روايات

رواية عذاب الحب الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شيماء أشرف

رواية عذاب الحب الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شيماء أشرف

رواية عذاب الحب البارت الخامس والثلاثون

رواية عذاب الحب الجزء الخامس والثلاثون

عذاب الحب
عذاب الحب

رواية عذاب الحب الحلقة الخامسة والثلاثون

احست وكأنها صعقت بالكهرباء خنجر انغرس بقلبها ما هذا الذى سمعتة هل هذة حقيقية لا لم تصدق ما سمعتة للتو كيف يمكن لة ان يفعل هذا بها فهى تعرف انة يعشقها حتى الموت لا يمكن ان ينتقم منها بهذة الطريقة فهو غاب لستة اشهر وكادت تموت من بعدة بتلك المدة وفرحت كثيراً بعودتة ولكن عاد ليبتعد عنها اكثر بكثير من قبل والفرحة تحولت لحزن كبير
هتفت بعدم تصديق وقلبها ينحصر من الالم/انتى بتقولى اية
اجابتها ببرود/انا ومالك هنتخطب وبكرة حفلة خطبتنا انتى مقرتيش جرايد النهاردة دة الخبر نزل فى الجرايد والتليفزيون
استنى هوريكى
ذهبت لتتركها تتخبط فى مشاعرها واحزانها التى تتضرب بها الان
جاءت اليها ومعها جريدة فتحتها وبحثت بعينيها عن خبر خطبتها وثنت الصفحة التى بها الخبر ورفعت الجريدة امام عينيها
لترى حياة صورتهم معا ومالك يضمها الية
ومكتوب تحتها غداً حفلة خطبة رجل الاعمال المعروف مالك عز الدين على ابنة عمة الانسة جانا فهمى
احست بدوار يصيب رأسها والدموع تتجمع بعينيها ولكنها منعتها من النزول فهى لم تظهر ضعفها أبداً حتى ولا كانت تتمزق من الداخل ستتظاهر بالقوة رغم كل شىء
هتفت بابتسامة مستفزة/اية مفيش مبروك
هتفت بابتسامة جاهدت لتظهرها/مبروك يا جانا
جانا /هستناكى بكرة اوعى تتأخرى او متجيش
حياة ببرود/لا يا حبيبتى انا جية ومش هتأخر
لم تتحمل رؤيتها اكثر فتابعت مستاذنة/عن اذنك بقى لزم امشى
جانا /بسرعة دى مش هتساعدينى فى تجهيزات الحفلة وتختريلى الفستان انا عارفة ان ذوقك حلو خليكى معايا
ابتسمت لها وربتت على كتفها/معلش فى الفرح ان شاءالله سلام
التفت وغادرت بأقصى سرعتها احست باختناق فى هذا المكان ما ان ذهبت حتى انسابت دموعها بغزارة لتغطى وجهها وتضع يدها على فمها تمنع شهقاتها التى تعالت صوتها ما اصعب هذا الشعور ان تتظاهر بالقوة والتماسك ومن داخلك منهار يكاد ينفجر من الحزن والألم وتخفية داخلك وتظهر ابتسامة ممزوجة بالحزن واشد انواع العذاب

 

 

 

………………………………………………
“بتقولى اية مالك خطب ” قالتها وهى غير مصدقة لما سمعتة كيف فعل هذا
هزت رأسها لتأكد لها بأسى/ايوة وحفلة خطبتهم بكرة فى الفيلا
صاحت بأنفعال/ازاى يعمل كدة بعد كل اللى الحب اللى ما بينهم يسيبها ويروح لواحدة تانية يعيشها ست شهور فى عذاب ووجع وهو بعيد عنها ولما يرجع يعمل فيها كدة
وقفت لتشرح لها الموقف لتقول/اسمعينى يا زينب مالك اااا
قاطعتة بحدة/مالك دة واحد حيوان وزبالة مقدرش حبها لى واحد حقير كان بيلعب بيها وبمشاعرها
لم تتحمل هذا الكلام عن اخيها وهى تعرف مدى العذاب الذى يعايشة
هتفت بتحذير وهى تشير بأصبعها/اوعى تتكلمى كدة عن اخويا انتى متعرفيش اللى هو فى
زينب بسخرية/اللى هو فى لية دة حتى عريس ولا هيخدعها ويضحك عليها زى ما عمل مع حياة اخوكى دة معندوش مشاعر ولا قلب دة ااا
صرخت بها بحدة/اخرسى بقى كلمة كمان على مالك وهنسى انك صاحبتى او اختى
كانت على وشك الرد ولكن تدخل مروان مسرعا قبل تتطور الامر بينهم للاسوء
وقف بينهم ليراهم لاول مرة يتبادلا نظرات الحنق تجاة بعضهم او يتشاجرا
هتف ليهدأهم وهو يبدل نظراتة بينهم/اهدوا شوية يا جماعة وخلونا نفكر حياة لو عرفت هتعمل اية
وكأنه نبهها لتلك النقطة تذكرت كلام حياة بالامس عندما اخبرتهم بذهابها لمالك
هتفت بخوف/حياة قالت انا هتروح تقابل مالك النهاردة لزم نلحقها قبل ما تقابلو
شهد برجاء وهى تدعى ربها/يارب نلحقها
جرى ثلاثتهم ظن منهم انهم سيلحقوها قبل الذهاب لا يعرفوا ان السهم قد انطلق ليصيبها فى منتصف قلبها ويسبب لها جرح لا يمكن شفاءة أبداً
…………………………………………………………….
وصل الى شركتة وسلم جميع الموظفين علية وقاموا بتهنئتة برجوعة الى مصر وبمناسبة خطبتة تلك الخطبة التى لا تشعرة بالفرحة ولو بمقدار بسيط على العكس كلما تحدث احد عن تلك الخطبة يشعر بغصة بقلبة لم يدخل الى مكتبة بل دخل الى مكتبها هى ما ان خطت قدمة بذلك المكتب وبدأت الذكريات تضرب برأسه كان المكتب كما هو منذ كان من ستة اشهر فهو أمر بعدم دخول احد الية ولا حتى للتنظيف أمر بأخلاءة تذكر عندما دخل عليها من قبل وهى جالسة على ذلك المكتب تدير عملها وضع يدة على مكتبها ليتحسسة سمع صوتها يرن بأذنية وهى تتطلعة على رسومتها الهندسية التى تقوم بها تذكر ذلك اليوم المشؤوم عندما اقتحم مكتبها عندما عرف بخيانتها تذكر حالتة وقتها وتدميرة لاى شىء تطولة يدة وصراخة الذى ملأ المكان وقتها اغلق عينية بألم وخرج مسرعا من ذلك المكتب فتح ذلك الباب الذى يدخلة الى مكتبة مباشرة
ليقف امام تلك الاريكة الذى توجد بمكتبة ليتذكر ذلك اليوم عندما ضمها الية لأول مرة عندما كانت تبكى تذكر جملتها وهى بأحضانة تجهش بالبكاء الذى مزق قلبة وقتها
“سامحنى يا مالك ارجوك سامحنى”
اغمض عينية ليهتف بأسى/ياريت اقدر اسامحك يا حياة نفسى نرجع زى ما كنا وحشتينى اوى يا حياة اوى لية افترقنا كدة عملنا اية عشان يحصلنا كل دة لية مش قادر اكرهك بعد اللى عملتى نفسى اشوفك والمسك بأيديا زى زمان
فتح باب مكتبة فجأة ليسرع هو ويمسح تلك الدموع من عينية ويمحى أثرها التفت ليجد عمر أمامه وملامحة يكسوها الغضب
هتف مالك بحدة/مش تخبط قبل ما تدخل
فى حد يدخل كدة
عمر بسخرية غاضبة/انا اسف يا مالك بية معلش موظف غلط
عقد حاجبية ليقول/اية اللى بتقولة دة انت مش موظف يا عمر وانت عارف كدة كويس انت صاحبى واكتر من اخويا
عمر/ولما انا صاحبك واكتر من اخوك لية خبيت عليا خبر زى دة
مالك/خبر اية
رفع عمر الجريدة قصاد عينية ليقول/خبر خطبتك من جانا لية عملت كدة
اشار بيدة ليقول/انا مش فاهم الموضوع دة مضايقكم فى اية بنت عمى وقررت ارتبط بيها فيها اية
حاول اخفاء مشاعرة التى ربما تظهر امام مالك ليقول/مفيهاش حاجة بس انا كنت فاكرك هترتبط بحياة لانك بتح…
قاطعة بصريخ/يادى حياة اللى ملكمش سيرة غيرها حياة دى خلاص كانت فترة وانتهت صفحة وقطعتها من حياتى ولما بعت اكتشفت انى مكنتش بحبها وان جانا هى الانسانة اللى كان بدور عليها من زمان
وخلاص بكرة هنتخطب وبعد شهر هتبقى مراتى
ليتابع بلهجة امرة/مش عاوز اسمع سيرة حياة دى تانى
تركها وخرج بخطوات سريعة خارج المكتب
اما عمر اغمض عينية بغضب وسحق الجريدة بين يدية
بدأ يلوم نفسة على تلك المشاعر التى احسها تجاة جانا فهى سوف ترتبط بصديقة الوحيد ولا يصح لة ان يفكر بها بتلك الطريقة يجب ان يبتعد وينساها حتى ولو كان على حساب حبة فهو يعتقد ان مالك وقع بحب جانا ولكنة لا يعرف ان قلب مالك مازال ينبض لحياة ليس لغيرها
…………………………………………………………..

 

 

 

دخلت منزلها ودموعها تغرق وجهها جرت مسرعة الى غرفتها لتغلق الباب خلفها وقفت تضع يدها على وجهها تبكى بحرقة
رمت شنطتها على الارض والقت نفسها على السرير تبكى بشدة وشهقاتها تعلو وضعت المخدة على وجهها لتكتم صراخها المؤلم بداخلها
رأتها والداتها وهى داخلة المنزل ودموعها تغرق وجهها دخلت غرفتها لتجد ابنتها ملقاة على السرير تبكى بحرقة مدمية للقلوب وتكتم صراخها ودموعها بداخل الوسادة اقتربت والدتها لتسألها بخوف وهى لاول مرة ترى ابنتها بتلك الحالة
جلست بجانبها ومسدت على شعرها تهتف بخوف/مالك يا حياة فى اية يا حبيبتى
تركت الوسادة وارتمت بحضن والداتها تبكى وتشهق بقوة زاد قلق والدتها وارتعبت على ابنتها
مسددت على ظهرها لتسألها مرة أخرى بنفس الخوف/يابنتى مالك بس اتكلمى يا حياة اية اللى حصل
كان جسدها ينتفض من اثر بكائها القوى
لتهتف بتلعثم من بين شهقاتها/مممالللك مالك يا ماما
سمر/مالة حصل اية
ابتعدت قليلاً عن حضن والدتها لتهتف بالم ودموعها تتنساب بغزارة كشلال المياة على وجهها/ازاى قدر يعمل فيا كدة لية ينتقم منى بالطريقة دى انا عارفة انو لسة زعلان منى لكن هو مدنيش فرصة اتكلم انا كنت هحكيلة كل حاجة بس مرديش يسمعنى لية يا ماما لية حكم عليا بالاعدام من غير ما يدينى فرصة ادافع فيها عن نفسى ياريتو كان موتنى اهون بكتير من اللى انا حاسة بى مالك موتنى بالبطىء عاوز يعذبنى بس ببطء
فاكرنى خنتة ميعرفش ان انا عملت كل دة عشان خاطرة عشان احمى حتى لما سافر وبعد عنى سابنى عايشة ست شهور فى عذاب ست شهور بفكر فى هو وبس انا كرهت نفسى واتمنيت الموت عشانة عشان كنت السبب فى الوجع اللى حس بى ميعرفش ان انا عشت اضعافة انا بكيت كل يوم عشانة حتى بعد ما اهنى واهان كرامتى فضلت احبة ويمكن اكتر من الاول عشان كنت حاسة باللى هو فى يوم ما سافر روحتلة المطار اشوفة اتمنيت انو ميسافرش ويرجعلى تانى لية يا ماما لية كل دة حصل لية مكتوب عليا اتعذب واتوجع بشكل دة حتى يوم ما حبيت حبى اتحكم علية بالموت
اشارت على قلبها وهتفت ببكاء/قلبى بيوجعنى اوى يا ماما اوى
وقفت لتصرخ بأعلى صوتها من بين دموعها/يااااااارب يارب ساعدنى يارب خلاص مبقتش قادرة استحمل ياااارب
وقعت على الارض وقد انهارت تماماً من كثرة البكاء
تابعت تصرخ بألم اكبر /لية كل دة بيحصلى لية اااااااااة
بكت الدتها بقوة على حال ابنتها جلست بجانبها على الارض لتحاوطها بيدها وحياة قد ارتمت بأحضان والدتها
تجهش بالبكاء وتقول/بموت يا ماما بموووت مش قادرة استحمل اكتر من كدة
مسدت والدتها على شعرها وهى تحتضنها وقلبها يتمزق على ابنتها لتهتف بصوت باكى/اهدى يا حياة اهدى انتى قوية وتقدرى تتخطى كل دة افتكرى ان مفيش مشكلة قدرت تقف قصادك مفيش حاجة تقدر عليكى ولا تكسرك
حياة/المرة دى لأ قدر عليا وكسرنى ودمر قلبى انا خسرتة للابد كان حبة اخر أمل ليا دلوقتى خلاص كل حاجة راحت ومالك كرهنى كرهنى وبطل يحبنى
قالت تلك الجملة بصريخ مؤلم وهى تتذكر ذلك اليوم عندما انطلقت الالعاب النارية لتزين السماء باعتراف حبة لها يتبعها صوتة وهو يجثو على قدمية ليهتف بعشق
” تقبلى تتجوزينى وتكونى معايا باقى عمرى”

 

 

 

……………………………………………..
صعدت زينب هى وشهد بعد ان طلبت من مروان ان يذهب حتى لا يرى اختها بتلك الحالة بعد ان تعرف خبر خطبة مالك فتحت الباب بواسطة المفتاح الذى معها وقبل ان تنادى على والدتها سمعت صوت صريخ حياة يأتى من غرفتها ركضوا إليها ووجدوا الباب مفتوح دخلوا ليروا حياة ملقية أرضا منهارة من شدة البكاء ووالدتها تضمها إليها تحاول تهدئتها
اقتربوا منها وجثوا على الارض وقد عرفوا انها بتلك الحالة المزرية بعد ان عرفت بخطبة مالك
سألتها زينب بخوف/حياة مالك فى اية
لم ترد بل ظلت تبكى وهى تحتضن والدتها
شهد لسمر/هاتلها كوباية ليمون يا طنط يمكن تهدى شوية
سمر/حاضر بس خدوا بالكم منها
تركتها سمر وخرجت من الغرفة لتعد لها عصير الليمون ربما تهدأ قليلاً
بينما اقتربت شهد منها لترفع وجة حياة إليها وتقول/حياة حياة بصيلى وبطلى عياط
زينب بعصبية/كلو من الزفت مالك واللهى لندمة على اللى عملة فيها
شهد بلهجة امرة/ممكن تسكتى شوية
عادت تنظر لحياة وتقول بجدية/حياة انا عارفة انك عرفتى انك خطوبة مالك وجانا بكرة بس لزم تعرفى ان مالك لسة بيحبك هو….
وضعت يدها على اذنيها لتصرخ وتبكى بهسيترية/بس مش عاوز اسمع اسمة انا بكررررهة بكرهة ومش عاوز حد يجبلى سيرتة ولا اشوفة
امسكتها شهد من يدها تبعدها عن اذنيها لتهتف بأصرار/لا هتسمعينى مالك بيتعذب زيك بالظبط من ست شهور حتى الخطوبة دى هو مش فرحان بيها زى ما انتى فاكرة
انا كلمت مالك امبارح ولما سألتة لية خطب جانا قالى أنة لسة بيحبك قالى انة بقالة ست شهور بيتعذب حاول ينساكى مقدرش و………. وحكت لها حوارها مع مالك ليلة امس واخبرتها بحالة البكاء الذى كان بها وعن مدى حبة لها وان خطبتة من جانا فقط ليستطيع نسيانها رغم معرفتة بعدم قدرتة على ذلك
وكأنها بحديثها هذا اعطتها طوق النجاة الذى سينقذها من الغرق فمسحت دموعها لتهتف بلهفة ممزوجة ببريق من الامل
_انتى بتكلمى جد هو قالك كدة
هزت رأسها لتجبيها بتأكيد/ايوة واللهى لسة بيحبك وعمرة لا نساكى ولا كرهك حتى بعد كل اللى حصل دة لسة بيحبك وحبك بيزيد جواة يوم عن يوم
حياة/ولما هو لسة بيحبنى عمل فيا كدة لية عاوز يكسرنى كدة
شهد /مالك منسكيش فعلاً بس منساش اللى حصل مالك عاوز ينساكى بس بطريقتة عاوز يدفعك تمن اللى عملتية بس بطريقتة وبنفس السلاح اللى جرحتية بى
تابعت بجدية/حياة مالك لزم يعرف الحقيقة كفاية اوى اللى حصلكم لحد كدة
انتو الاتنين بتمتوا ومحدش حاسس بيكم
لزم تقوليلة
هتفت بحزن/ياريت ينفع بس مينفعش دلوقتى
زينب/لية يا حياة ما تقوليلة خلينا نخلاص
عاجبك العذاب اللى انتى فى دة
بدلت نظراتها بينهم لتقول/كلها يومين بكتير ويعرف كل حاجة
شهد/اشمعنا ياعنى يومين
حياة/عشان فى خلال يومين سيف هيتكشف وهيتقبض علية ويقضى باقى عمرة فى السجن دة لو مخدش إعدام ان شاءالله خلاص الكابوس دة هينتهى وبعدها مالك والدنيا كلها هتعرف حقيقة الحيوان اللى اسمة سيف دة
زينب بقلق/دة معناة انك بقيتى فى خطر
هتفت نافية/لا اطمنى هو ميعرفش حاجة عن اللى بعملة هى بس الشحنة توصل ووقتها يتقبض علية ويغور فى داهية
ربتت زينب على كتفها وهى تقول بنفس نبرة القلق/ربنا يستر خدى بالك من نفسك يا حياة عشان خاطرى
ابتسمت بخفة لتقول /متقلقيش ان شاءالله كل حاجة هتبقى كويسة
تابعت بألم ودموعها انهمرت مرة أخرى/انا كل اللى تعبنى وشاغل تفكيرى اللى مالك هيعملة مش عارفة ازاى هستحمل اشوفة بكرة وهو بيتخطب على جانا
هتفت شهد بصدمة/تشوفى لية انتى هتيجى الحفلة
هزت رأسها لتجبيها بأسى/ايوة ماهى جانا عزمتنى على الخطوبة النهاردة وفضلت تستفز فيا وضايقنى
شهد/انتى رحتى الفيلا النهاردة وشوفتى مالك
حياة/لأ مشفتوش بس شفت الست جانا وقالتلى….. وحكت لهم حوارها مع جانا صباح هذا اليوم
زينب بعصبية/بنت ال…. يظهر يا شهد ان عيلتك كلها سخيفة ومستفزة وعاوزة الحرق
اشارت شهد بيدها لتهتف بحدة/مش ملاحظة انك عمالة تشتمى من الصبح وانا ساكتلك احترمى نفسك شوية عشان انا ماسكة نفسى بالعافية
كانت فظة كثيراً معها حتى اغضبتها كثيراً

 

 

 

اقتريت زينب منها لتحاوطها بيدها وتهتف بلطف/معلش يا شهد حقك عليا انا بس اتعصبت عشان حياة وانتى عارفة انى مدب وكلامى دبش انا اسفة متزعليس بقى
شهد/لا يا حبيبتي كلامك مش دبش دة طوب او بمعنى اصح رصاص
لكزتها زينب بخفة فى كتفها لتقول/ما خلاص بقى متقفشيش كدة خلينا فى اللى احنا فى
نظرت شهد لحياة لتقول/ايوة صح متجيش يا حياة مش هتستحملى تشوفى بيخطبها بلاش تيجى احسنلك
حياة بأصرار/لأ هاجى مستحيل اخلى جانا تفكر انها انتصرت عليا وابين لمالك انى لسة زى ما انا قوية ومش سهل حد يكسرنى ولا حتى هو
………………………………………………
كان واقف أمام سيارتة التى صفها أمام البناية التى تسكن بها حبيبتة ومعذبتة بنفس الوقت ينظر الى شرفتها التى مازال النور مشتعل بها عينية تترقبها تمنى ان تطل علية من تلك النافذة ليراها ويشبع عينية وروحة منها لم يستطع ان يقاوم مشاعرة ويخالف رغبة قلبة فى مجيئة إليها ولكنة توقف ولم يصعد ليراها فهو مازال غير قادر على هذا رغم شوقة الكبير لها الا انة لم ينسى انها اهانت رجولتة وخانت حبة لها ففضل ان يراها من بعيد ولكن القدر وقف ضدهم مرة اخرى ولم تطل علية بعد بل رأى طيفها فى الغرفة وهى تتحرك امامة ليهتف لنفسة بألم/جية اليوم يا حياة اللى تبقى وحشانى وهموت واشوفك ومقدرش اشوفك ولا حتى إلمحك شوفتى وصلتينا لأية
رفع بصرة الى السماء ليدعى ربة وهو يتنهد بتعب /يارب يارب ساعدنى اتخلص من الوجع والعذاب اللى انا فى دة بقى يارب
…………………………………………………………

فى مساء اليوم التالى استعد الجميع لتلك الحفلة فالفرحة كانت تغمر قلب الجميع كان عز يقف امام باب الفيلا يستقبل المدعوين ومعة بعض الاشخاص حيث اعتذر عمر عن المجىء وتحجج بأنة متعب فهو لم يستطع رؤية حبيبتة وهى تتخطب لشخص اخر خاصة وهو اعز صديق لة وبمثابة شقيقة امتلأت حديقة الفيلا بالمدعوين حيث انها كانت مزينة بشكل رائع جداً والانوار التى تضىء المكان بأكمله واخرى تنسدل على شرفات الفيلا وتعكس انوارها على حمام السباحه الذى ملىء بالبلونات الملونة والطاولات الزجاجية التى تملأ حديقة الفيلا وموضوع عليها باقات من الورود البيضاء بالإضافة الى صورة مالك وجانا الموضوعة امام باب الفيلا بحجم كبير
كانت جانا فى غرفتها تتجهز ومديحة وتضع لها اللمسة الاخيرة على وجهها بينما شهد كانت جالسة على السرير تتربع رجليها وفى يدها طبق كبير يحتوى على بعض المقرمشات والتسالى تتناول منة وتكتفى فقط بالنظر اليهم ولم تشاركهم بأى شىء
نظرت مديحة لجانا وهتفت بأعجاب لجمالها/ماشاءالله قمر فى ليلة تمامة يا حبيبتي
تابعت وهى تنظر لشهد /صح يا شهد
هتهتف بحنق وهى تتناول قطعة مقرمشات/لأ طبعاً دة فى ليلة الخسوف وكسوف وان شاءالله الليله هضلم
نظرت مديحة لها بحدة على اسلوبها الفظ هذا وعدم مشاركتها فى فرحتهم بتلك الخطبة فهى لم تكف من الصباح على التفوة بتلك الكلمات السخيفة
نظرت مديحة الى جانا لتهتف بأبتسامة متجاهلة حدبث شهد /سيبك منها دى متعرفش حاجة ألف مبروك يا جانا عقبال ما ذوقك فى يوم الفرح يارب
شهد بهمس/ابقى قبلينى
جانابأبتسامة/ثانكس انطى
نهضت من على ذلك الكرسى وقد اخذت تلك العبوة من على التسريحة لتهتف برقة/انا هروح اشوف مالك عن اذنكم
اوقفها صوت شهد تقول بسخرية/ ما انتو هتتقبلو كمان شوية وبعدين هتروحى تقبلى مالك بقميص النوم دة مش تستنى تلبسى فستانك
كانت جانا ترتدى فستان نبيذى طويل يحتوى على شق بطول رجليها عارى الصدر
نظرت جانا اليها فهى تعرف ان شهد تتعمد ازعاجها لتهتف ببرود و بأبتسامة سخيفة/لا يا حبيبتى دة مش قميص نوم دة فستانى وكفاية انو عجب مالك

 

 

 

تابعت مستأذنة/عن اذنكم بقى
خرجت جانا من غرفتها واغلقت الباب خلفها
لتقوم مديحة بلكز شهد فى كتفها وتهتف بغضب وتوبخها/انتى اية قلة الذوق بتاعتك دى من يوم ما جانا جات من السفر وانتى بتعمليها وحش وبتتعمدى تضايقيها حتى فى يوم مهم زى دة بتضيقيها دى خلاص هتبقى خطيبة اخوكى وقريب اوى هتبقى مراتة لزم تعمليها كويس
شهد وهى ترفع احد حاجبيها /اعامل مين كويس دى واحدة ثقيلة وغتتة وباردة ودمها ينفع سم للكلاب وياريتها ما كانت رجعت دى وشها فقر عاملة زى البومة كل ما تيجى عندنا يحصل مصيبة
تابعت بجدية/اسمعى منى يا ماما وفضى الشبكة السودة دى قبل ما تحصل كارثة
اشارت بيدها لتقول /فال الله ولا فالك ان شاءالله كل حاجة هتبقى كويسة دة انا ما صدقت ان مالك أخيراً هيرتبط بس انتى اطلعى منها وهى تعمر
هزت كتفيها لتقول بعد اكتراث/انا قلتلك وانتى حرة بس ان شاءالله الشبكة دى مش هطول
نهضت من على السرير واعطت الطبق لوالدتها الذى كان فارغ تماماً لتقول ببرود/امسكى بقى الطبق دة نفسى اتسدت واللهى ما انا واكلة
ثم تركتها وذهبت خارج الغرفة نظرت مديحة الى الطبق الفارغ بين يديها لترمش عدة مرات وتهتف بدهشة/نفسها اتسدت دى كان ناقص تاكل الطبق ربنا يهديكى يا شهد ويوهبلك العقل
…………………………………………………………
كان فى غرفتة ليتجهز لتلك الخطبة وقف امام المرآة يعدل من رابطة عنقة دق الباب
مالك/ادخل
فتحت الباب ولتطل علية بأبتسامتها اقتربت منة بعد ان اغلقت الباب خلفها
هتفت بابتسامة /اية يا حبيبى خلصت ولا لسة
نظر مالك الى المرآة واجابها بجمود/بجهز اهو انتى كنتى عاوزة حاجة
اقتربت منة لتضع يدها على كتفها وتنظر لة عن طريق المرآة لتقول بدلع
_كنت جايبلك هدية صغيرة كدة اتمنى تعجبك
فتح تلك العبوة التى معها واخرجت منها ساعة فضية انيقة
جانا بأبتسامة/اية رأيك
تذكر ذلك اليوم عندما جاءت حياة إليه واهدتة ساعة وطلبت منة ان لا يخلعها من يدة
“مالك مش عاوزاك تشيل الساعة من ايدك مهما حصل اوعدنى يا مالك انك تحافظ عليها”
هزتة جانا قليلاً بعد ان لاحظت عدم انتباة لها
جانا/مالك سرحان فى اية
هز رأسة لينفى لها/لا أبداً انا معاكى اهو
امسكت يدة اليسرى لتلبسة تلك الساعة ولكنها وجدتة يرتدى ساعة اخرى
امسكت الساعة الذى يرتدية ولتخلعها من يدة ولكنها تفاجئت بة يسحب يدة منها وهتف بأنفعال /انتى بتعملى اية
اشارت بيدها/بشلك الساعة إللى فى ايدك عشان البسك دى
مالك/لا مش هينفع اشيلها سيبى الساعة بتاعتك هبقى البسها وقت تانى
عقدت حاجبيها لتقول/وقت تانى لية وبعدين ان اشتريت الساعة دى بعد ما شوفت البدلة بتاعتك عشان تبقى ليقى عليها وبعدين دى اول هدية اجبهالك
تابعت وهى تمسك يدة مرة أخرى /يلا هات أيدك
سحب يدة مرة أخرى ليهتف بعصبية وغضب شديد/قلتلك لأ اية مبتفهميش وبعدين الساعة دى انا مبقلعهاش من أيدي
ومش هقلعها أبداً فهمتى واتفضلى بقى عشان اكمل لبسى
جلست على ذلك الكرسى المقابل للتسريحة
ووضعت يدها على وجهها لتبكى بشدة
هتفت من بين دموعها /انت بتعملنى كدة لية كل دة عشان بحبك لية بتزلنى كدة حرام عليك يا مالك دة تمن حبى ليك كل السنين دى
كور قبضة يدة فى غضب وهو احس بالذنب تجاهها فهى لم تسىء لة أبداً وفعلت الكثير من اجل الحصول علية واهانت كرامتها فقط لارضائة
امسكها من كتفيها برفق وهو يوقفها امامة
ليقول باعتذار /انا اسف يا جانا متزعليش منى انا بس متوتر شوية واعصابى مضغوطة والساعة دى غلية عليا اوى عشان كدة مبقلعهاش
ليتابع بهدوء وهو يقبل وجنتيها /متزعليش بقى
مسحت دموعها لتقول بأبتسامة/عمرى ما ازعل منك يا حبيبي بس عشان خاطرى متتعصبش عليا تانى
مالك/حاضر
ابتعدت عنة قليلاً لتقول /كمل انت لبسك وانا هروح اظبط الميك بتاعى عشان تقريبا
باظ بس خلص بسرعة
اكتفى بهز رأسه لها ثم خرجت هى من غرفتة واغلقت الباب خلفها رفع معصمة لينظر لتلك الساعة والتى اهدتة لها حياة من قبل فهو لم يرتدى سواها منذ ذلك اليوم ولا تفارقة أبداً تذكر ذلك اليوم قبل يوم سفرة بيوم عندما خلعها وليهشمها ولكنة توقف فى آخر لحظة بعد ان شعر بتلك الغصة بقلبة فوضعها مرة أخرى بمعصمة ولم تفارقة منذ ذلك اليوم وعندما حاولت جانا خلعها من يدة احس بذلك الألم فى قلبة مرة أخرى
……………………………………………..

 

 

 

وقفت أمام المرآة لتجهز نفسها وتضع اللمسات الاخيرة على وجهها فقط كانت فى قمة الجمال والروعة تجعل من يراها يفتن بها رغم الوجع الذى بداخلها وهى تعرف انا ما ستفعلة يؤلم اكثر بكثير من الموت فتح باب غرفتها فجأة يتبعة دخول زينب تقول/حياة ال…
توقفت عن الكلام لتنظر لاختها بانبهار واعجاب بجمالها
اقتربت منها لتلف حولها وهى تصفر وترمقها بإعجاب/فوفوفو اية الحلاوة دى كلها انتى كدة هتجننى الناس اللي فى الحفلة
ردت بأبتسامة باهتة /سيبك من الكلام ده انا مش قلتلك مية مرة تخبطى قبل ما تدخلى
زينب بسخرية/اخبط لية داخلة على راجل
لكزتها فى كتفها برفق لتقول/بطلى قلة ادب يا ام لسانين انتى ويلا عشان منتأخرش
التفتت لتخرج من غرفتها ولكن اوقفتها زينب لتمسك بيدها وتقول
زينب متسائلة بقلق/حياة انتى لسة مصرة تروحى ياعنى متاكدة من اللى عاوزة تعملى دة
حياة بثقة/جداً عمرى ما كنت مصرة على حاجة زى المرة دى
زينب/هتقدرى تشوفى بيرتبط بواحدة غيرك
ادمعت عينيها ولكنها منعت دموعها من النزول وهتف بأبتسامة حزينة/مش هكدب عليكى واقولك انى من جوايا مش بموت بس لزم اروح والمرة دى مش هضعف واتراجع
.

………………………………………………………..
تابعت وهى تحاوطها بيدها/ممكن نمشى بقى عشان منتأخرش
خرجت من غرفتها لتجد والدتها جالسة ببهو الصالة
وقفت سمر لتقول/برضوة هتروحى يا حياة
هتفت بمرح/فى اية ياجماعة هو انا رايحة الحرب خايفين من اية مش هتخطف ياعنى
اقتربت من والدتها لتهتف بأبتسامة/اهدى يا سمورة ومتخافيش كل حاجة هتبقى كويسة ان شاءالله
سمر بجدية/خدى بالك من نفسك واوعى تبانى ضعيفة افتكرى انك بنت فؤاد المصرى ياعنى مينفعش تكونى ضعيفة وانك طول عمرك قوية
كانت سوف ترد عليها ولكن اوقفها صوت جرس الباب
صاحت زينب بصوت عالى وهى تتقدم نحو الباب /دة مين البارد اللى جاى دلوقتى واحنا نازلين كدة
فتحت الباب لتجدة امامة يقول/بقى انا بارد يا ام لسانين
زينب بدهشة/مروان انت اية اللى جابك
رفع احدى حاجبية ليقول/اية جابنى فى واحدة تقابل لخطبيها تقولة اية جابك فين اتفضل ولا اتلغت من قاموسك
هتف حياة وهى تبعدها عن الباب/اوعى يا بنتى عشان يدخل
دخل مروان ليقول بأبتسامة /ازيك يا حياة
حياة/الحمدلله لله يا مروان انت عامل اية وعمو صبرى اخبارة اية
مروان/بخير الحمدلله
نظر مروان لسمر ليقول/ازيك يا طنط
سمر/الحمدلله يا حبيبي تعالى ادخل واقف عندك لية
اشار بيدة ليقول بلباقة/معلش يا طنط مرة تانية يدوب نلحق الحفلة
زينب/وانت جاى معانا
مروان بتأكيد /ايوة شهد عزمتنى فقلت اعدى اخدك عشان مترحيش لوحدك
زينب/طاب يلا بينا
امسكها من معصمها ليقول بغيرة/تعالى هنا انتى هتروحى بالفستان دة
نظرت زينب الى نفسها لتقول متسائلة/مالو الفستان ماهو كويس اهو
هتف بغضب /كويس اية دة ضيق ومبين جسمك اوى
زينب بتهكم/لية لبسة قميص نوم
مروان محذرا/اتكلمى عدل واتفضلى غيرى الفستان دة
زينب بتحدى/مش هغيرة واللى عندك اعملة
مروان /زينب ا….
قاطعتهم حياة لتقول/بس بقى بطلوا نقار

 

 

 

تابعت وهى تنظر لمروان/اية يا مروان ما الفستان حلو اهو بطل الغيرة الاوفر دى
سمر مؤيدة لحياة/فعلاً يا مروان الفستان حلو ومفيهوش حاجة وخدهم بقى وامشى
عشان ميتأخروش وعدى اليوم
مروان بتهكم وهو يشير لزينب/اتفضلى قدامى إما نشوف اخرتها ايه معاكى
رمقتة بانتصار وهى تهتف بأبتسامة/اخرتها فل وعنب ان شاءالله يلا تعالى ورايا
مروان بنفاذ صبر/يارب صبرنى
…………………………………………………………
………………………………………….
كان جالس معها فى الكوشة التى زينت بالورود البيضاء وبعض الإضاءات لهم فى حديقة الفيلا ما ان جلس وبدأ المدعوين يرحبوا بة ويهنئة على الخطبة ولكن هدفهم الحقيقى هو التقرب منة اكثر فمالك انتقل من مكانة اهم رجال الاعمال فى مصر والشرق الاوسط الى اهم رجال الأعمال بالعالم كان واقف مع احد الاشخاص يتناقشون عن شئون العمل وعن انجازاتة التى حققها بسوق العمل بأوروبا وأمريكا مما جعلة محط انظار الجميع
لكن الوضع تغير عندما وقعت عينية عليها
توهم انه يراها او انة يحلم ولكنة فرك عينية بيدة ليتأكد من رؤيتها امامة وو…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)

اترك رد