روايات

رواية كان حبا الفصل الثامن 8 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الثامن 8 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الثامن

رواية كان حبا الجزء الثامن

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الثامنة

إبتسم بسعادة والاحراج يسيطر على ملامحه فمتى تكبر تلك الصديقة المتصابية التى يعشق جنونها وطالما شاركها كل أسراره الاهذ السر
ميش هتعقلي
فضحتينا يادودي ياحبيبتي
احتضنته بذراعيها والله كنت حاسة اعترف أعترف يايس هي مين
هي مين
طب بنت مين احنا نعرفها
قاطعتها ماجدة بسرعة ولهفة
أكيد نعرفها أكيد وحدة من بنات وسطنا بنت مين ياياسين
ازدرد لعابه بصعوبة ملتزم الصمت
عيلة مين ياحبيبي انا عارفة إني اي عيلة في البلد تتمني تناسبك ماانت ميش اي حد انت ياسين عمران ابتسامة متوترة ارتمت على شفتيه
أضافت ماجدة أكيد حلوة ولا ماكنتش شدت انتباهك
من زمان نفسي اسمع الخبرداه داه بنت مين ياياسين من عيلة مين
مسح جبينه الندي من قطرات العرق التي تصببت عليه رغم حالة الطقس البردة وعتدال جوى الغرفة
تنحنح محاول المراوغة
احمم انتم بتتكلم على إيه ياجماعة
سحبته سلوى سيبك منهم وتعالى خلينا نشوف عملين ايه على الفطار الأذان هياذن
سحبته من بين ايدهم وهويتصبب عرقا كمراهق اكتشفت عائلته سره الدفين وحبه لحبيبته
سلوى:وهي تسحب إتجاه السفرة ميش نستعين بالسر والكتمان على قضاء حوائجنا ياحاج ياسين
في الداخل
زفرت الهواء بحنقة ربنا يسامحك ياطنط سلوى كنت هعرف هي مين دكتور ويقول شطفتيه ليه
ماجدة بسعادة مفرطة يعني فيه وحدة بيحبها بجد
قلبت عينها بملل هي ترفع حاجبها يعني حيحب واحد
نطقت بغيظ ماتتلم يادارين عيب طب من عيلة مين أكيد من عيلة معروفة يمكن والدها عمل معاه شغل او اخوها مثلا أكيد هيبص لوحدة من مستواه

 

 

 

زفرت الهواء بحدة من كلمات ماجدة التي لاتروق لها فلطالما كرهت الحديث عن الطبقية والمستويات وطبعها المتمرد لم تكون يوما تعشق هذا الوسط لم تتوافق مع وسطها المخملي حتي حين اختارت شريك حياتها كان من خارج وسطها الذي تمقته ورغم اعتراض والدتها إلى أنها أصرت عليه وتحملت عداء والدتها لها لآخريوم من حياتها مسحت دمعة فارة منه مقلتيها وهي تتذكر إعلان خبر وفاة والدتها عليها الجوال
عادت بالذاكرة إلى يوم قبل رحيلها في غرفتها الكبيرة ذات الطابع الملكي
ممدة على سريرها بكبرياء رغم التعب
ماما
أشاحت وجهها عنها إلى الجهة المقابلة
من سمح لها بالدخول
حرام عليكي ياماما وحشتني وارتمت في حضنها أبعدتهم بعنف وهي تحدج ياسين بنظرات كلها بغيظ طلعوها برة ميش عايزة اشوفها
ياسين بس ياتيتة
بغيظ وتعب بدافع عليها صرخت عثمان
حضر بسرعة ميش عايزة اشوفها قدامي انا ماعنديش بنات
عادت إلى الواقع
على إثر آخر جملة سمعتها من ماجدة بس هايدي بتحبه واكيد هتزعل أوي لما تسمع خبر زي داه مسكينة والله
دارين لامسكينة ولاحاجة هي بتحب فلوسه ومركزه ماتخفيش حتلاقي حد ثاني بلاش الحسرة دي كلها ياحبيبتي بنت أختك مابتحبش حد غير نفسها وزعلها ميش بيطول
ياترى مين اللي يحبها ياسين عارفة ياماجدة دي محظوظة أكيد
يابختها بياسين وقلب ياسين العذري اللي مادخلت وش وحدة قبلها
ماجدة انت تتوقعين تكون مين بنت مين اللي ممكن تشد انتباه
يعني الموضوع جد
فكرت بصوة مسموع
ماهو متغير بقاله مدة وشارد وقافل على نفسه
زفرة قوية صدرت من دارين ميش عارفة اخمن هي مين ماهو قفل
ظلتا على هذا الحال مدة من الزمن
في الخارج على السفرة تأففت مرات عديدة نادت على أمينة امينة حضرت أمينة بسرعة كعادتها
روحي نادي على الست ماجدة هانم ودارين هانم ميش حنفضل مستنينهم الليل كله الإدان حياذن بعد ثواني
أمينة حاضر ياهانم

 

 

 

رمى نسرين الجالسة على يمينه بنظرة ذات معني منتظر منها تفسر منطقي لتأخر ها تنحنحت هي في مكانها لتضع سلوى يدها على يده هامستا أجلها لبعد العشا إبتسم بودمع حركة خفيفة من عيونه الساحرة تعبيرا عن الموافقة
سلوى : تسلم يا حبيبي ياابن الغالي ربنا يحفظك وخليك لينا ديما كداه فوق رؤسنا نسرين بلهفة يارب العالمين يارب
مليكة وهي تلوي شفتيها حاجة نسرين إيه العاطفة الجياشة اللي نزلت عليكي دي
نسرين بدموع تحجرت في عينها وجود ياسين في حياتنا نعمة والله تنهدت لازم نحمد ربنا عليها في كل ثانية
انت ماشوفت
الموقف اللي انا شفته النهارد يالوكة الدنيا بقت وحشة اوي
يالوكة إحنا عندنا أعظم وأطيب واحن أخ في الدنيا
إبتسم بمحبة شاكر مدحها
دي حقيقة يا ياسين
لتصل دارين وأنت عرفت النهادا بس إيه الاكتشاف العبقري
نسرين تنهدت بحرقة النهارده اتاكدت من داه كله
تقدمت كل منهما لتاخذمكانها
سلوى سيبونا من الثرثرة دي خلونا نبدأ أكلنا بسم الله
قال ياسين دعاءالطعام وأمنت عليه البنات وامهاتهن كعادة فمنذرحل والده وجلس مكانه على ذلك الكرسي كرب لهذه العائلة وهويقوم بكل واجباته بكل دقة وتفاني حتي البروتوكولات الاسقراطية التي وضعتها سلوى يطبقها بحذافيرها رغم عدم رضاه على الكثير منها تناول الطعام في جوى عائلي دافىء ومرح من غير أن يتطرق الى سبب تأخر نسرين التي كانت تتحين الفرصة لإخباره فقط تبحث عن الوقت والطريقة المناسبة
أخير انفرجت شفتيها وبدأت تحكي ماحدث معها اليوم
كان منكبا على طعامه. ظاهريا لم يبدي أيته ردة فعل تأكد انه يسمع ماتقول ومع ذلك ورغم شعورها بأنه يتجاهلها استمرت في الحديث إلى أن وصلت إلى لحظة وقوعها مغمى عليها فرغم

لم يظهر اهتمام كبير لماترويه ظاهريا لكنه كان منصت لكل كلمة تقولها باهتمام وتركيز
لايعلم لماذ تسللت إلى قلبه نغمة قوية بمجرد سماع انه اغمي عليها كان زلزال ضرب بداخله تسأل لماذ هويقف المعلقة عند فمه بلاوعي لايعلم لماشده كلام لحدالالم كلمة وقوعها كانت كفيلة بأن تزلز أعماقه على هذه الغريبة استغفر ربه سرا هويفسر شعوره على إنه شفقة على حالها وحالة طفلتها وضع مابالملعقة بفمه كان طعمه كعلقم ابتلعها مرغما رغم هجوم فكرة بزقه والهروب من تناول هذاالاكل المر فلولا ثقته بطبخ علية لقال انها وضعت في طعامه شيء ماء عمدا
وصلت نسرين في حديثها إلى لحظة موقف شريف الذي ادهشهم انا لحد دلوقتي مش مستوعبه موقفه ولافهماه
استغفرت سلوى ربنا يهديه وحنن قلبه عليها
دارين ماتستغربيش فيه ناس اوحش من كداه الرحمة من قلوبهم انتزعت والانانية تملكتهم لحد مافقد انسانيتهم بقو اقرب للوحوش
ملك : بحزن مسكينة والله انا صعبت عليا دي اخته يعني المفروض هي اولا اهتماماته المفروض هوحاميها وسندها حتى لو ماكنتش اخته دي بنت محتاجة مساعدة والمشكلة معاها بنت صغيرة ذنبها ايه
دي محتاجة حمايته وعطفه
يعني بدل مايساعدها ويحميها رايح يجبلها مستأجر عايز يرميها في النارباديه لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
سلوى :ماتستغربيش كداه براسور الفيلا دي فيه غابة مليان وحوش انتم ماشفتوش حاجة من الدنيا طول عمركم عايشين في نعمة ميش عارفين قيمتها عيشن في امان وفي حمى اخوكم

 

 

 

تنهدت بحرقة الدنيا تغيرت والناس مابقتش بتستحي من الغلط والقيم اتراجعت وحلت محليها سلوكيات غريبة عن مجتمعنا العربي دي النخوة ماتت والطيبة بقت سذاجة والتسامح والحلم بقو ضعف غباء والدين بقي تعصب والحياء بقى تخلف كل تخلى عن دوره
كل واحد بقا بيقول يلانفسي ماحدش عايز يتحمل مسؤوليته ماهو اخوها لوعنده نخوة وذرة رجولة ماكنش رضي يحطها في الموقف ده في اخراسمهااخته محسوب عليه ويتحاسب عليها قدام ربنا
مليكة :صح ياماما كلمابعدنا عن ربنا زاد همنا هولوفكر شوية بس كان عرف انه ماينفعش حتى لوكان المستأجر ملاك يعني هو يعرف أحسن من ربنا
انااللي محيرني انهم في منطقة شعبية يعني محافظين يعمل كداه إزاي
دارين :القيم والأخلاق ملهاش حدود جغرافيا يالوكة على كده المناطق الثانية منحلة
وجهت سؤالها لسرين هوخطيبها سافر ليه من غير حتى مايقولها
رفع ياسين عينه بلاوعي سلط كل تركيزه على نسرين منتظر ماستفرج عليه شفتيها
نسرين معرفش بس اعتقد ان بنتها هي السبب واضح من طريقة كلام الطفلة انها مابتحبوش كل ماتجي سرته تكشر وتنفخ بغيظ يمكن ماكنش بيعملها كويس بس الظاهر ان الدنيا كلها مكركبة فوق دماغها
تحس انها مقفل في وشها من كل ناحية
مليكة :دي حقها تنتحر
حدجها ياسين بنظرة حادة الجمتها
نسرين :ماهي وصلت للمرحلة دي فعلا كانت حتعملها
نظر وفيها بصدمة
شهقت مليكة
أكملت والله زي مابقولكم بعد ما يائست من إقناع اخوها قربت مني أنا ملك اللي كنا لس واقفين في الباب وهب بلمح البصر زقتنا بر الشقة وقفلت الباب من جوى وبعد دقايق معدودة كانت النار ولاعة في الشقة شهقت مليكة ودارين وملك بذعر عايزة تموت نفسها
بينما ذالك المتلصص بسمعه جحظت عينها ولم يسمع ما قالته بعد ذالك ليستفيق على تعليقات الفتيات وتحليلاتهن للموقف وان الضغط يولد الانفجار وان السبب الرئيسي وراء كل هذا هوبعد خطيبها
مليكة ماهو الإنسان له طاقة تحمل داه فوق طاقة اي انسان بس لوخطيبها ماتصرفيش بندالة وفضل معها مكانش كل داه حصل
دارين :الله يحرقه كسر فرحتها كسر كل حاجة حلوى جوها مسكينة والله
نسرين ماهو وجود أكيد كان حيفرق معها مسحت الفتيات دموعهن خلسة
دارين :اكيد شقتها بعد الحريق محتاجة ترميم نسرين ماتحاولي تشوفي طريقة نساعدها بيها كمان يعني من غير مانحرجها فيه ناس بتبقى حساسة أوي من المواضيع دي رغم أنها والله عادي
نسرين بتنهيدة حياتها كلها محتاجة ترميم

 

 

 

واضح انها بتحبه أوي ميش هتعرف تستمر من غيره
ماهو الوحدة ساعات بتستحمل فوق طاقتها في وجود الأمل
نفض المنديل بعنف دفع الكرسي بعصبية وهب واقفا وعلامات الانزعاج تظهر عليه
وبنفعالاغيرمعهود فيه
لأ داه غباء وقلت ايمان على كده كل وحدة واحد يسبها أو تفرقهم ظروف تروح تنتحرو وتحرق الدنيا عشانه ميش خايفة من غضب ربنا وعايز تقابله كافرة
قال بتحبه قال
نظروفيه بدهشة فهوعادة لايهتم إلى احديثهن ولا يعلق
اكمل
ربنا شايف انه ماتستاهل لهاش وبكرة يعوضنا بلي احسن منه ربنا اللي بيقول عسى ان تكره شيء وهوخير لكم على كداه نص مصر تنتحر وتحرق الدنيا كلها عن اذنكم انسحب متضايقا لايعلم لماذ
ردة فعلا غير مبررة
تسللت العيون تتبعه بحيرة فليس من عادته الانفعال والتعبير بهذا الشكل فهو نادرا مايعلق على المواضيع التي تتناولنها في جلساتهن معه طلما نظر إليها على أنها ثرثرة نسوة لاتعنيه فلماذا ردة فعله
الان
مالذي تغير ؟؟؟؟
علمات استفهام كثيرة طرحت نفسها بقوة
ماجدة هي تمسح فمها بعنف وترمي المنديل كان ممكن تأجل النقاش السخيف داه لوقت ثاني كداه سديته نفسه ميش كفاية ان شايل همكم كلكم
مليكة التي مالت على دارين ايه حكاية حدف المناديل الليلة دي
ميل حذف منديل
أكيد الموضوع له علاقة بمؤتمر السر اللي تعمل في المكتب هوانتم ناقشتم فيه إيه الحاج منفعل جدا دي ميش عاويده
دارين التي تابعت الأكل في صمت
ايه البرود داه يادودي
نسرين والله شايل فوق طاقته ربنا يكون في عونه
استأذنت سلوى وقامت
بهناء وشفاء يابنات دارين إنت بيت ولامروحة

 

 

 

دارين لامروحه عصام حيجي ياخذني في سكته بعد ماجيب الولاد من عند مامته
ملك :لس ميش ناوي تروحي عند حماتك دي مهماكان
قاطعتها بنظرة حادة
اسفة ماقصدش والله
انسحبت سلوى باحثة عن ذالك المنفعل بلاسبب
بينما في بيت السيدة ام أنس التي أخذت الطفلة في حضنها وهي تمسح على رأسها مسكينة ياسمر حتلاقيها منين ولا منين ربنا يكون في عونك وعينك على اللي جاي
في بيت شريف الذي وصل في حالة يرث لها وجد. زوجته في مدخل الشقة تضع يديها في خسرها لس بدري يا شريف بيه ايه السنيورة أختك عمل فيها نفر تيتي ماهوباين بهدلتك
مسح وجهه بعنف وانسحب إلى الداخل
صرخت باعلى صوتها انا بكلمك ياشريف
توقف دون ان يستدير انا تعبان لوسمحتي أجل الموضوع لوقت تاني وا نصرف تركيا أيها تحترق ماشي ياشريف ماشي
في فيلا ياسين
كان ممددعلى ساقيها وهي تداعب خصلات شعره البني القاتم
مالك يا ياسين ايه اللي مضيقك كداه
كنت فرحان وسعيد من شوية
مابقتش فهماك ياياسين ولاعافة أفهم ردات فعلك
انت كنت منفعل داه ميش من طبعك
تنهد هويستغرب حاله
تصدقي ياماما ميش عارف مالي مايش عارف إيه اللي مضايقني بس فعلا ميش فاهم شعوري دا
كلام البنات ضيفني فعلا أنا خايف اكون مقصرمعاهم خايف من ربنا يحاسبني عليهم خايف اكون ظلمهم أو يجي يوم اظلمهم هوممكن وحدة من البنات تفكر كداه تنهد مجدد كلام نسرين ماريحنيش
أدهم أخلاقه زفت انا خايف تفهم موقفي غلط تفهم خوفي عليها تسلط ميش عارف ياأمي بس مجرد فكرة ان وحدة منهم يحصل معاها كداه
بترعب
أدهم فعلا ميش كويس ماعند وش أخلاق ولا دين وحد عايش عالة على ابوه. دايس على كل حاجة اسمها قيم
عمرماهيكون الزوج المناسب لها يعني كداه صورة ثانيه عن ماجد عبدالله اللي مكرهني وقرفني في عشتي داه غير القضية اللي رافعها عليا ليس بحاول يسرق ورق المناقصة اللي احنا دخلينها
سلوى ماتلعبه وتخليه يسرق الورق وحتى الرسومات وانا اعملك تصميمات جديد ميش حتخطر على مخ حد استقام يجلس مقابلا لها تعملها ياباشا مهندسة
سلوى: جربني وانت تشوف خلينا نربيه
إبتسم بمكر والله مذكرة الدرس كويس ياسوسو
ضربته بخفة على رأسه اتلم ياسين

 

 

 

شركة عاصم هي اللي حتعمل تصميمات القرية السياحية
نظرفيها
لأ ماتبص ليش كداه تصماتهم ممتازة انا بس وصيتهم عليه
طبع اتصلت بشويت من معارفنا وطلبت منهم يضبط ماجد عبدالله يعني شهرين ثلاثة كداه شركة ماجد لديكورات حتبقي في خبركان
ميش بعيد اشتري الشركة والله ميش هاين عليا الموظفين والمهندسين قطع الأعناق واقطع الأرزاق
ياسين هويبتسم لا حنونة أوي
هوسؤالي محيرني من زمان
ابتسمت
هو الحاج عثمان عمران هو اللي كان بيدرو الشغل بنفسه
سلوى : مايش داه هو السؤال اللي انت عايز تسأله ياحاج يس
حك أسفل ذقنه هويتطلع فيها
اكملت هي تجذب برأسه إلى حجرهاوتمسح على شعره بحنان
عثمان عمران كان ذكي وطموح ماكانش محتاج حد يخطط له انا كنت بدعمو وهو كان بيثق في قرارتي وشيفها صح
ذكريات أطلت من شرفة الماضي
تنهدت بحرقة منكهة بشوق
عثمان كان حلم حياتي شخصية مافيش زيها اثنين شاب طموح لأبعد حد واثق من نفسه ناجح بكل المقاييس متحدث لبق طبع بإضافة لوسامته الطاغية اول مرة شفتوه كان مع احمد انا كنت لس طالبة سنة 3 ثانوي أحلامي كلها منصب على الدراسة عمري مابصيت لشاب بعكس بتجنبهم ماليش علاقة بيهم يمكن شيفني معقد متكبرة اول مشفت عثمان تجمدت مكاني وحست نفسي واقف قدام رشدي اباضة اوانور وجدي سحر ميش قادر اقومه مجردمبتسم اتتهدت كل حصوني يمكن حبيته قبل ماقبله لأن احمد كان بيتكلم عليه بطريقة جميلة مغرية بيخليني ديما عايزة اعرف عنه أكثر
احمد ماكنش اخ وبس كان صديق بيعرف يحتون علاقتنا كانت قوية جدا كان معظم حديثه عن عثمان
كان هم الاثنين لس مخلصين الجامعة داخلين على مشروع صغيركداه مع بعض الشباب مليان طموح
عارف ياياسين لما تحب حد لحدالادمان حتحب كل حاجة بيحبها وتبقى عاوزتبقي صورة عنه انا حبيت الهندسة عشانه حبيت الدنيا كلها عشانه عرف يحتويني في أصعب ظروفي كان معايا ديما سامع صمتي فاهم أنا عايزة ايه من نظر وحدة بيقراء كل إللي جوي مع عثمان ماكنتش محتاجة اتكلم
كل واحد منا عارف الثاني بفكر في إيه إحنا كنا شبه بعض في كل حاجة
عثمان بعد الحادث اللي حصل لأهلي أصبح كل اهلي مثل كل الادوارفي حياتي كنت لمابشتاق لاحمد كان
بيكون

 

 

 

أخ لما بحتاج لاب كان بيكون هو ابوي كان ابوي وامي واخوي وصديقي وابني وحبيبي وجوزي
مسحت دموع شوق لحبيب ادي كل الادوارفي حياتها بإتقان وتفاني ترحمت عليه مرات عديدة عمره ماقصر معايا
انا كنت معاه مكتملة فعلا عوضني عن أهلي اللي راحو مني في لمح البصر
بعد ماخلفنا ليليان حصلي مشكلة والدكاترااجمعه اني ميش حخلف ثاني عثمان رضي بقضاء الله وقدره بس أنا كان عندي احساس إني بظلمه معيا رغم أنه عمره ماحسسني بدأه ماكانش ناقصنا حاجة عشان نكون سعداء بس في يوم كنت نازل لقيت عمك قاعد يهزر مع حماتي وبيقلها اشتغل ليه وفيه ثور بيحرث انا بس اصبرشويا واكون الوريث الشرعي الوحيد لانبراطورية ال عمران حسيت بخنجر اتغرس في قلبي دموعي نزلت غصبا عني يعني عثمان مجرد آلة ياه قدايه كانت الكلمات قاسية وجرحة رجعت فوق وفضلت افكر في حل ملقتش غير عمتي هي اللي حترسيني على بر الأمان طرحت عليها الموضوع في البداية عارضت بشدة بس في الاخر رضيت وانا كنت شخصية عنيدة وكلمتها مبتنكسرش وعثمان كان ديما واقف في ظهري مقويني عمره.
مانزل كلمتي الأرض
بعد مدة طرحت عليه الفكرة ثار عليا وتجنن وخاصمني شهربحاله عمره ماعمله في خلال الشهر داه أنا كنت رسمت على مامتك اللي كان والدها بيشتغل في شركة بابا كان مدير الحسابات كان رجل كفؤ راجل محترم وعلاقتي بيه كانت ممتازة
ماجدة ماكنتش صحبتي بس بعرفها كويس بحكم علاقتي الكويسة مع جدك أنا كنت صاحبة نهلة خالتك ميش يعني صحاب أوي بس ماشي الحال كانت شبه بنتها هايدي ابتسمت بعد أن فكت تكشرته باناملها خالص موضوع هايدي اتقفل نهائي على فكرة انااكبر من ماجدة بسنة ونص بس طبع انا طلبتها لوحدي قبل مااخذ موافقت عثمان لاني كنت واثقة اني حقنعه فعلا اقنعته بعد سنتين
ياسين ياه سنتين مدة طويلة جدا داه كان بيحبك أوي غيره كان وافق في يومين
عبثت بخصلات شعره مبعثرة إياهم
يمكن عشان علاقتنا كانت قوية جدا متفاهمين اوي شبه بعض في كل حاجة الحب كان عنصر فعال عشان علاقتنا تقوى اكثر
ياسين :ازي قبلت تشركك وحدة ثانية فيه
سلوى :ميش حنكذب هي صعبة جدا بس انا كنت عايزه يجيب الوريث الشرعي وخلاص المصيبة اني كنت حامل قبل معاد الجواز بشهر
ياسين بابا معرفش صح ولا كان مكملش الجوازة
سلوى لا أنا حرصت انه مايعرفش كان من الظلم أنه يسب ماجدة في الوقت داه الصراحة كنت خايفة تدعي عليه عارف أجمل حاجة حصلت في الجوازة دي وجودك ياياسين لما جيت لدنيا حسيت اني حققت كل احلامي تحققت انا عمري ماحسيت أن ماجدة ضرتي رغم المشاحنات الديما يمكن لأنه عثمان الله يرحمه عمره ما حسسني إن حبه لي قل ولا انه فيه في قلبه غيري كان ديما يؤكد لي اني انا وبس اللي في قلبه أن مافيش وحدة ست في الدنيا كلها تحرك شعوره
هووعمره ماظلم وحدة فينا عشان كداه ماكنش فيه مشاكل
ياسين ياماما أنا ضايع بينكم لما بلاقي البيت هادي وانتم قاعدين سوى كيوتين وهادي بترعب
ماهو واضح ياماما انه كان بيحبك كل حاجة فيه كانت بتأكيد داه
داه كان بيعشقك ساعات ماما كانت بتصعب عليا ضربته بخفة كداه ياحج ياسين يا ابن قلبي
ياسين : انت عارفة غلاوتك عندي من غير مااحلف
سلوى بمكر سرحانة بديت أشك فيها ياحاج ياسين ما انت بقت بتعمل احلاف من غير وأسرارك كلها مع دودي
ياسين : أسرار ايه ياماما
سلوى :طب مخبي إيه ولا اقول هي مين
تنحنح وجاء ليقوم منعته ماهم اخواتك البنات جاء تكلم على مطير النوم من عيونهم ومسهرهم الا انت ياياسين
طول عمري مستني اللحظة دي من يوم مادخلت الثانوية حتى من قبل
احكي لي

 

 

 

شوفتها فين اول مرة
ياسين بتردد قدام عربية الكبد المعفنة اللي بتروح تأكل منها دارين كانت ماشي وتصدمت بيها حسيت انها سرقت مني حاجة مهمة جدا
سلوى بسعادة حقيقية: قلبك
ياسين روحي كلها ياماما
وبعدين شفتها في فرح محمد اللي كلمتك عنه كانت بدور على ثم صمت طفلة صغيرة وانا كنت واقف مديها ظهري بس مجرد ماسمعت صوتها حسيت انه زلزال ضرب جوي بشكل قوي ميش بحس اني بعرفها من سنين طويلة مستنيها من يوم ماتولدت
بيضيع من الكلام بمجرد متجي عيني في عنيها مسح وجهه وهوينظر في الفراغ انا ملزم بغض البصر بس معاها مقدرش انا خايف أغضب ربنا ميش عايز أتسرع في اتخاذ قرار مصيري زي داه
ببقي مسلوب الإرادة قدمها والله ميش فاهم اللي بيحصل معايا
سلوى “؛دي شرارة الحب بتبداء كدا بس احنا لازم نحكم عقلناعشان ماندمش
أكيد حلوة
إبتسم شبه الملايكة روحها حلوة صوتها هادي جوها صمت حزين في. عيونها بشوف حكايةعمري كله
مشاعر عمري ماحستها قبل كداه
هوداه الحب ياماما
ولا مجرد انبهار واعجاب انت عارفة انا ماليش تجارب قبل كداه وديما بكون حريص مغضبش ربنا بس غصب عني تفكيري بيروح ليها
هي ثلاثة مرات اللي شفتهم فيها ببقى مسلوب الإرادة قدامها ولاكاني ملزم بغض البصر وقلبي بيدق بعنف فضيع وكلام بيطلع مني من غير ماحس
تذكر لقاءه بها في المصنع هو بقولها كنت فين العمر داه كله ياسمر تأخرتي عليا
همست في اذنها وهو مغلق عينه روحت فين
إبتسم بسعادة ليفتح عينه ميش عارف بس اكيد نفسي افهم اللي انا فيه
كان حريص جدا هو بيحكيلها عنها مجبرش سيرة اسمها لأنه من جواه كان عايز يحتفظ بحاجة خاصة ليه هو بس بعد مرور ليلة كاملة بكل مافيها الحياة بترجع لمجرها الطبيعي والليل بينهيه النهار دي طبيعة الكون
كان ياسين كعادته متجه الى عمله هو نازل
صباح الخير
ماجدة الجالسة مع مليكة
صباح النور
ياسين :انت ماروحتيش الكلية
نظرت فيه بغرابة
رتبت بحنان بيدها من خلفه صباح الخير ياياسين تعالى نفطر
ياسين هو يقبلها انا صايم

 

 

 

سلوى: همست النهاردة الجمعة إبتسم بإحراج يعني مافيش كليه
متشكرة وريح فين
ماجدة :ميش البارحه صايم الخميس النهارد صايم ايه
ياسين :صيام الأيام البيض
مليكة :ربنا يتقبل ياياسين داه حتي الطب أثبت أن صيامها بيطرد السموم من الجسم
سلوى “:ماهو القمر في الليالي دي ببعث اشعة بقول بتساعدعلى طرد الطاقة السلبية
المياه الركن في الجسم
ماجدة؛ يبقى لازم تصوميها
نظرفي مليكة الحرب الأهلية حتدلع
سلوى حدجتها بنظرات نارية كلهاسخط ميش فاضيالك ياماجدة
ماجدة التي لوت شفتيها ليه سهرنا لوش الفجر
سلوى ماجتيش سهرتي معايا ليه وصلنا جماعة
انسحب ياسين وهويضع مليكة تحت ذراعه تعالي يالوكة عايزك في موضوع مهم
في بيت ام أنس
كانت ممددة تتوسد حجرها وهي تمسح على رأسها بحنان مسحت دموعها
وبعدين ياسمر خلاص اللي حصل حصل
هو الخسران بكت سمر بصمت وستكانت للمستها الحنونة التي ذكرتها بوالدتها ماما زمان كانت بتعمل كداه وبحس اني بنسي وجعي و الدنيا كلها
انا ليه بيحصل معايا كداه هوانا وحشة وربنا بعقبني انا عمري مظلمت حد
كنت فاكرة انه مستحيل يقدر يبعد عني بعده كان هوالمستحيل انا مخنوقة وحاس اني بموت اعتدلت هي تمنى نفسها بأمل الكاذب هو حنرجع طارق مستحيل أهون عليه والله بحبني هوزعلان بس حقه ماانا اهملته
والله ماقدر اعيش من غيره بس ماقدرش اسيب ملك اسيبها لمين ماهو حطني بين نارين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)

اترك رد