روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت الرابع عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الرابع عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الرابعة عشر

ليست الكتابة بالأمر الصعب؛ ما عليك سوى أن تجلس أمام الآلة الكاتبة وتبدأ بالنزيف.
#إرنست_همنغواي
__________________
“يا علاء مش كدا مش انتَ وابنك”
نظر ليل إلى علاء وقال:علاء … انا مقدّر موقفك وإن اللي أتخطفت حفيدتك بس مش معنى كدا إن اللوم كله هيتحط على ملك لوحدها … ملك دلوقتي منهارة على بنتها مش فاضية لـ جَو اللوم والتقطيم
زفر علاء ليقول عبد الله:إهدى يا صاحبي إحنا دلوقتي مستنيين الشباب لمَ ييجوا ونشوف عملوا ايه
سيف:علاء … شمس حفيدتي زي ما هي حفيدتك وانا دلوقتي زيي زيك بس انا مش هلوم بنتي لحد ما اعرف ايه اللي حصل بـ الظبط
دلف ليل في هذه اللحظة وهو يقول:وإحنا عرفنا ايه اللي حصل بـ الظبط
___________________
صفق فادي عاليًا وهو يقول بـ إعجاب شديد وهو ينظر إلى التلفاز حيث كان يُشاهد عرض إيثان:لا العرض جامد والله أحلى مِنّ الفرقة الألمانية ألف مرة
أقتربت فيروز مِنّهُ وهي تقول مبتسمة:يا راجل قول كلمة الحق مرة طيب
نظر إليها وأشار إلى شاشة التلفاز قائلًا:لا جامد والله بُصي الإضافات اللي عملوها خلّت العرض فـ حتة تانية ولو كانوا خسروا كان هيبقى ظُلم والله العظيم
جلست فيروز بجانبه وقالت:عيده تاني بقى عشان انا مشوفتهوش
أعاد فادي تشغيله بـ الفعل مرة أخرى لتقول فيروز:دول أتدربوا كتير أوي عليه
فادي:بس جامد والله انا حبيته أحلى مِنّ العرض اللي فات كمان والرقص لايق مع الأغنية … الواد عز أخويا لو عرف بـ الحوار أقسم بالله لـ يروح مخصوص يجيبه هو وعادل مِنّ هناك
ضحكت فيروز وقالت وهي تُشاهد العرض:هو بيحب الهيب هوب برضوا
أراح فادي ظهره قائلًا:دا بيعشق حاجه أسمها هيب هوب … عز أخويا واطي انا عارفُه والله باعني عشان عادل قاله إنه لقى أسم الأغنية اللي بيدوروا عليها بقالهم شهرين متخيلة
ضحكت فيروز وقالت وبصرها مُسَلط على شاشة التلفاز:الجزئية دي حلوة أوي
نظر فادي إلى شاشة التلفاز وقال:هي دي اللي بقولك عليها … والأخيرة أحلى … لمَ يقعوا مرة واحدة
نظرت إليه فيروز ورأته يضحك لتقول بأستنكار:انتَ بتضحك بجد؟؟؟؟؟!!!!!!
نظر إليها وقال ضاحكًا:مبقدرش ضحكتني أول مرة والله مع إني المفروض أزعل بس جت معايا بـ ضحك
حركت رأسها بقلة حيلة وهي تعود لمشاهدة التلفاز مرة أخرى قائلة بعدم تصديق:انتَ غريب أقسم بالله
نهض فادي قائلًا:عيطي معاهم وانا هضحك
نظرت إليه وقالت بتساؤل:رايح فين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها وهو يتجه إلى غرفته قائلًا:هدخل أنام شويه مش قادر
___________________
“وانتَ عرفت دا أزاي بقى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أجابه ليل قائلًا:شُغلي يا سيادة اللواء … أو يا جدي أفضل
نظر إليه ليل الجد وقال بجدية:إحنا فـ الشغل يا سيادة الملازم
أبتسم ليل الحفيد وقال:روحنا على طول المول وفرغنا كاميرات المراقبة وأكتشفنا إنه كان مراقب ملك مِنّ أول ما دخلت المول وتقريبًا كدا وعلى حسب توقعاتي اللي أستنتجتها إنه مراقبها مِنّ موقع تحركها لحد المول … صادفنا إن الست الكبيرة دي كانت قاصدة ملك وطلبنا إن يتم التحقـ ـيق معاها فـ أسرع وقت وبرضوا الكاميرا رصدت إنه ركب عربية سودة ونوعها مشهور ولـ حُسن الحظ إن الكاميرا بتحبنا وخدت اللقطة … وجابت نِمَر العربية والرائد حسام قِدِر يجيب صاحب العربية وطلع واحد أسمه عنتر العياط واللي هو حبيب القلب اللي الوزارة كلها حباه وعايزه تضايفه وتعمل معاه لقاء وتسأله عنّ تاريخه فـ الإجـ ـرام والخطـ ـف والذي مِنُه
كان علي يبتسم في مُعظم الأوقات ويُحاول عدم إظهار ذلك، نظر سيف إلى ليل الجد وقال:طب دا حلو أوي نتحرك بقى
أسامة بترقب:والمليون جنيه
نظر إليه ليل الحفيد وقال:هقولك بعدين مش قدامهم
زجره علي وهو يقول بنبرة مكتومة:إخرس ولِم لسانك الزفر دا شويه كفاية اللي قولته دلوقتي
نظر إليه ليل وصق على أسنانه وردّ إليه الزجره قائلًا:وماله لساني مش عاجبك فـ ايه يا صـ ـورم
جحظت عينين علي الذي قال بصدمة وعدم تصديق وهو يُطالعه:انا صـ ـورم
حرك ليل رأسه برفق وقال:أوعدني تتعـ ـالج
تحدث ليل الجد مقاطعة هذه الأحاديث الجانبية قائلًا:سبب الخطـ ـف ايه بقى
نظر إليه ليل الحفيد وقال:وانا إيش عرفني هو انا جوز خالته
رمقه ليل الجد نظرة قـ ـاتلة بينما الآخر وقف يُطالعه ببرود وكأنه لَم يقُل شيء، تحدث علي هذه المرة مُحاولًا تشتيت ليل قائلًا:في إحتمال ووارد يكون مؤكد إن الخـ ـاطف محتاج فلوس
تحدث ليل الحفيد الذي ألتفت إليه قائلًا بسخط:أكيد محتاج فلوس أومال هيشـ ـم منين يعني
نظر إليه حسام وقال بـ أستنكار:بمليون جنيه ليه إن شاء الله
أجابه علي قائلًا:الأسعار ولـ ـعت يا حسام دا كيلو البصل بـ خمسة وتلاتين جنيه دلوقتي يا راجل
حسام:انا جايبه فعلًا لـ أمي بالسعر دا
صـ ـرخ بهما أسامة وهو يقول:أنتوا بتقولوا ايه انا بنتي مخطـ ـوفة يا حـ ـيوان انتَ وهو وانتوا بتتكلموا على أسعار البصل
نظروا إليه ثلاثتهم ليقول ليل بـ أستياء:قـ ـذرة … معندهمش إحساس ولا د م … أشتـ ـمهم تاني يا أسامة
علي بغيظ:انتَ بتسـ ـخنه علينا يا وا طي
نظر إليه حسام كذلك وقال:انتَ ندل يا ليل
نظر ليل إلى علي وقال بسخط:وبعدين يا علي الخـ ـاطف دا عنتر اللي انتَ مصدقت رفعت سماعة التليفون وقعدت تقول
بدأ يقلده بسخرية قائلًا:عندي ليك هدية حلوة يا سيادة اللواء عنتر العياط وقع تحت إيدينا … ايه يا عم
نظر إليهم أسامة الذي فقد عقله وأخرج سلا حه وصوبه نحوهم قائلًا بغضب جحـ ـيمي:أنتوا بتعملوا فيا كدا ليه
نظروا إليه ليقول علي:نزل السلا ح عشان ميطولش يا صاحبي
أخذ ليل الجد سلا ح علاء وصوبه نحوهم قائلًا:إن ما قولتلوا هتهببوا ايه لـ اخرج كل واحد مِنّكوا بـ إصـ ـابة شكل … أنطق يا أبن الباردة انتَ وهو بدل ما أنطقكوا انا
نظر إليه حفيده وقال:بقى دي أخرتها … بترفع سلا حك عليا يا جدي
ليل الجد بغيظ:لو تعمدت تضايقني تاني هزعلك … إنطق يلا
___________________
“يا بنتي إحنا فين والفرح فين”
رمقتها چويرية قليلًا ثم قالت:نعم يا روح خالتك … بت يا هند انتِ هبلة … الفرح الأسبوع الجاي
هند:طيب لسه برضوا
نظرت چويرية إلى الماسك الفحمي واخذته قائلة وهي تستعد لوضعه على وجهها:انا مبحبش الغباء
منعتها هند سريعًا وهي تقول بهلع:لا يا بنت المجنونة أوعي دا هيشيل حواجبي
چويرية:ما انا عارفه … هند هو انتِ ليه بجد واخده عنّي فكرة إني جاهلة أو مش بنت … انا عارفه الماسك دا وبـ الأمارة لمَ بيتشال بيـ ـوجع
علياء:شطورة يا چويرية
نظرت إليها چويرية قليلًا ثم نظرت إلى هند وقالت:إن ما سكتي وخلتيني أشوف شغلي هسلوخك … إثبتي يلا
شعرت هند بـ الخوف مِنّها لـ تلتزم الصمت وتبدأ چويرية بوضع الماسك على وجهها، دلفت مريم قائلة:أتأخرت
أجابتها مودة قائلة:لا لسه بنبدأ
نزعت مريم خِمارها ووضعته جانبًا وقالت:صوتك يا چويرية جايب لحد عندي
أجابتها چويرية بضيق قائلة:بسبب الجاموسة اللي بحطلها الماسك دي … قال إحنا فين والفرح فين … خيبة
حركت مريم رأسها بقلة حيلة وقالت بعدما جلست بجانب مودة:لِيه حق هلال يعاملك بـ أسلوب عربجي … واخد سوسن الجربانه هيستنى مِنّها ايه
ألتفتت چويرية تنظر إليها نظرة قاتلة لـ تبتسم مودة قائلة:حافظة الشهادة يا مريم
رفعت چويرية سبّابتها بتحذير قائلة:هزعلك … إحذري لـ تتعوري
بتول بـ أستياء:مفيش فايدة فيكي والله العظيم هتفضلي دبش طول عُمرك فعلًا
صدح رنين هاتف مودة التي نظرت إليه بهدوء ثم تجاهلته، نظرت إليها بتول نظرة مترقبة وقالت:مردتيش ليه
نظرت إليها وقالت:مليش نفس
عاود هاتفها يصدح رنينه مرة أخرى لتقول بتول:رُدّي يا مودة … انا مش عارفه هتستفادي ايه لمَ تسيبيه كدا يعني ما تخلصي وتريحي نفسك
نظرت إليها مودة بهدوء ثم أخذت هاتفها وخرجت مِنّ الغرفة، نظرت هند إلى بتول وقالت:مالها قلبت كدا ليه
نظرت إليها بتول وقالت:عادل
_________________
“انتَ بتقول ايه يا عنتر يخربيت سنينك انتَ عايز تمو تنا؟؟؟؟؟؟؟”
نظر إليه عنتر وقال:زي ما بقولك يا عم … خطـ ـفت البت
“الله يخربيتك انتَ بتلف حبل المشـ ـنقة حوالين رقابينا كلنا …. دا مش بعيد يمو تنا”
عنتر ببرود:لا ميقدرش … صباعه تحت دِرسي دلوقتي هيفكر ألف مرة قبل ما يعمل حاجه
“أقسم بالله مو تنا على إيدك قُريب … عملت ايه بقى يا فلحوس”
عنتر ببرود:ولا أي حاجه ظبطت مع واحد يخطـ ـفها وواحدة كبيرة تعمل نفسها تعبانة عشان الحوار يظبُط
“والفلوس”
عنتر:مليون جنيه
“كمان … يا عنتر أقسم بالله كدا مش صح مش بعد دا كله نروح فـ داهـ ـية بسببك … البت دلوقتي جوه هنتعامل معاها أزاي؟؟؟؟؟”
عنتر:إعمل أي حاجه المهم مسمعش صوتها خالص
زفر الآخر وقال بقلة حيلة:ماشي يا عنتر … خلينا ماشيين وراك لحد الآخر
دلف بهدوء إلى الغرفة وهو ينظر إلى كل ركن بها حتى رأى شمس تجلس على الفراش وتنظر إليه بهدوء، أغلق الباب خلفه واقترب مِنّ فراشها بهدوء
جلس أمامها بحذر شديد وأبتسم إليها بينما كانت هي تنظر إليه ببراءة، مسدَّ على رأسها بحنان وقال:أزيك
لَم تتحدث الصغيرة وظلت تنظر إليه بهدوء ليقول هو بضيق مِنّ تصرفات عنتر المتهورة:انا مش عارف انتَ بتفكر أزاي يا عنتر … قولتلك بلاش دي مهما كانت طفلة ملهاش ذنب فـ اللي بينا وبينه مسمعتش الكلام
أبتسم إليها مرة أخرى ثم طبع قْبّلة على رأسها وحاول يُلاعبها حتى لا تظلّ خائفه مِنّهُ هكذا ولأنها في الأخير طفلة صغيرة
____________________
“خير يا عادل … عايز ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أبتسم عادل وقال:ايه المعاملة الناشفة دي يا مودة
مودة بهدوء:عايز ايه
زفر عادل وقال:أبدًا … كنت محتاج أسألك متغيرة معايا كدا ليه … انتِ زعلانه مِنّي ولا ايه
عقدت مودة ذراعيها أمام صدرها وقالت بنبرة جافة:لا أبدًا
لاحظت عادل أنها لا ترغب في الحديث معه ليقول:في ايه بجد يا مودة … معاملتك غريبة أوي!
مودة بجدية:بُص يا عادل لا انا أظلمك ولا انتَ تظلمني … علاقتنا مستحيلة
عقد عادل ما بين حاجبيه وقال:قصدك ايه … هو انا صَدّر مِنّي حاجه ضايقتك وانا مش واخد بالي
مودة:في الحقيقة لا … بس انا مش عايزه أظلمك معايا أكتر مِنّ كدا … انتَ عارف إن علاقتنا دي مستحيلة مِنّ الأول وانا مخنوقة مِنّك ومش طيقاك عشان خلّتني أحس بـ الذنب … البنت بتحبك وضَحت عشانك وحبّتك بجد بس انتَ عملت ايه … تجاهلتها وبرضوا أصريت تجري ورايا وانتَ عارف إني مش حاسه مِنّ ناحيتك بـ أي حاجه … هي دلوقتي أكيد طبعًا فاكرة إني السبب ودا حقها ما هي متعرفش إننا أصلًا مش لبعض ولا هنكون … عادل … لآخر مرة هقولهالك ونقفل على الموضوع دا انا وانتَ مش هننفع مع بعض … انتَ حاجه وانا حاجه وبعدين مفيش حاجه مِنّي ليك … شوف حياتك زي ما انا كمان شوفت حياتي … مكنتش حابه أقولك كدا بس انا مش متحملة بجد إني أكون سبب فـ كسرتها … إنساني يا عادل انا مش ليك صدقني … إحنا في الآخر عيلة وعلاقتنا بـ حُكم إننا عيلة مش هتتأثر … بس حاول تصلّح كل حاجه هي ملهاش ذنب تتاخد ظُلم … أعتذرلها على الأقل عشان متبقاش سبب فـ تعاستها … شادية طيبة ونقية بجد وبتحب مِنّ قلبها … مش كل حاجه بنحبها بناخدها يا عادل
أنهت حديثها وهي تنظر إليه بهدوء عكسه تمامًا، كان وكأن أحدًا أسقط على رأسه صحن كَبير مِنّ الماء المُثلج أو شيئًا مِنّ هذا القَبيل، أبتسمت مودة أبتسامه خفيفة ثم تركته وذهبت تحت أنظاره التي كانت مُسلطة عليها
رمش عدة مرات بعينيه ونظر حوله كـ التائه في الصحراء التي لا نهاية لها، جلس على ركبتيه بهدوء شديد وهو ينظر إلى نقطة فارغة، عقله يُحاول أستيعاب ما تلقطته أذنيه، مسح على وجهه ثم على خصلاته السوداء وهو لا يُصدق حتى الآن ما سمعه
____________________
دلف إيثان إلى مغفر الشرطة وهو متوجهًا إلى مكتب صديقه، توقف إيثان ينظر إلى العسكري قائلًا بنبرة جادة:أخبر الضابط سانتو أن السيد إيثان يَوَّد مقابلته
طرق العسكري على باب المكتب الخاص بـ سانتو ثم دلف وهو يؤدي تحيته العسكرية قائلًا:السيد إيثان يا سيدي يَوَّد مقابلتكَ
رفع سانتو رأسه ينظر تجاه العسكري ثم قال:دّعهُ يدلف إذًا
أدى العسكري تحيته مرة أخرى وخرج لـ يُشير إلى إيثان قائلًا:تفضّل سيدي السيد سانتو ينتظركَ في الداخل
دلف إيثان لـ ينهض سانتو ويقول مُبتسمًا:عيناي لا تُصدق ما تراه وأذناي كذلك هل الراقص الموهوب أتي لرؤيتي حقًا
أبتسم إيثان وصافحه ثم عانقه قائلًا:عادًا لا أفعل ذلك سانتو ولَكِنّك محظوظ … مَنّ أنت حتى تُقابل السيد إيثان نفسه … راقص الهيب الهوب الذي أصبح مشهورًا مؤخرًا
ضحك سانتو وأبتعد عنّهُ قائلًا بـ أبتسامه ودهشة:حقًا … الآن تتأمر عليّ … حقًا إيثان؟؟؟!!!
ضحك إيثان وجلس أمام مكتبه قائلًا:دعنّي مع غروري نفعل ما نشاء يا صاح فـ أنت بـ النسبة إلينا ضابط أحمق ما الجديد ها … انا أكثر شخص يعلمكَ عن ظهر قلب سانتو
ضحك سانتو عاليًا وجلس على مقعده قائلًا:حسنًا أيها الراقص لا تنسى الأصفاد الحديدية … ستسعد بـ معانقة يديكَ كثيرًا
ضحك إيثان مرة أخرى وقال:شعرتُ أنني أشتاقُ إليكَ ولذلك جئتُ لرؤيتكَ
أبتسم سانتو وقال:حسنًا عزيزي أنتظرني قليلًا
رفع سانتو السماعة وقال:فنجان قهوة وكوب عصير جوز الهند
نظر مرة أخرى إلى إيثان الذي تحدث قائلًا:يا رجٌل ألم تنسى بعد
سانتو بـ أبتسامه:أستطيع نسيان أي شيء إيثان … إلا مشروبكَ المُفَضل
إيثان:ولذلك أنا أُحبّكَ يا صديقي
سانتو:حسنًا دعنّي أُخمنّ سبب مجيئكـ لي … هل قام أحدٍ ما بسرقتكَ
حرك إيثان رأسه نافيًا ليقول سانتو:فقدت شيئًا ما ثمينًا مِنّ أغراضك؟؟!!
عقد إيثان ما بين حاجبيه وحرك رأسه مرة أخرى نافيًا ليقول سانتو:حسنًا ماذا جاء بكَ إلى هُنا
أعتدل إيثان في جلسته ونظر إليه وقال بنبرة جادة:ما جئتُ مِنّ أجلهِ اليوم سانتو ليس مِنّ شأني … الأمر مُعلَّق بـ أخي إيدن
نظر إليه سانتو للحظات بترقب ثم أراح ظهره وقال بتساؤل:حسنًا أخبرني ما هو هذا الشيء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قاطعهما طرقات على الباب، دلف العسكري ووضع الكوبين على الطاولة وخرج مرة أخرى وأغلق الباب خلفه، وضع سانتو كوب العصير أمام إيثان قائلًا:هيا يا رجٌل أخبرني ماذا حدث
بدأ إيثان يقصّ عليه ما حدث بـ الكامل بينما كان سانتو يستمع إليه بتركيز وأهتمام شديدان وهو يرتشف قهوته بهدوء حتى أنهى إيثان حديثه بقوله:وأنا أوَّد سانتو فحص هذه الكاميرات مرة أخرى ورؤية ما حدث ومَنّ الحقير الذي فعل هذا بـ أخي
وضع سانتو الكوب على الطاولة ثم نظر إليه وقال:هذا الرجٌل لن يفعل ذلك وحده … ثمة شخصًا آخر معه ولذلك إن عثرنا على هذا العامل سنعلم مَنّ يقبع خلفه … ولَكِنّ حتى أكون صريحًا معكَ هذا سيأخذ وقتًا
إيثان بتساؤل:إلى متى إذًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سانتو بجهل:لا أعلم إيثان لا أُريد أن أقول شيئًا ولا يحدث ولَكِنّ تحلّى بالصبر قليلًا حتى نستطيع العمل بكل جدية … ومَنّ فعل ذلك بـ أخيك سيُعاقب … أنا أعدُكَ بذلك
تحدث إيثان بنبرة حادة وهو ينظر إليه قائلًا:أوّده حيًا سانتو … رجاءً
حرك سانتو رأسه برفق وقال:نعثُر عليه أولًا إيثان وعندما نأخذ ما نُريده مِنّهُ سأتركه إليكَ … أتفقنا لا أُريدكَ أن تتسرع يا صديقي حتى لا تقع في المهالك
زفر إيثان وقال بنبرة يملؤها الضيق:أشعر بـ الأختـ ـناق سانتو عندما أتذكر ما مَرَّ بهِ وأنا لستُ رفقته … هذا حقًا يُغضبُني كثيرًا
سانتو بهدوء:أنا أتفهم ذلك ولذلك أُخبرُكَ أن لا تتهـ ـور … نأخذ ما نريده أولًا ثم نفعل ما شئنا … والآن أخبرني في أي يوم حدث ذلك
إيثان:منذ شهرين .. في مثل هذا اليوم بـ التحديد
سانتو:أكانت تهمته جلب الممنو عات فقط أليس كذلك
حرك إيثان رأسه برفق ثم قال:نعم هذا صحيح
دَوَن سانتو عدة ملاحظات ثم أغلق دفتره ونظر إلى إيثان وقال:حسنًا إيثان لا تقلق … سأجعلك تأخذ بثأر أخيك … قريبًا
أبتسم إيثان وهو ينظر لهُ ليقول بهدوء:وأنا أثق بكَ يا صديقي
____________________
دلف أحمد إلى منزله والإرهاق باديًا على معالم وجهه، أغلق الباب واستند بـ ظهره عليه وكذلك رأسه وهو يُغمض عينيه، خرجت مِسك تنظر إليه بتعجب، أقتربت مِنّهُ بهدوء شديد وقالت:أحمد
فتح أحمد عينيه ونظر إليها لتقول مِسك متعجبة:مالك في ايه … وراجع متأخر كدا ليه!!!!!!!!!
وضع أحمد أغراضه على الطاولة بـ إهمال ثم أتجه إلى غرفته قائلًا:مش قادر يا مِسك
لَحِقَت بهِ مِسك ودلفت خلفه إلى الغرفة ووقفت تتحدث وهي تنظر إلى جسده الذي أُلقى بـ إهمال على الفراش قائلة:مش قادر … طب قوم غيَّر هدومك وخُد شاور ونام
لَم تتلقى مِنّهُ ردّاً لتعلم أنه خلّدَ إلى النوم سريعًا، حركت رأسها بقلة حيلة وهي تزفر لتتقدم مِنّهُ بهدوء وتُغلق الضوء وتخرج مِنّ الغرفة، وقفت أمام غرفة صغيرها الذي كان نائمًا بعمق تنظر إليه، صدح رنين هاتفه لتقترب هي وتأخذه تنظر إليه لترى المتصل مينا
أجابته بهدوء لتسمعه يقول:أحمد نسيت أقولك معادنا بكرا أتغير وبقى سبعة لازم تبقى هناك سبعة بالظبط
تحدثت مِسك بهدوء وهي تقول:أحمد نايم
صمت مينا للحظات وهو يُحاول أستيعاب مَنّ يتحدث لـ يُبعد الهاتف عن أذنه ينظر إلى أسم أحمد ليقول بتعجب:طب ما الرقم صح أهو
وضع الهاتف على أذنه مرة أخرى وقال:هو مش دا رقم أحمد برضوا
مِسك بهدوء:أيوه انا مراته
صفع مينا رأسه وهو يقول بداخله:يخربيت أم أندفاعي دا
حمحم مينا وقال بهدوء:انا آسف أفتكرت أحمد هو اللي بيكلمني أصلي متعود إن هو اللي بـ يردّ كل مرة
مِسك بتفهم:مفيش مشكلة أحمد بس دخل مِنّ دقيقتين كدا ونام على طول حتى مكالش أو عمل أي حاجه ولا غيَّر هدومه
مينا:تمام هو عارف إنه معاده هناك تمانية معلش حاولي تقوليله إن المعاد بقى سبعة
مِسك:حاضر هصحيه وأعرفه دلوقتي شكرًا
أبتسم مينا وقال:العفو انا معملتش
أنهى المكالمة معها لـ تضع مِسك الهاتف مكانه وتعود إلى الغرفة مجددًا
__________________
في صباح يومٍ جديد، دلف ليل إلى الاسطبل رفقة صغيره الذي كان ممسكًا بـ يده ويسير بهدوء رفقة والده، تقدم ليل مِنّ مقصورة ڤيكتور ونظر إلى صغيره ثم حمّله وقال:ايه رأيك
نظر الصغير إلى الحصان الذي كان ينظر إليه ثم نظر إلى والده وضحك، أبتسم ليل وقال:ايه اللي بيضحك هو الحصان بيضحك أوي كدا
ضحك الصغير مجددًا ليطبع ليل قْبّلة على خده بحنان، أنزله ليل مجددًا وأبعده قائلًا:خليك هنا أوعى تتحرك عشان هخرج الحصان أتفقنا
أجلسه ليل لينظر إليه الصغير، مسدَّ ليل على رأسه ثم تقدم مِنّ مقصورة ڤيكتور وفتح الباب بهدوء وأخرج ڤيكتور تحت نظرات الصغير الذي كان ينظر إلى الحصان
خرج ليل وهو يسحب ڤيكتور معه إلى الخارج تحت نظرات رائد الذي مال برأسه قليلًا ينظر إلى والده بطفولة، بينما على الجهة الأخرى قام ليل بـ فكّ لجام ڤيكتور ووضعها على جنب تاركًا ڤيكتور الذي أنطلق عندما منحه ليل الإشارة
نهض الصغير وخرج إلى والده الذي كان واقفًا ويُتابع ڤيكتور، وقف رائد ينظر إلى الحصان الذي كان يركض هُنا وهُناك بأنبهار شديد وكأنه يُشاهد أحدى الأفلام الكارتونية
ألتفت إليه ليل عندما سَمِعَه يصرخ بسعادة ويصفق، أقترب مِنّهُ حاملًا إياه على ذراعه قائلًا:مش قولتلك خليك جوه مُصمم ليه تعاندني على طول
أشار الصغير إلى الأرض وهو ينظر إلى والده قائلًا:دي
نظر ليل إلى ما يُشير إليه صغيره ليرى هرة صغيرة تنظر إليهما، نظر إلى صغيره مرة أخرى وقال:عايزها
حرك الصغير رأسه برفق وهو يقول:دي
أنزله ليل وقال:ألعب معاها بس أوعى تخربشك
نظر الصغير إلى القطة التي كانت تنظر إليه لـ يُجلسه والده أرضًا أمامها، نظر إليه رائد ليجلس ليل خلفه ومَدّ يده يُمسدّ على رأس الهرة قائلًا:أعمل كدا وهي هتلعب معاك
أمسك يد صغيره ووضعها على رأس الهرة وجعله يمسح على رأسها برفق ليضحك الصغير بسعادة وهو يرى القطة تقترب مِنّهُ وتجلس على قدميه الصغيرتان، أبتسم ليل وطبع قْبّلة على رأس صغيره وتركه يلعب مع الهرة ونهض ينظر إلى ڤيكتور الذي كان مازال يركض
___________________
“وبعدين يا ليل … ملك مش ساكتة ومبهدلة الدُنيا”
ليل بهدوء:ولا أسامة ساكت … وإحنا مش ساكتين … نتأكد بس ووقتها هنتحرك
صدح رنين هاتفه ليُجيب هو قائلًا:وصلت لـ حاجه … تمام كدا كويس أوي أتأكدوا مِنّ المكان وأجهزوا مسافة ما تتأكدوا مِنّ الهدف تتحركوا
نظرت إليه روز بعدما أنهى المكالمة وقالت:حصل حاجه جديده
نظر إليها وقال:نتأكد وهيتحركوا وقتها
دلف أسامة بعدما طرق على الباب قائلًا:الرسالة دي وصلتلي دلوقتي
أخذ ليل الهاتف مِنّهُ وهو ينظر إليه بهدوء تحت نظرات روز وأسامة المترقبة، لحظات ونظر إليه مرة أخرى وقال:وانتَ أيش ضمنك إنه صح … وارد يكون كمين
أسامة:محدش هيخاطر بنفسه يا سيادة اللواء ويكلمني يقولي إن البنت معاه غير وهو عارف كويس أوي هو بيعمل ايه … خليني ماشي وراه يا عمي جايز يكون كلامه صح ويديني بنتي
نظرت إليه روز وحزنت عليه كثيرًا ينتظر أيا آمال لعودة صغيرته إليه، سيفعل أي شيء فقط مِنّ أجلها هي حتى لو كانت حياته هي ثمن عودتها سيفعل ذلك دون أي تفكير
نظرت روز إلى ليل وقالت:خلّينا نجرب يا ليل … مش هنخسر حاجه جايز يكون كلامه صح زي ما أسامة قال
ألتفت إليها ليل وقال بنبرة حادة:هو ايه اللي نجرب يا روز انتِ عارفه انتِ بتقولي ايه دي مفيهاش تجارب دي فيها يا قا تل يا مقـ ـتول على طول … وانتَ يا أسامة بلاش تتصرف بـ عواطفك هتند م صدقني … الشغلانة دي مينفعش نتعامل فيها بـ العواطف أبدًا انا مقدّر إنك خايف على بنتك وعايز تعمل أي حاجه بس مش على حساب نفسك
أسامة:ميهمنيش يا سيادة اللواء … انا عندي أستعداد أرجع بنتي على حساب حيا تي بس بنتي متتأذ يش … بنتي أهم مِنّ كنوز الدُنيا يا عمي … انا هروح بـ المليون جنيه واللي يحصل يحصل
أنفعل ليل وقال بغضب:انتَ مجـ ـنون يا أسامة هتروح لـ عنتر بـ مليون جنيه دا مجـ ـرم عارف يعني ايه بندور عليه بقالنا شهور وسنين … عنتر العياط مجـ ـرم درجة أولى ولو ثَبَت إن بنتك معاه بجد وقتها إدعي إنها تفضل عايشة معاه … بلاش عواطفك يا أسامة متعملش زي شهاب بسبب عواطفه خـ ـسر عينيه … بطلوا تاخدوا العواطف سلا ح هتمو تكوا صدقوني انا عارف انا بقول ايه كويس
نظر إليه أسامة قليلًا بثبات قبل أن يتركه ويذهب تحت نظرات روز التي كانت حزينة عليه وبشدة، نظرت بعدها إلى ليل الذي مسح على وجهه ثم عاد يجلس على مقعده مجددًا وهو ينظر إلى الأرض بهدوء
يُفكر فيما سيحدث لا أحد يستطيع إدراك خوفه عليهم، لا يُريد أن يخسر واحدٍ مِنّهم مهما حدث
__________________
وقف أسامة أمامهم وهو ينظر إليهم بهدوء، مكانٍ أشبه بـ مهجور هم فقط بهِ أسفل الظلام الدامس ومصابيح السيارات المضاءة، تحدث ليل قائلًا:متأكد مِنّ الخطوة دي
نظر إليه أسامة وحرك رأسه برفق لـ يُحرك ليل رأسه برفق كذلك ويَمُدَّ يده بـ الحقيبة إليه قائلًا:عمومًا انا أتصرفت فـ مية وخمسين ألف جنيه … ولو كنت سحبت أكتر مِنّ كدا كان هيتشـ ـك فيا
أخذ أسامة الحقيبة مِنّهُ بهدوء وهو يقول:كتر خيرك يا صاحبي
تحدث علي وهو يَمُدَّ يده بـ الحقيبة كذلك قائلًا:وانا نفس الحوار
أبتسم أسامة وقال:مش مشكلة
تحدث مينا وهو يَمُدَّ يده بـ الحقيبة قائلًا:وانا ميـ ـتين ألف ولو كنت قدرت أزودهم كنت عملت كدا بس مكانش فيه غيرهم للأسف
أخذ أسامة الحقيبة وعانقه قائلًا بـ أبتسامه:كتر خيرك يا حبيبي أيًا كان المبلغ كفاية إنك ساعدتني
نظر إليه مينا وقال:متقولش كدا ياض دا انتَ أخويا … متقولش كدا تاني عشان مزعلش مِنّك
نظر إليهم أسامة وقال:كدا نص مليون وانا أتصرفت فـ ميـ ـتين وخمسين ألف مفاضلش كدا غير ميـ ـتين وخمسين ألف ويكتمل المبلغ
نظروا ثلاثتهم إلى بعضهم البعض وهم يُفكرون كيف سيجلبون بقية المبلغ، أقتربت مِنّهم سيارة سوداء أخرى، نظر إليهم أسامة نظرة حذرة وقال:هو حد يعرف مكانا ولا ايه
نفى ليل قوله قائلًا:محدش يعرف إننا هنتقابل أصلًا ولا هنعمل كدا غيرنا بس
توقفت السيارة أمامهم ليُصبحوا محاصرين بين الأربعة سيارات، ترجل شُكري بهدوء وهو ينظر إليهم ثم يليه شهاب تحت انظارهم، أخذ شُكري الحقيبة مِنّ الخلف وأغلق السيارة واقترب مِنّ شهاب الذي أشهر بـ عصاته وأمسك يد شُكري الذي تحرك مقتربًا مِنّهم
وقفا أمامهم ليقول:مساء الخير … انا عرفت الموضوع متأخر شويه انا وشهاب مِنّ حد كدا يعني قالنا إن أسامة محتاج مليون جنيه عشان يرجع بنته فـ انا وشهاب قررنا يعني نساعد دا لو مش هيضايقك يعني يا أسامة
نظر أسامة إلى ليل وعلي ومينا الذي قال:والله ما حد فينا فتح بوقه
تحدث شهاب بهدوء وقال:ولو حتى قولتوا يا مينا هي حاجه عيب
شُكري:تكونش مكسوف يا أسامة مننا
ألتفت إليهما أسامة مرة أخرى وقال:لا خالص كل الفكرة إن انا مش حابب حد يعرف
شهاب بهدوء:خايف مِنّ اللواء مش كدا
نظر إليه أسامة نظرة ذات معنى وقال بهدوء شديد:بـ الظبط
شهاب:متخافش لو عِرف انا هقوله إنها فكرتي
نظر إليه ليل وقال بنبرة حادة:لا طبعًا انتَ أهبل انتَ ملكش دعوة بـ الحوار دا متدبسش نفسك فـ حاجه انتَ ملكش علاقة بيها
شهاب:وايه يعني يا ليل … ما انا كدا كدا موقوف عن العمل مفرقتش حاجه يعني … وعشان مش عايز أسامة يتأ ذي فـ شُغله انا كدا كدا ضايع مش هتفرق معايا اللي هيفرق معايا هو … هو فاتح بيت ومُلزم مش هرضاله الأ ذى
نظر إليه ليل بغضب ثم نظر إلى شُكري وقال:سكته بدل ما أعملها انا
نظر إليه شُكري وقال:انتَ وهو مع بعض مليش فيه
تحدث أسامة أخيرًا وقطع كل ذلك بقوله:انا مش عايز حد يتأ ذي بسببي انا هتحمّل نتايج قراراتي لوحدي ولو حد مِنّكوا أتأ ذى فـ شُغله انا هتصرف وقتها وهقول إن انا اللي طلبت الفلوس مِنّكوا
علي:وذنبك أي تدبس فـ حاجه انتَ مطلبتهاش يا أسامة طيب
نظر إليه أسامة وقال:مش مُهم … المُهم بنتي يا علي … بنتي تبقى فـ حُضني ساعتها انا هبقى مش فارقلي حاجه صدقني
شهاب:عمومًا إحنا فـ موضوع البنت الشنطة اللي مع شُكري دي فيها تُلتُميت ألف جنيه خُدهم
أسامة:بس المبلغ اللي فاضل ميـ ـتين وخمسين بس
شهاب:مش مشكلة خلّي الخمسين معاك يا عم مش هتفرق
أقترب شُكري مِنّهُ وأعطاه الحقيبة وعاد يقف بجانب شقيقه، نظر إليهم أسامة وقال بقلة حيلة:انا بجد مش عارف أقولكوا ايه شكرًا ليكوا مِنّ قلبي أنتوا فعلًا ونعمة الصحاب … وانا أول ما بنتي ترجع والدُنيا تتظبط معايا هرجعلكوا فلوسكوا
أبتسم شهاب وقال:مش فارقلنا الفلوس قد ما فارقلنا دلوقتي إن البنت ترجع وتبقى كويسة
نظر إليه أسامة قليلًا قبل أن يقترب مِنّهُ ويعانقه قائلًا:انا مش عارف أقولك ايه غير إنك جدع وقلبك طيب وتستاهل أي حاجه حلوة
أبتسم شهاب وربت على ظهره قائلًا:حبيبي يا صاحبي
أبتعد أسامة عندما سَمِعَ هاتفه يعلنه عن رسالتين، نظر إلى الأثنتين ثم أبتسم ونظر إليهم وقال:أحمد وحُذيفة حولولي ميـ ـتين ألف على حسابي في البنك
أبتسم ليل وقال:إحنا ولاد عم آه بس جدعان أوي يعني
___________________
بدأو يتسحبون بهدوء وحذر شديد إلى الڤيلا مِنّ الخارج، توقفوا عندما ألتفت إليهم أسامة يقول:فيه كاميرات مراقبة هنا
نظروا جميعهم إلى علي الذي نظر إليهم وقال:أنتوا بتبصولي كدا ليه
أخذ علي مُعداته وتسلق إلى الأعلى بمساعدة مينا وليل إليه، جلس علي أعلى السور بجانب الكاميرا لتحجُب الشجرة عنّهُ، نظر إلى حاسوبه وبدأ عمله بينما وقفوا هم ينتظرونه حتى ينتهي
مسح أسامة على خصلاته بتوتر لـ يُربت ليل على كتفه قائلًا:متخافش هتخرج وهي معاك
لحظات وقال علي:أتحركوا يلا انا عطلتها
تحركوا بـ الفعل ليقف ليل ينظر إليه قائلًا:أمان يا صاحبي
نظر إليه علي وقال:أمان يا معلم
تحرك ليل خلفهم تاركًا علي مع حاسوبه، بينما في الداخل أقتحم أحد الرجال الغرفة على عنتر وهو يقول:في حد أختـ ـرق نظام المراقبة يا عنتر وشكل الموضوع في حاجه
نهض عنتر كـ الإعصـ ـار مِنّ مكانه وهو يقول بغضب:يعني ايه هيكون مين يعني
تركه وخرج قائلًا بغضب شديد:مفيش غيره
في ذلك الوقت كان الآخر يحمّل شمس قائلًا:متخافيش يا حبيبتي بابا جه وهوديكي لِيه بس أوعي تعملي صوت
خرج بها بـ الفعل ووقف على باب الغرفة ينظر حوله بترقب وحذر شديد ثم تحرك سريعًا، سار في الممر الطويل حتى أنتهى ودلف يمينًا
على الجهة الأخرى ساروا خلف بعضهم البعض بحذر شديد، توقفوا وهم ينظرون حولهم بهدوء وحذر ليتحدث ليل قائلًا:انا شايف إننا نتقسم أحسن
نظر إليهم أسامة وقال:أحسن حلّ فعلًا خلاص قسموا بعض
نظر ليل إلى مينا وقال:انا ومينا هنلف مِنّ ورا وانتَ خليك مِنّ قدام ولمَ ندخل انا ومينا جوه هنتقسم برضوا
حرك أسامة رأسه برفق لينظر ليل إلى مينا ويقول:يلا يا صاحبي
تحرك مينا خلف ليل بينما نظر إليهما أسامة وتحرك هو الآخر، أقتـ ـحم عنتر غرفة الصغيرة ليراها فارغة، وقف الآخر خلفه ينظر إلى الغرفة الفارغة قائلًا بتساؤل:غريبة البت مش موجودة أزاي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث عنتر بغضب جحـ ـيمي وقال:عملها الحـ ـيوان … أقسم بالله لـ أقـ ـتلك
تحرك سريعًا وهو يقول بغضب:أقفلوا بوابات الڤيلا اللي جوه واللي برا بسرعة
سار الرجٌل سريعًا وهو يقول:يعني كدا مفيهاش مليون جنيه
خرج الآخر مِنّ البوابة الخلفية وهو ينظر حوله بترقب ويتجنب ظهوره في كاميرات المراقبة، خرج إلى الحديقة ليتوقف فجأة وهو ينظر إلى ليل ومينا اللذان كانا يقفان أمامه لينظر إليهما بصدمة وحذر
نظرت شمس إلى ليل ورفعت يديها الصغيرتان نحوه، أخرج مينا حينها سلا حه ورفعه عليه وهو يقول بنبرة حادة:هناخد البنت مِنّ غير شوشرة كتير ولو فكرت تقل بـ عقلك هتزعل أوي
تحدث الآخر وهو ينظر إليهما قائلًا:انا ناوي أسلم البنت مِنّ غير شوشرة فعلًا … انا اللي بعت الرسالة لـ أبوها
نظر إليه ليل نظرة حذرة وقال بترقب:ونضمن منين إنك مش بتكدب أو عاملنا كمـ ـين
“عشان عنتر هيقتلني مسافة ما يلاقيني … انا كدا كدا ميـ ـت فـ مش فارقلي حاجه … ويمكن تكون دي حاجه حلوة أعملها قبل ما أمو ت … دي مهما كانت طفلة وملهاش ذنب فـ حاجه”
نظر إليه ليل قليلًا ثم نظر إلى مينا الذي نظر إليه كذلك وقال:أمان يا صاحبي
أقترب مِنّهُ ليل بهدوء وأخذ الصغيرة التي تشبثت بهِ وعاد هو مرة أخرى إلى مكانه تحت نظرات مينا الذي كان مازال يرفع سلا حه بوجه الرجُل
“انا كنت باخد بالي مِنّها وبفضل جنبها طول الليل … حتى هي حبتني”
نظر ليل إلى شمس التي كانت تنظر إلى الرجٌل ومسدَّ على خصلاتها يقوم بترتيبهن بحنان، تحدث مينا على الجهة الأخرى وقال:انتَ بقى واحد جديد فـ العصـ ـابة مش كدا
“أبدًا .. انا أبن عمه وكلمني عشان أخد بالي مِنّ البنت ومِنّ كلامه عرفت إنها نصبا ية عليكوا بس كبيرة شويه وعشان كدا قررت أخد بالي مِنّها ولمَ عرفت أخد رقم أبوها متردتش إني أكلمه وأقوله ييجي ياخد بنته … عنتر شغله كله شما ل ووارد يعمل فيها حاجه .. انا برا عن الليلة دي كلها والله العظيم انا كنت مجرد ألة وبس”
نظر إليه ليل قليلًا ثم قال:نزل سلا حك يا مينا
نظر إليه مينا نظرة ذات معنى وتعجب وأنزل سلا حه بـ الفعل، تحدث ليل وهو ينظر إليه قائلًا:هنحتاجه معانا الفترة اللي جايه
نظر إليه الآخر بتعجب ليبتسم ليل أبتسامه جانبية مليئة بـ الغموض، على الجهة الأخرى وقف عنتر في منتصف الڤيلا وصـ ـرخ بغضب قائلًا:يعني ايه مش لاقيينه دوروا تاني
“انا هنا يا عنتر متخافش مهر بتش ولا حاجه”
ألتفت إليه عنتر ينظر إليه وقبل أن يفعل بهِ شيئًا كان هو يرفع الحقيبة قائلًا:أبوها جه وسلمني المليون جنيه وانا سلمته البنت وهـ ـددته إنه لو فتح بوقه بحرف هيكون التمـ ـن مراته وبنته مع بعض
نظروا جميعهم إليه ليقول هو:أتحلّت خلاص يا عنتر وتقدر تسافر برا كمان وانتَ متطمن وحاطط فـ بطنك بطيخة صيفي … أبن عمك ميبعكش مهما حصل
نظر إليه عنتر بهدوء وقال بترقب:كله تم زي ما انا عايز صح
حرك رأسه برفق وقال:سليم وأمان
أبتسم عنتر وتقدم مِنّهُ معانقًا إياه قائلًا:حقك عليا انا أفتكرتك خدتها وهر بت … أكمني عارف إنك بتبوظلي كل حاجه بـ طيبة قلبك وحنيتك الأوڤر
أبتسم الآخر وربت على ظهره برفق دون أن يتحدث، تحدث عنتر وقال بتذكر:اه صح هي الكاميرات عطلا نة ليه
أبتعد الآخر عنه وهو ينظر إليه قائلًا:مش عارف ممكن يكون عُـ ـطل فني ولا حاجه
على الجهة الأخرى أقترب ليل مِنّ أسامة الذي كان يُوليه ظهره قائلًا:أسامة
ألتفت إليه أسامة ينظر إليه ليراه يحمّل شمس التي كانت تنظر إليه بـ أبتسامة على ذراعه، ترك أسامة كل شيء واقترب مِنّهُ سريعًا يأخذها مِنّهُ ضاممًا إياها إلى أحضانه بقوة وهو يُقبّلها
أبتسم مينا ونظر إلى ليل الذي نظر إليه كذلك بـ أبتسامه، نظر إليها أسامة وقال بنبرة سعيدة ودموع:انتِ كويسة يا نور عيني حد عملك حاجه
طمئنه ليل بقوله:متقلقش محدش لمسها واللي كلمك وقالك تيجي تاخدها مِنّ غير الفلوس طلع صادق وأداهاني فعلًا
نظر أسامة إلى صغيرته مرة أخرى وطبع قْبّلة على خدها قائلًا:وحشتيني أوي يا شموس
عانقت شمس أسامة ليبتسم أسامة ويطبع قْبّلة على يدها الصغيرة، نظر أسامة إلى ليل وقال بتساؤل:فين شنطة الفلوس طيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مينا:خدها
عقد أسامة ما بين حاجبيه وقال:أزاي وليل بيقول مخدهاش
أبتسم ليل وقال:خدها … حرام برضوا الراجل بيجري على آكل عيشه دا أجتهد جامد
نظر إليه أسامة وقال بـ أستنكار:نعم يا روح أمك؟؟؟!!!!!
___________________
دلفت لارين إلى ملك التي كانت تجلس على الفراش وتبكي، نظرت إليها بيأس وأقتربت مِنّها حتى جلست أمامها وقالت:ليه بتعملي فـ نفسك كدا يا ملك انتِ ملكيش ذنب والله العظيم
حركت ملك رأسها نافية وقالت بنبرة باكية:انا السبب فعلًا زي ما أسامة قال هو مغلطش انا فعلًا مُهملة
لارين:يا بنتي متقوليش كدا دا لحظة إنفعال والله مِنُه مش أكتر انتِ مفيش حد بيهتم بيها ويخاف عليها قدك … كل دا كان هيحصل سواء كنتي واخده بالك مِنّها أو لا
بكت ملك أكثر وهي تنظر إليها قائلة:انا عايزه بنتي يا لارين انا مش قادرة أتحمّل بُعدها عنّي حاسه إن روحي متاخدة مِنّي
ربتت لارين على يدها برفق وقالت بمواساة:هترجع صدقيني أسامة مش ساكت ولا الشباب كذلك … هترجعلك انا حاسه صدقيني
__________________
“أكيد شريف هو اللي عمل الحركة دي مفيش غيره”
نظر إليها هلال وقال:وايه اللي خلاكي متأكدة كدا
ألتفت چويرية تنظر إليه قائلة:تفتكر في حد تاني هيعمل كدا غيره
صمت هلال قليلًا وهو يُفكر في حديثها بجدية شديدة بينما أكملت هي حديثها قائلة:في الأول هو اللي سَـ ـمم سعيد وبعدها أجـ ـهض أيسل وبعدها خطـ ـفني وآخرها محاولة قتـ ـل روان … ودلوقتي بنت أسامة وملك مخطو فة ومش بعيد كمان الحر باية اللي معاه دي هي اللي مخططة لـ كل دا … مفيش حاجه خر بت فجأة غير وكانوا هما السبب فيها
نظر إليها هلال وقال:وهنتأكد أزاي إنه هو اللي عمل كدا
نظرت إليه چويرية وقالت:عندنا كذا طريقة نقدر نتأكد بيها يا هلال … يزيد المفتاح دلوقتي لـ دا كله
عقد هلال ما بين حاجبيه وقال متسائلًا:أزاي يعني مش فاهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
چويرية:بسيطة خالص
__________________
“انتِ مجنونة يا چويرية عايزاه يمو تني صح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
چويرية:انتَ الحل الوحيد يا يزيد دلوقتي انتَ اللي تقدر تقولنا إذا كان هو اللي خا طف البنت ولا لا … لو مش عشانا عشان ملك وأسامة على الأقل
نظر يزيد إلى هلال الذي قال:مفيش حلّ تاني للأسف
زفر يزيد وقال:انا مقلق مِنّ الست اللي معاه دي والله
چويرية:متقلقش انا هعرف أتعامل معاها بس انتَ وافق بقى
لحظات مِنّ الصمت دامت بينهما لـ يزفر يزيد بعد تفكيرٍ عميق ويقول بقلة حيلة:انا موافق
سعدت چويرية كثيرًا ونظرت إلى هلال الذي نظر إليها، نظرت مرة أخرى إلى يزيد وقالت:أبدأ يلا
__________________
كانت ملك تجلس وحيدة والدموع تشق طريقها على وجنتيها حتى دلفت بتول إليها قائلة بسعادة:ملك شمس رجعت
رفعت ملك رأسها سريعًا ونظرت إليها بعدم تصديق، كانت تركض على الدرج لا تعلم كيف ولَكِنّ لهفتها وشوقها إليها قد غلب كل شيء، ركضت إلى أسامة وأخذت الصغيرة مِنّهُ وضمتها إلى أحضانها وهي لا تُصدق
أبتسم سيف وهو ينظر إليها ومعها ليل الذي كان ينظر إليها بـ أبتسامه، قْبّلتها ملك بشوق قائلة بنبرة باكية:وحشتيني يا نور عيني … وحشتيني أوي يا شمس
أقترب أحمد مِنّ أسامة بهدوء حتى وقف أمامه ثم وعلى حين غرّه لكـ ـمه بقوة وهو يقول بغضب:سايبنا نايمين على ودانا ها ومتعرفناش حاجه غير مِنّ تلات ساعات وبـ الصدفة كمان دا انتَ ليلتك سودة النهاردة
أستقام أسامة في وقفته مرة أخرى وهو ينظر إليه بهدوء بينما كان أحمد ينظر إليه بغضب وعدم رضا عمَّ حدث وكذلك حُذيفة الذي كان غير راضيًا البتة
تحدث ليل الجد بجدية وهو ينظر إليهم قائلًا:رجعتوا البنت أزاي
نظروا إليه وساد الصمت المكان فجأة، نظروا إلى بعضهم البعض بترقب وحذر لـ يقـ ـطع هذا حفيده الذي قال بنبرة باردة:روحنا رجعناها وإدناهم المليون جنيه
نظر إليه ليل الجد وبات الغضب واضحًا على معالم وجهه وفي لمح البصر كان كف يده يسـ ـقط على وجهه في صفـ ـعة قوية
___________________
وما هي إلا تراكمات تبوح عن فض حسابات قديمة متراكمة مع أول حفيد في عائلة الدمنهوري

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

‫3 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!