روايات

رواية كان حياة لي الفصل الثاني 2 بقلم رنا مصطفى

رواية كان حياة لي الفصل الثاني 2 بقلم رنا مصطفى

رواية كان حياة لي البارت الثاني

رواية كان حياة لي الجزء الثاني

كان حياة لي
كان حياة لي

رواية كان حياة لي الحلقة الثانية

‘ أيوة والله هربت … هربت لما اكتشفت إنها بتخوني و إنها على علاقة مع واحد
* يا مروان أنت متأكد ؟
‘اه والله يا بابا متأكد … كنت نايم سمعتها بتكلم في التليفون بدلع زيادة و بتقوله يا بيبي و عمري و الكلام ده … صحيت أخدت منها التليفون لقيت الرقم مش متسجل … لما قولتلها ده مين قالت بكل بجاحة ده حبيبي … اتعصبت عليها و كنت هضربها … فجأة حسيت بطني وجعتني … دخلت الحمام و لما خرجت لقيتها مشيت يعني شكي فيها طلع في محله … بدور عليها اهو مش لاقيها كأنها اتبخرت … ده معناه إنها هربت لما اكتشفت خيانتها الو*سخة
قال أبوه بعصبية
* تقلب الدنيا عليها … و لما تلاقيها تقت*لها فوراً … عشان بنت الشو*ارع دي تعرف إزاي تخو*ن مروان إبراهيم محمد
‘ حاضر يا بابا … أنا مش هترتاح غير لما الاقيها و احطها في قبرها
* جدع يا بني … عرفها أنت مين … زي ما قولتلك لما تلاقيها تقت*لها
‘ حاضر
قفل مروان التليفون و ابتسم بخبث و قال
‘ آسف يا ريحان … بس إنتي اللي جبتي لنفسك كده … إنتي اللي هربتي يبقى تستحملي نتائج تهورك !!
من الجانب الآخر ،،،،،،،،
حلمت بكابوس بشع … حلمت إن مروان بيخنق*ني بحبل !!
‘ هقت*لك يا ريحان !!

 

 

بقيت اتقلب على السرير عشان اصحى … معرفتش اصحى و بعمل أصوات غريبة و لسه موجودة في نفس الكابوس
معرفتش احرر نفسي … ف صرخت بصوت عالي و صحيت مخضوضة
جات ريم صحبتي عندي
* بسم الله الرحمن الرحيم …. فيه ايه يا ريحان ؟
كنت ماسكة رقبتي و بتنفس بصعوبة … ريم حطت ايدها على ضهري و قالت
* مالك يا ريحان ؟ جسمك بيرتعش كده ليه ؟
قومت من على السرير روحت قدام المراية بشوف رقبتي و قولت بخوف
– كان … بيخ*نقني بالحبل !
* مين هو ؟؟
قولت بعياط
– مرو … مروان
جات ريم حضنتني و طبطبت عليا … فضلت ماسكة فيها و حضناها بقوة من الخوف
* ريحان جسمك بيرتجف بطريقة مش طبيعية
– أنا خايفة !
* من ايه ؟
– منه … من مروان
* ثواني هروح اجبلك كوباية مية
خرجت ريم جابت كوباية مية و رجعت … أخدتها و شربتها … و حضنتها تاني
فضلت ريم تطبطب عليا بهدوء
* خلاص اهدي … اهدي إنتي كويسة

 

 

– لا لا أنا مش كويسة ابدا
* طيب تقدري تحكيلي اللي حصل بالتفصيل عشان اساعدك ؟
أخدت نفسي بالعافية و بدأت احكيلها الحوار كله من أوله إلى آخره … و لما خلصت شوفت ريم بتعيط و جات حضنتني و قالت
* كل ده حصلك يا ريحان … إزاي استحملتي كل ده ؟؟
– مش عارفة والله مش عارفة … كل اللي حر*قني و كسر* ني إني في الآخر خسرت … خسرت امومتي يا ريم !
* القذ*ر !! لازم تطلقي منه حالاً
– قولتله يطلقني و أكيد هيعمل كده هو نفسه يطلقني من زمان أصلا … نفسه يطلقني من أول يوم اتجوزني فيه
* يطلقك بس !! في الآخر إنتي تبقي مطلقة و كمان مش هتبقي أم ؟ إنتي تروحي حالاً القسم ترفعي عليه قضية بتهمة إنه خسرك امومتك بسبب زفت الحبوب المانعة للحمل اللي فضل يشربها ليكي فوق 6 شهور دي في حد ذاتها تهمة تسجنه 7 سنين
– فعلا ؟
* أيوة يا حبيبتي أوعي تسكتي … أنا معاكي اهو و مش هسيبك ابدا … و مش هرتاح غير لما يتسجن
– مش عارفة أقولك ايه … لولا وجودك كان زماني وحيدة حرفيا و مش معايا حد
* أنا معاكي اهو خطوة بخطوة … بس دلوقتي احنا عايزين محامي كويس … محامي شاطر جدا بحيث لو القذ*ر مروان عرف يفلت من التهمة … المحامي يعرف يثبت التهمة عليه و ميسبهوش غير لما ياخد عقابه و يتسجن
– أنا معرفش محاميين
* ثواني كده

 

 

راحت ريم فتحت الدولاب و طلعت منه كارت و قالتلي
* تعرفي المحامي ياسين عبد الرحمن محمد ؟
– لا
* و لا أنا برضو … بس سمعت إن ياسين ده محامي شاطر جدا و كسب كذا قضية … لغاية دلوقتي مخسرش ولا قضية … ايه رأيك نروحله ؟
– ماشي مفيش مشكلة
* هروح اعملك الفطار و على العصر نروحله أنا و إنتي
– ماشي … تعالي في المطبخ اساعدك شوية
* يلا تعالي
روحت أنا و ريم نحضر الفطار … ريم صحبتي دي تقريبا الوحيدة اللي بتحبني بجد … عرفتها من أيام الجامعة … عمرها ما اتخلت عني … دايما واقفة في ضهري و بتدعمني
* مالك مكسوفة ليه ؟ البيت بيتك يا ريحان لو عايزة تجري فيه خدي راحتك
– حاسة نفسي متقلة عليكي
* متقلة ايه يا رخمة … أنا ما صدقت إنك جيتي … من أول ما اتجوزتي القذ*ر ده و أنا مش بشوفك إلا نادراً … تتطلقي منه و نسجنه و تيجي تعيشي معايا
– و جوزك ؟
* جوزي مسافر مش بيرجع غير في الإجازات … إنتي تقعدي معايا تسليني
– أنا لما اطلق منه … هدور على شغل … هشتغل بشهادتي اللي سهرت شهور و تبعت جدا عشان اخدها في الآخر مشتغلتش
* أنا عارفة إن دماغك ناشفة ف ماشي هوافق عشان تفضلي موجودة معايا هنا … امسكي قطعي الطماطم
– حاضر

 

 

من الناحية التانية ،،،،،،
الشاب اللي قابلته ريحان و وصلها بيت صحبتها … كان نايم على السرير بس صاحي
كان مبتسم و قال لنفسه
” البنت دي … ريحان … شدتني أوي كأنها مغناطيس … ملامحها جميلة في قمة البراءة … شعرها الأسود الطويل جميل أوي … مش قادر أنساها … صورتها لزقت في دماغي … و قلبي كمان … بس في حاجة غريبة كده … هموت و اعرف ليه نزلت في الليل لوحدها و كمان في وقت متأخر كده ؟
رن تليفون الشاب ف مسكه و لما شاف الإسم قال
” ناقص نكدك على الصبح !
رد و قال
” نعم ؟ عايز ايه ؟
* فيه حد يكلم أبوه بالطريقة دي ؟
” هو أنت أب ؟ آسف نسيت والله أصل مش باين عليك ابدا
* يا بني ….
” متقولش يا بني … فاهم !! أنا مش ابنك افهم بقااا
* هتفضل لغاية امتى مقاطعني ؟
” هو أنا اللي مقاطعك ؟ مأخدتش بالي الصراحة … هل أنا اللي سيبتك تتربى بره ؟
* متفتحش الدفاتر القديمة … أنا عرفت غلطي و عايز اصلحه
” تصلحه بعد ايه ؟ هسألك سؤال واحد : هو أنا عندي كام سنة دلوقتي ؟
مردش ف قاله
” متعرفش طبعا … هتعرف إزاي اصلا … أنا دلوقتي عندي 28 سنة … جاي بعد 28 سنة تقولي يا بني أنا عايز اصلح غلطي ؟؟؟

 

 

* طيب اعمل ايه عشان تسامحني ؟
” ولا حاجة … مش عايز حاجة منك … أنا بقيت راجل واقف على رجلي و ساند نفسي بنفسي … طول حياتي اللي فاتت اعتمدت على نفسي و بس اتعودت على عدم وجودك … معنديش مكان ليك ف حياتي
* أنا ندمان جدا على اللي عملته و إني سيبتك لوحدك خليني بس ….
” طيب ماشي اهو أنت ندمت … هعمل ايه بندمك ده ؟ هل لما تندم هرجع أعيش طفولتي زي أي طفل طبيعي ؟
* اديني فرصة وحدة بس !!
” عشان تخرب حياتي أكتر !!
* اسمعني للآخر !!
” اسمعني أنت للآخر … أنا مش عايزك ولا محتاجك اصلا … و بطل جو الأفلام القديمة ده لإنه مش بياكل معايا … كمل باقي عمرك اللي فاضل و عيشه من غيري زي ما عشته زمان عادي جدا … و ياريت تنسى إن عندك إبن … و مترنش تاني عليا … امسح رقمي من عندك عشان أنا همسح رقمك من عندي … و إياك تحاول توصلي بأي طريقة … أنت فاهم !!
قفل الشاب تليفونه و بعصبية رماه على الأرض و اتكسر
” يووووه ده خامس تليفون اكسره بسببك !!
دخل الشاب الحمام فضل يعيط … و بعد كده غسل وشه و خرج على المطبخ … حضر فطاره و أكل
بعد العصر بشوية ،،،،،
* بت يا ريحان خلصتي لبس ؟
– أيوة جاية اهو
خرجت و ريم لما شافتني و ابتسمت و قالت
* ايه الحلاوة دي … ايه الجمال ده يا بنتي ؟ تصدقي الطقم ده عليكي تفحة
– بطلي مبالغة

 

 

* والله مش ببالغ … إنتي قمر اصلا ( مسكت خدودي ) ايه الخدود بتاعت الأطفال دي 😂
ضحكت و قولت
– إنتي فظيعة !
* بس يا بت إنتي قمر و قمرين و تلاتة كمان … بصي إنتي تطلقي من الزفت مروان … و هجبلك عريس قمر زيك كده
بصيت ل ريم بحزن
– مين قالك إني هتجوز اصلا … مين هيقبل بوحدة مطلقة و كمان مش بتخلف
ريم ضحكت و حضنتني
* بت بطلي نكد … إنتي مفيش فيكي حاجة غلط … إنتي بس اتخدعتي … بس هنجيب حقكك يا ريحان و مروان هيتعاقب
– إن شاء الله
* طيب يلا قدامي
– حاضر
خرجنا أنا و ريم … ركبنا أتوبيس … و روحنا على عنوان المحامي ده
* هو ده البيت ؟
– معرفش مجبتش قبل كده هنا
* ثواني أنا هسأل حد اتأكد منه
راحت ريم سألت بنت و بعد كده جات قالت
* أيوة هو ده البيت فعلا … المحامي ده طلع مشهور أوي مجرد ما بقول للبنت هو ده عنوان ياسين لسه مكلمتش قالت أيوة هو … بإذن الله يساعدك … يلا ندخل
دخلنا … نظام البيت كان الدور الأول كله عبارة عن مكتب المحاماة بتاعه و واسع جدا و تقريبا الدور التاني هو ساكن فيه
لقينا سكرتيرة بتاعته ف قالت ريم
* عايزين نقابل المحامي ياسين عبد الرحمن محمد
° لسه مجاش بس هيجي دلوقتي … اتفضلوا اقعدوا استنوا
* ماشي

 

 

قعدنا أنا و ريم مستنيين المحامي يجي
* مالك يا ريحان ؟ بتبصي ليه في كل مكان كده ؟
– زوقه حلو في الديكور و الانتيكات حتى في السجاد 😂
* و أنا برضو لاحظت كده … شوفتي شكل البيت من بره … حلو برضو المحامي ده زوقه راقي و هادي كده
– شكله هيتأخر ؟
* أكيد هيتأخر عشان هو كاريزما باشا
– إنتي شوفتيه ؟
* واحد موظف عنده سكرتيرة منظمة كده أكيد هو واحد كاريزما
– عندك حق … أنا عطشانة نسيت اجيب مية … بصي أنا هخرج اشتري إزازة مية و جاية
* ماشي … أوعي تتأخري
– ماشي
نزلت و لسه هخرج من باب البيت خبطت في واحد و شنطتي وقعت
” أكتر حركة بكرها في حياتي إني اخبط في حد !
قولت لنفسي الصوت ده مش غريب عليا ابدا … جاب شطنتي و ادهالي و قالي
” اتفضلي … أنا آسف مقصدش كنت مستعجل بس
بصتله لقيته نفس الشاب اللي قابلته إمبارح !!
لما شافني قالي بتفاجىء
” ريحان !!
– أنت تاني !! … لا مش معقول كل ما اخبط في حد يبقى أنت !!
” إنتي جاية هنا ليه ؟
– جاية اقابل المحامي … أنت جاي ليه ؟

 

 

” مفيش بس أنا صاحب البيت ده
– اه يعني أنت مأجر البيت ده للمحامي ياسين و جاي تاخد منه الإيجار
ضحك وقالي
” أنا صاحب البيت ده و أنا المحامي ياسين عبد الرحمن محمد
اتصدمت و قولت
– كذبة إبريل دي صح ؟
” إحنا في سبتمبر أساسا
– يعني أنت المحامي المشهور و عامل الضجة دي كلها ؟
” أيوة أنا … هو مش باين عليا يعني … تقريبا عشان مش لابس الزي الرسمي
– يعني أنت المحامي اللي أنا جاية ارفع عنده قضية ؟
” و انتي جاية ترفعي قضية على مين و ليه ؟؟
جات ريم قالتلي
* ريحان كنت لسه هجيلك … اتأخرتي ليه ؟
شافت ريم الشاب ده نفس الشاب اللي شافته معايا امبارح و قالت
* أنت تاني !!
” فيه ايه يا جماعة هو أنا مسجل خطر و معرفش كل اللي يشوفني يتفاجىء !!
* أنت اللي كنت مع ريحان إمبارح ؟
” أيوة
* ريحان الولد ده بيعمل ايه هنا ؟
” الولد ؟؟ هو في رابعة ابتدائي ؟ ما تحفظي ألفاظك يا مدام
* أنت هتعلمني إزاي اتكلم !!
” اوومال ايه الولد دي ؟ شيفاني ماسك مصاصة و بدور على أمي ؟
* أنا حُرة و أقول اللي أنا عيزاه
” ايه ده ما تيجي تضربيني بالقلم أحسن !!

 

 

* تصدق أنت قليل الأدب و ….
– رييييم اسكتي !!
* اسكت ليه يا ريحان إنتي مش شايفة ردوده المستفزة ! كل ده بسب المحامي منه لله هو السبب اتأخر يارب مكتبه يو*لع عشان عامل نفسه كاريزما على الناس
قال ياسين بغضب
” لمي لسانك !!
* و أنت مالك هو أنت قريبه ف زعلت ؟؟ معلش بس برضو أنا عندي رأيي
مسكت ايد ريم و أخدتها على جمب
* ريحان ليه كده ؟ لسه عندي كلام تاني عايزة أقوله للرخم ده
– الرخم ده هو يبقى المحامي ياسين عبد الرحمن محمد
بصتلي ريم بصدمة وقالت بسخرية
* كذبة إبريل دي صح ؟
– إحنا في سبتمبر أساسا
* احلفييي
– والله العظيم هو ده المحامي ياسين عبد الرحمن محمد
* يا وقعتي السودة !! ايه اللي أنا عملته … أنا هزقته أوي !!
– لسه واخد بالك إنك هزقتيه ؟
* يلهوااااي ده هيطردنا على كده … أنا مني لله
– لا لا مش هيطردنا
* و متأكدة ليه كده ؟
– يعني مش باين عليه إنه شخص كده … ده إنتي هزقتيه و مردش واحد غيره كان نزل عليكي ضر*ب بالجزمة … هنروحله دلوقتي بس اياكي تتكلمي معاه بدل ما ينفجر فيكي !

 

 

* حاضر أنا هقفل بوقي خلاص ومش هنطق تاني
– جدعة
* بصي إنتي روحيله و اتكلمي معاه و أنا هفضل واقفة هنا … و لما احسه هدي شوية هجيلك
– ماشي
روحتله و قولت و أنا باصة للأرض
– أنا آسفة بالنيابة عن صحبتي هي عصبية شوية … مش بتحب تشوف حد يضايقني ف بتنفعل كده دايما
” هي عصبية و إنتي مجنونة … ما جمع إلا ما وفق فعلا
– أنا بقا مجنونة ليه ؟
” إنتي أدرى بنفسك
– طيب ايه على كده هتوافق تكون المحامي بتاعي ولا اللي عملته ريم هيخليك تطردني ؟
” اطردك ليه يعني ؟ تفكيري مش طفولي للدرجة … تعالي اتفضلي و نادي صحبتك تتفضل كمان
دخل البيت و أنا روحت ناديت ريم و دخلنا
* طلع طيب و قلبه أبيض والله
– بس إنتي بعد كده لمي لسانك
* حاضر والله مش هتكلم تاني
دخلنا أنا و ريم مكتبه و هو كان قاعد على الكرسي بيشرب كابتشينو
” تشربوا ايه ؟
– لا لا شكرا
نادى السكرتيرة و قالها تعمل تعمل اتنين عصير فراولة … عملتهم و جابتهم
” اتفضلوا اشربوا
لما شوفت كوباية العصير اتوترت … افتكرت العصير الفراولة اللي مروان كان بيعمله و يحطلي فيه حبوب منع الحمل و شربته منه زي الغبية

 

 

– أنا مش عايزة أشرب … اشربي إنتي يا ريم
* ليه يا ريحان ؟ ده حتى إنتي بتحبي عصير الفراولة جدا و مش بتشربي غيره اصلا
فضلت ابصلها ف هي فهمت من نظرتي ليها
* أنا هشرب الكوبايتين … ريحان عندها حساسية من الفراولة
” طالما هي عندها حساسية من الفراولة إزاي العصير ده المفضل عندها و مش بتشرب غيره ؟
* متخدش في بالك يا حضرة المحامي … و متركزش أوي على كلامي كده
* ريحان أنا هقعد بره مع السكرتيرة و إنتي احكيله كل حاجة بالتفصيل عشان يقدر يساعدك
– ماشي
خرجت ريم ف ياسين قالي
” ممكن اعرف ايه القضية بالظبط و هرفعها على مين ؟
شبكت ايديا في بعض و قولت
– أنا متجوزة
اتصدم ياسين و قال في سره
” ليه كده يا ريحان ليييه ؟؟
” اها احكي
– احكي بالتفصيل ؟
” اه طبعا
– جوزي اسمه مروان إبراهيم محمد … اتجوزنا جواز عادي جدا يعني أبوه كان يعرف بابا الله يرحمه ف لما اتوفى بابا اتجوزت مروان بناءً على رغبة أبوه لإنه على معرفة سابقة بأبويا اتجوزته من خمس سنين لما كان عندي عشرين سنة … المهم بعد ما اتجوزنا مروان مش بيحبني و كان ضد الجوازة دي دايما … مكنش قادر يعارض رأي أبوه ف كان بيطلع كل غضبه من أبوه فيا أنا
” كان بيضربك ؟
– لا ابشع من كده … مروان مكنش بيحبني ابدا حرفيا بيكرهني … كان بيعاملني وحش جدا هو و أهله … مكنتش اعرف اشتكي لحد لإن أهلى مش موجودين على الحياة دي اصلا … ف يوم جه مروان و قال إنه بيحبني و عايز يبدأ صفحة جديدة معايا و أنه ندم على اللي عمله … في وقتها استغربت جدا شكيت إنه بيخوني ف بيعمل حنين عشان ما أشك فيه … بس صدقته للأسف و بدأت معاه من جديد … اتغير معايا 180 درجة بقاا يكلمني و يحكيلي عن يومه … و يقولي كلام حلو و يفسحني و يشتريلي هدايا و يتفرج معايا على المسلسلات اللي بحبها و معظم وقته كان معايا … بقاا حنين معايا جدا
” كملي

 

 

بصيت ل كوباية العصير و قولت
– عصير الفراولة
” مش فاهم ؟ ماله العصير ؟
– أنا بحب جدا عصير الفراولة زي ما قالت ريم مش بشرب غيره ، كل يوم بشرب كوباية … مروان استغل حبي للعصير ده و لما اقتنعت إنه فعلا اتغير و بدأ يحبني … بقا هو كل يوم يعملي عصير الفراولة بنفسه … طبيعي فرحت إن جوزي بقاا يهتم بيا و يعرف أنا بحب ايه و بكره ايه … ف وثقت فيه … فضل 6 شهور يعملي نفس العصير من غير ما يفوت يوم واحد حتى … من تلات أيام كنت في الحمام … لقيت نفسي بنز*ف دم فاتح … هو مكنش موجود ساعتها … روحت ل دكتورة اعرفها … عملت تحاليل كتير عشان أشوف ليه حصل كده … بعد بيوم ظهرت نتيجة التحاليل … كانت النتيجة بتقول إني بقالي 6 شهور كاملين باخد حبوب لمنع الحمل
قام ياسين من مكانه وقالي
” الحبوب دي على ما اعتقد ليها آثار جانبية ؟
– أيوة
كملت كلامي بعياط
– الحبوب دي مفروض تتاخد 3 حبات كل شهر بس أما أنا اكتشفت من نتيجة التحليل إني باخدها من 6 شهور كل يوم و هي سبب النز*يف … الدكتورة اتصلت عليا و بهدلتني قالت إزاي أخد الكمية دي كلها … أنا مكنتش عارفة اصلا إني باخد الحبوب دي و اصدمت من نتيجة التحليل و اتصدمت أكتر من كلام الدكتورة لما قالت ليا … إني حصلي عُقم بسببها و مستحيل ابقا أم … بسبب الحبوب دي الرحم حصله تشوه بنسبة 88% ف بقا مستحيل احمل اصلا
– قولت للدكتورة إني مش باخد حبوب منع الحمل دي … قالت لا بتاخديها حتى تحليل الدم اللي عملتيه بيقول كده شوفي نفسك اخدتيها ازاي … قفلت معاها كنت هتجنن حرفياً … ف عرفت إن فيه حد قاصد يحصلي كده … بقيت بفتكر أنا بعمل ايه في يومي … لقيت نفسي إني مش بروح عند حد اصلا … و اللي عايش معايا مروان بس … شكيت فيه بس قولت لا ده بيحبني مستحيل يعمل فيا كده قعدت أدور على الحبوب دي في البيت بس ملقتش حاجة … فضل الشك يكبر جوايا لغاية ما قررت اختبره

 

 

– قولتله أول إمبارح إني عايزاه يعملي عصير فراولة بتاع كل يوم … وافق طبعا … من غير ما يحس راقبته وهو في المطبخ … شوفته بيطلع شريط. حبوب من جيبه و حط حبة جوه كوباية العصير و جه ادهالي كالعادة ف من غير ما ياخد باله رميت العصير في الحوض و روحت عند المكان اللي حبى فيه شريط الحبوب … و لما لقيته و لقيت فعلا إن دي حبوب منع الحمل نفس الحبوب اللي شوفته بعيني بيحطها في العصير بتاعي … اتصدمت صدمة عمري ان اللي عمل فيا كده و حرمني من الأمومة هو جوزي مروان !!
– كمان اكتشفت إنه بيخوني مع بنت عمه و هي اصلا اللي قالتله يعمل كده فيا عشان ما اخلفش منه و لما ترجع هي من سفرها يتطلقني بسهولة و يتجوزها … أنا طلعت غبية و مغفلة لدرجة كبير … بسبب غبائي خسرت امومتي !
– لما عرفت كل ده واجهته … قالي بكل بجاحة أنه مش بيحبني ولا هيحبني اصلا و بيحب بنت عمه و هيتجوزها و قالي أنه لمسني بس عشان يتسلى و خلاص و حطلي الحبوب دي في العصير عشان مأخلفش منه … معرفتش اعمل ايه ولا اشتكي لمين … مشيت و سيبت البيت … عشان كده أنت شوفتني في الشارع في الوقت ده إمبارح … ريم قالتلي ارفعي عليه قضية و خدي حقك .. ف جيت هنا لإني فعلا عيزاه يتعاقب لإنه دمرني و كسرني … أخد مني كل حاجة و كسرني لدرجة إني بقيت مش طايقة نفسي أساسا
ياسين ظهر على وشه غضب شديد … ضرب ايده على المكتب و قالي وهو بيدوس على سنانه بعصبية
” ده واحد قذ*ر يستاهل القت*ل … ماشي أنا هعرف إزاي ألبسك حبل المشنقة !!
كنت بعيط بحرقه و باصة للأرض بكسره
ياسين شاف ريحان وهي بتعيط ف أخد منديل و ادهولها
” امسحي دموعك أوعى تعيطي !! أوعدك هجبلك حقك منه و من كل اللي اتسبب في اذيتك
– حتى لو كسبت القضية و اتسجن … امومتي مش هترجع … كان نفسي أوي ابقا أم لإني ملحقتش اقعد مع ماما كتير و اتوفت بدري ف قولت أنا هبقى أم لأولادي و مش هسيبهم … لكن أنا دلوقتي عاجزة !!
” المهم يتعاقب و عقاب شديد كمان مش إنتي تخسري كل حاجة وهو يفضل نايم على مخدة ريش !!

 

 

– يعني هتساعدني ؟
” أيوة طبعا و هنكسب القضية كمان
ابتسمت ف قالي
” التحليل اللي يثبت إنك اخدتي حبوب منع الحمل و اتسببت بمشاكل ليكي ، معاكي ؟
– للأسف لا … أنا لما مشيت إمبارح ملحقتش أخد كل حاجتي
” التحليل ده لازم يكون في ايدي … لو قدمته للمحكمة دلوقتي هيطلعوا فوراً أمر بالقبض عليه
– طيب هجيبه إزاي … أنا لو رجعت البيت مش هعرف اخرج
” ما إنتي مش هتروحي لوحدك !
لبس الجاكت بتاعه و فتح الباب و قالي
” يلا نروح نجيب التحليل ده دلوقتي
– بس لو مروان شافك هيعملك مشكلة … أنا مش عايزة اتسببلك في مشاكل … كفاية إنك هتمسك القضية دي
” مشاكل ؟ لا متقلقيش أنا متعود
خرجت معاه و قولت ل ريم ترجع بيتها و أنا لما اخلص هتصل عليها ف مشيت
ياسين قال للسكرتيرة
” اقفلي المكتب و امشي و متجيش غير لما اقولك
* تمام
خرجنا بره ف جه ياسين جمب عربية لونها أسود فتح الباب بتاعها و قالي
” اركبي
فضلت واقفة ف قالي
” متخفيش … ثقي فيا بس
ركبت وهو ركب ف شغل العربية و طلعنا … هو في الطريق قولتله
– إمبارح قولت إن مش معاك عربية … دي بقا طلعت من فين ؟
” عملت بيها حادث صغير و بقالها شهر في صيانة و أخيرا جبتها النهاردة عشان كده اتأخرت النهاردة
– تمام
” أروح فين ؟
– ادخل يمين و بعد كده امشي على طول

 

 

” ماشي
وصلنا و نزلت أنا وهو
” في حد ساكن هنا تاني غيركم ؟
– لا
” طيب كويس كده هنجيب نتيجة التحليل أسرع
– خليك هنا و أنا هروح اجيبها و اجي
” مجنونة إنتي صح ؟ افرض كان زفت متنيل موجود في البيت … هتعرفي تخرجي لا … يبقى اطلع معاكي
– بس أنت بتعرض نفسك لمشكلة !!
” يا ستي أنا بحب المشاكل ملكيش دعوة
طلعنا أنا وهو و خبطت على باب شقتي
” إنتي بتخبطي ليه ؟ هو إنتي بتوصلي اوردار من مطعم ؟ ايه الرقة اللي إنتي فيها دي !!
– بخبط عشان أشوف إذا كان موجود أو لا
” طيب لو هو موجود و فتح الباب بنفسه هتعملي ايه ؟ هتتصلي بخدمة العملاء تقوليلهم الحقوني ؟!!!
– اعمل ايه ؟؟؟
” تعملي كده
خبط الباب بكتفه لغاية ما كسره و اتفتح
” شوفتي بسيطة اهي
– افرض كان موجود جوه ؟
” يعني لو هو كان موجود و سامع الصوت و أنا بكسر الباب هيقعد يتفرج لإنه مكسل يقوم ؟
– أنا مش هتكلم تاني أحسن !!
ضحك وقالي
” يلا ادخلي
دخلت وهو دخل ورايا … كأنه بيحمي ضهري
روحت على أوضة النوم فتحت الدولاب و طلعت منه كل التحاليل اللي عملتها
دخل ياسين الأوضة و فضل يبص حواليه
لقيته طلع من جيبه قفاز بلاستيك و لبسه
– أنا جبتهم يلا نخرج
لقيته مسك تليفون … ده تليفون مروان
– بتعمل ايه ؟
” لو أثبت للمحكمة إنه بيخونك هياخد 8 سنين سجن ده غير القضية الأولى … أكيد تليفونه في شاته مع بنت عمه وهما بيتفقوا عليكي
– مش وقته … يلا نخرج قبل ما يجي
مسمعش ياسين كلامي و فتح تليفونه … استغربت إزاي فتحه بالسرعة دي
– فتحته إزاي ؟
بصلي و قال بإبتسامة

 

 

” بفهم في الهكر شوية … أنا بفكر اشتغل مهكراتي ايه رأيك ؟
ضحكت وقولت
– بعدين المهم اخلص قبل ما حد يجي
فتح شات مروان هو و بنت عمه نور … و كمان فتح كل مكالماتهم
طلع ياسين تليفونه و نقل كل المكالمات الهاتفية اللي بين مروان و نور
” مكالماتهم كلها معايا و هكرت الشات … كده أي حاجة يتكلموا فيها هتوصل عندي
اتفاجئت منه ايه السرعة دي !!
حط التليفون مكانه و خرجنا … وقف ياسين عند المطبخ و قالي
” عايز نقطة بس من العصير اللي خلاكي تشربيه … هعمل تحليل عليه و أثبت للمحكمة إن العصير فيه الحبوب دي
– مش عارفة فيه ولا لا
دخل ياسين المطبخ و دورنا على كوباية عصير من اللي بشربهم … لغاية ما أخيرا لقيت كوباية عصير مشربتهاش و دي كانت آخر كوباية عملها مروان ليا
– هي دي فيها نفس العصير اللي عمله ليا
لسه همسكها ف مسك ايدي و قال
” اياكي تمسكي الكوباية دي !!
– ليه ؟
” لإن عليها بصماته هو … لما ارفعلك القضية البوليس هيجي يفتش البيت حته حته … لو بصمات ايدك جات على الكوباية ساعتها هيحصل تعقيد في القضية
– و الحل ؟
طلع كيس بلاستيك واقي من اللي مش بيسمح البصامات و مسك الكوباية وهو لابس القفاز بتاعه و حطها جوه الكيس
– أنت جبت ده كله إمتى ؟
” المحامي الشاطر لازم يفكر زي الظابط بالظبط عشان يعرف يوقع المجرم بسهولة … مش معنى إني محامي يبقى مظهرش غير في جلسات النيابة … لازم أجيب أدلة و بناءاً عليها اترافع عن موكلي
عجبتني طريقة تفكير و كلامه و هنا عرفت سبب شهرته بالسرعة دي
فجأة سمعت مروان

 

 

– مروان !!
” فيه ايه ؟
– استخبى بسرعة … أقولك خليك وراء التلاجة أوعى تعمل صوت أو تتحرك !!
” و فيها ايه ما اطلع اضربه حتى
– لا مينفعش و مش عايزة تتأذى بسببي … اسمع كلامي و خليك هنا
مسمحتش ل ياسين يخرج … و خرجت أنا قدام مروان
مروان لما شافني قال بسخرية
‘ و أنا أقول البيت منور ليه ؟ طلع عشان جيتي … كنت عارف إنك هتعقلي و تيجي
– جيت أخد حاجتي و ماشية تاني
‘ هو إنتي اللي كسرتي الباب كده ؟ طلعتي قوية أكتر مما كنت اتخيل ايه القوة دي كلها … كده هضطر أجيب باب جديد على فكرة
– طلقني ي مروان !
‘ حاضر يا روحي
طلع ورق قدامي و قالي
‘ عملت كل حاجة عشان نتطلق … فاضل بس تمضي على الورق ده
حط قلم فوق الورق و قالي
‘ امضي عشان الحوار ده بقا رخم زيادة عن اللزوم
فتحت الورق و قرأته … فعلا طلع ورق طلاقنا … مسكت القلم و مضيت
– اتمنى ما أشوف وشك تاني
ضحك بصوت عالي
‘ هو مقولتش ليكي على اللي حصل !!
– فيه ايه تاني !!
‘ بابا اتصل عليا امبارح و سأل عليكي و أنا عملت الواجب و بزيادة
– قولتله إنك بتخوني ؟
‘ لا
قرب مني و بصلي في عيوني
‘ قولتله إنك هربتي مع عشيقك !
اتصدمت و زقيت مروان بعيد و قولت بصراخ
– بقا أنت تعمل فيا كل ده خسرتني كل حاجة و كسرتني … في الآخر أنا ابقى الخاينة !!

 

 

‘ بيدور عليكي على فكرة و حالف إنه يقطع رأسك … ايه رأيك اتصل عليه و أقوله إنك مشرفاني بالزيارة هنا ؟ ما برضو لازم يرحب بيكي بنفسه
– أنت شخص مريض !!
‘ ما تجيبي حضن صغنن يا ريحان يعني ده هيبقى آخر حضن ما بينا … بس أنا هفضل فاكر كويس الليالي اللي نمت معاكي فيها و في حضنك الدافي عمري ما هنسى الأيام الجميلة دي
مروان بيبصلي بخبث و يقرب مني و أنا فضلت برجع لوراء لغاية ما وقفت عند الحيطة وهو بيقرب أكتر
‘ حضن واحد بس … آخر حضن يا ريحان قبل ما أبويا يجي يقت*لك
قرب مني أكتر و خوفت جدا و بدأت اعيط بترجاه يبعد عني
فجأة سمعت ياسين وهو بيقول و موجهه المسدس فوق رأس مروان
” تعالى احضنك أنا … أنا برضو حضني دافي يا رورو !!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كان حياة لي)

اترك رد