روايات

رواية جاريتي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت الحادي والثلاثون

رواية جاريتي الجزء الحادي والثلاثون

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة الحادية والثلاثون

كان يقطع الغرفه ذهابا وايابا فى قلق رؤوف لا يجيب على هاتفه … ولم يستطع الوصول لسفيان .. ماذا يفعل الان ان تهديدات الشهاوى واضحه لا جدال فيها
حين تحدث معه رؤوف لاخر مره اخبره قائلا
– الشهاوى بعتلى صور ورق لو وصل للنائب العام مش هتفلت من المؤبد وبيقولك انت عارف ايه الى المفروض تعمله
ابتلع ريقه وهو يشعر ان الحساب قد حان ميعاده وكل اخطاء الماضى امام خطئه الاخير فالحساب الان مضاعف
حاول للمره الذى لا يعرف عددها الاتصال برؤوف ولكن ايضا نفس الرد مغلق
كانت تقف امام الباب فى زهول لما تسمع هل هذا حقيقى هل هذا الضحك صادر من صهيب … هل حقا عاد صوته يملئ العالم من جديد وضحكاته التى يرقص لها قلبها طربا وفرحا كان صوت حديثه المرح مع امه وصوت ضحكاتها مع ضحكاته كانت اكثر ما يسعدها ولا تريد شئ بعدها
طرقت على الباب لتسمتع لصوات ضحكات خافته تقترب مع صوت صهيب وهو يقول
– دى اكيد زهره
فتحت الحاجه راضيه الباب وعلى وجهها ابتسامه سعاده ورضا … وحين قابلت زهره ذادت عليها احساس بالامتنان
ابتسمت وقالت
– قلبك دليلك … نورتى يا زهره اتفضلى
غمزت لها زهره وهى تقول
– ده نورك يا طنط …. انا سامعه ضحك جامد جدا … انا كمان عايزه اضحك
وقف صهيب فى مكانه وقال
– تعالى وانا اضحكك
اقتربت من ووقفت بجانبه وقالت بصوت منخفض
– وحشتنى .
ضحك بصوت عالى وقال
– وانت كمان جدا جدا … يلا بينا
امسكت يده وهى تقول باندهاش
– على فين

 

 

 

قطب جبينه وقال
– مش انا عازمك على الفطار
رفعت حاجبها وهى تقول غير مصدقه تلك المفاجئه الرائعه سوف تخرج مع خطيبها وحبييها لاول مره
– ده بجد يلا جدا انا جعانه اوووى
تحركا معا بتجاه الباب وصهيب يقول بصوت عالى
– احنى نازلين يا امى
خرجت من المطبخ تقول
-ماشى يا حبيبى بالسلامه
خرجى من المنزل متجاوران
ولكن صهيب وقف مكانه فسألته ماذا به
فقال
– اول مره اخرج من البيت لشارع ومطعم بصراحه خايف
أمسكت يديه وقالت
– كل حاجه فى اولها صعبه ومخيفه …. بس مع بعض هنعدى اى حاجه صح
ابتسم بتوتر وهز رأسه بنعم وظل صامت ظل محتفظ بيدها بين يديه ابتسمت هى لتلك الحركه ومشوا سويا ولم تتقدم خطوه واحده عن خطواته حتى لا يظن انها تقوم بسحبه
حين وصلوا الى المطعم اختارت زهره طاوله بعيده نسبيا هادئه وجلست وهى تنظر اليه بحب وقالت
– المكان هنا تحفه انا بحبه جدا محترم وديما بجيه انا وجودى
اقترب النادل منها قائلا
– اهلا انسه زهره نورتى المكان
ابتسمت بمجامله وقالت
– شكرا جدا يا حسام … عايزه احلى فطار مع كوبيتين شاى
هز راسه بنعم وتحرك من فوره
ابتسم صهيب وهو يقول
– انت معروفه هنا بقا
اجابته بفخر مصتنع قائله

 

 

 

– طبعا ده انا مسيطره .
كان لحظات من العمر حقا صهيب عاد من جديد … كل ما حلمت به الان بين يديها امامها يتجسد فى تلك البسمه قالت بحالميه
– تعرف ان انا بحب لون عنيك جدا
تحركت تلك العضله فى خده وهو يقول
– هى لسه زى ما هى ولا اتغيرت
قطبت جبينها وقالت
– لا زى ماهى … بتلمع قويه صارمه … بس بتحبنى
ابتسم فى سعاده وهو يقول
– طيب يلا خلينا نروح علشان تلحقى محاضراتك
حين عبرو من الباب المطعم اصطدم صهيب بشاب يعبر من امامه فنهره الشاب بفظاظه قائلا
– ما اتفتح انت اعمى ولا ايه
ظل صهيب على وقفته دون ان يتحرك وقال
– انا اسف انا فعلا اعمى
حين لاحظت زهره ما حدث حاولت التكلم قائله
– يا استاذ فى ايه
نهرها صهيب قائلا
– خلاص يا زهره يلا بينا
ساعدته ليركب السياره كان صامت مقطب الجبين لم ينطق بكلمه واحده حتى وقفت امام بيته
فتح الباب وترجل من السياره
وتحرك بتخبط وحين حاولت مساعده نهرها قائلا
– مش عايز حد يساعدنى …. وأظن واضح ليكى لو فضلتى مستمره معايا ايه الى هيحصل ….. الى زى ملوش فرصه يعيش يا زهره
وتركها واقفه فارغه الفاه وصعد بتخبط واضح
كانت تنظر اليه وهى تشعر بالخساره .
كان يجلس فى صاله منزل السيده نوال يشعر بالتوتر والقلق
حين حادثه سفيان يخبره ان جودى تريد الجلوس معه و ان لديها ما تريد اخباره به
شعر بالخوف هل ستخبره بحبها لشخص اخر
ام هل ستسحب موافقتها …. يشعر ان ما سيسمعه منها لن يسره ابدا
تقدمت مهيره بعرجها الواضح تمشى يبطئ و خجل ووضعت كوبيى القهوه على الطاوله الصغيره وكادت ان تخرج حين امسك سفيان يدها وقبلها فشعرت بالخجل لفعلته هذه امام صديقه ولكنه ابتسم بشقاوه وقال
– تسلم ايدك يا حبيبتى
اشارت له بعينيها على حذيفه الذى يتابع الحوار بابتسامه
فنظر لصديقه وقال
– هو انت مكسوفه علشان بظهرلك حبى قدام حذيفه
لكن انا مش مكسوف ومستعد اعلنه قدام العالم كله .
سحبت يديها وخرجت سريعا
تكلم حذيفه قائلا

 

 

 

– ربنا يسعدك يا صاحبى … انت تستاهل كل خير … وهى كمان واضح انها طيبه جدا
ابتسم سفيان وقال
– انا اسعد راجل فى الدنيا بوجودها فى حياتى
ونظر له بتشفى وقال
– عقبالك
ذاد شعور حذيفه بان القادم اصعب مما يتخيل
دخلت جودى الى الغرفه بهدوء وهى تلقى التحيه هادئه
وجلست جوار سفيان ظل حذيفه ينظر اليها بتمعن فقطع سفيان ذلك الصمت وقال
– انا هخرج عشر دقائق تقولوا بسرعه الى عايزينه ماشى
وخرج وهو يبتسم
نظر اليها حذيفه بتركيز شديد وقال
– ازيك يا جودى
رفعت عينيها اليه واجابت بهدوء
– الحمد لله كويسه
تنهد بصوت عالى وقال
– سفيان قالى ان فى حاجات عايزه تقوليهالى اتفضلى انا سامع
اعتدلت فى جلستها ورفعت رأسها وقالت
– صحيح … عندى سؤال
ابتسم وقال
– اتفضلى
– شقتك هى الى هنتجوز فيها هى نفسها الى انت ساكن فيها دلوقتى
قطب جبينه قليلا من غرابه السؤال لم يتوقع هذه الاسئله
ولكنه هز رأسه بنعم وقال
– ايوه هى
هزت رأسها هى الاخرى وقالت
– ويترى الشقه دى كام اوضه
قال لنفسه باندهاش « هى ليه مركزه مع الشقه اوى كده غريبه»
حرك كتفيه عاليا وقال
– ثلاث اوض ورسبشن كبير و اوضه لفينك ومطبخ وحمام
اجابها اجابه وافيه حتى ينتهى من قصه الشقه وتقول ما يريحه
ظلت صامته لثوانى ثم قالت
– انا موافقه اتجوزك يا حذيفه ….. لكن
صمتت بقصد تذيد من توتره الواضح وحتى ترى تلك التعابير الذى انعشت قلبها ووضعت القليل من الامل بجانب الامل الذى زرعه سفيان داخلها
قال باندهاش مستفهم
– لكن ايه ؟

 

 

 

اسندت ظهرها على الكرسى قائله ببرود
– انا وافقت بس علشان أواب …. يعنى اعتبر نفسك جبت بيبى سيتر لابنك مضمونه علشان هى بتحبه جدا وهو كمان متعلق بيها
ظهرت معالم الغضب على وجه ولكنه تماسك قائلا
– بيبى سيتر … طيب ما أواب عنده بيبى سيتر مدام ناهد لو متعرفيهاش مش محتاج واحده جديده .
وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمه فوقفت على قدميها قائله
– طيب اذا كان كده طلبك مرفوض
ينظر اليها بصدمه انها المره الثانيه التى ترفضه فيها هل حقا ستتزوجه من أجل أواب … حدث نفسه سريعا
« طيب انا كده هضيعها من ايدى … اوافق ولما تبقا فى بيتى هعرف ازاى اخليها تحبنى »
نادها قبل ان دغادر قائلا
– خلاص انا اسف … انا عايز اتجوزك يا جودى محتاجك فى حياتى وحياه ابنى .
نظرت اليه بطرف عينيها دون ان تلتفت وقالت
– يعنى موافق على كلامى
اجابها
– ايوه
على نفس وقفتها قالت
– هتكون ليا غرفه لوحدى .
اجابها سريعا وهو يشعر ان قلبه ينغذه بقوه
– حاضر
اكملت
– والتعامل ما بينا برسميه .
قطب جبينه غيظا ولكنه قال
– حاضر .

 

 

 

ابتسمت دون ان ينتبه وقالت
– هنادى لسفيان واتفق معاه على كل حاجه بس مفيش حاجه هتحصل الا بعد الامتحانات يعنى بعد شهر .
قال سفيان الذى ظهر فجاءه
– وسفيان هنا اهو وكلامك كله اوامر يا قمر …. الف مبروك يا حبيبتى
وقبلها على جبينها قبله جعلت ذلك الذى يشاهدهم يغلى غيظا .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك رد

error: Content is protected !!