روايات

رواية والقاسية قلوبهم الفصل الرابع 4 بقلم نهاد خالد

رواية والقاسية قلوبهم الفصل الرابع 4 بقلم نهاد خالد

رواية والقاسية قلوبهم البارت الرابع

رواية والقاسية قلوبهم الجزء الرابع

رواية والقاسية قلوبهم
رواية والقاسية قلوبهم

رواية والقاسية قلوبهم الحلقة الرابعة

ورد*
تقريباً قرر أنه حتى ميسمعنيش ، وكأنه بينتقم مني علي رفضي، كل اللي حصل بينا كوم، واللي حصل دلوقتي كوم تاني، رغم ضربه وطولة لسانه عليا، محسيتش بالإهانة للدرجه اللي حسيتها دلوقتي، الإهانة الي حسيتها وهو بيتهجم عليا وأنا بحاول أبعده بأي طريقه وهو كأنه مش سامع ولا شايف، مش سامع رجائي له اللي مكنش عشان اني مش عاوزه اخلف لأ كان عشان ميهنيش بالشكل ده، عشان ميتعاملش معايا وكأني واحده من الشارع، عشان مينفعش تكون دي طريقه بين زوجين، ومش شايف دموعي اللي بتنزل بكل قهر علي الوضع اللي أنا فيه، ولا مقاومتي له، لحد ما صوتي تعب من كتر الرجاء، وجسمي تعب من كتر المقاومه، واستسلمت، بس رغم ده طريقته ملنتش ولا هدي معايا، انا كنت صح لما قلت أنه بينتقم، بعد فتره انا محستش بيها هي قد اي، لأنها بالنسبة ليا كانت سنين، وانا غايبه في وجع روحي بسبب اللي بيحصل قبل وجع جسمي، حسيت بيه بعد، اتنفست وكأني اول مرة أعرف يعني أي نفس، نفسه كان خانقني لدرجه إني تقريباً كنت كاتمه نفسي، البرود اللي متملك منه انا عمرى ما شفت زيه، ولا عمري تخيلت أن اللي حصل ده ممكن يحصل في يوم.
((باك)) (ناهد خالد)
وقفت وانا بتسند علي كل حاجه بتقابلني، روحي مكسورة و جسمي بينزف، كرهته في اللحظة دي كرهته، وكرهته اكتر لما شفت جسمي اللي كله علامات بتفكرني بحقارته معايا من شويه، خرجت بعد فتره وروحت ناحية الدولاب غيرت هدومي ورنيت علي بابا كتير، لا المره دي مش زي ما انتوا فاكرين، المره دي انا همشي ومش هرجع تاني، هطلق، ايوه هطلق، عشان خلاص انا كرهته وفقد اي حب جوايا له، ف الحياه بينا بقت مستحيله، رنيت عليه كتير مردش، قررت اروح انا لوحدي، هو انا يعني هتوه!
خرجت لاقيته قاعد في الصاله وماسك الفون، روحت ناحية باب الشقه من غير حرف واحد، وقفت علي صوته بيقول بغضب :
_انتي رايحه فين؟!

 

 

 

وكأني مسمعتوش، مهو من شويه عمل نفسه مسمعنيش، لاقيته قرب مني بعد ما فتحت الباب شدني لورا ورزع الباب وهو ماسك ايدي بشده،
_انا مش بكلمك، تردي عليا يأما هكسرلك دماغك الناشفه دي.
نفضت ايده بغضب ورديت:
_ متلمسنيش، و مش عاوزه ارد علي واحد زيك، متستهلش حتي اني اعبرك، انا مش طايقه ابص في وشك…. اااه.
صرخه ألم خرجت مني بعد ما ضربني بالقلم بكل قوته لدرجه اني خبط في الأرض، رفعت عيني ابص له بكرهه اكبر:
_برافو كرهني فيك اكتر، واثبتلي اكتر أنك متستاهلش اي مرة سامحتك فيها.
بصلي ببرود وسألني:
_كنتي رايحة فين؟
_كنت رايحه لأبويا والمره دي مش هرجع تانى، وهطلقني.
بنفس البرود لكن زاد عليها نبرة حسيت انها انتصار او تشفي معرفش :
_للأسف، مش هتعرفي تعملي ده، عشان مبقاش ليكي غيري خلاص، واللي انتي رايحة له، مبقاش موجود.
بصيت له بعدم فهم وسألته بخوف وكل ذره فيا بتترعش:
_يعني أي؟
رد بنبرة حزينه، يمكن مصطنعه ويمكن لأ مقدرتش اميز في الحالة اللي أنا فيها، بس قدرت اميز نظره عينه اللي باين اوي انه في جزء جواه فرحان باللي حصل :
_كلموني من شويه وقالولي أن والدك تعب وجيرانه ودوه المستشفي وللأسف كان أمر ربنا نفذ، ومات نتيجة هبوط حاد مفاجئ.
ثانية.. اتنين… دقيقه، بستوعب اللي قاله مين اللي مات! أبويا! ده كان آخر حد ليا، آخر واحد باقي ليا، ماات!، ومن شوية ولسه بيقولي دلوقتي! حسيت بنفسي بيتحسب، وكأن جبال الدنيا كلها فوق كتفي، غمضت عيني وانا بحاول اخد نفسي بس مش قادرة، وصرخت بعجز اتقسم علي اتنين، عجز أني مش قادرة اخد نفسي، وعجز علي اني مش عارفه اتصرف ولا عارفه المفروض اعمل اي، وقهر على ابويا وسندي اللي راح، وبعدها محسيتش بالدنيا.
<تسريع أحداث _بعد أسبوعين > (بقلم ناهد خالد)
أي هتعملي أي؟ هتروحي فين ولا هتهدديني بمين تاني!؟
قالها ببرود وسخريه وهو واقف قدامي، بصيت له بكره ورديت:
_يمكن ابويا مات، ومبقاش ليا حد اروح له، بس في ربنا هو اللي هياخد ليا حقي منك.
_ده علي أساس أننا بنكهربك!
_وضربك واهانتك ليا، وإنك بتاخدني غصب كل يوم ده أي! بس شوفت ربنا واقف جنبي ازاي، وما أرادش أن يحصل حمل لحد دلوقتى، وإن شاء الله مش هيحصل.
_أنا عمرى ما شوفت واحده بتتمني متخلفش.
_وأنا عمري ما شوفت واحد معندوش كرامه زيك عشان يجبر مراته عليه ويجبرها أنها تخلف منه وهي مش طيقاه.
دي كانت آخر حاجه قولتها قبل ما يرد عليا رده المعتاد،(( الضرب))، خلال الفتره دي اتأكدت من حاجتين، أولا إني مبقتش طايقاه ولا طايقه نفسه في البيت حتي، بقيت بكرهه فوق ما تتخيلوا، ثانياً هو عمره ما حبني، وحتي لو كان في شويه مشاعر بسيطه جواه، إلا أن مصطفي قاسي، قلبه حجر وطبعه مبيلنش وده مهما حب الشخص عمره ما هيغير طباعه اللي هو فيها.

 

 

 

عمري ما هنسي، يوم وفاة ابويا لما اغمي عليا فوقت لاقيته بيقولي انهم دفنوه، منتظرش حتي اني اودعه، ولما صرخت فيه وقولتله مفوقتنيش لي، رد بكل برود” قلت اسيبك ترتاحي، محبتش ازعجك”، ولما طلبت اروح بيت بابا اقعد فيه يومين رفض، وقالي” انا مش فاهم هتروحي لمين، ابوكي مات خلاص، يعني معدش بقيلك حد غيري وغير بيتي”، وبعدها بكام يوم جابلي واحد وقالي أنه عاوز يشتري البيت ولما رفضت حاول بكل الطرق يغصبني اوافق، أنا كنت فاهمه لي، عشان ميبقاش ليا مكان اروحه وأفضل معاه طول عمري وانا مضطره، بس رغم كل اللي عمله مقبلتش ورفضت، يوم وفاة ابويا قبل مانعرف الخبر لما اخدني غصب عني، وقتها كنت متدمره ومش مستوعبه اللي حصل ومش طيقاه، بس مكنتش اعرف أن ده الحال اللي هستمر عليه، حتي معملش حساب حزني علي ابويا، معملش حساب للحالة اللي شايفني بيها، معملش حساب لأي حاجة، همه أنه ينفذ اللي هو عاوزه وبس، وابقي حامل، والحمد لله من كرم ربنا عليا ان محصلش حمل، قطعت تفكيري وانا بقول بصوت :
_لا، انا مش هفضل تحت رحمته، مش هفضل خايفه منه وبدعي ربنا وانا قاعده مش بعمل حاجه، الحياه بينا مستحيله ولازم يطلقني بأي شكل، وده اللي هعمله.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية والقاسية قلوبهم)

اترك رد

error: Content is protected !!