روايات

رواية ماتشو الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو البارت الواحد والعشرون

رواية ماتشو الجزء الواحد والعشرون

ماتشو
ماتشو

رواية ماتشو الحلقة الواحدة والعشرون

ماتشو (Maço)
الحلقه الواحده والعشرين
ظل رعد واقفا لبعض الوقت يتابع الحفل لكنه لم يتحمل الامر، فكلما رأى جيهان وهو يقترب منها قلبه يحترق، توقف الغناء للحظات فأقترب من والده قائلا: بابا انا همشى الحفله خلاص بتشطب وانا مش عايز اسبب لهم اى احراج .
زفر عمر قائلا: احراج ايه بس عموما انت حُر هما اصلا خلاص العرسان هيرقصو ونمشى .
جز رعد على اسنانه وقبض على يده مستنكرا: يرقصو وعمى ياسر وافق على كده؟

 

 

ابتسم عمر : ايوه ماهو خلا الحفله عائلى عشان كده، المهم قولى فهد فين مش شايفه؟
اشار رعد عليه بيده فهو يقف فى اخر القاعه مع شخص، فنظر والده عليه وتعجب قائلا : ده مين اللى واقف معاه ده ؟ وايه اللى جابه ده اصلا؟
رفع رعد كاتفيه وانزلهم: ده غالبا واحد من مواظفين الشركه لقيته قرب منه واخده يتكلمو بعيد، تلاقيه بيكلمه على الأجهزة الجديده اللى طالبها من الشركه عشان نستوردهاله .
هز عمر راسه: يادى الجم اللى واكل دماغه ده، المهم خلى بالك منه شكله مش عجبنى من ساعت ما شهندا اتخطبت وهو متغير ومش مظبوط .
ربت رعد على كتفه قائلا : متقلقش مرحله وهتدى بس يارب يتغير ويتعلم الدرس، عن اذنك انا هروح قبل ما يبدأو الرقصه الاخيره .

 

 

 

اومأ عمر بالموفقه تركه رعد وخرج مسرعا اخذ سيارته وذهب، بدأت اغنية (ياللى كنتى فى بالى ديما انا بدعى ليكى ياللى كنتِ فى خيالى انتِ نصيبى مكتوب بسأل ربى فى صلاتى انه يعترنى فيكِ، ربى عالم بحالى جمع فرح قلوب، والليله جينا بالفرحه وعروسه فى احلى طرحه )
نظر جيهان الى لمار ومد يده لها لترقص معه ابتسمت بخجل ووضعت يدها فى يده وقامت معه، مد ايفى هو الاخر يده ل لولو وقاما هما الاخران، ضمها اليه وتنهد وهمس فى اوذنها: ضممتك دون ان تغضبى فمنذ ان رايتك وانا اتمنى ان اخبأك بداخلى .
عبست لولو بخجل: اذا عندما امسكتنى عند حوض السباحه كنت تقصد ذلك .
ضحك: ليس بالضبط ولكنى عندما احتضنتك شعرت انى امتلكت الكون كله تمنيت ان تبقى معى الى الابد وقد تحقق حلمى اخيرا لن نفترق ابدا .
زاد خلجلها ونظرت الى الاسفل: لا مازال امامنا فترة هل نسيت .
تنهد بسعاده واشتم رائحة عطرها: المهم انكِ معى ولى وسأتحمل هذه الايام واصبر عليها، فانت اجمل احلامى .
احمر وجهها خجلا وضعت راسها على صدره وكانها تختبأ من نظراته، رأت لمار وهى ترقص هى وجيهان ابتسمت بسعاده وفرح لما اصبحت عليه.
نظر جيهان الى عين لمار قائلا بهمس: اعشقك يا اجمل فتايات الكون، لم اتخيل ان هذا اليوم سيأتى وتكونى لى هل انا

 

 

 

احلم (فاومأت بخجل لا ) حتى لو حلم اتمنى ان يدوم، اتعرفى كم حلمت بهذه اللحظه وكم اشتاق اليك وانتِ معى لا استطع الانتظار اكثر متى تكونى فى بيتى لاستيقظ ارى وجهك الجميل هو اول شيئ امام عينى .
زاد خجلها قائله : ايه الكلام الحلو ده كسفتنى .
ضحك وظل ينظر الى عينها كان هشام يتابعهم من بعيد، فهو من طلب من ياسر ان يرقصا معا ليرى حالة لمار، اقترب منه ياسر قائلا : انا شايفك مركز معاهم من اول ما بداو الرقص ها اطمنت ؟
ابتسم هشام: الحمد لله تجاوب لمار مع جيهان يطمن معتقدش انها هتحتاج علاج وكمان انا كلمت جيهان واتفقت معاه هقعد معاه قبل ما يسافر ونتكلم مع بعض .
زفر ياسر : طب تمام هقولهم بقا يخلصو كفايا كده لسه هيروحو يتعشوا عشان ميتأخروش.
اتسعت ابتسامة هشام قائلا: ياعمى سبهم دى الليله بتاعتهم وكمان مفيش حد غريب، وبعدين مش حضرتك قولت ان مفيش فرح فى الدخله وهيبقا حنه بس خليهم يفرحوا بيها .
هز راسه بعبوس وعاد جلس على مقعده بجوار ماجده، فهم يجلسون على طاوله كبيره ومعهم شهد وشهندا ومعهم خطابهم، اتت ايناس ربتت على كتف ماجده قائله : الف مبروك يا حبيبتى ربنا يتملكم على خير معلش انا همشى انا ومرات هشام لحسن الولد نام والقاعه سقعه وهى خايفه لحسن يتعب .
قامت ماجده وابتسمت قائله : وماله ياحبيتى ربنا يبارك لكم فيه وانا هاجى معاكى اسلم عليها وكفايا وقفتكم معنا من الصبح

 

 

 

.
ايناس بسعاده: نتعب لحد اعز منكم دى لمار دى بنتى اللى مخلفتهاش وبعدين بصراحه كلنا مبسوطين قوى بالتغير اللى حصل ل ياسر بجد محدش كان يتوقع كده .
تنهدت ماجده بسعاده: الحمد لله فضل ربنا انا لحد دلوقتى مش مصدقه انه وافق على كتب كتاب لمار على جيهان ده كان رافض اى حد يكتب كتابه قبل الدخله، ده حتى مهند لما طلب منه من فتره رفض .
ايناس : هشام قالى ان ده ضرورى لها .
تنهدت ماجده بقلق: ربنا كريم يالا نروح نشوف الواد العسل ده .
تحركتا الاثناتان وذهبتا الى زوجة هشام وجلستا معها، وقعت عين ماجده على فهد الذى يقف بعيدا وينظر عليهم بغضب شديد، تعجبت من نظراته التى لا تفهم سببها ولكنها لم تعطى الامر اهتماما، اما هو كان يقف فى حالة غريبه يكاد ينفجر من الغصب، قبض على يديه وجز على اسنانه وزفر عدت مرات، تحرك خطوه للامام ثم تردد وتحرك مسرعا ركب سيارته وظل يجوب الطرقات لبعض الوقت وعاد الى المنزل، دخل وجد رعد يجلس على احد المقاعد حزينا، اقترب منه ورمقه بنظره ساخره:

 

 

انت مزعل نفسك وحاسس بالندم على واحده متستهالش حتى انك تفكر فيها كفاياك بقا وانساها .
عبس رعد ونظر له محذرا: انت بتقول ايه انت اتجننت دى بنت عمك ازى تتكلم عنها كده؟
قبض على يده وجز على اسنانه قائلا : عايز افوقك من اللى انت فيه ايه انت مبتشوفش اكيد طبعا ماهو الحب اعمى .
زاد غضب رعد وقف امامه قائلا: انت شكلك اتجننت اصلا ومش عارف انت بتقول ايه اسكت احسن .
خبط بقبضته على فخذه قائلا: عندك حق اسكت احسن الكلام اللى سمعته مينفعش يتقال من اساسه .
نظر اليه رعد مستنكرا: كلام ايه ومين اصلا يستجرى يجيب سيرة لمار بنت ياسر الميهى؟!
زفر ورمقه بنظره غاضبه : كلهم زى بعض اصلا لمار ما تفرقش حاجه عن شهندا كلهم واحد .

 

 

فهم رعد انه غاضب من شهندا وان ما يقوله عنها، لكن لا يحق له ان يتحدث عنها بهذا الشكل، اخذ نفس وزفره وقال له محذر: انا مقدر حالتك النفسيه بس ده مش معناه ابدا انك تتكلم على بنت عمك بالشكل ده، هى فى الاول والاخر بنت عمك فعيب الكلام ده.
صرخ به: العيب اللى هى عملته الهانم اللى صيعه على شعرها مع البيه اللى عامل صاحبك، ولا مفكر ان عمى قبل يجوزها لواحد بيشتغل عنده ليه مثلا .
لم يتحمل رعد وامسكه من قمصيه وهزه بقوه صارخا: انت بتتكلم كدا ازى يا حيوان انت، ازى تقول كده عليها دى شرفك وعرضك واللى يتكلم عنها انت اللى تقطع لسانه، مش تصدقه وتكرر كلامه فوق بقا وبلاش جنان .
امسكه فهد هو الاخر من ملابسه وصرخ به: شرف ايه دى حياله بنت عمى وخلاص بعد اللى عرفته ده متلزمش ولا عايز

 

 

اعرفها تانى وبدل ما تدافع عنها وتضربنى روح لمها هى واللى عامل صاحبك .
لم يتحمل رعد اكثر ولكمه فى وجهه فرد له فهد اللكمه، وبدأ كل منهم يضرب الاخر، دخل والدهم وما ان رأهم واسرع اليهم ابعدهم عن بعض وصرخ بهم: انتو اتجننتو بتضربو بعض انتو نسيتو انكو اخوات؟! ولا خلاص الدم اللى بيجرى فى عرقكم بقا ميه .
جز رعد على اسنانه وهو يلهث: معلش اسف مقدرتش امسك اعصابى من كلامه الخايب .
صرخ فهد وهو يعدل ملابسه ويمسك بوجنته اصر اللكمه: انا اللى كلامى خايب ولا انت اللى مش عايز تصدق عشان صاحبك، بس انا مش هسكت وهفضحهم فى كل مكان ماهو مش انا اللى اتهزق عشان واحده زى ده .
لم يفهم عمر ونظر اليه محذرا: تسكت على ايه ومين ده اللى هتفضحه .
اشار بيده على رعد: صاحبه اللى ضحك على بنت عمى المصونه ومشى معها من ورى عمى، واللى اضطره عشان يلم

 

 

الموضوع خطبهاله الهانم اللى عامله …
واذا بيد عمر تهوى على وجهه كانه جبل وقع فوق راسه وهو يصرخ به: قطع لسانك قليل الربايه ازى تتكلم كده عن بنت عمك(بدأ يلهث ويضع يده على صدره) يظهر انى فعلا معرفتش اربيك .
لاحظ رعد على والده التعب فامسك به بسرعه قائلا بفزع: بابا ..بابا مالك فيك ايه بتنهج كده ليه .

 

 

ابتلع عمر ريقه وهو يمسك صدره قائلا: نفسى مش قادر اخد نفسى اه حاسس قلبى هيقف اه اه .
وظل يلهث يأخذ نفس ويخرجه بصعوبه، فزع فهد هو الاخر وامسك به وهو يقبل راسه قائلا: انا اسف يا بابا مكنتش اعرف ان كلامى هيزعلك كده انا اسف .
صرخ به رعد: شيل معايا بسرعه نطلع على اقرب مستشفى يالا .
حملاه الاثنان وخرجا مسرعين ركبو سيارة رعد وتحركو بسرعه وحالته تزداد سوء، وصلو الى احد المستشفيات الخاصه نزل رعد وصرخ: حد يلحقنا بسرعه ابويا تعبان قوى .
اسرع اليه بعض الممرضين واحضر واحد منهم سرير نقال وضعوه عليه ودخلو به بسرعه، استعدو الطبيب واتى وفحصه ونظر لهم قائلا: انا مشتبه ان عنده أزمه قلبيه ولازم يدخل الرعايه دلوقتى حالا خلصو اجرات الدخول على ما ننقله .

 

 

هز رعد راسه بحزن شديد: اعمل اللازم كله واحنا هنعمل كل الاجرات بس ارجوك بسرعه .
وضعو له جهاز تنفس متحرك واسرعو به الى الداخل، تحرك رعد الى الحسابات واكمل اجرات الدخول وهو فى حالة فزع شديد، كان فهد واقفا للحظات يشعر بالذنب لانه اغضب والده الى هذا الحد، لكنه لا يعرف اين اخطأ ليصل والده الى هذه الحاله، تحرك مسرعا خلف الطبيب وظل يتابعهم حتى وصلوا به الى الرعايه ووضعوه بالداخل على الاجهزه، انهى رعد الاجارءت وعاد اليه نظر اليه غاضبا واشاح بوجهه بعيدا، ظلا واقفين فى حالة قلق وذعر حتى خرج الطبيب ونظر لهم قائلا: الحمد لله حالة والدكم هديت وشويه وهتستقر بامر الله ونخرجه من الرعايه، هو زعل زياده شويه وهو ده اللى سبب الأزمه بس الموضوع كان بسيط واحنا لحقناه فى اوله .
رعد متلهفا: يعنى هو كويس وهيخرج بعد شويه ؟
الطبيب: مش بالظبط بس خلال ثلاث سعات ان فضلت الحاله زى ما هى هنخرجه من الرعايه زى ما قولت الحاله بسيطه، هو

 

 

بيشكى من اى امراض ضغط سكر قلب اى حاجه منهم ؟
رعد: لاء هو رياضى وديما يحافظ على صحته .
الطبيب: يبقا زى ما قولت حاله عارضه وشويه وهيفوق ويبقا كويس عن اذنكم .
تركهم الطبيب قذف رعد فهد بنظره غاضبه: عجبك اللى حصل ده زعلت بابا لحد ما وصلته للحاله دى .
رمقه فهد بنظره رافضه: انا مقولتش حاجه غلط هى ديما الحقيقه بتزعل وعموما انا هسكت خلاص طلما بابا زعل .
زاد غضب رعد وكاد يهجم عليه لولا ان احد الممرضات خرجت من الدخل قائله: والدكم عايزكم جوا مش انتو ولاده؟
اسرع رعد الى الداخل وخلفه فهد اقترب رعد من والده وامسك يده وقبلها قائلا: الف سلامه عليك يا بابا الف سلامه عليك يا حبيبى .
ابعد عمر جهاز التنفس عن وجهه ونظر الى فهد قائلا بصوت خفيض وضعيف: اياك اسمع الكلام اللى قولته ده تانى انت فاهم

 

 

ولا لاء .
اومأ فهد بحزن شديد: حاضر يا بابا مدام ده امرك انا هنفذه حتى لو على رقبتى .
اومأ له بعينه ونظر الى رعد: متعرفش حد من اعمامك انى تعبان اول لما اتحسن نرجع البيت، مش عايز حد منهم يسمع باللى حصل مفهوم، ونبه على مهند ميغلطش بالكلام قدام خطيبته وياريت متعرفهوش باللى حصل هو كمان .
هز رعد راسه بالموافقه فهو يفهم ما يقصده والده، اقترب فهد وامسك يد والده وقبلها قائلا: ارجوك سامحنى يا بابا انا اسف مكنتش اعرف ان الكلام ده هيزعلك كده .
ربت عمر على يده واومأ برأسه دون كلام ووضع جهاز التنفس على وجهه مره اخرى واغمض عينه، فاقتربت منهم الممرضه قائله: لو سمحتو اخرجوا بقا عشان يستريح انا ندهتلكم عشان هو اصر وقال انه مش هيرتاح الا لما يكلمكم متسببوليش

 

 

الازيه .
اومأ الاثنان برأسهم وخرجا وقفا امام باب الرعايه، واذا بهاتف رعد يرن نظر به وجده مهند فأجابه قائلا: ايوه يا مهند .
تعجب مهند: انتو فين مش لاقى حد منكم فى البيت حتى بابا ولقيت الباب مفتوح .
تنهد رعد بحزن: احنا فى المستشفى بابا تعبان شويه .
فزع مهند قائلا: ماله بابا الف سلامه عليه انا جاى حالا انتو فى مستشفى ايه ؟
اخذ رعد نفس وزفره وهو ينظر بغضب الى فهد: هو الحمد لله بقا كويس متقلقش الحمد لله بس متعرفش حد من اعمامك انت فاهم ده امر بابا ولما يفوق الدكتور قال هنرجع البيت .
اصابة مهند الدهشه من كلام رعد قائلا : طب ليه مقولش لهم دول اخوته واكيد وجودهم معاه …
قاطعه رعد: هو قال كده مش وقت مناقشه وكلام خلص واكد على البواب انه يامن البيت وشويه والشغالين هيجو قوله

 

 

 

يخليهم يجهزو اكل لبابا .
وافقه مهند على طلبه رغم عدم فهمه السبب وانهى المكالمه بعد ان اخذ اسم المستشفى من رعد، اسرع مهند اخبر الحارس كما طلب منه اخيه وذهب اليهم فى المستشفى، وجدهم عند غرفة الرعايه اقترب منهم قائلا: طمنونى بابا عامل ايه دلوقتى؟
نظر اليه رعد قائلا: الحمد لله بخير والدكتور عنده جوه.
اومأ براسه قائلا:طب هو ايه اللى حصل ممكن تفهمونى ؟
قذف رعد بنظره غاضبه الى فهد واشاح وجهه بعيدا قائلا: فهد وموضوع العرايس بتاعته نرفز بابا وزعقله وبعدين مسك صدره ووقع، جينا بيه على هنا والدكتور قال ازمه قلبيه، بس الحمد لله كانت بسيطه والحاله اتحسنت بسرعه .
شعر مهند من نظرات رعد وطريقته فى الكلام ان هناك امر اكبر من ذلك، وان رعد لا يريد اخباره به، فكر وقبل ان يتحدث خرج الطبيب نظر لهم قائلا: الحمد لله الحاله بقت كويسه وتقدرو تاخدوا وتروحوا بس محدش يزعله ولا يضايقه انا كنت عايز أقعده

 

 

لحد بكره بس هو رفض هكتب لكم اذن الخروج وهتيجى الممرضات وحد منكم يدخل معها يساعده فى تغير لبسه .
قال رعد قبل ان ينطق اى منهم: انا هدخل معاهم جهز انت العربيه يافهد وانت خلص الاجراءت يامهند .
تحرك كل منهم بسرعه فعل ما عليه وبعد انهاء كل الاجراءت خرجوا به وعادوا الى المنزل، سنده رعد ومهند الى غرفته استلقى على سريره، وضع له مهند وساده خلف ظهره اتكأ عليها ونظر لهم متسائلا: امال فهد فين من بعد من نزلنا من العربيه مشوفتهوش ؟
مهند: كان طالع ورنا بس حاسس بالذنب ودخل اوضته على طول .
زفر عمر قائلا: ربنا يهديه ياريت تخليكو جنبه، انا عارف انه موجوع بس رافض يعترف واللى بيعمله ده كله مكابره .
ربت مهند على يده قائلا: حاضر يا بابا فهد اصلا من جواه نضيف بس فاهم الدنيا غلط .
اومأ رعد بالموافقه دون كلام اشار لهم عمر ليخرجو ويتركوه ليرتاح، خرجا الاثنان وذهب كل منهم الى غرفته، ارتمى مهند على سريره وهو يفكر فى كل ما حدث وقد تيقن ان فهد فعل شيئ كبير، وامتلاء قلبه بالقلق غلبه النعاس من شدة التعب، حتى ان شهد رنت على هاتفه لكنه لم يسمع الهاتف، تعجبت هى من عدم رده عليها زمتت شفتيها قائله: غريبه ده عمره

 

 

ما بيتاخر عن الرد يمكن مشغول عموما شويه كده واطلبه تانى .
وضعت الهاتف جانبا خرجت شهندا من الحمام نظرت اليها متعجبه: ايه ده انت خلصتى كلام مع مهند بسرعه يعنى؟
زفرت شهد بعبوس: مش عارفه مردش عليا شويه كده واكلمه تانى .
امسكت شهندا ذراعها وجذبتها قائله بحماس: طب تعالى يلا زمان لمار صحيت تعالى نسالها عملت ايه امبارح هى وابيه( كلمه تركى تعنى اخى الكبير) جيهان .
ضحكت شهد: لو سمعتك وانتِ بتقولى ابيه دى كانت علقتك .
ضحكت شهندا براخمه: ماشى يارخمه يالا تعالى بقا .
ضحكت شهد: طيب خلاص متزوقيش كده جايه معاكى اهو .
خرجتا وهما تضحكا دق باب غرفة لمار ودخلا وجدها تجلس على طرف السرير بنعاس تتثأب نظرت اليهم وهى تتمطع قائله: صباح الخير يا بنات .
اسرعتا الاثنتان وجلستا كل واحده منهم بجوارها من جه، مالت عليها شهد قائله: احكلينا بقا عملتو ايه امبارح وروحتو فين .
مالت عليها شهندا هى الاخرى: ايوه عايزين نعرف كل حاجه بالتفصيل الممل .
رفعت ذراعيها ابعدتهم عنها وهى تضحك بخجل: ابعدى يابنت انتِ وهى سبونى فى حالى ايه الكلام الغريب ده يالا امشو من هنا .

 

 

ضحكتا الاثنان وامسكت كل منهم ذراع قالت شهد: مش ماشين انتِ مفكره انك هتعدى .
اكملت شهندا وهى تهز راسها بضحك: لاء طبعا ده بعدك .
ضحكت لمار قائله: ماشى يارخمه انتِ وهى تعالو ننزل نعمل قهوه عشان افوق كده واعرف اركز .
نظرت اليها شهد ورفعت حاجبيها وانزلتهم مره اخرى قائله: متتعبيش نفسك مش هتعدى مننا انا هقول ل دادا تعملك القهوه احكى بقا وبطلى رخامه .
ضحكت لمار: مش برخم انا لسه مفوقتش اصلا طب هدخل اغسل وشى كده واجلكم .

 

 

شهد : ماشى ياستى بس بسرعه .
دخلت لمار الحمام ونادت شهد على احد العاملات وطلبت منها عمل قهوه، جلست لمار على طرف السرير وتنهدت بخجل قائله: بصى يا ستى بقا احنا روحنا مطعم كبير فخم كده كان يزيد حاجز لنا فيه، قعدنا احنا ولولو وايفى مع بعض نزل لنا اكل كان يزيد موصى عليه مخصوص لنا اكلنا واتكلمنا شويه وبعدين شغلو مزيكا رقصنا وبعدها روحنا بس كده .
نظرتا الاثنتان لها بعبوس ووضعت كل منهم يدها فى خصرها، فضحكت لمار قائله: ايه هقول ايه تانى هو ده اللى حصل مفيش حاجه تانى .
امسكتها شهد من ذراعها: طب احكى جيهان قالك ايه واتكلمتو فى ايه ؟
عبست لمار: وانتو مالكم انا بسالكم مهند ولا البراء قالكم ايه بطلو رخامه بقا .
ضحكتا الاثنتان قالت شهندا: ماشى يا ستى خلاص عفينا عنك يالا ننزل نفطر سوا ونشوف حد غيرنا صحى ولا لسه .

 

 

اكملت شهد: اه طبعا ماهو السهره كانت صباحى وكله نام متاخر .
ابتسمت لمار: طب اسبقونى انتو وانا هحصلكم .
جزبت شهد شهندا : ماشى يا ستى يالا بينا هخليهم يبعتولك القهوه .
تركتها وخرجتا جلست هى على السرير وتذكرت رقص جيهان معها وكلامه لها واحمر وجهها خجلا وتنهدت، دق الباب ادخلت لها العامله القهوه، وبعد ان شربتها نزلت الى مكتب والدها دقت الباب ودخلت اقتربت من المكتب قائله: ممكن استاذنك نخرج انا وجيهان انهارده وبكره عشان هو هيسافر بعد اربع ايام وكان عايز يتفسح فى مصر هو وايفى .

 

 

عبس ياسر وفكر قليلا قائلا: يعنى هتبقوا انتو الاربعه مع بعض ( اومأت بالموافقه) ماشى بس متروحش اماكن مغلقه واعملى حسابك بعد ما يسافر تنزلى الشغل عشان فى حاجات متاخره لازم تخلصيها قبل ما تسافرى .
ابتسمت بسعاده: حاضر اللى تأمر بيه .
وتركته وخرجت وهى سعيده، وخلال اليومين ذهبوا معا الى اماكن كثيره وكانو فى قمة السعاده والفرح، وقبل سفر جيهان

 

 

بيوم دعا ياسر اخوته وابناؤهم ليقضو اليوم معه، ودعا جيهان ولولو وايفى ايضا ليتعرفو عليهم اكتر، حضر الجميع ماعدا عمر وفهد ورعد وتحجج عمر انه لا يريد ان يسبب المتاعب لهم، وفى اليوم التالى لسفر جيهان ذهبت لمار الى الشركه هى واخوتها، كانت تجلس على مكتبها تراجع بعض الاوارق ورعد بالمكتب المجاور لها، قامت وضعت بعض الاوراق امامه قائله: ممكن توضيح ياكبير على الكلام ده؟
نظر رعد بالورق قائلاً: اه سيبك منه ده ورق لسه اصلا مترجعش رجعى لهم تانى .

 

 

تنحنحت : بقولك ايه بمناسبة ان انا هعيش فى تركيا فانا بقترح اننا نفتح لنا سوق هنا عن طريق شركة جيهان .
تضايق رعد من ذكرها اسمه لكنه تصنع الابتسامه قائلا: اعملى دراسة جدوى وقدميها فى اجتماع بكره .
ضحكت قائله: ودى تفوتنى بردو ( احضرت ملف من على مكتبها وضعته امامه ) اتفضل ياعم شوفه وقولى لو محتاج حاجه .
بدات تفتحها وتريه فيها بعض النقاط وهى تقف بجوار كرسيه، فأذا بفهد يدخل عليهم ويرمقهم بنظرة احتقار قائلا: عشان كده

 

كنت بتدافع عنهم طبعا ماهى مظبطه معاك يااستاذ وانا اللى كنت مستغرب انت ليه لسه باقى عليها متخيلتش انكو بالقذاره دى .
نظر الاثنين له بغضب شديد
توقاعتكو بقا للحلقه الجايه

 

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ماتشو)

اترك رد

error: Content is protected !!