روايات

رواية سلامآ علي الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين

رواية سلامآ علي الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين

رواية سلامآ علي البارت الخامس

رواية سلامآ علي الجزء الخامس

سلامآ علي
سلامآ علي

رواية سلامآ علي الحلقة الخامسة

دخلت جري علي الأوضة بتاعتي وأنا منهارة من العياط هو ليه بيعمل معايا كدا أنا من حقي إني أختار الشخص اللي هكمل معاه حياتي أنا إبتديت أحب هيثم مش معقول قلبي هيتكسر مرتين وفي المرتين من أقرب الناس ليا مرة أختي ومرة بابا دخلت ماما بعدها بشوية عشان تقولي أحضر نفسي عشان العريس قرب ييجي حاولت أستعطفها وقولت:
_ياماما عشان خاطرى إعملي آي حاجة أكيد مش هتجوزوني غصب عني يعني ياماما
=أبوكي قال كلمته وبعدين دا أبوكي هو هيعمل حاجة تضرك أكيد عارف مصلحتك يلا بقي عشان ورايا حاجات كتير هعملها في الشقة وإجهزي بسرعه قبل ما الراجل ييجي
وسابتني وخرجت وانا قعدت مصدومة وأنا دموعي لسة مستمرة في النزول عدا ساعه والعريس جه سامعه صوت والدته وسامعه صوت عيلتي وهما بيسلموا عليهم وبيضحكوا مكنتش لسة لبست دخلت ماما وشهقت من منظرى وقالت:
_إي اللي إنتي عاملاه في نفسك دا هتقابلي الراجل ازاي بمنظرك دا كدا
كانت عيوني وارمة من العياط ووشي منفوخ ومحمر رديت عليها ببرود وقولت:
=أنا هقوم ألبس واطلع عن إذنك
وروحت زقيتها وطلعتها برا وقفلت الباب ولبست وأنا بعيط غصب عني وطلعت وأنا باصة في الأرض وفضلت قاعدة باصة في الارض مش سامعه صوت للعريس دا هو بتاع بابي ومامي ومكسوف ولا اي لسه هتجرأ واعرف عيني سمعت بابا بيقول:
_نسيبهم بقي مع بعض شوية

 

 

 

وسابوني معاه وخرجوا ومجاليش الجرأة إني أرفع عيني عليه وإحنا لوحدنا
_للدرجة دي رافضاني ومش عايزاني?
ثانيه ياجماعه هو أنا بحلم!!
هو دا صوته ولا انا بيتهيألي!
بصيتله بسرعه وكان فعلاً هو وإتصدمت وقولت:
=هيثم!
إنت بتعمل اي هنا
_لأ ابداً مفيش كنت جاي أشم هوا وإنتي
رديت بغباء:
=دا بيتي أصلاً
بصلي بغيظ وقال:
_دا علي اساس إن دا مكان بييجوا يشموا فيه هوا، جاي أطلب إيدك ياغبية
=بس.. بس إنت مقولتليش حاجة زي دي
_مش لازم أقولك يعني حبيت أعملهالك مفاجأة بس شكلك رافضاني
رديت بسرعه من غير تفكير:
=لأ مش رافضاك
ركزت فياللي قولته وإتوترت وهو إبتسم ف قولت بسرعه:
=قصدي يعني مكنتش مفكراك إنت
برضوا بنيل الدنيا تاني فضلت السكوت عشان لو إتكلمت تاني غالباً هقوله بحبك وقد اي هو زي القمر بالبدلة السودا والقميص الأبيض وشعره الجميل دا بس لأ أنا مش مركزة معاه خالص
_طب أطلع أقولهم إني رافضة
=ماخلاص بقي إنت إستحلتها قوت مش رافضاك

 

 

 

بعدين كملت بإبتسامة سخرية:
=وحتي لو رافضاك هتجوزك برضوا
_يعني إي مش فاهم
=لأ مفيش حاجة
دخل بابا والكل بعد ماخلصت علي طول وسأله بابا:
_هاا يابني نقول مبروك
إبتسمله هيثم وقاله وهو بيبوصلي بحب:
=قول ألف مبروك مش مبروك واحدة
أتكسفت من نظرته وبصيت في الأرض وأنا من جوايا فرحانه جداً ويمكن دي الحاجة الوحيدة اللي هشيلها جميل لبابا رغم إنه مش عارف بموافقتي عليه من قبل ماييجي أصلاً
حددوا ميعاد الخطوبة الخميس الجاي يعني فاضل 4 ايام يادوب ألحق دخلت نمت وأنا مبسوطة جداً تاني يوم صحيت علي خبط علي باب الأوضة قومت فتحت وإتلاقيتها ياسمين بصيتلها ببرود وقولت:
_عايزة إي ياياسمين
ياسمين بخبث وإبتسمة شيطانية:
=مش هتستقبلي أختك الوحيدة ولا اي دي حتي أول زيارة ليا بعد الجواز من مروان
إتكت علي أخر جملة وهي مبتسمة بخبث
إبتسمتلها بسخرية وقولت:
_لأ مش هستقبل أختي اللي خا*نتني وطردتني من فرحها وعن إذنك بقي عشان مش فاضية
كنت هقفل الباب في وشها تحت صدمتها من إني برد عليها بقوة بس أفتكرت وقولت:
_أه صح ياياسمين بالمناسبة خطوبتي علي هيثم اللي بحبه يوم الخميس الجاي متبقيش تيجي يلا عن إذنك عشان ألبس وأنزل أجيب الفستان
قفلت الباب في وشها وهي مصدومة والغل بياكل فيها اللي زي ياسمين أختي لازم تعاملها بالمثل أو تتجنبها عشان تقف عند حدها وأنا قررت إني مش هكون ضعيفة تاني وبعدها لبست ونزلت،
ياسمين قاعدة برا مع باباها ومامتها وهي دمها محروق فسألها عز:
_مالك يابنتي من سلعة ماجيتي وإنتي ساكتة ومتوترة في اي إتخانقتي إنتي ومروان اروح أكسرلك رقبته
=لأ يبابا متخانقتش أنا ومروان ولا حاجة أنا بس جاي اقعد معاكم شوية عشان وحشتوني
إتكلمت مامتها:
_هو مروان مجاش معاكي ليه صح
ياسمين بلا مبالاة:
=مقولتلهوش إني نازلة أصلاً وسايباه نايم
رد أبوها بسرعه:
_إزاي متقوليلهوش ياياسمين دا جوزك
=عادي بقي يابابا مش حوار يعني هو لازم استأذنه في كل حاجة كدا
ردت أمها:
_أه لازم ياياسمين إزاي تنزلي من غير ماتقوليله يعني
ياسمين بزهق:
=خلاص بقي ياجدعان مش حوار هو انا جاية أقعد معاكم مش نتكلم عنه دا أصلاً بيعاملني وحش
سألها باباها بإستفهام:
_بيعاملك وحش إزاي يعني
=تخيل محسسني أني الشغالة اللي حابتهاله أمه يصحيني الصبح عايزني أحضرله الفطار وعايزني أهتم بنضافة البيت كله ولما يلاقي حاجة يقعد يزعق ويقول إني مهملة ماطبيعي ماأقدرش أعمل حاجات البيت كلها لوحدي وكمان هتعب وانا اصلا مش بعرف أطبخ فيها حاجة لو جاب كل يوم اكل من برا يعني!!
شهقت أنها وقالت:
_يانهارك إسود ياياسمين ما دا طبيعي مانا بعمل كل حاجة دا بيتك ولازم تهتمي بيه اومال لو جالك عيال بقي
=لأ ماهو أنا مش هخلف مجنونة أنا عشان ابوظ جسمي وشكلي عشان حتة عيل
إتكلم والدها:
_حتة عيل!!
يابنتي متتكلميش كدا غيرك بيتمني ضفره

 

 

 

سابتهم بيتكلموا ومسكت التليفون وقالت:
=أه ان شاء الله خلاص بقي عشان مش عايزة اتكلم دلوقتي
عند إسراء…
نزلت هي وهيثم يشتروا الفستان وبعد تدوير كتير جداا وأخيرااً أشتروا الفستان…”بهزر معاكم لسة في الأتيليه”
_يابنتي خلصي بقي دا الفستان رقم 70 اللي تقيسيه
=مالازم أختار واحد محصلش ياهيثم، إستني هقيس دا كدا عيني منه
دخلت قاست الفستان وطلعت لهيثم اللي كان نايم علي الكنبة برا ندهت عليه بصوت عالي عشان يقوم
_إي في اي
=بوص كدا دا هو دا اللي انا بتمناه واللي عيني شايفاه أحسن
بصلها هيثم بإنبهار وقال:
_ماشاء الله جمل اوي بجد بس لأ يستحيل تلبسيه وبعدين دا ديق
=ياهيثم متهزرش دا أنا ماصدقت عجبني واحد يقوم ميعجبكش إنت
_أعملك إي يعني ديق لأ هاتي واحد أوسع
_يوووه
=مش عاجبك ولا اي
قالت بطفولية وغضب:
_لأ عاجبني
وبعد ساعتين إختاروا فستان أخيراً متفقين عليه هما الإتنين
عند مروان…
صحي من النوم مالقهاش في البيت وسأل مامته عليها قالتله مش عارفة لبس ونزل راح علي بيت أهلها يشوفها هناك والغضب كان متملكه خبط علي الباب وهي اللي فتحت دخل بغضب وقفل الباب وراه
_إنتي إي اللي نزلك من غير إذني وقافلة تليفونك ومخلياني بدور عليكي زي العيل الصغير كدا ليه
ردت عليه ببرود:
=جيت أزور أهلي يامروان في اي معملتش حاجة غلط
زعق مروان:
_لا عملتي حاجة غلط يامتربية مش قرطاس أنا عشان تنزلي من غير ماتقوليلي
خرج باباها ومامتها علي الزعيق وقال باباها:
_في اي يامروان يابني
=الهانم بتقرطسني وبتنزل من غير إذني ومش شايفة انها عملت حاجة
_طب إهدي يابني طيب وكل حاجة هتتحل

 

 

 

زعقت ياسمين وقالت:
=إنت بتكلمه بهدوء كدا ليه يابابا هو مكبر الموضوع كدا ليه وهو ماله اصلا انزل وقت مانا عايزة وارجع وقت مااحب هو انا عيلة صغيرة عشان استأذن البيه سبع البرمبة
خلصت جملتها وإتلاقيت قلم نزل علي وشها من مروان وهو بيقول:
_أنا سكتلك كتير أوي ياياسمين
زعق والدها وقال:
=إنت إزاي تمد ايدك عليها
_هي تستاهل أكتر من كدا بعد اللي عملته فيا وفي أختها
بصله والدها بإستفهام وقال:
=عملت إي فيكم?
_الهانم مفكراني معرفش بس أنا عرفت كل حاجة ولكن للأسف متأخر اوي الهانم كانت عارفة بإعجابي لأختها بس جات وقالت قدامي إن أختها إسراء بتحب واحد تاني عشان ابعد عنها وكانت بتجيلي كتير وخدنا علي بعض ومثلت قدامي شخصية تانيه غير شخثيتها الحقيقية اللي إتصدمت فيها بعد الجواز وخسرت إسراء للأبد وبالرغم من إنها عارفة إن إسراء كانت معجبة بيا ولكنها كملت وبعد ماإتجوزنا وبعدت بيني انا وإسراء لسبب هي لوحدها اللي عارفاه لإني دلوقتي أتأكد إنها مش بتحبني بانت علي حقيقتها بشخصيتها القذرة
بصلها والدها بصدمة:
_الكلام دا بجد ياياسمين
أتكلم مروان بعصبية:
=أيوا بجد وبالمناسبة أنا هتحوز واحدة تانيه والدتي مختاراهالي وأكيد احسن منك ومتربية وتعرف تحترم جوزها..إنتي طالق ياياسمين
وسابهم ونزل وسط صدمة ياسمين ودموع أمها وعصبية أبوها
إتكلم الأخير وقال:
_مكنش عشم تربيتي فيكي أبداً الظاهر إننا دلعناكي بزيادة وآدي النتيجة مطلقة وانتي صغيرة وجوزك مش طايقك وبيعيب في تربيتنا وليه حق أنا غلطت في حق إسراء وكله كان بسببك
إتكلمت أمها وهي بتبكي:
_ياعيني عليكي يابنتي ضغطنا عليها جامد وهي مش المذنبة
بعد شوية رجعت إسراء من برا وطلعت بعد ماودعت هيثم وطالعه وهي مبسوطة ولكنها إتلاقيت البيت في حاله من التوتر والسكوت مهتمتش وكانت داخله أوضتها ولكن وقفها صوت أمها وهي بتبكي:
_إسراء حبيبتي إستني
حقك عليا ياأسراء سامحيني يابنتي والنبي علي اللي كنا بنعمله فيكي والمعاملة الليكنا بنعاملك بيها إحنا عرفنا كل حاجة من مروان وعرفنا إن ياسمين هي اللي عملت كل دا حقك علينا يابنتي وأهي بتتعاقب وبقت مطلقة في سن صغير ومكمل علي جوازها 3 شهور
بصيتلها ياسمين ببرود يتنافي مع العواصف اللي بداخلها وقالت:
=وقت المسامحة ليكي إنتي وبابا فات من زمان لما كنت بترجاكم تصدقوني بنتك رغم إن هي اللي واخدة الإهتمام ولكن الغل لللي جواها غلبها وإنتوا صدقتوها
قامت ياسمين بعصبية وبكاء وقالت:
=لو انا واخدة الإهتمام من ماما وبابا بس فإنتي واخداه من كل الناس آي حد بيشوفك بيحبك إنتي أكتر عشان طيبة ومش متكبرة زيي زي مابيقولوا وحتي التعليم إنتي كملتي لحد جامعه وأنا خدت دبلوم

 

 

 

ردت عليها إسراء ببرود إكتسبته في الفترة الأخيرة:
_مش مبرر خالص لكل الغل اللي جواكي إنتي اللي أختارتي كل حاجة في حياتك محدش أجبرك وعن إذنكم عشان ورايا حاجات كتير أعملها عشان خطوبتي قبل..
وبصت لوالدها اللي باصصلها بندم وكملت:
_قبل ما أغور في داهيه من هنا
قالت جملة والدها وهو كان بيبوصلها بكل ندم وعرف إن وقت السماح عدا وفات قعدت مامتها وهي بتبكي وبتقول:
=منك لله ياياسمين ضيعتي نفسك وضيعتي أختك مننا
عدت الأيام وجه يوم الخطوبة وكانوا مبوسطين جداً..
جات سهام عند إسراء اللي قاعدة في الكوشة وقالت:
_ماشاء الله زي القمر بجد
=إنتي اللي قمرين
_عايزة أقولك علي حاجة قد كدا
=قد كدا
_أيوا
=قولي ياستي
_أنا هحصلك بعد شهر
بصيتلها إسراء بعدم فهم ف كملت وقالت:
_كان في واحد أسمه ماجد في الكويت بيشتغل مع بابا وكلمه عليا وكدا ولما بابا سألني إمبارح وخد موافقتي قال إنه نازل مصر بعد شهر معاه وهيعملوا خطوبة
_محكتليش عنه دا
=لإنه كان مجرد إعجاب ومكنتش أتوقع أصلاً إن الموضوع يكبر كدا بس طلع هو كمان واقع
غمزتلها أسراء وقالت:
=الحب ولع في الدرة هاا وكنتي قارفة أهلي أنا وهيثم تلميحات وإنتي كمان واقعه الله يسهلووو
_بس بقي يازفته هتفضحيني أنا هروح اشوف الناس اللي هناك دي
ضحكت وقولت وانا بغمزلها
_ماشي
لفيت لهيثم اللي أتكلم:
_علي فكرة أنا أسعد شخص في العالم
ردت عليه إسراء بإبتسامة:
=عشان خطبتني يعني
_لأ
=نعم!

 

 

 

_عشان إتخبطت أحلي خبطة في حياتي اللي خلتني أشوفك وأعجب بيكي..أول علاقة حب تنشأ بين إنسان وخبطة
ضحكت إسراء عليه وقالت:
=أنا بحبك أوي علي فكرة
_يالهوي علي الحلاوة قوليها تاني
=لا هي بتيجي مرة واحدة بس
إتكلم هيثم بجدية:
_هتسامحي أهلك ياإسراء مش كدا
إتنهدت إسراء وقالت:
=يمكن هسامحهم في يوم بس مش دلوقتر ومش عارفة إمتي بس دلوقتي مش هقدر لسة الشرخ اللي عملوه في قلبي مطابش
بصلها وإبتسم:
_وعد هعوضك عن كل دا لإني بحبك
=وانا بحبك أكتر ياهيثم
“قد يكون العالم بأكمله في منتهي القسوة ويأتي ضوء في نهاية الطريق المظلم علي هيئة شخص ليكون لكَ كل ماتمنيت يوماً ويكون لكَ هو الحنان بذاته”♥️
#تمت

اترك رد

error: Content is protected !!