روايات

رواية عذاب الحب الفصل العشرون 20 بقلم شيماء أشرف

رواية عذاب الحب الفصل العشرون 20 بقلم شيماء أشرف

رواية عذاب الحب البارت العشرون

رواية عذاب الحب الجزء العشرون

عذاب الحب
عذاب الحب

رواية عذاب الحب الحلقة العشرون

كانت تتحدث عن حياة بشكل سىء ولم تنتبة الى مالك الذى استشاط غضبا منها ليقاطعها بصوت عالى غاضب
مالك/جانا
انتفضت خوفاً على اثر صراخة وما زادها خوفاً عينية التى تشع احمرار من الغضب اقترب منها ليمسكها من كتفيها بقوة ليقول بغضب/انتى ازاى تتجرأى وتتكلمى كدة عن حياة
تأوهت من شدة الألم لتقول/اةةة سيبنى
اقتربت شهد ومديحة من مالك ليبعدوا يدة عن جانا
امسكت مديحة بيدة لتقول وهى تبعد يدة عنها/سيبها يا ابنى مش كدة
تركة يدها ليدير وجة بعيداً عنها لكنة سمع صوتها تبكى وتقول/انا يا مالك تعمل فيا كدة عشان البت دى
نظر لها واشار باصبعة ليقول محذرا /حياة خط احمر ومش هسمح لأى حد بأذيها مهما كان مين ولو بس فكرتى انك تضيقيها متلوميش غير نفسك عشان وقتها مش هرحمك
ابتعد عنها عدة خطوات متوجها الى السلم ولكنة التفت ليقول لها بلهجة آمرة /ومتجيش الشركة تانى لانك ملكيش مكان فيها
ثم تركها فى صدمة ووسط ذهول مديحة وشهد من كلام مالك عن حياة فهذة المرة الاولى الذى يدافع فيها عن امرأة اصبحت شهد متأكدة ان حياة سبب تغير مالك وليس جانا كما كانت تعتقد لاحظت شهد من يوم حفلة عيد ميلادها فهو اصبح كما كان قبل اربع سنوات
بل افضل بكثير
……………………………………………………………….
مرت ثلاث ايام ومالك يتجاهلها ولا يتحدث معها أبداً وكلما حاولت التقرب منة او التحدث معة يبتعد عنها فهى ظنت انة لم يعطى الامر اهمية هكذا ولكنها قررت ان تتنازل عن كبريائها وغرورها وتعتذر لحياة فقط من اجل ارضاء مالك ولكن ما يشغل تفكيرها هو تعلق مالك الذى يزداد بحياة او بالاحرى حبة الذى يزيد يوم بعد يوم ولكنها لم تستسلم وترضى بهذة الحب أبداً سوف تقف امامة لان مالك لى لى فقط وليس لغيرى مهما كلفنى الامر هكذا حدثت نفسها تلك البائسة
……………………………………………………………….
كانت موجودة بموقع البناء ولكن فى ذلك المكان المخصص لها لتباشر بة عملها وتصاميم العمل وخلافة
فهى اثبتت فى تلك المدة القصيرة انها جديرة بالعمل
فهى كانت تراجع التصاميم التى ستنفذ ولكنها توقفت
وحدقت امامها لتشرد بذكريتها وتتذكر لقائها مالك من ثلاث ايام تذكرت جملتة عندما قال “انتى اكتر حد بثق فى متسبنيش يا حياة”
تذكرت احساسها وقتها ودقات قلبها التى كانت قلبها التى كانت تخفق بسرعة كبيرة وصوتها يصل اليها
ابتسمت عفويا عندما حملها ووضعها بسيارتة لانة يغار عليها كانت شاردة حتى انها لم تنتبة لذلك الذى دخل عليها كانت تولية ظهرها بينما هو كان يقترب منها ولكنة لاحظ شرودها وعدم انتباهها لوجودة اقترب منها حتى وقف خلفها مباشرة جثى قليلاً ليصل الى مستوى
اذنيها ليهمس لها ويقول/بتفكرى فيا صح
أجابت وهى مازالت شاردة وغير مدركة /ايوة
التفت لة حدقت بة وقد تدلى فكها السفلى وقد لعنت حظها لتقول بتلعثم/ممممالك ااانت هنا قصدى ااانت هنا من امتى
ابتسم وهو يراها متلبكة هكذا ووجة الذى تلون بحمرة الخجل اشار بيدة ليقول ليخفف من توترها/ششش اهدى
ارجعت خصلة وراء اذنيها لتقول/انا انا كنت ااا
قاطعها ليقول بابتسامة/كنتى بتفكرى فيا
ردت مسرعة لتسيطر على خجلها وتوترها امامة وتقول نافية/لالالا انا انا كنت بشتغل على التصاميم بتاعة المشروع انا حتى خلصتها وكنت براجعها
نظر لها وهو غير مقتنع لكلامها ومازالت تلك الابتسامة مرسومة على شفتية اما هى فغيرت مجرى الحديث لتقول /انت كنت جاى لية
وضع يدة بجيب بنطالة ليقول بهدوء /كنت جاى اشوف الحرامية اللى هنا

 

 

 

شهقت وهى تضع يدها غلى شفتيها لتقول بقلق/ ياخبر حرامية سرقوا اية هنا وسرقوا اية
تصنع الحزن ليقول/سرقوا حاجة غالية اوى
حياة/احنا لزم نبلغ البوليس فوراً
هز رأسه ليقول/البولبس مش هيعرف يرجعلى اللى خدوة
حياة/بلغ انت بس وان شاءالله خير
ابتسم لها وهو ينظر بعينيها ليقول بحب/بس انا مش عاوز اللى اتسرق يرجعلى عايزة يفضل مع اللى سرقتة معاها هى وبس
لم تفهم ماذا يقصد لتقول بعدم فهم/هى مين وسرقت اية انا مش فاهمه حاجة
اجابها ليقول بجدية/بكرة تفهمى وتعرفى كل حاجه
كان واقفة بعيداً عنهم بقليل تختلس السمع والغضب والغيرة يحرقها فهى فهمت مقصد مالك ولكن تلك الغبية لم تفهم او من وجة نظرها انها تدعى البراءة حتى اوقعت بة فى شباك حبها الملعون
تقدمت منهم وهى تتمايل فى مشيتها لتقول وهى ترسم تلك الابتسامة السخيفة على شفتيها/هاى
التف مالك وحياة اليها ولكن حياة احتقن وجهها من الغضب لتقول بعصبية/انتى ليكى عين تيجى هنا وتورينى وشك
ادعت البراءة لتقول/Please يا حياة اسمعينى
اشارت بيدها لتقول بانفعال/مش عاوزة اسمع حاجة وياريت تمشى من قدامى قبل نا افقد اعصابى
حدثها مالك ليقول بهدوء /حياة اديها فرصة تتكلم شوفيها عاوزة اية
امتثلت حياة لاوامر مالك لتنظر لجانا وتقول بنفاذ صبر
_اتفضلى قولى اللى عندك بس انجزى
اخفضت رأسها لتدعى الحزن والندم على ما فعلتة وتقول بأسف /انا عارفة انى غلطت فى حقك وقلتلك كلام مينفعش يتقال بس مكنش قصدى انا لم بتعصب مبعرفش انا بقول اية
تابعت وهى تتدعى البكاء لتقول بحزن/انا اسفة يا حياة بجد اسفة عن اذنكم
ثم التفت وكانت على وشك الذهاب ولكن اوقفها صوت حياة لتقول/استنى يا جانا
مع الاسف صدقت تلك الحمقاء دموع تلك الحية اللعينة
اقتربت حياة منها لتقول بابتسامة ونبرة حانية /انا مش زعلانة منك يا جانا
تصنعت الفرحة لتقول/بجد

 

 

 

اومأت برأسها لتقول/ايوة وانا كمان اسفة عشان ضربتك
وضعت يدها على وجهها مكان ضربت حياة لتقول/بس انتى ايدك تقيلة اوى يا حياة المرة الجاية خفى ايدك
ابدعت جانا فى تمثيلها على مالك وحياة حتى ان الاثنان صدقوها ولكنهم لايعرفون ما ينتظرهم بعد
……………………………………………………………..
كان شهد وزينب انهى هذا اليوم الدراسى المتعب بالنسبة لهم فذهبوا ليجلسوا بكافتيريا الجامعة وكانت زينب قد حكت لها ما حدث لها يوم المستشفى مما جعل شهد تشعر بالضيق لانها لم تخبرها من قبل
حدثتها شهد بلوم لتقول/كل دة حصل ولسة فاكرة تقوليلى دلوقتى
زينب بجدية/مجدش فرصة احكيلك واديكى شايفة كل شوية محاضرات وامتحانات
شهد/المهم انها عدت على خير وانك بقيتى كويسة
زينب/الحمدلله نسيت اقولك شفتى اخوكى المجنون دة عمل اية
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة باستغراب/مالك عمل اية
اشارت زينب بيدها لتقول/لما كنا مروحين حياة مرضتيتش تركب معا العربية وعاندت معاة فمالك شالها على كتفة وحطها فى العربية غصب عنها
فتحت شفتيها لتقول بعدم تصديق/مالك اخويا انا عمل كدة مستحيل
زينب بتأكيد/واللهى هو دة اللى حصل
وضعت يدها اسفل ذقنها لتفكر فى امر ما وبعد لحظات
لتقول بابتسامة/اية رايك لو نخرج انا وانتى وحياة سوا النهاردة
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة/اشمعنى النهاردة ياعنى
هزت كتفيها لتقول/عادى تغير نخرج شوية من جو المذاكره والمحاضرات دة
زينب مؤيدة لها/عندك حق بس احنا مبنروحش غير النادى وزهقنا منو
اشارت بيدها لتقول/طاب كلمى حياة شوفيها فين ونخدها ونروح اى مكان تانى بس مش تقوللها حاجة عايزين نطب عليها ونعملهلها مفاجأة
هزت رأسها علامة الموافقة ثم اخذت هاتفها من على الطاولة التى امامها واتصلت على حياة مرت ثوانى ليأتيها صوت حياة تقول بصوتها المرح /ايوة يا زوزا
زينب/ايوة يا حياة عاملة ايه
حياة/الحمدلله
زينب/انتى فين دلوقتى
حياة/فى موقع بناء الكمبوند

 

 

 

 

زينب /اللى هو فين ياعنى
حياة بقلق/فى اية يا زينب قلتينى
زينب /وتقلقى لية انا كنت عاوزة اعرف مكانة عادى ياعنى ولا هو سر للدرجادى
حياة/لا سر ولا حاجه العنوان”………”
زينب/اوك يا حياة يلا باى
انهت زينب المكالمة ليأتيها صوت شهد متسائلة تقول/قلتلك فين
زينب/فى موقع الكمبوند
……………………………………………………………….
عادت حياة لتباشر عملها بعد انهاء المكالمة كانت تباشر عملها وتشرف على العمال والبناء كانت تنفذ لها وتعطى التعليمات بكل دقة ومهارة عالية ولا تتغاطى عن اى خطأ حتى ولو كان صغير او تافهه كانت شخصيتها قوية وجادة جداً مع الجميع بدت وكأنها تعمل منذ سنوات طويلة ليس من بضعة اشهر وكأنها لم تتخرج هذا العام ولا هذا اول عمل معمارى تنفذة كان مالك ينظر لها يتابعها هى فقط وليس سواها كان منبهر بشخصيتها كل يوم يزداد اعجابة بها وعشقة لها فعندما رآها اول مرة اخذ عنها انطباع سىء ظن انها فتاة مدللة لا تصلح لشىء تعينت فى نفس عام تخرجها بسبب معرفة والدة لها كان يبغضها يعاملها بقسوة ظنا منة انها مثل”نهى”حبة المزيف فهو ادرك انة لم يحب نهى أبداً فمشاعرة تجاة حياة مختلفة تماماً لم يشعر بها من قبل تجاة اى فتاة فهو عرف الكثير من الفتيات وأقام معهم العلاقات المحرمة كان يظن ان كل الفتيات رخيصات يعشقون الرجال من اجل المال ليس لاجلهم ولاجل حبهم فبسبب ما حدث بالماضى دفن قلبة مع ذلك الماضى المألم بالنسبة لة حتى مات قلبة الا ان جاءت تلك الفتاة المرحة التى اثبت لة العكس ووجدها مختلفة عن كل الفتيات فهى احبتة واحيت قلبة من جديد وعلى طريقتها الخاصة جعلتة يحب الحياة ويراها بعين جديد وقلب جديد نقى يحب الجميع
فهى اعادت والسعادة الابتسامة على قلبة وحياتة قبل شفتية تلك الابتسامة والسعادة التى فقدها منذ سنوات
نعم هى تلك الفتاة الجميلة التى دخلت قلبة وبنيت لنفسها بداخلة اجمل عرش لتجلس وتتربع علية اجمل ملكة بهذا الكون ملكة تحكم قلبة نعم فمالك متيم بها وبحبها هى فقط ولن يسمح لقلبة ان يعشق غيرها هاهو اعترف لنفسة انة يحب حياة ولكنة سينتظر قليلاً بعد ليعترف لها وعلى طريقتة الخاصة آفاق من احلامة الجميلة بمعشوقتة على صوت رنين هاتفة ليخرجة من جيب بنطالة ليجد المتصل عمر ضغط على زر الايجاب
ويضعة على اذنية ليقول بجدية/ايوة يا عمر
عمر /انت فين يا عم انت
مالك/فى الموقع فى اية
عمر بانفعال/فى ان ابوك مسافر وانت مش موجود فى الشركة وسيبنى لوحدى
مالك بسخرية/سيبك لوحدك لية هتتخطف ولا تكنش مراتى وانا ناسى
عمر/عشت وشفتك بتهزر
مالك بعصبية بسيطة/خليك انبر فيها لحد ما سودها عليك عاوز اية يالا
عمر/فى ورق عاوز امضتك وكمان لزم تراجعة قبل ما تمضى علية
مالك بجدية ولهجة امرة/على بليل كدة ابقى هاتوة وتعالالى على البيت عشان انا مشغول هنا ومش هاجى الشركة النهاردة
عمر بنبرة ذات مغزى/مشغول فى اية بالظبط
مالك /فى الشغل
عمر بمرح/شغل برضوة على بابا انت مشغول مع المزة بتااا
قاطعة مالك بانفعال ويقول بحدة/اية مزة دى ياض انت ماتحترم نفسك
عمر/خلاص ياعم الحمش انا هعدى عليك على الساعة9
مالك/ماشى يلا غور

 

 

 

انهى معة المكالمة ووضع الموبايل بجيب بنطالة ويقول بضيق/قال مزة قال واللهى لورى لما اشوفة
……………………………………………………………….كانت حياة تتحدث مع احد العاملين معها كانت تشير بيدها على تلك اللوحة التى امامها لتقول برسمية/انا شايفة اننا نعمل مساقة اكبر من كدة بين الفيلل والاسوار اللى بينهم تكون اعلى من كدة شوية عشان الخصوصية وكدة لكن بالارتفاع دة كلة هيبقى مفتح على بعضة ولا اية
احد العاملين /تمام يا بشمهندسة
حياة بجدية ولهجة امرة/وبعدين احنا محتاجين ننجز شوية كدة مش هينفع شد على العمال شوية واا
قاطعها ذلك الهاتف اللعين لتنظر الى شاشتة وعرفت المتصل ابتعدت قليلاً لتستطيع التحدث ضغطت على زر الايجاب لتقول بمرح/اهلاً يا ايناس عاملة ايه يا حبيبتى
ايناس/الحمدلله انتى اخبارك اية وطنط وزينب
حياة/كلنا بخير الحمدلله
ايناس/يارب دايما فاكرة الطلب اللى كنتى طلبتى منى
ردت مسرعة وتقول بلهفة/ايوة وصلتى لحاجة
ايناس بثقة/ايوة انا جبتلك سجل المكالمات وسجلت كل مكالمة عملها ياعنى جبتلك تاريخ التليفون
ردت بفرحة لتشكرها/بجد انا مش عارفه اشكرك ازاى يا ايناس بجد شكراً جداً ليكى
ايناس/عيب يا حياة احنا اخوات مفيش بينا الكلام دة
حياة/ربنا يخليكى يا حبيبتي انا هعدى عليكى واخد التسجيلات
ايناس/اوك هستناكى فى اى وقت
حياة/تسلميلى يا قلبى مع السلامة
انهت حياة المكالمة لتتنهد فى ارتياح وتقول/الحمدلله
اخرتك قربت وعلى ايدى ان شاءالله
وضعت هاتفها فى بنطالها على عجالة وقد رأت مالك مقبل عليها ولكنها لم تظاهرت انها شاردة وغير منتبها لة اقترب منها وقد لاحظ شرودها المزيف تلك المرة
وقف امامها مباشرة ليقول/مش هتبطلى تسرحى بقى
تصنعت انها غير مدركة لوجودة لتقول مبررة لة/انا مكنتس سرحانة ولا حاجة انا كنت بشوف شغلى
عقد ما بين حاجبية ليقول بمكر/ياعنى مكنتيش سرحانة بتفكرى فيا زى الصبح
وضعت خصلة شعرها وراء اذنيها وقد اخفضت نظرها قليلاً لتقول باعتراض كاذب/انا مكنتس بفكر فيك لا الصبح ولا حتى دلوقتى
اقترب منها حتى تلاشت المسافة بينهما لينظر بعينيها مباشرة ويقول متسائلا/حياة انتى اية شعورك ناحيتى
صمت ولم تعرفة بماذا تجيبة فمشاعرها تجاة مختلفة تماماً فهو شعور جميل ومشاعر مختلطة تجعل قلبها يحلق من السعادة تشعر بدقات قلبها تتسارع وهى معة والرجفة التى تدب فى اوصالها
اعاد سؤالة مجدداً ليقول بلهفة اكبر /ردى عليا اية شعورك ناحيتى
حياة بتوتر/اااانا انا
لم تكمل جملتها وقد اتاها ذلك الصوت الذى انقذها من الرد علية وليلعن مالك تلك الفتاة السخيفة اقترب منها تلك الفتاتان لتقول زينب بابتسامة/ازيك يا حياة
نظرت لها باستغراب لتقول بقلق/زينب اية جابك هنا ماما حصلها حاجة
ردت مسرعة لتطمئنها /لالا اطمنى ماما بخير الحمدلله
حياة/لما هى كويسة جيتى لية انتى مش لسة مكالمنى فى التليفون
تدخلت شهد لتقول بابتسامة/انا قلتلها نعمل مفاجأة ونطب عليكى

 

 

 

مالك لنفسة/مفاجأة سودة كان يوم اسود يوم ما جيتى
نظرت شهد لاخيها لتقول/ازيك يا مالك
مالك بتذمر/الحمدلله انتى اية اللى جابك
اشارت بيدها لتقول شهد بجدية/فى اية يا جماعة احنا جينا منطقة محظورة ولا اية
مالك/اصل انتى عمرك ما جيتى الشركة تقومى تيجى المواقع اللى بنشتغل فيها افرضى شوال اسمنت وقع على دماغك دلوقتى يبقى اية العمل
ردت مازحة لتقول/على رجل جمل وبعدين انا مش جيالك انا جاية اخد حياة عشان تخرج معانا
رفعت احدى حاجبيها لتقول /نعم اجى معاكو فين
زينب بابتسامة/نغير جو احنا من زمان مخرجناش سوا
حياة بجدية/انا ورايا شغل مش هخلص دلوقتى
نظرت شهد لزينب لتقول/يظهر يا زوزا انها خايفة من المدير بتاعها
نظر مالك لها ليقول بضجر /لية هو انا بخوف
تدخلت حياة لتقول بانفعال لتلك الفتاتان /لا مش خايفة بس انا ورايا شغل وكان المفروض تقولولى فى التليفون واقولكم اذا كان ينفع ولا لا
زينب متسائلة/ياعنى قدامك قد اية
حياة/ساعة او اتنين بكتير
اشارت زينب بيدها لتقول/كدة يكون اليوم عدى
ردت شهد لتقول /احنا هنقعد نستناكى
اجابها مالك بصوت صارم/تقعدى فين شهد دة مكان شغل مش النادى
شهد/وانا قلتلك مشتغلش اعتبرنا مش موجودين
اكدت زينب على كلام شهد لتقول/بالظبط وهو اشوفك يا حياة بتشتغلى مرة من نفسى
جلست شهد على الارض القرفصاء وقد شدت زينب من يدها لتجلس بجانبها تقول/وادى قاعدة اما نشوف اخرتها معاكم
ضحك مالك وحياة على تلك المشاكستان
ليشير مالك بأصبعة ويقول/خلاص هتقعدوا بس من غير مشاكل مفهوم
شهد وزينب معا وهم ياديا التحية العسكرية/مفهوم يا فندم
نهض الفتاتان من على الارض لينفضوا ملابسهم من الرمال العالقة بها
لتشير حياة بيدها الى ذلك المخصص لها وتقول /روحوا اقعدوا فى المكلن اللى هناك دة وانا هخلص واجيلكم
توجها الفتاتان الى ذلك المكان ولكن اوقفهم صوت حياة تقول/زينب انا قلتى لماما انك جايلى وانك هتتاخرى
ضربت زينب مقدمة رأسها بخفة لتقول /ياخبر دة انا نسيت خالص
حياة بلهجة آمرة /طاب كلميها عشان متقلقش عليكى وقلليلها اننا هنيجى سوا

 

 

 

هزت رأسها علامة الموافقة وثم توجها معا الى وجهتهم
بعيداً عنهم
قد اعجب مالك بقوة صداقتهم وترابطهم هذا ليستدير لها يقول بابتسامة بإعجاب /واضح انكم قريبين من بعض اوى
ردت بكل ثقة لتقول/فعلاً انا وزينب بنتعامل كأننا اصحاب بنحكى لبعض كل حاجة وجيت شهد وانضمت لنا وبقينا ثلاثى كانوا صحابنا بينادونا كدة فى المدرسة
ايها الثلاثى
عقد مالك حاجبيه ليقول متسائلا /بس غريبة اوى تبقى صاحبة اختى ومشفكيش فى بيتنا قبل كدة
ردت لتوضح لة/أولاً انا مكنتش باجى البيت عندكم كتير ثانياً انت كنت بتسافر كتير دى انك كنت عايش لوحدك انا اول مرة اشوفك فيها يوم ما اتعينت عندك فى الشركة
ابتسم عفويا عندما تذكر اول لقاء لهم ليقول بابتسامة/يوم ما طولتى لسانك عليا وهزقتينى
دافعت عن نفسها لتقول /وانت كنت سكت ما انت ردتتهالى ونفختنى فى الشغل دة انا بسببك كنت هدخل فى غيبوبة سكر
مالك/بس متنسيش انى انقذتك ووديتك المستشفى
خفضت نظرها قليلاً لتقول بخجل/عارف يا مالك انا حاسة انك ملاكى الحارس اللى ربنا رزقنى بى
سألها وقلبة يرقص من السعادة ليقول/لية بتقولى كدة
نظرت لها مباشرة لتنظر بعينية وتقول بصدق وحب معا/وقت ما بكون فى مشكلة او فى خطر بلقيك قدامى وتنقذنى قبل ما اى حاجه وحشة تحصلى بحس معاك بأمان محستوش قبل كدة
مديدة وامسك بكف يدها مما جعل الرحفة تدب فى بدنها امسكة ليقول بثقة/وانا عمرى ما هسيبك او ابعد عنك هفضل دايماً معاكى
ثم رفع كفها الى فمة وطبع علية قبلها مما صدم حياة
وجعلها تشعر بالخجل الشديد قامت بسحب يدها منة لتقول بارتباك وهى تبتعد عنة/انا انا لزم امشى
ثم ركضت مسرعة من امامة
………………………………………………………………
ه
اتفت زينب والدتها واخبرتها انها مع حياة اما حياة عادت تباشر عملها ومالك أيضاً كان يعمل معهم اما شهد كانت واقفة تتابع مالك وحياة جيداً ولا تهتم بزينب
حتى اتاها صوت زينب تقول/هتفضلى واقفة كدة كتير ومديانى قفاكى
التفت شهد لزينب لتقول/عاوزة اية يا زينب
اشارت بيدها لتقول /عاوزة اعرف انتى جبتينا هنا لية واوعى تقوليلى عشان ناخد حياة ونخرج الكلام دة
اقتربت شهد وجلست على الكرسي المجاور لها لتقول بنفى/لا مش عشان كدة انا جاية عشان حاجة تانية
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة/حاجة اية دى
شهد/اليوم اللى مالك وحياة جولك فى المستشفى

 

 

 

زينب/مالة
شهد وقد بدأت تحكى لها ما حدث/مالك لما جية البيت اليوم دة اتعارك مع جانا وقالها حياة متقربيش منها وانها خط احمر ومش هسمح لحد انة يأذيها وكلام شبة دة يامة
لم تصدق ما تسمعة لتقول متسائلة/هو عمل كدة لية
شهد/عشان جانا ضايقت حياة اللى انا استغربتو يومها انا مالك قال الكلام دة لجانا بطريقة غريبة اوى انا عمرى ما شفتة بالعصبية دى وهو بيدافع عن حد خصوصاً ان مالك متربى مع جانا لحد ما سافرت
فهمت زينب ما ترمى علية شهد لتقول وهى تشير بيدها/قصدك ان مالك بي…
قاطعتها لتقول بثقة/بيحب حياة
هزت رأسها لتقول باعتراض/لالا اكيد انتى فاهمة غلط هو ياعنى عشان دافع عنها يبقى خلاص بيحبها
ردت لتثبت لها العكس/وغيرتها الواضحة جداً تبقى اية ولما يطرد جانا من الشركة عشانها ولما يبوس ايدها دل….
قاطعتها لتقول بعدم تصديق/اية باس ايديها
اجابتها لتقول بتأكيد/ايوة
زينب/افرضى انو بيحبها مطلوب مننا نعمل اية
اشارت بيدها لتقول بجدية/احنا لزم نتأكد ان الاتنين بيحبو بعض عشان كدة انتى هتتكلمى مع حياة وانا هتكلم مع مالك
ردت زينب لتقول بسخرية/انتى عاوزانى اروح اقولها حياة انتى بتحبى مالك
شهد باعتراض/لا طبعاً افتحى معاها موضوع وهاتى سيرة مالك واسحبيها فى الكلام وشوفيها هتتكلم علية ازاى وانا هعمل كدة مع مالك
زينب/هتتكلمى معاة ازاى انتى مش بتقولى اخوكى قتم وبعيد عنك
ردت بابتسامة لتقول/دة كان زمان لكن دلوقتى اتغير وبقى كويس اوى
اتاها صوت حياة لتقول مقاطعة/هو مين دة اللى اتغير وبقى كويس
زينب /دة ما…
قاطعتها شهد مسرعة لتقول /متشغليش بالك يا حياة انتى خلصتى شغل ولا لسة
حياة/ايوة خلصت
وقفت زينب لتقول بتعب/كويس عشان عاوزة اروح ارتاح احسن النهاردة كان يوم متعب اوى
ردت حياة بانفعال/ولما انتى تعبانة بتيجى هنا لية كنتى روحى على البيت
حزنت زينب من انفعال حياة عليها لتقول بأسف/انا اسفة انى جيت وعد مش هتتكرر تانى
اقتربت حياة من زينب لتقول بهدوء/يا حبيبتي انتى تيجى فى اى وقت وفى اى مكان بس انتى عارفة مينفعش نسيب ماما لوحدها دة غير انك جيتى من غير ما تقوللها وبعدين احنا لينا يوم بنتجمع فى سوا احنا الاول كنا بنخرج وقت ما حنا عاوزين لكن دلوقتى الوضع اختلف
تدخلت شهد لتقول مازحة/خلاص بقى يا حياة متعمليش فيها ابلة الناظرة ولاعشان اتخرجتى قبلنا وبعدين انتى كنتى خرباها معانا ولا نسيتى
ضربتها حياة بخفة على كتفها لتقول/بس هتفضحينى ويلا بقى نمشى عشان تقريباً مفيش غيرنا
توجها الفتيات الى الخارج حتى وصلا الى سيارة شهد التى بجوار سيارة مالك ركبت شهد خلف المقود وزينب بجوارها فتخت حياة الباب وكانت على وشك الركوب ولكن اوقفها صوت مالك يقول/استنى يا حياة
نظرت لة وتذكرت موقفة يوم المشفى لتقول /انا مش هركب معاك وهركب مع شهد واظن دى بنت ياعنى مفيهاش حاجه
عرف ما تلمح لة ليقول ببرود وهو يقصد ان يخجلها
_وانا قلتلك تعالى اركبى معايا ولا انتى اللى بتتلككى
ليتابع وهو يخرج شنطتها من وراء ظهرة ليقول/اتفضلى خدى شنطتك
مد يدة ليعطيها لها ولكنها شعرت بالخجل الشديد وبخت نفسها على تسرعها فى الرد فهى كانت تتوقع ان سيطلب منها ان يوصلها كالعادة

 

 

 

انتبهت على صوتة يقول /هفضل ماسكها كدة كتير ما خديها
مدت يدها واخذت حقيبتها فى خجل منة ومن ردها علية فهذا اليوم كان ملىء بالمواقف المحرجة بينهم
تذكرت تصرفتة معها اليوم وشردت بتلك الذكريات الجميلة ولكن مالك كان شارد بتلك العسليتان التى لم يرى فى برائتها ولا جمالها من قبل كم يود ان يضمها ويدخلها الى قلبة ويخبرها كم يعشقها
آفاق من شرودهم على صوت بوق سيارة شهد ويتبعها صوتها المزعج يقول/ما تنجزى يا حياة بقالنا ساعة واقفين
مالك بغضب/الله يلعن اليوم اللى بقيتى فى اختى كان يوم اسود
تركت حياة مالك وذهبت لتركب بسيارة شهد
صاحت شهد لمالك لتقول/ما تتحرك بقى بعربيتك دى عاوزين نمشى
مالك بضيق /وطى صوتك دة فرجتى علينا الناس
ليتابع بلهجة امرة/وسوقى بالراحة وانا وراكم بالعربية
شهد/لية هتراقبنا
مالك بجدية/امال عاوزانى اسيبكم تروحوا لوحدكم باليل كدة
ابتسمت لتقول بنبرة ءات مغزى/يا سلام على الحمشنة دى ما طول عمرى بروح لوحدى بالليل اية اللى جد
اشار لها ليقول بنفاذ صبر/انتى مش مستعجلة اتنيلى دورى العربية

 

 

تحرك وركب بسيارتة وتحرك بها وشهد أيضاً تحركت بسيارتها ومالك من خلفهم
……………………………………………………………….
وصلت حياة وزينب امام البناية وصعدوا بعد ان سلموا على شهد بينما تبادل العاشقان نظرات الحب والشوق لبعضهم امام شقة حياة وضعت المفتاح بالمكان المخصص لة لتدخل ولكنها تسمرت فى مكانها لتنظر برعب كبير والخوف سيطر عليها وجسدها اصبح كالثلج وكأنها رأت شبح مخيف عندما رأت…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)

اترك رد