روايات

رواية لا أبالي الفصل الثاني 2 بقلم ريناد يوسف

رواية لا أبالي الفصل الثاني 2 بقلم ريناد يوسف

رواية لا أبالي البارت الثاني

رواية لا أبالي الجزء الثاني

لا أبالي
لا أبالي

رواية لا أبالي الحلقة الثانية

شهد رجعت البيت واول مادخلت من الباب راحت على المطبخ سلمت على مامتها ودخلت الاوضه بتاعتها غيرت هدومها وقعدت على السرير شويه وهى مبتسمه
وبعدها طلعت البلكونه وابتدت تدور بعنيها فكل البلكونات اللى فى مرمى بصرها وبتسأل نفسها ياترى اللى اسمه كيان دا ساكن فأنهي شقه من دول؟ وياترى من امته وهو بيراقبها وهل حبها ولا مجرد اعجاب بالشكل وبس..
واستغبت نفسها وهى بتجاوب على سؤالها : حبنى ايه دا مبقالهوش اسبوعين فى مصر هيلحق يحبنى ؟ اكيد اعجاب وبعدها هيتحول لحب بأذن الله ..وغمضت عنيها مع نسمات الهوا وهى بتتخيل نفسها بالفستان الابيض وقاعده جمبه فالكوشه وبتودع حياة العزوبيه وخلاص على مشارف بداية حياه جديده اجمل واريح وبدون جامعه وصحيان بدرى وقرف وحياة الاختلاط اللى مش بتحبها خالص دى ..

اما كاميليا فخلصت المحاضرات بتاعتها الساعه ٢ورجعت على محل الورد بتاع باباها واللى كان منتظرها واستقبلها بابتسامته المعتاده وهى دخلت سلمت عليه وباست على دماغه من فوق البيريه اللى متعود يلبسه دايما وبعدها ابتدت تتنقل بين باقات الورود وتشم ريحة الورد الجميله ومسكت البخاخ وابتدت ترش الورود وباباها قام وشغل سخان كهربائى وحط عليه الاكل عشان يسخن وكاميليا بعد ماخلصت دخلت غسلت اديها والاتنين قعدو يتغدو سوا ..
كامليا بصت لباباها اللى كل شويه يبصلها ويرجع يبص للأكل تانى وقالتله :
بابا هات ماعندك وبلاش تردد .
كامل :طول عمرك لماحه ياكوكى ..بس ايه فايدة الكلام فموضوع انا عارف اجابته مسبقا ؟

كاميليا هزت دماغها وتقريبا عرفت الموضوع وهمست :عريس جديد مش كده؟
كامل : كده
كاميليا همست لنفسها بملل :الظاهر يوم العرسان العالمى النهارده ..

كامل :بصى يابنتى العريس دا ابن محمد صاحب السوبر ماركت اللى جمبى دا الولد.شافك كذا مره وانتى هنا معايا وعجبتيه وطلب ايدك منى وبصراحه هو ماديا وتعليميا مش فمستوى اللى اتقدمولك قبل كده ورفضتيهم فانا قولتله انك رافضه الجواز الفتره دى خالص ،لكن الولد وابوه اصرو انى اقولك وأمنونى امانه ،وقالولى يمكن تكون رفضت كل العرسان دى عشان من نصيبنا احنا.. وانا وعدتهم انى هقولك ..هاه قولتى ايه ؟
كاميليا وهى بتاكل :فأيه يابابا !
كامل :فحلقة دقنى ياكاميليا شوفى كده السوالف مظبوطه واد بعض ولا لأا!! ..
ولف وشه شمال ويمين قدام كاميليا اللى غصب عنها ضحكت بخفه وهو انفجر فيها : هو انتى مكونتيش معايا وانا بتكلم من الصبح ولا ايه يابنتى ؟!

 

 

كاميليا بطلت ضحك وردت على باباها بعد مااخدت نفس وزفرته :لا معاك وسمعت كل حاجه بس حضرتك عارف ان اول شرط من شروطى فالانسان اللى هرتبط بيه انه يكون فى نفس مستوايا الفكرى عشان مش هفضل اعانى مع واحد ميفهمنيش ولا دماغه يواكب دماغى فبالتالى العريس دا مرفوض ياكيمو .

كامل اتنهد وهو بيهز دماغه بموافقه على كلامها : وانا دا كان رأيي برضو ..
لكنه بص لكاميليا وكمل كلامه بنبره حازمه : بس برضو ياكوكى لازم تحطى فاعتباراتك ان الجواز دا امر ضرورى وان مهما كان الانسان مكتفى ذاتيا ماديا وتعليميا وثقافيا بيفضل عنده نقص مش بيكمله غير شريك الحياه ..وكمان لازم تحطى فاعتبارك انك لو كنتى النهارده مطمنه بوجودنا حواليكى فالعلمك هتصحى فيوم هتلاقى نفسك وحيده لا انا ولا امك ولا حتى اختك اللى اكيد هيكونلها حياتها الخاصه وقتها موجودين ..

وكمل بنبره احن : مش هتلاقى مننا ياكاميليا غير شوية زكريات مبيتحضنوش عشان يدفو ولا بيتكلمو عشان يسلو ولا فيهم قوه عشان يعينو ويساعدو ..
كل اللى بيعملوه انهم بيضعفو ويقتلو بالبطئ لو مكنش فيه حد يساعد على تخفيف وجعهم …
بصى يابنتى انا عمرى ماهغصبك على حاجه عشان انا واثق فعقلك وتفكيرك ومتأكد انك واعيه وعارفه مصلحتك كويس .
فياريت ميجيش يوم واندم على ثقتى دى وانا شايفك مكمله مشوارك لوحدك من غير رفيق درب يطمن قلبي عليكى ويخلينى اغمض عينى وانا حاسس براحه ..وخصوصا انى ابتديت احس انك رافضه الجواز شكلا وموضوعا وحججك ابتدت تكون غير مقنعه ..وانا مش بتكلم على العريس دا انا بتكلم عاللى جم قبله ..
خلص كلامه وابتسم لكاميليا ونفض اديه وقال الحمد لله وقام يتنقل بين الورود ويهذب فيهم وابتدا يعمل بوكيه ورد جميل اوى ويجهزه لزبون كان طالبه منه بالتليفون وهييجى يستلمه ..

اما كاميليا فتوقفت عن الاكل وسرحت فكلام باباها وتخيلت شكل الحياه اللى وصفهالها باباها وشافت نفسها بعد سنين قاعده وحيده محاطه بذكريات موجعه ومفيش حد حواليها …
وبصت لباباها ولاول مره تلاحظ ملامحه اللى برغم انه مبتسم الا ان وشه باين عليه الهم ..والابتسامه مش متخطيه شفايفه ..

فآخر اليوم على المغرب كاميليا وباباها سابو المحل بعد ماجه الولد اللى بيمسكه فالشفت الليلى وروحو على البيت ..

دخلو وكاميليا دخلت اخدت شاور وغيرت هدومها لهدوم بيت مريحه وبعدها باباها عمل نفس الشيئ واتجمعو كلهم فالصالون فقعده عائليه يتجاذبو اطراف الحديث فكل الامور ،الى ان حان وقت العشا فقامو البنات يحضروه على السفره وقعدو اتعشو مع بعض وطول الوقت شهد سرحانه ومبتسمه وكاميليا لاحظت دا وعرفت ان حالة شهد وراها حدث خطير وقررت انها تعرفه بعد العشا ..

وفعلا بعد مااتعشو كاميليا سحبت شهد للاوضه وبدأت معاها التحقيق وشهد اعترفت بكل حاجه من اول زغره من كاميليا ..

كاميليا باستغراب لفرحة اختها : طب والدراسه ياشهد؟!
شهد :مش عايزاها .
كاميليا قربت منها وقعدت جمبها ومسكت ايدها بحنان واتكلمت :شهد انا عارفه انك بتمرى بمرحلة ملل وكساد عقلى ودا طبيعى جدا وبيحصل لناس كتير ومرحله وبتنتهى فمتضيعيش مستقبلك فيها وتندمى بعدين حيث لاينفع الندم ياشوشو ..

شهد هزت دماغها بموافقه واتكلمت بنبره عميقه :خلاص ياكاميليا .
كاميليا بفرحه :يعنى خلاص عدلتى عن قرار الجواز
شهد :لا قصدى خلاص قضى الامر وهتجوز ومفيش داعى لمحاولات الاقناع معايا عشان انا شايفه نفسى فبيتى ووسط اولادى وجوزى دلوقتى فسيبينا فحالنا الله يخليكى يااوختى ..
كاميليا هزت دماغها بقلة حيله وزفرت بغلب وبعدها كملت كلام :
شهد الجواز مقبرة الاحلام والطموحات ودى حاجه معروفه والندم كان حليف كل الى اجلو احلامهم لبعد الجواز والنتيجه انهم خسرو نفسهم وبيندبو حظهم ويقولو ياريت ..شهد ارجوكى ياحبيبتى متعمليش كده فنفسك عشان خاطرى ..
شهد :اوعدك هفكر .
بعدها كاميليا سابتها وقامت تزاكر وعقلها مش قادر يستوعب ازاى حد ممكن يضحى بدراسته ومستقبله لمجرد الجواز وتكوين اسره ؟!!

تانى يوم كامل اتصل بمراته حنان من المحل وبلغها ان فيه واحد جاى يتقدم لشهد هو واهله النهارده.. وانه هيرجع البيت دلوقتى وهيكلم البنات يديهم خبر عشان ميتأخروش وبلغها انه هيجيب معاه جاتوه وهو راجع وسألها لو عايزه حاجه تانيه غيره وهى قالتله انها هتعمل عصير فريش ومش عايزه حاجه من بره ..

وبالفعل كامل كلم كاميليا وشهد والاتنين رجعو بعربية كاميليا وشهد طول الطريق هتطير من السعاده وهى بتوصف فى كيان لكاميليا كانه انسان خيالى محصلش ..وطبعا كاميليا كانت عارفه ان شهد بتبالغ من فرط الحماس للموضوع .

الاتنين وصلو البيت وشهد اخدت شاور وابتدت تجهز اما كاميليا فكانت قاعده تتفرج على اختها وربكتها ومستغربه جدا ان ممكن حد يفرح للدرجه دى بأن انسان غريب هيدخل حياته !!

جه الميعاد بتاع وصول كيان واهله و وصلو فالميعاد بالمظبوط وكامل فتح الباب واستقبلهم وكان كيان ومامته واخته الكبيره هما اللى جايين ودخلهم واستلمت منه حنان مراته زمام الترحيب بالضيوف وقعدتهم وكامل قفل باب الشقه وقعد جمبهم ومن بعد مقدمات وتعارف
كيان اتكلم فالموضوع مباشرةً وطلب ايد شهد ..

لحظات من السكوت وترت الكل قبل ماكامل يرد عليه :
بص يبنى انا مش هكذب عليك شهد بتتعلم ولسه فسنه اولى جامعه ولسه قدامها مشوار طويل فى التعليم ..

ومن سابع المستحيلات انى هسمح انها تسيب تعليمها لاى سبب من الاسباب دا اولا ..ثانيا بقا انا وافقت انك تيجى النهارده انتا والست الوالده بناء على طلبك عشان شهد تشوفك واعرض الموضوع عليها برغم اعتراضى على اى ارتباط ليها فالفتره دى او لمدة سنتين تانى على الاقل بس انا معود بناتى انى ما اتدخلش فأى قرار يخص حياتهم ومستقبلهم وسايبلهم مطلق الحريه فالاختيار وانا كل مهمتى هى النصح والتوجيه اما اخد القرار ففالنهايه فأيدهم هما ..وعشان كده بقولك من دلوقتى ان الرفض او القبول فأيد شهد مش فأيدى ..

كيان بابتسامه :على فكره ياعمى موضوع تعليم شهد دا منتهى لانى انا مش هقبل غير بزوجه متعلمه ومثقفه واوعدك انى هكملها تعليمها عندى لآخر مرحله وهوصلها للمستوى التعليمى اللى يرضينى ويرضيك ويرضيها بأذن الله تعالى ..
اما موضوع القبول والرفض فدا نصيب وايا كان رأى انسه شهد انا هحترم قرارها طبعا ..

ام كيان :طيب بس فالاول نشوف العروسه والولاد يشوفو بعض والرد براحتكم يابو شهد .

كامل بص لحنان :قومى ياست الكل نادى شهد وخليها تيجى تقعد مع الجماعه وتشوف كيان ..

حنان قامت فورا وغابت شويه ورجعت بشهد وهى شايله صينية العصير وبتتقدم بخجل وعنيها فالارض ومامتها دخلت بصينية الجاتوه وقدمت شهد العصير للكل وسط تكبيرات وجمل معتاده بتتقال فالمواقف دى لمدح العروسه وشهد مبتسمه بخجل وفالاخر حطت الصينيه على الطربيزه وقعدت جمب باباها ومامتها على الكنبه الموازيه لكنبة كيان واهله ..

ابتدت اسئله خفيفه من الام والاخت لشهد وشهد ترد عليها باختصار شديد وتوتر وخجل وبعد ماخلصت فقرة الاسئله الموجهه ليها ابتدت فقرة اسئلة كامل لكيان عن مستوى تعليمه وشغله وظروفه وكيان اجاباته كلها نالت رضى كامل وشهد وحنان والكل اجمع من جواه انه عريس لقطه ميترفضش ..

خلصت القعده وكيان واهله روحو وبعدها اتعمل اجتماع مغلق بين كامل وحنان وشهد وكاميليا عشان يبتو فأمر العريس وكامل اتفاجأ بموافقة شهد المقنعه بالخجل والسكوت مع انه كان متوقع رفضها للموضوع .

بعدها دخلت شهد وكاميليا اوضتهم وابتدت كاميليا تستعد لموجه اخرى من المدح فالعريس من شهد وسماع مخططاتها لمستقبلها الاهبل مع كيان اللى شايفاه من وجهة نظرها هيكون اكبر واهم انتصاراتها فالحياة.

اما كامل فدخل اوضته هو وحنان مراته وابتدا التوتر اللى كان مداريه قدام البنات يظهر ويتجلى على ملامحه وهو بيفكر بجديه ومحتار ياترى قرار بنته بالجواز دلوقتى صح ولا غلط… وخايف من ان خطوه زى دى ممكن يكونلها عواقب ومن ضمن عواقبها انها تتحرم من تعليمها ومتقدرش مع ضغوطات البيوت والمسئوليه تكمل وتكون اقل من اختها وتنغمس وتدور فدايرة الدنيا وتنسى مستقبلها وتضيع فحياة كيان وتنسى كيانها هى ..

حنان قربت من السرير وقعدت جمبه واخدت نفس وزفرته وهمستله :اكيد بتفكر فاللى بفكر فيه ياكامل .

كامل :وايه هو اللى بتفكرى فيه ياام كاميليا .

حنان :بفكر فزعل كاميليا لما اختها الصغيره تتخطب وتتجوز قبلها .

كامل :لا دانتى تفكيرك فحته غير الحته اللى فيها تفكيرى خالص ..وبعدين متحطيش الكلام دا فدماغك عشان كاميليا هى اللى رافضه الجواز وبناء عليه انا مش هوقف حياة اختها زيها ولا هرهن جواز شهد بجوازها دى نقره ودى نقره تانيه خالص .

حنان :امال ايه اللى شاغل تفكيرك بقا طالما مش السبب دا اللى شاغله ؟!

كامل :قبل مااقولك ولا تقوليلى ايه رأيك فالولد وانطباعك الاول عنه وعن اهله ايه ؟

حنان وهى بتاخد مكانها للنوم وبتدخل تحت الغطى :بصراحه ياكامل الولد لا غبار عليه ماشاء الله تعليم ومال ووسامه وعقل وامه واخته باين عليهم الطيبه ..

 

 

كامل وهو بيهز دماغه : فعلا كلامك مظبوط وهو دا انطباعى الاول عنهم برضو ..واللى مزود حيرتى ان الولد فرصه متتفوتش ومش هلوم شهد على موافقتها عليه وقبولها ليه لكنى خايف على تعليمها اوى ياحنان .

حنان :بس الولد اداك كلمه ياكامل انه هيكملها ؟!

كامل :وانا مضمنش بكره فيه ايه ياحنان ولا الايام ممكن تكون مخبيه ايه للبنت ..وبقول لو تفضل معانا هنا هيكون اضمنلها انها تكمل وتبقى تتجوز فآخر سنه او بعد التخرج على طول..لكن فنفس الوقت خايف لو نصحتها بكده وعملت بنصيحتى تلومنى بعدين لو مجالهاش واحد بمستوى كيان فتعليمه وثقافته وحالته الماديه ..وقتها الندم هياكل قلبي وانا اكتر حاجه بخاف منها احساس الندم دا ..

حنان وهى بتمسك ايد كامل وبتشبك صوابعها فصوابعه بحب ..متصعبهاش على نفسك كده ياكامل وسيب الامور زى ماربنا رايدلها تمشى ..وانا من رأيي تعجل بجواز شهد عشان يمكن تعمل زى كاميليا وتتعقد وترفض كل العرسان وبدال ماشايلين هم وحده نشيل هم الاتنين ..واحنا مش دايمنلهم وعايزين نطمن عليهم على حياة عينا

كامل كان من جواه مقتنع بكلام حنان بنسبة ٨٠ % وفعلا هو متخوف من النقطه دى زى مامتخوف من نقطة تعليمها بالظبط لكنه سلم امره لله ونام وتانى يوم الصبح نزل على شغله وكلم واحد صاحبه وكلفه يسأله على كيان وعيلته وصاحبه اول ماسمع اسم كيان واسم ابوه عرفه على طول وشكر فيهم جامد وقاله انه يعرفهم معرفه شخصيه…
ومفيش داعى يسأل على الولد لان سمعته سابقاه وسمعة عيلته واسمها لا غبار عليه ..

والكلام دا خلى كامل احتار اكتر وكل حاجه فكيان بتقول انه فرصه خساره كبيره لو ضاعت ..
وبعد يومين كمان فضل فيهم كامل يفكر كويس قام الصبح وهو مقرر انه يحسم موضوع كيان واليوم دا صادف يوم جمعه وهو قاعد على السفره مع مراته والبنات بص لشهد وسألها بحزم : شهد انتى شاورتى نفسك يابنتى كويس عشان نرد عالناس النهارده العريس مستعجل وعايز يتجوز قبل مااجازته تخلص ويسافر ؟

شهد ردت عليه بخجل وهى باصه لطبقها ومبتسمه :اللى تشوفه حضرتك يابابا .

كامل بنرفزه :مينفعش فالموضوع دا اللى اشوفه انا ياشهد لازم اللى تشوفيه انتى عشان انتى اللى هتتجوزى مش انا ..
شهد سكتت وحنان تولت هى الرد على كامل : ماخلاص ياكامل البنت مكسوفه وبعدين مسمعتش المثل اللى بيقولك السكوت علامة الرضى ولا ايه ؟..اتكل على الله يابو العروسه

كامل هز دماغه وابتسامه خفيفه ظهرت على وشه من وقع الكلمه على ودنه ..ابو العروسه ..حلم هيتحقق اخيرا هيبتدى يفرح ببناته ويريحهم فبيوتهم مع اجوازهم ويبقى بكده ادى رسالته على اكمل وجه ويرتاح قرير العين ..

بمجرد ماخلص فطار ملحقش يقوم ولقى تليفونه بيرن وبص لقاه رقم كيان وبصله وبصلهم وهو بيقول :شوفو البيه شكله كان بيحلم بينا قايم يتصل من الفجر ..الكل ابتسم وشهد زاد كسوفها وهو كمل ..اما اريح قلبه وابلغه بالموافقه ..
وفعلا كامل رد على كيان وبلغه بالموافقه وكيان طار من الفرحه ..

كيان جاب اهله وعمامه الاتنين عشان ابوه متوفى ومعاه خال واحد جابه واتفقو مع كامل على كل حاجه فى قعده وحده وكيان بلغ كامل ان الجواز بالكتير بعد ٣ شهور عشان شهد تكون امتحنت الفاينال وكمان عشان يادوب يلحق يقضى شهرين مع عروسته قبل مايسافر وكامل اعترض فالاول نظرا لضيق الوقت لكنه وافق مضطرا مراعاتاً لظروف سفر كيان ..

تانى يوم نزلو يشترو الدهب واللى راح شهد وكاميليا وكيان وامه ووقت الاختيار شهد كانت بتسأل كاميليا على كل حاجه ومكنتش بتاخد غير الحاجه اللى بتختارهالها كاميليا ولما كيان كان يقولها اختارى على زوقك كانت تقوله انها بيعجبها زوق كاميليا وهتخليها هى اللى تختار ..

اخدو الشبكه اللى اشتروها اخيرا ورجعو واللى كانت كلها زوق كاميليا لكن للصراحه زوقها كان رقيق وحلو وعجب الكل بس برضو كيان محبش حتتة ان خطيبته تلبس على زوق اختها وكان بيتمنى لو انها اختارت شبكتها على زوقها او حتى خلته هو اختارهالها عشان دى هتفضل ذكرى حلوه لآخر العمر ..

بعدها عملو الخطوبه وشهد وكاميليا راحو الكوافير وعملو الاتنين ميكب رقيق ولبسو فساتين مقاربه لبعض محتشمه وبكم والطرحه نفس درجة لون الفستان وكل فستان كان بلون مختلف والاتنين طلعو برنسيسات بجد كل وحده احلى من التانيه ..

رجعو البيت بعربيه كان جايبها كيان ملاكى بتاعت واحد صاحبه وكيان وشهد ركبو فالعربيه ورا وكاميليا ركبت فالكرسى القدام جمب صاحب كيان اللى كان بيسوق واللى كان اسمه عادل ..

وصلو البيت وحنان اول ماشافت بناتها صلت على النبى وكبرت فى سرها من كل عين تبص عليهم ومتصليش عالنبى وكيان وشهد قعدو جمب بعض وابتدت الحفله والكل ابتدا يباركلهم وكيان كان طاير بشهد وهى متقلش عنه سعاده وانبهار بكل حاجه فيه ..

خلصت الحفله والكل روح مفضلش غير العريس بس قعد عشان يتعشى هو وخطيبته مع بعض على رواقه وفعلا حنان وكاميليا حضرولهم العشا فالصالون والاتنين قعدو يتعشو سوا وكامل وكاميليا وحنان حطو عشا لنفسهم عالسفره وقعدو يتعشو هما كمان ..
كيان وشهد الاتنين محدش فيهم عرف ياكل من الكسوف وخصوصا شهد اللى كانت ضاربه لخمه خالص ومفيش غير بس هما لقمتين بالعدد وبعدها قعدو ساكتين …شويه وكيان استأذن عشان يمشى لكنه قال لشهد متناميش النهارده عشان هكلمك فون للصبح وشهد هزتله دماغها بموافقه وهى مبتسمه بخجل وهو كمان ابتسم على حيائها اللى زايدها جمال وانوثه ورجع بيته وهو بيمنى نفسه باحلى ايام جايه مع شهد …

شهد وكاميليا دخلو اوضتهم اخيرا وغيرو هدومهم بعد يوم مرهق وشهد اترمت على السرير بتعب وزيها كاميليا ..
كاميليا ابتسمت لما بصت لشهد وشافتها سرحانه ومبتسمه ابتسامه بلهاء وهمستلها بحب : مبروك ياشهد

شهد انتبهت وردت عليها بابتسامه اوسع :الله يبارك فيكى ياكوكى عقبالك ياحبيبتى
كاميليا لسه هترد عليها لكن قاطعها صوت رنة تليفون شهد اللى رفعته وردت بتوتر وخوف واضحين جدا :ايوه ياكيان ..لا لا صاحيه نمت ايه ..اه …ماشى ..طب ازاى هههههه..قالتها وبصت لكاميليا
اللى كانت متابعه كلامها وفهمت منه ان كيان مش حابب ان كاميليا تسمعهم وخرجت فورا من الاوضه وافسحت المجال لشهد عشان تتكلم مع خطيبها براحتها وقعدت فالصاله وفتحت التلفزيون ومسكت الريموت وابتدت تقلب بملل ..

اما عند كامل وحنان …

حنان :كان نفسى تكون كاميليا اول فرحتنا ياكامل ..
كامل :ومن سمعك ياحنان لكن يلا كله تبع النصيب وهنفرح بيها قريب بأذن الله ..بس هى ربنا يهديها
حنان :يارب ياكامل ياخويا من بوقك لباب السما ..

-كيان :شهد ..شهد سكتى ليه ؟

شهد شااااااهد …هههههههه انتى مكسوفه مش كده ؟…طيب انا هجنبك الخجل دا ايه رأيك نتكلم كتابه كام يوم كده لحد ماناخد على بعض ويزول الخجل ؟؟؟
شهد استحسنت الفكره وشافت ان دا احسن حل يجنبها المشكله اللى هى فيها دى واللى هى اكبر مشكله بتقابل شهد على مدار عمرها كله ومنغصه عليها حياتها ..الكلام ..شهد مشكلتها انها مبتعرفش تتكلم الا مع اشخاص معينين واللى هما اهلها وصحبتها الاء وبس …ودول عشان عارفينها ومتعودين على اسلوبها ومبيزعلوش منها ولا من كلامها الناشف الخالى من المرونه اللى لو حد كان بيتعرف عليها جديد وشاف طريقة كلامها بيبعد فورا عشان بيعتقد انها بتتعامل معاه هو بس كده عشان مش طايقاه …او مش حابه وجوده ..ولذلك شهد مكنش ليها شعبيه ابدا ولا عمرها نجحت فأنها تكون صداقات فأى مرحله من حياتها غير بس الاء ودى تقريبا زيها ونسخه تانيه منها دا ان مكانتش اضل سبيلاً…
ودا بعكس كاميليا اختها اللى كانت بتتمتع بلسان عامل زى المغناطيس بيجذب الناس لشخصية كاميليا القويه ودايما دا كان يحط شهد وكاميليا فى مقارنه والناس على طول بتبقى مستغربه ازاى هما اخوات …

كيان ابتدا يتكلم معاها وكلامه كان عباره عن وحشتينى …بحبك ..كنتى زى القمر النهارده وشهد ردت عليهم كلهم ب..(وانتا كمان )ولما كيان شاف ردودها مختصره قفل معاها عشان حس انها ممكن تكون تعبانه فعلا ومش قادره تتكلم بعد اليوم المتعب دا وسابها عشان تنام ..

واستمر كيان كذا يوم من الخطوبه يكلمها كده ويشوف ردودها يقفل معاها وهو مديها عذر الخجل لغاية ما جالهم زياره لأول مره بعدالخطوبه اتعشى مع شهد وقعد معاها شويه على مرأى من مامتها وباباها واستغرب وهو بيكلمها من ردودها الناشفه والمختصره ومطولش ونزل وكانت الدنيا ليل…
بعدها بيجى ساعه شهد ماسكه الفون و رايحه جايه فالاوضه بحيره ومش عارفه تتصرف ازاى .وفجأه خطرلها الحل وفتحت الباب بسرعه وطلعت جرى على كاميليا اللى كانت فالصاله وقعدت قدامها وحضنتها وهى بتقولها :
كوكى الحقينى …..

وللحكايه بقيه ……

يتبع…

اترك رد