روايات

رواية أين المنزل الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل البارت الحادي عشر

رواية أين المنزل الجزء الحادي عشر

اين المنزل
اين المنزل

رواية أين المنزل الحلقة الحادية عشر

تحركت نحو باب الجناح بعدما سمعت صوت الجرس، نظرت لـ تلك الشاشة بجانب الباب لـ تفتح الباب بسرعة وهى تبتسم بعدما رأت ” ميرا و سيلا “.
_ إحنا جايين نتغدى معاكي لأن هما خرجوا في مهمة وهيرجعوا متأخر.
تحدثت ” ميرا ” لـ تقول ” روان ” بحيرة
_ بس ” كنان ” مقالش ليا!
أمسكتها ” سيلا ” من ذراعها بمرح وتقدمت للداخل بينما ” ميرا ” تتبعهم
_ محدش فيهم كان عارف أنهم هيخرجوا برا القاعدة، في مهمة جات فجأة وهما راحوا، لما يجي هيبقى يقولك.
أبتسمت ” ميرا ” وقالت
_ هتساعدوني في تحضير الغدا ولا هتحكوا كتير؟
الساعة السابعة مساء
حضروا الفتيات الشاى و قرروا شربه في الشرفة، وضعت ” سيلا ” كوبها على الطاولة ونظرت إلى ” روان ”
_ التدريب مع ” كيرا ” حلو؟
نظرت لها بإستغراب تُخفي توترها وقالت بنبرة خافتة
_ عادي، زي اى تدريب.
تنهدت ” سيلا ” وإقتربت لـ تجلس بجانبها قائلة
_ مش هتقدري تخبي عني حاجة، لأني ببساطة عارفة ” كيرا ” كويس أوي.
صمتت قليلًا لـ تتحدث فجأة
_ أكيد قابلتي ” ريمان “.
نفت برأسها فـ وضحت ” سيلا ”
_ بنت شعرها أحمر غامق.

 

 

 

إتسعت عينيها وحركت رأسها بنعم دون حديث، رأت ” سيلا ” تلك التعبيرات على وجهها لـ تنظر إلى ” ميرا ” التي نظرت لها بدورها وعادت تنظر إلى تلك الشاردة.
_ ” روان ” إسمعيني كويس أوي، ” ريمان ” دي أكتر واحدة خبيثة ممكن تقابليها في حياتك، عمرها ما تحب حد يكون أحسن منها أو ياخد حاجة بتاعتها أو فاكرها بتاعتها،…. وأنا متأكدة أن في أول مقابلة ليكي معاها مكنتش كويسة أبدًا!
رفعت رأسها لـ تنظر لها بصمت وكأنها تُخبرها أنها على حق، سألت بتوتر
_ هو أنا عبئ على ” كنان “؟
ظهرت الدهشة على ملامحهم لـ تعرف ” سيلا ” أن ” ريمان ” هى السبب لـ تسأل هذا السؤال.
_ لأ طبعًا، ” روان ” في ناس كتير مصلحتها إنها تضعفك وبقدروا يعملوا كده من غير اى مجهود هو كفاية بس كلمة منهم تهز ثقتك بنفسك، و دول أكتر الناس حقدًا، و ” ريمان ” دي واحدة منهم، عشان كده متصدقيش اى كلمة بتقولها، ولا حتى تصدقي ” كيرا “.
( هم الأكثر حقدًا و شرًا و خبثًا، يُلقوا الكلمة على أذنك لـ تنغرس في القلب وتبدأ الثقة بالنفس تقل ومن هنا أنت تتدمر ببطئ وهم يُشاهدون بإستمتاع ولم يبذلوا اى مجهود …. أليسوا الأكثر حقدًا؟ )
فكرت ” روان ” قليلًا بحديثها لـ تبتسم ورفعت رأسها نحوهم قائلة
_ عايزة منكم مساعدة صغيرة أوي.
حركوا رأسهم بنعم لـ تبدأ بإخبرهم ما تُريد، مر الوقت أكثر لـ تزداد البرودة ومازلوا كما هم جالسين حتى قطع ذلك الصمت صوت صفارت الإنذار، نظرت لهم بخوف قائلة
_ اى ده؟، في هجوم؟
ضحكتا الفتاتان لـ تقول ” ميرا ”
_ لا متخافيش، ده معناه أنهم جمعوا بعض المتوحلين وداخلين بيهم القاعدة و الصفارت عشان نخلي بالنا والكل يدخل بيته عشان لو حد منهم هرب نكون بأمان، إحنا متحولين زيهم بس هم أكتر وحشية.
نهضت ” روان ” لـ تنظر من الشرفة لـ تجد الكثير من سيارات الشحن الضخمة تدخل عبر بوابة القاعدة لـ تتجه نحو أبعد مكان حيث مبنى واحد ضخم بعيدًا عن بيوت المتحولين.
_ هما واخدينهم على فين؟
سألت هى لـ تُجيب ” ميرا ”
_ في مبني ” م.ج ” المتحولين الجُدد، عشان يدربوهم أنهم يسيطروا على قوتهم لحد ميكونش في منهم ضرر، أو… يستخدموهم في تجارب الترياق.
_ سلام يا ” روان ” نتقابل بكرا.

 

 

غمزت الفتاتان لها لـ تغمز لهم وهى تودعهم بينما ” كنان ” يقف ورأها يشعر بالاستغراب، إلتفت له لـ يقول
_ هو في حاجة هتعملوها بكرا؟
إبتسمت عندما تذكرت ما أخبرتهم به لـ تُحرك رأسها بنعم قائلة
_ ” كنان ” كنت عايزة أسئلك على بابا.
_ هو كان المفروض يرجع من يومين بس في مشاكل بسيطة ظهرت في الشغل أجلت سفره شوية.
عبست ملامحها لـ تقول بضيق
_ أشمعنا بيكلمك أنت؟، طب وأنا؟
أمسك وجهها بيده قائلًا بهدوء
_ أنا معرفش أكلمه بس هو يقدر و كمان قليل أوي لما بيكلمني هو طول الوقت مشغول، بس هو بيسأل عنك وأنك وحشتيه أوي.
إبتسمت بحنان قائلة
_ هو كمان وحشني أوي.
_ على فكرة أنا جعان جدًا، مكلتش من الصبح واليوم كان متعب جدًا.
رحلت بعدما أخبرته أنها ستُعد وجبة العشاء له لـ يبقى هو يُفكر لـ يشرد في أخر مرة تحدث بها مع والدها ومن بعدها لم يعرف عنه اى شىء وكأنه إختفى وإلى الآن لم يجده، كان أخر مكالمة بينهم هى أن يبقى بأحد الفنادق بيعدًا عن منزله عندما عاد من الخارج بعدما تلقى العلاج هروبًا من تلك المُنظمة ولكن عندما ذهب إليه لم يجد منه غير رسالة قصيرة متحواها
( مع إن لسه عندي أيام أعيشها بس مصيري إني أعيشهم بعيد عن ” روان “، هما مش هسبونا هما ملهمش نهاية لحد دلوقتي، لما تلاقي الرسالة دي هكون عندهم، هكون تجربة جديدة ليهم، متخليش ” روان ” نهايتها تكون زي و زيك )
أفاق من شروده لـ يسأل نفسه إلى متى سـ يكذب عليها؟
_ جاهزة لـ تمرين النهاردة؟

 

 

 

إبتسمت ” روان ” بثقة لـ تلك المدربة أمامها، أختفت الإبتسامة الساخرة من وجهها عندما رأت تلك الثقة غير أخر مرة، عقدت حاجبيها بحيرة ولكنها قررت أن تهز ثقتها مرة أخرى.
بدأت التدريب لـ تفعل ” روان ” كما تطلب منها دون تذمر مما جعل ” كيرا ” تندهش.
_ اى أخبار ظهرك؟، لو خف قولي عشان أكمل عليه.
رفعت رأسها لـ تجد ” ريمان ” تنظر لها وهى تضحك بتسلية، كتفت ” روان ” ذراعيها وقالت
_ صدقيني هتدفعي تمن اللي عملتيه غالي أوي، بس مش دلوقتي، خليها في وقت يكون مُفاجئة ليكِ.
دهشت ” ريمان ” لـ تنظر إلى ” كيرا ” وكأنها تسألها هل هذه من أضعفتي ثقتها بنفسها؟، نقلت نظرها لها مرة أخرى قائلة
_ ” كيرا ” سبيها معايا، أنا هدربها كويس أوي.
وافقت ” كيرا ” ببساطة لـ تقترب منها ” ريمان ” بخبث وهى تنوي لها على الشر.
_ ” ريمان شالزن ” القائد أمر ” كيرا ” بتدريب ” روان ” مش أنتِ، أنتِ بقى بتعملي اى؟
إلتفت ” ريمان ” ومعها ” كيرا ” للخلف لـ يجدوا ” ميرا و سيلا “، ظهر التوتر عليهم لـ تقول ” ريمان ”
_ كنت بساعد ” كيرا “.
إبتسمت ” سيلا ” ساخرة وهى تنظر إلى ” كيرا ”
_ بتساعدك!، هو مش أنتِ أقوى مقاتلة هنا؟، هتحتاجي ليه مساعدة منها؟، لو مش هتقدري على المهمة لوحدك قولي وأنا هقول للقائد يغير مُدرب ” روان “، يختار حد مش محتاج مُساعدة.
نفت ” كيرا ” برأسها بسرعة وقالت بخوف
_ لأ أنا هقدر أكمل المهمة لوحدي.
تحدثت ” ميرا ” هذه المرة إلى ” ريمان ”
_ سمعتي؟، إتفضلي كملي تدريباتك لوحدك بعيد عن ” روان “.
حركت رأسها موافقة بغيظ لـ تتحدث ” ميرا ” بصوت عالي جاد
_ القائد أمرنا أنا و ” سيلا ” بملازمة ” روان ” لحد ما تنهي تدريب، إتفضلي دربيها وإحنا هنتابع.
إقتربت ” سيلا ” من ” كيرا ” وهمست لها

 

 

 

 

_ تأقلمي في الوقت ده على أربع جدران لوحدك عشان تقدري تعيشي في المنفى بعدما القائد يعرف باللي حصل.
إنقبض قلبها خوفًا من العقاب لـ تتحدث بسرعة
_ أنا أسفة بس بلاش القائد يعرف بحاجة.
تجاهلت ” سيلا ” حديثها لـ تتكلم بنبرة حادة تأمرها
_ مُقاتلة ” كيرا ” إبدئي شغلك.
نفذت كلامها دون حديث فـ منصب ” ميرا و سيلا ” يجعلهم يعطون أوامر واجبة التنفيذ دون نقاش.
_ ترياق ” M S ” نجح يا قائد.
ظهر الفرح على وجوه الجميع ولكنها تلاشت في ثوانٍ بعدما أكمل دكتور ” يون ” حديثه
_ كان ناجح لحد إمبارح، بس المتحول اللي أخده ورجع شخص عادي منغير اى چين حيواني عضلة قلبه وقفت ومات بعد أخذ الترياق بيومين.
أنزل الجميع رأسه بيأسه فتحدث أحد منهم
_ عشان أرجع إنسان طبيعي هيعيش يومين بس وأموت!، أنا أفضل إني أكون متحول طول عمري بس مموتش.
_ قصدك تعيش وحش؟، مش هتفضل شخص هجين للأبد لازم جزء ينتصر و اللي هيكون الجزء الغير أدمي وفي الأخر هتعيش وحش بأس.
تحدث ” كنان ” بتلك الجملة لـ يُذكر الجميع نهايتهم إذا لم يجدوا حل، صمت الجميع فهو على حق، فأكمل قائلًا
_ أن الترياق يعطي مفعول ويرجع المتحول بشري ده معناه أن في أمل.
حرك الدكتور ” يون ” رأسه بنعم قائلًا
_ بالظبط، بس معرفتش أكمل كلامي، أنا دلوقتي هدرس الترياق نفسه ومش هصنع اى ترياق غيره، ومن الدراسات هقدر أشوف اى السبب اللي وقف عضلة القلب وأمنه بتعديل الترياق.
إبتسم ” راكين ” قائلًا
_ إحنا معتمدين عليك يا ” يون “.
حرك الجميع رأسهم موافقين حديثه لـ يُخبرهم أنه سيبذل قصارى جهده لـ إنقاذهم لـ ينتهى الإجتماع وذهب الجميع لـ تأدية عمله.
ذهب ” كنان ” إلى ” روان ” بعدما رأى أن وقت تدريبها قرب على الانتهاء، دخل صالة التدريب لـ يجدها تتمرن مع ” سيلا ” بينما ” ميرا ” تقف بعيدًا تتابع بصمت
_ الظاهر أنك غيرتي المدربة؟
تحركت ” روان ” بسرعة نحوه لـ تقف أمامه قائلة
_ لأ بس أنا بعيد مع ” سيلا ” اللي إتعملته النهاردة.
إقتربت الفتاتان لـ تتحدث ” ميرا ” بإحترام
_ أنا و ” سيلا ” هكون مع ” روان ” طول ما هى مش معاك وحتى في تدريبها ده بعد إذنك.
إبتسم ” كنان ” قائلًا
_ من إمتى بتاخدي إذني؟
ضحكت لـ تقول
_ عندك حق، أنا و ” سيلا ” هنكون زي ظلها عندك مانع؟
ضحك بقوة قائلًا
_ لأ براحتك، بس إستغربت الإحترام منك!
عاد ” كنان ” إلى الجدية قائلًا
_ خليكوا معاها زي إمبارح عشان عندي مهمة لازم أتابع تنفذيها بنفسي.
حركوا رأسهم بنعم لـ يودع ” روان ” ثم رحل، إلتفت لهم بإستغراب لـ تقول ” ميرا ”
_ ما دام قال لازم يتابع تنفيذها بنفسه تبقى مهمة تدريب المتحولين الجُدد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)

اترك رد

error: Content is protected !!