روايات

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الثاني 2 بقلم عمرو

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الثاني 2 بقلم عمرو

رواية حياة أحيت لي قلبي البارت الثاني

رواية حياة أحيت لي قلبي الجزء الثاني

حياة أحيت لي قلبي
حياة أحيت لي قلبي

رواية حياة أحيت لي قلبي الحلقة الثانية

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
يجلس عمران خلف طارة القيادة يسوق بعجلة حيث تأخر هو ووالده على موعدهم مع عائلة ولاء حبيبة قلبه ..
نظر له يوسف مردفاً بهدوء _ على مهلك يا عمران … هنلحق الدنيا مطارتش يابنى .
ابطء عمران قليلاً مردفاً بلوم _ لو كنا مشينا احنا يا بابا والشرطة حققت هي معاها … مش عارف ليه حضرتك اصريت نستنى ؟
تنهد يوسف مردفاً بحنو _ مينفعش كنت امشى واسيب الاطفال يا عمران … انت مشفتهومش كانوا متعلقين فيا ازاي … ولا البنت اللى اسمها حياة دى … من اول ما شفتها وانا حسيت ناحيتها بمسئولية غريبة … كأنها من دمى … مكنتش هبقى مطمن عليهم لو مشيت … كان لازم اتأكد انهم هيبقوا بخير … واهو الحمد لله المشرفة دى اتقبض عليها والشرطة هتأمن المكان لحد بكرة الصبح وبعد كدة هيتعين مشرفة جديدة للدار .. وانا بنفسى هروح اتابع الاحداث واطمن على الاطفال وعلى حياة .
نظر عمران الى والده بفخر … فهو انسان عادل لا يحب الظلم ودائماً ما يفعل الخير فى الخفاء … وها هو يلتزم بمسئوليته نحو اولئك الاطفال … وهذه البنت المتمردة ايضا … فبرغم طريقتها الا انها حقاً لديها طاقة تحسد عليها … ولديها من الاصرار والجرأة ما يميزها عن غيرها من تلك فتيات الدار ..
وصلوا اخيرا تحت منزل ولاء … صف عمران سيارته ونزل هو ووالده بوقار بعدما ابتاعوا زهوراً رائعة وعلبة شوكالاتا سويسرية فاخرة .
صعدوا فى المصعد ووصلوا امام باب الشقة … دق عمران جرس الباب ففتحت ولاء بلهفة تناظره بحزن مردفة _ اتأخرت ليه .
غمز لها عمران بعينه مشيراً الى والده فتحمحمت ولاء بحرج مردفة بأحترام _ احم … اهلا يا عمى يوسف انا اسفة … اتفضلوا .
ابتسم لها يوسف بود وخطى للداخل هو وعمران وكانا فى استقبالهم والد ولاء ووالدتها … تبادلوا السلام والترحيب بوجه بشوش واتجه الاسرتين للداخل .
جلس يوسف بوقار وبجانبه عمران يجلس باحترام يسترق النظر لهذه الجالسة بخجل
بينما والداها يجلسان يتحدثان مع يوسف فى امورٍ عامة ..
دخلت المساعدة ممسكة بصنية عليها كأسات المشروب وقطع الجاتو وتقدمت منهم ووضعت الضيافة امامهم باحترام ثم استأذنت ..
اردف يوسف برتابة _ طبعا يا استاذ سالم حضرتك عارف سبب زيارتنا ومن غير مقدمات احناا يشرفنا نطلب ايد بنتك الانسة ولاء لابنى عمران .
اومأ سالم مردفاً بهدوء _ والله يا يوسف بيه حضرتك وعمران على راسي وانتو اغنية عن التعريف وطبعا انا معنديش اي اعتراض على عمران … وعحبنى جدا لما احترم رغبتى فى ان بنتى تكمل تعليمها وبعد كدة يرتبطوا … بس انا ليا تعليق بسيط .
ترقب يوسف مردفاً بتساؤل _ خير يا سالم بيه … اتفضل .
نظر سالم لزوجته وابنته التى تنظر ارضاً بخجل واردف _ انا يعنى مكنتش حابب لبنتى انها تكون فى بيت عيلة … حتى لو هيكون ليها الجناح الخاص بيها … بس طبعا منعاً للمشاكل انا احب ان بنتى تكون فى بيت منفصل لوحدها .
نظر يوسف لعمران نظرة استجواب هل كان يعلم … وضع عمران رأسه ارضاً دليل على علمه المسبق ولكنه رفض احتراماً لوالده وتقديراً له… اعاد يوسف نظره لسالم مردفاً بتعقل _ اسمعنى يا سالم بيه … انا اذا كنت قوى وصعب هزيمتى فده لان اولادى جنبي وفى ظهرى … هو طبعا حقهم يكون ليهم بيت لوحدهم … بس كدة انا هعمل فرق بين اولادى ولو جبت بيت لعمران هضطر اجيب بيت ليحيى لانه اكيد هياخد الوضع بحساسية وده معناها ان الفيلا هتفضى عليا … كل اللى اقدر اضمنهولك ان ابنى هيكون هو ومراته فى حياتهم المنفصلة تماماً عننا … ده غير ان عمران على عكس يحيى ليه شغله الخاص بيه وفى اى وقت لا قدر الله ظهر اى مشاكل انا مش هعترض انه يستقر فى بيت لوحده … بس حاليا لو سمحت حاول تفهم موقفي كأب .
نظر سالم لابنته وجدها تومئ بتفهم فعاد الى يوسف يردف بتفهم _ تمام يا يوسف بيه… بما انك ضامن ان بنتى هتكون مرتاحة دى اهم حاجة عندى .. وانا مقدرش ابعد عمران عنك طبعا .
تنهد مستكملاً _ توكلنا على الله … يبقى نقرأ الفاتحة .
قرأ العائلتين الفاتحة وتم الاتفاق على الخطبة بعد اسبوعين وحفل الزفاف بعد ٣ اشهر مما اسعد عمران بشدة فها هو سيجتمع بحب حياته ولاء .

 

 

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى اليوم التالى ذهب يوسف الى الدار ليتابع تعيين تلك المشرفة ويطمأن على اولئك الاطفال .
دلف للدار فرأته حياة التى اتت اليه مسرعة تقف امامه تبتسم بحب وبدون انذار ارتمت فى احضانه … فى الاول اندهش يوسف ولكن بعد ذلك بادلها بحنين وحب ابوى لا يعلم اسبابه ..
ابتعد عنها يبتسم مردفاً _ ايه الاخبار … المشرفة الجديدة وصلت .
اومأت له حياة مردفة بفرحة _ ايوة يا يوسف بيه وصلت … وانا ارتحتلها جدا وشكلها هتطلع زى ابلة كريمة الله يرحمها … انا متشكرة جدا يا استاذ يوسف … حضرتك عملت معانا خدمة العمر … الاطفال هنا كانو ياحبة عيني دايقين المر والذل بسبب ابلة سوسن … يالا اهى غارت … متشكرين جداً يا استاذ يوسف .
ربت يوسف على ظهرها بحنو مردفاً بحنين _ العفو يا حياة … انتى لو احتجتي اي حاجة كلميني فورا … وانا هكون عندك هنا كل اسبوع اطمن عليكوا ..
ناولها الكارت الخاص به مستكملاً _ انا هكون دايما معاكى وعمران ابنى من بعدى … يعنى متقلقيش … بس قوليلي … انتى بتدرسى ؟
اردفت حياة بفخر _ ايوة طبعا انا فى اخر سنة دبلوم … وهخلص واخرج من الدار انا وصحبتى مروة وبنتين تانيين معانا بردو … ربنا بقى يتولانا .
نظر له بحزن … كيف ستجابه هذه المسكينة العالم الخارجي بمفردها … اردف بعد تفكير _ اسمعيني يا حياة … دلوقتى ركزى فى تعليمك وبعد ما تخلصى انا هشوفلك بيت ليكي انتى وصاحبتك وهتكونوا تحت رعايتى … وهتكفل بمصروفكوا … متحمليش هم ..
نطقت حياة بكبرياء _ لاء يا يوسف بيه تشكر … انا ومروة هنشتغل وهنصرف على نفسنا … بس الخدمة اللى تعملها انك تخلى بالك من اخواتنا هنا فى الدار … هما محتاجين ايد تطبطب مش تضرب .
تطلع اليها بتساؤل وتعجب … كيف لفاقد الشئ ان يعطيه … لقد حرمت هذه الجميلة من الحنان والرعاية والرحمة وها هي تخاف على تلك الصغار من غدر الزمن …. تريدهم ان يتمتعوا بالرعاية والاهتمام … لا والله ففاقد الشئ يعطيه وببزخ ..
اردف يوسف باصرار _ حياة … انتى وصاحبتك هتعدوا فى البيت اللى انا هجبهولكوا فى منطقة سكنية كويسة … صحيح هي حارة بس اهلها طيبين … دي اللى انا اتربيت فيها … هما هيراعوكوا وانا هتابعكوا وهتكفل بمصاريفكوا زى ما قلتلك ومن غير اعتراض … ودلوقتى تعالى يالا علشان اشوف الاطفال والمشرفة الجديدة .
اومأت له باحترام واتجهت معه للداخل حيث الاطفال .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
مرت الايام والاشهر سريعا على ابطالنا وها هو اليوم الذي انتظره عمران بفارغ الصبر حيث الحفل المقام فى افخم القاعات
ينتظر مجئ من سلبت عقله … ولاء تلك الفتاة الطيبة التى يعشقها منذ زمن وها هو يجعلها ملكة قلبه المتوجة .
تعالت اصوات التسفيق والموسيقى فى ارجاء القاعة وها هى ولاء تخرج من وراء ذلك الباب متشابكة فى يد والدها تنظر لذلك العاشق بحب … كانت تمشى تلك الرواق كأنها ملاك … يقف هو فى اخره بتلك الحلة الرائعة التى زادته وسامة فوق وسامته .
وصلت اخيرا اليه وسلمها والدها له مردفاً فى اذنه بهمس بعدما قبلها واقترب منه _ خد بالك منها يا عمران … حطها فى عنيك .
اومأ له مطمئناً وهو يربط على كتفه ثم اقترب من تلك الحورية فى الفستان الابيض الناصح وقبل رأسها بحب مردفاً باعجاب _ ايه الجمال ده يا حبي .
ابتسمت له وتناول يدها واتجه بها الى مقعدهم تحت انظار الجميع المباركة الا عينين كانت حاقدة متوعدة فى سرها … كيف لهذه الفتاة ان يكون لها حفل زفاف هكذا وهى لا .
غمزت لزوجها يحيى مردفة بحقد _ شوف ابوك عامل لعمران فرح عامل ازاي … من اولها كدة الفرق واضح … ولا علشان انا اهلى ناس غلابة يعنى بيتعمل معايا كدة .
تنهد يحيى مردفاً بضجر _ خلاص بقى يا عبير مش وقته كلامك ده …. النهاردة فرحة عمران خلينا نفرح وبعدها ابقى اعملى اللى انتى عيزاه .
نظرت له بغيظ مردفة بينها وبين نفسها ( يفرحوا ؟ … على جستى … انا هوريه هو ومراته ) .
بدأت فقرات الحفل … كان عمران فى قمة سعادته … فأخيرا سيتحقق حلمه بعد طول انتظار … اخيرا هي ملكه وله من تمناها فى احلامه هي بين يده الآن .

 

 

كانت ثريا ويوسف يتطلعان اليهم بحنان …. فهذه السيدة هي من عوضته غياب والدته وملئت حياتهم عاطفة وعطاء … حتى انه يناديها بماما لانها حقاً كذلك … فهى دائما ما تميل لعمران اكثر نظراً لحنيته واحترامه للجميع ..
انتهى الحفل بعدما تم كتب الكتاب فى القاعة وانتهت فقرات الرقص والفرح وعاد الجميع الى منازلهم واخذ عمران حبيبته واتجه الى فيلا العائلة ..
وصلا امام الفيلا قبل الجميع ونزل من سيارته واتجه اليها يفتح بابها ويمد يده اليها يقبلها بعشق .
انزلها ولف يده حول خصرها والاخرى حول قدماها وقام بحملها مما جعلها تشهق وتتعلق برقبته مردفة بحرج وتوتر _ عمران نزلنى .
نظر لها بحب مردفاً _ لاء يا روحى ده اليوم اللى بستناه سبيني انفذه على طريقتى .
ضحكت عليه دافنة رأسها فى تجويف عنقه مما اثار احساسه وايقظ حواسه فخطى بها للداخل ومنه صاعداً الى جناحهم التى تم تجهيزه كي يليق بالعروسين ..
انزلها بهدوء بعدما دلف واغلق الباب خلفه … وضع كفيه حول وجنتيها يطالعها بحب مقبلاً رأسها يردف بقلب ينبض بعنف _ نورتى قلبي وحياتى .
ابتسمت بخجل وبدأت تفرك يدها بتوتر مردفة كي تهرب من ذلك الموقف _ ممكن استعمل الحمام .
ابتسم عليها ثم ابتعد يشير لها على المرحاض الملحق التى اسرعت تختبئ بداخله علها تهدأ من قلبها ودقاته الصاخبة ..
خرجت بعد ربع ساعة تتأفأف بضجر وحرج مردفة وهى تنظر ارضاً لذلك الجالس على مؤخرة الفراش يطالعها بابتسامة خبيثة _ مش عارفة افك الفستان يا عمران .
تنهد عمران ناطقاً وهو يقف متجهاً اليها يردف بمكر _ هههه اكيد ياقلبي مهو انا اخترت التصميم ده بالذات علشان ميتفتحش بسهولة .
نظرت له بصدمة تدب قدمها فى الارض كالاطفال ناطقة بغيظ _ ليه كدة يا عمران ؟ انا غلطانة انى خليتك تختار معايا الفستان .
ضحك عليا والتفت يقف خلف ظهرها يمد يده يبدأ فى فك اربطة الفستان واحدة تلو الاخرى تحت رعشتها وقدماها التى اصبحت كاوراق الخريف لا تستطيع حملها خصوصا بعد لمسة يده لظهرها ..
كان كالمغيب وهو يتلمس بشرتها الناعمة من تحت الثوب حتى فك جميع الاربطة وقبل ان يسقط الفستان تمسكت به ولاء جيداً مردفة بتوتر وخجل _ عمران انا جعانة .
هز رأسه بقلة حيلة مردفاً يتنهد بعدما اخرجته من مشاعره _ بالله عليكي يا ولاء … ليه الفصلان ده … ع العموم يا حبيبتى احنا نصلي الاول وبعدين ابقى اتعشى … بعدها بقى ملكيش عندى حجة .
اومأت له بتوجس وبالفعل ابدلت ولاء ثيابها فى المرحاض بأخرى فضفاضة تناسب الصلاة وخرجت ودلف عمران بعدها يبدل ثيابه وخرج يأمها لبدأوا حياتهم بالصلاة .
انتهوا من صلاتهم ووضع يده على مقدمة رأسها يقرئ عليها الدعاء ثم وقف واوقفها مقبلاً رأسها يردف بحب _ مبروك يا حبيبتى .

 

 

ابتسمت له مردفة بحب _ بحبك يا عمران .
ايقظ اعترافها بحبه مشاعره النائمة مؤقتاً فأمسك وجهها بكفيه ونزل على شفتيها مقبلاً اياهم فى قبلة اشعلت رغبته فى الاول كانت ولاء متجمدة مكانها مصدومة ولكن بعد قليل انساها عمران توترها حيث ذهب الاثنان الى عالمهم موثقين زواجهم بميثاق المحبة والود .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى صباح اليوم التالى استيقظت ولاء على لمسات رقيقة حول وجهها … فتحت عيناها ببطء وجدته يتطلع اليها بحب مردفاً بابتسامته الجذابة _ صباح الخير يا عروستى الجميلة .
اخفضت رأسها به خجلاً مردفة بحرج _ عمران بس بقى .
تعجب مردفاً بمكر _ ايه يا لولو انا قولت ايه دلوقتى … انا بصبح على حبيبتى … اللى كانت هتجننى امبارح .
اتسعت عيناها مردفة بحدة متوترة _ عمراااان .
ضحك عليا مردفاً وهو يدنو يقبل وجنتها بحب _ خلاص يا حبيبتى اسف … يالا علشان تاخدى شاور لحد ما يطلعوا الفطار .
اومأت له وقامت تلف الملاءة حول جسدها متجهة الى المرحاض تحت نظراته المتفحصة التى تكاد تمزق تلك القطعة ولكنها اسرعت تغلق خلفها الباب بقوة جعلته ينفجر ضاحكاً على هذه الخجولة ..
《》《》《》《》《》《》《》
فى الاسفل تقف ثريا مع نعمت المساعدة فى المطبخ تباشر تحضير فطور العروسين بعناية …
دلفت عبير تنظر لهم بغيظ مردفة بسخرية لاذعة _ ده ايه الهنا والدلع ده كله … وكمان ثريا هانم بتعمل للعروسة الفطار بنفسها .
نظرت لها ثريا بتأفأف فدائما ما تختلق عبير المشاكل مستغلة عدم وجود يوسف الكومى فهو يقف لها بالمرصاد .
اردفت ثريا متجاهلة حديثها _ يالا يا نعمت علشان تنادى اسماء تطلعلهم الفطار .
اومأت نعمت بطاعة مردفة _ حاضر يا ست ثريا … خلاص اهو .
اغتاظت عبير من تجاهلها المستمر مردفة بغل _ جرا ايه يا ثريا هانم …هو احنا مش قد المقام ولا ايه … بس الغلط مش منكوا الغلط من جوزى هو اللى سايب من هب ودب يهين فيّا .
جاء يحيى على صوتها مردفاً بتساؤل _ فيه ايه تانى يا عبير … احنا مش هنخلص بقى .
نظرت له بغضب مردفة بدموع مسرحية _ فيه انى ماليش قيمة هنا يا يحيى … ولا حد طايق وجودى … انا جاية بصبح عليهم وبسألهم على الفطار بتاع العرايس … باخد وبدى معاهم فى الكلام … بس ثريا هانم دايما بتقل منى حتى قدام الشغاليين .
نظر يحيى الى ثريا بغضب مردفاً بحدة بعدما تأكد من عدم وجود والده _ ياريت يا ثريا هانم تعرفي ان دى مراتى يعنى مرات يحيى الكومى وام حفيدة الكومى يعنى احترامها من احترامى ومش هي اللى تتهان وسط الخدم .
نظرت له ثريا بصدمة مردفة بحزن _ ثريا هانم يا يحيى ؟ … اومال فين ماما ثريا اللى كنت بتقولهالى قبل ما تتجوز … على العموم يا يحيى مراتك لو بطلت تحشر نفسها فى اللى ملهاش فيه مش هتعرض نفسها لاى موقف يزعلها … وحاضر يا يحيى هنحترمها لاننا محترمين وان احنا قللنا منها معناها بنقل من نفسنا .
التفتت توجه حديثها لنعمت الواقفة تتابع بصمت مردفة _ خلصى يا نعمة وخلى اسماء تطلع الاكل لعمران .
خرجت تاركة خلفها عبير تبتسم بخبث بينما يقف يحيى يؤنبه ضميره على ما قاله لها فهى كانت بمثابه الام له دائما ..
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
فى دار الايتام تجلس حياة بحزن تنتظر يوسف الكومى الذى هاتفته تطلب رؤيته على الفور وقد لبى طلبها .
حضر يوسف الكومى ودلف مسرعاً يبحث عسنها فجاءت عينه عليها متربعة على الارض الخضراء امام الدار ..
اتجه اليها يردف بتعجب _ حياة ! .
وقفت تجرى عليه تنظر له بحزن مردفة _ عمى يوسف … الحقنى مش عايزين يخرجونى من هنا غير لما اتجوز … قالوا ان دى قوانين نازلة جديد .
تنهد بارتياح مردفاً _ بقى هو ده السبب يا حياة اللى مخوفك وقلقتيني علشانه ! .
اومأت له مردفة بحزن _ ايوة طبعا انا كان نفسى امشى من هنا واعتمد على نفسى انا ومروة واشوف الدنيا برة عاملة ايه … انا هنا حاسة انى فى سجن .
نظر لها بحزن ثم فكر قليلا مردفاً _ طيب يا حياة … انا هحاول اتكلم معاهم ولو نفع هعملك اللى قلتلك عليه … ولو منفعش متقلقيش انا عمرى ما هسيبك وهفضل اجيلك كل اسبوع لحد ما تتجوزى من راجل ابن حلال وانا بنفسى اللى هسلمك ليه .
نظرت له بتوجس مردفة بخوف _ لا انا مش عايزة اتجوز … مش عايزة اتجوز دلوقتى خالص … انا عندى احلام نفسى احققها يا عمى يوسف …. علشان خاطرى حاول يا يوسف بيه … ان شالله تاخدنى عندك وانا هعملك كل اللى انت عايزه .
نظر لها بتعجب … كيف له ان يصطحبها معه وهو لديه ابنان اغراب عنها كما انه يخشى عليها من عبير يعلم انها لن تتركها بحالها ولا يستطيع ايضا ان يجعلها خادمة فهى بالنسبة له تعنى اكثر من ذلك ..
ظل شارداً يفكر فى الامر الى ان قرر الدخول للمشرفة واخبارها بما يرغب به .

يتبع…

تعليق واحد

  1. الرواية باسمي وبقلمى آية العربي
    وانا هطالب بحقوق النشر وهبلغ مباحث الانترنت

اترك رد