روايات

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الفصل الخامس 5 بقلم سما معتز

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الفصل الخامس 5 بقلم سما معتز

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول البارت الخامس

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الجزء الخامس

حطام ماضي و مستقبل مجهول
حطام ماضي و مستقبل مجهول

رواية حطام ماضي و مستقبل مجهول الحلقة الخامسة

عائشة بصدمة : اييييه ؟؟!!
يحيى : قلتلك اهدي يا عائشة عارف ان الموضوع صعب عليكي بس هيكون جواز صوري بس و لما الموضوع ده يتحل ترجعي حياتك الطبيعية تاني
عائشة بدموع : انت عارف انه صعب عليا اللي بتقوله ده يا يحيى صعب اوي حتى لو مجرد جواز على ورق بس ده كفاية خوفي لما اكون انا و راجل لوحدنا في بيت واحد مقدرش يا يحيى مقدرش
يحيى بتنهيدة : فاكرة يونس
عائشة باستغراب : ايوة ايه علاقته ؟
يحيى : مش هتطمن عليكي مع حد غيره عشان كدا كنتي هتتجوزوا الفترة دي و خلاص
عائشة بصدمة : بس بس ازاي ؟ طب طب هو ليه هيوقف حياته الكام شهر دول عليا ؟ لا مش موافقة يا يحيى
يحيى : هو اللي اقترح الاقتراح ده و هو برضه اللي قاللي انه معندوش مشاكل يساعدك و انا ملاقتش حل غير كدا انتي لو روحتي اي حتة و عرفوا مكانك هيقدروا يجيبوكي انما لما تكوني متجوزة و معاكي ورق يثبت ده محدش يقدر ياخدك من جوزك
عائشة بجمود : بس انا يا يحيى مش عايزة شفقة من حد عشان ييجي صاحبك يساعدني و يبقاله جميل عليا
يحيى بعصبية و زعيق : انتي بتفكري ازاي دلوقتي ؟؟ ده وقته الكلام ده ؟!! انا عمال بعصر دماغي عشان الاقيلك حل في اهلك اللي عايزين يدمروكي دول و انتي بكل برود تقوليلي مش عايزة شفقة من حد ؟؟ شفقة ايه دي اللي بتتكلمي عنها

 

 

؟؟ و هو ده وقته تفكري في ان ده شفقة ولا مش شفقة ؟؟ علي زي ما عرف مكانك في يومين هيعرف مكانك هنا كمان في أقل من يومين كمان ده مش بعيد الاقيه بكرا الصبح و انا مش موجود جيه لحد هنا و اخدك هتبقي مبسوطة وقتها لما تتجوزي الزفت اللي اسمه جمال غصب ؟!! ما تردي عليا هو انا بكلم نفسي !
خفت..ايوة خفت..لأول مرة اشوف يحيى في الحالة دي…خفت منه و من منظره و صوته العالي…شوفت فيه بابا بالظبط لما كان يزعقلي…كان بيقول نفس الجملة دي لما مردش عليه من خوفي ( ما تردي عليا هو انا بكلم نفسي )…عمري ما تخيلت أن هييجي اليوم اللي اخاف فيه من يحيى كدا…كان دايما مصدر امان ليا و هدوء و عمره ما اتعصب عليا ولا على صوته…دلوقتي بيزعقلي…دموعي نزلت و انا مش حاسة…كنت ضامة دراعاتي بايدي اللي بتترعش…محستش بحاجة غير لما لاقيته جيه قعد جنبي بس انا تلقائي لاقيت نفسي ببعد بخوف…حضني بهدوء و فضل يمسح على شعري و يهديني لما لقى حالتي بالطريقة دي…لسة مش مستوعبة ان اللي كان من شوية ده هو يحيى اللي كان بيقف قدام بابا لما كان يزعقلي…
يحيى : انا اسف اسف والله بس انا خايف عليكي و تعبت تعبت من التفكير في حل و مش لاقي و ملقتش حل تاني غير ده و كمان خايف عليكي لما تكوني في بيته خايف يحصلك حاجة و اكون مش جنبك خايف يجيلك كابوس تقومي منه مفزوعة و انا مش معاكي انا اتعصبت عشان خايف عليكي والله مش اكتر
عائشة بعياط : كنت شبه بابا اوي يا يحيى كنت شايفة بابا قدامي
يحيى بحزن : انا اسف حقك عليا ( باس راسي ) اول و آخر مرة خلاص
مريم و هي داخلة عليهم و بتمثل الصدمة و شهقت : خياااانة جوزي و اخته مع بعض و فين في صالون بيتي !!
يحيى بضحك : تعالي يا عملي الأسود

 

 

مريم ببراءة : اخص عليك يا يويو انا عملك الأسود ؟!
عائشة بذهول : يويو ؟!! انت بقيت يويو و انا معرفش يا يحيى ؟؟ يا خسارة تربيتي
يحيى : ايه ايه هو انتوا الاتنين عليا ولا ايه
مريم : والله يا باشا انا لاقيت المواضيع بينكم بقت كئيبة و قلبت بعياط البنية ف قلت ادخل انكز الموكف ( انقذ الموقف )
يحيى بضحك : و انتي انكزتي الموكف فعلا روحي بقى و انا جايلك
مريم : بقى بتكرشني بعد ما انكزت الموكف هو ده جزاتي مااااشي
يحيى : اخلصي يا مريم خليني اقول الكلمتين اللي عندي للبت
مريم : ماشي ماشي مقبولة منك يا زميكس ( و خرجت )
يحيى : انا مش عارف والله دي مراتي ولا واحد صاحبي
عائشة بضحك : احسن ما تكون متجوز واحدة تنكد عليك دي بتنكز الموكف هههههه
يحيى : اه ده كله كوم و الموكف دي كوم تاني المهم هكلم يونس اخليه يجيب المأذون و ييجي بليل
عائشة : بالسرعة دي
يحيى : ما قلتلك اللي ممكن يحصل بقى يا عائشة مفيش حل غير كدا
عائشة بيأس : خلاص كلمه و أمري لله ربنا يستر
يحيى : متخافيش انا هكون عندك كل يوم اتطمن عليكي
عائشة : طيب انا هروح اكلم اروى شوية مكلمتهاش من امبارح
دخلت الأوضة و كلمت اروى و حكيتلها و قالتلي انها هتكون عندي قبل العشا…جات و فضلت قاعدة معايا و تهديني من التوتر اللي انا فيه…حياتي اتغيرت 180 درجة في يوم و ليلة ازاي…ليه دايما مصرين انهم يدمروا حياتي…لما كنت عايشة معاهم حياتي كانت متدمرة و لما بعدت عنهم رجعوا تاني عشان يكملوا عليا…ليه مش عايزيني اعيش مرتاحة…قطع تفكيري صوت المأذون
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
اروى حضنتني كأنها بتديني طاقة قبل ما امشي…يحيى اخد يونس على جنب و اتكلم معاه شوية باعدين جيه ناحيتي و حضني و باس راسي و قالي…….
يحيى : لو حصلك اي حاجة كلميني فورا و هتلاقيني عندك هكون عندك كل يوم مش عايزك تخافي من حاجة ابدا انا معاكي دايما و يونس بقى معاكي هو مكاني في الوقت اللي انا مش موجود فيه ماشي
عائشة : ماشي

 

 

يحيى : يلا عشان تروحي معاه
حضنته…حضنته جامد اوي و انا بحاول احبس دموعي اللي في عيني…طلعت من حضنه و لاقيت يونس ماسك شنطة هدومي و مشيت معاه…كنا طول الطريق ساكتين و انا مكنتش عايزة اتكلم اساسا…وصلنا و لاقيتها فيلا صغيرة كانت بسيطة و شكلها و ديكورها مريح و كان واقف حواليها حراس…بس اللي كنت فيه كان اكبر من انني اركز و انبهر بشكلها
يونس : اتفضلي ادخلي
دخلت و كنت حاسة انني هموت من الخوف بس في نفس الوقت حاسة بأمان…احساسي متناقضين جدا و مش قادرة احدد انا حاسة ب ايه….
يونس : زي ما احنا متفقين أوضتك هتلاقيها فوق تاني أوضة على اليمين و اوضتي جنب اوضتك بالظبط و كلها كام شهر و كل حاجة ترجع لطبيعتها ( هه ابقي قابليني لو حصل ده على جثتي )
هزيت راسي و طلعت فوق الأوضة اللي قالي عليها و قفلت على نفسي كويس و قعدت…استغربت انا ليه مش حاسة انني عايزة اعيط زي دايما بس كنت حاسة احساس غريب…غيرت هدومي و نمت من تعب التفكير و الذكريات اللي دايما ورايا و بتطاردني…نمت و بتمنى مقومش على كابوس تاني…بتمنى مقومش على كابوس…….
كنت في مكان ضلمة…ضملة اوي…في نور ضعيف جاي منين معرفش…ببص قدامي لاقيته…تامر…كان شكله مرعب…وشه مش باين من الضلمة…بس عينه كانت مرعبة…فضلت أصرخ بس مفيش صوت طالع…حاولت اتحرك مش عارفة حاسة انني مربوطة…بيقرب مني براحة و سامعة خطواته…قرب مني اوي…اوي اوي…فجأة حسيت ان عيني بتغمض و حاسة بحاجة باردة على أيدي…ببص لاقيت دم…آخر حاجة شفتها قبل ما اغمض عيني تامر و هو بيقرب يشيلني…….
قمت مفزوعة و صرخت باعدين لاقيت نفسي في مكان غريب…افتكرت انني في بيت يونس…حطيت ايدي على بؤي اكتم صوت عياطي و شهقاتي…الباب بيخبط…صوته جالي من ورا الباب و هو بيقول……
يونس : عائشة انتي كويسة ؟؟

 

 

حطيت ايدي الاتنين على بؤي و دوست عليه اكتر و انا عياطي بيزيد…مش بحب حد يشوفني في الحالة دي…لاقيته خبط تاني
يونس : عائشة ردي فيكي حاجة ؟؟
قمت روحت قدام الباب و حاولت اتكلم بطريقة طبيعية و مطلعش مني غير كلمة واحدة و لو كنت قلت اكتر من كدا كنت هنهار
عائشة : ك كويسة
يونس : متأكدة ؟
عائشة : ايوة
فضلت قاعدة لحد ما حسيته رجع اوضته تاني و اتأكدت انه نام…قمت براحة فتحت الباب و نزلت…طلعت الجنينة…قعدت قدام البسين و حضنت دراعاتي بايدي…يا ترى رد فعلهم هيكون ايه لما يعرفوا انني اتجوزت في يوم و ليلة…طب هما ليه بيكرهوني…ليه بيعملوا فيا كدا…في اب ممكن يكون قاسي كدا ؟…ممكن اكون مش بنته عشان كدا بيعمل فيا كدا…عشان كدا بيكرهني…طب لو كدا ليه مقالش و ريحني…لا مستحيل اللي بفكر فيه ده…مستحيل…طب..طب..انا لو مت دلوقتي..هيزعل عليا؟؟ هه..هيزعل عليا ازاي بس انتي عبيطة…ده كان بيقولها في وشك ربنا يريحني منك…انا بكرهه…بكرهم كلهم و عمري ما كرهت قدهم………
“يونس”

 

 

كنت عارف ان جالها كابوس…اصل يحيى وصاني عليها قبل ما اخدها معايا و فهمني انها معظم الأوقات بيجيلها كوابيس لما بتكون خايفة او متوترة او قلقانة…بتكون عايزة تحس بالأمان و بس…وصاني انني اتطمن عليها طول ما هي نايمة…بس استغربت لما لاقيتها قفلت على نفسها بالمفتاح…قلت خلاص كدا هتنام و هي متطمنة…بس صحيت في نص الليل عشان اشرب و سمعت صوت صريخ و راح فجأة…روحت عندها و سمعتها و هي بتعيط…كنت عايز ادخل اخدها في حضني و اقولها متخافيش انا جنبك بس مقدرتش…و محبتش اضغط عليها…رجعت الأوضة حاولت انام بس معرفتش…بعد شوية سمعت صوت باب اوضتها بيتفتح…سمعتها و هي نازلة على السلم و لاقيتها راحت على الجنينة…فضلت ابص عليها من شباكي و بتابعها…كانت قاعدة بتعيط بهدوء و بتكلم نفسها…باعدين سكتت و فضلت تعيط بعدها هديت و لاقيتها نامت مكانها…نزلت شيلتها و رجعتها اوضتها…فضلت قاعد قدامها بتأمل فيها…قد ايه هي جميلة و بسيطة…بسيطة في تصرفاتها و اسلوبها قبل شكلها…نزلت لمستواها و بوست جبهتها و كنت خارج…لاقيتها مسكت ايدي و ملامحها بدأت تتغير لضيق و فضلت تقول كلام مفهمتش منه غير حاجات بسيطة……
عائشة : يحيى……عائشة…خايفة……متسيبش عائشة…..عائشة بتكرهم…..عائشة مش عايزة ترجع…….متسيبنيش
قعدت جنبها و اخدتها في حضني و فضلت امسح على شعرها بهدوء…بحاول اطمنها انها مش لوحدها…بحاول اخلي حلمها ده يروح و تنام في امان…..
يونس : متخافيش انا جنبك و مش هسيبك ابدا مش هترجعي مع حد هتفضلي هنا و محدش هيقدر يقرب منك الا على جثتي يا عائش
هدت و ملامحها رجعت تاني طبيعي و نامت بس فضلت ماسكة ايدي…فضلت امسح على شعرها و اطبطب عليها لحد ما نمت جنبها……….

يتبع…

اترك رد