روايات

رواية خسوف الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية العربي

رواية خسوف الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية العربي

رواية خسوف البارت التاسع عشر

رواية خسوف الجزء التاسع عشر

رواية خسوف الحلقة التاسعة عشر

بعد ساعة توقفت سيارة أجرة ونزلت منها قمر مسرعة تلتفت للجهة الآخرى لتساعد بدر الذى فتح الباب ويحاول النزول بصعوبة .
اردفت بحذر وهى تتناول ذراعه ليستند عليها _ بدر على مهلك اوعى تدوس عليها .
اومأ يضغط على اسنانه حتى توقف بنجاح فأغلقت هى باب السيارة وغادر السائق بينما هى اردفت وهى تلف ذراعيه حول رقبتها _ بدر اسند عليا واطلع واحدة واحدة وعلى مهلك خاااالص .
نظر لها بحب ثم اردف بترقب وهو يلتفت حوله _ طب خلينا ننادى حدا من الجيران بلا ما تتعذبي انتِ .
هزت رأسها رافضة واردفت باصرار _ لاء هتسند عليا يا بدر واوعى رجلك تلمس الارض .
تحرك بصعوبة يقفز على ساقه السليمة وهى تسانده وبدأ يصعد الدرج بهدوء وتمهل مردفاً بترقب _ شو رأيك بنركب مصعد !
اومأت مردفة بتأكيد _ فكرة ممتازة فعلاً حتى علشان خاطر ريحانة .
نظر لها بحب يبتسم وهى لم تلاحظ بل كانت تصب اهتمامها كاملاً على حركته حتى وصل امام الطابق الثانى ففتحت ريحانة الباب عندما استمعت لصوتهما وهى تجلس على الكرسي المتحرك وتتطلع له بصدمة مردفة بلهفة _ شو صار يا بَدِر !!
تنهد بدر وتوقف يطالعها بهدوء مردفاً وهو يستند بحنو على قمر _ ما تقلقي ريحانة …هاي اصابة بسيطة .
هزت رأسها تردف بتساؤل وقلق وهى تتطلع على قمر _ كيف يعنى بسيطة وشو سببها !!

 

 

نظرت قمر لبدر بترقب فأردف هو _ صدقيني ما تقلقي … هاي مجرد خدشة صغيرة … انتِ كيفك !.
تعجبت ريحانة وتنهدت بقلق بينما اردفت قمر برأفة _ اطمنى هو كويس … بس اللى حص… .
قاطعها هو حتى لا تكمل واردف قبل ان يصعد بمساعدة قمر _ اطمنى ريحانة بس ارتاح وبجى لعندك .
اومأت له تردف بتفهم _ ايه بدر دير بالك ع حالك .
اومأ يبتسم بحنو بينما بدأ يصعد الدرج وقمر تسانده الى ان وصل امام شقته … فتحت قمر وادخلته بترقب ثم اتجهت معه حتى جلس على الاريكة بتعب فأسرعت تحضر بعض الأوسدة وتضعها ارضاً ثم حملت ساقه بهدوء ترفعها على تلك الاوسدة تحت انظاره المصدومة من فعلتها يردف بلهفة _ لا قمر اتركى انتٍ انا برفعها .
نظرت له بتصميم مردفة وهى تشير بسبابتها على فمها _ هشششش … ممنوع تعترض من هنا ورايح .
طالعها بحب وحنو ووقفت هى تردف بترقب _ هروح بقى اعملك اكل علشان تاخد الادوية وانت ارتاح هنا .
اسرعت تتحرك تحت انظاره المتعجبة ثم هز رأسه بقلة حيلة مبتسماً على معشوقته الصغيرة و تنهد ثم اردف بصوت مسموع يصل اليها _ قمر لو سمحتى اعطيني موبايلك لحتى اشوف المقطع هلأ … ورح انزله ع النت .
توتر داخلها وعادت اليه تطالعها بقلق مردفة _ متأكد يا بدر ! … يعنى كنت سلمته احسن ؟
زفر يردف بترقب _ ايه طبعا بسلمه بس رح انشره بالأول ..
اومأت واتجهت تحضره له وتناوله اياه بيدٍ متوترة بينما هو طالعها بنظرة مطمئنة حنونة واردف بحب _ اطمنى حبيبتى … ما رح يصير غير كل خير .
ابتسمت له واومأت تعود مطبخها بينما هو أضاء الهاتف وقام بتشغيل هذا المقطع يتابعه بأنفاس ضيقة وتمعن ويقبض على كفه بغضب …. ثم ارسله الى هاتفه وبدأ يقتص من مدته ويشاركه على صفحته والصفحات العامة بعنوان ( اردت ان استرد حقى وحق زوجتى مِن مَن ابتزها بالقانون فكان هذا جزائي … لستُ انا الرجل الذي يصمت عن عِرضه وينكمش … أنتظر العدالة يا ابن عائلة الوزير ) .
ابتسم بانتصار وهو يرى مؤشر النشر يمر امامه ثم بالفعل نُشر الفيديو الذى لم يمر غير دقائق قليلة وبدأت هاتفه يصدح بالرنات المتتالية من معارفه.
تنهد واردف يحدث قمر بترقب _ بدى احكى مع ياسر لحتى يروح يجيب السيارة وبعدها رح اقفل هالموبايلات ما رح نخلص .
اومأت تردف وهى تعد الطعام _ ايوة يا بدر كلمه بس يارب يلاقيها ومتكونش اتسرقت .
توتر قليلاً وبالفعل هاتف ياسر واخبره ان يأتى اليه فى امرٍ هام ثم قام بأغلاق هاتفه بعد نشر هذا الفيديو الذى سيقلب الامور رأساً على عقب .
&&&&&&&&

 

 

عند سلوى التى عادت الى منزلها وارتدت ملابسها مسرعة ثم تحركت تنوى اللحاق به بمفردها
اردفت بثينة وهى توقفها _ طيب استنى يا ماما متسافريش لوحدك … ع الاقل كلمى عمى ياسر او زياد ييجوا معاكى ! … ولا نروح نبلغ عنه احسن !
نظرت لابنتها بخوف واردفت _ وافري عرف انى بلغت واذى اختك ! … لاء انا هروح اجيب اختك بنفسي .
زفرت بثينة تردف بترقب _ خلاص يا ماما يبقى تكلمى عمى ياسر وزياد ييجوا معاكى .
تنهد سلوى بضيق ثم نظرت لابنتها بتشتت وقلة حيلة وبالفعل تحركت بها الى المطعم مجبرة فهى حقاً غير قادرة على مواجهته بمفردها .
&&&&&&&
استيقظت فردوس التى ظلت عند ابنتها وخرجت من غرفة الضيوف تردف بحماس _ صباح الخير .
اردف نادر الذى كان يتناول فطوره بهدوء _ صباح النور .
كذلك اردفت مي ايضاً _ صباح النور يا ماما اعدى افطرى يالا .
جلست فردوس بحماس تتناول فطورها وهى تغمز لابنتها غمزات ذات مغزى بينما الأخرى تنظر لها بتعجب دون ملاحظة نادر .
توقف نادر يردف بهدوء _ الحمد لله … انا هروح المطعم محتاجين حاجة !.
اردفت مي بغنج _ سلامتك يا حبيبي .
واردفت فردوس _ سلامتك يا ندورة .
غادر نادر بينما نظرت مي لوالدتها مردفة بتساؤل _ مالك يا ماما فيه ايه عمالة تغمزيلي !
اردفت فردوس بلهفة وحماس _ لقيه يا بت … لقيت اللى هيجبلك الخلاصة … الشيخ نعمان … راجل بركة وبيعالج وكل الناس بتشكر فيه … كنت بكلم ام أنس من شوية وهى قالتلي عليه … صحيح بياخد مبلغ عالي شوية بس نتيجته مضمونة مية × المية … والفلوس اللى بياخدها مش ليه ده بتكون طلبات للجماعة اياهم .
اردفت مي بخوف وقلق _ ما بلاش ياماما السكة دى انا خايفة … نادر لو عرف ليلتنا هتبقى سودة … سيبك من الموضوع ده .
اردفت فردوس بحدة معنفة _ يا بت يا هبلة اسمعى منى … هنجرب احنا يعنى هنخسر حاجة ! … ومش هناخد منه ادوية ولا هنشرب اي حاجة احنا هنحكيله وهو هيقولنا على اللى هنعمله .
تنهدت مى بضيق ثم اردفت بتساؤل _ طب والشيخ ده فين ياماما !
اردفت فردوس بحماس _ في قرية قريبة مننا هنا … هنقول لجوزك اننا رايحين نشترى اي حاجة ونروح ونرجع بسرعة .
تنهدت مى بضيق ثم نظرت لوالدتها واردفت بترقب _ طيب ياماما … هنستنى لما نادر ييجي يتغدا وهقوله … وبعد ما ينزل هنروح … بس مش هاخد اي ادوية منه انا بقولك اهو .
اومات لها فردوس متحمسة لهذا الأمر وتفكر وتتخيل ما العائد الذى سيعود عليها وعلى ابنتها ان انجبت من ابن الفوى .
&&&&&&&

 

 

وصل ياسر الى منزل بدر .
طرق الباب ففتحت له قمر تطالعه بسعادة واسرعت تعانقه مردفة وهى تسحبه للداخل _ اتفضل يا بابا .
سعد ياسر ودلف معها يردف بترقب _ عاملة ايه يا حبيبتى … وبدر ماله !
آخذته الى بدر الذى يجلس ينتظره بترقب فنظر له ياسر متعجباً ثم اردف بتساؤل _ مالك يا بدر انت قاعد كدة ليه !
جلس ياسر ينتظر توضيح فزفر بدر واردف بترقب وهو يتطلع على قمر التى بدأت تتوتر _ اهدى اخى ياسر وانا هحكيلك كل حاجة … بس اوعدنى تسمع للأخر وتهدى خالص .
ضيق ياسر عيناه بقلق ثم جلست قمر وبدأ بدر يقص على ياسر ما حدث في تلك الليلة وما كان يخفيه عنه الى اللحظة الذى هُوجم فيها .
اما ياسر فكان يستمع اليه بذهول وصدمة وهو يتطلع على ابنته بحزن الى ان انتهى بدر فأردف ياسر متسائلاً بقلبٍ حزين _ ليه مكلمتنيش يا قمر او جيتي لي !!! … ليه يا بنتى !
نظرت لوالدها بعجز وشرود … اتخبره انها خافت منه او عليه !!! فكلاهما واحد .. تنهدت بصمت وهى تنظر ارضاً بينما تابع بدر _ ده اللى حصل اخي … يمكن خافت عليك او خافت منك … المهم دلوقتى حقها لازم يرجع ..
اومأ ياسر مؤيداً بحزن بينما تابع بدر _ وبعد اذنك اخى ياسر … هتاخد مفاتيح سيارتى وتروح تجبهالي مكان ما تركتها امبارح .
نظر له بهدوء ثم اردف _ والجماعة دول هاجموك فين ! .. وازاى ده يحصل هي سايبة ؟
تنهد بدر يردف بشرود _ خليهم يعملوا اللى عايزينه … كل اللى حصل اتصور وبدل ما كانوا بيهددونا احنا ياللي هنهددهم وهنفذ كمان .
اومأ ياسر ووقف على حاله يتطلع على ابنته بحزن وعجز … يشعر بالندم في حقها … ليته كان لها رفيقاً قبل ان يكون اب … وقتها كانت سيتغير مجرى الامور تماماً .
زفر بحزن واردف وهو يتطلع على بدر _ هات المفاتيح يا بدر وقولي سبتها فين وانا هسيب عربيتي وآخد تاكسي وهروح .
اومأ بدر مردفاً بامتنان _ شكراً اخى … قمر بتجبلك المفاتيح .
ناولته قمر المفاتيح وبالفعل غادر ياسر ليحضر السيارة بينما عادت قمر الى بدر تنظر له بحب وصمت ودار بينهما حديث العيون .
(( وطنى الصغير ومأمنى … سعادتى وهناء قلبي … هديتى وهدايتى … بدرٌ أضاءَ عتمتى ))

 

 

بادلها النظرة العاشقة المحدثة
(( قمرٌ سمائي العالى مقامه … قلبي اليكِ تولى زمامه … انتِ السكينةُ من بعد الشقاء … انتِ الحاضر والمستقبل والبقاء ))
تنهدت بعمق ثم تحركت تردف بحنو _ اجبلك بقى تاكل .
خطت للمطبخ لدقائق ثم عادت تحمل صنية موضوعٌ عليها حساء الدجاج وبعد قطع الخبز .
تقدمت منه وجلست بجواره على الاريكة ثم وضعت المنشفة على صدره معلقةً اياها فى ياقة قميصه مردفة بدلال _ ااايوة … كدة انت شاطر … يالا بقى علشان اكلك بإديّا .
كان يطالعها ويتركها تفعل ما تريد به … يستقبل حركاتها بعشقٍ بلغ عنان السماء .
يحبس انفاسه من قربها … فعندما تقترب منه ينفجر بركان مشاعره لها … زوجته حلاله وعشقه الابدى ولكنه مجبر على الالتزام بوعده امامها وامام نفسه .
حاول تهدأة ذاته بينما هى وضعت الصنية على قدماها وتناولت الملعقة وبدأت تطعمه بهدوء وتروى وهو يتناول من يدها كالطفل المطيع بكل حبٍ .
بعد عدة دقائق انتهت من اطعامه فأبعدت الصنية عنها ونزعت الفوطة بهدوء تمسح بحنو فمه مردفة وهى تطالعه بحب _ اروح بقى اجبلك الادوية واجي .
وقفت لتتحرك ولكنه امسك معصمها يعيدها للجلوس ويطالعها بحب وعمق ونظرة فهمتها هى فاحمرت وجنتها وهى تراه يقترب بوجهُ منها واغمضت عيناها قبل ان تصل شفاتيه الى طرف خاصتها يقبلها بحنانٍ وعشقٍ بالغ وتمهل بينما هى تجمدت قبل ان تنتقل حرارة جسده اليها وتجعل من معدتها متذبذة منكمشة وهى تحاول التحرك ولكن لم ينجح الامر .
تعمق قليلاً في قبلته وغاب عقله عن العالم من حوله وكذلك هي ولكن حركة قدمه اللا واعية جعلته يبتعد متألماً بينما هى انتفضت على صوته مردفة بلهفة وهى تقف _ حصلك حاجة !!!.
اغمض عينه متألماً ومستمتعاً في آن واحد ثم ابتسم وفتح عينه يطالعها وهى تنظر له بتعجب ثم توترت نظرتها وحملت الصنية تسرع متجهة الى المطبخ بينما هو نظر لساقه وابتسم يربت عليها بكف يده مردفاً بسعادة وصوت هادئ لم تسمعه هي _ بتشكرك كتير … لو ما نبهتيني ما كنت رح اوقف هلا … ما بعرف شو عم يحصلي بس اكمش هالصبية … أخ يا الله صبرنى لحتى تتم هال ٢١ اللى ما عم يتحركووووا !! .
اما هى فتقف تضع الاطباق فى المغسلة فكُها يتحرك لا ارادياً وقلبها يتراقص بسعادة وحبٍ ملأ الروح .
&&&&&&&&&

 

 

فى الأسفل تجلس ريحانة تتصفح الانترنت على اللاب توب الذى احضره لها بدر .
تتابع برامج التفصيل كعادتها وتركز بعناية وقد تعلمت الكثير والكثير ولكن يبقى رأس المال هو العائق من تحقيق حلمها .
شردت قليلاً تفكر في ما تنوى فعله وما اتخدته من قرارات تعلم صعوبتها ولكنها لن تتوقف وستخبر بدر بما تنويه .
ظلت تتابع الا ان مر امامه الفيديو الذى شاركه بدر فبدأت تشاهده بعيون متسعة وقلبٍ مهزوز وهى تقرأ العنوان الذى غاب عن عقل بدر انها ستراه .
بعد دقائق من المشاهدة والتحليل قررت انتظاره لتفعل ما تفكر به منذ ان اتت … فلم يعد هناك رجعة .
&&&&&&&
وصلت سلوى الى مطعم ياسر ولكن العمال اخبروها انه ليس ف الداخل فخرجت تقف بجوار ابنتها بثينة مردفة وهى تخرج هاتفها _ خرج يا بثينة … انا هكلمه … قلبي محروق على بنتى مش قادرة اصبر .
هاتفته وبالفعل اجاب بعد ثوانى مردفاً بهدوء _ اهلاً يا ست سلوى … خير فيه حاجة !!
اردفت سلوى بلهفة ودموع _ايوة يا استاذ ياسر … الحقنى خطفوا ناهد … فوزى اخو المرحوم وابنه هجموا علينا الصبح واخدوا ناهد ع البلد وقال هيجوزها لاي حد من عنده … وانا كنت مسافرة له بس ده مفترى ومش هقدر اقفله لوحدى … حقك عليا انا عارفة انى بدخلك في مشاكل ملكش دعوة بيها بس انا قليلة الحيلة … قلبي محروق ع البت .
اردف ياسر وهو في طريقه لاحضار سيارة بدر _ طيب اهدى يا ست سلوى … اهدى واطمنى وهو اكيد مش هيأذيها … هو بس بيعمل كدة علشان الخطوبة تمت من غير علمه … بس هو عرف منين صحيح !!
تنهدت سلوى بضيق واردفت وهى تتطلع على بثينة _ اكيد من جوز بثينة ماهما اصحاب .
زفر ياسر باختناق واردف بهدوء _ طيب يا ست سلوى … انتى الوقتى كلمى زياد وخليه ييجي عندكوا وانا نص ساعة بالضبط وهجيلك ونطلع انا وانتِ وزياد على بيت عم ناهد ونجيبها ونرجع متقلقيش .
اردفت بترقب متسائلة _ صحيح يا استاذ ياسر ! … هترجعلي بنتى !!! … اصل ده راجل مؤذي وممكن يعمل اي مصيبة
اردف مطمئناً _ متقلقيش نص ساعة وهكون عندك وناهد هتنام في حضنك النهاردة .
زفرت بارتياح وهى تتطلع على ابنتها ثم اردفت وهى تتحرك عائدة الى بيتها _ ماشي يا استاذ ياسر … انا هكلم زياد واستناك .
وبالفعل اغلقت معه وهاتفت زياد تخبره ان عليه الحضور الى بيتها في امرٍ عاجل .
&&&&&&&&&
في منزل بدر
يحاول القيام للذهاب الى المرحاض ولكن تعيقه قدمه .
استندت على الآخرى وبالفعل توقف يئن ألماً فأسرعت اليه قمر راكضة من المطبخ تردف بلهفة _ استنى يا بدر رايح فين !
طالعها بحرج يردف بهدوء _ اهدى قمر بدى اروح ع الحمام .
اومأت وهى تلف ذراعه حول رقبتها وتحسه على التقدم مردفة _ طيب تعالي وانا هسندك .
زفر بضيق وحرج واردف وهو يبتعد _ يابنت الناس ما تهكلي همى بروح لحالي !
نظرت له بعمق واردفت بتصميم _ مش هسيبك يا بدر يالا .

 

 

تحرك معها يستند عليه بحنو حتى لا تتألم فجسده يفوق جسدها حجماً وقوةً .
وصلا الى المرحاض فأدخلته ودلفت معه تخطى بهدوء الا ان توقف يطالعها بتصميم مردفاً _ بيكفي هيك قمر … لو سمحتى اطلعي .
اومأت بهدوء فهى بالأساس لن تبقى ولكن كان عليها مساعدته … اردفت قبل ان تولج للخارج وتغلق الباب _ خلص واندهلي يا بدر … وانا هجبلك هدوم انت اكيد محتاج تغير هدومك دى .
اومأ فهو بالفعل كان يريد ذلك … انتظرها الى ان اغلقت فتنهد يشرد في امرها … فعند الامتحان يكرم المرء او يهان حقاً … هى تثبت له كل لحظة انه انتصر في اختياره … تؤكد ان سعيه للوصول اليها لم يكن عبثاً .
اتجه يقضى حاجته بصعوبة ولكنه حاول التمهل وبدأ يخلع ملابسه الخارجية بصعوبة وخطى على قدمٍ واحدة ليغسل وجهُ وذراعيه ويتوضأ بينما هى طرقت الباب مردفة بقلق وتساؤل _ بدر ! … خلصت ؟! .
تنهد وهو يحاول غسل قدمه ولكن لم يستطيع فأردف بهدوء متوقفاً يرفع قدمه عن الارض قليلاً _ ايه قمر فوتى .
فتحت الباب بترقب تتطلع له قبل ان تخفض عيناها ارضاً بخجل وتوتر بسبب ما يرتديه فلأول مرة تراهُ هكذا … تحمحمت تمد يدها مردفة _ انا جبتلك الترنج ده بنطلونه واسع علشان الجرح .
طالعها بترقب وقد لاحظ خجلها فأردف بحنو ومشاكسة _ تسلمى حبيبتى … بس ما رح اعرف البسهن … بدك تساعديني .
اومأت بحرج وهى تقترب منه ثم نظرت لقدمه الذى يحاول الوصول اليها واتجهت اليه تردف بحنو _ انت بتتوضأ ! ..
اومأ لها بهدوء فقامت بملء كوباً من الماء ودنت لعند قدمه تغتسلها بهدوء وتستشهد عليها تحت انظاره المتعجبة والعاشقة ايضاً .
وقفت تتطلع عليه مردفة بتساؤل وحب _ محتاج حاجة تانية !
نظر لها نظرة عميقة واردف بحب _ يبارك لي فيكي يا عمرى انتِ سلامتك .
تناولت ذراعه ايضاً واردفت وهى تحسه على التحرك ببطء _ طب يالا تعالى برة وانا هساعدك تغيير
تحركا معها واتجهت به الى احدى الأرائك التى تقابل موضع القبلة واجلسته بهدوء عليها ثم شرعت في الباسه بهدوء … ساعدته اولاً في تدخيل البنطال الى قدمه المصابة بهدوء وتروى ونجحت في ذلك تحت انظاره الممتنة والمتألمة … تنهدت تقف تطالعه بعد ان انتهت فأردف بحب ونظرة رجل عاشق _ ما بعرف بشو بدى اجازيكي يا قمرى .
تطلعت عليه بحب وراحة وسعادة مردفة _ ده جزء صغير جدااااا من اللي عملته معايا يا بدورتى … انت نسيت انا عملت فيك ايه !
شرد قليلاً في ملامحها ثم اردف بصدق _ بحبك كتيييير .
نبض قلبها بعنف على أثر كلمته وتلون وجهها بسعادة فابتسم على حالتها واستعد ليؤدى فرضه ولكن قبل ان يبدأ اردفت بحماس _ بدر استنانى هتوضى واجى اصلى وراك .
ابتسم بسعادة مصدرة من قلبه واومأ فركضت تتوضأ بالفعل واتجهت غرفتها ترتدى اسدالها سريعاً ثم عادت اليه تقف خلفه باحترام وبدأ الاثنان في تأدية فرضهما سوياً بقلبان لن يزيل الزمان عشقهما .
&&&&&&&&

 

 

انتشر الفيديو الذى شاركه بدر بسرعة البرق عبر الانترنت حتى وصل الى خالد الوزير الذى يختبأ في شاليه تابعٍ لاحدى اصدقاؤه فى احدى المدن السياحية .
اتسعت عينه وهو يرى ما يحدث ويردف مردداً _ روحت في داهية … روحت في داهية .
اغلق سريعاً وهاتف والدته التى كانت تقود سيارتها وتجيب ببرود _ أيوة يا خالد … خير !
اردف الآخر بغضب _ خير اااايه !!! … انتى مشوفتيش الفيديو ؟
تعجبت متسائلة بقلق _ فيديو ااايه ! .
اردف خالد بحدة وعنف _ الخرفان اللى انتى بعتيهم يا سناء هانم علشان يهددوا بدر … افتحى واتفرجى ع الفيديو اللى المنصورة كلها شافته … انتى ضيعتيني … اااانت السبب في كل اللى انا فيييه .
اغلق الهاتف بينما هي تصنمت وتوقفت على جانب الطريق تبحث في هاتفها الا ان وجدت الفيديو التى ظلت تتابعه بعيون جاحظة وقلبٍ مرتعب .
صدح رنين هاتفها برقم زوجها جعلها تنتفض وبدلاً من رفضها للمكالمة فتحت الخط فسمعت صوت زوجها يصرخ بغضب مردفاً الفاظ بذيئة فالقت الهاتف في الكرسي الخلفي بعنف ووضعت كفوفها على اذانها تصمهما بجسد مرتعش يحصد ما زرعه .
&&&&&&&&&&
انتها بدر وقمر من صلاتهما فنظر لها مبتسماً يردف بسعادة _ تقبل الله .
بادلته الابتسامة بوجهٍ مشرقٍ واردفت _ منا ومنكم .
وقفت من مكانها تتجه اليه مردفة بترقب _ تحب اساعدك تدخل اوضتك علشان تنام !
تنهد واردف وهو يحاول القيام وهى تسانده _ ايه تمام بس بدى احكى مع المحامى .
دلف غرفته بمساعدتها ثم مددته على الفراش بهدوء وتأنى وهو يحاول رفع قدمه بصعوبة حتى لا تفعلها هى ولكنها اسرعت وقامت برفعها بعناية تحت انظاره الممتنة والعاشقة .
وقفت تتطلع عليه بترقب مردفة _ هعمل حاجة برة وارجعلك .
اومأ لها فغادرت بينما هو التقط هاتفه واعاد تشغيله ثم هاتف المحامى يخبره بما حدث ويوصيه بفعل اللازم حتى يتعافى هو وارسل له المقطع المصور عبر الواتساب .
اغلق هاتفه مجدداً وشرد قليلاً يفكر في امر ريحانة … يؤنبه ضميره عليها … ماذا يفعل تجاهها كي يطمن قليلاً ويرتاح ضميره دون عذاب قلبه !!!
&&&&&&

 

 

وصل زياد الى منزل سلوى متلهفاً يردف محدثاً سلوى بصدمة وخوف _ وهو ازاي يخطفها يا امى !! … ازاي يتجرأ يعمل كدة !
نظرت له سلوى بعجز مردفة _ محدش فينا قدر عليه يابنى … جرجر بنتى قدام عنيا وخدها ومشى ..
وقف على حاله يردف بتصميم _ طيب يالا يا امى لازم نروحله حالاً .
وقفت تومئ مردفة وهى تنظر لبثينة _ خلاص يابنتى انا هروح مع زياد ولما عمك ياسر ييجي قوليله اننا مشينا .
تحركا للخارج ولكن قبل ان يستقلا السيارة جاء ياسر مسرعاً بسيارة بدر الذى احضرها وتوقف امامهما يردف بعجلة _ يالا اركبوا .
زفرت سلوى براحة واستقلت ف الخلف بينما ركب زياد بجانب ياسر فأردف ياسر بتروى _ قولي لبثينة تيجي معانا هوصلها البيت عندي في سكتنا … متبقاش هنا لوحدها .
اومأت وبالفعل نزلت تنادى بثينة التى حضرت هى وابنها وغادروا جميعاً الى وجهتهم .
&&&&&&&
عند قمر التى انتهت من وضع الملابس في الغسالة وتوضيب المكان ثم عادت الى بدر لتراه ولكنها عندما دلفت غرفته سمعت انتظام انفاسه فتحركت تتطلع عليه وجدته نائماً بهدوء .
ابتسمت تنظر لملامحه بحب واعجاب … شردت قليلاً في امره … لم تكن تعلم ان إصابته تلك ستصيب قلبها خوفاً ورعباً عليه … لقد باتت تعشقه بطريقة يصعب تفسيرها لدى علماء النفس و الفيزيا والكمياء … تود النظر اليه طوال حياتها … تود وتحلم بكل جميل معه فقط .
تنهدت بعمق ثم تسحبت للخارج حيث قررت النزول للأسفل لتطمئن على ريحانة .
ارتدت اسدالها مجدداً وتناولت مفتاح شقتها وخرجت بهدوء تغلق خلفها ومنه الى الأسفل .
طرقت باب ريحانة بترقب ففتحت لها ريحانة تطالعها بعمق متسائلة _ قمر !!! اتفضلي ! … صار شي ؟
هزت قمر رأسها واردفت بتوتر _ لاء انا قولت اجى اتكلم معاكى شوية .
افسحت لها ريحانة المجال ومرت قمر ودلفتا سوياً حيث كانت تجلس ريحانة على كرسيها المتحرك .
جلست قمر بجوارها على الاريكة وبدأت تفرك اصابعها وتتطلع على المكان من حولها فأردفت ريحانة بترقب _ قمر فيكي شى ! … بدك تحكى شى ! … بدر كيفه هلأ .

 

 

نظرت لها قمر بترقب مردفة _ بدر كويس … بس انا عايزة اتكلم معاكى واحكيلك ايه اللى حصل معايا من الأول خالص .
ضيقت ريحانة عيناها واردفت بترقب _ ايه تمام … وانا رح اسمعك بس الاول بضايفك شى .
تحركت بكرسيها متجهة للمطبخ ولكن اوقفتها يد قمر مردفة بتوتر _ لاء متشكرة مش هشرب حاجة … خليني اتكلم معاكى قبل ما بدر يصحى … وقولي لي اعمل ايه !
تنهدت ريحانة ونظرت الى قمر بشرود فبدأت قمر تخبرها كل ما مر منذ بداية قصة خالد وصولاً الى هذه اللحظة .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خسوف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *