روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الرابع عشر 14 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الرابع عشر 14 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت الرابع عشر

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء الرابع عشر

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الرابعة عشر

الفصل الرابع عشر (ضيف جديد)
والغيرة تفعل بي الأفاعيل…انها تقتلني
……
صوت الأبريق جعله يبتعد عنها قبل ان تقبله وقال بتوتر :
-الشاي يا هنا …
ابتعد بإرتباك وقالت :
-اسفة …
ثم بسرعة اتجهت إلى المطبخ وهي تضع كفها على قلبها الذي يدوي بعنف داخل صدرها…ماذا تفعل هل جُنت؟! …
اتجهت إلى الأبريق ثم وضعت الشاي به وأطفأته …

كان مراد ما زال واقفا بجوار الأريكة يشعر انه مشتت للغاية …هنا تستلم له ورغم هذا ما زال غير شاعراً بالرضا …ما زالت كلمات منار تدوي في عقله بقوة …
جلس على الأريكة وهو غاضب من نفسه …لماذا يفكر بها …هي من الاساس لا تريده ولا تحبه ..
ولكن هناك هنا التي يبدو ان هناك مشاعر تولدت بداخلها نحوه …وهو أيضا يحبها …يجب ألا ينسى هذا …صحيح أهملها مؤخرا بسبب منار ولكن هذا لن يحدث مجددا …فمنار لا تهتم به وهو لن يهتم بها !!!انتهى الأمر …
قاطع شروده.خروج هنا وهي تحمل صينية الشاي …
كانت مبتسمة وهي تقترب منه وتقول :
-اتفضل الشاي..
همس.شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده …كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها …
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب ….
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت:
-مالك يا مراد ؟!
-تعبان …حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي …مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة …معرفش ليه.حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا هنا …تقيلة اووي…
وضعت كفها بتردد على كفه وقالت :
-متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده …
-اتمنى ..
تنهد.وهو يقولها ثم أمسك كوب الشاي الخاص به وشربه.دفعه واحدة شاعرا بألم غريب في صدره …
ثم نهض وقال :
-شكرا على الشاي …تصبحي على خير ..
نهضت هي معه بسرعة لكي تمنعه الا ان الشاي انسكب على يديها لتصرخ بألم …أمسك مراد منها كوب الشاي بسرعة ثم وضعه على المنضدة وهو يجذبها من كفها ويذهب الى الحمام …فتح الصنبور ووضع كفها تحت الماء …
أغلق الصنبور ثم جفف يدها برفق وقال:
-حاسة بحاجة لسه بتوجعك ….
-لا ..
قالتها بشرود وهي تنظر إليه …تعانقت نظراتهما للحظات …بحث مراد في عينيها عن النفور فلم يجد …وجد الترحيب بهما ولكن لا يعرف لماذا لم يتخذ.هو الخطوة الأولى …ظل واقفا وهو ينظر إليها …
هي من أتخذت الخطوة الأولى ..اقتربت منه وهي تقبله بلطف …وقد أشهرت رأية استسلامها !!!
…….
بعد ساعة تقريبا …
كانت تقف أسفل صنبور المياة والدموع تنساب من عينيها …تشعر بألم طفيف في قلبها….تشعر انها خائنة …هي من اقتربت الآن منه …هي من سلمته كل شئ ….
أغمضت عينيها بعنف وهي تتذكر همساتها له وهو يبثها حبه ..

فلاش باك
-مراد ..أنا بحبك…بحبك ..
رفع وجهه عنها وابتسم لها وقال:
-وأنا بحبك كمان …
باك …
وضعت كفها على وجهها وهي تشهق بالبكاء …كيف احبته بهذا الجنون…كيف …
…….

في الخارج ..
كان مراد جالس على الفراش …لقد اعترفت له بالحب …شئ اراده منذ زمن …ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة…صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ..ما زال اعتراف منار يخنقه …ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه ؟!وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة ..لماذا هو مقهور ؟!هو لا يحبها …أجل لا يحبها !!!

خرجت هنا من الحمام وهي تلف منشفة حول جسدها ووقفت امام المرآة ….
نظر مراد إليها بصدمة وقال:
-ايه اللي على كتفك ده ؟!
نهض واقترب منها وهو يضع يده على كتفها الذي عليه علامة حرق كبيرة …كيف لم يراها من قبل …انها واضحة …لم تكن هناك علامة حرق فقط بل آثار ضرب …
-مين عمل فيكي كده و…
-مفيش حد أنا وقفت ..
قالتها بنبرة مغلقة …كان من الواضح انها لا تريد الحديث …
-علي عمل كده.صح ؟!
قالها بصدمة وهو يلمس كتفها لتستدير هي وتقول بإنفعال:
-لا مش على أنا قولتلك أني وقعت ؟!
-مالك؟!ليه متعصبة ؟!
قالها بحيرة لترد بقوة :
-عشان اللي بنعمله غلط …غلط في حق علي وحق منار ..
كاد ان يعترض لتكمل هي :
-مش عايزة ده يحصل تاني يا مراد …مش عايزة احب وانجرح تاني …لو سمحت روح من هنا …لو سمحت !!
…..
في اليوم التالي ….

كان مراد قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور …
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال:
-مش هتبطلي تهربي يعني ؟!
-ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مختنق ..
-قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه ؟!هو علي جرحك..جرحك صح …كنت عارف ..
انسابت دموعها وقالت:
-ابعد يا مراد..
-اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي …اديني فرصة أحبك !!
قالها مراد وهو يقترب من هنا ..يعانق وجهها وهو ينظر إليها بعاطفة كبير …لقد أصبح أسير لعينيها…لقد تملكته كما لم تتملكه أمرأة من قبل ….
انفجرت الدموع من عيني هنا وهي تحاول ابعاده عنها بينما تقول بإختناق:
-ابعد يا مراد ميصحش منار لو شافتنا هتز….
-ميهمنيش …سمعتي ميهمنيش …أنتِ مراتي زيها بالضبط وليكي نفس الحقوق…وقلبي ملكك يا هنا ..ملكك من زمان …
وضع جبينه على جبينها وقال:
-كنت كاره نفسي وانا بفكر فيكي ومش قادر انساكِ … بس جات الفرصة وبقيتي ملكي خلاص …أنا بحبك انتِ يا هنا ..بحبك انتِ وبس …
ثم اقترب أكثر منها وقبلها بكل الشوق الذي يعتمل قلبه ….
فجأة انفصل عنها وهو يسمع شهقة قوية …نظر الى منار التي كانت تقف امامهما والدموع تغرق وجهها …لقد قتلها مراد للتو!…قتلها مجددا …استدارت وهي تبتعد عنهما وتغادر ….
-ارتاحت قولتلك هتشوفنا ..
قالتها هنا وهي تبكي بينما كان مراد.ينظر الى أثر منار وهو يشعر بالإختناق ….لا يعرف لماذا قال هذا الكلام لهنا …لقد كذب…هو يهتم بمنار …يهتم بحزنها …يتألم وهي تتألم …
ذهب مراد خلف منار ….
مسحت هنا دموعها وهي تجده يغادر …..ابتلعت ريقها والغيرة تضربها مجدداً…أمسكت شعرها..لابد انها مجنونة ..كيف تشعر بتلك المشاعر دفعه واحدة …كيف !!!
…….
ولجت منار الى منزلها وهي تتنفس بعنف بينما تمسح دموعها وتقول:
-ميهمنيش …ميهمنيش
-منار ..
قالها مراد لاهثا وهو يلج للمنزل…
نظرت إليه بعنف فأقترب منها وقال:
-اللي سمعتيه ده
-ميهمنيش …سمعتني ميهمنيش خالص …تحبها متحبهاش خلاص أنا قولتلك رميت طوبتك …أنتوا الاتنين تستاهلوا بعض حقيقي يعني …
ثم كادت أن تتركه وتخرج الا انه امسك كفها وقال بقوة :
-أنتِ كدابة …أنتِ بتحبيني …بتغيري عليا وده باين من دموعك ….
دفعته وهي تقول بقوة :
-دموعي دي لاني ضيعت حياتي مع انسان زيك بس خلاص يا مراد انت انتهيت من حياتي…مبروك عليك هنا …أما أنا أقسم بالله من النهاردة هتشوف مني وش تاني مش هيعجبك.أبداً …
شدها إليه بقوة وقال؛
-ده كله كلام …يومين وهترجعي تحني تاني ..او ممكن تحني.دلوقتي ..
قال كلمته الأخيرة وهو يقترب منها بوجهه فرفعت هي كعبها العالي التي ترتديه وغرسته في قدمه …
-آه ..
تأوه بألم ثم دفعته حتى اصطدم رأسه بالحائط ووقع بالأرض وخرجت من الشقة مسرعة
وضع مراد كفه على رأسه وقال:
-اه يا بنت المجانين ؟!
……
كانت منار متجهة الى خارج المنزل وهي تمسك كفي طفلتيها عندما توقفت هنا امامها وقالت بخفوت:
-ممكن نتكلم …
-لا ..
قالتها منار وهي تزيحها بخشونة من طريقها …وتخرج…
…………
بعد عدة ساعات ….
كان قد انتهى دوام عمله ونهض مسرعا …قرر الذهاب لحضانة بناته…فقد اقترب انتهاء دوام الحضانة فقرر ان يصنع مفاجأة لهما ولزوجته لعلها ترضى عنه ….
……
كانت منار مبتسمة وهي تمسك كفي ابنتيها …لقد أعجبها هذا المكان …سعدت وهي ترى تفاعل ابنتيها مع الأطفال الآخرين …
كادت أن تستقل سيارة أجرة الا ان صوت تقى الذي برز أوقفها …نظرت بحيرة لتجد تقى تقترب منها وهي معها شاب وسيم بعيني زرقاء كالزمرد …
-بتعملي ايه هنا ؟!
قالتها منار بحيرة فابتسمت هنا وقالت :
-مستنية السمسار …ابن عمي عايز يأجر عيادة ليه هنا وبيدور على مكان مناسب …أه صحيح ..
قالت جملتها الأخيرة وهي تضع كفها على رأسها وقالت وهي تشير الى الشاب الذي بجوارها وقالت:
-ده يونس الرواي ابن عمي …دكتور وعايش معظم حياته في الأمارات بس قرر يستقر ويفتح عيادة ليه هنا ….ودي يا يونس منار قريبتي من ناحية ماما ..امي تبقى قريبة مامتها
ابتسمت منار مجاملة له وقالت :
-تشرفنا يا أستاذ يونس ..
مد يونس.كفه وقال:
-الشرف ليا ..
صافحته وهي تبتسم له بلباقة ….ومن مكان قريب كان مراد يقف والنيران تندلع من عينيه…
-ده نهار ابوك اسود يا اصفر انت …
ثم اتجه مسرعا إليه وقال:
-وماسك ايد مراتي كمان!!
لم يفهم يونس أي شئ ولكمة تتجه الى عينيه بقوة البرق!!!
-مراد!!
صرخت منار بفزع!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك رد

error: Content is protected !!