روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الثامن 8 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الثامن 8 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت الثامن

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء الثامن

عيناك أرض لا تخون
عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة الثامنة

منذ مده.. وأنا تائه في الدنيا غريب.. منذ مده.. لم أرى فيها عينيكِ لم أسمع نغمات صوتك منذ مده.. والشوق في صدري لهيب.. أين أنتي مني! لِم أبتعدتي عني! هل نسيتي الحب… أم تناسيتي الحبيب !!
خرج من البيت والغضب يعتليه لايصدق بأن والده قد رفض طلبه فذلك ما كان يتمناه من قبل فلم يرفض الأن هل يفضل ذلك الشاب عليه ام تلك هي رغبتها ، صعد إلي سيارته وجلس علي مقعد السائق وأشغل محركها ليتحرك من المكان بأقصي سرعه مخلفا من وراءه غبار الطريق ..
ما أن راته خارجا من البيت بتلك الهيئه شعرت بالقلق والخوف عليه لا تعرف لما ولكنها المرة الأولي التي تراه غاضبا بذلك الشكل وقفت مكانها تتابع زوجه عمها وهي ذاهبه بإتجاه عمها لتعرف ما به زين ، ظلت واقفه مكانها تفكر ما الذي حدث بينهم ليخرج هكذا ذهبت لتسأل عمها ما به زين ولما ذهب ..
فوقفت أمام غرفته لتستأذن للدخول ولكن قبل أن تطرق علي الباب سمعت زوجة عمها تقول (إذا كان يريدها وأتي ليخبرك بالامر فلم ترفض وتعارض الان ألم يتوجب عليك أن توافق وتعطيه مباركتك …)
تحدث عبدالرحمن قائلا( لا لن أوافق فلما الأن بالتحديد يريد الإرتباط عليه أن يفهم بأننا ليس تحت أوامره وعلينا بإطاعته وقتما يريد يجدنا نلبي له ما يريده ..)
تحدثت زوجته بصوت يغمره الحزن علي قلب ولدها الذي أنفطر من رفض والده لمطلبه ( لما أنت معترض هو يريد الإرتباط بتلك الفتاه اليس ذلك الخبر يسعدك ، أرجوك هو حقا يحبها لقد أخبرني وأعترف لي بحبها فلا تفطر قلبه )
نظر لها زوجه ليري بانها صادقه فيما قالته فتحدث قائلا (حسنا عندما يعود سأتحدث معه ..)

 

 

 

لم تستطيع أن تقف وتستمع لأكثر من ذلك فهو يحب فتاه أخري ويريد الارتباط بها ، فذهبت مسرعه إلي غرفتها لتنهار بداخلها ففتحت بابها ودخلت ثم أغلقته ووقفت مستنده علي باب الغرفه تضع يدها علي صدرها موضع قلبها لتهدي من ضرباته ودموع عيناها تتساقط بغزارة علي وجنتاها وأخذت تهمس لنفسها بصوت مرتفع بعض الشئ وكأنها تتحدث مع أحدا أخر تنتظر إجابته هل ما سمعته صحيحا أيريد الارتباط حقا أم أنني قد خلط علي الأمر ولم أسمع جيدا…
ظلت واقفة علي حالها مستنده علي الباب وكأنها تستمد منه القوة ، وجدت رنين هاتفها يتصاعد تحركت بتثاقل من مكانها لتجيب عليه فوجدتها صديقتها نورا التي لا تحدثها إلا في أسوء أوقاتها فأمسكت بالهاتف وضغطت زر الإيجاب ..
لتبادرها نورا كالعاده وتحدثت قائله (لما لم تقولي بأنه قد عاد فمبارك لكي يافتاه لم يقدر علي العيش بعيدا عنكي . )
أبعدت الهاتف عن أذنها وهي تتأفأف مما تلمح إليه فتحدثت مغيره لمجري الحديث قائلا ( ألم تلقي السلام أولا )
اجابتها نورا قائله(أسفه يا فتاة لا تؤاخذيني فأنا متحمسة لما هو قادم )
غضبت وتعصبت منها فتحدثت من بين أسنانها قائله (لا عليكي ولكن لنغلق الحديث في ذلك الأمر فأنا لا اريد التحدث بشأنه ، فكيف حالك أنتي ) ظلت تتحدثت مع صديقتها إلي أن أنتهت وأغلقت الهاتف ، فذهبت بإتجاه مكتبها وجلست عليه وأمسكت بدفترها لتسطر عليه بعض الكلمات المدميه التي خرجت من أعماق قلبها ..
((لا تغضب مني ألست فتاكِ أهواكِ يا قَدري ولا أَهواكِ لا تحسَب أني عشِقتك طائعاً قَدرٌ لعَمرُكِ زارني ونسيكِ قد كنتُ أحيا خالياً مُتَحفِّظاً واليومَ شُغلي في الحياةِ رضاكِ ماذا صَنعتِ بهامَةٍ لم تنحني فحَنيتها وكَسَرتها بِحلاكِ حتى إذا ما صِرتُ خَلفكِ حالماً أيقظتني من غَفلتي بقساكِ وتركتني خلفَ الرَّجاء مُذبذَباً أتحَيَّنُ الالفاظَ عِندَ لِقاكِ فإذا نطقتُ، نطقتُ قولاً فادحاً وإذا صَمتُّ فبئسَ صَمتُ الباكي لا تغضَب هذا الحَنينُ بداخلي أضحى يُسَمِّمُ راحَتي بجفاكِ لوكنتُ أملكُ يا حبيب راحَتي لرفَضتُ حُبَّكِ ، وادَّعيتُ قضَاكِ لكنني والله يشهدُ أنَّني أحيا بنَبضكِ أو أموتُ وراكِ فتَرفَّقي يا مَنْ علِمتِ بأنني سأظلُّ أحيا قِبلتي عيناكِ))

 

 

 

ما أن أنتهت من تسطير تلك الكلمات رفعت يدها لتمحي دموعها التي تساقطت مع كل حرف تكتبه وتمنت له السعادة مع من يهواها قلبه ، خبأت دفترها جيدا ثم وقفت تزعم بأن شيئا لم يحدث وأنها علي مايرام لتذهب وتري زوجه عمها لتساعدها في أعمال المنزل ..
في المساء كان الوقت قد تأخر وزين لم يعد للأن ولا يجيب علي هاتفه مما جعلهم يقلقون جميعا عليه فليس من عادته التأخر وعدم الرد علي والده ..
كل دقيقة تمر يزداد قلقها علي زين اكثر تشعر بأن هناك ما أصابه لما لم يوافق عمها علي مايريده لو وافق لكان بينهما الان ولم يكن ليقلقوا عليه بذلك الشكل كانت ستكون حزينه مجروحه وقلبها يتألم كل لحظه تراه مع غيرها ولكن يكفيها ان يكون بخير وأن تكون مطمئنه عليه ..
دقيقة إثنان ووجدوا الهاتف يرن فأجاب والده ليبادر بتوبيخه ولكنه لم يكمل حديثه عندما اوقفه صوت فتاة تقول بأن صاحب الهاتف في المشفي قد تعرض لحادث فأسرع ليجلس علي اقرب مقعد له ويتحدث قائلا ((اللهم نجيه ولا تريني فيه بأسا يبكيني ولا تختبرني في فقده فلا أستطيع العيش بدونه ))
لم تتمالك زوجته نفسها فور سماعها لتلك الكلمات لتصرخ قائله (ما به ابني)
وقفت غزل تستمع لزوجه عمها وتري إنهيارها فلم تستطيع أن تتحدث أو تسأل عن ما به فقلبها قد أخبرها ، أيعقل ان تكون تلك هي النهايه ، أيعقل أن تحرم منه بتلك الطريقه ..
كانوا في طريقهم للمشفي وحالة من الذعر تملأ وجوههم ..
وصلوا إلي المشفي ودخل عمها ليسأل عن زين في قسم الإستقبال ليخبره عن رقم الغرفة المتواجد بها فيسرع والده بإتجاهها بينما كانت هي لا تستطيع أن تتحرك خطوة واحده خائفه من الحاله التي قد تراه عليها وجدت الشاب الذي يعمل في قسم الإستقبال يمد كفيه نحوها ليعطيها شئ وجدتها متعلقات زين الشخصيه يسلمها إليها ..
تحركت تجر قدميها لا تشعر بها تتوقع بأنها ستسقط في أي لحظه ، وجدت عمها واقفا يتحدث مع الطبيب فوقفت بجوارهم تائهة لا تستطيع أن تحدد ما تشعر به في تلك اللحظة ولكنه قد طمأنهم الطبيب علي حالته وسمح لهم برؤيته ..
فأسرعوا بالدخول للغرفه المتواجد بها فتقدمت والدته بجانب فراشه والدمع يترقرع في عينيها وتحدثت قائله (حمدا لله علي سلامتك يابني.. )

 

 

 

بينما كان والده يقف علي الجانب الأخر من الفراش ممسكا بيده ويطمئن عليه كان هو نظره معلقا أمامه ينظر إليها ويري دموع عيناها تتدفق بغزاره من بين عينيها المنغلقه بقوه فمنذ أن دخلت للغرفه ورأته وهي تقف علي تلك الهيئه واضعه كف يدها علي قلبها وكفها الأخر تحمل به متعلقاته ظل ينظر إليها كثيرا ليجدها تجاهد لتأخذ أنفاسها .
فتحدث قائلا (غزل أقتربي أنا بخير ، أفتحي عيناكي وأنظري إلي )
هزت رأسها بالنفي لا تستطيع عقلها يهيئ لها سيناريوهات كثيره منهم أنها لا تصدق بأنه من يتحدث إليها فتحدث متألما ليس من ألالم الجسدي ولكنه ألم من رؤية صغيرته علي تلك الهيئه خائفه مذعوره من أجله تجاهد لتأخذ أنفاسها نادي أسمها أكثر من مره لتفتح عيناها ببطء تنظر له بينما كان عمها وزوجه عمها يتابعون ما يحدث دون التدخل في شئ فوالده يؤنب نفسه ويتحمل ذنب ما حصل له يعلم بأن كل شيء مقدر ومكتوب ولكنه لو لم يرفض أرتباطه بغزل لم يكن ليخرج من البيت علي تلك الهيئه مما يجعله يفقد تحكمه في سيارته ويرتكب حادثا دع الله كثيرا علي نجاته من ذلك الحادث ، بينما والدته أنسحبت من جانبه وذهبت لتجلس علي مقعدا بزاوية الغرفه ….

 

 

 

ظل بالمشفي عده أيام كل يوم تأتي غزل منذ الصباح ولا تغادر إلا بالليل مع زوجه عمها ووالده يصر أن يبقي ويبيت معه ويتكرر ذلك الوضع كل يوم ليتجدد اللقاء بينهما فما أجمل لقاء يجمعك بمن تحب وها هما عاشقان يجمعهما مكان واحد لتشتعل بينهما حرب من نوع أخر ..
صمت يعم الغرفه لا أحد يتحدث تكفي النظرات لتعبر عن مشاعرهم ، فكلما نظرت إليه وجدته ينظر إليها فترجع وتنظر إلي الارض..حتي تلاقت عيونهما في إحدي المرات ليتوقف الزمن عند تلك اللحظة يشعر كل منهم بأن تلك النظره قد أحيت بل أشعلت لهيب الحب بينهما ولكنهما فضلا الكتمان عن البوح بما في قلبهم …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك رد