روايات

رواية أسرار عائلتي الفصل السابع 7 بقلم أروى مراد

رواية أسرار عائلتي الفصل السابع 7 بقلم أروى مراد

رواية أسرار عائلتي البارت السابع

رواية أسرار عائلتي الجزء السابع

رواية أسرار عائلتي
رواية أسرار عائلتي

رواية أسرار عائلتي الحلقة السابعة

(قبل ما ابدا البارت، بالنسبة للناس الي اتلغبطت في اخر البارت الي فات هشرحلكم هنا فركزوا معايا كويس ..
أكرم (والد بدور) كان متجوز من سوسن (مرات خالها) وبعد جوازهم خلفت رسلان، بس أكرم عرف ان سوسن كانت بتخونه مع فادي (خال بدور) فطلقها، وبعد طلاقها هي اتجوزت من فادي ..
بس رسلان طلع ابن فادي مش أكرم يعني ابن خال بدور.)
قال ذلك وهو يخرج محفظته من جيب بنطاله ليضعها على التسريحة، لكن بطاقته سقطت منها بغير قصد، إلتقطتها بدور بخفة ونظرت إلى صورته بضحكة كتمتها، لكن إسمه لفت إنتباهها فقرأته بصدمة إعتلت ملامح وجهها وظلت تردده بعدم إستيعاب:
– رسلان فادي هشام الشافعي؟!
إلتفت إليها عند سماع إسمه الثلاثي بعد أن كان قد تجاهلها وأعطاها ظهره دون أن ينتبه لسقوط البطاقة، رفعت نظرها إليه وتساءلت والصدمة لا تزال تعتلي وجهها:
– ابن خالي؟ بس ازاي؟ انت مش المفروض تكون اخويا؟
تنهد بضيق ثم قال:
– فعلا، انا ابن خالك مش اخوكي.
زادت صدمتها من تأكيده للأمر واصل وهو يضغط على قبضته بقوة بينما لا يظهر على ملامحه سوى البرود:
– مرات اكرم الاولى الي هي ماما هي مرات خالك، والي خانت اكرم معاه هو خالك برضه، وانا كنت ضحية الخيانة دي.
همست بعدم تصديق:
– يعني انت …
قاطعها بجمود مخيف:
– ايوه، انا ابن حرام.

 

 

 

 

شهقت وهي تتراجع بضع خطوات للخلف بأعين متسعة، وضعت كفيها على أذنيها وهي تحرك رأسها يمينا وشمالا وتردد:
– مستحيل، مستحيل!
شعرت فجأة بإرتخاء قدميها قبل أن تسقط على الأرض فاقدة للوعي، نظر إليها رسلان بضيق فحملها ووضعها على فراشه ثم إلتقط هاتفه وأرسل رسالة لأكرم يطلب منه المجيء.
إتجه إلى التسريحة ليأخذ زجاجة عطر ويرش منه قليلا على كفه ثم عاد إليها وقربه من أنفها حتى بدأت تستفيق، وفي نفس اللحظة دخل أكرم بسرعة وإقترب منها ثم جلس بجوارها وأمسك يدها متساءلا بقلق ولهفة:
– بدور! انتي كويسه؟
أومأت له بتعب ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن تنطق:
– مقولتليش ان مراتك الاولى هي نفسها مرات خالي ليه؟
رفع حاجبيه بتعجب ولكنه سرعان ما حول أنظاره إلى رسلان ورمقه بغضب، قال بحدة متناسيا وجود بدور:
– انت قولتلها؟
أشاح رسلان برأسه ولم يجب، فنظرت إليه بدور قائلة بلوم:
– انت كنت ناوي تخبي عليا يا بابا؟
صمت ولم يجبها فتابعت بصوت عال نسبيا:
– في حاجه تانيه مخبيها عليا صح؟ طب اتجوزت ماما ليه طالما كنت عارف انها اخت الراجل الي مراتك الاولى خانتك معاه؟ ولو هتقولي انك حبيتها مش هصدق!
أخذ نفسا عميقا ثم أمرها ببعض الحدة:
– اطلعي وسيبينا لوحدنا.
كادت تعترض لكن نظراته كانت كفيلة لجعلها تخضع لأمره وتعود إلى غرفتها بتذمر، وجدت أدهم لا يزال يجلس بها مع إبنته ويلاعبها لكنها تجاهلتهما وإستلقت على فراشها والعبوس يغلف وجهها، إستغرب أدهم من تقلب حالها وتساءل:
– في ايه يا بدور؟ مالك؟
أجابت بإقتضاب:
– ولا حاجه.

 

 

 

 

 

رفع كتفيه بلامبالاة ثم نظر إلى براءة التي تراقب بدور هي الأخرى بإستغراب، وقبل أن ينطق بحرف وجد بدور ترفع نفسها فجأة وتسأله:
– هو بابا اتجوز ماما ليه يا أدهم؟
تطلع إليها بنظرة غير مفهومة قبل أن يرد ببساطة:
– يعني ايه اتجوزها ليه؟ ماهو حبها واتجوزها زي الناس.
– امال انفصلوا ليه.
أدار حدقتيه بملل قائلا:
– متفقوش يا بدور عادي، بس ايه سبب الأسئلة السخيفة دي؟
رمفته بغضب قائلة:
– انا عارفه انك بتستهبل وعارف جواب سؤالي كويس بس مش مهم انا هسأل أمجد أو أدم اكيد حد فيهم هيقولي الحقيقه!
قالت كلماتها ثم خرجت تاركة إياه ينظر إلى إثرها بملل، إنتبه إلى إبنته التي تساءلت:
– هو بجد في حاجه انتو مخبينها عليها؟
زفر بضيق قبل أن ينظر إلى عينيها قائلا بحزم:
– بصي يا بنتي، عمتك دي وحده مجنونه، متخديش على كلامها ابدا تمام؟
هزت رأسها بطاعة:
– تمام.

 

 

 

 

– اعتقد اني حذرتكم قبل كده ان واحد منكم يفتح بقه بكلمه قدامها يا رسلان.
كان يجلس على الأريكة أمامه ويخرج كلماته معقبا إياها بنظرات حادة، بادله رسلان بنظرات لامبالية قائلا ببرود زاد من غضب أكرم:
– هي كده والا كده كانت هتعرف، فيها ايه لو عرفت مني مش منك؟
– انا مكنتش عايزها تعرف دفعه وحده، كنت كل مره بقولها على حاجه عشان تجيها الصدمه خفيفه ومقولهاش حاجه تانيه قبل ما تتخطى الصدمه الاولى!
تنهد رسلان بضيق ثم تحدث بجدية:
– انا مكنتش قاصد اقولها حاجه، بس هي شافت اسمي صدفه على البطاقه وسألتني عنه وطبعا مكنش ينفع اكدب فقولتلها.
واصل أكرم إلقاء نظراته الحادة له بينما أردف الآخر:
– بس هي كان لازم تعرف اني ابن خالها عشان متتعداش حدودها معايا على اساس اني اخوها.
أومأ أكرم بتفهم ثم زفر بضيق وهو يضع رأسه بين كفيه قائلا:
– ودلوقتي مش هتسيبني الا لما تعرف سبب انفصالي انا وليليا.
– قصدك مش هتسيبنا.
إلتفت كلاهما إلى مصدر الصوت ليجدا أدهم يدلف الغرفة ثم يتجه للجلوس بجوار رسلان وهو يضيف:
– بدور سألتني عن سبب طلاقكم انت وماما.
– وانت قولتلها ايه؟

 

 

 

 

 

– قولتلها انكم متفقتوش، بس واضح انها مش غبيه وعرفت اننا قاصدين نخبي عليها.
وقبل أن يضيف أحدهم حرفا واحدا، دخل أمجد قائلا:
– كنت بدور عليكم، بتعملو ايه؟
سأله أكرم بترقب:
– انت برضه سألتك؟
نظر إليه بعدم فهم فشرح:
– بقولك بدور سالتك عن سبب طلاقي انا وامك؟
أومأ أمجد متساءلا بصدمة:
– عرفت ازاي؟
وقبل أن يجيبه فتح الباب للمرة الثالثة ليدلف أدم فضحك أدهم قائلا:
– لاااا متقوليش انها سالتك انت كمان؟
نفى أدم برأسه قائلا:
– لا انا لسه راجع دلوقتي ومشفتهاش.
– امال عرفت ازاي بنتكلم عن ايه؟
– سمعت كلامكم وانا داخل.
تحدث أكرم موجها كلامه لأدم:
– طب حاول تتهرب من سؤالها لو حاولت تسألك.
– حاضر.
قال ذلك ثم إقترب منه هامسا:
– انت فاكر شريط الفيلم الي جدو خده مني صح؟
قاطعه أكرم بلا مبالاة:
– مش هخليه يديهولك.
لوى شفتيه بتذمر فتدخل أمجد بضحكة:
– دلوقتي الحاجه الوحيده الي ممكن تقنع جدو هي بدور، ابعتها ليه وهي هتجيبه.
– ايوه فعلا!

 

 

 

 

صرخ بتلك الكلمات بحماس ثم خرج تحت ضحكات أمجد وهمس أدهم المتذمر:
– ايوه فعلا، لسه جايه وبقت اغلى وحده عند الكل!
كتم أمجد ضحكاته بصعوبة وهمس هو الآخر بصوت لم يسمعه سوى أدهم:
– ومالك حاقد عليها كده؟ متنساش ان لولاها مكنتش هتقدر تجيب بنتك معاك هنا.
رمقه أدهم بغضب وهو يشير إليه بعينيه للسكوت، زفر بضيق وهو يراه يبتسم بإستفزاز فهمس بغيظ:
– هو كان يوم اسود لما فكرت احكيلك عنها!
زادت إبتسامة أمجد المستفزة إتساعا وقال:
– متنساش اني انا الي اديتلك فكرة انك تخلي بدور تساعدك.
لوى شفتيه بتهكم قائلا:
– وانا بقول ايه السر الي خلاك تحبها بالسرعه دي؟ وانت كنت عايزه تستغلها بس!
نجح أدهم في إستفزازه أخيرا وجعله يقول بغضب:
– انا مستحيل افكر كده، انا بس بحاول اوريكم قيمتها وانها تقدر تساعدكم في اي حاجه رغم انكم مش مرحبين بيها.
هم أدهم بالرد لولا صراخ أكرم فجأة:
– بتتكلموا في ايه انت وهو قدامي؟ روحوا لاوضكم وسيبوني مع اخوكم شويه.
هزا رأسيهما بطاعة ثم خرجا تاركين أكرم ينظر إلى رسلان ببعض الندم ثم قال:
– انت عارف ان مكتش قصدي ازعقلك بس انت عارف ليه عملت كده ..
إبتسم له رسلان بهدوء قائلا:
– عارف يا بابا، ومش زعلان منك متقلقش.

 

 

 

 

كان يسير حول حديقة القصر بملل وهو يدخن سيجارته عندما إنتبه لفتاة غريبة تتسلل للدخول عبر الباب الخلفي بالمطبخ، وقف مكانه يواصل التدخين لمدة قصيرة حتى وجدها تخرج ثانية ثم تتجه إلى البوابة الخارجية إلا أنه أوقفها بصراخه الحاد:
– انتي مين وبتعملي ايه هنا؟
إلتفتت الفتاة إليه بفزع ثم تراجعت خطوتين قبل أن تقف وتقول بصوت خرج رقيقا رغم توترها:
– أ .. أنا كنت ب .. بشوف ماما!
رفع أحد حاجبيه مستفسرا:
– أمك!
أومأت برأسها بسرعة ثم إلتفتت للخروح لكنه أوقفها ثانية بغضب:
– إستني، أنا لسه مكملتش كلامي!
إستدارت إليه ثانية بتوتر لكنه لم يهتم وواصل تساءله:
– أمك الي هي مين الي جايه تشوفيها؟
أجابت بتلعثم:
– م .. ماما ا .. الي بتشتغل ه ..هنا.
إبتسم قائلا بسخرية:
– بنت خدامة يعني؟
عقدت حاجبيها بغضب لا يناسب ملامحها البريئة، وصرخت رغم رقة صوتها:
– عيب عليك تعاير حد كده على فكره! اتخيل نفسك مكاني وان مامتك خدامه، هتقبل ان حد يقولك يابن الخدامه؟
إتسعت عيناه بغضب زاد من رعب تلك الفتاة ووقف أمامها فجأة ثم نفخ دخان سيجارته بوجهها مزمجرا:
– مين ده الي بتقولي عليه ابن الخدامة؟

 

 

 

 

أبعدت وجهها عنه متجنبة تنفس ذلك الدخان الملوث ثم سألت بتهكم:
– ايه؟ زعلت؟ رغم ان مامتك مكنتش خدامه فعلا وزعلت يبقى المره الجايه حط نفسك مكان الشخص قبل ما تعايره.
ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بثقة:
– وبعدين مهما كان شغل ماما فهو شغل مشرف ومبنعتمدش على السرقة رغم الفقر الي عايشين فيه زي ناس كتيرة.
ظهرت بسمة ساخرة على شفتي ياسر وكاد يجيب لولا سماعه لصوت إحدى الخادمات تنادي:
– رحمة!
أوقع ياسر سيجارته وداس عليها بسرعة قبل أن يسمع تعليق الفتاة الساخر:
– طفيتها ليه؟ مخبي على اهلك انك بتدخن وخايف لماما تعرف وتعرفهم؟
رمقها بحدة وهمس:
– اه، وجربي تفتحي بقك بكلمة وهتشوفي انا اقدر اعمل فيكي ايه.
وصلت الخادمة والتي لم تكن سوى كريمة وفور رؤيتها لياسر هتفت بإستغراب:
– ياسر بيه! بتعمل ايه هنا؟
نظر إليها بقرف هادرا:
– وانتي مالك؟ والا بقيتي الهانم بتاعت القصر وليكي الحق تأمريني اقعد فين ومقعدش فين وانا معرفش؟

 

 

 

 

أخفضت رأسها بتوتر قائلة:
– أسفة، أنا مقصدش كده.
تطلعت إليه الفتاة بإستحقار وصرخت:
– خير؟! بتتكلم مع ماما كده ليه؟ انت ….
قاطعتها كريمة بهمس وهي تمسك بيدها وتضغط عليها:
– خلاص يا رحمة، اسكتي!
– اهاا، انتي بنت كريمة بقى.
تنحنحت كريمة بتوتر وتدخلت قائلة:
– انا اسفه لو بنتي ضايقتك يا ياسر بيه، هي بس جت عشان …
قطعت كلامها بسبب قدوم بدور فجأة والتي تساءلت فور وصولها إليهم:
– آدم رجع ولا لسه؟
رفعت كريمة كتفيها بجهل، إلتفتت بدور إلى تلك الفتاة ذات الملامح الرقيقة لتلاحظ وجودها أخيرا، إبتسمت لها وكادت تسأل عن هويتها لكن كريمة أسرعت بالحديث معرفة عنها:
– دي بنتي رحمة.
إتسعت إبتسامة بدور ومدت يدها لتصافحها قائلة بمرح:
– اهلا وسهلا يا رحومه، انا بدور بنت بابا أكرم!
ضحكت رحمة بخفة وهي تمد يدها هي الأخرى وتقول:
– انا عارفاكي كويس، ماما من امبارح وهي مش جايبة سيرة حد غيرك.
كادت تنطق لولا صدور صوت خرج من حنجرة ياسر ليلفت إنتباههم، إلتفتت إليه وطالعته بإستحقار قائلة:
– انت هنا؟
رد ساخرا وهو يعقد ذراعيه أمام صدره:
– لا هناك.

 

 

 

 

لوت شفتيها بقرف ثم تجاهلته وتحدثت مخاطبة كريمة وهي لا تزال تمسك يد رحمة:
– ممكن رحمة تفضل معايا لحد متروحوا؟
هزت رأسها موافقة فإتجهت إلى الداخل بسرعة ساحبة رحمة خلفها وهي تصرخ:
– شكرا.
نظر ياسر إلى أثرها بغيظ ثم إلى كريمة التي توترت من نظراته وهمست قبل أن تغادر من أمامه:
– عن إذنك.

دخل غرفته فوجده وعلى غير عادته، يدور حول نفسه ويحمل هاتفه المحمول محاولا الإتصال بشخص ما وعلامات القلق ترتسم على ملامح وجهه، إقترب منه ووضع يده على كتفه لتهدئته متسائلا:
– في ايه يا خالد؟ انت كويس؟
وقف خالد أخيرا وحدق به قليلا قبل أن يهمس بنبرة أثارت القلق في نفس الآخر:
– لا يا ياسين، انا مش هبقى كويس الا لو عرفت هي فين!
عقد حاجبيه وسأل بإستغراب:
– هي مين؟

 

 

 

 

إنتظر لثوان دون تلقي أي رد، فقد عاد خالد لمحاولة اتصاله بذلك الشخص متجاهلا وجود ابن عمه تماما، هم ياسين بتكرار سؤاله لكن طرق الباب منعه عن ذلك. فتحه بدلا عن خالد الذي يبدو وكأنه لم يسمعه ليجد إحدى الخادمات تقف أمامه، وفور رؤيتها لخالد قالت موجهة الخطاب إليه:
– محمد بيه مستني حضرتك في المكتب يا خالد بيه وبيقولك تعال بسرعه.
نظر إليها خالد بإستغراب ثم إلى هاتفه وزفر بضيق قبل أن يهز رأسه قائلا:
– تمام.
غادرت الخادمة بهدوء تاركة خالد يحدق بهاتفه بحيرة، سحبه ياسين فجأة ليجعله ينظر إليه وكرر سؤاله:
– مالك يا خالد؟ ومين دي الي كنت بتتكلم عنها وعايز تعرف هي فين؟
– هحكيلك بعدين.
إكتفى بقول تلك الكلمات ثم أخذ هاتفه وخرج متجها نحو غرفة المكتب ليعرف سبب طلب والده له، طرق الباب ثم دلف بعد سماعه الإذن بالدخول، وجد جده يجلس خلف المكتب ووالده أمامه، لكنه وقف مكانه حين وقعت عينه على تلك التي تجلس في مقابلة أبيه وحدق بها بصدمة لم يفق منها إلا عندما إقتربت منه بسرعة وحضنته تحت ذهول والده وجده وهمست:
– أنا هربت منهم يا خالد!

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار عائلتي)

اترك رد