روايات

رواية قضية طلاق في المجتمع المصري الفصل الثاني 2 بقلم تسنيم حسن

رواية قضية طلاق في المجتمع المصري الفصل الثاني 2 بقلم تسنيم حسن

رواية قضية طلاق في المجتمع المصري البارت الثاني

رواية قضية طلاق في المجتمع المصري الجزء الثاني

رواية قضية طلاق في المجتمع المصري الحلقة الثانية

قفلت الباب وفتحت الظرف وهنا كانت الصدمه !
الجواب كان مكتوب فيه انه طلبني في بيت الطاعه ملحقتش استوعب المكتوب ف الورقه ولقيت صوت تيليفونى بيرن وكان أحمد، فتحت الخط ورديت عليه بصوت كله غضب
عايز ايه
& أهدى يا مدام مش كدا أومال شكل كدا المحضر وصلك، طبعا مستغربه انا ازاي طلبتك ف بيت الطاعة مش كدا واكيد دماغك بتودى وتجيب، ايه كنتى متخيله اني هطلقك بالساهل كدا أنا رديتك ف نفس اللحظة اللي طلقتك فيها فأحسنلك ترجعى البيت لانك معكيش أى إثبات ضدى تطعنى بيه وهتدخلي نفسك في حوارات ومحاكم أهلك مش هيوافقوكى عليها ومش هتكسبي منها حاجة خدى وقتك وفكرى وانا واثق انك هترجعى يا اما نمشيها بالمحاكم تشاو بيبي مع السلامه”
فضلت قاعده مكاني مش قادرة افوق من اثر الصدمه اللي انا فيها، أنا مش عارفه ازاي كنت متخيله انه هيطلقني بالسهوله دي وينفذ لي اللي انا عايزاه طول عمره بيقول لي لا على كل حاجه وياما طلبت منه الطلاق وكان بيرفض اشمعنى دلوقت،

 

 

ازاى ما فكرتش في عواقب طلبى وانه هيعمل فيا كده في الاخر ما كنتش عارفه اتصرف ازاي ولا اعمل ايه ولو مشيت قانوني هاثبت ازاي انه كان مطلقني وانه ردني ليه فى نفس اللحظة بدون علم مني او رغبة دا حتى بلغنى الموضوع دا ف مكالمه تيليفون غير مسجلة يعنى مش معايا حتى رسالة اثبت بيها الكلام دا وطلبنى ف بيت الطاعه وقتها بس حسيت قد ايه انا لوحدي لو قلت لاهلي طبعا مش هيعملوا لي حاجه غير انهم يرجعوني ليه ابويا نفسه هيقول لي انه عنده حق وان احنا ستات ميمشيش معانا الا الطريقة دى حاولت اهدى عشان اقدر الاقي حل للمشكله اللي انا فيها بس مكنتش قادرة افكر مخى وعقلى وقف مبقتش عارفه اروح لمين ولا اعمل ايه ولا اتصرف ازاى
الجرس رن قومت فتحت وكانت ماما رجعت من بره بالطلبات دخلت وخدت الشنط ودتها المطبخ وجت قعدت وشغلت التيليفزيون ولا بصتلى فضلنا ساكتين محدش فينا بيتكلم شردت بعقلي وفضلت ابصلها كده مش مستوعبه انها بعيده عني بالشكل ده مش مستوعبه ان دى أمى اللى عمرها ما كانت في ضهرى انا كان نفسي قوي اترمى في حضنها واقول لها قد ايه انا موجوعه قد ايه الدنيا قاسيه عليا قد ايه انا ضعيفة وخايفة
كان نفسي افهم ازاي الشخص اللي ائتمنته على عمرى وقلبى قدر يعمل فيا كده؟ وليه الناس شايفه ان اللي بيعمله ده عادي واهو بكره تتعودي؟؟ ليه لازم استحمل اهانه وضرب عشان كلام الناس !

 

 

وليه بنشوف ان هو الراجل وكتر خيره بيرمي قرشين من مرتبه كله شهر امشي بيهم البيت مرتبه ده اللى معرفش عنه حاجه ولا بيقبض كام انا عايشه مع واحد مش من حقى اسأله عن اي حاجه، بيخلص شغله امتى …؟ مين صحابه …؟ وبيقابلهم فين …!
حتى خيانته ليا المفروض اسميها نزوة مدام ماراحش اتجوز عليا …؟؟ انا مش عارفه عنه اي حاجه غير ان هو بيتلذذ بس كده طول الوقت بضربي وتهزيقي ودايما بكون أنا سبب أي مشكله بتحصله، انا اللي جايباله الفقر والنحس ….
لاحظت ماما شرودى وتركيزى معاها بصت لي كده وقالت لي
= مالك يا اختي بتبصيلى كدا ليه
– أبدا يا ماما سرحانه بس مش اكتر
= ايه زعلانه ولا ايه مش ده اللي كنت عاوزاه ! استريحتى كدا اهو طلقك وهيعيش حياته شوفي انتى بقى هتصرفي على نفسك منين ولا هتعيشي ازاي ما انت دلوقتي مطلقه محدش هيرضى يشغلك هتفضلي لبانه ف بوق الرايح والجاي ومطمع لكل واحد شويه … مش كان آويكى في بيته وضل راجل ولا ضل حيطه كنتِ قاعده معاه واكلة شاربة نايمه وعايشه زي ما كل الستات عايشين

 

 

كنت خلاص جبت اخرى ومصدومه في اقرب حد ليا رديت عليها بكل الغضب اللي جوايا :-
كفاية بقا يا ماما انا تعبت من كلامك دا ارحمينى بقا انتى بتعملي فيا كدا ليه ؟ مين قال ان الستات اللى زيي كدا عايشة ها ! احنا بنموت كل يوم مع كل كرامة لينا بتتقل ومع كل علقة بناخدها
وعلى فكرة مش كل الستات بيضربوا ويتهانوا كل يوم في ناس بيتصان كرامتها وبتتقدر عادى جدا … يا ماما دا أنا بقيت أشيل هم كل تكه من مفتاحه وهو داخل الشقة
طب ياترى العلقة على ايه النهاردة؟ ولا الاهانه قدام مين من قرايبي وصحابى ؟
افهمى بقا مش معنى ان انت بتتهاني وبتضربي من بابا كل يوم من ساعة ما اتجوزتى يبقى ده الطبيعى والعادى بتاع اى ست متجوزه مش معنى ان انت ساكته ومستحمله قرف وذل واهانه يبقى ده صح او أقول بقي يعينى دى مستحمله عشانى أو حتى افكر ان انا استحمل زيك واقول وايه يعنى ! ، انت سايبه كرامتك تحت رجليك بيدوس عليها بابا كل يوم … لكن انا لأ ماشي؟ أنا لأ …. ياستى ياريته طلقنى كنت خلصت من الهم والقرف اللى انا فيه وعلى فكرة يا ماما انتى وبابا مثال لأسره عمرى ما اتمنيت اكوّن زيها
خلصت كلامى وانا بنهج وبعيط … كانت طاقتي خلصت مكنتش قادره اكتم جوايا اكتر من كدا، ماما كانت مستغربه طريقتى مديتهاش فرصة ترد او تزعق فيا على اسلوبى، دخلت اوضتي وقفلت الباب بالمفتاح وقعدت اعيط وأنا ف صدمه من كل اللى بيحصل

 

 

فضلت على نفس الحال ساعتين مش قادره افكر بعيط وبس
————————-
= يابنى وأنت ليه متأكد إنها هترجعلك؟
– ترجعلى ! دى هتجيلى راكعه بتتمنى السماح والرضا وبكرا تشوف
= انا نفسى افهم بس انت شاغل بالك بيها ليه ما تطلقها وتخلص منها خالص
– هطلقها بس لما يجيلى مزاج وانا ساعتها اللى اقرر مش هى … وبعدين هو فى خدامه ترضي تطبخ وتنضف وتغسل بالمبلغ دا اهى واحده تخدمنى وتلبى طلباتى لحد ما ازهق منها وازهقها وارميها من غير ما تاخد ولا مليم
______________________________
فات ساعتين وانا لسه على نفس الحال …. لوحدى فالاوضه الضلمه، قافلة الباب بالمفتاح … دموعى خلصت لكن وجعى كبير مبينتهيش
فكرت كتيير … انا مش هعرف انزل من البيت .. ومش معايا فلوس كفاية لاتعاب محامى مضمون ومعروف طب اعمل ايه ارجع لجوزى ولعذابي تانى ولا ايه الحل
فالنهاية مكانش فيه غير فكرة واحده ممكن تساعدنى … انا هجرب ويارب تنفعنى

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية قضية طلاق في المجتمع المصري)

اترك رد

error: Content is protected !!