روايات

رواية لا أبالي الفصل الخامس 5 بقلم ريناد يوسف

رواية لا أبالي الفصل الخامس 5 بقلم ريناد يوسف

رواية لا أبالي البارت الخامس

رواية لا أبالي الجزء الخامس

لا أبالي
لا أبالي

رواية لا أبالي الحلقة الخامسة

كيان وقف بالعربيه تحت بيت كاميليا ودور وشه بعيد وهى نزلت من سكات واتحركت خطوتين لكن صوت كيان وقفها :
ابعتيلى شهد من فوق ..
كاميليا بقلق وخوف : كيان هتعمل ايه ؟
كيان بنبرة اصرار : هحاسبها ..ولا فكرك هعديلها اللى عملته فيا دا بالساهل واغفرهولها ؟!!
لا ياماما دى لازم تعرف غلطها كويس وتدرك استهتارها وصلها ووصلنا كلنا لفين وتشوف ايه اللى هيترتب على عملتها دى عشان تتعلم متعملش كده تانى مع اللى هيخطبها بعد كده
كاميليا بصوت باكى : كيان ارجوك متعملش فشهد كده دى عيله مش حمل انك تحملها ذنب بالحجم دا
كيان بصلها ورد عليها بتهكم : عيله!!كاميليا نكست وشها للأرض وهو فضل باصصلها وباصرار طلع موبايله وداس على رقم شهد وكلمها وطلب منها تنزل فورا هيقولها حاجه مهمه وكل دا قدام كاميليا اللى كانت واقفه وهتموت من هول الموقف..
دقايق وشهد كانت نازله ماسكه تليفونها فأيدها وكانت لسه بهدوم الجامعه مغيرتش لما كيان قالها انه عايزها فكلمتين وانه مش هيقدر يطلع ومش هيتحركو من تحت البيت لكن اللى حصل ..
ان لما شهد نزلت وشافت كيان فالعربيه وكاميليا واقفه جمبه وحاضنه شنطتها وشكلها زى ماتكون باكيه نقلت عنيها بينهم وكيان شاورلها تركب العربيه وهى دخلتها وقعدت جمبه ولفت عليه لكن عينها على كاميليا وقبل ماتسأله او تنطق بحرف كان طالع بالعربيه بسرعه جنونيه وحتى باب العربيه اللى من ناحية شهد واللى كان مفتوح اتقفل من خبطته فعربيه تانيه وصوته خلى شهد صرخت بفزع وهى بتسأل كيان وعينها على كاميليا اللى كانت بتجرى وراهم وبتنادى على كيان: هو فيه ايه ..كيان فيه ايه واخدنى على فين ؟ وشهد مالها ؟ كيان رد عليا
لكن كيان مقابلش اسئلتها دى الا بسكوت خلى الخوف دب فقلبها وضرب اوصالها …
ربع ساعه تقريبا من الرعب لشهد بعدها كيان وقف العربيه فى حته فاضيه جمب كورنيش النيل وبص لشهد بعيون ماليها الغضب وهمسلها من بين سنانه :
اهلا بتانى احقر بنى آدمه على وش الارض ..ولا نبدل احقر بأغبى ..اظن هيكون وصف عادل جدا ويندرج تحته كل الالفاظ التانيه ..
شهد بخوف : كيان انا مش فاهمه حاجه انت بتقول ايه ؟
كيان بضحكه : مادا العادى بتاعك ..الطبيعى انك متفهميش ..عشان انتى لو بتفهمى مكنتيش عملتى كده ..مكونتيش غشيتينى ..ولا …لا ثوانى كده استنى استنى …لا انا آسف لجنابك جدا انا اختلط عليا الامر بس ..انا اللى مبفهمش وغبى ..غبى عشان عيله زيك قدرت تلعب بيا وتخدعنى وتخلينى لعبه بتتنقل من ايد دى لايد دى وانا قاعد معمى على عينى وعقلى هيشت ووصلت لحافة الجنون وانا بحاول افهم ايه اللى بيحصل بالظبط ..
شهد بخوف : ككيان ااان انا …وقبل ماتكمل كيان كان طابق بأيده على فكها قاطع كلامها وبكل غضب صرخ فيها :
انتى وحده خاينه وحقييبيره ومتتأمنيش والحمد لله ان ربنا كشفك ليا واحنا عالبر قبل مااتورط فيكى اكتر ..
شهد بتحاول تتخلص من قبضة كيان ونجحت اخيرا وردت عليه بعصبيه: انا مش خاينه ياكيان ولا عمرى كنت خاينه ولا بحب الخيانه ..تقدر تقولى انا عملت ايه لكل دا ..خنتك فأيه انطق ..عرفت واحد عليك ؟ ولا شفتنى فأحضان غيرك ؟
كيان : اللى عملتيه مايفرقش عن كدا ياهانم ..انتى كشفتى سترنا وفضحتى سرنا وخليتى الناس تشوف وتعرف وتسمع حاجات منى ومنك وعنى وعنك المفروض متخرجش من بينا احنا الاتنين ولا حد يعرفها ..
انا أئتمنتك على حياتى وعلى كل اسرارى وانتى خنتى الامانه .. من البدايه اول حاجه نبهتك ليها ياشهد ان اللى بينا محدش ابدا يعرفه وحياتنا باللى فيها يخصنا احنا وبس ومش من حق حد يعرف عنها اى تفصيله مهما كان صغرها ..وانتى وعدتينى بكده لو تفتكرى
شهد كانت بتسمع وهى باصه للارض والدموع مغرقه وشها ومش قادره تنطق ولا تتكلم ولا تعترض ..اصل هتعترض على ايه وكل كلام كيان صح ..هى فعلا عملت كل ده ..
كيان كمل كلامه بحسره وهمس وهو باصص لشهد …
طول الوقت كنت مطمن بوعدك ليا وكنت فاكر انك من اصحاب الوعود الصادقه ..لكن للأسف طلعتى منافقه
شهد رفعت عنيها عليه وهو هزلها دماغه بتأكيد وكمل بنفس النبره الهامسه : ايوه ياشهد منافقه ..عشان آية المنافق ثلاث ( اذا حدث كذب ، واذا وعد اخلف ، واذا اؤتمن خان ..) وانتى التلات شروط اتحققو فيكى تبقى منافقه ولا لأ ..
شهد بضعف : كيان ارجوك
كيان : ايه كلامى صعب عليكى؟ ..

 

 

 

قاسى ..مش مستحمله تسمعيه؟ ..
معلش هى كده الحقيقه دايما بتكون صعبه وبتوجع ومحدش ابدا بيعترف بحقيقته ولا يقر بيها عشان بعض الحقايق بتكون مخزيه ..
شهد غمضت عنيها بألم وبصت بعيد وهى بتهمس : كيان كفايه ..
كيان : لا مش كفايه ياشهد ..ولا يكفي اد الكلام اللى قولته اضعاف مضاعفه عشان اوصفلك انا حاسس بأيه دلوقتى ..انا حاسس زي ماتكونى غرزتى بأيدك سكين فنص قلبي واختك ضغطت عليه لغاية ماقسم قلبي نصين ..
اختك المجرمه اللى سمحت لنفسها تتصنت على اسرار غيرها وادت لنفسها الحق فأنها تشوف اللى مينفعش تشوفه ولا تعرفه عنى ..مين سمحلها انها تعمل كده ..انا سمحتلها ده ..انتو ايه مامرش عليكم قرآن ولا احاديث من كلام الله ورسوله تخلى قلوبكم تراجع نفسها ولو لحظه وحده طول المده اللى فاتت دى ؟؟
طيب ماعداش على اختك المصون ان
(“مَنْ نَظَرَ فِى كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِى النَّارِ” .) ؟؟؟
عادى كده عندكم تحليل الحرام ؟ ..حتى لو انتى اذنتيلها بده انا اذنتلها ؟؟
شهد : كيان اسمعنى
كيان : اسمع ايه بالظبط ؟ قولى عايزه تقولى ايه ؟
شهد : كيان حقك عليا اسفه ..والله انا عرفت غلطى ومن امبارح وانا ناويه انى اصارحك
كيان بضحكة سخريه : بعد ايه بقى ماخلاص ..معدش ينفع ياشهد ولا يفيد
شهد بخوف وصوت مخنوق : قصدك ايه ياكيان ؟
كيان : قصدى ان دا آخرنا ياشهد ..ننزل بتتر النهايه بقا للفيلم الرائع اللى برعتى انتى واختك بتأليفه وتمثيله واخراجه ..وانا ياستى بنفسى هديكم جايزة الاوسكار عليه …
شهد : كيان
كيان : بصى ياشهد انا ابوكى يعز عليا ويعلم ربنا انا الراجل دا حبيته اد ايه ..ومامتك كمان ..عشان بجد الناس دى نضيفه من جواها ومتستاهلش يكونلها بنات باخلاقكم ..فاكل المطلوب منك انك تنهى الخطوبه من ناحيتك عشان انا مش عايز اخسر باباكى ..فأنتى زى الشاطره كده تقوليله انك مش مرتاحه معايا ومش حابه تكملى فالجوازه دى ..
شهد : بالبساطه دى ياكيان ؟
كيان : ابسط مما تتخيلى
شهد : طب واللى بينا؟
كيان : ايه هو اللى بينا ..احنا فيه حاجه بينا اصلا ؟ ..انا اصلا طول الوقت بكلم فبنات غيرك واتعرفت عليهم هما وان كان فيه حاجه بينى وبين حد تبقى بينى وبينهم هما ..
شهد : لا ياكيان دا كان فالاول بس عشان خفت ميعجبكش اسلوبى ولا طريقة كلامى واصلا والله العظيم انا ماكنت بعرف اتكلم انما بعدين أ….
وقبل ماتكمل كيان قاطعها : وبعدين انتى اخدتى دور البغبغان اللى بيسمع الكلام ويردده من غير حتى مايفكر فيه ولا فمعناه ..كنتى تاخدى الكلام نسخ ولصق ومش فارق بقى نوع الكلام دا ايه المهم كلام وخلاص ..
ليه متعاملتيش معايا بشخصيتك واسلوبك وعلى طبيعتك مش يمكن كنتى عجبتينى وحبيتك زى مانتى كده وكنت هشوف فيكى اللى محدش غيرى شايفه ؟
ياريتك كنتى عملتى زى اختك وصديتينى واحتويتينى وبدلتى احتياجى للج.س لاحتياج ليكى انتى لشخصك لكلامك لمواضيعك لضحكك وهزارك …لكن للأسف انتى مش زيها ولا عمرك تعرفى تكونى زيها …طب اصارحك بحاجه ياشهد
والله العظيم والله العظيم مش انا كنت بعمل معاكى الكلام دا ..بس ورحمة ابويا كنت ببقى بعدها قرفان من نفسى ومنك انتى اكتر عشان بتطاوعينى وبتعملى معايا كده ..
وكتير كنت بسأل نفسى ياترى شهد اللى بتعمله معايا دا ممكن تكون عملته مع غيرى قبلى ؟ مهو اصل المظاهر خداعه والبنت طول مافأيدها تليفون تقدر تدخل بيه لأوضة اى شاب وتقوله وتوريه اللى يخليه يشبع منها ..وفالنهايه اهى قاعده فبيتها وفأوضتها وعلى سريرها وقدام عيون اهلها وقدام الكل البنت المصون والجوهره المكنون ..
شهد :كيان انا مش كده ابدا ..والله العظيم عمرى ماكنت كده انا اصلا انت مكنتش عارفه اتعامل معاك ازاى ..انا لو زى مابتقول كنت عرفت اتكلم معاك عالاقل .
كيان : يمكن فعلا تكونى مش كده ..بس صدقينى انا ثقتى فيكى انعدمت ..انا مبقاش عندى ثقه فأى بنت خلاص ..انا بحتقرك وبقيت باحتقر كل صنفك
شهد : كيان انا مسمحلكش
كيان : ولا تسمحى مش فارقه ..المهم دلوقتى ترجعى تكلمى اهلك وتفهميهم اننا اتخانقنا لاى سبب من الاسباب وتقوليلهم انك رميتى الدبله فوشى وفسختى الخطوبه ..
الشبكه تديها لابوكى يرجعهالى عشان دى شقى وتعب وغربه ..واى حاجه بعد كده مش عايزها حلال عليكى ..
شهد بصتله بترجى لكنه قطع عليها الطريق وهو بيبص الناحيه التانيه ..الكلام انتهى ياشهد وانتهى معاه كل اللى بينا ..
ورجع بصلها تانى وعينه على التليفون اللى فأيدها وبسرعه خطفه وهو بيقول ..باقى حاجه اخيره بس ..واخد الفون ونقل منه رقم كاميليا ومسح رقمه من عندها وهو كمان حظر رقمها من عنده وعملها حظر على كل المواقع ..
كيان رجع شهد ونزلها قدام العماره ولف بالعربيه وطلع بسرعه من غير حتى مايبص وراه ولا يشوفها وهى واقفه مكسوره بتبصله وشايفه غلطها واستهتارها وصلها لفين .
شهد طلعت الشقه واول مارنت الجرس جريت كاميليا عالباب بسرعه وفتحتلها واول ماشافت حالة اختها اللى متقلش عن حالتها فالانهيار اخدتها فحضنها والاتنين دخلو فنوبة بكا خلت امهم جات من المطبخ تجرى وهى سامعه صوت بكاهم ..
حنان بخضه : فيه ايه مالكم ؟ بتبكو كده ليه ..وصرخت بعلو صوتها …كامل جرتله حاجه ..ابوكم ماله ؟
كاميليا بسرعه بعدت شهد عن حضنها وراحت على مامتها مسكتها لما حستها هتقع من طولها وابتدت تطمنها : بابا بخير ياماما متخافيش ..

 

 

حنان بفزع : بتكدبو عليا ابوكم جرتله حاجه اكيد ، انطقو كامل ماله
كاميليا : ياماما والله بابا زى الفل وفالمحل بتاعه وهيرجع فمعاده اهدى ياحبيبتى
حنان : امال عاملين كده ليه ؟ بتبكو بالطريقه دى ليه ..بتبكو ليه اصلا ؟ شهد فيه ايه قوليلى
شهد بقهر : ماما انا سبت كيان
حنان : نعم ؟ ودا من امته وازاى ؟
شهد : لسه حالا دلوقتى لما نزلتله اتخانقنا ورميت الدبله فوشه
حنان :يابنتى بتتكلمى بجد ولا بتهزرى
شهد وهى بتتحرك ناحية اوضتها : الحجات دى مافيهاش هزار ياماما ..خلصت جملتها وكانت وصلت لباب الاوضه فتحته ودخلت وقفلته وراها واول مابقت جوا الاوضه جريت ناحية السرير ورمت نفسها عليه ودفنت وشها فالمخده وبكت بكل قهر ..بكت عشان قلة ثقتها فنفسها وخوفها ان كيان يكون زى باقى الناس وميتقبلش شخصيتها ويبعد عنها..
والنتيجه انها غلطت غلطة عمرها واللى وصلته برضو فالنهايه انه يسيبها ..لكن الفرق انه فالحاله الاولى لو كان بعد مكانش هيفرق معاها عشان دا هيبقى اختياره هو، وهى كانت هتفضل محتفظه باحترامها لنفسها وتقديرها لذاتها ..لكن فالحاله دى كيان سابها وهو محتقرها، ونزلت من نظره، واتساوت عنده بأى وحده رخيصه عادى تعمل اى حاجه عشان تعجب راجل …
بكيت وبكيت لغاية ماقلبها وجعها من البكا والندم والاسف ومحستش على نفسها غير وايد بتطبطب عليها ..
شهد رفعت دماغها وشافت كاميليا وبمجرد ما العيون اتلاقت شهد بصت للارض بخجل وهى بتقول لاختها :
هو انا حقيره اوى كده ياكاميليا زى ماكيان بيقول ..انا والله ماكنت قاصده اى حاجه وحشه ولا قصدى كل اللى هو فهمه دا ..انا كل اللى كنت بعمله انى كنت بتعلم ..بطلب مساعده لحد مااتعود واعرف اتعامل معاه بنفسى ..قلت اننا هنتجوز قريب ولما نكون مع بعض هيفهمنى ويتقبلنى وهيعرف ان دى طبيعتى .
كاميليا وهى بتمسد على شعر اختها : انا متأكده ان دا كان قصدك ياشهد ..بس مش هننكر انه كان غلط ..ومش بس انتى اللى غلطتى لا انا كمان غلطت واكتشفت انى ماقلش عنك فالغلط دنا يمكن يكون غلطى اضعاف غلطك كمان ..
احنا صحيح ازاى عملنا كده ؟ ..ازاى اصلا انا اوافق اعمل كده وانا عارفه انه اكبر غلط ولو اى وحده كانت حكتلى الموقف دا كنت هغلط الاخت الكبيره اللى هى انا اكتر من الاخت الصغيره ..كنت هرمى اللوم كله عليها عشان هى المفروض كانت وجهت ونصحت وفهمت من بعيد لبعيد ومكانتش ابدا تدخلت بالشكل ده ..
انا المخطئه الوحيده فالموضوع ياشهد فاحقك عليا انتى وكيان كمان ..
شهد : كاميليا انتى مش غلطانه ..انا اللى عندى نقص وطول عمرى مش زى باقى البنات اللى فسنى ..كنت بستغرب اوى وانا شايفه بنت بتتكلم قدامى بطريقه واسلوب احس منهم انها فالتلاتين من عمرها وزى ماتكون مرت بتجارب بعدد شعر راسها خلتها تتكلم بالخبره دى وتعرف كل حاجه بالشكل ده !!!
حقيقى كنت بحس ان فيا حاجه غلط وكيان اكدلى احساسى ..انا مانفعش للارتباط ياكاميليا مانفعش
كاميليا وهى بتحضن اختها : ياحبيبتى انتى احسن وحده فالدنيا دى كلها ..انتى اه ممكن تكونى مبتعرفيش تعبرى بالكلام لكن صدقينى انتى من النوع اللى بيعبر بالافعال مش بالكلام ..انتى حبك وكل مشاعرك بتترجم من خلال تصرفاتك وميفهمهاش غير اللى يقرب منك بالشكل الكافى ..القدره على التعبير بالكلام ياشهد بييجى عليها وقت وتفقد سحرها وتأثيرها ..لكن الافعال صداها بيفضل يتردد فقلوبنا لآخر العمر ..
شهد حضنت كاميليا جامد وهى بتقولها : خليكى جمبى ياكاميليا متسيبينيش ..انا حاسه انى تايهه ..انا فاشله ياكاميليا مش كده ؟ ..انا هفضل طول عمرى لوحدى محدش هيرضى يعيش معايا صح ؟
كاميليا : وهى بتشدد على حضن شهد
-اوعى تقولى كده مره تانيه ..انتى مش فاشله انتى كل ماهنالك انك ملاقيتيش الانسان اللى يفهمك ..وصدقينى ياشهد اللى ميحاولش ويتعب عشان يوصلك ولما يوصل تعجبيه بكل مافيكى بحلوك ومرك ويخاف عليكى اكتر من نفسه دا ميستاهلكيش ..
قالت كلامها ورفعت ايدها تمسد على شعر شهد بحب ..
كاميليا وشهد محدش فيهم حس بالوقت وهما حاضنين بعض ومسنودين على بعض كأنهم بيتعكزو على بعض زى واحد مكسور بيتعكز عالتانى عشان يقوم والمشكله هنا ان الكسر فالقلب وكسر القلوب بيحتاج قلب يتعكز عليه عشان يطيب ..وللأسف كتير جدا بعد تعب وتجبير وتسنيد فيه قلوب كسرها مش بيطيب ابدا ..
الاتنين انتبهو على صوت دقات على الباب وكاميليا ردت :
-ادخل
اتفتح الباب والاتنين عدلو قعدتهم وهما شايفين بباهم بيدخل من الباب ..
كامل بهدوء قعد قدامهم على السرير التانى وبص لشهد وسألها :
احكيلى بقا ايه اللى حصل ..صحيح اللى مامتك قالتهولى ده؟
شهد هزت دماغها بتأكيد وردت عليه بضعف : ايوه يابابا اللى سمعته مظبوط ..
كامل : ياترى ينفع اعرف السبب ؟
شهد: مافيش يا
بابا كل الحكايه اننا اختلفنا على حجات فالشقه هو صمم عليها وانا صممت متتعملش شدينا مع بعض وكلمه منى وكلمه منه قولتله خلاص على كده كل واحد فيا من طريق
كامل بعدم تصديق : شهد يابنتى انا عارف ان مش ده اللى حصل وان كيان عاقل ومش ممكن يتقبل فكرة انه يفسخ خطوبه بسبب حاجه هايفه زى دى …وكمان انا عارف كويس انك لا بتعوزى حاجه ولا عمرك بتطلبي حاجه ولا حتى بتصممى على اى حاجه وطول عمرى بلفت نظرك وباتمنى انك تغيرى الطبع دا لكن بدون جدوى …فكون انك تجى دلوقتى تقولى فجأه صممت فامعلش بقى مش مصدقك.
شهد لسه هتتكلم لكن باباها قاطعها :
وقبل ماتتكلمى انا ميهمنيش اعرف السبب الحقيقى عشان طالما انتى مقولتيهوش من الاول يبقى مش حابه انى اعرفه …
انا يابنتى زى ماغصبتكيش على جواز وتركت الموضوع لاختيارك، نفس الشيئ ففسخك للخطوبه برضو شيئ يخص حياتك انتى وانتى صاحبة القرار فيه..
انا كل اللى هقولهولك واللى فأيدى ليكى نصيحه فقط لا غير … كيان يابنتى انسان صعب انك تلاقى زيه تانى ، ومش هوصفلك فيه حاجه معينه لان كل حاجه فالولد دا مميزه وانا بصراحه حبيته جدا واتمنيته يكون صهرى من كل قلبي ..وعشان كل ده بقولك فكرى فقرارك دا كويس وفاللى حصل بينكم وبجد لو مكنش السبب يستاهل ارجعيله يابنتى ومتضيعيهوش من ايدك عشان الولد فعلا خساره ياشهد ..
شهد بأسف : للأسف مش هينفع نرجع تانى يابابا الموضوع خلاص انتهى .
كامل : الظاهر الموضوع اكبر مما كنت اتصور ..عموما براحتك يابنتى ..اهم حاجه عندى دلوقتى انك تقومى وتبطلى بكا عشان صاحب القرار عمره مابيكون بالحاله دى ..
فأيا كان اللى حصل ارميه ورا ضهرك وانتبهى لمستقبلك ودراستك وخليكى فاكره ان وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم ..وان ربنا لما بياخد مننا حاجه بيعوضنا بغيرها اهم حاجه اننا نطلب منه العوض الجميل …
خلص جملته وابتسم لشهد وادى لكاميليا اللى كانت فدنيا تانيه نظره وشاف حالتها هى كمان وهز دماغه بقلة حيله على بناته اللى حالهم بقى ميسُرش…
خرج بره الاوضه واتصل بكيان عشان يحاول يعرف منه السبب لكن كل اللى قالهوله كيان:
ان دى رغبة شهد وكلنا لازم نحترمها ولما مشافش منه اى تمسك بشهد كان على اساسه كان هيحاول يصلح مره واتنين وعشره عشان يخليهم يعدلو عن قرارهم استسلم وقال لكيان

 

 

 

– خلاص يبنى كل شيئ قسمه ونصيب والظاهر ملكمش نصيب فبعض …حاجتك ياحبيبى بكره هجيبهالك لحد بيتك واعتبر اللى حصل انه تعارف على ناس جداد وصديق جديد اسمه كامل هيفضل دايما يعزك ويقدرك وسعيد انه اتعرف عليك ..
كيان : وانا اوعدك ياعمى ان معرفتنا ببعض مش هتنتهى بفسخ الخطوبه لانى يعلم ربنا انى حبيتك وبعتبرك زى بابا الله يرحمه ..واسمحلى ابقى اجيلك المحل من وقت للتانى اطمن عليك ..
كامل :تشرف يبنى فأى وقت محلى وقلبي مفتوحينلك دايما …يلا فى امان الله …وانهى معاه المكالمه ونادى على حنان طلب منها تجمعله حاجة كيان وشبكته وحنان راحت بقهر وزعل وعلى عينها عملت دا بعد ماكانت الفرحه مش سيعاها وهى بتجهز بنتها وبتستعد لجوازها ..
كامل ودى كل حاجت كيان ورفض هو وشهد انهم يحتفظو بأى حاجه وحتى تمن الهدوم اللى كان كيان اشتراهم لشهد كامل دفعله تمنهم ومرضاش يرجعهمله ..وقال اصله هيعمل بيهم ايه حرام يرميهم خليهم لشهد تلبسهم ..
عدى يادوب ٣ ايام وكاميليا قاعده باليل عامله نفسها بتذاكر وباصه للكتاب لكن عقلها وقلبها فحته تانيه خالص ..مع كيان ، الى صورته وكلامه وكل حاجه فيه مش بيغيبو عن عينها ابدا …واثناء ماهى كده سمعت صوت رساله على تليفونها ..بلا مبالاه مسكته وفتحت الرساله وبمجرد ماقرتها قلبها كان هينفجر بين ضلوعها ورعشه سرت فكامل جسمها ..
– كاميليا انا كيان …واحشانى ومحتاج اتكلم معاكى ..كاميليا انا عارف ان انتى حاسه بيا ..ومتأكد انك بتعانى دلوقتى زيي بالظبط ..ارجوكى ارحمى قلبي وقلبك وشوفيلنا حل فاللى احنا فيه دا .
كاميليا بصت لشهد بتوتر ولقتها منهمكه فكتاب قدامها بتذاكر فيه وبأيد بتترعش ردت على كيان :
– كيان ارجوك ابعد وانسى بقى خلاص ، لان اللى بتقوله دا لا ينفع ولا هينفع ..انا غلطت غلطه وانا معترفه بيها وبتأسفلك عليها من هنا لآخر العمر ..واكتر من الاسف والندم واعتذار عن كل حاجه حصلت مش هتلاقى منى ..
– القلوب مبتعترفش بالاعتذارات ياكاميليا ..انا عن نفسى قلبي مش هيرضى باقل من حبك وقربك ..وصدقينى هعافر انا وهو عشان نحقق ده بأى تمن .
– يبقى هتتعبو انتو الاتنين وهتدفعو عمركم كله انتظار على حاجه استحاله تتحقق .
– مش حقيقى …انا مش بطالب بحاجه مستحيله انا مش بطالب ولا هحارب غير بحقى ..
– حقك !!
– اه حقى ..وعد وعدتيهونى انك تفضلى معايا طول العمر ..وعد بالحب والاهتمام قطعتيه على نفسك وانا مش هحلك منه ابدا ..
– كيان بلاش الكلام دا ..وارجوك امسح رقمى وامسحنى معاه من حياتك نهائى عش…
– بحبك
شهد وقفت كتابه لما شافت رسالته وقلبها اتعصر وابتسمت بحنين على الكلمه اللى كان بيقولهالها وسط اى موضوع مهم وعلى غفله زى دلوقتى يخليها تنسى هى كانت بتقول ايه ..
– وحشتينى اوى …وحشنى انك تردى عليها بلا أُبالى …وحشنى كلامنا مع بعض ..فيه حاجات كتير اوى نفسى اقولهالك ..
-كيان
– ياروح كيان وقلبه ..ياكيان كيان ..يانصى التانى اللى انجذبلى وانجذبتله زى قطبين مغناطيس من غير حول لنا ولا قوه ..
– كيان ارجوك
– ارجوكى انتى بطلى مكابره عشان عارف قلبك عايز يطلع من بين ضلوعك دلوقتى ويجينى ..حرريه ياكاميليا وسيبيه يجى يحضن قلبي ويطبطب عليه …
– كيان انسانى ..اعتبرنى تجربه فاشله مرت فحياتك وتخطاها ..قصة حب مكملتش زى ملايين مبتكملش
– مليش دعوه بقصص حب اصحابها ضعفا ودارو ضعفهم ورا ستارة الظروف وعلقو جبنهم على شماعة النصيب ..انا واحد ربنا دله على طريق سعادته وابدا مش هكون بالضعف اللى يخلينى اسيبها مهما كانت الاسباب ..وخصوصا انى لقيتها بعد عمر من الشقى .
– كيان مع السلامه ..خلى بالك من نفسك …بعتتها وفورا راحت عالحظر وحظرت الرقم واتس وفون ورمت نفسها على السرير وغمضت بألم وهى حاضنه التليفون ومدت ايدها شدت الغطى عليها واتكلفتت بيه وعزلت نفسها عن شهد وسابت دموعها تتحرر عشان تنزل محمله بقهر طالع من جوف روحها …
عدت ايام بعدها كيان كان كل يوم يكلمها من رقم مختلف وكاميليا متردش وتحظر وتحظر لحد ماكيان فاض بيه وراحلها عند الجامعه .
كاميليا خارجه هى ووفاء وقلبها حرفيا كان هينفجر وهى شايفه الواقف ومسنود على حيطة الجامعه ومربع اديه وعينه بتدور زى التايه فوشوش كل البنات اللى طالعه من الجامعه …بصتله بحنين وشافت دقنه الكبيره ولاحظت همدان جسمه وحست انه فخلال كام يوم كبر سنين …
لفت ودخلت للجامعه تانى بسرعه اثناء انشغال كيان بمجموعة بنات كان بيدور وسطهم عليها ووفاء دخلت وراها مستغربه ..
وفاء: مالك ياكاميليا رجعتى تانى ليه ؟
– معلش ياوفاء دخت شويه وحاسه ان ضغطى وطى..ارجوكى قعدينى
وفاء وهى بتمسك ايدها : ياحبيبتى ..تعالى تعالى ..واخدتها وقعدتها فأقرب مكان وراحت بسرعه للكافتريا جابتلها عصير ورجعتلها ..وجريت عليها بسرعه وهى شايفاها منهاره من العياط وبعض الزميلات ملمومين عليها ..
وفاء : حبيبتى انتى تعبانه للدرجادى .طيب اشربى دى وقومى معايا هوديكى لدكتور فورا
كاميلياوهى بتاخد العصير من ايد وفاء الممدوده : مفيش داعى ياوفاء انا هبقى كويسه دلوقتى ..
وفاء وهى بتقعد جمبها : كويسه ايه بس انتى مش شايفه حالتك عامله ازاى ؟ ..اشربى يابنتى اشربى ..وابتدت تفتحلها قزازة العصير وفالاثناء دى سمعو صوت :
هو فيه ايه هنا ؟ ..وبصو شافو البنات كل مجموعه بتاخد جمب عشان يظهر من وسطهم دكتور اشرف اللى اول ماشاف كاميليا برق عنيه برعب وهو بيتقدم منها وبلهفه واضحه سألها :
كاميليا!! …مالك فيه ايه ؟
كاميليا :مفيش حاجه يادكتور
وفاء ردت عليه وهى بصالها بغيظ: مفيش حاجه ازاى يعنى ..الهانم تعبانه وضغطها واطى ومش قادره تقف على رجليها وكل اللى عليها مفيش حاجه .
اشرف بخوف : سلامتك ياكاميليا الف سلامه ..طيب اتصلتى بحد من اهلك يجى ياخدك ؟ عربيتك معاكى ؟
كاميليا : العربيه عطلانه وعند الميكانيكى بتتصلح يادكتور واهلى مفيش داعى اقلقهم عليا انا هشرب العصير وهبقى كويسه دلوقتى وهاقوم اروح ..
اشرف : انتى بتقولى ايه ؟ مينفعش تروحى لوحدك طبعا افرض حصلك حاجه فالسكه لاقدر الله ؟
كاميليا : وفاء معايا
اشرف : ولا وفاء تنفع ..لو سمحتو قومو معايا هوصلكم بنفسى ..
كاميليا : ميرسى يادكتور متشكره لزوق حضرتك بس فعلا انا بقيت احسن دلوقتى وهقدر اروح متقلقش حضرتك ..اتفضل انت
اشرف باصرار : مفيش ميرسى ولا شكرا ولو سمحتى مسافة مااروح اجيب العربيه تكونى خلصتى العصير بتاعك …قالها واتحرك فورا من قدامهم وراح على عربيته شغلها وجه بيها قريب منهم وشاورلهم بدماغه عشان يقومو ووفاء قومت كاميليا وراحو ركبو العربيه باستسلام لاصرار دكتور اشرف …

 

 

 

اتحركت العربيه وطلعت من البوابه وبمجرد مادا حصل شهد حطت جبينها على الكرسى اللى قدامها لغاية ماعدو من البوابه والحته اللى قدامها بعدها رفعت وشها وبصت لورا وقلبها اتعصر على اللى لسه واقف يدور عليها وسط الوشوش ..
رجعت بصت قدامها وعينها بالصدفه اتلاقت مع عيون الى كان باصص عليها فالمرايه وعنيه بيعكسو قلق وخوف واضح جدا ..بصتله بصه عابره وبعدها بصت للشارع وهى سرحانه وبتسأل نفسها ياترى ايه آخرة اللى بيحصل ده ..وياترى كيان ناوى على ايه وشكله وكل تصرفته بيقولوا انه لايمكن يستسلم ويبعد عنها بسهوله ابدا …
سألت نفسها بخوف …هعمل ايه لو اتجنن وقال لبابا ؟ ..طيب بابا لو عرف هيكون رد فعله ايه عاللى بنته عملته وهو حاططنى فوق مستوى الغلط ؟
وكمان شهد هتقول ايه ؟ اكيد هتفتكر انى السبب فأن كيان يقطع علاقته بيها وانى انا اللى حرضته على كده ..
وفركت وشها بتعب وهى بتهمس لنفسها ..بابا ..ماما ..شهد ..كل دول مش هضحى بيهم عشان خاطر نفسى ابدا ..ولا هسمح ان نظرتهم ليا تتغير فيوم من الايام ولا افقد احترامى قدامهم ولا حبهم ليا .
اخدت نفس عميق وزفرته ورجعت عينها جت عالمرايه مره تانيه وشافت نفس العيون مراقباها بنفس الخوف وبكل استعداد للحمايه ..
بسرعه كاميليا حسبتها واخدت القرار وشافت انه انسب قرار ممكن تاخده فحياتها والخطوه دى لو ماتخدتش دلوقتى كاميليا هتخسر كتير اوى .
دكتور اشرف وقف بالعربيه قدام صيدليه وبص لكاميليا : انزلى هقيسلك الضغط
كاميليا : لا مفيش داعى انا بقيت كويسه خلاص
دكتور اشرف : ياسلام ؟ يابنتى هو عند وخلاص متنزلى نطمن عليكى؟
كاميليا :والله يادكتور بقيت كويسه صدقنى ..
وفاء : اطلع يادكتور بتكلم مين دى لاتبالى بأى حاجه فالدنيا حتى نفسها وصحتها ..
اشرف وهو بيتحرك بالعربيه وهو باصصلها فالمرايه : حقيقى وانا اشهد انها اكبر لامباليه على وش الارض ..
كاميليا بعدها بدقايق بصتله فالمرايه وركزت عنيها فعنيه وبنبره هاديه سألته : لسه طلبك قائم ولا صرفت نظر عنه ؟
اشرف باستغراب : طلب ايه ؟
كاميليا : طلبك ليا للجواز عشان لو لسه ليك رغبه انا موافقه ..
اشرف ضرب فرامل مره وحده خلى البنات اتخضو ولف بجسمه كله لورا وبص لكاميليا واتفحصها شويه ومتكلمش وبعدها بص لوفاء اللى كانت بصالها هى كمان وفاتحه بوقها بصدمه وهمسلها :
وفاء جسى الحراره بتاعتها كده الظاهر انها سخنت …
وفاء بسرعه عملت كده وبصت لدكتور اشرف : لا بارده مش سخنه خالص ؟!!
اشرف :امال ايه طيب ؟
وفاء رفعتله كتافها ومدت بوزها ..
كاميليا بضيق : انتو هتعملو مسرحيه ليه ..حضرتك سبق وطلبت ايدى وانا رفضت لكن رجعت قعدت بينى وبين نفسى وفكرت كويس واقتنعت ووافقت ..انت بقى غيرت رأيك ومبقتش عايزنى قول عادى ..
اشرف بعدم تصديق : غيرت مين ..دانا بوابة السعاده فتحتلى ابوابها النهارده …طبعا عرضى قائم وهيفضل قائم لاخر عمرى وعمرى مااتمنيت من الدنيا غيرك ياكاميليا..
كاميليا : خلاص تقدر تيجى تكلم بابا فأى وقت يعجبك
اشرف : اى وقت ايه انا رايح معاكى البيت دلوقتى اكلمه ..
كاميليا : لا هو مش فالبيت دلوقتى فالمحل
اشرف : اروحله المحل ..اروحله اى حته .اسافرله حتى لو كان فبلد تانيه
دنا ماصدقت
وفاء كانت بتسمع ومره وحده قامت مزغرته خلت الاتنين اتخضو وبعدها اشرف ضحك بفرحه على وفاء وكاميليا بقت تبص عالناس اللى بيبصو عليهم بسبب زغريت وفاء وتزغد فيها ووفاء مش مبطله زغاريت وكل ماتاخد نفسها اشرف يضحك ويقولها اجين ياوفاء …مع كل زغروته درجه زياده فالماده بتاعتى ياوفاء ووفاء تزغرت لما نفسها اتقطع ..
وصلو البيت على وصف شهد ونزلت واشرف كمل بوفاء يوصلها بيتها وبعدها فورا على عمه كامل بعد مااخد عنوان المحل من شهد وطول الطريق الفرحه مش سايعاه …

 

 

 

كاميليا طلعت الشقه ودخلت سلمت على مامتها وراحت على اوضتها لقت شهد رجعت قبلها وبتصلى …
قلعت هدومها وابتدت تغير وطول الوقت عقلها مشغول ومش عارف يقرر ياترى اللى عملته دا صح ولا غلط ..استعجلت ولا فعلا دا انسب وقت زى مااقنعت نفسها قبل كده ؟
وفالاخر اهتدت انه سواء كده او كده هى خلاص اخدت خطوه ومينفعش الرجوع فيها تانى لاى سبب من الاسباب ..
خرجت بعدها لمامتها وشهد وقالتلهم على دكتور اشرف ومامتها فرحت جدا وباركتلها و شهد حضنتها وباستها وهى بتقولها :
– مبروك ياحبيبتى انتى تستاهلى كل خير …وقامت بعدها علطول دخلت اوضتها ..كاميليا ومامتها فضلو متابعينها بعنيهم وهى ماشيه وبعدها الاتنين بصو لبعض وكاميليا قامت فورا راحت وراها
كاميليا دخلت الاوضه وراحت على شهد اللى كانت قاعده على سريرها واول ماشافتها ابتسمتلها ..
كاميليا قعدت جمبها ورفعت ايدها عليها شالت خصله من شعرها نازله على عينها وهمستلها بشفقه :
شهوده ياروحى ..بكره هيجيلك اللى يعوضك عن كيان وينسيهولك
شهد : كاميليا انا عارفه انتي بتفكري ازاي دلوقتي.. انتي فاكره اني غرت منك وادايقت من خبر خطوبتك مش كده؟
كاميليا بنفي.. لا خالص ياشهد انا
شهد : انا عارفه ياكوكي ان دا استنتاجك لما قمت من علي السفره.. بس ياحبيبتي صدقيني انا كل الحكايه اني لما جت سيرة الخطوبه والجواز قدامي افتكرت كيان وكل اللي حصل وادايقت اوي عشان كل مابفتكر كل حاجه حصلت باصغر فعين نفسي اوي وضميري يفضل يانبني ووصف كيان ليا باني حقيره يفضل يتردد فعقلي ويخنقني لدرجة اني ببقا عايزه اصرخ..
انما صدقيني ياكوكي انتي معندكيش فكره خبر خطوبتك دا فرحني ازاي… دي اصلا كانت امنيتي ولا نسيتي؟
كاميليا ابتسمت لشهد بحب وهي بتمسك ايدها وبتهمسلها : متقسيش علي نفسك ياشهد بالطريقه دي… متخليش العقاب اكبر من الذنب عشان دا فحد ذاته ظلم… الغلط وارد واي حد بيغلط احنا مش معصومين ومش انبياء… والدنيا فصل والانسان جواها تلميذ والمواقف هي المدرسين اللي بيعلمو وبيدو الدروس والتلميز الشاطر هو اللي يفهمها كويس.. وطول ماحنا عايشين ياحبيبتي هتفضل المواقف تعلم فينا وتعلمنا..
شوشو انتي غلطتي وانا غلطت زيك بالظبط وسبق وقولتهالك يمكن غلطي اكبر من غلطك بس انا مش هفضل طول عمرى اتأمل فغلطه غلطتها واقف جمبها وماحسش بالوقت وهو بيمر عليا..
قومي ياشهد ودوسي علي كل اللي حصل وحاولي تنسي كيان بانشغالك فدراستك ومستقبلك واهي تجربه وراحت لحالهاوانا واثقه هتقدري علي ده..
شهد : يابنتي انا كيان ولا فدماغي اصلا واحلفلك بايه نسيته من تاني يوم ولا فرق معايا حتي وبصراحه مستغربه نفسي جدا وبقول اني فعلا مش طبيعيه… انا كل اللي ماثر فيا الفكره اللي بٍعد وهو واخدها عني والكلام اللي قالهولي واللي عمري ماكنت اتخيل اني اسمعه فيوم من الايام.. واللي اكتر من دا اللي عملته انا معاه ومش عارفه كان عقلي فين وقتها واللي بستغفر ربنا ليل نهار عشان يسامحني عليها ويغفرلي…
كاميليا همست لنفسها : الحمد لله انك محبيتيهوش ياشهد والا كان زمان قلبك مدفون وسط كوم جمر زي قلب اختك…
شهد : مقولتليش بقي ايه حكاية العريس دا
كاميليا اخدت نفس وابتسمت ابتسامه كدابه وابتدت تحكي لشهد عن اشرف ومعاناته اللي استمرت سنين وهو مستنيها
رجع كامل بالليل والفرحه مش سايعاه بسبب ان دكتور اشرف قاله انه اخد راي كاميليا وهي موافقه وكامل فضل طول الوقت يحمد ربنا ان بنته اخيرا عقدتها اتفكت وهتجوز ويفرح بيها..
كامل مش مأفور ولا بيبالغ فخوفه علي بناته واستعجاله علي راحتهم.. كل ماهنالك ان كامل مريض قلب واتعرض قبل كده لجلطه وخايف تحصله حاجه قبل مايريحهم ويفوتهم فالدنيا وهما ٣ ستات ضعاف ملهمش حد فالدنيا ولا معاهم راجل يحميهم ويكون فضهرهم ..
وبعد ماكامل اتاكد بنفسه من موافقة كاميليا كلم دكتور اشرف علي الرقم اللي اداهوله وحددله ميعاد وجه الدكتور اشرف فالميعاد والسعاده اللي كانت باينه علي ملامحه وفكلامه كانت واضحه للجميع وطلب كاميليا رسمي وحددو ميعاد الخطوبه وكتب الكتاب بالمره بعد اسبوع عشان تكون اخته الوحيده رجعت من الحج هي وجوزها ويحضرو كتب الكتاب ..
ومن اليوم دا شهد مراحتش الكليه تانى واتحججت انها هتجهز لكتب الكتاب ومش هتكون فاضيه واشرف قالها انه هيشرحلها كل اللى هيفوتها من محاضرات وهيجيبلها المحاضرات من الدكاتره بنفسه ..
**************
يادوب عدو ١٠ايام من يوم فسخ الخطوبه كيان حاسسهم عشر سنين
واقف فبلكونة بيتهم وبيشرب وتقريبا دى السجاره العاشره فخلال النص ساعه اللى طلعها فالبلكونه ..واثناء ماهو واقف شاف عادل صاحبه جاى على العماره بتاعتهم ودخلها ..كيان فرك جبينه ببطن ايده وبص للسجاره فأيده لقاها قربت تخلص طلع وحده تانيه وولعها منها وطفى القديمه فالطفايه اللى كان حاططها على سور البلكونه جمبه ..مفيش دقيقتين وسمع جرس الشقه بيرن وسمع صوت امه بترد عاللى عالباب وراحت فتحتله ..جملتين تلاته ترحيب بين عادل وام كيان بعدها كيان حس بعادل واقف وراه فالبلكونه ..

 

 

 

كيان وهو مديه ضهره : تعالا ياعادل واقف ليه
عادل : خاويت ؟؟ طا الف الف مبروك
كيان : ادخل وبلاش هبل عالمسا .
عادل وهو بيحط ايده على كتف عادل ..فيك ايه ياصاحبى ؟
كيان : فيا ايه يعنى ؟
عادل : لحقت حبيتها للدرجادى ؟
كيان ابتسم بسخريه واتكلم وهو باصص لبعيد …حبيتها لدرجه مكنتش عارف انى وصلتلها ..حبيتها لدرجة انى حاسس ان طرف من جسمى غايب ومش عارف اتأقلم من غيره ولا عارف اعيش ولا متقبل الحياه من بعده ..حبيتها لدرجة انى حاسس انى سبت معاها روحى ياعادل ..كيان كان بيتكلم وقصده على كاميليا وعادل كل ظنه انه بيتكلم عن شهد ..
عادل : طيب ماتحاول ترجعلها مره تانيه ؟ ..واصلا ايه اللى خلاها تفسخ معاك انا مش قادر افهم بصراحه ..انت لو مش صحبى كنت قلت انك عملت حاجه مش تمام خلتها قفلت منك وكرهتك ..لكن انا عارفك كويس ياكيان وعارف انك ابعد مايكون عن الغلط ..امال فيه ايه بس ؟
كيان : فيه ان النصيب هو اللى بيحكمنا ياعادل ..وكلمة النصيب بتعلو على اى حسابات تانيه ..
عادل : بص ياكيان انا عارف ان كرامتك وكبريائك لايمكن هيسمحولك ترجع لوحده تخلت عنك حتى لو روحك فيها ..فاأيه رأيك انا ياصاحبى اللى هخليها ترجعلك بنفسها وتقولك سامحنى ياكيان وارجعلى انا غلطت غلطة عمرى لما سبتك .
كيان ضحك بألم : وحياة ابوك اسكت ياعادل عشان انت مش عارف اللى فيها ..
عادل : لأ عارف اللى فيها وعندى الحل ..انا هخطب اختها الكبيره ياكيان ..بصراحه انا بفكر فالموضوع دا باقالى فتره ..وتحديدا من ساعة ماشفتها فالخطوبه وركبت جمبى فالعربيه وانا مش قادر اطلعها من دماغى ولا عارف اطلع عيون الغزلان اللى عليها دول من نافوخى ..
كيان كان بيسمع ومع كل كلمه بركان غضب يغلى من جواه اكتر ..
عادل كمل ..ومن ساعتها وحال صاحبك ومتشقلب وكيانه متلخبط ..فانا بقول اخطبها اليومين دول واسبق قبل ما حد تانى يخطبها هى او اختها وبمجرد خطوبتنا ادخل بقا لاختها من خلالها واقنعها بكل السبل انها تتراجع عن قرارها ده وترجعو لبعض ويادار مادخلك شر ..
قالها وبص لكيان بعد ماكان باصص بعيد واتفاجأ بشكله اللى زى مايكون واحد باصص لألد اعدائه وعيونه الجاحظه من كتر الصدمه واتأكد من دا وهو شايف كيان بيهجم عليه ويمسكه من هدومه ويميله على سور البلكونه وقرب وشه منه وهو بيهمس من بين سنانه :
انت بتقول ايه انت ..اخت مين اللى عايز تخطبها وعيون مين اللى بتتغزل فيها قدامى ؟؟
عادل باستغراب : كيان مالك بتعمل كده ليه ؟ فيها ايه لما اتغزل فعيون وحده ولا اقولك عايز اخطبها ؟ وكمان بقولك هساعدك ترجع لخطيبتك اللى حالك يصعب عالكافر من ساعة ماسابتك!!!!
كيان : فيها كتير ..فيها انك تنسى كل الكلام اللى قولته دا وتشيله من دماغك ياعادل ..فيها انك لو دخلت البيت دا وخطبت البنت دى وقتها لاهتكون صاحبى ولا اعرفك ..ولو على مساعدتك ليا فانا مش عايزها وبقولك اهو ياسيدى متشكر ليك جداااا..
عادل فضل ينقل عنيه مابين عيون كيان واديه اللى لسه ماسكه هدومه ومنطقش بأى كلمه لغاية ماكيان تدارك نفسه وابتدى يرخى قبضة اديه عن هدوم عادل ويبعدهم وحده وحده وغمض عنيه وزفر بندم ..
عادل انا آسف ..انا مش عارف عملت كده ازاى ..
عادل : انا كمان نفسى اوى اعرف مالك بالظبط ياكيان ..انت بقيت غريب اوى واظن ان فيه سبب خفى للى بتعمله دا وحالتك دى اقوى من مجرد فسخ خطوبه ..فيه حاجه انت مخبيها وصدقنى مش هترتاح غير لما تشارك حد فيها عشان زى ماالايد الوحده مبتسقفش فيه مواضيع احيانا دماغ وحده متقدرش تفكر فيها لوحدها …
كيان وهو بياخد علبة سجايره وولاعته من فوق سور البلكون ويحطهم فجيبه …صدقنى مافيش اى حاجه ياعادل انا اعصابى تعبانه اليومين دول بس مش اكتر ..قالها وهو بيبص لساعته وكمل بعدها بلهفه : عادل انا لازم انزل دلوقتى ضرورى ..اقعد استنانى هنا لو تحب انا هرجع بسرعه مش هطول ..قالها واتحرك بسرعه وعادل اتحرك وراه وهو بيرد عليه ..لا انا كمان هنزل اروح المكتب عشان الاستاذ مكلفنى بقضيه مهمه اكتبله المرافعه بتاعتها وهتاخد منى شغل كتير ..على فكره ممكن اجيلك بالليل اطلب مساعدتك لو حاجه وقفت معايا فالقضيه
كيان : ابقى تعالا عادى ..مع انى مش بالدماغ اللى تفكر فقضايا ولا تحلها فالفتره دى خالص ..
نزل كيان واخد تاكسى وزى كل يوم راح على بوابة الجامعه بتاعت كاميليا عشان يقدر يقابلها وفضل مستنى لخروج آخر طلاب الجامعه وبرضو ملقهاش ..
وبيحاول طول الوقت يرن عليها وبرضو بيسمع نفس الرساله اللى بتقوله هذا الرقم قد يكون مغلق او غير متاح والظاهر انها غيرت خطها خالص بعد آخر محادثه بينهم بس هو لسه عنده امل انها تفتحه فيوم وترد عليه ..
اتحرك كيان من قدام الجامعه ولما فاض بيه ولعب الحنين بقلبه قرر انه يروح المحل لعمه كامل ويقعد معاه شويه فى محاوله منه انه يشوف كاميليا هناك صدفه او يتحرى اخبارها من باباها فوسط الكلام ..
وصل عند كامل الى استقبله بفرحه وحب ورحب بيه جدا زى الاول لما كان خاطب بنته واكتر كمان ..
بعد مده من الزمن قضاها كيان مع كامل وهو بيتنقل معاه من موضوع لموضوع ويحرجم لحد مافاض بيه وسأله :
الا قولى ياعمى مرات عمى حنان عامله ايه هى والبنات طمنى عليهم ..
كامل : اصيل يابني ياحبيبي ..اطمن كلهم بخير …وعندى كمان خبر حلو انت معزوم يوم الخميس اللى بعد بكره ده على كتب كتاب كاميليا بنتى …

يتبع…

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!