روايات

رواية عشقت قاسياً الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة رجب حلمي

رواية عشقت قاسياً الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة رجب حلمي

رواية عشقت قاسياً البارت الثامن عشر

رواية عشقت قاسياً الجزء الثامن عشر

عشقت قاسياً
عشقت قاسياً

رواية عشقت قاسياً الحلقة الثامنة عشر

إيمان: الله يبارك فيكى ياطنط، وعقبااااااال….حسام (قالتها إيمان بوجع وخجل)
وكان رد زينب صادم لها.
زينب: عايزة تجوزى جوزك يا إيمان؟
نظرت لها إيمان بعدم تصديق، وأخذت تتسائل بداخلها، أهى فعلآ تعتبرها زوجته أم تقول ذلك إحترامآ للعقد الذي بينها وبين حسام فقط؟؟ ثم نظرت إلى حسام وجدته يطالعها بتوتر مما قالته والدته.
إيمان بخجل: هو فى حد معتبرحسام…ج..جوزى.
زينب: أيوا، هو جوزك فعلآ، إنتو لو مش واخدين بالكم من كده تبقى مشكلتكم، بس هى كلمه هقولهالك، حافظى على جوزك ياإيمان وبقولك قدامه أهو.
حسام: كفاية يا ماما إحنا قاعدين قدام الناس.
زينب: كفاية إنت ياحسام، متوجعش قلب أبوها اللي صدقك ووثق فى كلمتك، لو فى حد تعبان دلوقتى مش هتبقى إنت ولا هى، التعبان فى موضوعكم ده انا والحج ماهر.
حسام بإنفعال: أنا هخرج من هنا عشان ترتاحى، لما تبقى عايزة تمشي هتلاقيني مستنيكى تحت.
غادر حسام وإيمان تتبعه بنظراتها، ثم قامت متجهه إليه وهى لا تلقى بالآ لمن حولها.
بمجرد أن رآها حسام، تلفت حوله، ثم إقترب منها.
حسام: إيه اللي جايبك ورايا؟!!
إيمان:…….
حسام: إتفضلى إطلعى وبلاش تصرفات الأطفال دى متخليش الناس تتفرج علينا.
إيمان: نفسي تبقى معايا زى ندى واحمد وهاجر ومروان، متكسرنيش أكتر من كده، أنا بشر وبحس، اللي بتعمله فيا أكتر من إنى أقدر أتحمله.
حسام ببرود: إنتى بشر وأنا حديد مابيحسش، عايزة بعد كل كسرك فيا أسامحك، اللي بينى وبينك أكتر من كدبه كدبتيها، اللي بينى وبينك رفض حسستينى بيهم، وتكبر إتكبرتيه على القلب اللي حبك وإتمناكى، أنا مش بعاقبك خاااالص، تبقى غلطانه لو إفتكرتى إنى بعاقبك، أنا بعاقب نفسي إنى حبيتك، وزهدت فيكى تمامآ، أرجوكى يا إيمان متذليش نفسك تانى، ماتشوهيش الصورة اللى ليكى فى نظرى.
إيمان ببكاء ودموع غزيرة: طب أعمل إيه عشان أعيش معاك زى أى واحده وجوزها، أنا مبقتش شايفه غيرك زوج، والشقه اللي قعدت فيها مش متخيلة غيرها بيتى وشقتى، مشتاقه أرجع فيها تانى، مشتاقه أرتبها وأغير فى نظامها على زوقى وأقف فى المطبخ بتاعها أعمل أكلات إنت بتحبها، وأحس بطفل جوايا بيكبر يوم عن يوم وبيثبت حبنا لبعض، أنا حاسه بحبك مهما داريته عنى، كفاية ياحسام، شيل الحاجز اللي بيننا ده، سيب حبنا يبان، صدقنى يا حسام، لو حبنا سيبناه يطلع هيغلب حب أى إتنين فى الدنيا فاكرين إن حبهم مفيش زيه.
أثرت كلماتها بشدة فى قلبه، فقد جعلته يتخيل حياتهما معآ وشعر بدفئ الأيام معها فجاوبها دون أن يحسب لإجابته نتائج.
حسام: طب إطلعى فوق دلوقتى وأنا هبقى أرد عليكى.
شعرت إيمان ببصيص من الأمل: بجد؟، هتفكر فى كلامى وترد عليا؟
حسام: أيوا يا إيمان هفكر، إطلعى بقى..
إيمان بإبتسامه: حاضر.
ثم صعدت إيمان إلى منزل عمتها وبعد مدة بسيطه إنتهى الحفل وغادر جميع المدعوون.
كرم: يلا إدخلوا غيروا هدومكم عشان نلحق نجهز ونروح المطار.
وفاء: طب نسيب العرسان يقعدوا مع بعض شوية وبعدين نبقى نجهز ونمشى.
كرم: طيب ياستى ماقولناش حاجة.
ماهر: خلاص خليك معاهم إنت يامروان واحنا هنروح بقى.
مروان: ماشي يابابا أنا مش هسيبهم إلا لما أطمن إن طياراتهم طلعت إن شاء الله.
ثم سلموا جميعآ على بعضهم، وغادرت عائلة ماهر تاركين مروان معهم.

 

 

****************************
أرخت ندى جسدها على الفراش بأعين سارحه بعدما أبدلت ملابسها.
فأرخت إيمان جسدها هى الأخرى وهى تنظر إلى ندى.
إيمان: ياااااااه، سرحانه فى حبيب القلب للدرجة دى؟
نظرت لها ندى بعدم تركيز: حبيب القلب إيه بس؟
إيمان بمكر: يابت!!، يعنى مش حبيب القلب؟!
ندى: لسه موصلتش لكده.
إيمان: إزاى بقى مانتى سرحانه فيه أهو.
ندى بحزن: لأ مش سرحانه فيه، أنا خايفه يا إيمان، خايفه أوى من النتايج اللي هتطلع بكره.
إيمان بتفاجئ: ياخبرر!، هى بكرة؟، ده انا كنت ناسيه والله.
ندى: بس أنا مانسيتش ولا لحظه وكنت بحسب كل دقيقه من يوم ماعملتهم وقالوا النتايج بعد أربع أيام.
إيمان: ليه يابنتى كده، مفيش حاجه تستاهل كل ده وكل اللي عملتيه للإطمئنان بس.
ندى: يارب يا إيمان، ماقولتليش بقى.
إيمان: ماقولتلكيش إيه؟
ندى بمكر: عملتى إيه مع حسام لما نزلتى وراه؟، وليه رجعتى مبسوطة كده، أنا كنت واخده بالى كويس ياسووووسه.
إيمان بإبتسامه: قالى هيفكر ويرد عليا.
ندى بإحباط: هو ده اللى مفرحك!، ده انا افتكرت قالك إنكم خلاص هترجعوا وفرحت أوى لما شوفت راجعه مبتسمه.
إيمان: ياستى أهو أى بصيص أمل، أحسن من الإحباط اللي كنت فيه وعايشه أملى مقطوع فى إنه ممكن يفكر فى رجوعه ليا تانى.
ندى: بس يارب يجى بنتيجه كويسه، مايبقاش علقك على الفاضى.
إيمان بقلق: هو ممكن بعد ماعشمنى يرجع يقول لأ؟…بس أكيد مش هيعمل كده، ماهو كده كده كنا سايبين بعض، ليه هيعشمنى ومش فى باله رجوع؟
ندى: إهدى ياحبيبتى، أنا مش عايزاكى تقلقى كده خالص، أنا بس مش عايزاكى تتعشمى بزيادة فى إحتمال واحد، عشان لو ﻻ قدر الله قال حاجه غير توقعك متتعبيش على قد العشم اللي كنتى فيه، بس هو إن شاء الله يرجعلك ونفرح بيكم بجد المرة دى.
إيمان بخوف: يااااارب يا ندى، إدعيلى ياحبيبتى.
************************
بمجرد أن فتحت ندى عينيها وعلمت أن الصباح قد طلع، نهضت من فراشها بحماس يشوبه بعض القلق، وتوجهت إلى غرفة مروان، فوجدته مازال نائمآ.
ندى: مروان، قووووووووم، إنت لسه نايم!، الساعه 9.
مروان بصوت ناعس: سيبينى أنااااام، أنا رجعت بعد الفجر من المطار مالحقتش أنام.
ندى بحزن: إنت ناسي إن النهاردة نتايج الأشعه والتحاليل يامروان وهاخدهم وأكشف، أنا قلقانه وعايزة أطمن.
نهض مروان عقب أخر كلمه قالتها ندى، ووقف أمامها واضعآ يديه حول عنقها.
مروان: طب وزعلانه كده ليه؟، إن شاء الله هتطمنى، وثوانى واكون جاهز.
إبتسمت له ندى بإمتنان، وخرجت من غرفته كى تستعد، فنادى عليها والدها ماهر.
ندى: نعم يابابا، هو حضرتك لابس ورايح فين؟
ماهر: رايح معاكى طبعآ، إنتى لسه مجهزتيش؟
ندى: أنا داخله ألبس أهو، بس متتعبش نفسك مروان جاى معايا ده أنا صحيته بالعافية وهو نايم متأخر زى ماحضرتك عارف.
ماهر: مايجراش حاجه، أنا عايز نبقى كلنا معاكى عشان تكونى متطمنه بوجودنا، وكمان هنطلع نتغدا برا بعد مانخلص مشوار المستشفى إحتفالآ بإنك كويسه وبخير.
ندى بسعادة: يارب يابابا، لازم أصحى إيمان بقى وتيجى معانا عشان تحضر العزومه التمام دى.

 

 

ماهر: يلا وخلصوا بسرعه، أنا جهزت.
خرج مروان من غرفته قائلآ: وانا كمان جهزت.
جرت إيمان إلى الحمام بخفه: وانا دقيقتين واكون قدامكم.
ماهر متفاجئآ: إيه ده إنتى صحيتى وهتيجى من نفسك كده.
أخرجت إيمان رأسها من خلف باب الحمام قائلة بمزاح: طبعآ دى فيها عزومه برا، وانا مقدرش أتأخر عن عزومات برا.
ندى: ماشي يارخمه، خلصى.
وفى خلال دقائق كانوا جميعهم مستعدون للذهاب إلى المستشفى، وعند نزولهم من المنزل وجدوا أحمد خطيب ندى أمامهم يهم بالدخول إلى المنزل.
فابتسمت ندى بمفاجئه: أحمد!!، إيه اللي جابك؟
أحمد يتصنع الغضب: إسمها إيه اللي جابك برضو؟
ندى: أنا آسفه مقصدش، بس إتفاجئت.
ماهر: منور يا أحمد يابنى، يلا ياولاد عشان منتأخرش ونبقى نتكلم فى الطريق.
***********************
فى منزل خادم تامر.
زوجته: إنت هتفضل نايم لحد إمتى؟
الخادم: مالكيش دعوة بيا، يلا اطلعى برا.
زوجته: إنت فاكرنى عبيطه وهصدق إنك نايم بجد؟!، أنا عارفة إن دماغك مابتبطلش تفكير من ساعة اللي حصل، وبصراحه تستاهل طالما مش عايز تريح ضميرك.
نهض من فراشه وعينيه تنطق بالغضب.
الخادم: بتتشمتى فى العذاب اللي أنا عايشه ومش واخده بالك إنى بعمل كده عشانكم إنتو وعشان خاطر اللقمه اللى بأكلهالكم؟؟
زوجته: اللقمه دى لو مش هناكلها بالحلال يبقى بلاش منها.
الخادم بغضب: إيه اللي بتقوليه ده ياوليه ياللى مابتفهميش إنتى!!، هو انا بأكلكم حرام؟
الزوجه: إنت مابتعملش حاجه حرام، بس فلوسك من جيب واحد واطى يستحق الشنق، وتسترك عليه ده مصيبه تانية.
الخادم: يعنى عايزانى أشهد عليه وأدور أشحت بعد كده، إنتى ناسيه الكام يوم اللي إتحبس فيهم أنا قعدت جنبك هنا إزاى؟!، ده غير اللي ممكن يعمله فيا لما يعرف إنى بلغت وشهدت عليه.
الزوجه: هو هيلحق يعمل حاجه!، هيكون إتقبض عليه إن شاء الله.
الخادم: هو بيغلب!، ده من حوة سجنه يقدر يمحينى من على وش الدنيا.
الزوجه: ماهو بص بقى، إحنا فقرا أه، بس مانرضاش بالظلم أبدآ، دلوقتى فى بنت ناس مظلومه وإنت الوحيد اللي تقدر ترفع عنها الظلم ده، أنا بخاف عليك ومابقولش كده عشان أضحى بيك أبدآ، بس لو كل واحد سكت عن الحق عشان خايف، يبقى على الدنيا السلامه وعمرنا ماهنلاقى حد كويس أبدآ، وأرجع وأقولك إن لو الحق فى حد غيرك يقدر يظهره ماكنتش هقولك قول ولا ورط نفسك فى حاجه، بس للأسف، مفيش غيرك شاف ويقدر يثبت.
الخادم يتفكير: والله كل كلامك صح، خلاص أنا هقول الحقيقه، ده الرب واحد والعمر واحد، ياروح مابعدك روح.
*************************
وصلوا جميعآ إلى المستشفى، ووقفوا فى إنتظار إستلام النتائج، وبعد دقائق من التوتر ظهر فنى المعمل وبيده الملف الخاص بندى، فإستلمه ماهر منه بقلق، وتوجهوا إلى حيث الطبيب الذي أمر بإجراء هذه الفحوصات.
أخذ الطبيب الملف وبدأ يتفحصه بوجه خال من التعبيرات مما يدل على أن هذا الطبيب إعتاد تكرار هذه المشاهد.
أحمد: طمنا يادكتور، خير إن شاء الله؟
الطبيب: أنا مبسوط بتواجدكم مع الأنسه ندى، لإن اللي هقوله مش هيكون سهل.
تجهم وجه الجميع بالخوف المطبق، وأصبحوا يتحرقوا لمعرفة مايخفى الطبيب.
ماهر: بلاش الكلام اللي يقلق ده يادكتور، ياريت تقول مرة واحده.
الطبيب: للأسف أنسه ندى مصابه بكانسر فى المخ، بس هو فى مرحله متوسطه، لا هو لسه بادئ ولا هو إتأخر وده فى حد ذاته شئ كويس جدآ.
صدم الجميع مما قاله الطبيب، وإنهاروا إنهيار تام، لم يتوقف أحد منهم عن البكاء والعذاب النفسي والألم على الغاليه ندى، ومما أثار دهشة الطبيب وقد يثير دهشتكم أيضآ، أن ندى كانت تحاول تهدئتهم قدر إستطاعتها وعلى وجهها إبتسامة رضا هادئة، ولسان لم يتوقف عن شكر الله وحمده، فهى مؤمنه أنه كما نحمد الله فى السراء لابد أن نحمده فى الضراء أيضآ.
فمن يرى ندى القلقه بشأن نتائج فحوصاتها، لا يراها الآن بعد أن علمت بهذه الطامه وهى هادئه قريرة النفس، تخفف من هول الخبر على من حولها، ولا تهتم بنفسها.
قامت إيمان من مجلسها بعد أن إستطاعت أن تستجمع قوتها، وجذبت ندى إليها وإحتضنتها بشدة وهى تبكى كما لم تبكى من قبل.
الطبيب: ياجماعه أنا بجد بستعجب، يعنى صاحبة الإبتلاء هادية مبتسمه وراضية باللى ربنا قسمهولها وإنتو بتعملوا فى نفسكم كده!!، لازم تهدوا عشان تعرفوا إن الخطوات الجاية مهمه، مش هنضيع الوقت فى الصدمه والزعل، لازم نعمل شوية فحوصات كمان ضرورية فى التشخيص، ونحدد خطة علاج نبدأ فيها فى أقرب وقت، الدقيقه بتفرق .
ثم عادوا إلى المنزل بعد أن إتفقوا مع الطبيب على خطواتهم التالية، ولكنهم مازالوا يحملون صدمه ثقيلة على عاتقهم، فمهما بلغ تخيلهم، لم يكن بقسوة الواقع.
ندى: بابا، ممكن بعد إذنك أقعد شوية مع أحمد لوحدنا؟
ماهر بحزن: اللي تشوفيه يا ندى.
ندى: تعالى يا أحمد ثوانى، بعد إذنكم.
ثم إصطحبته إلى داخل غرفة والدها المخصصه للقراءة، وتركت الباب مفتوح.
أحمد: أنا مش عارف ليه حاسس إنك هتعملى زى الأفلام وتقولى كلمتين بايخين مالهمش تلاتين لازمه، بس لو هتعملى كده يبقى بلاش، أنا بجد مش ناقص.
ندى: بس تصدق إنى إكتشفت دلوقتى بس إن المشاهد دى كانت حقيقيه أوى.
أحمد: وانا معنديش إستعداد تسمعيلى كلمتين حفظتيهم من مشاهد خايبة زى دى.
ندى: أنا إتخطبتلك وأنا سليمه، ورسمنا حياتنا الجاية بطرق وخطط مفيهلش أى حساب للي أنا فيه دلوقتى، وماينفعش بعد مانعرف اللس عرفناه نقفل وداننا ونعمل مسمعناش ولا شوفنا، أنا مش بقلد الأفلام يا أحمد، بس فعلآ أنا حياتى دلوقتى هتتغير غصب عنى، والحياة الجديدة دى لازملها حسابات جديدة، أنا والله مش عايزة أى شفقه وعطف نهائى، أنا قوية وجامدة وإستقبلت الخبر بصلابه مكنتش أتخيلها، ولحد دلوقتى شديدة وقدرت أقف برغم اللي سمعته، وده يأكدلك إن إنفصالنا عمره ماهيأثر عليا أبدآ.
أحمد: خلصتى؟، أنا عمرى ماهسيبك مهما حصل يا ندى.
ندى: والله يا أحمد مفيش حد هيقول عنك أى حاجه وحشه، لإن من حقك وغبى اللي يزعل منك فى حاجه زى دى.
أحمد: ماشي ياندى، فهمت وجهة نظرك خلاص، ممكن ماتضيعيش وقتنا فى الكلام ده؟
ندى بإنفعال: ممكن تقولى على سبب واحد يخليك تتمسك بيا؟، احنا مفيش بيننا حب وخطوبتنا تقليدى، وانا مش مليانه مميزات يعنى، ده انا مريضه بمرض ممكن أموت فيه، إيه اللي مخليك عايز تتمسك كده؟؟
أحمد: اللي مخليني عايز أتمسك إن عمرى ماهلاقى زيك، أدب وجمال وبنت راجل محترم وإخواتك محترميين، اللي مخلينى أتمسك بيكى أكتر بكتير من إنى أوصفه بكلمتين دلوقتى.
نظرت له ندى لا تعرف ماذا تقول له، ففضلت الصمت.
أحمد: لازم تعرفى إنى مش هتخلى عنك أبدآ، بالعكس، لو ينفع نعجل بالجواز، ياريت نعمل كده.
إبتسمت ندى بفرحه وإرتياح: الحمدلله يارب، لو كنت إبتلتنى بالأكتر من السرطان هيبقى قليل برضو عالنعمه اللي أكرمتنى بيها قصاد المرض ده.
أحمد: ماتفكريش نفسك قليله، إنتى نعمه كبيرة أوى أكرمنى ربنا بيها.

 

 

**********************
فى منزل حسام.
حسام: إنتى رايحه فين يا ماما؟
زينب: معلش يا حسام، أنا جهزتلك الغدا جوا أهو، إتغدا وإرتاح شوية من تعب الشغل لحد ماروح أتطمن على ندى وأرجع على طول.
حسام: هى كشفت النهاردة؟
زينب: أكيد وأنا كنت عايزة أتطمن عليها عشان بالى مشغول بيها اوى والله يابنى.
حسام: خلاص روحى يا ماما وابقى طمنينى.
زينب: إن شاء الله.
ثم غادرت زينب منزلها متجهه إلى منزل ماهر وبالفعل وصلت إلى وجهتها وفتح لها الباب مروان بوجه متجهمآ يظهر عليه الحزن جليآ.
زينب: مالك يا مروان؟، هو حصل حاجه؟
مروان وهو يحاول أن يتمالك أعصابه: إتفضلى ياطنط زينب، إتفضلى.
تقدمته زينب والظنون تلعب برأسها، وبمجرد أن وصلت إلى الغرفه إلتفتت لتنظر له: إتكلم يامروان وقول فى إيه لأحسن دماغى جابت وودت وهيحصلى حاجه مالقلق.
مروان بوجه يختلط فيه اللون الأبيض بالأحمر من بالغ تأثره: ندى….
ثم أجهش بالبكاء قبل أن يستطع أن يكمل حديثه.

يتبع …

اترك رد