روايات

رواية منقذي الفصل السادس 6 بقلم صفا حسام

رواية منقذي الفصل السادس 6 بقلم صفا حسام

رواية منقذي البارت السادس

رواية منقذي الجزء السادس

رواية منقذي الحلقة السادسة

_هي ماما ماتت ازاي وفين جثتها وادفنت امتى؟
_ حادثة قبل ما اخدك بيوم
_ومقولتليش ليه
_ عشان متوصليش للحالة اللي انتِ فيها دي دلوقتي
*غلبت الدموع “ورد” وسقطت على وجنتيها رغما عنها فقال لها “علي” :
_ قومي نامي
*نظرت له “ورد” بإندهاش قائلة: انام ليه يعني لسه الساعه ١٠
_ عشان عندنا مشوارين بكره
_مشوارين اي دول؟
_ بكره هقولك خشي بس الجو برد اصلا هتقعدي في البرد ده ؟
_ اه عادي مش ببرد بسرعة
*نهض “علي” ثم توجه الى المطبخ و حضر كوبان من الشاي بالحليب ثم توجه مره اخرى الي الشرفة وأعطى كوبا ل “ورد” وقال: يارب تكوني بتحبي الشاي بلين
_ اه بحبه اوي
_ طيب يلا اشربي اهو يدفيكي وبعدين ادخلي نامي.. وانا هروح أنام عشان فيه شوية شغل هخلصة قبل ما نروح مشاورينا
_ اي ده أنت بتشتغل يا علي؟
_ اومال يعني عاطل؟
_ لا يعني مقصدش بس أنا بقالي اسبوع هنا مشوفتكش رايح الشغل
_لا يستي بشتغل أكيد
_ طب بتشتغل اي .. استنى متقوليش خليني أخمن
_ ماشي

 

 

 

_ بص انت تقريبا كده …..حلاق
_ حلاق؟ ده على اساس اني داخلك بمقص وسشوار يعني ولا اي
_ معرفش حسيتك كده خلاص خلاص قول انت
_ انا ظابط برتبة رائد كمان
*طالعته بإستغراب ثم قالت: ظابط؟ انت ظابط؟
_ ايه ده؟ مش ده الرد اللي توقعته خالص بقا
_ لا يعني مقصدتش بس معرفش محستكش ح الظابط يعني
*نظر لها “علي” بإستياء ثم قال: انا داخل انام!!!
_________________________________________
*لسوء الحظ لم تتمكن من إقناع أهلها ..كان نفوذهم وقوتهم أكبر من إصرار فتاة في الثمانية عشر من عمرها .. جلست في غرفتها تبكي تارة وتفكر تارة أخرى فيما ينتظرها ثم يأتي على بالها صديقتها “ورد” فهي لا تعلم أين هي أو في أي حال تكون حتى أن “ورد” لا تمتلك هاتف ليتحدثو من خلاله فكانت والدة “ورد” ترفض إمتلاكها هاتف لسبب غير مفهوم .. يقطع حديثها دخول أمها غرفتها قائلة
_ لسه صاحية يا نور
*تعتدل “نور” من جلستها قائلة: ايوة يا ماما
*تقترب والدتها وتجلس جوارها على السرير وتقول:
_ أنا اتكلمت مع باباكي ووافق إنك تدخلي الكلية اللي إنتِ عايزاها
•تعانق “نور” والدتها قائلة بسعادة: بجد يا ماما بجد يعني خلاص بابا مش هيتدايق وهيخليني أعمل اللي انا عايزاه!!
_ ايوة يا حبيبتي بس فيه شرط

 

 

 

_ اي هو؟
_ اي رأيك في رامي إبن عمك ؟
*يظهر الإرتباك على وجه “نور” فهي تقريبا تعلم ما تنوي والدتها قوله ولكن كذبت أحاسيسها على أمل أنها أخطأت الفهم فقالت : مالو يعني يا ماما
_ يعني عمك متوفي وابوكي يعتبر هو اللي ربّى رامي من وهو صغير
_ ايوة يا ماما يعني هو زي أخويا مش ده قصدك
_ لا مش ده قصدي يا نور .. أبوكي حاطط شرط إنك تتخطبيله عشان مش هيلاقي أحسن منو .. دكتور وبيشتغل مع أبوكي وهيشيل من بعده أدام انتِ مش راضيه تشيلي الشيله من بعده!!
*تحولت ملامح “نور” الى صدمة!! هل هذا حقا ما ينواه أهلها أقرب شخصين الى قلبها يضعوها في إخيار مثل هذا! إما أحلامها أو الإجبار على الزواج من شخص غير مرغوب فيه..نظرت “نور” الى والدتها بغضب وقد امتلأت عيناها بالدموع ثم قالت: اطلعي بره
*نظرت “علا والدة نور” لها بصدمة قائلة: اطلع انا بره يا نور؟؟
_ أيوة يا علا هانم اطلعو بره .. أنتو كرهتوني ف نفسي وف حياتي وقربتو تكرهوني فيكو إنتو طول عمركو بعاد عني لا عيشتوني جمبكو ولا بتحاولو تعوضوني عن الأيام اللي كنت بعيدة عنكم فيها .. انتو ليه كده بجد أنا بحبكو بس انا بالنسبالكو صفقة عايزين تطلعو من وراها كسبانين!!! وبرضو انا مش هعمل اللي ف دماغكو أقولك ماشي أنا هتخطب لرامي اقولك لا انا هتجوزو عارفه ليه؟ عشان انا مش طايقة إني اعيش معاكو ف بيت واحد بعد كده!!
*كانت هذه الكلمات بمثابة قنبلة بالنسبة ل “علا” فهي لم تنوي جواز “نور” و “رامي” حقا وإنما كانت خطة لإجبار ” نور” على الإتحاق بالكلية التي كانت تريدها لم تكن تتخيل أن هذا سيكون ردة فعل إبنتها

 

 

• جاء والد نور ” حسن الصاوي” على صوت مشاجرتهم قائلا: نور انتِ ازاي تتكلمي مع مامتك بالاسلوب ده؟
• نظرت له “نور” وهي تتظاهر القوة قائلة : كويس إنك جيب يا بابا عشان اقولك قراري … أنا موافقة على موضوع الخطوبة ..موافقة على أي حاجه عشان أدخل الكلية اللي بحبها عارف ليه؟ عشان انا اكتشفت إن محدش بيحبني ولا بيهتم باللي بحبه فأنا هحب نفسي وههتم بيها وهعمل أي حاجه تخليني مبسوطة
*نظر لها “حسن” بتحدي وقال بنبرة غاضبة: ماشي يا نور خطوبتك على رامي كمان إسبوع
__________________________________________
*كعادتها تأتي من الشغل متعبة فهي تعمل ك مساعدة ل عزيز وفي نفس الوقت تجمع معلومات تُدينه…تجلس في غرفتها على سريرها تشعر بحركة في الشقة تقف مسرعه تجلب سلاحا كانت تخبئة ثم تخرج بحرص تشعر بأحد ورائها فتصوب ناحيته السلاح فتجده أنس يقول:
_حاسب يا وحش ده انا انس
_ انت غبي؟ اي اللي جايبك دلوقتي
_ والله؟ تليفونك مقفول ليه يا هانم؟ اخر مره قولتيلي عرفت معلومات مهمة ودلوقتي قافلة تليفونك مش يمكن تكوني اتخطفتي ولا اتقتلتي ولا قطعوكي لكلاب السكك
_ بعد الشر عليا منا كويسة قدامك اهو ! عزيز أجل معاده معاهم لكمان شهرين
_ اشمعنا كمان شهرين
_ عشان هيصادف عيد الميلاد المجيد عايزين يعملو فتنه ولاد ال ***
*تتحول ملامح أنس الى غضب قائلا: ولا ال**** انا مش قادر استنى اليوم اللي هقبض عليه فيه وحياتك عندي لاخليه يتمنى الموت

 

 

_ متقلقش انا قربت اوي فيه ورق انا لمحته وهو خباه هجيبه وهنقبض عليهم قريب
*نظر لها “أنس” بخوف ثم قال : خلي بالك من نفسك يا “سيدرا”
_ متقلقش يا أنس عدينا بغيرهم كتير
_ بس دي أصعبهم يا سيدرا عشان خاطري خلي بالك من نفسك ومتقفليش موبايلك خليني ع تواصل بيكي ع طول
*أومأت له رأسها بالايجاب قائلة: متقلقش ان شاء الله خير
_أنا همشي عشان إنتِ شكلك عايزة تنامي وتعبانه اقفلي عليكي كويس
_ ده ع اساس لو حد فكر يدخل هنا هيعرف يخرج ع رجله؟ ده انا سيدرا!
_ عارف يا وحش أنا بقول عشان خايف على اللي هيدخل!
*ضحكت “سيدرا” ثم قالت: طب يلا إمشي بقا
*ابتسم لها “أنس” قائلا: سلام
__________________________________________
*بداية جديدة في حياتي ..حلم قد سُلب ..مرحلة كنت ظننت أنني تخطيتها ولكنني وجدت نفسي فيها مرة أخرى بدون مبرر ..ولكن لا شك أنني سوف أعود لا أعلم أين أو متى ولكن حلمي لم يُكتب له النهاية بعد
*كانت هذه كلمات ” علي” الذي كتبها قبل خروجه في السابعة صباحا متجه الى قسم الشرطة مقر عمله الجديد .. وها هو يجلس في مكتبه ..يدخل عليه أحد الأشخاص الغير معروفين بالنسبة له قائلا: علي هلال باشا نور القسم
*نظر له ” علي” بغضب قائلا: انت مين وازاي تدخل عليا كده من غير استئذان
_ اي ده؟ بقا أنا جاي اسلم عليك وانت تقابلني كده؟.. ع العموم أنا ظابط زميل برتبة ملازم أول اسمي هشام السيد والعميد سالم السيد وصاني عليك وقال إننا شغلنا هيبقا مع بعض
_طيب طيب تاني مره متدخلش من غير استئذان وبلاش باشا إسمي علي ..علي بس
_طيب على راحتك .. اتفضل ده ملف القضية اللي إحنا شغالين عليها….
__________________________________________

 

 

 

*سيدة في الخمسينات من عمرها تجلس في منزل يبدو عليه الثراء قليلا تجلس بجانب ابنها تبتسم له ابتسامة خبيثة قائلة: عمك حسن وافق يخطبلك نور
_ بجد ؟ عمي انا!
_ اومال عمي انا ؟ ..صحصح معايا كده يا هشام كل اللي عمك فيه ده بتاع ابوك كان لازم يبقا ليك واهو ربنا استجاب لدعايا يارب تكملك ويكتبلك المصنع والشركة بقا
_ هيحصل يا ماما متقلقيش وقريب كمان متقلقيش كونه وافق على الجواز دي تبقا خطوة كويسة استني عليا شويه وقبل ما هو يموت كل حاجه هتبقى بتاعتي
_________________________________________
*إنها العاشرة صباحا موعدها مع “علي” تنتظره في غرفتها بعد أن ارتدت ملابسها مستعدة للخروج لا تعلم الى أين ولكن تنتظره فحسب حتى قاطع شرودها طرقات “ليلى” على الباب قائلة: خلصتي يا ورد
_ايوة يا طنط ادخلي
*تدخل “ليلى” تجد ورد مرتديه ملابس سوداء فتقول لها: اسود يا ورد؟
_ معلش يا طنط انا مرتاحه كده!
_ يا حبيبتي حرام عليكي نفسك بنت ف سنك تلبس اسود؟
_ لما احس اني هعرف اقلعه هقلعه
*يأتي “علي” المنزل ثم يجد باب الغرفة مفتوح فيطرقه اولا ثم تسمح له أمه بالدخول قائلة : انتو هتروحو فين؟
*أكدت “ورد” على سؤالها ثم قالت: ايوه هنروح فين انا جهزت بس مش عارفه هنروح فين بدري كده
_هنروح نشتري فستان لحفلة التخرج بتاعت مدرستك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية منقذي)

اترك رد

error: Content is protected !!