روايات

رواية قتلت من عشقتها الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها البارت الثالث

رواية قتلت من عشقتها الجزء الثالث

قتلت من عشقتها
قتلت من عشقتها

رواية قتلت من عشقتها الحلقة الثالثة

رجعت من ذكرياتها على صوت العربية وهي بتحتك ف الأرض، بصيت حواليها لقيت نفسها ف مكان شبه مهجور! قلق اتسرب لقلبها خاصةً إنها سرحت ف ذكرياتها ومبصتش ف الطريق..
نزلت من العربية بقلق وتوتر، ولقيت شخص واقف قدامها، طويل لدرجة إنها مش معدية من نص دراعه رغم إن طولها 170! أمال هو طوله كام؟ بشرته سمرا، عينيه لونها عسلي فاتح بدرجة مُلفتة لأي شخص يبص ليه، ودقنه بني، متماشي مع لون شعره البني.

دقات قلبها زادت حدت نظراته ليها اللي بتزيد وعينيه متثبتة عليها، ولقيته قرب منها وهو بيمد ايديه، بيقطع صمت دام لفترة
– دكتور جمال عِسى.
هو ده؟ أول سؤال جه ف بالها، وهي بتبصله بذهول مش عارفة إيه سببه؟ وسؤال تاني إزاي ده مراته اتقتلت؟ مدت ايديها وهي بترد – شمس الديب.
شاورلها تدخل معاه، بصت مكان ايديه لقيت باب حديدي، دخلت لقيت نفسها ف مكان تاني خالص غير برة! كأنها انقطعت عن العالم الخارجي كله..

بصت حواليها لقت جمال واقف وراها، مستني إنها تخلص مرحلة ذهولها وتدخل معاه لجوة، وشها احمر بكسوف من ذهولها الزايد عن حده بالنسبة ليها، ودخلت..

المكان عبارة عن قصر، منقطع عن كل شيء حواليه..
لمجرد ما بتعدي باب حديد، بتلاقي نفسك قدام مكان تاني خالص، ف عالم تاني من عوالم ديزني.

الموضوع لبيزيد غموض، حاجات كتير بتحصل بتعكس الحقيقة! لوهلة حست بأن جمال هو القاتل..شخص يمتلك قصر زي ده، مراته تتقتل ف نص بيته؟

– عايز تفهمني إنك ملكش يد ف قتل مراتك؟
– الست اللي تخون جوزها تستاهل الدفن حية، وهي كانت تستاهل ده، بس للأسف ملحقتش ادفنها!
– مش مقتنعة بأن مراتك اتقتلت على يد غير يدك.
– ومش هستنى لحد ما سيادتك تقتنعي يكون القاتل هِرب! أنا جايبك هنا عشان أوصله.
– يعني القصر ده كله مش قادر تحمي مراتك فيه؟

قرب منها والبيبان بتتقفل، والنور بيقِل، وقال ف لحظة غموض
– عارفة مين القاتل، والخاين ف نفس الوقت؟
– مين؟
ابتسم إبتسامة جانبية ساخرة، وكمل
– غريبة! جوزك بيخونك، وقتل اللي بيخونك معاها، ومتعرفيش؟
رجعت لورا بصدمة، خوف، ذهول، وقالت
– سامح جوزي! مستحيل..

بصت جمبها لقيت باب تاني اتفتح، بس على اوضة تانية غريبة! وفيه أسد محبوس معاها ف نفس الاوضة بتاعتها..
متحملتش الوضع، ولحظة كل شيء اختفى من حواليها، وصوت بنتها بيرن ف ودانها، وغابت عن الوعيّ.

في مكان تاني بعد أيام..
– يعني إيه لسة ملقتهاش يا سامح؟ أنت عملت إيه ف مراتك؟!
قالتها تسنيم وهي بتصرخ ف أخوها، على مراته اللي مختفية بقالها أيام من غير ما يعرفوا عنها حاجة..

سامح قرب منها ومسك فكها بعصبية
– اخرسي، اخرسي خالص مفهوم؟
سابها بعنف وكمل – وبعدين مش دي اللي ليل نهار معاكِ؟ واضمن منين إنها مهربتش؟
– هتهرب وتسيب بنتها؟ أنت عارف شمس روحها ف بنتها.
قالتها تسنيم وهي بتضم شمس بنت أخوها لحضنها، وبتحاول تمسح دموعها، وتتماسك عشان تقدر تهدي بنت أخوها اللي من كتر الخوف جسمها بيرتجف.

سامح أخد بعضه وخرج من الشقة كلها، وفضلت تسنيم واخدة شمس ف حضنها، لحد ما البنت سكتت خالص، ونامت بعد شوية وقت مر عليهم.

بعد شوية تسنيم اتنفضت على صوت موبايلها وهو بيرن، لقيت المتصل يحيى صديق سامح.
– تسنيم أنتِ كويسة؟
حاولت ترد وهي بتكتم دموعها، بس ألمها غلبها وهي بترد – لأ، شمس مش لقيينها لحد النهاردة، وسامح كل يوم يجي يطلع عصبيته عليا أنا وشمس بالضرب ويمشي تاني!
قالت كلامها وهي بتغمض عينيها بألم، حاولت إنها تستكت ومتقولش بس مقدرتش، جسمها معدش متحمل ضرب سامح ليها، وخايفة إنه يعمل حاجة ف شمس، لأنه مؤخرًا ومع غياب مامتها بقى يضربها هي كمان..
وعلى الناحية التانية يحيى اتجنن من كلامها، وكان عنده رغبة بأنه يجيب سامح ويضربه زي ما تسنيم بتقوله! بس حاول يهدي نفسه ويفكر ف حل يقدر يبعدها عنه خالص، وف نفس الوقت مش مصدق إن سامح صاحب عمره هو اللي بتتكلم عليه تسنيم.
– أنا عارف إن مش وقته، بس أنتِ عاوزة تبعدي عن عيون سامح خالص صح؟
– أنا خايفة يعمل حاجة ف شمس، بقى يضربها معايا هي كمان، الأول كانت شمس بتقدر تحميها وتحميني منه، دلوقت هي مش موجودة .
– أنتِ عارفة إني عايش لوحدي، يعني مينفعش اجيبك هنا يا تسنيم، أنا فكرت ف حل بس مش عارف هتوافقي عليه ولا لأ؟ وف نفس الوقت مفيش غيره، ولو هربتك ف مكان لوحدك سامح أكيد هيوصلك واللي خد شمس مش ضامن عايز إيه؟
تسنيم سكتت وهي بتسمع كلامه، بعدين سمعت الحل اللي قال عليه وف لحظتها سكتت وهي مش عارفة ترد على سرعة طلبه وكلامه، وف ناحية تانية قلبها واكلها على شمس وغيابها، وف نفس الوقت خوف عليها هي وبنتها من وجودهم تحت رحمة سامح..

في ناحية تانية.
شمس فاقت لقيت نفسها ف اوضة، أقل ما يُقال عنها إنها جناح ف فندق كبير مخصص لشخصية مهمة، بعدين لقيت الجناح ف القصر اللي جت عليه مع جمال..
شوية ثواني مرت وهي بتفتكر كل حاجة حصلت، وآخر حاجة كانت واقفة قصاد جمال وهو بيقولها إن سامح جوزها قاتل!

جت تقوم من مكانها لقيت ايديها الشمال مربوطة ف السرير عشان متتحركش، وجمبها جرس صغير فهمت إنها ترنه وحد هيجيلها وبالفعل عملت كدة.

على جانب تاني ف نفس القصر، جمال كان قاعد وقصاده رجالة من الواضح إنهم بيشتغلوا معاه، وسمع صوت الجرس اللي موصله لأنه يرن ف أوضة المكتب وفهم إن المهديء اللي كانت وخداه طول الأيام اللي فاتت عشان تنام، مفعوله انتهى، وشمس فاقت.

قام من مكانه وراحلها، وبالفعل دخل للاوضة بتاعتها وكانت شمس قاعدة على السرير بتعيط، وخايفة يكون حصل حاجة لبنتها سواء كانت مع سامح أو جمال جابها لهنا.
جمال دخل واتكلم بسخرية – نوم الهنا.
– بنتي فين؟
– ف حضن أبوها.
عينيها وسعت بصدمة وخوف – أنت مجبتهاش؟ سايبها مع سامح؟ وتسنيم..
قالت كلمتها الأخيرة وهي بتحاول تشد نفسها عشان تقدر تقوم، وسمعت صوت جمال – غريبة مش خايفة أكون جبتها معاكِ، وخايفة من وجودها مع أبوها؟
مهتمتش لسؤاله وردت – أنا عايزة بنتي تكون معايا دلوقت، وعايزة أعرف أنت عاوز مني إيه؟
– أنا ليا أرواح عند جوزك عايز اردها.
– يبقى معاه، معاه هو وأنت قولت كدة..مش معايا أنا!
جمال قرب منها وقعد قصادها وقال بإبتسامة – ما هو أنتِ اللي هتساعديني أرد حق الأرواح دي.
– قصدك إيه؟
– مش أنتِ محامية؟ أظن دي شغلتك يعني..
شمس بصتله وهي مش فاهمة حاجة، وجمال فهم بصتها..
اتنهد وكمل كلامه بجدية – يعني هتحطي ايدك ف ايدي، واجيب كل الديون اللي جوزك دافنها وراه، وتساعديني بصفتك مراته واللي قاعدة معاه ف نفس البيت، ومحامية.
– وايه يضمنلك إني هساعدك؟
– هعرفك مين اللي قتلوا عيلتك..
شمس بصتله بصدمة وجمال كمل – مش دخلتي حقوق بردوا عشان تقدري تدوري على اللي قتلهم؟
– أنت عرفت منين؟
– مش هجازف واجيبك على الفاضي يا مدام شمس .
جمال قام من مكانه، وراح عند ايديها وفك القيود بتاعتها وشمس دعكت ايديها من الألم بسبب القيود الحديد اللي كانت فيها، بعدين بصت لجمال – أنت عرفت منين؟ ومين قتلهم؟ رد عليا دلوقت..
– شيء مقابل شيء، هتقدميلي حاجة هقدملك الأغلى والاثمن منها، قولتي إيه؟
– إيه ضمني إنك صادق؟ وبعدين لو عرفت كل ده، مش قادر تجيب حاجة تدين سامح وتحبسه؟
– أظن دي مش شغلتك يا مدام شمس، كل اللي بينا دلوقت تساعديني ف اللي هقولك تعمليه، وبالمقابل هجيبلك اللي قتل أهلك لحد عندك، وتحت رجلك.
– واظن هساعدك يبقى من حقي أفهم كل حاجة!
– مكنتش أعرف أنك غبية أوي كدة، ما أكيد هقولك عايز إيه؟
سابها واقفة مكانها بغيظ من إنه قالها غبية، وراح جاب ريموت لشاشة كبيرة متعلقة ف الحيط، وشغلها..
– تعرفي ده؟
شمس بتعجب – ده يحيى صاحب سامح..
– حلو أوي، يحيى ده عايزك تعرفي منه كل حاجة عن سامح، بيروح فين بيجي منين وتبلغيني.
– مظنش سامح هيكون معرف يحيى!
جمال ابتسم بثقة – هيعرفه، يحيى بالنسبة لسامح بير أسرار، خاصةً إنه لا بيتحرك ودايمًا ملتزم ف بيته، ملهوش صحاب غير سامح، آه مش هيقوله رايح المكان الفلاني ليه بالظبط، لكن ع الأقل هيعرفه رايح فين؟
– وأنت ليه واثق أوي إن يحيى مش شريك لسامح ف أي حاجة؟ ما يمكن يكون
جمال قاطعها بثقة – لأ، مستحيل أمشي خطوة غير لما أعرف هقف فين، وجمب مين، ويمكن أعرف هبقى على بُعد قد إيه من الشمس؟ ف عند دي متقلقيش، واللس أقولك عليه نفذيه وأنتِ مغمضة يا شمس
– طب دي ثقتك أنت ف نفسك، أنا هثق فيك ليه؟
– هقولك ليه .
خلص جملته وهو بيدوس على الزرار، وشمس بصت لقيت صورة أهلها وهما بيضحكوا، وصورة تانية العربية اللي انفجرت أول مرة بأهلها، وبصت تاني لجمال وقالها
– أنتِ عارفة إن أهلك ماتوا ف الحادثة المدبرة دي صح؟ بس الحقيقة مش كدة يا شمس، الحقيقة هنا..
شمس بصت تاني للشاشة، ولقيت صورة أبوها وهو مدبوح قدامها..
فلحظة كانت بتصرخ وبتدفن راسها ف دراع جمال اللي كان واقف جمبها..
جمال قفل الشاشة، وسابها فضلت تعيط وهي دافنة راسها ف دراعه خايفة تبص تاني تشوف الصورة مرة تانية، عياطها هدي وجمال ساكت وبعدين بصت بخوف لقيت الشاشة اتطفت….
– أنت عرفت كل ده منين؟ بابا مات ف حادثة
– بابا مدبوح قدامك تحبي تشوفي باقي العيلة ماتت إزاي؟
– أنت اللي عملت كدة صح؟ أيوة أنت..
فضلت تكررها وهي بتضربه، لحد ما جمال حاول يقاومها لأنها متضربة على الألعاب القتالية، وكتفها بين أيديه وحاول يتكلم وهي بدأت تهدى لما لقت ايديه حاكمة حركتها
– هقتلهم ليه؟ أنا كل اللي ليا سامح، وأنتِ ليك قاتل أهلك، سلم واستلم وده كل الموضوع بينا.
شمس وهي بتنهج من كتر مقاومتها – مين قتل عيلتي؟ عرفني دلوقت..
غمضت عينيها وبدأت تعيط، وجمال سابها لما لقى مقاومتها ارتخت خالص، وشمس قعدت على الأرض وهي بتفتكر شكل باباها، وبتترجى جمال يقولها مين قتله..
– قومي يا شمس، بلاش تضيعي وقتك و وقتي ف شوية عياط مش هيجيبوا أي فايدة.
– أنت قلبك إيه؟ حجر!!
– لأ..فاهم الدنيا وحقيقتها، فاهم إن العياط مش هيجيب نتيجة، لا هيجيب حقي وحقك ولا حق كل الأرواح اللي ماتت، فاهم إن وانتِ بتعيطي دلوقت، الحقيقة بتختفي من حواليكِ عشان متبانش، وإن كلمة ليه دي، الإجابة بتاعتها عمرها ما بتيجي بالساهل، دي بتيجي بعد سهر وتعب ولف، وصدمات، وأنك تقعي، وتقومي، تتخدعي، ومش بعيد يتقتل أقرب الناس ليكِ، ولو مش ف الحقيقة بيتقتلوا ف قلبك، وبيبان قد أنتِ مخدوعة فيهم.
بصلها وكمل كلامه – أنا خارج، وقت ما تخلصي عياطك اخرجي وقوليلي إنك جاهزة نبدأ.

سابها قاعدة مكانها على الأرض وخرج، فضلت تفكر ف كلامه، وف كل لحظة مرت عليها لحد دلوقت..
سنين بتدور ورا اللي قتلوا أهلها، يمكن هو عنده حق؟ والحقيقة اختفت من كتر يأسها وعياطها؟ من كتر ما بتقعد وتبكي على فراقهم، وهي بتترجى كل اللي حواليها يقولولها ليه، من غير ما تدور هي بنفسها؟ قامت من مكانها وهي بتحاول تعدل هدومها اللي بقالها أيام لبساها، حطيت ايديها على شعرها لقيت إن حجابها مش موجود، فضلت تدور حواليها على أمل إنها تلاقيه، لحد ما بالفعل لقيته..

على الناحية التانية جمال كان واقف برة، وشخص تاني واقف جمبه، باصص على شمس بحزن وقال
– ليه مقولتهالش الحقيقة يا جمال؟
– مش هينفع، مقدرتش تشوف باقي أهلها ماتوا إزاي، هقولها الحقيقة إزاي؟
– أنا خايف عليها يا جمال.
جمال لف وحط ايديه على كتفه، وقال بإبتسامة – متخافش، أنا وراها.

شمس خرجت ولقيت راجل غريب واقف جمب جمال، مهتمتش وبصت لجمال وقالت بنبرة فيها شوية ثقة حاولت تديهم لنفسها – أنا جاهزة، هنعمل ايه؟
– هتعملي الآتي..
عرفها بعض الحاجات اللي هتعملها، وخلص كلامه على تساؤل شمس
– وهرجع إزاي؟ هقوله كنت فين؟
جمال ابتسم وهو بيقرب منها – لأ دي سبيها عليا.
فلحظة شمس صرخت من ضربة جمال ليها بالروسية، وثانية كان اغم عليها و وقعت بين ايديه..

بعد شوية
ف مكان تاني سامح اتنفض وهو واقف، ومراته مرمية على الارض، و ورقة محطوطة جمبها
– متفكرش تلعب مع الجزار، معاه كل السكاكين ودايمًا هيواجهك بالاكبر.

طبق الورقة بين ايديه، و وشه بدأ يعرق من الخوف تهو بيحاول يفكر مين بعت الرسالة، وكان خاطف مراته، وليه؟

متنساش إن سؤال ليه، يمكن يكون وراه موت اغلى حد على قلبك..
ودي كانت آخر جملة مكتوبة ف الورقة قبل ما سامح يطبقها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قتلت من عشقتها)

تعليق واحد

اترك رد