روايات

رواية عذاب الحب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شيماء أشرف

رواية عذاب الحب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شيماء أشرف

رواية عذاب الحب البارت الثالث والعشرون

رواية عذاب الحب الجزء الثالث والعشرون

عذاب الحب
عذاب الحب

رواية عذاب الحب الحلقة الثالثة والعشرون

لم تصدق ما سمعتة فكيف ان يتجرأ ويأتي بها الى شقتة
نهضت حياة لتهب واقفة وقد شعرت بالدوار ولكنها سيطرت على نفسها لتقول بغضب / يا نهار اسود ومنيل وانت ازاى تتجرأ وتجبنى شقتك
وضع مالك يدة بجيب بنطالة ليقول وهو يهز كتفية /هتسودى النهار لية وبعدين مفيهاش حاجه
حياة بنرفزة وهى تشير بيدها/انت مبرشم ولا شارب حاجة فيها ان مفيش حد معانا واحنا هنا لوحدنا وانا لااخلاقى ولا تربيتى تسمح بكدة
مالك ببرود/وانا معملتش حاجة تجرح تربيتك وأخلاقك
اغتاظت حياة من برود مالك لتقول بنبرة عالية مليئةبالغضب/انت غبى ولا شكلك كدة
مالك محذرا /لمى لسانك احسنلك
حياة بتحدى/ولو ملمتوش هتعمل اية ياعنى
مالك وهو يقترب منها لتتقلص المسافة بينهما/لأ هعمل كتير فبلاش تتحدينى
ابتعدت حياة عنة لتمشى تجاة باب وهى تقول/وانا بتكلم معاك لية اصلا
مالك/رايحة فين
لم تجيبة حياة بلا ذهبت الى خارج الغرفة وتوجهت الى باب الشقة وامسكت بالمقبض لتفتحة ولكنة وجد مالك يضرب بقبضتة على الباب يمنعها من فتحة ويقول /لما اكلمك تردى عليا رايحة فين
حياة بعصبية/همشى ولا عاوزنى اقعد معاك هنا
مالك /مش هينفع تمشى دلوقتى انتى لسة تعبانة
حياة/ملكش دعوة بيا واوعى من طريقى
مالك/واضح انك مينفعش معاكى الذوق
انحنى مالك ليضع يدة اسفل ركبتيها ويقوم بحملها شهقت حياة من فعلة مالك
لتقول /اية اللى بتعملة دة نزلنى
لم يجبيها مالك بل توجهة بها الى الغرفة النوم ويضعها على السرير برفق ويضع فوقها الغطاء
حياة بنرفزة/انت اكيد اتجننت
ازاحت حياة الغطاء حاولت حياة النهوض ولكن مالك امسك بيدها ليقول مالك بنبرة امرة لا تحمل النقاش /اوعى تتحركى من مكانك لو اتحركتى من مكانك هزعلك ماشى
اومأت حياة برأسها بالموافقة فهى تعرف تلك النظرة جيدا وتلك النبرة لاتحمل النقاش غادر مالك وعلى وجهة ابتسامة فهو يعشقها بكل تفاصيلها وخاصة عندما تكون غاضبة
عاتبت حياة نفسها على استسلامها لة لتقول /انا اية اللى خلانى اسمع كلامة وخصوصاً بعد اللى عملة الله يسمحك يا مالك مش كفاية اللى انا فيه
عاد مالك وهو يحمل معة بعض الادوية وبيدة كوب من الماء اقترب مالك من حياة وجلس على طرف السرير واخرج حبوب من علبةالدواء ومد يدة ليعطيها اياة
ابعدت حياة وجهها قليلا لتقول /اية دة
مالك/دة الدوا اللى كتبهولك الدكتور
عقدت حياة حاجبيها لتقول متسائلة/دكتور اية

 

 

 

 

انزل مالك يدة ليقول بهدوء/لما اغمى عليكى وجبتك هنا انا جبتلك دكتور وقال ان سكرك كان عالى دة بسبب انك كنتى تحت ضغط كبير وطلب انك ترتاحى شوية
رفع مالك يدة مجددا وهو يقول بابتسامة/ممكن بقى تاخدى الدوا
اخذت حياة الدوا من مالك ببنما هو اعطاها كوب ماء لتشرب منة شربت حياة ثم وضعت كوب الماء بجانبها على الكمود
نظر مالك لها ليقول بأسف/انا اسف
حياة /على اية
مالك/انا السبب فى اللى حصلك لما دختلى المكتب وشوفتينى انا وجا…
قاطعتة حياة لتقول/لا اطمن اللى حصلى مش بسبب اللى شوفتة وبعدين انا مالى تبوسها متبسوهاش انت حر اية اللى هيضايقنى
مالك/ياعنى عايزة تفمينى انك متضيقتيش
هزت حياة كتفيها لتقول وهى تدعى عدم ضيقها/لا مضيقتش دى شركتك ومكتبك بس المرة الجاية ابقى اختار مكان تانى عشان بس كلام الناس وكدة انت برضة المدير بتاعى وسمعتك تهمنى
مالك/ولما عيطى وطلعتى تجرى وسبتى الشركة كان برضة عشان سمعتى واندة عليكى مترضيش عشان مصلحتى
ليتابع وهو يهز راسة/مبتعرفيش تكدبى على فكرة
حياة بحدة/انا مبكدبش ولو سمحت بقى انا لزم امشى مينفعش نقعد لوحدنا اكتر من كدة
مالك بجدية /انتى مالك خايفة كدة من ساعة ما قمتى وانتى خايفة من وجودنا لوحدنا هو انتي مش واثقة فيا
سكتت حياة واكتفت بالنظر الية فهى تثق بة بشدة لكنها مازلت غاضبة منة
وضعت حياة شعرها وراء اذنها لتقول /ايوة بثق فيك لكن بعد اللى شوفتة النهاردة
حسي….
قاطعة مالك ليقول بغضب/اللى حصل لنهاردة دة غصب عنى هى اللى بستنى احنا كنا بنتكلم فى موضوع كدة وفجأة لقيتها بستنى ولولا انك دخلتنى علينا انا كان زمانى اتسرفت معاها بطريقتى لكن انا اتلبخت فيكى
ليتالع بصدق/صدقينى يا حياة انا مفيش حاجه بينى وبين جانا او غيرها
حياة /وانا اية اللى يخلينى اصدقك مش يمكن تكون بتكدب عليا
مالك/بصى فى عنيا وانتى هتصدقينى او اسألى قلبى وهو يقولك هو بيحب مين ومتعلق بمين
نظرت حياة بعين مالك مباشرة وهو كذلك لتجد حياة الهدوء والسكينة لأول مرة بعينية على عكس اول مرة نظرت الية كانت عينية مملؤة بالحزن والألم والكرة ولكن الان هى ترى الحب يفيض من عينية حبة لها كانت الافواة صامتة فلم يعترف احد منهم بحبة للاخر ولكن قلوبهم تحدثت واعترفت بالحب عن طريق الاعين فاعينهم تكلمت وعبرت عما يخفية القلب فمالك كان يشك بحب حياة ولكنة عندما رأة غيرتها وغضبها عندما قبلتة جانا تأكد انها تحبة تلك الدموع التى فاضت من عسلياتها تقول انها تحبة ولكن متى سوف تتحدث الافواة
ويتحول عشقهم الى حقيقة يعرفها الجميع
مرت دقائق على الاثنين وهو ينظران بعينين بعضهم ليقترب مالك منها حتى تقلصت المسافة بينهما حتى شعرت حياة بانفاسة على وجهها اغمض مالك عينية وكان على وشك تقيبلها ليصدح رنين هاتفة
ليتوقف مالك عن تقيبلها ويفتح عينية ليجد حياة ابتعدت عنة وتحاشت النظر الية بالاضافة الى وجنتيها التى تلونت باللون الاحمر من كثرة الخجل ليخرج مالك هاتفة من جيبة ليجد المتصل عمر ليسحق اسنانة يضغط على زر الايجاب ليقول بغضب /عايز اية يا زفت انت
عمر /ما براحة ياعم مالك فى اية مالك
قد نهض مالك من على السرير ليعطى ظهرة لحياة ويقول/ماليش عاوز اية
عمر /انا رحتلك المكتب ملقتكش انت ناسى اننا هنقعد مع بعض عشان الصفقة الجديدة
مالك مبررا/ما انا اطريت اسيب المكتب وامشى
عمر /لية ان شاءالله
مالك بضيق/كدة سلام دلوقتى
اغلق مالك دون انتظار الرد من صديقة ليلتفت ليجد حياة واقفة عند باب الغرفة وتقول بهدوء/انا لزم امشى
امتثل لطلبها فهو يرى ارتباكها من تواجدة معة لوحدهم ليقول بهدوء
مالك/تمام يلا بينا
حياة باعتراض/لأ انا همشى لوحدى
مالك بلهجة امرة/وانا مش هسيبك تمشى لوحدك اتفضلى قدامى
……………………………………………..

 

 

 

فى سيارة مالك:.
كان الصمت سيد المكان وكانت حياة متوترة وتفرك اصابع يدها لاحظ مالك توترها وفركها لاصابع يدها ليقول بابتسامة وهو ينظر لطريق امامة/كفاية فرك فى صوابعك هتكسريها
توقفت حياة عن فرك يدها والتفت لتنظر لمالك وتقول بنبرة متسائلة /مالك انت اية اللى خلاك تودينى شقتك وتجبلى دكتور لية مودتنيش المستشفى وهى قريبة جدا من الشركة
مالك /طاب ما انا شقتى قريبة من الشركة والدكتور اللى كشف عليكى العيادة بتاعتو فى نفس العمارة
حياة/لية لية ختنى بيتك وانت عارف اننا هنكون لوحدنا
مالك ويهز كتفية /مش عارف كل اللى عرفة انى وقتها كنت متلغبط وكنت مرعوب عليكى لقيت نفسى شلتك وحطيتك العربية بس بدل ما وديكى المستشفى وديتك شقتى
حياة بتوتر/هو… هو.. انا اول واحدة ادخل الشقة دى
مالك ببرود وهو يقصد اشعال غيرتها /لأ دخلها قبلك كتير
حياة بذهول وصوت عالى يحمل الغيرة /اية وكمان بتقولها فى وشى
ضحك مالك عليها وعلى غيرتها التى اصبحت واضحة ليقول وهو مازال يضحك/بهزر معاكى اية بلاش
حياة بغضب وهى تشير باصبعها/مالك انا بتكلم جد فى بنات غيرى دخلوها
اوقف مالك السيارة ليلتفت لحياة وينظر بعينيها ويقول /انتى اول واحدة تدخلها ومفيش واحدة هتدخلها بعدك الشقة دى انا الى مصممها بنفسى وقررت ان محدش يدخلها غير اللى احبها بجد
احست حياة بسعادة عارمة عند سماع تلك الجملة بالاضافة الى احمرار وجهها من شدة الخجل هذا الخجل الذى يعشقة مالك خاصة عند تلون وجنتيها بلون الاحمر لتقول حياة مغيرة للموضوع وهى تنظر لمالك/طاب اطلع هنفضل واقفين هنا
مالك عاقدا حاجبية/امال عاوزانى اعمل اية
حياة/عاوزاك تروحنى انا كدة هتأخر
تنحنح مالك ليقول وهو يشير بيدة /بيتك هناك اهو
التفت حياة لتنظر من النافذة لتجد السيارة توقفت امام البناية التى تقطن بها هل وصل بها الامر انها لا تنتبة الى شىء سواة عندما تكون معة انتبهت حياة لسيارة شهد
المصفوفة بالقرب من البناية لتشير عليها وتقول /مش دى عربية شهد اختك
نظر مالك الى حيث تشير ليقول بابتسامة/ايوة هى هى البت دى مبتروحش على طول عندكو انا بشوفها فى بيتكم اكتر من بتنا
حياة/هى على طول عندنا شهد اختنا اتلتة
بس اللى مكنتش واخد بالك
مالك وقد تذكر انة كان بعيد كل البعد عن شقيقتة بل عن عائلتة بأكملها كان يعيش معهم بالجسد فقط
ليهز راسة قليلا ويقول بأسى/عندك حق بس دلوقتى خلاص كل حاجة اتغيرت للاحسن
حياة بابتسامة /وانا متأكدة من كدة تحب اقولها تنزل عشان تروح معاك
مالك/لا خليها على راحتها وانا اصلا مش هروح دلوقتى عندى مشوار مهم
حياة /تمام
مالك بمكر/مش عايزة تعرفى هروح فين
حياة /لا مش عاوزة اعرف وكفاية كلام بقى نشفت ريقى
مالك/ نشفت ريقك طاب يلا ياختى انزلى
فتحت حياة باب السيارة لتنزل وقبل ان تغلق الباب اوقفها صوت ليقول/الا ما عزمتى عليا اطلع اشرب حتى كوباية شاى انتى بخيلة اوى على فكرة
حياة بصدق ونبرة عشق /احنا بنعزم على الناس الغريبة لكن انت مش غريب يا مالك انت بقيت اقرب الناس ليا
لتتابع وهى تشير بيدها /سلام
غادرت حياة لتتدخل البناية اما مالك كان فى غاية السعادة من جملة حياة الاخيرة انة اقرب الناس اليها ليقول مالك وهو بحب وهو ينظر الى حيث ذهبت ويقول/بحبك
التفت مالك لينظر لطريق امامة ويدير مفتاح السيارة وينطلق
………….…………………………………..
وصلت حياة امام شقتها ومدت يدها لترن الجرس وبعد لحظات فتحت سمر لتستقبلها حياة بابتسامة وتقترب حياة منها وتقوم بحاتضانها وتقول/احلى مسا على احلى سمر فى الدنيا كلها عاملة ايه
كان واضح من شكل حياة انها فى غاية السعادة لتبتعد سمر عنها قليلا وتقول /انا الحمدلله كويسة انتى كويسة
حياة/الحمدلله يا ماما
نظرت حياة حولها لتقول متسائلة /آمال زينب فين
سمر وهى تشير بيدها/فى اوضتها مع شهد
ادخللهم وانا حضرلكم الغدا

 

 

 

حياة مازحة/واللهى يا ماما احنا خسارة فيكى بقى عندك بنتين وبتعملى كل حاجة بنفسك واللهى عيب
سمر/يالا بقى هعمل اية ربنا رزقنى بعاهات زيكم
حياة/بقى احنا عاهات ماشى يا سمورة خليكى فاكرها
سمر/لو فضلت اتكلم معاكى مش هخلص انا رايحة اشوف اللى ورايا
توجهت سمر الى المطبخ لتحضر الغداء اما حياة فتوجهت الى غرفة زينب
………………………………………………
فى سيارة مالك امسك مالك بهاتفة ليهاتف عمر
ليقول مالك متسائلا/ايوة يا عمر انت فين
عمر/فى البيت براجع ورق الصفقة
مالك/طاب انا داخل عليك
عمر/خلاص هستناك
مالك/اوك سلام
اغلق مالك مع عمر حيث وجد الهاتف يرن ليجد المتصل جانا ليزفر مالك فى ضيق وهو يضغط على زر رفض المكالمة قررت جانا الاتصال عدة مرات حتى اضطر مالك الى غلق الهاتف
مالك بضيق/دة انتى سقيلة احسن حاجه اعملها اقفل التليفون
اغلق مالك الهاتف تماماً
……………………………………………..
فى مكان اخر:. شعرت جانا بالضيق والغيرة
من مالك فهو تجاهلها رغم انها قبلتة الاانة جرى وراء حياة ليحلق بها ولكنة لم يعلم انها راتها عندما اغمى عليها ووضعها بسيارتة ثم راقبتة وهو يذهب بها الى بيتة
لتقول بحقد/بقى انا جانا اللى يكل يتمنى بصة منى تفضل عليا الجربوعة دى ماشى يا مالك انا بقى هوريك ازاى تفضلها عليا
……………………………………………..
فى غرفة زينب حيث تجمع الفتيات ليتحدثون حكت زينب وشهد عن حضور مروان الى منزل
شهقت حياة لتقول بدهشة/مروان عمل كدة دة اكيد اتجنن
زينب بنرفزة/دة اتجنن رسمى
لتتابع وهى تشير على شهد/والحاجة دى سعدتو تخيلى
ضحكت حياة على غضب زينب لتقول /ههههههه واللهى حركة حلوة منو عجبتنى
زينب/ياعنى انتى شايفة ان اللى عملو دة صح
حياة/هو تصرف غلط خصوصاً انكم ارتسطو ماما بس هو كانت نيتة سليمة كان عاوز يطمن عليكى
لتتابع حياة ببلاهة/ياعنى مثلاَ النهاردة اغمى عليا قدام الشركة ومالك من خوفة وتوترة بدل ما يودينى المستشفى ودانى الشقة عندو وااا
قاطعتة زينب وشهد معا ليقولا بصدمة/شقتو
لم تدرك الى ما تفوهت بة فهى تحدثت بحسن نية لتغمض عينيها وتلوم نفسها على اخبراها لزينب وشهد
امسكت زينب حياة من كتفيها لتهزها وتقول بغضب/انتى روحتى معا الشقة انطقى
ابعدت شهد زينب عن حياة لتقول محاولة تهدئة زينب/اهدى بس يا زينب خلينا نفهم
تركت زينب حياة وهى مازالت غاضبة لتقول /اتفضلى فهمينا
حياة مبررة/انا مكنتش فى وعى انا وهو كنا بنتكلم قدام الشركة وبعدين اغمى عليا صحيت لقيت نفسى فى مكان غريب ولقيتو قاعد جنبى
تذكرت حياة ما حدث عندما رأت وجة مالك لتقول وهى توصف ما حدث بابتسامة /صحيت لقيتو قاعد جنبى شفت لهفة فى عنية كان خايف عليا اوى كان ماسك ايدى وكانة خايف احسن ابعد عنة ولما اتعصبت انو ودانى شقتو قمت وكنت عاوزة امشى منعنى لانو كان خايف امشى وانا لسة تعبانة خصوصا انى كنت عاوزة امشى لوحدى ولما لاقنى مضايقة ومتعصبة من وجدنا لوحدنا قلى انا عمرى ما اذيكى وانتى اول واحدة تخش الشقة دى ولما قلى انتى مش واثقة فيا سكت شوية بعد كدة لقتنى بقولو انا بثق فيك
لما بصت فى عنية لقيتها صافية ومليانة حب عكس ما كنت بشوفها قبل كدة وانا جنبة بحس بأمان عمرى ما حسيت بى لما بنبقى ساكتين وبنبص فى عنين بعض عنينا هى اللى بتتكلم وبتقول على اللى بنحس بى كنت الاول بخاف منة ومن طريقتة كنت شايفة انانى ومغرور لكن دلوقتى بقيت لا عرفت قد اية هو حنين وبيحب الناس اول ما شوفتو بيلعب مع الولاد فى الملجا كان عامل زيهم كلو براءة وكأنة رجع طفل من تانى اتمنيت الزمن يقف وافضل شايفة كدة على طول
هزت حياة رأسها قليلا وكأنة تفيق من تلك الذكريات لتنظر الى زينب وشهد لتجدهم يحدقون بها بشدة لتقول /انتو ملكم بتبصولى كدة لية
زينب/دة انتى واقعة لشوشتك على الاخر
حياة /ياعنى اية
شهد/ياعنى المهندسة حياة المصرى بتحب المهندس مالك عز الدين
لتتابع شهد بابتسامة وهى تغمز لها/مش كدة
خجلت حياة لتقول وهى ترجع شعرها وراء اذنيها/لا طبعا اية اللى بتقولة دة
زينب/بنقول الحقيقة احنا واخدين بالنا من زمان من يوم عيد ميلاد شهد ولما جينا الموقع جينا قصدين عشان نشوف عصافير الحب بتوعنا عاملين اية
حياة بتذمر/بس بقى انتو الاتنين
شهد/بما ان خدودك احمرت ورجعتى شعرك لورا بالاضافة الى الكلام اللى انتى لسة قيلا تبقى بتحبى يا مرات اخويا
اكتفت حياة بابتسامة وهى تطرأ رأسها فى خجل فهى حقاً تحبة وبشدة ولكنها لم تعلم بالعقبات والمصاعب التى فى انتظارها
………………………………………………………………

 

 

 

كان هذا اليوم اجازة الشركة فلم تذهب حياة الى الشركة ولا الموقع قررت الجلوس فى البيت كانت حياة تتناول الفطور من والدتها واختها كانت سمر ترتشف الشاى لتقول وهى تضع الفنجان على الطاولة/انا نازلة اجيب طلبات للبيت عايزة واحدة منكم معايا
سكتت حياة تفكر فيما قالتة والدتها فاذا خرجت هى وزينب ستسمع تسجيلات مدحت التى تدينة دون ازعاج منهم ودون معرفتهم فهم دائما يجلسون معا فى يوم الاجازة
لتقول حياة وهى تشير لزينب/زينب يا ماما هتيجى معاكى
زينب/واشمعنا انا ما تروحى انتى
حياة/انا عندى شغل مهم لزم اخلصة
زينب/وانا عندى مذاكرة
حياة بدلع/عشان خاطرى يا زوزا روحى انتى مع ماما وحياتى
زينب/جرى ناعم جرى
حياة/يالا بقى
زينب/حاضر بس عدى الجمايل
ارسلت حياة قبلة الى زينب فى الهواء
لتقول سمر وهى تنهض من على الكرسى/لو خلصتو محايلة اللى هتيجى فيكو تلبس عشان ننزل
………………………………………………
كان مالك يقضى يوم اجازتة فى النادى وخاصة فى ملعب الرماية فمن هواياتة اطلاق النار كان مالك يطلق النار على تلك المجسمات التى امامة بمهارة لياتية صوت عمر يقول بمرح مع ابتسامة/حلاوتك وانت بتدرب نار يا صاحبى ولا اجدعها ظابط
توقف مالك عن اطلاق النار والتفت الى عمر ليقول/ازيك يا عمر
عمر/تمام انت هنا من امتى
مالك/من الساعة 8 كدة
عمر/وقدرت تقوم دة احنا مخلصين شغل قرب الفجر
مالك /الله اكبر فى عينك وانا قول صحتى فى النازل لية ما هو من قرك
عمر/لا ياخويا مش من قرى من كتر حبك لحياة
مالك رافعا احدى حاجبية/حياة
هز عمر راسة علامة الموافقة ليقول/ايوة حياة هتفضل تحبها فى صمت كدة كتير

 

 

 

هتقولها امتى لمى تعجزوا
مالك بابتسامة/لا هقولها وقريب كمان لانى خلاص مبقدرش قادر ابعد عنها ثانية خصوصاً انى اتاكدت ان هى كمان بتحبنى بس هستنى شوية كمان
ضرب عمر يدية امام وجهة وكأنة يلطم ليقول/يالهوى مش هتقولها لية القطة كلت لسانك
مالك/لا يا خفيف بس حابب اعملها مفاجأة مش اقولها بحبك كدة وخلاص لزم تبقى مميزة
عمر وهى يشير بيدة ليقول بتريقة /والمهندس مالك ناوى يتكرم يقولهلها ازاى
وضع مالك يدة على كتف عمر ليقول /لما يجى وقتها هقولك ودلوقتى يلا بينا نلعب ملاكمة
وضع عمر يدة على وجه ليقول/ملاكمة يبقى انا كدة ضعط
………………………………………………
كانت مديحة جالسة فى بهو الفيلا تتحدث على الهاتف مع صديقاتها
لتقول بجدية/خلاص اوك لا اكيد هاجى
رأت مديحة شهد مقبلة عليها لتنهى المكالمة لتقول /طاب سلام دلوقتى
جلست بجانب والدتها لتقول بابتسامة/صباح الفل يا ماما
مديحة/صباح النور يا حبيبتى اية اللى اخرك فى النوم كدة
شهد/النهاردة الجمعة يا ماما اليوم اللى برتاح فى عشان بعد كده مفيش راحة
مديحة بقلق/لية بس
شهد مازحة/عشان الامتحانات على الباب بتخبط عايزة اللى يفتحلها
ضحكت مديحة لتقول/ههههه ربنا يوفقك
وينجحك على قد تعبك
شهد/يبقى انا كدة سقط
مديحة /بعد الشر ان شاءالله هتنجحى وتبقى الدكتورة شهد
رفعت شهد يدها لتقول/امين يارب المهم انا عندى ليكى خبر هيفرحك اوى
عقدت مديحة حاجبيها لتقول /خير قولى
شهد/هقول بس توعدينى انك تعمليلى اللى انا عاوزا
مديحة/مش لما اعرف اية هو الاول
هزت شهد كتفيها لتقول /لا اوعدينى الاول
مديحة/خلاص اوعدك قولى بقى
شهد/ابنك مالك
مديحة باستغراب وقليلا من القلق/مالو
شهد/عقدتو اتفكت وبيحب
رفعت مديحة حاجبيها غير مصدقة لتقول/اية بيحب بيحب مين
شهد/حياة
مديحة /حياة مين
شهد/حياة صاحبتى اخت زينب يا ماما
مديحةبفرحة /بنت سمر وانتى عرفتى ازاى
شهد/الحكاية بدأت من يوم عيد ميلادي مشلش عينة من عليها فاكرة لما قال ان مش جانا هى اللى خلتو يحضر وكان حد تانى وقتها كان بيبص لحياة ولما رقصت مع وا غريب راح شدها منو وصمم انو يروحها من يومها وانا فتحت عينى عليهم وروحت الموقع اللى بيشتغلو فى و………… قصت شهد على والدتها ما حدث بين مالك وحياة وحديث حياة لشهد بالامس
مديحة بضيق واضح/وانا كنت فاكرة ان سبب التغير دة جانا طلعت حياة هى السبب
شهد/ماما انتى زعلانة ان مالك بيحب حياة مش جانا
مديحة باعتراض/لا لالا بالعكس انا فرحانة جدا وبعدين حياة بنت كويسة وكفاية انها رجعتلى مالك ابنى بتاع زمان انا بس مش مصدقة ان بعد كل اللى حصل مالك رجع يحب تانى ويثق فى حد دة كان فقد الثقة فكل الناس
شهد/ربنا قادر على كل شىء هو اينعم ابنك تعبها فى الاول وطلع عينيها بس يلا اهم حبوا بعض فى الاخر
مديحة/الحمدلله
مدت شهد كف يدها لتقول/ايدك على مبلغ حلو حلاوة الخبر
ضرب مديحة كف شهد لتقول/حلاوتك هتغديها بس مش دلوقتى لما يتجوزوا

 

 

 

زمت شهد شفتيها لتقول/يبقى مفيهاش حلاوة ولا نيلة
مديحة بانزعاج/لية يا فقر
شهد/اصل ابنك عامل فيها الواد التقيل فالح بس يقضيها نظرات وهمسات وغيرة اوفر وخوف على البت لكن لسة مقلهاش بحبك هى قالتها وهو لسة
مديحة/هى قالت بحبك لمالك
شهد/قالتها بس مش لمالك ليا انا وزينب لما كنا بنتكلم امبارح
مديحة/لو مالك فعلا بيحبها هيقولها ومش ممكن يسيبها تضيع منو أبداً
لما ينتبة مديحة وشهد الى ذلك التى تتصنت عليهم وعينيها يملأها الكرة والغضب
لتقول /بقى تصدنى انا وتجرى وراها وتخدها الشقة وعملالى فيها قديسة وانتى مقضيها معا فى الخباثة ماشى يا ست حياة
………………………………………………
فى السوبر ماركت كانت زينب تسير بتلك العربة التى بها بعض الاشياء وبجوارها والدتها تاخذ بعض الاشياء من على الارفف وتضعها فى العربة
زينب وهى تجر تلك العربة /ما كفاية بقى يا ماما انا تعبت
سمر وهى تضع الاشياء فى العربة /كفاية اية احنا لسة جبنا حاجة وبعدين تعبتى من اية هو انتى بتعملى حاجة اصلآ طول اليوم قاعدة فى البيت مبتعمليش حاجة ولا بتساعدينى فى حاجة انا مش عارفة انتى هتفتحى بيت ازاى
زينب بتافف وهى تشير بيدها /وانا ياعنى هفتح الاندلس بعدين لزمتها اية المحاضرة دى ما انا معاكى اهو وبساعدك لولا ان انا اليومين دول مشغولة شوية
سمر بسخرية/انتى على طول مشغولة يا حبيبتى
بتتعبى اوى ياعينى
زينب/آمال مش لزم اتعب امال هبقى دكتورة ازاى
سمر/طاب بطلى رغى خلينا نجيب باقى الطلبات
زينب/حاضر ادينى سكت
مر وقت ليس بالكثير ورن هاتف زينب فضغط على زر الايجاب لتقول بجدية/ايوة يا مروان عاوز ايه
تخن مروان صوتة قليلا ليقول/ايوة يامروان عاوز ايه بحب مخبر يا ناس ولا ايه
زينب بغضب/بقى انا مخبر طاب اصبر لما اشوفك هوريك المخبر دة هيعمل فيك اية
ضحك مروان ليقول /ههههه اكتر حاجة بحبها فيكى عصبيتك دى بتجننى
زينب/عصبيتى بس
مروان بنبرة ممتلئة بالعشق /لا طبعا عنيكى العسلى اللى بتوهة فيهم ووقعونى فى حبك من اول نظرة طيبتك اخلاق العالية وقلبك اللى اخيرا رأف بحالى وخلكى تحبينى
زينب/نعم نعم مين دى اللى حبيتك انا مبحبكش ولا حاجة
مروان/هههه قديمة انتى بتحبينى وبتموتى فيا كمان
سكت زينب ولكن تلك الابتسامة التى ارتمست على شفتيها وقلبهاالذى خفق بسرعة عالية يود ان يقولا لة انك انت الذى اعشقة
مروان/اية روحتى فين
زينب/ما انا معاك اهو
مروان بجدية/زينب انتى فعلا مبتحبنيش
زى ما قولتى
زينب بارتباك/اااانا اااانا
سمر بنبرة عالية نسبياً /يلا يا زينب عشان نمشى
زينب/اوك يا ماما يلا
مروان متسائلا/هو انتى فين
زينب/فى السوبر ماركت بنشترى حاجات
سمر عاقدة حاجبيها/انتى بتكلمى مين
زينب بارتباك /دى دى واحدة صاحبتى
سمر/صاحبتك مين دى
زينب /مروة يا ماما
زينب/ايوة يا مروة سلام بقى دلوقتى
مروان/مروة اخرتها بقيت مروة
نعم مروان صوتة ليقول بانوثة /اوك يا زينب ابقى سلميلى على طنط سمر باى
ضحكت زينب بشدة على صوت مروان وهو يتحدث بأنوثة لتقول سمر /بتضحكى على اية
زينب/ولا حاجه يا ماما يلا بينا
………………………………………………

هبت واقفة وهى تشهق بصدمة كانت غير مصدقة فهذة كارثة اخرى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)

اترك رد