روايات

رواية والقاسية قلوبهم الفصل الثاني 2 بقلم نهاد خالد

رواية والقاسية قلوبهم الفصل الثاني 2 بقلم نهاد خالد

رواية والقاسية قلوبهم البارت الثاني

رواية والقاسية قلوبهم الجزء الثاني

رواية والقاسية قلوبهم
رواية والقاسية قلوبهم

رواية والقاسية قلوبهم الحلقة الثانية

_في اي يا مصطفى تاني؟
رد بعصبيه كبيره لدرجه اني شكيت ان في كارثه حصلت، رفع قميص له في وشي :
_اي ده!
_قميص
_والله؟ ممكن افهم الزفت ده مش مكوي لي!؟
بصيت له باستغراب :
_كل العصبيه دي عشان القميص مش مكوي، ما في غيره كتير يامصطفي، بعدين انت شايف من وقت ما جيت وانا بنضف في الشقه، وطول اليوم كنت عند مامتك بنضف شقتها، أنت عارف انها تعبانه من رجليها ومش بتقدر تنضف، هعمله امتى، شوف قميص غيره.
_ياسلام بالبساطه دي، افرضي بقي ان مش عايز البس غيره، بعدين انتي مش هتلبسيني علي مزاجك تقوليلي البس واحد غيره، وانا مليش في كل اللي قولتيه ده، كل دول واجباتك ومن واجبك برضو انك تعمليلي كل اللي محتاجه، ولا انا كنت متجوز لي!

 

 

 

_متجوز عشان اعملك خدماتك! لي أنت جايبني خدامة! انا مراتك، بعدين انا هجيب وقت وصحه منين عشان اعمل كل ده، انت عاوز انسان آلي، مش انسان طبيعي، انا بعمل الي قدر عليه وعلي قد اليوم ما بيجيب اعمل اي تاني!
بصلي من فوق لتحت وكأنه بيستحقر كلامي، وراح رامي القميص في وشي بعصبيه :
_ارجع الاقي الزفت ده مكوي.
قالها ودخل يلبس حاجه تانيه، وانا صعبت عليا نفسي اوي ومحستش غير وانا دموعي بتنزل وجريت علي المطبخ تاني عشان ميشوفنيش، اصل كده كده دموعي مش هتفرق معاه، اوقات بحس انه مبقاش يحبني، بس السؤال هنا، لي!، انا معملتش فيه حاجه، طيب معقول هو محبنيش من الأول، اومال اتجوزني لي!.
بليل كنا تحت عند حماتي عشان العشا، اصلها قاعده هي وحمايا بس في الشقه ومفيش غير مصطفي ابنهم الوحيد بعد ما سمر اخته الله يرحمها اللي كانت صحبتي اتوفت في حادثة ، كنت بحضر العشا عندي فوق، مبطبخش عند حماتي لان حمايا تعبان عندو ربو والشقه صغيره، وريحه الاكل بتبقي ماليه الشقه وهو بيتخنق، نزلت دخلت ونزلت صينيه العشا من علي راسي بشويش عشان مفيش حاجة تقع، ولسه هنادي عليهم، سمعت صوت حماتي عالي جاي من اوضه الصالون اللي في حيطة فاصله بينها وبين السفره وباب الشقه وهي بتقول :
_يابني حرام عليك كده، البت دي هييجي وقت وتطفش منك ومش هترجع تاني بسبب عمايلك دي، انت دايما خناق وغم كده.

 

 

 

_قال يعني بخلق انا الخناق مهي حاجات موجوده وهي بتعملها ولا بتبلي عليها!.
_يابنى مش كده، انا عارفاك يامصطفي، من صغرك وانت بتعمل مشكله علي حاجه تافهه، بس مكنتش للدرجه دي، بعدين البت اشتكت كتير انك بتمد ايدك عليها، لي يابني مش كفايه الغم اللي معيشها فيه كمان بتضربها!
رد بعصبيه وصوت عالي:
_هو في اي! هو انا اللي بخلق المشاكل وانا اللي بعمل الغم وانا كل حاجه علي دماغ اهلي، وهي اي ملاك! مبتغلطش؟ وانا بقي الجلاد اللي معذبها يعني مش كده!
_اهدي يامصطفي، اهدي ووسع خلقك شويه، ميجراش حاجه لما حاجه نسيت ولا ملحقتش تعملها، القيامه مش قامت يعني، قولها براحه اعملي كذا، ده متعملش لي، مش بالعصبيه و الخناق.
_هو انتوا هتعلموني ازاي اتعامل في بيتي!؟
تقريبا حماتي كانت غلبت معاه، فردت بعصبيه:
_اهو انت كده، محدش يعرف ياخد معاك لاحق ولا باطل، قولي يا مصطفى، انت بتحب ورد!؟
سكت شويه ومردش، سكت! يعني اي سكوته ده!،
_مش عارف، بس مش معني اني بحبها اني اسكت علي غلطتها ولا اغير من طبعي، انا طبعي كده بحب كل حاجه تكون مظبوطه ومحبش احس ان حد ممشي رأيه عليا او يعاندني.
ردت حماتي بتنهيده:
_سؤالي واضح يابن بطني، انت لما اتجوزتها، اتجوزتها لي؟

 

 

 

_ورد طيبه وأخلاقها لا يعلي عليها وبتحبني ، واتجوزتها لاني كنت معجب بيها، وكنت عاوزها مراتي، لكن أمور الحب دي انتي عارفاني مليش اوي في الجو ده، بس يعني اكيد مبكرهاش، ومراتي طبيعي احبها، عادي يعني.
_مش خايف انها بعد كل المرار ده والخناقات وانها مبتسمعش منك كلمة تطيب خاطرها، تطلب الطلاق في خناقة بينكوا، ولا غضبه عند ابوها.
رد بثقة كبيره واستنكار لكلام والدته :
_لا طبعاً، ورد بتحبني، وانا عارف ده كويس، عمرها ما هتفكر تبعد عني.
_ااه، اومال الاسابيع الي بتقعدها عند ابوها ده اي! مش بُعد؟
_ده حاجه وانها تطلب الطلاق وتبعد عني خالص دي حاجه تانيه متقلقيش.
ردت بسخريه:
_لا ياخويا انا مش قلقانه، بس انت اللي لازم تقلق، وبكره تقول امي قالت، البت دي هييجي وقت وهتنفجر.
دور وشه للتلفزيون وكأنه مسمعهاش، انا واقفه ورا الحيطه دموعي بتتسابق في النزول، وبقيت اكلم نفسي من غير صوت
( معجب! اتجوزني عشان بس معجب؟، لا وطيبه، هه، لا وكمان مش مطلع نفسه غلط، وواثق اني هفضل معاه عشان ما بحبه، اااه، عشان كده مكنش بيفرق معاه لما اقوله متسحبش شويه الحب اللي فاضلين، شايف اني بتكلم وخلاص وان ده مش حقيقه، يااااه يامصطفي، حاسه اني لسه النهارده اول مره اعرفك، بيحبني عادي طبيعي مانا مراته، عشان بس مراته، يعني اي حد تاني مكاني هيحبها بنفس الطريقه عشان هي مراته، يارب، حاسه ان كرامتي اتهانت اكتر واكتر، وحاسه بقلبي بيوجعني، يارب قويني، انا من فتره قررت اني مش هضعف قدامه، عشان بحس ان كرامتي بتتهان اكتر وهو مبيتهزش ولا بيتأثر بدموعي ولا وجعي،).
مسحت دموعي ودخلت انادي ليهم، سألني لما شاف وشي وعيني الحمره، قال يعني مهتم! :
_مالك ياورد، عينك مالها حمره لي ووشك؟
_كنت بخرط بصل.
روحنا عشان الأكل، بس ملقاش حاجه فيها بصل، دي جبنه وبطاطس ولانشون ومربي، بصلي وقالي :
_فين البصل؟
بصيتله شوية وبعدين رديت:
_بصله كانت هتبوظ، دبلت، قطعتها وحطيتها في الفريزر، بس مش هخليها كتير بكره ه طلعها قبل ما تبوظ خالص وميبقاش ليها عوزه.

 

 

 

بصلي شويه وكأنه مستغرب كلامي، ورجع كمل أكله، معرفش لي قولت كده، بس وكأني بعرفه ان هييجي وقت ليا وهتحرر قبل مايبقي حريتي ملهاش عوزه.
خلصنا اكل خدت الصينيه وطلعت، وانا علي السلم مع كل درجه دمعه بتسقط من عيني، ووجع جوايا في كرامتي قبل اي حاجه، هو شايف اني معنديش كرامه وانه يعمل كل اللي بيعمله وعمري ما هسيبه؟؟، هي دي كانت غلطتي اني مطلقتش منه وصبرت ال٣ سنين اللي مشفتوش فيهم يوم عدل غير بس اول اسبوعين في الجواز، هو انا فعلا غلط! هو انا اصلا مستنيه اي؟ مانا متأكده انه مش هتيغير، صابره لي!، طلعت الشقه وقفلت الباب حطيت الصينيه في المطبخ وجريت انام قبل ما يطلع، اصل مش طايقه حتى اتكلم معاه ولا ابصله.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية والقاسية قلوبهم)

اترك رد

error: Content is protected !!