روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الثامن عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الثامن عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة الثامنة عشر

عم الصمت المكان وكانت كارما لا تصدق ما تراه وتشعر بأنها تحلُم وبأنها ستستيقظ بأى لحظه ولكنها أدركت بأن ذلك حقيقه وأنها لا تحلُم وأن باسم أمامها الأن ويطلب منها الزواج أمام الجميع نظرت حولها وكأنها لا تصدق رأت السعاده بأعينهم والبعض يومئ برأسه لها دليلاً على القبول كانت تريد أن تبكى فلم تكن تتوقع حدوث شئ كهذا وقد فاجئها هو بما فعله منذ لحظات…نظرت إليه بعينين دامعتين فقال هو بمرح:ايه يا كارما هو وقت بحلقه وافقى انا ركبى بايظه لوحدها الله يرضى عنك انتِ متعرفيش انا جازفت أزاى عشان أعملها فبسرعه عشان انا شويه وهنزل مش هطلع تانى
ضحك الجميع عليه وكذلك كارما التى نظرت لهُ بعينين دامعتين فنظر لها وقال بضحك:أبوس إيدك يلا انا حاسس أنى هتشل
نظرت كارما لليل وروز اللذان كانا ينظران لها بأبتسامه ويومئان لها نظرت كارما لباسم مره أخرى وأمأت برأسها وهى تضع يديها على فمها وتقول بدموع:موافقه
باسم بمرح وسعاده:يا بركه دعاكى ياما أخيراً حمدلله على السلامه انا ركبى وضهرى فى حته تانيه كل دا
نظرت لهُ كارما وهى تشعر بسعاده كبيره ولا تصدق بأن حُلمها يتحقق الأن وستتزوج من أحبته وقضت معه طفولتها
باسم بضحك:أسمع زغروطه بقى يا جماعه كدا مينفعش
ضحكت كارما ونظرت لهُ بحب فأخذ الخاتم ووضعه بأصبعها تحت نظراتها السعيده نظر لها وقال:يلا دورك
كارما برفض ودموع:مش هعرف
باسم:نعم ياختى! هو ايه اللى مش هعرف مليش دعوه
كارما:صدقنى بجد مش هقدر
باسم:ليه يعنى مش فاهم مشلوله ولا ناقصك إيد
أقترب ليل منهما وهو يقول:فى ايه
باسم:مش راضيه تلبسنى دبلتى يا عمى
ليل:طب ما انتَ مش شايف إيديها بتترعش أزاى هتلبسهالك أزاى؟
باسم:مليش دعوه انا كدا هتظلم
ليل:تتظلم ايه يا خويا بلا وكسه انتَ بتجيب نتيجتك
باسم:يا عمى عشان خاطرى قولها ولا هى مكسوفه ولا ايه الدنيا ما انا مش فاهم
نظر ليل لكارما التى نظرت لهُ وقالت بنفى:مش هقدر يا بابا
نظر لهُ ليل وقال:ها هتتصرف أزاى دلوقتى
نظر باسم لكارما وقال:بعد إذن جهاز الڤايبريشن اللى مركباه تلبسينى دبلتى وبعد كدا شغليه عادى عشان خاطرى
كارما:يا باسم مش هعرف بقول
باسم:لا كدا كتير يا جماعه هى مالها النهارده؟
تقدم عبد الله منهما ووقف بينهما وهو يقول:فين دبلتك؟
باسم:أهيه
أخذها عبد الله منه وأمسك يده وألبسه إياها وهو يقول:بس المشكله أتحلت خلاص مالكوا مصعبينها ليه بقى؟
باسم بضيق:قول لأختك يا خويا انتَ بتقولى انا؟
عبد الله بغمزه:خلاص مشى الموضوع بقى أول مره ومكسوفه هو انا اللى هعرفك عليها يعنى ما انتَ فاهم اللى فيها
باسم بقلق:حاسس أنك هتفضحنى فى مره أقسم بالله يا عبد الله مش مرتاحلك
عبد الله بضحك:عيب عليك انتَ تعرف عنى كدا دا انتَ حبيبى يا عم وبحبك
باسم:اه ما انا عارف طبعاً انتَ هتقولى
تقدم منهم عبد الرحمن وهو يقول:مبروك يا باسم أعبال الفرح يا حبيبى ونخلص منك
باسم بضحك:يا راجل مش للدرجه دى راعى حتى أحنا ماسكين شركه واحده مع بعض
عبد الرحمن:ما عشان كدا بقى هكون حنين معاك فتره فرحك وشهر عسلك ومش هنزلك خالص
باسم بذهول:قول والله كدا

 

 

عبد الرحمن بضحك:ايه مش مصدق ولا ايه؟
باسم:تعرف ياض يا عبد الرحمن انا بحبك والله
عبد الرحمن بمرح:الحب دا وقت المصلحه بس يا واطى
باسم بغمزه ومرح:مستر عبد الرحمن انتَ تعرف عنى كدا
عبد الرحمن:انا أعرف عنك بلاوى مش بلوه
قاسم:أستر على الواد الله يخربيتك هيتسوح
باسم:هو وعبد الله بص بيموتوا فيا بمعنى الكلمه
قاسم بأبتسامه:انتَ هتقولى انا عارف الذُل دا كويس انتَ لسه شوفت حاجه الأجازه اللى بيقولك عليها عبد الرحمن هيذلك بيها بعد كدا يا أهبل…أفهم الدنيا ماشيه أزاى دا هيدخلك فى ليله زرقه
باسم:يا عم أشرف…يا حاج
عُدى:ايه دا بتنادوا عمى أشرف ليه
باسم:هو راح فين يا عُدى
عُدى:وحياتك ما أعرف فص ملح وداب
باسم:هو مصدق خلص منى ولا ايه؟
عُدى:يخلص منك ايه يا وكسه دا انتَ غلبان حتى
باسم:اه والله على رأيك
كارما:بتتكلموا فى ايه؟
باسم بأستفزاز:ملكيش دعوه
كارما:عُدى حبيبى بتقولوا ايه؟
عُدى بغمزه:ملكيش دعوه أسرار ما بينا
ميرنا:قول والله ودا من أمتى أن شاء الله دا أنتوا سيرتكوا على كل لسان
طارق:بس بأيييييييه؟ بالخير
ميرنا بتهكم:لا يا راجل
طارق:انتِ بتستهزقى بينا؟ ما تشوف خطيبتك يا بدر
بدر:براحتها تعمل اللى تعوزوا
قاسم بضحك:ايه يا بدر…ايه يا ابو الرجوله مالك القطه كلت لسانك ولا ايه
بدر:انا متجوز چون سينا يا عم الخبطه منها بجون
لوى عبد الله شفتيه يميناً ويساراً وهو يقول:يا خبتك يا بدريه يا ريتها كانت جابت دكر بط
بدر:ايه يا عم حيلك مش للدرجادى
عُدى بتساؤل:بقولك ايه يا ميرنا لو أكتشفتى أن بدر بيخونك هتعملى ايه؟
ميرنا بغضب مكتوم:هصلى عليه أن شاء الله
نظر لها بدر بخوف ونظرت هى لهُ بتحذير فقال بدر وهو يحاول تفادى النظر إليها:انا عطشت جامد كدا ليه؟
ضحك عبد الله وهو يلتفت ويأخذ زجاجه المياه ويعتدل ويعطيه إياها وهو يقول:خد بل ريقك خد
أخذها بدر وشرب منها وهو ينظر لميرنا التى كانت تنظر لهُ أنزلها بدر وهو يقول:بقولك ايه متبصليش كدا متخلنيش أندم أنى أتسرعت وخطبتك
ميرنا بسخريه:لا والله
عمر:بقولك ايه يا بدر أمشى أحسنلك
بدر بأبتسامه:ايه يا حب دا انتَ اللى فى القلب
ميرنا بأبتسامه سمجه:يارب دايماً ياخويا
كانت روز تجلس وتشاهدهم بأبتسامه وحب تقدم منها ليل وجلس بجانبها وهو يقول:قاعده لوحدك ليه يا روز
روز بأبتسامه:عادى قاعده بتفرج عليهم شكلهم جميل وهما متجمعين كدا ومبسوطين
نظر لهم ليل بأبتسامه وقال:فعلاً عندك حق…باسم فاجئنى وهو بيطلب إيد كارما بس سبتلها حريه الأختيار وكنت عارف أنها بتحبه وهتوافق عليه عشان كدا متكلمتش

 

 

روز بأبتسامه:من صغرهم يا ليل وهما بيحبوا بعض…باسم وكارما مناسبين جداً لبعض وانا عارفه أنهم هيكونوا لبعض
أبتسمت روز بخفه وهى تشعر بأنقباض قلبها والخوف يتسلل لقلبها نظرت لليل بخوف وهو كان ينظر لهم ويضحك
عبد الله بضحك:طب يا سيدى شكراً أوى على الأهانه دى
قاسم بأبتسامه:بيفخمك يا عم
عبد الله:بيفخمنى ايه بس أسكت دا حيوان
باسم:ما بلاش نقل أدبنا بقى ولسانا يطول
بدر:عيب خلينا محترمين
خالد بضحك:حوش حوش يا واد انتَ اللى محترم
بدر بترقب:قصدك ايه؟
خالد:لا مقصديش أعتبرنى مقولتش حاجه
عمر:جبان أقسم بالله
خالد:لا معنديش صحه وحياتك أناهد انا صحتى على قدى
عبد الله:مين فينا هنا عنده صحه دا بابا فيه صحه أكتر منى
قاسم:خمسه فى عينك يخربيتك هيتعب دلوقتى
عبد الله بغيظ:هقوم أكلك والله
قاسم:وفر مجهودك للمأموريه هتحتاجه
ليل:مالك يا قاسم ومال عبد الله
ألتفت قاسم وعبد الله إليه وقال قاسم:هيقوم ياكلنى بقوله خلى مجهودك لمأموريتك
ليل بأغاظه:لا لا يا عبد الله دا طعمه ماسخ زيه بلاش
عبد الله بضحك:مانا بقول كدا بردوا طول عمره ماسخ
عُدى بضحك:يا الله جيت على الجرح يا سلعاوى
قاسم:أنتوا بتقلوا منى؟
عبد الله بنفى:لا خالص محدش يقدر يقلل منك يا حبيبى
قاسم:براحتك انا هربيك لما ترجعلى
أرسل عبد الله لقاسم قُبله هوائيه وهو يقول:قلبى والله.
قضوا مع بعضهم وقت رائع وبعد مرور الوقت جاء وقت رحيل عبد الله…كان عبد الله يقف أمامهم ومعه حقيبته
روز بدموع:هتسيبنى وتمشى خلاص يا عبد الله
عبد الله بحزن:لو بإيدى صدقينى مش همشى وأسيبك بس أعمل ايه للأسف مقدرش أرفض
روز بحزن:هتقدر تبعد عنى شهرين يا عبد الله…انا بتجنن عليك لما تتأخر ساعه بره
سقطت دموع عبد الله بحزن وقبل جبينها وأحتضنها وهو يقول:معلش يا حبيبتى شهرين وهيعدوا بسرعه البرق
سقطت دموعه على خديه بحزن تحدث ليل قائلاً:متخافيش يا روز انا عارف أن عبد الله قدها وهيرجعلك تانى
روز بغضب وبكاء:انتَ عارف لو الزفت اللى مطلعك المأموريه دى عملها تانى انا هقتله
ضحك عبد الله وليل عليها مسح عبد الله دموعه وهو يقول بأبتسامه:حاضر يا ماما مش هطلعها تانى ولو عوزانى أقعد خالص هقعد
روز بدموع:لا مش للدرجادى يا عبد الله
قاسم:هيرجع زى القرد والله ومفهوش خدشايه واحده
عبد الله:أهو قر عليا من أولها أهو

 

 

قاسم:يا عم أجرى هو انتَ بيأثر فيك حاجه
روز بذهول:شوف الواد بيفول على أخوه أزاى بدل ما تدعيلوا يرجع بالسلامه
قاسم:ما هو كدا كدا راجع هما هياخدوه رهينه؟
عبد الله بضحك:ملكيش دعوه بيه بنعالجه
روز:خلى بالك من نفسك يا عبد الله عشان خاطرى
عبد الله بطاعه:حاضر يا حبيبتى هعملك كل اللى انتِ عوزاه بس عشان خاطرى تبطلى عياط
عُدى بأبتسامه:هتوحشنى أوى يا عبد الله
ألتفت إليه عبد الله وقال بأبتسامه:وانتَ كمان يا عُدى
أحتضنه وهو يربت على ظهره ويبتسم فقال عُدى:خلى بالك من نفسك يا بطل
أبتسم عبد الله وربت على ظهره تقدم منه قاسم وقال:متزعلش انا بهزر معاك
أبتسم عبد الله وأحتضنه وهو يقول:ما انا عارف يا قاسم انتَ هتقولى
قاسم بأبتسامه:خلى بالك من نفسك عاوزك ترجع من غير خدشايه عشان متصغرنيش قدامهم
عبد الله بضحك:عنيا حاضر انتَ تؤمر
أقتربت بيسان منه وقالت بدموع:هتوحشنى أوى يا عبد الله
أبتسم عبد الله وقال:وانتِ أكتر يا حبيبتى…مش عاوزك تعيطى عشان خاطرى
بيسان ببكاء:انتَ هتطول وانا مش متعوده على غيابك المده دى كلها يا عبد الله
عبد الله بحنان:صدقينى مش بإيدى حاجه أعملها…شهرين وهيعدوا بسرعه متخافيش ومش عاوز عياط عشان متتعبيش يا بسبس
أحتضنته بيسان وهى تبكى ولا تريد أن تتركه وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل أيرحل دون أن يودعهم كى لا يتأثر بهذا الشكل أم ماذا يفعل
بيسان برجاء:عشان خاطرى متروحش يا عبد الله أرجوك
لم يعد يتحمل أكثر من ذلك تقدم ليل وأبعدها عنه وكانت هى لا تريد تركه وتبكى
ليل:يلا يا عبد الله لو فضلت أكتر من كدا مش هيسيبوك
حمل عبد الله حقيبته ونظر لهم وأشار بيده بالهواء وهو يودعهم خرج تحت بكائهم وحزنهم أحتضن ليل بيسان وهو يهدئها فكانت لا تريده أن يرحل
خرج عبد الله وأثناء خروجه من الحديقه قابل معاذ وعمار
معاذ بتساؤل:انتَ ماشى خلاص؟
عبد الله بهدوء:اه خلاص
عمار:هتقعد قد ايه؟
عبد الله:شهرين
أحتضنه معاذ وهو يقول:أشوفك على خير يا حبيبى
أحتضنه عبد الله وهو يربت على ظهره ويحاول أن يتماسك فهو يكره لحظات الوداع تلك
أبتعد معاذ وودعه عمار وهو يقول:خلى بالك من نفسك يا عبد الله…ترجعلنا بالسلامه
أبتسم عبد الله وودعهم وذهب ودلفا هما الأثنان للداخل
“فى اليوم التالى”

 

 

كانت كارما تجلس بالحديقه وشارده الذهن حتى رأت رجل وأمرأه كبيران يدلفان للداخل ويتقدمان منها نهضت وهى تنظر لهما بتعجب وقفا أمامها ونظرت لهما كارما وقالت:مين حضراتكوا!
السيده بتساؤل:انتِ كارما؟
نظرت لها كارما بتفاجئ ولكن قالت:أيوه انا كارما مين حضرتك؟
الرجل:معقوله يا كارما مش عارفه أحنا مين؟
كارما بتوتر:لا بصراحه معرفش
السيده:انا أمك يا كارما…انا ماما ودا بابا يا حبيبتى
نظرت لها كارما وأتسعت عيناها بصدمه وهى لا تصدق ما تراه وصرخت فجأه وهى تقول:باسم…بابا ألحقونى
سمع ليل صوت صراخها فنهض وخرج سريعاً إليها وهو لا يفهم شئ تقدم منها وهو يقول:مالك يا كارما فى ايه يا حبيبتى بتصرخى ليه
أرتمت كارما بأحضانه وهى تبكى وتقول:متسبنيش يا بابا عشان خاطرى عاوزين ياخدونى منك متسبنيش حلفتك بالله
ليل بتهدئه:بس أهدى عشان أفهم فى ايه
نظر للرجل والسيده وقال:مين حضراتكوا؟
الرجل:انا عثمان فخرى والد كارما
ليل بتعجب:والد كارما أزاى مش فاهم معاك أى دليل يثبت كلامك دا!
الرجل بتفهم:طبعاً معايا دقيقه واحده من فضلك
أمأ لهُ ليل ونظر عثمان لزوجته التى فهمت نظرته وأخرجت الأوراق تحت أعين كارما الخائفه والباكيه والتى تتمسك بليل بقوه خرج باسم والجميع وهم لا يفهمون شئ
نظر باسم لكارما ولليل ولعثمان وزوجته وهو لا يفهم شئ
عثمان:أتفضل حضرتك دى تحاليل D N A تثبت أن كارما بنتى
أخذ ليل التحاليل منه وهو ينظر إليها صُدمت روز والذى كانت تخشاه يحدث الأن أمامها نظرت لليل بعينين دامعتين وفهم الجميع ما الذى يحدث ومن هؤلاء
ليل بجديه:دا بس اللى معاك؟
عثمان:لا حضرتك معايا شهاده ميلادها أهى أسمها وأسمى وأسم والدتها مكتوب أهو وحضرتك عارف الحاجات دى صعب أزور فيها
أخذها منه ليل وأكمل عثمان قائلاً:ودى أثباتات تانيه بردوا بتثبت أن كارما بنتى دا ورق الدار اللى كارما كانت فيه بردوا وكل حاجه موجوده عند حضرتك بالتفصيل
أخذهم ليل وبدء بقرائتهم وكارما تبكى ذهبت روز ووقفت بجانبها نظرت لها كارما وأرتمت بأحضانها وهى تبكى وتقول:متسبنيش يا ماما عشان خاطرى
روز بدموع:مش هسيبك يا حبيبتى مهما حصل انتِ بنتى يا كارما مستحيل أسيبك
نظر ليل لهُ وقال:الورق كلوا سليم وكله بيثبت أن كارما بنتك فعلاً بس هسأل حضرتك سؤال ايه اللى خلاك تحطها فى دار أيتام وتسيبها المده دى كلها؟…يعنى سنين عدت وكارما دلوقتى بقت عروسه أهى ايه اللى خلاك تعمل فيها كدا
عثمان:والله يا أستاذ ليل ليا أسباب كتير وأولهم أنى كنت خايف عليها كارما بنتى الوحيده ومليش غيرها ووقتها الله يسامح اللى كان السبب قال لواحد أنه عنده بنت ليه والشخص دا ميتأمنش عليه بصراحه وحاول كذا مره ياخدها منى ويأذيها وأحنا ناس على قد حالها وقتها حطتها فى دار أيتام دا أهم سبب خلانى أعمل كدا بعدها بفتره كبيره والدتها كانت عاوزه تطمن عليها بس جت فى مره روحنا الدار عشان نشوفها أتفاجئنا أن حد أتبناها بقيت عامل زى المجنون ومش عارف البنت راحت فين وخصوصاً أن محدش رضى يقولى مين بالظبط لحد ما يأست من المحايله والتدوير ورضيت بقضاء ربنا بس عدت سنين ولسه مراحتش من بالنا وكنت بدور عليها بردوا لحد ما عرفت مين اللى خدها بعد معاناه وجهزت كل حاجه تثبت أنها بنتى وجيت لحضرتك

 

 

أمأ ليل رأسه بتفهم وقال:انا مقدر تعبك واللى حصل معاك والتعب اللى تعبته عشان تلاقيها بس انا مش عارف بصراحه أقولك ايه يعنى أن حد ييجى يقولى أنه أبوها صعبه انا حاسس بيك صدقنى لأنى دوقت اللى انتَ مريت بيه دا بس يعنى مش عارف أقولك ايه يعنى القرار ليها انا مقدرش أقولها روحى ومش هيجيلى جراءه أقولها بصراحه يعنى كارما بالنسبالى بنتى وصحبتى وحبيبتى وحاجه مهمه أوى فى حياتى كون أن حد ييجى ياخدها منى فجأه كدا فانتَ كدا بتاخد روحى
أمأ عثمان رأسه بتفهم وإبتسامه على وجهه وهو ينظر لليل وكانت زوجته تنظر لكارما بسعاده وحب وأشتياق العديد من المشاعر المختلطه ألتفت ليل وهو ولأول مره يشعر بذلك العجز والضعف ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل فلا يستطيع أن يحرم أب وأم من لهفتهم وسعادتهم عندما وجدوا أبنتهم الضائعه منذ سنوات
أقترب ليل من روز وكارما التى كانت تتشبث بروز وترفض أن تتركها وقف أمامها وقال:تعالى يا كارما
كارما برفض وبكاء:لا يا بابا مش عاوزه انا عاوزه أفضل معاكوا أنتوا مش عاوزه أروح فى حته
ليل بهدوء:يا حبيبتى صدقينى ولا انا بس ورقهم كلوا سليم وبيثبت أنك بنتهم وانتِ شايفه هما عاوزينك أزاى
كارما ببكاء:انتَ زهقت منى عشان كدا عاوز تودينى لناس انا معرفهاش وأول مره أشوفها
ليل بعتاب:انا يا كارما؟…انتِ أكتر واحده عارفه انا بحبك قد ايه ومقدرش أستغنى عنك
كارما ببكاء:وطالما انتَ بتقول كدا عاوزنى أروح معاهم ليه انا معرفهمش يا بابا ومش عاوزه أروح معاهم
عثمان بحنان:ليه يا كارما انا بابا حبيبك وكنت بجيبلك شوكولاتك المفضله وأجيبلك ألعاب كتير وكنت بعملك اللى عوزاه
كارما برفض:لا انا معنديش غير بابا ليل وبس متقولش أنك بابا
السيده بمحاوله منها:يا حبيبتى انا ماما معقوله نسيتينى يا كارما انا ماما حبيبتك انا وانتِ كنا كل يوم نصحى الصبح نعمل الفطار سوا وبعدها نقعد نتفرج على التلفزيون ونلعب مع بعض بالألعاب فاكره
كارما بنفى:لا مش فاكره أنتوا كدابين انا مليش غير ماما روز وبابا ليل وبس انتِ مش ماما فاهمه وانا مش هسيب ماما روز مهما حصل
بكت روز وهى لا تتحمل الذى يحدث أمامها وأحتضنت كارما التى قالت:انا مليش غير عيله واحده وبس دول هما عيلتى الوحيده ومليش غيرهم روحوا دوروا على بنتكوا بعيد عننا
عثمان:يا حبيبتى انتِ بنتنا والأوراق بتثبت دا
ليل:يا أستاذ عثمان كارما كدا مش هتقتنع وطول ما هى بالحاله دى مش هتستفاد انتَ بحاجه انا عارفها
عثمان:طب قولى أعمل ايه وانا أعملهولها عشان تصدق أنى أبوها أى حاجه هتقولى عليها انا هنفذها بس هى ترجع لحضننا تانى
حزن ليل كثيراً فهو يشعر بذلك الرجل المسكين ولكنه لا يعلم ماذا عليه أن يفعل فهم أيضاً يريدونها
تقدمت بيسان منهم وقالت:بابا…عشان خاطرى خلى كارما متخليهاش تروح معاهم
نظروا لها فأكملت بدموع وصوتٍ أقرب للبكاء:عشان خاطرى يا بابا متخليهمش ياخدوا كارما انا بحبها أوى وهى أختى مش هقدر أبعد عنها
نظر لها ليل ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل يرى حزن الجميع وبكاء كارما بأحضان روز التى تبكى ولا تريد تركها رأى ليل نظرات الحزن بعينين تلك السيده وهى ترى أبنتها بأحضان روز ترفض تركها
ليل:روز

 

 

نظرت لهُ روز وقال هو:عاوزين بنتهم
روز برفض وحده:لا “نظروا لها فأكملت بصوتٍ مهزوز وبه نبره الغضب” لا يا ليل انا مش هسيب بنتى مهما حصل…خليهم ياخدوا أى حاجه بس يسيبولى بنتى انا مش هقدر أعيش من غيرها يا ليل…مش عبد الله وكارما مش هقدر يا ليل
زفر ليل بقوه وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل كان باسم حزين كثيراً ولا يعلم ماذا يفعل كى لا تبكى هكذا
نظر ليل لعثمان وقال بيأس:مش بأيدى أى حاجه يا أستاذ عثمان أعملها حضرتك شايف متمسكين بيها قد ايه وهى كذلك انا حقيقى مش عارف أقولك ايه بس الموضوع صعب جداً ومش سهل على حد فينا
عثمان:طب ممكن نتكلم معاها شويه جايز تستجيب مننا
ليل بأستسلام:ماشى…أتفضلوا أستريحوا وانا هحاول معاها
عثمان:أتفضل
نظر ليل لهم وقال:هاتى كارما وتعالى يا روز
ذهب ليل لمكتبه وورأه روز وكارما التى كانت تبكى دلفوا وأغلقت روز الباب ورأها ونظرت لهُ
ليل بهدوء:من غير مقاطعه أكمل كلامى للأخر ووقتها اللى عاوز يعارضنى براحته
روز بدموع:مش هسيبها يا ليل
ليل:أكمل كلامى يا روز لو سمحتى…انا عارف أن كارما رافضه تروحلهم والكل رافض أن كارما تمشى وتسيبنا بس حطى نفسك مكانهم يا روز..حطى نفسك مكان الست اللى بره دى ملهاش غيرها وصعب عليها تشوف بنتها قصاد عنيها ومتقدرش تاخدها فى حضنها حتى مهما كان يا روز كارما فى الأول والأخر بنتهم وبنتنا بالتبنى يعنى هما أحق مننا ياخدوها أو لا بس هما كان ليهم أسبابهم الخاصه اللى خلتهم يعملوا كدا ومعذورين الراجل على قد حاله ومصدق لقى بنته حطى نفسك مكانها وشوفى هتقدرى ولا لا انا زيى زيك بالظبط مش سهل عليا أسيبها بس هما متمسكين بيها ورافضين يسيبوها…انا عارف أنه صعب بس نعمل ايه مفيش فى إيدينا حل كدا كدا هياخدوها سواء بهدوء بينا وبين بعض أو بالقانون فى الحالتين كارما ليهم
روز ببكاء:بس انا مش عاوزه أسيبها يا ليل…انتَ عارف انا بحبها قد ايه وروحى فيها صعب عليا والله أكتر منها دى بنتى اللى عاشت معايا سنين وربتها وكبرتها وخلتها أحسن واحده فى الدنيا…دى أول بنت ليا يا ليل وكانت مهونه عليا وجع سنين وانتَ عارف…مش سهل عليا أسيبها بالسهوله دى انا قولتلك ايه من فتره…قولتلك خايفه أهلها يظهروا فى يوم من الأيام وياخدوها منى…مهما حصل يا ليل انا مش هسيب كارما لو السماء أنطبقت على الأرض
ليل:أعمل ايه طيب يا روز ما هو لو فى إيدى حل كنت عملته وموقفناش الوقفه دى
روز بدموع وصوتٍ باكِ:طب وأحنا نضمن منين أنها بنتهم بجد
ليل:ما هو كل الورق اللى يثبت أن كارما بنتهم الراجل وراهولى حتى تحليل ال D N A مطابق مية فى المية
أمأت روز رأسها بلا وأحتضنت كارما أستند ليل على مكتبه بتعب وهو لا يعلم ماذا يفعل سمع كارما تقول ببكاء:متسبنيش يا ماما انا مش عاوزه أروح مع حد انا عوزاكوا أنتوا
روز بدموع:مش هسيبك يا كارما متخافيش محدش هياخدك منى يا حبيبتى
ذهب ليل لهما وأخرج كارما من أحضانها ومسح دموعها وهو يقول:أهدى يا حبيبتى عشان نتكلم براحه ونتفاهم
كارما برفض وبكاء:قولهم يا بابا أن انا رافضه أروح معاهم انا مش عاوزه أسيبكوا
ليل بحنان:والله يا حبيبتى ولا انا بس أعمل ايه انا مفيش حاجه فى إيدى أعملها

 

 

كارما ببكاء:انا مش عوزاهم يا بابا انا أتربيت معاك انتَ وماما مش معاهم هما هما لو أهلى بجد مكانوش عملوا فيا كدا لو هما بيحبونى بجد وخايفين عليا مكانوش بهدلونى كدا انا عاوزه أقعد معاك انتَ مش عوزاهم هما
مسح ليل دموعها وقال:طب على الأقل تقعدى معاهم شويه تسمعيهم حتى
كارما برفض:لا يا بابا روح قوله أن انا رافضه أقعد معاهم ومش عاوزه أشوفهم انا مش عاوزه أروح فى حته كل اللى انا عوزاه أكون معاكوا أنتوا وبس عشان خاطرى يا بابا لو بتحبنى بجد أطلع مشيهم ومتخليهمش ييجوا تانى
زفر ليل بهدوء فنظر لها وقال:طب عشان خاطرى انا يا كارما حتى لو هتسمعيهم بس وبعد كدا تقوليلهم رأيك بس عشان ميبقاش شكلى مش لطيف قدامهم خصوصاً أن انا قولتله هقولها وهتييجى تقعد معاكوا شويه…وهكون معاكى مش هسيبك بس نقعد شويه لحد ما يقولوا كل اللى هما عاوزينه وبعد كدا نقولهم أن انتِ مش موافقه
نظرت لهُ كارما وهى تبكى وترفض تماماً رؤيتهم لم يُرد ليل أن يضغط عليها أكثر من ذلك فنظر لها وقال:خلاص يا روز انا هطلع وهقولهم وهحاول أتصرف معاهم أهدى
نظر لها بأبتسامه وقبل جبينها وتركها وذهب دلف باسم وهو يقول:ها يا عمتو عملتوا ايه؟
روز بهدوء:ليل طلع يتكلم معاهم كارما مبهدله الدنيا ومش راضيه تروح فى حته
نظر لها باسم وقال:متقلقيش يا عمتو…كارما هتفضل معانا ومش هتروح مع حد مهما كان مين هو انا مش هأمن عليها وهى بعيده عنى
نظرت لهُ روز بأبتسامه وقالت:ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبى
وقف باسم بجانب كارما وقال:متخافيش…مش هسيبك مهما حصل…انا هطلع مع عمى ليل وهحل الموضوع دلوقتى مش عاوزك تخافى
أبتسمت لهُ كارما بتعب وأبتسم هو أيضاً لها وتركهما وخرج لليل وتقدمت روز وكارما منهم كى تسمعان ما يقولونه
ليل:والله يا أستاذ عثمان زى ما بقول لحضرتك دا اللى قالته
السيده بحده:يعنى ايه دى بنتى انا هرفع عليكوا قضيه
ليل بحده:يا ريت يا مدام نتفاهم بهدوء
السيده بغضب:مفيش حاجه أسمها نتفاهم بهدوء طالما الذوق مش نافع يبقى نتعامل بقله الأدب
ليل بغضب:ياريت يا مدام منتجهش لطريق تانى متنسيش أنك بتتكلمى مع لواء انا مبحبش أهدد حد فياريت نكمل مع بعض للأخر بأحترام زى مبدئناها بأحترام
عثمان بأعتذار:انا أسف لحضرتك يا ليل بيه على أنفعال المدام معلش حضرتك عارف أكيد وحاسس بيها
ليل بضيق:يا أستاذ عثمان انا مجبتش حاجه من عندى معنى كلام المدام أن انا كداب وبضحك عليكوا
عثمان بتوتر:لا طبعاً يا بيه مين قال كدا بس معلش هى أنفعلت شويه والواحد وقت عصبيته مبيبقاش عارف هو بيقول ايه حقك عليا انا
ليل:محصلش حاجه يا أستاذ عثمان بس انا جاى أقولك اللى كارما قالته مش أكتر
السيده بغضب:عثمان انا عاوزه بنتى أتصرف انا مش هسيبها هنا مهما حصل
لم تعد تتحمل أكثر من ذلك تركت روز وتقدمت منهم حتى وقفت بجانب ليل وقالت بضيق:انا مش عاوزه أجى معاكوا أفهموا بقى
السيده:بس انتِ بنتى انا مش بنتهم هما
كارما بأنفعال:انا مش بنتك ولا انتِ أمى أفهمى بقى…أنتوا مش عيلتى دول هما عيلتى اللى كبرت وسطهم وأتربيت على إيديهم انتِ ليه مُصره تاخدينى منهم وتجرحينى انتِ مهما عملتى انا مش هاجى معاكى انا هفضل معاهم وهعيش بقيت حياتى معاهم انا مش هتحرك من هنا انتِ سامعه
قالت جملتها الأخيره بصراخ وغضب ومن ثم لم تشعر بشئ وسقطت أرضاً
روز بصراخ وفزع:كاااارمااااا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!