روايات

رواية عيون زرقاء الفصل السادس عشر 16 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء الفصل السادس عشر 16 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء البارت السادس عشر

رواية عيون زرقاء الجزء السادس عشر

رواية عيون زرقاء
رواية عيون زرقاء

رواية عيون زرقاء الحلقة السادسة عشر

يارا : يالا نعدى الطريق في جنينه هناك نقعد فيها
ساره : لا انا خايفه من العربيات
يارا : تعالى بس نعدى و امسكى في أيدى
بالفعل اخذو القرار ومسكو فى ايد بعض وعبرو الطريق وسط الزحام و السيارات المسرعه و الاثنين في منتصف الطريق ومن الخوف ساره تركت يد يارا وجرت وفى لمح البصر جائت سياره مسرعه وضربت ساره
يارا بصدمه تنادى : ساراااااااااااااه
تجمعو الناس حول ساره اما يارا واقفه مكانها لا تتحرك وفى يدها الشنطه تحتضنها بقوه وجاء رجل عند يارا التى تقف مثل الصنم
الرجل : امشى يا بنتى روحى شوفي اهلك فين كفايه البنت اللى ماتت
يارا هذه الكلمه رنت فى اذنها وهزت كيانها ماتت
حملو ساره والدم مغطى وجهها ونزلت صاحبه السياره وأخذتها كى تذهب بها إلى المستشفى اما يارا تنظر من بعيد وترى ساره في أيديهم ودمائها يملئ وجهها وتسمع الناس تتحدث دى ميته وهى تقف لا تتحرك ولا حتى تصيح وصاحبة السياره أخذت ساره وأسرعت ويارا تنظر إلى السيارة في صمت وتنظر إلى الأرض حيث دماء اختها وتفرقو الناس وهم يضربون كفا على كف على تلك الطفله وجاء راجل عندما رأها واقفه
: انتى واقفه كده ليه يا حبيبتى امش من هنا
ذهبت وهى في حاله ذهول وصدمه تحتضن حقيبتها
مشت طويلا وبعد أن تعبت من المشى وجدت مكان لا يوجد به أحد جلست في صمت
اقترب منها مجموعه من اولاد الشوارع يريدون أن ياخذو منها الحقيبه ولكن هي تمسكت بها بقوه دون أى كلام او انفعال
رأها رجل من بيعد ونادا على الاولاد كى يبتعدو عنها
الرجل : انت يا ولد انت وهو
خافو وجرو وتركوها و ذهب اليها الرجل

 

 

 

الرجل : ايه يا حبيبتى مالك ايه اللي جابك في الحته دى والعيال دى مالها ومالك وفين اهلك
يارا نظرت له بانكسار ولم تجيب عليه وكلمها كثيرا وهى لا ترد عليه
فحدث نفسه : شكلها تايهه دى ولا ايه لو سبتها الولاد هيرجعو لها تانى انا هاخدها معايا واشوف هي بنت مين
اقترب منها ومال عليها
الرجل : ايه رأيك يا حلوه تجى معايا لحد ما الاقى اهلك بس متخفيش منى
هزت رأسها بالموافقة لأنها بالفعل لا تعلم ماذا تفعل ولا إلى أين تذهب
ذهب إلى بيته ورن جرس الباب
فتحت زوجته و استغربت أنه يرن الجرس ولم يفتح بالمفتاح
زوجته فتحت : انت مفاتحتش ليه مش معاك المفتاح
زوجها : انا معيا ضيوف
زوجته بدأت تظبط حجابها : ضيوف مين
زوجها : اتفضلى يا حلوه
زوجته نظرت إلى يارا بدهشه : بنت مين الحلوه دى
زوجها : معرفش
زوجته باستغراب : متعرفش ازى يا راجل
زوجها : انا لقتها في الشارع وكان في عيال فى الشارع عايزن يسرقوها وبكلمها مش بترد الظاهر كده باين عليها خرسه وشكلها ضايعه من اهلها
زوجته بشفقة على حالها : خرسه ياحبيبتي يابتى دا انتى جميله شوف عيونها زرق وحلوين إزى
جلس بجوارها ومسح على رأسها
: يا بنتى انا عمك صلاح ودى بقى مراتى خالتك سميره ام منال ومنال بنتنا لسه متزوجه بقلها شهر بس سافرت مع جوزها وسابت لنا البيت فاضى انا وهى بس ههههه
لكن يارا لا تتأثر باي شئ
سميره : في ايه يا صلاح هي مالها هي كمان مش بتسمع ولا ايه
صلاح : والله منا عارف دخليها جوه وانا هروح اجيب الدكتور ناصر جارنا يشوفها
جاء الدكتور وكشف عليها
الدكتور ناصر : هي سليمه ومفيهاش اى حاجه وبتسمع وبتتكلم بس الظاهر انها اتعرضت لصدمه أثرت عليها بس حاولو تعرفو هي بنت مين علشان المسؤوليه

 

 

 

 

ذهب الدكتور وحاول صلاح أن يكلمها ليعرف منها اى شئ ولكن بدون فايده ونظر إلى السلسه الموجوده فى رقبتها وقرأ اسم يارا
صلاح : انتى اسمك يارا
فلم ترد
صلاح : طب مين يارا اختك ولا مامتك
لكن بدون فائده فهى تنظر بشرود ولا تتجاوب معه حتى بالنظر
فتح الشنطه فوجد صوره ياسمين وصورتها هى واختها
صلاح : دى صوره ماما صح ودى اختك شبهك انتو توأم عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
فاقت من شرودها ونظرت إلى الصوره واخيرا بكت 😭😭
صلاح : لا حول ولا قوة الا بالله اهدى يا حبيبتى وقوليلى هما فين
فبكت أكثر 😭😭😭
خرج صلاح وسميره وقلبهم حزين على تلك المسكينه
صلاح : استغفر الله العظيم البنت شكلها متأثر قوى الظاهر ابوها وامها واختها ماتو في حادثه ولا ايه والله منا عارف
سميره : وبعدين ايه العمل هنعمل ايه
صلاح : والله منا عارف نعمل ايه بكره يحلها حلال
*************************************
على الجانب الآخر السياره التى ضربت ساره عربية رجل اعمال من اسكندرية اسمه شاهين وزوجته الدكتورة عفاف كانو فى القاهر فى زيارة لإحدى زملائهم أخذو ساره إلى اقرب مستشفى من مكان الحادث وهى مستشفى خاص وتم الكشف عليها
الدكتور : الحمد لله اطمنى يا دكتوره ده مجرد كسر بسيط في رجلها وخدوش وشوية كدمات بسيطه هتعوز خياطة بس هتبقى كويسه احنا مش هنعمل اى إجراءات ومش هنسجل حلتها علشان خاطرك يا دكتوره عفاف بس اتفهمى انتى مع اهلها
دخلت عفاف إلى ساره التى لا تزال نائمه ونظرت إليها بتعجب
عفاف : ياترى فين اهلك و مفيش حد جه ليه علشان يطمن عليكى وازى يسبوكى لوحدك في الطريق كده شكلك من بنات الشوارع بس لبسك نضيف ميدلش على كده
بعد وقت بسيط من قدومهم سمعو صوت ضجيج في المستشفى فسألت إحدى الممرضات
عفاف : هو في ايه

 

 

 

الممرضه : في بنتين عاملين حادثه فى نفس مكان حادثه البنت اللى معاكم و ماتو الظاهر كده كانو مع بعض علشان جم بعدكم على طول فى عربيه الإسعاف
عفاف دخلت غرفه ساره
عفاف : احنا لازم نمشى يا شاهين
شاهين : طب والبنت دى ولو حد سأل عليها
عفاف : انا هسيب عنوان الفندق و رقمى للدكتور هنا لو حد سأل هيتصل بيا وكمان هكلم حازم ابن خالتي هو ظابط هنا واديه موصفات البنت علشان لو حد سأل عنها بس الظاهر البنت دى من البنات اللى بتقف تبع فى الطريق يعنى غالبا الاطفال دى مبتبقاش لهم حد يسأل عليهم يأما مخطفين يا ولاد حرام بس اللى محيرنى ان لبسها نضيف على العموم وانا هبقى على اتصال مع حازم بس لازم نمشى من هنا
و اخدت ساره و ذهبت بها
************************************
فى بيت مصطفي
جائت ام فتحى على الفور بعد اتصال مصطفي لها قبل أن يسافر ولكن لم تجد البنات ففكرت ربما أن يكون ذهبو الى بيت حنان إلى أن اتصل بها مصطفي اخر الليل كى يطمأن علي البنات
مصطفي : الو ايه الاخبار يا ام فتحى
ام فتحى : بخير يا بشمهندس البقاء لله
مصطفي : البقاء لله وحده طمنينى البنات عاملين ايه
ام فتحى : البنات لسه مجوش
مصطفي بدهشه : مجوش منين
ام فتحى : إنا لما جيت وملقتهمش قولت أكيد عند الست ام ياسمين
مصطفي بعصبيه : إزى يعنى روحى شوفيهم بسرعه وكلمينى ولا اقولك استنى انا هكلم ياسر
وعلى الفور اتصل بى ياسر
مصطفي بلهفه : الو ياسر البنات عندكم
ياسر بخضه : لأ مش عندنا والوقت متأخر في ايه هما البنات مش في البيت ولا ايه وانت فين
مصطفي : لا مش فى البيت وانا مش فى البلد خالتى اتوفت وكنت بحضر الجنازه روح بسرعه يا ياسر شوفهم وانا جاى على طول
جاء مصطفي وعواطف والبيت مقلوب جمال وياسر وحنان وسالى والكل في حاله قلق
مصطفي : ايه الاخبار
جمال : مفيش سألنا في كل حته ملهمش أثر حتى فى القسم قالو مفيش اى إجراءات غير بعد 24 ساعه
مصطفي بانهيار : إزى يعنى طب راحو فين
جمال : أهدى بس وقولى ايه اللي حصل انت شوفتهم آخر مره امته
مصطفي : النهارده الصبح
وصمت يفكر فيما قال : معقول يكونو صدقو
جمال : يصدقو ايه ايه اللي حصل

 

 

 

 

مصطفى : انا اتنرفزت عليهم وكنت بخوفهم لما بوظو اللوحه وقولت أنا رايح اجيب ميه نار علشان اولعكم وبعدين مشيت علشان احضر جنازة خالتي بس انا كنت بقول كده وخلاص
كانت انظار الكل عليه بصدمه و بغضب : ينفع الكلام ده يعنى
جمال : اهدو يا جماعة احنا عايزين نشوف البنات راحو فين الأول
ذهبوا يبحثو في كل مكان في البلد وقد أشرقت الشمس عليهم وذهبوا إلى محطه القطار وسألو هناك فاجبهم عامل القطار بعد أن أخذ مواصفاتهم
العامل : انا شوفتهم كانو هنا امبارح تقريباً الساعه واحده وبعدين ماشفتهمش انا قولتلهم روحو بس يمكن يكونو ركبوا قطر القاهره هو جه حوالى واحده ونصف
مصطفي بفزع : القاهره معقول
جمال : احنا مخلناش مكان فى البلد مسألنش فيه تعالا نروح ونشوف
ذهب مصطفي و جمال وياسر بالسياره مسرعين إلى القاهرة وبدءو يسألو البائعين داخل المحطه وسألو بائع القرص و شاف صورتهم
بائع القرص : ايوه كان فى بنتين خدو منى قرص حوالى الساعه تلاته خدو القرص ومشو على طول
جمال : بص فى الصوره دى هما دول
البائع : ايوه تقريباً هما
مصطفي بلهفه : طب راحو فين
البائع : راحو من الطريق ده
وشاور لهم على الطريق وبدأ يسأل جميع الناس وسألو بائع هناك
البائع : فعلا انا شوفت بينتين كانو عايزين يعدو الطريق بس للاسف فيه عربيه جات بسرعه و ضربيتهم
عندما سمع مصطفي هذا الكلام وقع على الأرض
جمال مسكه : مصطفي اجمد كده تعالا نسأل الأول هما رحو في اى مستشفى
وسأل ياسر و جمال الناس فواحد قال
: انا سمعت بيقولو على مستشفى الدكتور عبد العزيز هى المستشفى دى قريبه يدوب 10 دقايق من هنا
ياسر : طب المستشفى دى فين بالظبط
عرفو العنوان وذهبوا إلى المستشفى و سألو فى الاستقبال
جمال : لو سمحتى فى بنتين جم هنا امبارح فى حادثه هما فين
الاستقبال : للأسف هما كانو جين ميتين
لم يتحمل مصطفى و سقط مغمى عليه وبعد ان فاق سأل عن جثمان بناته
الاستقبال : بصراحه هما جم ومكناش نعرف مين أهلهم ودى مستشفى خاص فبعتنا للمستشفى الحكومه تيجى تاخدهم تدفنهم بمعرفتها او تصرف فيهم
ذهبو إلى المستشفى الحكومى وسألو عنهم
فى المستشفى الحكومى : هما لسه خارجين للمقابر دلوقتى علشان يدفنونهم لما مفيش حد سأل عنهم واحنا قولنا انهم أطفال شوارع علشان الطريق ده مفيش أطفال بيمشو فيه لوحدهم غير أطفال الشوارع علشان بيبعو للعربيات
ياسر بانفعال : ازى المستشفى تأمر بدفن الجثه على طول مش المفروض تعرف أهلها وتستنى لما حد يجى يسأل عليها وتتأكدو هما مين الاول وبعدين فين الحاجات اللى كانو لبسنها كان فى سلسه وحلق
الدكتور : والله يا استاذ دا احسن ليهم احنا خوفنا أن حد ياخدهم ويستغلهم حضرتك فاهمنى وبعدين هما وصلو وهما مش لبسين حاجه اكيد حد قلبهم قبل ما يوصلو هنا
جمال : مش وقته يا ياسر شكرا يا دكتور
ذهبو بسرعه إلى المقابر كى يلحقوهم قبل الدفن ولكن بدون فائدة فقد دفنوهم
مصطفي في حاله من الصمت والحزن وتأنيب الضمير وكان يريد أن يخرج الجثمان كى يدفنهم فى البلد ولكن جمال منعه
جمال : إكرام الميت دفنه وخلاص هما اندفنو
ورغم من انه كان لابد أن يتأكد من انهم هم ولكن هى أقدار أو عقاب لان دائماً الانسان لا يشعر بالنعمة التى بين يديه الا بعد زوالها
**********************************

 

 

 

 

رجع مصطفى إلى البيت حزين مكسور بيد فارغه وكان الكل بانتظارهم أمه وحنان وسالى والكل ينظر لهم و سألو فى نفس واحد
: البنات فين
لكن لا أحد يجيب دخل مصطفي مسرعا إلى غرفته ينظر إلى صورة ياسمين يحدثها ويبكى بحرقه 😭😭😭😭
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
مصطفى : 😭😭 انا اسف يا ياسمين أنا معرفتش أحافظ على هديتك ليا معرفتش أحافظ على البنات انا مفتكرتش وصيتك وانتى بتقولى خلى بالك من البنات الا دلوقتى بعد ما البنات راحو منى يا ياسمين البنات راحوا وانا السبب انا السبب ساره ويارا ماتو … 😭 ماتو راحولك علشان اكيد انتى هتبقى أحن عليهم منى 😭😭
سمع صوت صراخ عواطف وحنان وسالى عندما عرفو الخبر خرج لهم وهو ذليل مكسور ينظر إلى الأرض
حنان بصوت عالى وبكاء : 😭😭 انت السبب يا مصطفي انت السبب موت البنات وارتحت يا مصطفي البنات ارتاحت منك ومن معملتك معاهم منك لله منك للااااااااااااه
ياسر : اسكتي يا ماما كفايا اللى هو فيه
خرجت حنان وهى تبكى وتصيح
حنان : انت السبب انت السبب منك لله منك لله 😭😭
ذهبت حنان وسالى وياسر
عواطف بانهيار : ساره ويارا لأ لااااااااا ساره ويارا لأ اااااااااااااااااااه 😭😭😭
ووقعت على الأرض وجمال اتصل بالدكتور
الدكتور : حلتها حرجه الضغط عالى وقلبها ضعيف ربنا يستر
*********************************
بعد أيام قليلة عواطف لم تتحمل الصدمه وماتت وجلس مصطفي حزينا في هذا البيت الكبير لوحده يبكى وينظر الى صورة ياسمين وصورة ابوه وامه وصور البنات ويبكى على حاله
مصطفي :
💔 آهن على قلبا الحزن يسكنه
اهن على جسدا الهم يغمرهو
اهن على روحا معذبتا بفراق حبيب وراء حبيب 💔
************************
فى القاهر عند يارا مازالت حالتها تسوء تستيقظ مفزوعه من النوم وتصرخ وصلاح و سميره لا يدرون ماذا يفعلون لها
سميره : وبعدين يا صلاح انت لسه مسألتش
صلاح : انا كل يوم بسأل العسكرى اللى هناك هو صاحبى بيقول مفيش بلاغ بمواصفات البنت وسألته لو سلمت البنت ومكنش لها حد هتروح فين قالى هتروح دار ايتام وبصراحه انا خايف اوديها وميكنش لها اهل ويكون ماتو في حادثه زى مافهنا فالشرطة تودوها دار أيتام
سميرة بفزع : دار أيتام لأ انا حبيتها قوى يا صلاح ومهما كان هناك مش هيهتمو بيها كويس
صلاح : وانا كمان والله حبتها بس مش عارف اعمل ايه
سميره : خلاص احنا نربيها زى بنتنا ولو حد سأل عليها اهى عندنا في الحفظ والصون وكمان تسلينا وخصوصا بعد البيت مافضي علينا لما منال اتجوزت
صلاح : خلاص وانا كمان بقول كده
سميره : طب والحاله اللى هي فيها دى هنعمل ايه
صلاح : انا بكره هخدها ونروح للدكتور نفسي ونشوف هيقول ايه
******************************

 

 

 

 

ذهب صلاح الى الدكتور
الدكتور : هي كويسة بس شكلها اتعرضت لصدمه إثرت عليها انت تقرب لها ايه ابوها ولا عمها
صلاح بتردد : ايوه انا عمها اصل المسكينه ابوها وامها واختها ماتو فى حادثه قدمها
الدكتور : اممممم علشان كده انا هكتب لها على حبوب مهدئه نص قرص كل يوم وأهم حاجه خلوها تغير جو خرجوها وكمان ياريت أماكن هاديه
*******************************
رجع صلاح إلى البيت
سميره : ايه يا صلاح الدكتور قال ايه
صلاح : نفس كلام الدكتور ناصر وكتب الحبوب المهدئه دى
سميره : بس دي صغيره على الحبوب
صلاح : الدكتور قال نصف حبايه قبل النوم في كوبايه عصير وكمان قال لازم تغير جو
سميره : ايوه والله كنت هقولك كده ايه رايك نروح مطروح عند اختى نوال
صلاح : على خيرت الله مطروح جوها هادى وحلو
******************************
عند ساره الدكتوره عفاف أخذتها وسافرت الى الإسكندرية بعد اسبوع لما مفيش حد سأل عنها وكانت ساره بدأت تتحسن وسألت عن ماذا حدث
ساره بخوف وهى تنظر حولها : انا فين
عفاف : متخفيش يا حبيبتى
ساره : فين يارا اختى
وتنادى: يارا يارا
عفاف : ياحبيبتي اختك كانت معاكى
سارا : ايوه كانت معايا هي فين يارا يا يارااا
عفاف بصوت منخفض: يبقي الكلام صح اختها اللى ماتت بس كانو اتنين والله منا عارفه طب هقولها إزى
عفاف : قوليلي ياحبيبتي ماما فين
ساره بكت : 😢😢 ماما عند ربنا
عفاف اتاثرت واحتضنتها : ياحبيبتي ماما ميته طب فين بابا
ساره سكتت وبعدين سألت
ساره : يارا فين انا عايزه يارا
عفاف: هو كان فى حد معاكى انتى واختك
ساره : لأ انا وهى بس
عفاف : طب إزى والتانية دى مين طب بيتكم فين
ساره مش راضيه ترد على اى سؤال وكل اللى بتقوله
ساره ببكاء : انا عايزه يارا انا عايزه يارا
عفاف بصوت متقطع : بصراحه ياحبيبتى يارا يارا اختك راحت عند ماما عند ربنا

 

 

 

ساره صرخت : يارااا يارااا لأ يارا ليه بتروحى وتسيبنى لوحدى يعنى انا مش هشوفها تانى زى ماما لا انا عايزه يارا اللى بيروح عند ربنا مبيجيش تانى يا يارا يا يارا تعالى 😭😭
عفاف ببكاء عليها : 😢😢 أهدى بس يا حبيبتى وبعدين احنا كلنا هنروح عند ربنا فى الاخر
ساره : طب انا عايزه اروح دلوقتى عند ربنا علشان اشوف يارا وماما ياسمين ودينى عند ربنا بالله عليكى توديني 😭😭
عفاف حضنتها : 😢😢 بعد الشر عليكى ياحبيبتي كل واحد ليه ميعاد لما ربنا يعوزه بيبعت ياخده يعنى احنا مش بنروح كده وخلاص
ساره بتبكى وتصرخ باسم يارا
تركتها عفاف إلى أن هدات وتانى يوم سألتها
عفاف : قوليلي يا حبيبتى بابا فين واسمه ايه
ساره مردتش عليها وفكرت في نفسها
ساره : انا خايفه اروح لبابا يسألنى عن يارا
***************************
بعد كام يوم من محاولات عفاف أن تعرف عنها اى شيئ لكن بدون فائدة
عفاف : ايه رايك يا شاهين نتبناها احنا كبرنا ومش هنخلف والبنت دي زى القمر وكمان ملهاش حد
شاهين : بس دى مسؤوليه وانتى دكتوره وكمان عندك الجامعه و العياده وانا طول اليوم في المكتب وبعدين اكيد لها حد ابوها أو أى حد من قريبها هيسألو عليها
عفاف : انا هرتب نفسي وكمان هشوف مربيه لها وهبقي معاها و انا بكلم حازم كل يوم وبيقول مفيش حد سأل ولو حد سأل اهي موجوده
ساره في حاله حزن واكتئاب ولا تريد ان تأكل وعفاف أخذتها كى تغير جو خرجت بها إلى الملاهي واحضرت لها لعب كثيره إلى ان حالتها تحسنت
***************************
بعد شهرين عند يارا
جاءت يارا من مطروح وحالتها تحسنت عن الاول ولكن مازالت لا تتكلم وصلاح وسميره تعلق بها كثيرا
صلاح : قوليلي يا يارا انتى عندك كام سنه
يارا أشارت خمس سنين ونصف
صلاح نظر إلى سميره : ايه رايك عايزين نقدم ل يارا المدرسة السنه اللي جايه بس المشكله فى شهادة الميلاد هنعمل ايه
سميره : أنت تروح تطلع شهادة ميلاد باسم جديد
صلاح : وهطلع شهاده إزى بقى يا فالحه انتى مفكره الموضوع سهل
سميره : اكيد مش سهل بس اكيد فى حل أسأل المحامى ابن عمك
صلاح : ربنا يسهل هروح اسال بس يارب محدش يحط العقده في المنشار
سميره : ايه رأيك نغير الاسم
صلاح : ونغير الاسم ليه
سميره : اسم يارا تقيل ايه رأيك فى اسم مى
صلاح : مي والله يارا احلى
سميره : مي اسم خفيف وانا كان نفسى اسمى منال مى وانت مرضدش صممت تسميها على اسم حماتى الله يرحمها
صلاح : يعنى انتى عايزه تسميها مى علشان معرفتيش تسمى منال مى اما انتى يا شيخه وبعدين اسم يارا جميل
سميره : طب اسكت انت وانا هاخد رأيها يارا يا حبيبتى ايه رأيك يبقى اسمك مي
فهزت رأسها بالموافقة

 

 

 

 

سميره : اهي موافقه
صلاح : بس المدرسة هتقبلها وهى مش بتتكلم إزى
سميره : بس هي بتسمع وبتفهم بسم الله ماشاء الله عليها عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
صلاح : إن شاء الله بكره هروح وربنا ييسر الحال هى منال اتصلت
سميره : ايوه اتصلت وبتسلم عليك
صلاح : عليكى وعليها السلام وهى هتيجى امته
سميره : هتيجى كمان شهر هى نفسها تشوف يارا من كتر ما حكتلها عليها وجيبلها لعب وهدوم كتير
صلاح : تجى بالسلامة ان شاءالله
******************************
فى الإسكندرية عند ساره
عفاف : ايه رأيك يا شاهين مفيش حد سال على ساره وانا عايزه ادخلها المدرسه
شاهين : طب إزى
عفاف : نكتبها بأسمنا
شاهين : وهو انتى مفكره انه هينفع عادى كده
عفاف : بس شوف واسأل وانت ليك معارف كتير
شاهين : خلاص هسأل و اشوف
عفاف : ايه رايك يا ساره يا حبيبتى نبقي بابا وماما
ساره سكتت
عفاف : خلاص هى موافقه وكمان من هنا وراح اسمك ريهام ريهام شاهين
وبالفعل استخرجو شهادة ميلاد باسم ريهام شاهين
**********************************
ساره بقي اسمها ريهام شاهين
ويارا بقى اسمها مي صلاح
ودخلوا المدرسة ريهام في اسكندرية ومي في القاهرة
وهنا بيوت كانت ظلام أصبحت نور وهناك بيوت كانت نور أصبحت ظلام والحزن يملأ كل جزء فيه
مصطفي أصبح حالته صعبه جدا في عزله من الناس واستقال من وظيفته و لا يذهب إلى المحلات
وياسر هو الذى يديرها
اما جمال فحالته دائماً تسوء وخصوصا عندما دخل فى مرحلة غسيل الكلى
مرت ثلاث سنوات و سالى وياسر تزوجو
**********************************
فى بيت جمال
ذهب مصطفي كى يزوه وكان ممدد على السرير لا حول له ولا قوه
مصطفي : شد حيلك يا جمال فى ايه يا عم دا انت محدش يقدر عليك شوية تعب يعملو فيك كده
جمال بتعب : ما خلاص بقى يا بشمهندس المرض قدر عليا وجاب أخرى
مصطفي : متقولش كده يا راجل شوية تعب وهيعدو

 

 

 

 

جمال : خلاص الدكاتره عملو اللي يقدرو عليه وكل حاجه بأمر الله المهم انا كل خوفي على احمد ومحمد انا مليش حد خالص غيرك ومليش قرايب اخويا مش هنا وحتى مشغول ومبيسألش عليا وام العيال انت عارف مبقتش تسأل عنهم فبالله عليك هوصيك وصيه خلى بالك منهم هما ملهمش حد غيرك
مصطفي : أن شاء الله هتصحى وهتبقى كويس ومتخفش عيالك في عينيه انت عارف انا بحبهم ومتعلق بهم قد ايه وخصوصا بعد اللي حصل لى ساره و يارا انا كل ما اشوفهم افتكرهم
خرج مصطفى من غرفة جمال وذهب إلى محمد واحمد
مصطفي : ايه الاخبار عاملين ايه يا شباب
محمد بحزن : الحمد لله بس انا خايف على بابا
مصطفي : أن شاء الله بابا هيبقي كويس وبعدين انت راجل ايه ياعم اجمد كده
بعد أيام قليلة مات جمال و مصطفي اخذ محمد واحمد إلى بيته وبدء النور يدخل حياته مره اخري وبدأ يذهب ويباشر عمله في المحلات مع ياسر وفتح شركه معمار باسم مصطفي وأولاده محمد واحمد و عمار زوج سالى اشتغل معه أما سالى رفضت لأنها لا تنسي ان مصطفى هو السبب فيما حدث إلى ساره ويارا
اما مصطفي فكان لى محمد واحمد اب بمعنى الكلمة يعاملهم احسن معامله كان يعاملهم بحب وحنان كان يعوض فيهم الحنان الذى لم يعطيه إلى ساره ويارا
❤ ملأت فؤادي بعد أن اصبح فارغا فسوف أكون لكم ملجأ و ازرع فيكم شجرة اسقيها حبا وحنانا كى تبقا و لا تموت ابدا ❤

يتبع..

اترك رد