روايات

رواية ظلم الحب الفصل الثاني 2 بقلم رودي عبدالحميد

رواية ظلم الحب الفصل الثاني 2 بقلم رودي عبدالحميد

رواية ظلم الحب البارت الثاني

رواية ظلم الحب الجزء الثاني

رواية ظلم الحب الحلقة الثانية

مشي حسن بعدها من المكان وفضل قاعد في العربيه بيعيط مش قادر حتي يسوق بِالرغم من إن نصيبو بقا مع غيرها إلا إنو لسه بيعشقها مش بس بيحبها!
صدر فونو صوت بيعلن علي إن حد بيرن..
مسكو و رد بِهدوء وقال : إيه يا ندا ..
ندا خطيبتو بِهدوء وقالت : من بدري برن عليك يا حسن مش بترد ليه ؟
مسح دموعو وقال : كنت سايب الفون في العربيه ، خير فيه حاجة ؟
قلقت من نبرة صوتو وقالت : كنت بتطمن عليك مش أكتر.. ، إنت كويس ؟
رد بِهدوء وقال : كويس ، هكلمك لما أروح .. باي
قفل معاها و إتنهد بِوجع و دور عربيتو ومشي
” في بيت نور ”
دخلت البيت وهي مش قادره تاخد نفسها من كتر العياط
حطت إيديها علي قلبها وقالت وهي مش قادره من العياط : يارب إقف جمبي وساعدني ، أنا هم.وت من غيرو..
قعدت مكانها علي الأرض وفضلت تعيط وهي بتفتكر ذكرياتهم سوا وإتختم بِيوم النهاردة
قامت وقفت بِالعافيه ودخلت أوضتها بِتعب شديد من كتر العياط
صدر فونها صوت بيعلن علي إن حد بيرن ..
مسكت الفون وقالت بِهدوء : إيه يا سما
سما بإستغراب : مالك ، بتعيطي ولا إيه ؟
مردتش نور عليها بِالعكس عياطها زاد
نفخت سما بِضيق وقالت بِملل : زعلك وعياط عليه مش هيجيب فايدة ، بس لما يكون في حياتك حد وحياتك متبقاش فاضيه هتحسي بِالفرق ومش هتزعلي عليه
ردت نور وهي مُنهارة : مش قادرة يا سما مش قادرة ، أنا بم.وت من غيرو بجد ، الم.وت أهونلي من إنو يكون مش معايا وكمان مع واحدة غيري ، هيجرالي حاجة من كتر الزعل والله
ردت سما بِضيق وقالت : إهدي يا نور مش كدا محدش بيم.وت من بُعد شخص عنو هي مسأله وقت وهتتعافي وهتموڤي أون منو زي ما هو عمل والله بس زي ما قولتلك مسألة وقت مش أكتر ، وبعدين يلا أنا في النادي تعالي أقعدي معايا شوية
رجعت نور شعرها لِورها بِتعب وقالت : لأ مش قادره مره تانيه ، أنا محتاجة أرتاح شوية
سكتت سما شوية وبعدها قالت بلا مبالاه : علي راحتك بس صحابنا كلهم هيتجمعو بس كويس إنك مش هتيجي علشان خطيبة حسن هتيجي
قلبها وجعها لما سمعت جملة ” خطيبة حسن ” ، اللقب لِغيرها وجعها جداً بس قالت : وهي هتيجي منين ؟ ، و إزاي؟
ردت سما ببرود وقالت : هيكون منين يعني يا نور ماهي صاحبتنا من دفعتنا وأكيد هتيجي تقعد معانا شوية في النادي لإن كلنا هنتجمع النهاردة
سكتت نور وقالت سما : هاا هتيجي ولا إيه ؟
ردت نور بِهدوء وقالت : لأ ، باي عبشان محتاجة أنام
قفلت نور معاها من غير ما تديها فرصه إنها تتكلم تاني
خبت وشها بين إيديها وهي بتعيط بِحُرقه ومش قادره تتخطي كل حاجة
رفعت وشها وقالت وهي بتشاور علي نفسها : دا روحي ، دا حته مني إزايي ، إزايي أنساه أو نصيبي ميكونش معاه
عيطت بِصوت أعلي وقالت بِحُرقه : الحب صعب وكسرة الحب أصعب ، يارب متعلقنيش بِحاجة مليش نصيب فيها ، أنا مش مستحمله الوجع ، بجد مش مستحمله ، يارب يا تاخدني يا تاخد حبو من قلبي
فضلت تعيط لِحد ما نامت بِمنظرها علي السرير وكالعادة الدموع مغرقه وشها مبتهداش
” بعد ثلاث شهور ”
كان حسن قاعد في كافيه بيطُل علي البحر وجمبو ندا
كان حسن قاعد وسرحان وهو باصص للبحر اللي ظاهر من إزاز الكافيه..
حطت ندا إيديها علي إيديه وقالت بِهمس : حبيبي
إنتبه ليه وقال : ها
كشرت بإستغراب وقالت : مالك يا حسن من ساعة ما نزلنا وإنت باصص للبحر وساكت حتي القهوة بردت مرتين وإنت مشربتهاش
بص للبحر تاني وقال بِهدوء : معلش يا نور سرحت شوية
إتنهدت بِتعب وقالت : أنا ندا يا حسن مش نور..
إنتبه للي قالو وبعدها قال : أسف.. إتلغبطت
إتنهدت بِوجع وقالت : إنت لسه بتحبها يا حسن ؟
سكت حسن ومردش عليها لكِن دموعو اللي إتجمعت في عينيه كانت كفيله ترد بدالو..
مسكت دقنو بأطراف صوابعها وقالت : لسه بتحبها صح ؟ ، باين عليك يا حسن ، مش إنت حسن اللي حبيتو وعرفتو اللي كان علي طول مبسوط وبيضحك وبيهزر والضحكه مش بتفارق وشو أبداً ، دلوقتي مهموم وحزين وبتضحك أه بس مش من قلبك زي الأول وخسيت وعلي طول متعصب وساكت وبتسرح كتير وملامح وشك بهتت ، مكونتش مُتخيله إنك بتحبها للدرجة دي !
دموعو نزلت بِضعف وقال : مش قادر.. صدقيني حاولت أتخطاها لكِن مش قادر ، أنا محبتهاش حب عادي ، أنا كنت بعشق النفس اللي بتتنفسو ، كنت نايم قايم علي صوتها وصورتها اللي متصورنها أنا وهي سوا أول يوم مُقابلة وعاملها برواز عندي في أوضتي ، أنا حتي واخد إسم البيرفيوم بتاعها منها وجايب منو دسته في أوضتي وبفضل أرش منها علشان أشم ريحتها دايماً حواليا ، صدقيني مش قادر ، وغصب عني لو بنطق إسمها مكان إسمك ، وكمان أغلبية خروجاتنا أو كلها بِمعني أصح في الأماكن اللي أنا وهي كنا بنتقابل فيها ، حتي الكافيه دا ، كان الكافيه المُفضل ليا وليها مش عايز أصدق ولا قادر حتي إن دخلتو وقعدت فيه مع واحدة غيرها.. ، بس هي مش بتتشال من خيالي ولا من عقلي ، كنت دايما بحب أهتم بيها وهي مُهمله في نفسها ، في مواعيد مُحاضراتها وفي مواعيد علاجها وكل حاجة ، في وسط شغلي وإنشغالي كنت دايماً أركز في الساعه علشان لو نايمة ودا الشئ المُعتاده عليه متتأخرش علي مُحاضراتها اللي كانت أغلبيتها بعد الضهر ولا كانت تتأخر علي معاد علاجها ، كنت دايماً بهتم بأدق تفاصيلها ، دي عايشه جوايا ، أنساها وأتعافي منها إزاي ؟ ، أنا لحد دلوقتي مش مستوعب إنها في حياتي يا ندا مش مستوعب بجد ولا قادر ، صدمه قلبي وعقلي مش راضيين يستوعبوها ، عارف إن صعب تسمعي الكلام دا بس مش قادر أكدب ولا أخبي وكل حاجة باينه علي ملامحي وشكلي أساساً
دموعها كانت بتنزل وهي بتسمع كلامو وقلبها واجعها إنها حتي بعد ما بقت خطيبتو وشوية وهتكون مراتو مش قادرة تحصل علي قلبو وإكتشفت فعلاً إن مالِك الجسد غير مالِك القلب
طبطبت علي إيديه وقالت : متعرفش النصيب فين
مسح دموعو وقام وقف وقال : يلا علشان أروحك وأروح لإن تعبان
قامت وقفت معاه ومسحت دموعها ومسكت شنطتها وهو حاسب وخرجو سوا
ركب العربيه وركبت هي كمان وفضلت ساكته طول الطريق بس بتعيط بِصمت..
وصل قدام بيتها وكانت هتنزل بس مسك إيديها وقال قبل ما تنزل : أنا أسف.. وعارف إن اللي قولتو صعب بس سامحيني غصب عني أنا لسه بحبها وعمري ما هكرهها أبداً ولا هشيلها من قلبي ، علشان إنتي فيوم من الأيام هتكوني مراتي بس سامحيني وأنا لو قدرت أنسي شوية هحاول علشان إنتي ملكيش ذنب تتظلمي
إبتسمت بِحزن ورفعت إيديه اللي ماسك إيديها وبا.ستها وقالت : ولا يهمك يا حبيبي أنا مقدره
إبتسم ليها بِهدوء وهي نزلت من العربيه وهو رجع راسو لِورا وغمض عينيه وطلق العنان لِدموعو اللي كان حابسها علشان ميضعفش أكتر من كدا..
دور العربيه بعدها وروح بيتو..
” بعد مرور إسبوع ”
كان حسن لسه خارج من الحمام علي صوت فونو اللي بيرن .
مسك الفون وقال : إيه يا ندا
ندا بِهدوء : حسن ممكن أقابلك أتكلم معاك شوية ؟
رد حسن بإستغراب وقال : ليه فيه حاجة ولا إيه ؟
مسحت دموعها وقالت : لأ مفيش كل حاجة بخير بس عايزة أقابلك ممكن ؟
ساب الفوطه علي السرير وقال : إلبسي وربع ساعه وهعدي عليكي
قفل وفضل يفكر كتير وبعدها إتنهد وقام لبس هدومو ونزل
” بعد نص ساعه ”
غمض حسن عينيه بِتعب وقال : إحكي يا ندا فيه إيه أنا مش ناقص..
غمضت ندا عينيها بِحزن شديد وقالت : حسن أنا..
” بعد ساعة ”
طلع حسن رقم نور وكان مُتردد إنو يرن بس في الأخر رن..
صبر شوية علي ما فتحت بس فضلت ساكته
إتكلم بِصوت ضعيف وقال : نور..
جالو صوتها وهي بتعيط ، رد بنفس نبرة الصوت وقال : إلبسي هعدي عليكي نتكلم شوية حتي لو في العربيه ممكن ؟
فضلت ساكته شوية وبعدها قالت : حاضر
قفل معاها وساق العربيه بِسرعة لِحد باب بيتها وقلبو مش مبطل دق بِصوت عالي
بعد شوية نزلت نور وهي لابسه بيجامة بيتي وعليها جاكيت خروج
ضحك علي منظرها وقال : لسه مُتخلفه زي ما إنتي
لما قربت ملامخها بقِت أوضح، لقي ملامحها مُرهقه وهالات سودة تحت عينيها وعينيها اللي حمرا وباين وواضح إنها من كتر العياط وخسِت ومبقاش فيها روح زي الأول
ركبت جمبو وقالت بِهدوء : بصراحه مينفعش في مكان عام وكدا علشان خطيبتك فَقولت خلينا في العربية أحسن وبعدها أبقي أطلع
بصِت علي شكلو كان في حاله لا يرثي لها، مربي دقنو وشعرو مش مرتبو ومش مهتم بيه وسايبو بإهمال وعيونو اللي حمرا اللي إستنتجت منها إنو لسه معيط وملامحو البهتان
إتنهدت بِوجع لإن هما الإتنين إتظلمو تحت مُسمي الحُب..
فك إيديها الإتنين اللي كانت مربعاهم من بعض ومسك إيد منهم وبا.سها وقال بِعيون دامعه : وحشتيني
جسمها إرتعش من الكلمه وغمضت عينيها بِتعب وكإنها بتجاهد علشان متعيطش..
فتحت عينيها وبصِت علي إيديه اللي ماسك إيديها وملاقتش الدبلة ، بصِت علي الإيد التانيه ملقتهاش
إستغربت وقالت : فين دبلتك ، مكانش له لزوم تخلعها علشان جايلي ، كدا كدا أنا رضيت بالأمر الواقع وب..
قطعها وهو بيب.وس إيديها تاني وقال : بس خالعها للأبد
بصتلو بِعدم فهم ، وضح هو كلامو وقال : حياتي فاضية زي إيدي بالظبط.. محصلش نصيب
إتفاجئت وقالت : إزاي ؟
إتنهد وقال : كانت السبب في إننا ننفصل هي وصاحبتك
بصتلو بِعدم فهم وهي مش فاهمه حاجة
إتنهد وقال : سما صاحبتك لما لاقتنا متعلقين ببعض أوي وكان عاجبها حُبنا لِبعض وإن دايماً مكونتش بطيقها وبتكلم معاها ببرود ، لما عرفت إن ندا عاوزاني حاولت تبعدنا عن بعض بِكل الطرق هي وندا ولما معرفوش ولقو إن حُبنا كبير ، إستغلت وقت إنك تعبانه ومبتنزليش من بيتك وفبركت شات وصور هي وندا مع واحد كدا من ضهرو زي ما شوفت الصور وساعتها أنا لما شوفتهم إتضايقت ومكونتش مصدق وفضلت أرن عليكي وأبعتلك مسدجات بس لاقيتك بعتالي مسدج بتقوليلي ، أنا أسفه أنا مشاعري بقِت لغيرك ومش هقدر أكمل
كانت في حالة من الذهول وهو بيحكي بس لما قال أخر حاجة عن المسدج عيطت وقالت : صدقني والله مكو..
قطع كلامها وهو بيقول بِحنيه : عارف.. ، سما إستغلت إنك في الحمام ساعتها وبعتت كدا وكانت هي علي طول اللي في إيديها فونك أغلب الوقت وكانت بتمسح كل مكالماتي ومسدجاتي وعرفتك إن مبحبكيش وقوتك عليا ، أنا عارف كل دا..
ردت وهي مازالت مش مصدقه وقالت : عرفت منين ؟
إتنهد وقال : ندا.. كنت حاسس إن ظالمها علشان مش قادر أبادلها نفس الحب بس قابلتني النهاردة وإعترفتلي بِكل حاجة وقالتلي أنا أسفه إن أخدتك من حبيبتك وكنت فاكراك هتنساها بس طلعت غبيه وحتي وإنت معايا مش قادر تنساها ومش هنكمل مع بعض وروح للي قلبك معاها وأنا ربنا هيعوضني
ردت بِهدوء وقالت : وقولتلها إيه
رفع إيديه اللي مفهاش الدبله وقال : ردي كان واضح علي فكره ..
عيونها دمعت بعد ما كانت هديت وقالت : أنا قلبي كان مخلوع من مكانو.. ، أنا مكونتش قادرة أعيش من غيرك بجد
شدها لِحض.نو وعيط وقال : ولا أنا ، أنا كنت عايش ومش عايش ، أسف إن شكيت فيكي حتي لو بأدله ، إنتي روحي.. إنتي حته مني ، بلاش ندي فُرصه للي حوالينا يبعدونا عن بعض ويفرقو بيناا تاني ، وعلشان خاطري ، وحياة حسن عندك ما تبعدي عني ، أنا أم.وت ولا إنك تبعدي.. ، روحي كانت رايحه مني وإترددلي ، من أخر مره إتقابلنا فيها وأنا مكونتش قادر أنسي نظراتك ولا قادر أنساكي أكتر ما أنا مش ناسيكي ، عمري ما هكون في حض.ن حد غيرك بس متسيبينيش والنبي ، والله ما قادر من غيرك بجد
كانت بتعيط بِحُرقه في حض.نو وهي بتقول : بُعدي عنك كان صعب عليا أكتر ما هو صعب عليك ، أنا بحبك أوي يا حسن ، أنا كنت هم.وت من كتر الزعل يا حسن بجد ، إنت اللي متبعدش عني ممكن ؟
شدد علي حض.نو ليها وقال وهو بيشم ريحة شعرها وكإن روحو ردتلو تااني : مقدرش يا قلب حسن والله ، أنا كلي ملكك وبين إيديكي وعمري ما هبعد عنك لحظة ، ليوم اللي هبعد فيه عنك هيكون وقتها غصب عني لإنهم هينزلوني علي قبري..
بعدت عنو ومسكت وشو بين إيديها وقالت بِلهفة : بعد الشر عليك متقولش كدا تاني ، اليو دا نكون أنا وإنت بنتدفن سوا لإن مش هقدر أعيش لوحدي من غيرك
سند حبهتو علي جبهتها وقال : ربنا ما يحرمني منك ولا من وجودك يا نور حياتي ♡.
إيتسمت وضمتو ليها بِحب شديد وقالت : ويخليك ليا يا رفيق دربي ، بحبك ♡.
تمت..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ظلم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *