Uncategorized

رواية فريق فستق الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك الصباغ

رواية فريق فستق الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك الصباغ 

رواية فريق فستق الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك الصباغ

رواية فريق فستق الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك الصباغ

كانت تجلس مع إحدي الطبيبه المسؤله عن تدريبها، وعقلها مشغول في مالك المستشفى الغريب. 

كيف وافق أن تعمل معه وهي أهانته!؟ 

لا.. لا.. لا بالطبع هناك خطبُ ما. 

أفاقت من شرودها علي يد تهزها برفق 

مني: دكتوره ألين روحتي فين. 

ألين: معاكي يا دكتوره مني. 

مني: بصي يا دكتوره أنتي باين عليكي شاطره وده انا واثقه فيكي وعندي مريضه تعتبر في نفس سنك حضرتك اللي هتستلمي حالتها من الدكتور عمر عشان انتي تقريبا في نفس سنها. 

ألين: تمام يا دكتوره 

لتتابع بخجل: دكتوره هو بشمهندس سنمار ده طباعه صعبه ولا شخص طيب. 

مني برفعه حاجب: بتسألي ليه يا دكتوره ألين. 

ألين بنبره شبه باكيه: أصلي مكنتش اعرف انه مالك المستشفى وخبطت فيه وبعدين… بعدين…. 

مني: في ايه يابنتي اتكلمي عدل. 

ألين بندم: شتمته وهزقته ومردش عليا ولما روحت اقدم علي وظيفه في المستشفى وافق معرفش ازاي. 

وضعت مني كفها علي فمها بصدمه ثم هتفت قائله: 

_ نهار ابيض شتمتي بشمهندس سنمار ياليلك ياسواد ليلك. 

ازْدَرَدَت ريقها بخوف ثم قالت: 

_ ب… بت.. بتقولي.. اي…. ايه

مني: 

_ بقولك مش هعديها علي خير. 

ألين بهمس: 

_يامرارك الطافح يا ألين. 

مني:

_ألين المريضه بتاعتك دلوقتي المفروض  هتعمل علاج إشعاعي وطبعا أنا سلمت الحاله للدكتور عمر صديق البشمهندس سنمار لكن أظن المريضه هتستحي منه لما تيجي تخلع ملابسها عشان العلاج  

الاشعاعي وكده.

ألين:

_ هي اسمها ايه وحالتها.

مني بسخريه:

_ طبعا مش هقف أرغي مع حضرتك وأسيب الحالات بتاعاي خدي يا ألين السيره الذاتيه لحاله المريضه.

قالتها وهي تضع علي مكتبها الخشبي ملف ورقي أزرق اللون يحتوي علي مجموعه من الاوراق التي يقارب لونها اللون الاصفر بسبب الاتربه والملوثات وأن تلك الملفات تعتبر قديمه فإن تلك المستشفيات وغيرها لاتهتم سوي بجمع المال كما يفعل كل من بتلك الدوله.

تناولت ألين الملف الازرق  بكف يدها النحيف شاحب اللون بسبب مرض فقر الدم الذي تعانيه. 

ألين: تمام يا دكتوره عن اذنك. 

اومأت لها مني وهي تنظر في بضع ورقات أمامها ولم تعطها أي اهتمام لتزفر الاخري بضيق

عجباً عليكم يا مصريين دائما تلقنون اولادكم احترام الصغير قبل الكبير وريثما يحين الوقت كي تحترموا الصغير تفيض كبريائكم ولا تعطون اهتماما للصغير وتظنون أنكم أفضل منه. 

ارتسمت علي وجه ألين بسمه متهكمه من الافكار التي تراودها في بعض الاحيان ولكن لم تعي شيء حولها سوي أنها اصطدمت بحائط صلب كاد أن يهشم رأسها…. اوووبس إنه ليس حائط وإنما  صدر ذاك المختل او الاحمق بارد المشاعر الملقب.. بسنمار. 

توترت ألين فتلك هي المره الثانيه التي تصطدم به لترمقها بنظرات مرتعبه من رده فعله. 

لم تتبين منه أي رده فعل سوي أنه لم ينظر لها ولم يتحدث معها كأنه يتحدها بصمته وتجاهله لها وغادر بكل دمٍ بارد.

اوووووه كم أكره التجاهل؟! 

وأبغض أولئك الاشخاص باردين المشاعر كأن أحاسيسهم وضعت بثلاجه وأغلقت لقرون..!! 

هتفت ألين لنفسها بغضب جحيمي قائله: 

_ كان ناقصني الواد ابو دم تقيل البارد ده.

لتزفر بضيق ثم غادرت متجهه إلي غرفه المريضه التي لاتعلم حتي اسمها ولكن هاهي الان تسير في الرواق وتقرأ ملف التعريفي الخاص بتلك… الفتاه المجهوله. 

طق طق طق

طرقت ألين ثلاث مرات حتي صدح صوت انوثي من الداخل يسمح لها بالدخول. 

ابتسمت ألين بهدوء فهي تري أمامها فتاه في غايه الجمال وريعان ورونق شبابها ولكن هي شاحبه الوجه من ذاك المرض الخبيث الذي أصابها_ وليشفي الله كل مريض_

ألين: 

_ صباح الخير 

ميار بهدوء: 

_ صباح النور. 

تنهدت ألين ثم جلست علي مقعد بجوار فراش ميار. 

وهتفت قائله بهدوء عكس طبيعتها الشرسه: 

_ ٱنسه ميار مش عارفه اذا حد قالك اني دكتور عمر اعفي من انه يتابع حالتك ان شاء الله انا اللي هتابع حالتك. 

ابتسمت ميار بهدوء ثم قالت: 

_ ايوه فعلا بلغوني ان الدكتور عمر هيبقي مسؤل علي حالتي والصراحه مقدرتش اعترض لانهم هنا في المستشفى شايفين مين الدكتور اللي ينفع للحاله دي ومين اللي مينفعش بالرغم من كسوفي من الدكتور عمر ألي اني وافقت. 

ألين: 

_ كده تمام دلوقتي تقدري تضبطي نفسك وتجهزي نفسك نتمم العلاج دي اول جلسه ليكي صح. 

أومأت ميار بصمت لتتابع ألين قائله: 

_ يبقي متخافيش كل شيء هيعدي وهتخفي إن شاء الله. 

قالت ذلك ثم ربتت علي يدها بمواساه وغادرت واتجهت لتجهيز غرفه العلاج الاشعاعي،  ريثما كانت غافله ان في ملابسها مسجل صوتي وضعه سنمار ريثما اصطدم بها. 

كان يجلس بغرفته حتي دخل عليه الاخر بدون طرق الباب

هتف عمر بغضب جحيمي تملكه: 

_ مش فاهم ليه خليت دكتوره لسه مقدمه للوظيفه انهارده تتولي حاله ميار. 

رفع سنمار حاجبه ثم أردف قائلا: 

_ ميار حاف كده. 

عمر بتهكم: 

_ لا ميار بالجبنه والخيار. 

أسند سنمار رأسه علي مقعده ثم هتف قائلا ببرود: 

_ عشان خاطر هزارك التقيل ده انت مش هتاخد حاله المريضه ميار. 

ضغط عمر علي يده بقوه حتي كادت الدماء أن تتوقف عن السير في شراينه ثم قال بهدوء مخيف: 

_سنمار احنا أصحاب والمفروض تراعي كده. 

اعتدل سنمار في جلسته ثم وضع يديه أسفل ذقنه وأمر عمر بالجلوس علي المقعد الذي يليه وهتف قائلا بجدية: 

_ عمر اللي انا عملته صح لما الدكتوره مني قالتلي انك هتستلم حاله المريضه ميار أنا شفت إن المريضه دي مريضه سرطان الثدي وهيبقي في كسوف عندها إن راجب يعالجها عشان كده لما جت الدكتوره ألين انا اديتها المسؤليه أنها تتحمل علاج الحاله دي. 

رفع عمر حاجبه ثم ارتسمت علي وجهه ابتسامه ساخره وهتف قائلا بنبره تجمع السخريه والحزن في ٱنٍ واحد: 

_ وايش ضمنك انها تبقي كويسه مش قاسيه زي الدكتوره مني. 

تعجب سنمار من حديث عمر لينتبه لحديثه 

ليتابع عمر قائلا: 

_ اه.. صحيح نسيت اقولك ان في أطباء معينهم هنا بيعاملوا المرضي بوحشيه ويزعقولهم وحاجات كتير حضرتك غافل عنها. 

تنهد سنمار ثم قال: 

_ انا هتصرف معاهم، عايز تعرف بقي اذا كانت الدكتوره الجديده طيبه ولا لا اسمع ده. 

قالها وهو يخرج هاتفه المحمول حديث الطراز ويضغط علي شاشته الناعمه ليصدح صوت حديث ميار مع ألين.

وكيف كانت ألين طيبه ورقيقه في التعامل مع ميار…!! 

عقد عمر حاجبيه باستغراب ليتابع سنمار بتوضيح وهو يسند رأسه للخلف علي ذلك المقعد الجلدي الذي يمتلكه:

_ متفكرش اني مش متابع اي دكتور جديد بحط معاه جهاز تسجيل في البالطو بتاعه عشان كده اقدر احدد تعامله مع المرضي.

بدي علي وجه عمر أنه فهم ما قاله سنمار ليبتسم سنمار بخبث وهتف قائلا:

_ ومالك مهتم بميار.

تنفس عمر بعمق ثم هتف قائلا بهدوء:

_ سنمار أنت صديق عمري واقدر اقولك كل حاجه لكن المره دي هتأكد من الحاجه دي وهقولك.

تفهم سنمار أن عمر يحتاج بعض الوقت لتفهم مشاعره ليقول بهدوء:

_ ماشي يا عمر براحتك ولما تحتاج تحكي أنا موجود.

غادر عمر المكتب بينما بقي سنمار شارداً يفكر بتلك الفتاه التي يتغير حالها من حين لٱخر.

                    **************

عند كارما وميرڤت

تنهدت كارما ثم قالت:

_ ميرڤت متعرفيش المهمه هتم امته.

لم تنظر لها ميرڤت وكانت مركزه بالطريق لتهتف قائله:

_ أظن أركان قال أسبوعين.

أسندت كارما رأسها علي نافذه السياره الزجاجيه وقالت بشرود:

_ أسبوعين وهتنتهي حياتي مع..فريق فستق للأبد.

لم تصل كلماتها إلي  مسامع ميرڤت ولكنها وصلت إلي شخص ٱخر كانت تحدثه بالهاتف ونسيت إغلاق  الخط،ومن يكون ذاك الشخص سوي…أركان.

        ***********************

كانت تصعد أدراج السلالم بسرعه كعادتها ولكنها كانت منتبهه تلك المره حتي لا تصطدم بشخص

لتري  المعتوه المتعجرف صاحب العيون الزمرديه 

_ كما لقبته_ لتمر بجواره ولا تعطه ولو ذره من انتباهها. 

تنهد الاخر ثم قال بمزاح: 

_ مش عادتك يعني متتخانقيش مع دبان وشك وتبقي هاديه. 

التفتت له لتقول بتحدي: 

_ عشان أنا شخص بالغ ومحترم وعاقل مش خلقي في مناخيري. 

علم أنها تقصده هو ليهتف قائلا بهدوء: 

_ أنا ٱسف علي خناقه المره اللي فاتت فعلا أنا كنت عصبي معاكي لكن فعلا يومها كنت مضغوط 

ليتابع بتحذير: 

_ بس مش معني كده  إني مش عصبي أنا فعلا عصبي وبردو مش معني كده إنك مش غلطانه انتي كمان طولتي لسانك عليا. 

شعرت سلينا بالخذي والعار من نفسها لتهتف قائله: 

_ أنا ٱسفه فعلا علي موقفي معاك وعلي طوله لساني. 

بسط مهند كفه ليصافحها وهو يقول: 

_ أصحاب؟؟ 

ابتسمت سلينا  ثم صافحت كفه وقالت بتأكيد : 

_ أصحاب

ثواني مرت استوعبت سلينا ومهند وقفتهم علي السلالم ليقول الاثنان في صوت واحد بحرج: 

_ اشوفك بعدين. 

ابتسم الاثنان ليهتف مهند قائلاً: 

_ شكلنا هنكتشف حاجات مشتركه بينا بعد كده. 

اومأت سلينا ثم ودعته وصعدت إلي الشقه التي يقطن بها الجميع. 

لتدلف إلي الشقه وهي تقول: 

_ مورنينج شباب

لتجد معتز فقد من يجلس كادت أن تسأله لولا أنها رأت كارما وميرڤت يدلفون من الباب لتبتسم لهم ليبادلها الاثنان الابتسامه ويدلفوا الي الغرفه تاركين معتز يجلس لوحده ومنذ ذاك اليوم الذ تشاجر فيه  وميرڤت تتجاهله ليزفر يضيق ويهتف قائلا: 

_ لا كده  هروح أصالحها مش غلط انك تصالح اللي بتحبه. 

ليحزم أمره ويقرر الذهاب إلي غرفتهم ليذهب لهم ولكنه يلفت انتباهه صوت كارما وهي تهتف قائله بحماس: 

_ خلاص يا ميرڤت سامحي مش عشان قولتلك خاصميه يومين تلاته تسوقي فيها. 

وقف معتز خلفها وكانت لاتراه ليشير إلي ميرڤت وسلينا بالصمت حتي تكمل كارما حديثها دون ملاحظه وجوده لتحاول ميرڤت أن تشير لها بعينيها بوجود معتز  ولكن الحمقاء لم تلاحظ ذلك

لتتابع كارما قائله: 

_ هو صحيح حمار ومش بيفهم إلا إنه طيب. 

_بقي أنا حمار ومش بفهم. 

التفتت كارما وهي تدعوا الله أن يكذب أذنيها انها سمعت صوت معتز لتراه يقف خلفها لتهتف قائله بتوتر: 

_ ايه ده زيزو ده أنا لسه كنت بجيب سيرتك في كل خير وبقولها قد ايه انت طيب وكويس و…….. 

قبض معتز علي تلابيب ملابسها من الخلف وهتف قائلا: 

_ بقي بتجيبي سيرتي في كل خير طب تعالي بقي نعلقك في الصاله ونعرف كنتي بتجيبي سيرتي إزاي. 

هزت كارما رأسها رفضاً وهي تقول: 

_ بالله عليك يا زيزوا سبني 

لتتابع باستنجاد: 

_ الحقوني يا أوغاد انتي وهي… طب الحقني يا فستق… هو فين؟!  أركان… ابو الركاكين. 

مر أركان علي غرفتهم وقال دون النظر إليهم: 

_ سيب البت وتعالي. 

تركها معتز ورحل وهو يتوعد لها بينما هي تنهدت بارتياح وهي تقول: 

_ هو قال عليا بت لكن هعديها عشان معتز خلاه يسيبني. 

ليضحك كل من ميرڤت وسلينا بينما هي رمقتهم بضيق وتسطحت علي الفراش وذهبت في سبات عميق. 

              **************

مر أسبوع علي أبطالنا

توطدت فيه علاقه ميار وألين، وكان عمر يزور ميار بين الحين والاخر ويبدوا انه بدأ في التأكد من مشاعره كشخص بالغ وعاقل، وميار تساقطت منها بعض الخصلات من شعرها بسبب العلاج الاشعاعي وحاولت كارما وعمر وألين مواستها.

 واستمر سنمار في التصنت علي ألين والتلصص عليها وكان يتضايق من فعله ذلك ولكن هناك شيء بداخله يدعوه لذلك، واستمر تدريب كارما وفريقها علي يد أركان وكانت تذهب إلي ميار خلال الاسبوع وهي تظن أن أركان لم يلاحظها، وتصالح معتز وميرڤت وأصبحت علاقتهم  أفضل حيث بدي أن كل منهم بدأ يفهم تفكير الاخر،  واستمر أركان في دراسه العمليه والتخطيط لها، اما مهند فلم يعد يلتقي بسلينا بسبب عمله المهم الذي وصله من القاهره.

               ********************

دلفت إلي الغرفه التي إعتادت المجئ إليها منذ اسبوع لتغلق الباب بهدوء وهي تقول: 

_  اتأخرت عليكي ياقمر. 

ابتسمت الفتاه بهدوء وهي تقول: 

_ متقوليش كده  اقعدي بس هتلاقيكي جايه تعبانه. 

جلست علي مقعد لتجد شخص يفتح الباب دون أي مقدمات

لتنتفض واقفه وهي تقول: 

_  أركاااااااااااااااااان

لتتابع بتوتر: 

_ أركان اقعد هفهمك. 

عقدت ميار حاجبيها وهي تتعجب من معرفتهم هما الاثنين لتهتف بتعجب:

_ انتم تعرفوا بعضكم.

اتجه إلي أركان وقبل جبينها وهو يقول:

_ اه يا حبيبتي دي كارما بنت واحد صاحبي في الداخليه.

لينظر للأخري ويتابع قائلا:

_ ودي أختي ميار محمد.

فتحت كارما فاهها بصدمه أيعقل ان تكون أخته 

اذا كيف..؟!

قرأ أركان أفكارها ليقول:

_ هروح بقي ياحبيبي عشان شغلي وكده عايزه حاجه.

ابتسمت له ميار بحب لتهتف قائله:

_ عايزه سلامتك وابقي زورني عشان العلاج الاشعاعي بيتعملي كل فتره وعايزاك تبقي جمبي.

حول أركان نظره إلي الاخري التي كادت أن تذوب في مكانها من الرعب ليحاول تهدأتها

قبض علي يد كارما برفق لتلامس يده الاسوره التي أهداها لها فيبدوا أنها لم تخلعها حتي الان.

ليهتف قائلا:

_ كارما تيجي معايا عشان توديني لسياده الوالده أسلم عليها.

اومأت كارما بشرود وهي تفكر بأي طريقه سيعاقبها وكيف..!؟

خرج أركان وهو يسحبها خلفه ليقترب من أذنها قائلا:

_ قلتلك مش عايزك خايفه ولو حتي مني أنا فاهمه.

أومأت كارما

ليتابع قائلا:

_ روحي اغسلي وشك وتعالي.

اومأت كارما لتسرع مغادره وفي أثناء ذهابها إلي دوره المياه اصطدمت بشخص ما لترفع نظرها وهي تنظر له قائله بصدمه:

_ سنمار.

تفحص الاخر ملامحها التي لم تتغير كثير ليهتف بنبره متعجبه:

_ كارما…ان..انت..انتي از…از…ازاي هنا.

حاولت كارما التوضيح ولكن ألجم لسانها ليعلن توقفه عن النطق 

ليأتي أركان وقد علم أن سنمار أخاها فقد علم عنها كل شيء قبل انضمامها لفريقهم.

هتف أركان بنبره بارده وخاليه من الحياه:

_ بشمهندس سنمار تعال معايا هفهمك كل حاجه.

نظر له سنمار بتعجب ليقول بتعجب وصدمه معاً:

_ حضرتك مين.

أخرج أركان من جيبه بطاقه هويه تثبت أنه يعمل في المخابرات

رفع أركان حاجبه ثم قال ببرود:

_ تقدر تتفضل معايا وانتي يا كارما استني هنا اوعي تتحركي.

كارما بشرود:

_ ماشي تمام.

ذهب أركان وسنمار مازال تحت تأثير الصدمه لم يتوقع أن يجد أخته هنا…!!

دلف سنمار وأركان إلي الغرفه ليجلس الاثنان ثم تحدثا بعض الوقت وانتهي حديثهم وغادر أركان وأخذ كارما التي كانت شارده وليست في الواقع أبدا فلقد رأت أخيها الذي لم تره منذ أكثر من خمس سنين.

لتركب السياره مع أركان وهي تتعجب عدم إصرار أخيها علي أخذها معه للبيت وكيف تركها…؟!

اسندت رأسها إلي المقعد الخلفي  لتغمض عينيها بألم.

ابتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه ليهتف قائلا:

_ خايفه مني للدرجه دي…يعني أنا وحش.

تنهدت ثم نظرت له بعيون تلتمع بالدموع لتهتف قائله:

_ أركان أنا عمري ما خفت منك أنا بخاف من رده فعلك انت لما بتتعصب.

ابتسم الاخر بخبث ثم أردف قائلا:

_ يبقي متتضمنيش رده فعلي المره دي عارفه يعني ايه الاقيكي بتخالفي اوامري وبتيجي هنا مع ميرڤت من ورايا.

كارما بندم:

_ أنا ٱسفه.

أكمل الاخر بخبث قائلا:

_ ٱسفك مرفوض إلا بقي بشرط.

 عقدت حاجبيها بتسائل لتهتف قائله :

_ شرط ايه..؟!

أشار لها بإصبعه  تحذيرا لها قم هتف قائلا:

_ انتي عارفه لو مخلوق عرف باللي هقولك تعمليه هعمل فيكي ايه.

تساءلت الاخري بحماقه قائله:

_ ولا حتي ميرڤت.

نظر لها بطرف عينه ثم قال:

_ قولت ولا مخلوق.

كارما:

_. حاضر.

أركان:

_ اللي هتعمليه كالتالي…………..

سرد لها كل ما ستقوم به لينتهي من سرد كل ما أراده ثم انتظر رده فعلها

شهقت الاخري بصدمه ثم هتفت قائله:

_ بس…بس….انا خايفه

ثم بكت بكاء مرير جعل صوت نشيجها يصدح في السياره.

ليمسك الاخر يدها مطمئنا لها وهو يقول بهدوء:

_ ربنا معاكي وأنا معاكي متخافيش.

نظرت له بتمعن ثم قالت:

_ احلف كده.

أردف مازحاً:

_ وحياه شنبك اللي زي شنب الصرصار ده.

شهقت بخجل لتضع يدها علي فمها وهي تقول:

_ قليل إلادب.

غمز لها ثم قال بجدية:

_ بلاش تحكي لمخلوق اللي قولتك عليه لإما رده فعلي مش مضمونه بأكد عليكي اهو.

اومأت بصمت ثم قاد الاخر السياره  متجهاً إلي الحاره.

       ********************

مر الاسبوع الاخر استمر تخطيط معتز مع أركان وتدريب أركان القاسي للجميع دون رحمه  حتي يستعدوا للمهمه. 

وها قد جاء اليوم الذي ستتم فيه تلك المهمه. 

كانت كارما تجلس بتوتر وهي ترتدي عباءه  فضفاضه وأسفلها بنطال جينز  وقميص أسود اللون

كانت في انتظار أركان حتي يأتي لأخذها إلي العماره ليجعلها تركب السياره مع الفتيات القاصرات لتدخل بين العصابه. 

حاولت ميرڤت تخفيف توترها لتهتف قائله: 

_ ايه ده ستي الحاجه فين البت كارما. 

ابتسمت كارما بهدوء لتذهب إليها ميرڤت وتضمها بقوه وهي تقول: 

_ متخافيش يا كارما عشان مجرد انك تخافي كلنا هيروح تعبنا ده علي الارض والمهمه هتبوظ واحنا تعبنا فيها اوي. 

ضمتها كارما بقوه وهي تقول: 

_ خايفه اوي اوي. 

دلفت سلينا إلي الغرفه كي تدعوا كارما إلي المجيء وتبلغها بوصول أركان وانتظاره لها بالخارج لتجدها تحتضن ميرڤت لتضع يدها في خصرها وهي تقول: 

_ ايه ده انظر وشاهد واحده سنجل بتحضن واحده متجوزه.. اه ياخاينين من غيري. 

لتذهب سلينا لهم وتضمهم بقوه لتبدأ كارما بالبكاء وهي تقول: 

_ أنا م…. مش.. مش عايزه امشي من هنا انا حبيتكم اوي. 

تأثرت ميرڤت ببكائها لتجهش في البكاء هي الاخري وهي تقول: 

_ هترجعلنا يا حبيبتي وهنرجع نتقابل متخافيش متخافيش 

قالتها وهي تزيد ضمها بقوه أكبر. 

بكت سلينا هي الاخري وهي تقول: 

_ خلاص بلاش تعيطوا بالله عليكوا خلاص.

لتضمهم  بقوه هي الاخري. 

دلف معتز إلي الغرفه ليسحب ميرڤت من ذراعها وهو يقول بمزاح: 

_ بتخونيني يا مربتي ومع مين مع البت ام عبايه. 

جففت ميرڤت دموعها وابتسمت كل من كارما وسلينا. 

ليجلس معتز بجوار كارما وهو يقول: 

_ متخافيش يا كارما كلنا معاكي ان شاء الله هتنجحي يالا يا بطله اجمدي كده أركان واقف بره مستنيكي. 

اومأت كارما لتذهب للخارج لمقابله أركان بينما سلينا تركت معتز وميرڤت. 

معتز بحب: 

_ متحضنيش حد تاني طول ما حضن جوزك موجود تعالي يا حبيبتي في حضني وعيطي زي مانتي عايزه. 

قالها ثم فتح لها ذراعها ليضمها بقوه إليه وهي الاخري بدأت في البكاء مره أخري. 

ليربت معتز علي ظهرها ليحاول تهدأتها. 

قبل رأسها ثم تابع قائلا: 

_ بس ياحبيبي قلبي بيوجعني عليكي. 

* عند كارما 

وجدت كارما أركان يجلس وهو شارد الذهن لتقول بهدوء: 

_ انا جاهزه يا أر…. يا سياده الرائد

اومأ أركان ونظر لها وكأنه ينظر لها النظره الاخير. 

حاولت سلينا تخفيف الجو والمزاح لتهتف قائله: 

_ اجمدي كده  يا كوكو كلنا معاكي. 

ابتسمت كارما ومازال نظرها معلقاً بأركان الذي ظل نظره هو الاخر معلقاً بها. 

ليقف أركان وهو يقول: 

_ لا إله إلا الله 

كارما: 

_ محمد رسول الله. 

لتنزل معه بعد ما أعطها سماعه بلوتوث للتواصل معهم. 

لم ينظر لها أركان ليهتف قائلا: 

_ اتذكريني علطول اني معاكي. 

كارما: 

_ حاضر. 

أشار لها أركان علي سياره قادمه باتجاههم وهو يقول: 

_ العربيه دي هينزل منها بنات دلوقتي وانا اللي عليا اني هضرب الراجل واسحبه  اللي بينزل البنات من وره وانتي هتدخلي بسرعه بين البنات من غير ما حد يحس وهتفضلي علي تواصا معانت بالبلوتوث.

كارما:تمام.

أركان:

جاهزه….١..٢..٣

تسلل الاثنان ببطء وضرب أركان الرجل علي رأسه وسحبه بسرعه لتتسلل كارما بين الفتيات دون ملاحظه أحد من الرجال الذين يقفون يراقبون الوضع في الامام.

لتبدأ الفتيات في الدخول إلي الداخل وكان كل منهم يرتدي ملابس مختلفه وهذا مايدل علي اختطافهم مت أماكن مختلفه لذلك لم يلاحظ أحد دخول كارما لتدلف كارما للداخل وأدخلوها إلي مخزن مظلم هي وأعداد من الفتيات لتسمع صوت صادر من الخارج يقول:

_ وسع للمعلم متولي

ليدلف إلي المخزن ذاك الرجل المسن الذي رأته في الفيديو الذي شاهدته مع الفريق لتشعر بالاشمئزاز منه.

متولي:

_ كده تمام البنات دول هتيجي عربيه تاخدهم كمان ساعه فاهمين اوعوا واحده تهرب.

الشخص:

_ تمام يا معلم.

  نظر متولي للفتيات بخبث وهو يقول :

_ هتجبلنا كنز.

وضحك بصوت عالي ثم غادر 

لتفتح كارما هاتفها بحذر شديد وتتصل علي الفريق.

* عند معتز

كان معتز وكارما وسلينا وأركان الذي دلف للشقه منذ قليل من الوقت جالسين ينظرون إلي هاتف أركان ينتظرون اتصالها ليصدح صوت اتصالها

كارما بهمس:

_ يا جماعه بيقولوا هيسلموا البنات  كمان ساعه.

لينتفض الجمييع عند سماع ذلك

معتز:

_ ازاي مش المفروض بكره ازاي.

ميرڤت بتوتر وخوف:

_ يعني كده ايه اللي هيحصل.

جلس أركان علي الاريكه ووضع رأسه في كف يديه وأردف باستسلام:

_ يعني كده الخطه فشلت وشغلنا راح وكارما…راحت.

صرخ الجميع في صوت واحد قائلين:

_ لاااااااااااااااااااااااا

يتبع…..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!