روايات

رواية ابنة الراعي الفصل الحادي عشر 11 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الراعي الفصل الحادي عشر 11 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابنة الراعي البارت الحادي عشر

رواية ابنة الراعي الجزء الحادي عشر

رواية ابنة الراعي الحلقة الحادية عشر

……. صعد عمّ برهان الدّين على سطح القصر ولمل رأى ما يحدث تمالك نفسه و قال لمن حوله: لم ينته كل شيئ فمازال الملك النعمان في قبضتي وهناك عدة جيوش تزحف على المدينة من أنحاء المملكة يقودها أقوى المحاربين
كل ما عليكم فعله هو جمع رجالكم داخل القصر فهو منيع لا يقدر أحد على إقتحامه لكنه مع ذلك بدأ يحس بالقلق ،
فسحره لم يعد ينفعه إلا في الدفاع عن نفسه بعد أن خسر حلفاءه من الجن في الأنفاق وقال في نفسه : أعترف أن خطة إبن أخي كانت متقنة جدا
دخل الأغوال إلى المدينة وهم يمسكون العصي الغليظة و يضربون العناكب أما الأقزام فسدوا كل الأنفاق بعد ساعات فرغت المدينة من أغلب سكانها و من بقي تحصن في المباني العالية
أما الجنود الذين أرادوا مواصلة القتال فقضت عليهم الحوريات اللواتي صعدن إلى قلعتهم ولما أتى الليل توقفت كل مقاومة وتمت محاصرة القصر .
عندما نامت العناكب ألقى عليها الأقزام شباكا من فوق السطوح وجاء الأغوال فرموا بها في الأنفاق وفي الصباح لم يعد يوجد عنكبوت واحد كان ما حصل إنتصارا عظيما لبرهان الدين وقمر الزمان
لكن المعركة لم تنته بعد، لقد أخبرهم جواسيسهم أن ثلاثة جيوش تقترب منهم وهي على مسافة ثلاثة أيام منهم وتفوقهم في العتاد والعدة
قالت قمر الزمان: سنستعمل الحيلة مع هذه الجيوش فإحتلال المدينة أعطانا درسا عن جدوى الرأي
أجاب برهان الدين : وماذا ترين ؟

 

 

قالت: الحوريات يبرعن في القتال على الأشجار لذلك يستدرجن الجيش الأوّل إلى غابة و سأقودهن في المعركة والأقزام والأغوال هم أقوياء بين الصخور ويستدرجون الجيش الثاني إلى جبل مرتفع .
أما أنت يا برهان الدين فستحمي المدينة وتصمد حتى نأتي إليك ونهاجم الجيش الثالث من الوراء وسيجد نفسه محاصرا من جميع النّواحي ويستسلم دون حرب !!!
كان الجميع يستمعون وقد لاح عليهم الرضى ولما أتمت كلامها
قال ميسرة : لم أكن أتصور أن تصبح الجارية الصغيرة التي اصطدتها أحد الأيام في الغابة أعظم ملكاتنا منذ أقدم الأزمنة
سنتصر في المعركة ونرجع لأرضنا ونقبض على عم برهان الدين ونلقيه للنمل الأبيض ليفترس عينيه ودماغه
في الصباح كان أحد الجيوش يتقدم من الجنوب وفجأة رأى قائدهم ثلاثة جواري جميلات قرب الغابة يمشطن شعورهن الذهبية ويغنين بصوت يسحر القلوب :
نحن حور الغابة مملكتنا الأشجار الأوراق ستارنا ونجوم الليل قناديلنا ننام بين الأزهار ونراقص الأطيار نحمل السّيوف في الوغى ولا نولي الأدبار
قال القائد لرفيقيه: هلموا بنا ليأخذ كل واحد منا جارية فإن جمالهن يسحر الأبصار ويأسر القلوب لما إقتربوا منهن إستللن سيوفهن وضربوا رقابهم ثم هربن للغابة
عمّت الفوضى الجيش وصاح واحد منهم : هيا لنلحق بهن ونأخذ بثأرنا وإندفعوا في كل الإتجاهات كانت قمر الزمان تلاحظ ما يحدث من فوق شجرة عالية

 

 

وقالت: أتركوهم يدخلون ،ثم سنصطادهم واحد بعد الآخر تفرق الجنود إلى مجموعات صغيرة وسط الغابة الكبيرة وفجأة شاهد أحد الجنود حبلا يسقط من أعلى شجرة
ويلتفّ حول أحدهم ثم تسحبه حورية خضراء وبقي معلقا ثم سقطت الحبال من كل مكان وكثر الصراخ وعم الذعر وهرب الرجال وكثيرا منهم سقط في حفر مغطاة بالأعشاب
ومن بقي رمى سلاحه لما راي النّبال مصوبة إليه من فوق الأشجار أوثقت الحوريات الأسرى الذين يعدّون بالمئات ولما حل المساء لم يعد يوجد من الجيش سوى فلول صغيرة تفر في البراري ..
امّا الأقزام فقد كمنوا للجيش الذي يتقدّم من الشّمال ،ولمّا إقتربت منهم الطلائع ،خرجوا فجأة وأطلقوا حجارة مقاليعهم على الفرسان الذين تساقطوا من جيادهم
ثم صاح أحد الأقزام : يا لكم من جبناء جاريتي ريحانة أشجع من مائة منكم ثم بدأ في الرقص أمامهم ولما علم قائد الجيش بما حدث غضب و قال: لهم :إقبضوا على ذلك الوغد ومن معه أريدهم أحياء لأعلمهم الأدب .
لما رأى الأقزام الخيل تلاحقهم فروا إلى الجبل إنتظر القائد ساعة ولم يرجع أحد أرسل آخرين لكنهم إختفوا أيضا وقرر أن يذهب بنفسه عندما دخل الجبل وسار في الممر الضيق فوجئ بالصخور تسقط وتسد الطريق
ولما حاول الرجوع سقطت ورائه صخور أخرى فأصبح محصورا وعلى حافتي الجبل شاهد آلاف الأقزام ومعهم أغوال ضخمة يحملون الصخور والحجارة وصاح الغول ميسرة: أرمو سلاحم، وسنقودكم إلى مغارة مع رفاقكم ،ولا تجبرونا على سحقكم !!!
صاح القائد : الويل لكم إن رمى واحد منكم سلاحه لكن نظر الجنود إلى بعضهم وألقوا سلاحهم وقالوا له لقد إنتهت المعركة ألم تفهم ذلك
أما بقية الجيش فإنتظر قائده حتى حلول المساء ولما لم يأت أحد تفرقوا وهربوا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ابنة الراعي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *