روايات

رواية نبوية المغسلة الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

رواية نبوية المغسلة الفصل الثالث 3 بقلم مجهول

رواية نبوية المغسلة البارت الثالث

رواية نبوية المغسلة الجزء الثالث

رواية نبوية المغسلة الحلقة الثالثة

وفي يوم، جاتلنا المستشفى جثة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخاف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.
علشان كده القرية، والقرى المحيطة كانوا حرفيًا حزانى على الحادثة دي، وأنا وطاقم المستشفى كنا مهتمين بكل الإجراءات… وطبعًا لأن الموتة مكنتش طبيعية، النيابة حققت، بعدها الجثة اتشرحت، والدكاترة ملقوش فيها شبهة جنائية.. بعدها الجثة جاتلنا، وأنا نزلت بنفسي، ومعايا “صفية” علشان نغسل الجثة… يومها كانت الساعة 5 الفجر، في شهر ديسمبر، الجو ساقع، الدنيا هادية، التمرجية جابولنا الجثة، حطيناها فوق ترابيزة التغسيل، و”صفية” راحت جابت الصابون والمياه… وأنا قربت من الجثة، وقولت بصوت هادي:
-السلام عليكم يا عروسة السماء، اسمحيلنا نغسل جسمك الطاهر.. السلام على روحك الطاهرة، ربنا يرحمك، ويسكنك فسيح جناته.
“صفية” بصتلي وابتسمت، لأن دي طريقتي في تغسيل الجثث، لازم أرمي عليهم السلام… بعدها مسكت الصابون، وقماشة مصنوعة من القطن، مشيتها على جسم البنت، حقيقي قلبي كان بيتقطع، لأنها جميلة، شعرها كان أصفر، بيضاء، وشها بشوش زي الأطفال. كملت تغسيل، و”صفية” راحت شغلت قرآن، ورجعتلي تاني.. بعد ما خلصت، “صفية” مسكت كوباية مياه، وقبل ما تغسل الجثة، حطيت إيدي فيها، واتأكدت إنها دافية، احترامًا لجسد الميت… ولما “صفية” خلصت، قالتلي:
-ميس نبوية أنا هروح أجيب العطور والمسك اللي جابهم العمدة.

 

 

-ماشي، وبلغي العمدة إننا خلصنا، علشان لو هيحضر نفسه لحاجة، صحيح هو حالته إزاي دلوقتي ؟
-حاضر، حالته صعبة، مش قادر يمشي، ومراته السكر علي عليها، مقدرتش تنزل من بيتها.
-لا حول الله، ربنا يصبرهم.
-بعد إذنك.
“صفية” مشيت، بعدها شيلت الصابون، وكوباية المياه، لاحظت إن التسجيل اللي مشغلين عليه القرآن اطفى، بصيت عليه، لأن كنت مدية ظهري للجثة، ولاحظت إن في صوت ورايا، لفيت براسي، لاقيت جثة البنت قاعدة على ترابيزة التغسيل، ومدلدلة رجليها…
اتصدمت فقدت النطق مرعوبه و عارفه اعمل ايه ..
و”سعديه” بصالي وفي عنيها حزن قالتلي ماتخفيش ياست نبويه مفيش عروسه سما بتاذي
كلمها طمني شويه وانا مش مستوعبه الي انا شايفه
قولتها انتي عايشه الحمد لله هروح اطمن ولدك وأهلك وبسرعه روحت لباب اوضه التغسيل الباب مقفول حولت افتح بكل قوتي واخبط واصرخ..
قربت مني سعديه وقالتلي انا موت خلاص اهدي

 

 

قولتها انتي عاوزه مني ايه سبيني اخرج
ردت سعديه وقالت انا حقي هيضيع.. متسبيش حقي يضيع
يعني اعمل انتي موتى خلاص
قربت مني سعديه وحطت اديها على دماغي
حسيت ان المكان كله بيتغير من حوليا وبشوف سعديه وهيا بتجري وفي شاب بيجري ورها بيحاول يمسكها
لحد مامسكها فعلا بيحاول يقطع هدومها ويغتصبها
لاكنها رفضت وضربته على وشه اتعصب اكتر ورماها في ترعه البلد شوفت سعديه وهيا بتغرق مش عارفه انقذها ازاي
واخر كلمه قالتها قبل ماتغرق بصتي وقالتلي متسبيش حقي مسبيش حقي..
فوقت وانا مرميه على الارض في اوضه التغسيل وبتشنج. و”صفيه” بتفوق فيا وبتعيط بتقولي مالك مالك ايه الي حصل
وانا مرعوبه وجسمي بيرتعش
الممرضين اتجمعو ع صوت “صفيه” رفعوني من على الارض وخرجوني من اوضه التغسيل وانا ببص ل جثه ”سعديه” لقيتها موجود على طربيزه التغسيل وكل شي طبيعي
خرجت للاستراحه وانا مرعوبه مصدومه من الي حصل
في دماغي اسأله كتير الي انا شوفته دا بجد ولا بتخيل وصوت ”سعديه” وهيا بتسنجد بيا وبتقولي متسبيش حقي مش بيفارقني
دخلت ”صفيه” وفي اديها كبايه عصير لمون وبتقولي اشربي دا هايهديكي
وبتقولي ايه الي حصل قلقتيتي عليكي يانبويه..
قولتلها ”سعديه” اتقتلت..

 

 

ردت وقالت اتقتلك ازاي ياست دي غرقت
قولتلها ماغرقتش بصدفه في حد موتها
قالتلي انتي الاقعده معا الجثث لحست دماغك نامي يانبويه
سابتني وخرجت
وبفكر اعمل ايه اقول للعمده ايه اقوله بنتك اتقتلت اكيد مش هيصدقني ولو صدقني هثبت ازاي ان موتها مكنش صدفه … تعبت من التفكير
خرجت من الاستراحه لقيت الظابط معا مدير المستشفى ود. سامح دكتور التشريح بيتكلمو ان االقضيه اتقفلت وان مفيش شبه جنائيه.. انتظرت لما خلصو كلام ومشيت ورا الظابط يافندم يافندم،، وقف وقالي نعم في حاجه،، قولتله انا عارفه الي هقوله مش هيتصدق وهتقول عليا مجنونه بس والله والله مابكدب عليك يافندم ”سعديه” في شاب هو الي رمها في الترعه،، الظابط اتصدم وقالي انتي شوفتي الحدثه دي،، قولتله لأ
امال عرفتي ازاي انها حد موتها انتي عارفه معلومه زي دي توديكي في دهيه ياست اسكتي احسن لعملك قضيه،، ومشي وسبني
روحت مكتب دكتور ”سامح”يادكتور يادكتور،، نعم ياست ”نبويه” اتفضلي
قولتله ممكن اسالك سؤال
اتفضلي ياست نبويه
قولتله هيا ”سعديه” ماتت ازاي،، رد وقال غرقانه البلد كلها عارفه ياست نبويه
قولتله يادكتور في حاجه غلط
قالي قصدك ايه

 

 

قولتله وانت بتشرح ”سعديه” كانت مقطوعه؟؟
قالي كان في قطع بسيط في العبايه..
قولتله يادكتور في حد كان بيحاول يغتصبها
ياست نبويه الي يقول كدا إلى بيحقق في القضيه مش احنا
احنا بنعمل الي علينا وانا كتبت تقريري خلاص والتحقيق اثبت ان مفيش شبه جنائيه..
قولتله حرام عليكم حرام عليكم حق البنت هيروح وانا مش هسكت..
خرجت من مكتب دكتور سامح وانا متعصبه مفيش قدامي غير د. عبدالله مدير المستشفى
دخلت مكتبه من غير مستاذن متعصبه اتفاجىء بدخولي بطريقه دي وقال ايه مالك فيه ايه ”يانبويه”
قولتله مينفعش الي بيحصل ده يادكتور البنت ماتت غرقانه بفعل فاعل مش بصدفه
رد عليا برد بارد انتي شكلك تعبانه ومحتاجه اجازه تريحي نفسيتك
انا مش تعبانه انا بقولك الي شوفته
دكتور ” عبدالله” تحبي اكلم الظابط يحقق معاكي؟؟
سكت وخرجت من المكتب وانا مكسوره وخايفه
اسكت عن حق البنت ولا اتكلم وقولهم حلمت بموتها وقتها محدش هيصدقني وهيقولو مجنونه..
قررت اسيب شغل المستشفى وامشي مليش اكل عيش فيها

 

 

وانا خارجه جات ”صفيه” ايه يانبويه مش هتيجي تكملي تغسيل البنت
رديت وقلتلها انا تعبانه مش هقدر اكمل انا اسفه روحي انتي على شغلك وخدي بالك من نفسك
خرجت من المستشفى وكان العمده واهالي البلد مستني جثه البنت عشان يدفنوها..
لمحت الشباب الي بيحاول يغتصب “سعديه* الي شوفته في حلم وقفت اتأمل شكله..
قطع تركيزي صوت ”صفيه” وهيا بتصررررخ
صرخه هزت المستشفى والناس كلها بتجري مش عارفه ايه الي بيحصل ومين بيصرخ
وانا جريت على اوضه التغسيل لقيت الباب مفتوح
”وصفيه” بتتشنج على تربيزه التغسيل بدل الجثه والجثه ملهاش اثر جريت على صفيه انا والممرضين ودكتور سامح وروحنا على الطواريء حاله”صفيه” كانت صعبه..
مدير المستشفى جمعنا في المكتب وطلب من الأمن يخرج الأهالي من المستشفى
د. عبدالله بقا يزعق ويقول في ايه مالكم وايه الي بيحصل مين اخد جثت البنت
حلفت اني مشوفتش جثتها ودكتور سامح قال انا سلمتها لمشرفه الممرضين بعد ماكتبت تقريري
مشرفه الممرضين قالت اتسلمت للتغسيل..
الجثه راحت فين ”يانبويه” انتي فيكي حاجه غريبه من الصبح انا شاكك فيكي؟
والله والله يادكتور ماشوفتها..
انا هبلغ الشرطه وهيا تشوف شغلها معاكم
استنو كلكم لحد ما الشرطه تيجي تحقق..

 

 

الظابط دخل مكتب المدير وبدأ يحقق معا الدكتور سامح و المشرفه بعد كدا خرجو..
وبدأ يحقق معايا قالي مش انتي الي اتكلمتي معايا الصبح
ردت وقولتله ايوه يافندم
قالي كلامك الصبح دا ليه علاقه باختفاء الجثه
قولتله معرفش
قالي طب انتي عرفتي ازاي انها اتقتلت؟؟
قولتله روحها هيا الي جتلك وقالتلي..
هاهاهاهههههه المفروض اني أصدق كلام المجانين ده
اعترفي وقولي الجثه فين لحد دلوقتي العمده وأهل البنت مش عارفين ان الجثه اختفت لو عرفو هايخربو الدنيا على دماغك..
والله يافندم ما شوفتها اسأل ”صفيه” صحبتي
انا كنت خرجت من المستشفى..
تعالي نروح نشوف ست صفيه دي كمان
روحنا ل ”صفيه” الدكتور المسؤل عن حلتها قال انها في غيبوبه..
بصلي الظابط وقلي شكلك هتشرفينا في القسم النهرده..
روحت القسم وانا المتهمه في اختفاء الجثه..
العمده واهالي البلد عرفو بخبر الاختفاء واقتحمو المستشفى..

 

 

مدير المستشفى والامن فقدت السيطره على المستشفى
والاهالي بيكسرو كل شيء في المستشفى..
الساعه بقت ١٠مساءا ولسه مفيش جديد الشرطه بتحقق والاهالي في المستشفى وحابسين كل الدكاتره والممرضين والامن..
لحد ما النور قطع في المستشفى كلها بدأت عاصفه شديده تضرب المستشفى الناس بدأت تخاف
الشبابيك والببان والقزاز بيتكيرن في كل مكان بدأت الناس تخرج من المستشفى جرري وتهرب الكل خرج من المستشفى معادا العمده وأم ”سعديه” رفضت تخرج المستشفى بدأت تولع في كل مكان فيها
بدا العمدا ياخد باله ويحاول يخرج ام سعديه وهيا رافضه تخرج وبتقول انا شوفت بنتي بنتي لسه عايشه
الناس بتحاول تطفي النار لاكن النار اقوه منهم
العمده يأس من”ام سعديه “وهرب من المستشفى وسابها
النار ماسكه في المستشفى لحد الصبح والناس بتتفرج مش فاهمه ايه الي بيحصل
الشرطه جات تحقق في الي حصل دخلو المستشفى كل شيء محروق معدا اوضه التغسيل مفيش اي اثر للحريق فيها بس الغريب اكتر انهم لقو ”صفيه وأم سعديه” وفقدين الوعي على طربيزت التغسيل.
الناس اخيرا فهمت اني كنت على حق مش مجنونه وان فيها حاجه غلط ولازم تتعدل
قرر الظابط ان يخرجني من السجن وروحنا للمستشفى الظابط ومدير المستشفى حكالي على الي حصل
وطلبو مني اني احكي الي شوفته… حكيت كل حاجه
المره دي صدقوني

 

 

قرر الظابط ان يستدعي كل شباب القريه عشان اشوف المشتبه فيه
استدعاء ٢٠٠ شاب من اهل القريه وللأسف مش موجود بينهم
رن تليفون الظابط واحنا في التحقيق بأسوء خبر
خبر انتحارر د. ”سامح” في بيته
خرجنا لبيت دكتور سامح وكان العمده موجود والناس حولين البيت
دخلنا البيت كان د. دكتور سامح شانق نفسه في سقف الاوضه..
خرج الظابط كل الي في الاوضه
لقيت ورقه مكتوبه بخط ايد الدكتور (( 🖋️لكل غلط عقاب.. تهاونت في عملي واخدت جزائي.. ماتسبوش حقها))….
بدأت اعيط على دكتور ”سامح” كان شخص محترم..
قولت للظابط روح ”سعديه” الي عملت كدا الدكتور عمره مايفكر ينتحر حتى لو غلط
رد العمده بنتي ماتت ياست انتي جثتها حد سرقها ولازم تلاقيها يافندم وبلاش تخريف دي..
رديت عليه وقولتله بنتك في حد كان بيحاول يغتصبها ولما رفضتت رمها في الترعه
يافندم لازم نلاقي الشاب ده وياخد عقابه وقتها كل حاجه هترجع لطبعتها..
قرر الظابط التحفظ على جثه الدكتور ورفع البصامات وحصار القريه بالكامل ومنع اي حد من الخروج منها لأي سبب والتحقيق معا العمده واعدائه في القريه..

 

 

وكان من ضمن أعداء العمده شاب كان تقدم لخطبه ”سعديه” ولاكن رفض العمده الزواج منها..
احضرو نبويه لتراه وبلفعل قالت نبويه نعم هو
وبعد يومين من التحقيق اعترف الشاب ان قتلها لأنها رفضتت الهروب معه بعيدا عن أهلها ليتزوجها
فقام بلانتقام منها ومن ولدها
واعترف بانه قدم رشوه لدكتور ”سامح” حتى يزور في تقرير التشريح لا كن رفض الرشوه في هددته بقتل ابنه الوحيد خاف و وافق على تزوير التقرير..
تم الحكم على المتهم بالاعدام
انتحار دكتور سامح
فاقت ”صفيه” من الغيبوبه ولا كن فقدت عقلها وحجزت في مستشفى نفسيه
اما عن ”ام سعديه” ماتت من حزنها على بنتها الوحيده
لم يتم العصور على جثة ”سعديه” حتى اليوم…
وتم قفل المستشفى بعد الحريق….
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نبوية المغسلة)

‫8 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!