رواية جحيم أبي البارت الثاني 2 بقلم روان محمد سيد
رواية جحيم أبي البارت الثاني 2 بقلم روان محمد سيد
رواية جحيم أبي البارت الثاني
رواية جحيم أبي الجزء الثاني
رواية جحيم أبي الحلقة الثانية
قال كلامه كدا ومشي، وأنا قعدت أفتكر مين كان سبب إنه يوصل لكدا ويكون أناني بالشكل دا؟
(فلاش باك)
-بقول لحضرتك بيخوني وتقوليلي نزوة! لحد إمتى هتفضلي تدافعي عنه في الغلط؟ بسببك ابنك مبيتحملش مسؤولية حاجة، أنا إللي شايلة البيت وبصرف عليه ومبرضاش أتكلم عشان شكله، بس لحد إمتى هنفضل كدا؟
–إيه الطريقة إللي بتكلميني بيها دي؟ وهو لسه صغير ومهما عرف؛ هيرجع لبيته في الآخر.
-أنا بعتذر إني جيت لحضرتك وأنا عارفة إنك هتنصفيه في الآخر.
-دي غلطتك إنتِ المفروض مع أول غلطة عملها كنتِ سبتيه، واحد أمه هيَّ إللي بتحركه ومحدش بيواجهه بأخطاءه عايزة منه إي، ولا عايزة أمه تعملك إي؟
–إنتِ عارفة إن لقب مطلقة دا مش سهل كان لازم أديه فرصة.
(باك)
انتبهت من شرودي على بكاء أختي الصغيرة إللي عندها 12 سنة، وعانت زي ما أنا عانيت طول طفولتي بسببهم، مش عارفة هو كان فين البيت إللي هيَّ بتتكلم عنه؟ كان نفسي أصرخ وأقول إن مكنش فيه بيت علشان تفضل، البيت اتهدم من أول مشكلة، أو بالأصح من أول خيانة ليه!
-مالك يا سجدة بتعيطي ليه؟
–بابا وحشني أوي.
-وهو كان فكر فينا علشان يوحشك؟ ثم إنه خلاص اتجوز وهيكون عنده ولاد غيرنا.
–اسكتي اسكتي «صرخت ببكاء» بابا قالي أنه مش هيتجوز عشان هو بيحبنا ووعدني بكدا.
كنت زي المغيبة وأنا بصرخ على أختي الصغيرة! سكت لما ماما جت زعقتلي وخدت سجدة في حضنها، في اللحظة دي عرفت أنه هيفضل مأثر فيا طول العمر وإني مش هعرف أخد ولو خطوة واحدة لقدام طول ما أنا شايفة نفسي وحشة، وشايفة العالم كله وحش!
-سما محمود.
-كنت قاعدة في الدرس وفجأة لقيتني بيتنادى اسمي في (الوايت ليست)، وكانت مفاجأة بالنسبالي خصوصًا إن مكنتش مذاكرة كويس للإمتحان، وكالمعروف إن إللي بيتنادى اسمه في (الوايت) بياخد بين من مستر عبد المعبود! ولما خدت، البين مكنش عاجبني المكتوب عليه؛ فروحت للأسيستنت يغيرهولي، فقالي: دا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لما تروحي ابحثي على جوجل وهيعجبك.
وكإن البين كان جاي يطبطب على قلبي ويقولي كملي سعي عشان والدتك كان مكتوب عليه «لن يغلب عسر يسرين».
من بعد الموقف دا وأنا بقيت أذاكر على قد ما أقدر، ولما أفتكر الموضوع أو الصراحة مبنساهوش بس كنت بحاول أكتم جوايا واخده كتحفيز ليا إني أكمل ومقفش، بس وكإن الماضي عنده إصرار يلازمني.
بعد شهرين لقيت بابا عندنا في البيت وبيتكلم مع ماما ويقنعها بِالرجوع بعد ما مراته خدت إللي وراه وإللي قدامه، بس ماما كانت رافضة، وقالتله: يمكن فشلت أكون زوجة بس أنا ناجحة جدًا إني أكون أم! سيبني أربي الولاد وابعد عني، كنت أناني طول فترة جوازنا ودا لأني ضحيت كتير وتضحيتي عشان المركب تمشي جت عليَّ أنا في الآخر! يمكن فهمت متأخر إن آخرة التضحية بيولد أنانية بس في النهاية فهمت!
«الآن لم تعُد طرقنا لتتلاقى، فقد حولت كل حُب داخل قلبي إلى كره، كنت أتمنى لو أننا نجحنا سويًا؛ ولكن ها هيا الحياة التي لم تكن عادلة في قصتي ويُمكن في قصة أحدهم أيضًا».
-بنطلب من الطالبة سما محمود تطلع على المسرح.
طلعت وأنا بتفرج على كل الناس إللي جاية تشوف نجاحي! كنت فخورة بنفسي إني اتخطيت كل المشاكل دي، وحققت هدفي وبقيت خريجة كلية طب، كنت بتكرم على اجتهادي إللي خلاني سبع سنين الأولى على دفعتي، وقفت وأنا بشوف والدتي وهي فخورة بيَّ وبتصقفلي، وكإن الحياة كلها وقفت عند اللحظة دي! وجنبها سجدة أختي وخطيبي، خطيبي إللي استحمل رفضي ليه وخوفي من الجواز، بس بحنيته قدر يشيل كل الخوف إللي في قلبي ويحوله لحُب، أنا نجحت!
تمت
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية جحيم أبي)