روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الخامس 5 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الخامس 5 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت الخامس

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء الخامس

عيناك أرض لا تخون
عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة الخامسة

أين أنت يا من تركني ورحل ، حطمت قلبي برحيلك ، كل يوم أزداد ألم . أقف على باب بيتي انتظر لعل من تركني وصل ، طالت الدقائق طالت الساعات ولم تصل ، طالت الأيام ولم أسمع عنك خبر ، هل هجرتني وأنسى الأمل
طالت الأشهر وقلبي انفطر … يتجرع مرارة من عني رحل ، سألت عنك الكائنات ولم أجد حل …هل رأيتم من عني رحل ؟ لم أجد حل ، زاد شوقي .. كلما طلعت شمس يوم جديد أسألي أنتي أيتها الشمس التي بنورك يظهر كل شيء الم تشاهدي من عني رحل ؟ قالت لي بكل حزن لم أرى من عنك رحل … صرخت بأعلى صوتي أين أنت يا من عني رحل …لم اسمع إلا صدى صوتي يتردد بالجبل …لم أجد من عني رحل … ليتني لم أفارق من عني رحل … وها هي الأيام تمضي ومن رحل عني لم يصل ….
كانت زوجه عمها تجلس أمامها متعجبه كيف هذا فقد تركتها ليله أمس في عالم الأموات تبكي وتنوح تعيش في دنيا ثانيه فمنذ أن سافر وهي مريضه لم تغادر غرفتها ولكن بالامس قد أستيقطت من النوم وهي تبكي فقد رأت حلما أزعجها مما جعلها تبكي بصوت عالي لتسمعها زوجه عمها وتأتي إليها تهدهدها وتبقي بجانبها إلي أن غفت فقد لاحظت زوجه عمها بأنها تكن مشاعر لزين وأنه سبب مرضها ..
فتحدثت زوجه عمها تحاول أن تخفي عنها ما عرفته عن سبب مرضها وحزنها الدائم قائله( كيف حالك اليوم يا ابنتي)
تحدثت غزل قائله( أنا بخير لاتقلقي علي فالحمد لله الذي رد عليا عافيتي )
تنهدت زوجه عمها قائله( حمد لله علي سلامتك ، سأذهب لأطمأن عمك لقد قلق عليكي فلا يدري بما أصابك .. )
نظرت لزوجه عمها وقد شعرت بانها ترمي لشئ فهل عرفت بأن سبب مرضها هو حزنها لإبتعاد زين عنها..
فمسكت بكف يدها بين كفيها وكأنها ترجوها أن تقول لها ما يريح قلبها ويبدد حزنها فتحدث قائله(هل حدثكم زين )
انهت جملتها تنظر لها بمسكنه وحزن واضح علي ملامحها .
تحدثت زوجه عمها وهي تداري قلقها علي فلذه كبدها (لا يا أبنتي ولكن لا تقلقي فقلبي يحدثني انه بخير ، ساذهب الان لاري عمك ثم أعود إليكي ..)
تحركت لتخرج من الغرفه وتذهب لتري زوجها وتخبره بما أكتشفته ليجدوا حلا سويا ..

 

 

ما ان رأها زوجها فبادرها يسأل عن غزل وإذا قد عرفت ما بها..
فتحدث قائلا( كيف هي الأن ، هل أخبرتك ما بها، ولما تبدو حزينه هكذا )
أومات زوجته براسها وجلست بجواره وتحدثت قائله (هي بخير ، وقد عرفت ما هي علتها .. )
اخدت تقص عليه ما لاحظته علي غزل في الأيام الماضية وما تحمله من مشاعر تجاه زين …
بينما هي يزداد قلقها عليه يوما بعد يوم ، فتري أين هو ولما لم يتصل بوالديه فمنذ أن غادر لم يحدثهم إلا مره واحده ليطمئنهم بأنه قد وصل إلي وجهته ويخبرهم أنه لن يستطيع أن يهاتفهم دائما ، بل سيحدثهم كلما تتيح له فرصة لذلك.. ظلت تفكر ألا يكفي البعد لما يفعل ذلك فأنا لا أطيق صبرا لسماع صوته ليطيب قلبي ، لما يبخل عليا بسماعه فمتي اللقاء متي الهناء ، ذهبت لتجلس علي مكتب صغير في غرفتها ممسكه بقلمها محاوله أن تعبر عما تشعر به في داخلها طالما كان ذلك هو السبيل الوحيد لتعبر عما تشعر به منذ أن فارقها وذهب دون أن ينظر خلفه ولو لمره ..
أخرجت دفتر مذكراتها وأطلقت العنان لقلبها ليسطر لها ما تشعر به لتكتب قائله:
( أريدك أن تكون إمامي في صلاتي ، وتلاوتك للقرأن راحه لي وقت ضيقتي ، أريدك سندا وقوه في طاعتي ، أريدك سندا لي بعد ربي ، ملجأ لنزواتي ، أن أخطأت فلا تصرخ في وجهي فأنا أخاف من ذلك الأمر ولكن ضمني بين يديك ، أحتويني بحنانك وصحح لي أخطائي ، أعدك أني سأكون لك ما تتمني إن كتب الله لنا نصيب لنجتمع معا ….)
كان في عمله يجلس علي مكتبه أمامه فنجانا من القهوه شارد الفكر لا يهد له بال فمنذ أن سافر لم يستطيع أن يحدثهم غير مره واحده فذلك المكان الذي يتواجد به شبكه الهاتف فيه ضعيفه جدا تكاد أن تكون منعدمه فلا يستطيع أن يحدثهم لثواني فقط ليطمأنهم عليه ويطمأن عليها فقد لاحظ بأنها تشغل باله وخياله فلم تتركه بمفرده للحظه ، يظل شاردا علي مدار اليوم يفكر فيها ، يري طيفها أمام ناظريه حاول الإبتعاد عنها ولو ببعد المسافات فلم تتركه في حاله لتزوره في أحلامه فيتنفس الحلم وكانه حقيقه واقعه فيصور له خيالا جامحا يعبث بروحه وكيانه ، نعم فأنا أعترف أمام نفسي بأنني احمل مشاعر تجاهها ، فهل تشتاقين إلي كما أشتاق إليكي ..
أفاق من شروده وما يفكر به يعنف نفسه علي تفكيره فها هو شيطانه يهاجمه من جديد لينغرس في المعصيه فيخسر نفسه وربه ..

 

 

فأخذ يردد (يارب أعني علي نفسي وشيطاني ، يارب لا تتركني أنزلق في بحر شهواتي ….)
ما ان انتهي من دعاءه حتي انكب علي عمله لينهيه سريعا ويذهب ليجد طريقه ليحدث والديه…
في المساء كانت جالسه تتناول طعام العشاء فهي لم تخرج من غرفتها منذ ايام ولكن عمها قد اصر عليها بان تخرج لتتناول الطعام معهم ، كانوا يتناولون طعامهم في هدوء إلي أن صدح صوت رنين الهاتف عاليا
ذهبت مسرعة لتجيب عليه فقدميها تسبقها ظنا بأن زين من يهاتفه ، أمسكت بالهاتف لتجيب علي المكالمه فما ان مسكته ووجدت صديقتها نورا هي من تهاتفها ليخيب ظنها فقد توقعت بأنه من رحل عنها وابتعد ..
تحدثت صديقتها قائله ( كيف حالك يا فتاه ، لما لم أعد أراكي فلقد سافر من كان يمنعك من زيارتي )
تنهدت قليلا لتترك العنان لقلبها ليبوح عما بداخله (بخير حال ، ولكني لا أستطيع أن أعصي أوامره أو أغضبه حتي ولو كان بعيدا ، فمن يعشق يطيع.. )
أكملت حديثها مع صديقتها تخبرها عن مدي حبها لزين وتعلقها به ، أنتهت من الحديث مع صديقتها وأغلقت المكالمه وما أن همت لتضع الهاتف وجدت رنينه يتصاعد مجددا اجابت عليه وقلبها يخفق بشده فقد شعرت بانه هو قبل ان تري اسمه يزين شاشه هاتفها فقد تلون وجهها بالحمره وخجلت كثيرا ، أرادت أن تخبره بالكثير ..
ولكنها لم تجد ماتقوله فلم تجد غير جمله واحده هي كل ما أستطاعت ان تخرجها من حلقها فقد لجمتها مفأجاته بإتصاله فتحدثت قائله( لقد أشتاقت إليك )
كان يتمني بانها من تجيب علي الهاتف كان سعيدا من داخله لسماع صوتها ولكنه زفر بضيق عندما سمع ما قالته فتحدث قائلا (ستجعليني أندم علي أتصالي وألا أعيدها مجددا )
تحدثت سريعا (لا أرجوك أنا اسفه أعدك ألا أقررها )
تجاهل أسفها فماذا سيفعل به فجملتها قد اخترقت كيانه وذبذبت خلايا قلبه قبل طبله اذنه..
فاردف قائلا( كيف حال والداي ، هل هما بخير )
تحدثت قائله (نعم بخير ، ولكن أنا من لست علي مايرام)
أنتظرت أن يسالها عن ما بها ولكنه لم يعيرها اهتماما ألهذه الدرجه لم تعني له شيئا…
فزع عندما أخبرته بانها ليست علي مايرام فكاد أن يستسلم لقلبه ويظهر لها ما به من حب وخوف وفزع عليها ولكن علقه قد أستيقظ في اللحظه الاخيره ..

 

 

فتحدث وهو يتصنع البرود قائلا( ستكونين بخير ، هيا أيتها الفتاه الصغيره يكفي ذلك أعطي الهاتف لوالدي )
لم تجيبه فقد غضبت منه فلم يكلف نفسه ليسألها ما بها فقد قصد ان يناديها بالصغيره ليذكرها بأنه حلم صعب المنال ..
ذهبت وأعطت الهاتف لعمها وأنسحبت لتدخل غرفتها وتسترجع بذاكرتها تلك الدقائق التي سمعت بها صوته وشعرت بانفاسه قريبه منها حتي ولو عبر الهاتف ..
بينما تحدث هو وأطمئن علي والديه فسأل والده عليها إذا ما كانت مريضه أم لا فطمأنه والده أنها بخير حال وأن كل شئ علي مايرام ….
بعد مرور أسبوع
كان عمها قد أنهي صلاته ليتفأجا بمن يلقي عليه السلام ..
فتحدث الشاب قائلا(السلام عليكم)
أجابه عمها عبدالرحمن (عليكم السلام والرحمه)
قالها وهو ينظر إلي ذلك الشاب الذي استوقفه تفاجا بوجه الذي يشع نورا وتلك اللحيه التي تزين وجهه وتزيد من هيبته ، فشعر بإرتياح لذلك الشخص فلقد ألقي الله محبته في قلبه من أول لقاء ..
فتحدث ذلك الشاب قائلا(أعرفك بنفسي أنا أدعي محمد
حسني أسكن في الشارع الخلفي أردت أن أكمل نصف ديني وأتقدم للزواج من إبنتك … )

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك رد

error: Content is protected !!