روايات

رواية تمرد قلب الفصل الخامس عشر 15 بقلم دعاء أحمد

رواية تمرد قلب الفصل الخامس عشر 15 بقلم دعاء أحمد

رواية تمرد قلب البارت الخامس عشر

رواية تمرد قلب الجزء الخامس عشر

رواية تمرد قلب الحلقة الخامسة عشر

بعد مدة من فطار شروق و عمرو مع فريال و عزيزة
عزيزة طلبت من عمرو انه يساعدها في جمع عناقيد العنب لأنها قصيرة و مش بتعرف تجمعه.
شروق مكنتش متضايقه لانها حست ان عزيزة فعلا بتتعامل مع عمرو على أنه اخوها او صديقهم و كمان واضح من كلامها على الفطار انها بتحب خطيبها و كمان باين ان فريال طيبة جدا و بتحبهم.
فريال :ما تيجي نتمشى يا شروق المكان هنا حلو اوي و بعدين عمرو ما دام راح يجمع العنب مع عزيزة يبقى هيتاخروا لان هيقعد يتفرج على الزرع و طبع هيقعد يقول لعزيزة ان الشجر محتاج حد يراعيه و يديها نصايحه و احتمال بيتخانقوا في الاخر لان عمرو و عزيزة عاملين زي ناقر و نقير، و مش عايزاكي تزعلي من عزيزة هي عفوية شويه بس و الله طيبة.
شروق و هي بتتمشي معها
:ازعل ليه بس هي معملتش اي حاجه تزعل بس الصراحة مكدبش اول ما شوفتها حسيت كدا ان هي و عمرو فيهم حاجات زي بعض و دا خلاني اتضايق لان انا و هو مش بنسكت لما نقعد سوا و دايما يحصل مشكله.
فريال؛ تعالي نقعد يا شروق المكان هنا جميل.
شروق ساعدتها تقعد و قعدت هي كمان جنب قناة صغيرة وسط الزرع المكان كان بجد هاي و جميل.
فريال:أنتي عارفه انتي فكرتين بمين
شروق:مين؟
فريال :بهدي والدة عمرو الله يرحمها هي برضو كانت زيك كدا صريحة و عفوية لكن مكنتش بتعرف تاخد حقها… منه لله اللي كان السبب في موتها.
شروق:ليه بتقولي كدا، هي ماتت ازاي؟
فريال:هدى كانت بنت بسيطه عيلتها كانوا ناس على اد حالها، و نجم كمان اول ما بدا شغله كان لسه صبي صغير في الشغل، أتقدم لها و ابوها وافق كان راجل طيب.
هدى اتجوزت نجم و عاشت معه في الفقر و الغلاب و مشتكتش رغم انه كان معقدها في عيشتها بس كانت راضيه و عايشه علشان تربى عمرو، ربنا ادي لنجم و بقي معلم و الدنيا بدأت تلعب معه
و فتح محل الجزارة بتاعه و بدا يكبر شغله، هدى كانت بتفكر بأيام الفقر كان بيتخانق معها على أقل مشكلة
راح اتجوز ام بدر بس كانت ست طيبة مش هكدب بس كانت قادرة و مش بتسكت على حقها علشان كدا مكنش بيعرف يجي عليها بس ام عمرو تعبت
من كتر الحزن اللي كانت فيه جالها سرطان في عز شبابها منك لله يا نجم
عمرو كان عنده سبع سنين و واعي لتعبها و ظلم ابوه ليها لكن عمرو طيب زي أمه مش عايز مشاكل بيكره المشاكل يا شروق و دا ابوه في الأول و في الاخر.
بس عارفة كبر و هو بيكره الضعف و الظلم و بيكره البنت اللي يلقيها مش عارفه تاخد حقها و محتاسه، بيحب القوة حتى لو فقيرة و دا اللي مخليني متأكدة انك جامدة و مش اي حاجة تهزك لاني مربيه عمرو و عارفه انه مستحيل يقبل انه يتجوز واحدة ضعيفة.
شروق ابتسمت بعفوية لكن كانت حاسه بالحزن لما عرفت حكاية والدته
شروق: أنتي عارفه ان انا كمان بكره نجم، أنا واثقه انك مش هتقولي حاجة لعمرو علشان كدا عايزاه احكيلك لان مبقتش عارفه مشاعري و لا افعالي هتاخدني على فين و دا قلقني.
فريال:احكي لي يا شروق و انا هسمعك.
شروق :كنت صغيرة لما شفت نجم عايز يق”تل ابويا كانت خناقة كبيرة و الكل فيها كان بيتخانق و كأنهم بهايم مش بني ادمين،مش عارفه اسامح و لا أنسى انا لسه فاكرة اد ايه عيطت بعد الحادثه دي
فضلت لوقت طويل حاسه بالرعب من جوايا، كنت بحس بالخوف على ابويا
كنت حاسه ان نجم مش هيسيبه و هيفضل يعمل مشاكل
لما اتجوزت عمرو كنت شايفاه نسخة تانية من ابوه في جبروته و ظلمه مكنش في حاجة في دماغي غير اني اذيهم و احسسهم بنفس الوجع اللي انا عشت فيها لما حسيت ان حياة ابويا مهدده بالخطر
لكن مع الوقت من اول يوم حسيت ان عمرو مختلف و أنه شخص طيب و متفاهم لحاجات كتير مكنتش متوقعها، حسيت انه فاهم كل اللي حواليه بس بيسيبهم بمزاجه.. لما بيتعب بيهمل في نفسه و كان الموضوع مش فارق معاه و كأن صحته اخر حاجة بيفكر فيها
عمرو هو السبب ان ابويا عايش لحد دلوقتي و معايا… أنا دلوقتي حاسه ان دماغي هتتفرتك من الوجع
حاسه اني مرتاحة في قربه لكن مع ذلك مش قادره اسامح ابوه و كل ما افكر اني ممكن اتقبل الوضع عادي
و اتعامل على اساس اني مراته و ان نجم دا حمايا احس ان عقلي بيصرخ فيا بيقولي انتي جبانه نسيتي كل اللي فات علشان قلبك مال له
نسيتي حق ابوكي اللي تعب في تربيتك انتي و اخوكي نسيتي خوف و قلق امك عليه كل يوم و نسيتي المشاكل الكتير اللي نجم عملها لابوكي
و في نفس الوقت قلبي غصب عني بيخوني و بيتشد له
انا مكنتش عايزاه كدا و لا كنت متخيله الوضع كدا… كان نفسي من جوايا ان عمرو يكون شخص سئ علشان لما اعمل حاجة مندمش عليها و لا كنت عايزاه انشد له
انتي عارفه انا بغير عليه… انا اول مرة احب حد و اول مرة اعترف أدام حد انا حتى مامتي متكلمتش معها جايز لاني عارفة و واثقه انها مش هتسكت و هتقول كل الكلام دا بالحرف لبابا و ناهد و ناهد مش هتسبني في حالي و هي اصلا بيبان عليها
فريال بابتسامة:مش بقولك فيك من هدى… بصي يا شروق انا مش هقولك الكلام دا علشان بحب عمرو و بعتبره حفيدي، بس سيبي فكرة الانتقام دي، و شيليها من دماغك خالص لان ربنا بيخلص يا بنتي انتي فكرك حق هدى مش هيرجع…. يمكن في الدنيا ان لكن في الاخره مستحيل يا بنتي… يمكن ابوكي اتظلم من نجم بس انتي فكرك الحق مش هيرجع لصحابه
هيرجع يا شروق بس لما نقضي عمرنا في اننا نتنقم من اللي ظلمونا هنستفاد ايه… عمرنا هيضيع… تفتكري النار اللي جوانا هتهدي لا يا بنتي مش هيحصل..
انتي ربنا بيحبك لان عمرو مش شخص وحش و لا يستاهل منك غير انك تحبيه و انتي كمان متستاهليش ان عمرك يضيع وراء الانتقام
عيشي حياتك يا شروق عشيها بسعادة في كل لحظة، انتقامك الحقيقي انك تخليهم يشوفك فرحانه و مبسوطة لان الحياة ابسط من تعقيدات قلبك و عقلك…
من الاخر يعني سبيها على الله و اهتمي بحياتك انتي فهماني…
شروق ابتسمت و هزت رأسها بالموافقة….
بعد مدة
عمرو رجع هو و عزيزة و هو فعلا بينصحها ازاي تهتم بالجنينة و الشجر بص ناحية شروق لقاها قاعدة بتضحك هي و فريال و هم بيتكلموا و باين اوي انهم انسجموا مع بعض…
عمرو بابتسامه :دي شكل فريال حبت شروق اوي.
عزيزة :مش سامع الضحكة و لا ايه.
عمرو :السلام عليكم.
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عمرو:اتاخرت عليكم
فريال:لا ابدا المهم عملتوا ايه
عزيزة:عمرو ظبط الجنينة يا تيته علشان تعرفي الفرق بين شغل عمرو و بين عمي حسين اللي بياخد اد كدا في الشهر و في الاخر الشجر مبهدل.
فريال:ماشي يا فالحة… المهم ادخلي ياله ساعدي الشغاله علشان الغداء لازم يكون جاهز قبل ما علاء يجي و انت يا عمرو خد بقا شروق و فرجها على المكان.
عمرو:أن كان كدا انا موافق جداً.
عمرو مد ايده لشروق اللي مسكت ايده و كأنها بعد كلامها مع فريال قررت انها تثق فيه و تنسى اللي مضايقها.
عمرو ابتسم و مسك في ايدها بقوة و هو مستغرب لكن فرحان…
شروق:هنروح فين؟
عمرو:تعالي بس يا ستي سلام يا فري… لما الغدا يبقى جاهز خلي عزيزة ترن عليا… سلام
فريال بابتسامة:سلام يا حبايبي…
عزيزة استنت لما هم خرجوا و بصت لجدتها
؛ ايه رأيك؟
فريال بتنهيدة و راحة:
رأي انك تدخلي دلوقتي تساعدي زينة في الغداء… على فكرة شروق بنت طيبة اوي… لما بدر قالي على الطريقة اللي اتجوزوا بيها انا كنت قلقانه لانه من معارف نجم لكن شروق شكلها على نيتها و طيبة…
عزيزة :و واضح من كلام عمرو عنها انه واقع
فريال:ربنا يسعدهم… قومي ياله… صحيح امك متكلمتش و لا قلتلك هترجع مصر امتى؟
عزيزة بلامباله:و هو ماما و بابا ليهم مواعيد يا تيته لما يفضوا هيرجعوا و بعدين ما انتي عارفه بابا مبيحبش يجي العزبة… انا هطلع اساعد زينة بدل الكلام اللي مالوش لازمة دا
فريال:ربنا يهديكي يا بنتي
********************
عند عمرو و شروق
رجع البيت ياخد دش الاول لأنه كان اتبهدل في الجنينة مع عزيزة، شروق كانت في اوضتهم مستنياه لما يخرج
راحت ناحية شنطة هدومها و اخدت فستان خروج صيفي طويل ازرق منقوش بزهور عباد الشمس
اخدت هدومها و راحت تغير لحد ما هو يخلص، بعد دقايق كانت واقفه أدام المراية بتحط مرطب شفاه و هي مبتسمه بلمعة جميلة في عيونها
كانت لأول مرة تحس بالسعادة و الراحة دي كأنها كانت مستنيه حد زي فريال علشان يخليها تفكر في نفسها و في عمرو.
ابتسمت بسعادة و هي حاسة انها جميلة جداً اكتر من اي وقت
بدأت تدندن و تتحرك بخفة، شعرها كان بيتحرك بنعومة
عمرو كان واقف عند الباب و هو بيتفرج عليها و بيضحك غصب عنه على شكلها.
شروق وقفت فجأة لما شافته كانت محرجة من اللي عملته
عمرو بابتسامه :وقفتي لي؟
شروق بحرج و وشها احمر من الخجل
:عادي و لا حاجة
عمرو:على فكرة شكلك حلو اوي و اللون الأزرق جميل عليكي اوي ممكن بقا تلمي شعرك و تلبسي حجابك علشان ننزل.
شروق بابتسامة :حاضر…
سابته و دخلت الحمام و هي وشها احمر من الخجل لكن من جواها كانت فرحانة.
عمرو بابتسامة و سعادة :بركاتك يا فري يارتني جيت من بدري ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تمرد قلب)

اترك رد

error: Content is protected !!