روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل السادس و الثلاثون 36 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل السادس و الثلاثون 36 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت السادس و الثلاثون

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء السادس و الثلاثون

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل
لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة السادسة و الثلاثون

في امريكا , بعد طريق مدته ثلاث ساعات
وقف السايق عند المكان المطلوب
ناصر وهو يناظر ام سيف : هذا هو المكان ..
ام سيف وهي تناظر المكان بدهشه : هذا المكان
ناصر بـ استغراب من دهشتها : ايه , من وين لقيتي العنوان انتي
ام سيف وهي لازالت تناظر الفيلا الكبيرة : ما ادري شلون طاح في يدي يا ولدي , خلنا ننزل
نزلت وهي تناظر الفيلا , مستبعده مليون بالميه انها تكون لـ سيف
ام سيف وهي تلف على ناصر : مافيه لوحة على البيت عليها اسم راعي البيت ؟
ناصر وهو يناظر بتمعن قال : الا فيه , هناك ..
قرب من اللوحة و ام سيف معه
ناصر وهو يناظر اللوحة : عمـر الـ………….
ام سيف اتسعت عيونها من الصدمة , و ناصر ايضاً استوعب الاسم ..
ام سيف بلعت ريقها وهي تستند على السيارة , طلعت مويتها من الشنطة وهي تشربها , العنوان هذا كيف وصلته , كيف وصل لـ سيف , شلون طاح في يدها ,
وقف يناظر الاسم , جـد ..مها .. كيف , وصل لـ هنا .. انتفض وهو يتذكر كيف كان الموقف بينهم قبل خمس سنوات
قرب من الباب وهو عنده أمل بعد ما سمع من صديقتها انها شافتها , انه يلقاها , ارتفع نفسه وهو يتخيلها موجودة ..
ام سيف استجمعت قوتها , وهي مصره تبي تعرف هل المكان هذا ينتمي له سيف..
تقدمت لـ الباب وهي تضرب الجرس الغريب اللي اول مره تشوفه , انفتح الباب الكبير الاسود , وانفتحت عينان ام سيف من جديد معها , كان واقف عند الباب رجل مسلح , و الرجال الثانين يربطون عصابه سوداء على رؤوسهم
الرجل : من انتم ؟
ام سيف قالت وهي تناظر فيه : .. نحن .. هل سيف الـ…. موجود
الرجل وهو يتفحصهم من فوقهم لـ تحتهم : السيد سيف الآن ليس مموجود , فقط السيد عمر , هل تريدين مقابلته
جف لسانها , ما تقدر تتكلم أكثر , سيف طول هالمدة كان في رعاية الخاين عمر , سيف كل هالتغير اللي صار له بسبب عمر , وش تفكر فيه يا سيف , استوطن الخوف قلب آمنه ام سيف , وش اللي صار طول الخمس سنين اللي فاتوا , وش صار في سيف , وش صار في عمر ..
قربت من عند باب الفيلا وهي تكلم صابحتها , عقدت حواجبها وهي تشوف شخصين واقفين عند الباب وكأنهم عرب من حجاب المرأة , قربت أكثر وهي تتمعن , طاح الجوال من يدها , و أرتجفت يدينها , عيونها مسلطه فقط على الرجل اللي واقف عند الباب , و يتكلم مع الـحارس
كانت عيونها ماهي مصدقه اللي تشوفه , و كأنها تقول ماهو ناصر , فقط شبه .. تتمنى انه يكون هو , في نفس الوقت تتمنى لو ما تشوفه الآن ..
أم سيف قالت وهي تحاول تشد على يدها : أريد مقابلة عمـر اذن ..
الحارس و للآن يتمعن فيهم : حسناً , دقيقة واحدة ..
ناصر , يقف بهدوء ولكن في قلبة غليان الدنيا كلها , يحاول ان يكون هادي و مسيطر على نفسه , ما يبغى ام سيف تحس بـ انه متوتر , او له علاقة في شي , لكن لحظة , استوعب فيها شي , كيف لـ ام سيف تجي هنا , وش العلاقة بين سيف و جد هدى ..
لف برأسه وهو يفكر , لكن تصلب فجأة بعد ما طاحت عينه عليها , و عينها مصلبة عليها , تناظر فيه و دموعها بللت وجهها , و جوالها طايح الأرض , من هول صدمته و من هول صدمتها ما كان فيه ردة فعل , بس نظرات وكأن رجولهم ما تقدر تشيلهم , حمرت عيونه , وكأنه يود البكاء ..
أم سيف لفت برأسها وهي تشوف ناصر , يناظر في البنت اللي كانت تبكي , قربت من ناصر وهي تقول : ناصر .. ناصر … ناصر وش فيك ..
ناصر لـف لـ ام سيف وهو موب في وعيه : هلا ..
ام سيف وهي تشوف وجه ناصر كيف انقلب مليون درجة : خلنا نطلع بـ أرجع بعدين ..
ناصر هز رأسه وهو ابدأ ماهو مستوعب شي , الدنيا تدور فيه
أم سيف : يالله يا ابوي ..
لف بظهره و صدرة يعلو و ينزل بسرعه , قرب من الباب , لكن قبل ما يطـلـع
هدى وعيونها مليانه دموع و بصوت عالي , محتاجة من زمان انها تنادي هذا الأسم : نــــــــــــــــــــــاصــــــــــــــر
لف بسرعه و كأنه ينتظر اشارة بس منها عشان يلف ..
ركضت بقوة وهي تضمه بـكل قوتها وتبكي بقوة ..
اندهشت ام سيف من الموقف , من هذي البنت و علاقتها بسيف أيش ..
ضمها بقوة وهو يشم ريحتها , عيونه تجمعت فيها الدموع , لا مجال للكلام ..
هدى ببكاء وشهقات متتاليه : ناصر .. ويــ….ن كـ…..نـت فيه .. خمــ..سس سنـوات .. موتوا ..ولــ..دي .. ذبحوه ..
حط يده على ظهرها واخير نزلت دموعه بـقهر , طول الخمس سنوات كان يحس بالذنب , فكرة ان مها تنتحر عشانه وكون أنه شافها طايحة على الارض , كانت كفيلة بـ انها تذبح ناصر طول الخمس سنوات , في وقتها قبل خمس سنوات ..
يركض في شوارع أمريكا بعد ما انتهى من الجامعة , بيرجع لـ شقته , مها تنتظره لـ حد الآن ما تغدت وهذا الشي ماهو كويس لها , حامل هي , وصل لـ الشقه وهو يلهث , عقد حواجبه وهو يشوف باب الشقه مفتوح , دخل الشقه وهو يقول : مـهـا ..
وقف وهو يشوف رجل كبير بالسن يلبس نظاره كبيرة على وجهه و شعره طويل , قرب أكثر له انعقد لـسانه وهو يتذكر وصف مها لـ جدها , أرتبك .. بقوة , قرب منه أكثر , لكن كانت صدمته لما شاف جثه طايحة على الأرض وشعرها مغطي وجهها و الدم حول رقبتها ..
قال برعب : مـــهــــا …
ركض اتجاها , لكن قبل لـ ينزل لها رجآل عمر مسكوه , قال وهو يناظر مها برعب : مها .. مــهــااا .. مــهــاااا … وش سويت فيها , وش سويت في مها
الجد عمر وقف قدام ناصر وهو يناظر فيه , قال بتصنع : ماتت .. بسببك انتحرت .. حسبي الله عليك … قالت لي قبل لا تموت .. انها ما عاد تقتدر تتحمل الحياة معك اكثر .. بسببك حفيدتي ماتت .. بسببك يا ولد سعد ماتت حبيبة جدها
كانت عيونه تتنقل بين الجثة الطايحة اللي ما يبان وجها أبداً وبين كلام عمر , كأن كل شي فيه تشنج , زادت دقات قلبة , و حس بـانه عرق , معقولة تموت بسبب , ارتجفت اطرافه , حبيبة العمر و زوجته طايحة قدامه , منتحره بـ سبته ..
جلس عمر وهو يحط يده على رأسه يتصنع المصيبة : متي في عز شبابك يا عين جدك .. حسبي الله على من كان السبب ..
لف يمينه ويساره وهو يشوف الرجال الضخمين ماسكينه , ما كان يعرف وش يسوي , في بداية الصدمة الانسان دايم يكون في حالة اللاوعي , هذي الحالة اللي يواجها الحين ناصر , حالة عدم الادراك لما حولة ..
أرخي نفسه , ماعاد يقدر يوقف , وكأن رجوله تخونه الآن ..
شدوه بكل قوة الرجال الضخمين , و اسندوه وهو واقف .. قرب من عنده عمر وهو يتصنع التأثر : بنتي ماتت بسببك , لازم تلقى جزاك
ناصر بلع ريقه وهو في حالة اللاوعي : اخذ جزاي ..
عمر ضرب بعصاته الأرض : ايه تاخذ جزاك , ولا لحقك عرق ابوك , تقتل القتيل و تمشي في جنازته ..
ناصر وكأن كل شي قدامه أصبح اثنان : أبوي ..
ماكان يسمع اللي حوله , وكأن منظر الجثة سبب له دوار , طاح من طوله مغمى عليه ..
فتح عيناه مره ثانية وهو يشوف المكان , غرفة نوم غريبة علية .. لف براسه جهة الدريشة وهو يشوف عمر واقف و بيده زقارة ..
عمر : صحيت
ناصر , يسترجع احداث ماحصل : مها .. وين
عمر وهو يناظر في ناصر ويتصنع التأثر : مها , لك عين تسأل عن مها , ذبحتها و تسأل عليها ..
ناصر انفعل قال بصوت شبه عالي : مـهـا وين .. انت .. وين وديتها
دخلوا الرجال الضخمين الاثنين وهم يمسكون ناصر مره ثانية
ناصر بصوت عالي : فكني … فكـــني انت وياه … أقسم بالله لـو ماتفك لـ….
عمر بصوت عالي : تـــهـــدد … اوص ولا كلمة ولا اسمع لك صوت , حفيدتي ماتت بسببك انت , لا تسأل شلون , ماتت وكنت انت السبب , للحين ما دفتها ولا أحد درى بـموتها , تدري ليه , لانها كانت تقول لي بعد ماعرفت بموضوع زواجك منها , ماتبي احد يعرف انها منتحره قبل لا ترجع انت الرياض , عشان لا تنفضح في هالديار , تدري هنا وش بيسون فيك لو اتهمتك انا ان حفيدتي منتحره بسببك و كنت أكبر داعم لها لـ الانتحار , تدري وش ممكن يسون فيك , تدري انك لا دخلت سجون امريكا شرفك ضاع , عاد عايلتك و موضوع الشرف شي ثاني , ودك تدخل سجون امريكا يا ولد سعد .. ودك
ناصر بلع ريقه وهو يهز رأسه بـ لا ..
عمر طلع ورقة من جيبه وهو يقول : وقع ..
ناصر بضياع : اوقع وش
عمر بصوت عالي : وقع ورقة الطلاق , تعتبر مطلق حفيدتي من شهرين
ناصر ناظر الورقة , وفيه ضياع الدنيا , كل شي اضطرب عنده , الآن بين عيونه سجون امريكا لو دخلها كيف بيطلع منها ,
اخذ القلم اللي انمد له وهو يوقع , وقلبه يوجعه على كل شي ..
عمر اخذ الورقة وهو يقول : معك نص يوم اذا ما تركت امريكا أقسم بالله لـ تحرم عليك دخله امريكا مره ثانية .. الحق المطار و الطيارة لاني بعد اربع طعش ساعه بالضبط برفع عليك قضية ..
توسعت عيون ناصر من الدهشه , وكأنه حس بـ خيانة عمر , وكلامه الكاذب ,
عمر لـ الرجلين : فكوه
فكو ناصر ..وناصر يناظر في عمر بـ ضياع ..
عمر ناظر الساعه الكبير وهو يقول : باقي لك عن سجون امريكا 13 ساعة , رح دور لك على طيارة تشيلك قبل لا تشيلك سجون امريكا ..
لف بظهره ناصر وهو يمشي بسرعه كل شي الا سجون امريكا , وكأنه حس بالراحة بعد ما طلع من المكان الغريب , لكن قلبة كله ألم وحسره على مها , كله وجع , وكلمة وجع قليلة ..
……………………….
ام سيف كان واقفه تناظر الموقف بـ دهشه كبيرة , من هذي البنت اللي ضمت ناصر وتبكي بـ حسرة , رحمتها بشكل كبير , دموعها و كلامها , وشكواها لـ ناصر , يقطع القلب .. لكن وش العلاقة بينهم , عشان تضمه و ناصر يبادلها الحضن
نزلت دمعه من عينه وهو يطبطب على ظهرها , ماكان عارف وش بيقول , ماكان عارف وش بيبرر , ماكان عارف شي أبداً ..
ناصر بصوت واطي مضخم من العبرة : سامحيني ..
هدى وهي تخبطه مع ظهره وببكاء يقطع القلب : اسامحك ..على يوم على شهر على سنة .. بس موب خمس سنين … موب خمس سنين .. خمس سنين كل يوم اموت .. كل يوم احس ان روحي تطلع , خمس سنين بدلتني كلي , تدري وش بدلت فيني هالخمس سنين , اولها و ابسطها بدلت اسمي , صار هدى , غيرت شكلي , غيرت شخصيتي , غيرت قلبي , وش بقى ما غيرت فيني ..
ناصر وهو يمسح على ظهرها بـ ألم قال بعد مده : قلبك .. هو قلبك .. ماتغير ..
هدى رجعت خبطت ناصر بقوة على ظهره وهي تبكي بحسره : وش يدريك انت .. وش يدريك .. كذاب .. ليه كذبوا علي .. ليه قالوا لي انك مت .. ليه اخذوا ولدي مني
ناصر وهو يشد هدى له بقوة : سامحيني .. كل شي بيتعدل ..
هـدى ببكاء : ولا شي ..بيتعدل ..ولا شي ..
ناصر ولازال ضام هدى : بيتعدل كل شي .. والله بيعدل ..
ام سيف , كانت تحاول ربط كلام هدى ببعضه , يعني البنت هذي زوجة ناصر , ولها ولد منه و ولدها مات ..
انسحبت هدى من حضن ناصر وهي تمسح دموعها وتناظر ناصر من راسه لـ رجوله , وكأنها تبي تشوف وش سوت الخمس سنين فيه ..
أبتسمت بألم وهي تقول : أحلويت .. اكثر من أول
ناصر أبتسم بألم وهو يناظرها : موب كثرك ..
هدى والدموع تجمعت من جديد في عيونها , شعور صعب لما تفقدين الأمل , انك تشوفين شخص , و الشخص بالنسبة لك ميت معه ذكريات جميلة , وفجأة و بصدفه من الله , يطلع قدامك , كان شعور هدى , أصعب من أي شعور في العالم ..
قربت هدى من ناصر وهي تناظر تفاصيل وجهه , : ما ادري .. اشوفك ثاني ولا لا ..
ناصر وهو يناظرها : انا شفتك , والله ما اتركك لو تنترك روحي .. والله العظيم ..
هدى لفت رأسها برعب وهي تسمع صوت رجآل جدها جاين , اكيد جدها معاهم , قالت بصوت واطي : ناصر , جدي ..
لفت بظرها وهي تركض لـ الجهة الثانية لفت من جديد وهي تناظر ناصر قالت بصوت عالي : ناصر .. نافورة جدة .. بكرة ..
ركضت بسرعه وهي تحاول ان تزيد سرعتها و مجرد ما اختفت كان الجد جاي , لف بظره ناصر وهو يتقدم لـ أم سيف قال بحرج : اسمحي لي , ما اقدر اجلس معك انا .. بطلع ..
ام سيف كانت منتدهشه و في نفس الوقت سمعت صوت عمر جاي , هزت راسها ..
طلع ناصر وهو ماهو مصدق , مستحيل ان اللي شافه يكون صحيح , هدى عايشة , لف بظهره وده يدخل من جديد يشوفها , أبتسم وهو يتذكر نافورة جدة اسم اطلقه ناصر على مكان دايم يتلاقا فيه هو و مها , فيه نافورة كبير , وصار الترميز حقها نافورة جدة ..
جلس في السيارة وهو يحاول يعيد في ذاكرته المشهد اللي حصل قبل شي
وفيه كلمات من هدى حاول يستوعبها , ذبحوا ولدي , ليه كذبوا علي انت مت , شلون تكون هدى عايشة , تذكر اليوم اللي رجع لـ الشقة بكل تفاصيله , يعني الجد كان يكذب , لكن وش كانت الغاية من كذبته , حقد عليه , وكأن كل الغضب اجتمع في قلب ناصر , حلف يمين و دين في قلبة لـ يرد لـ الجد الصاع صاعين , لو فيها حياته
في الداخل , كانت مرتبكه , لكن الام بطبعها في سبيل أطفالها تسوي المستحيل , كانت متوترة , تبغى تعرف سيف وش يسوي هنا , تبغى بس تتأكد اذا سيف هنا او لا ..
عمر وهو يناظر ام سيف : نعم ..
أم سيف بتوتر : .. الاستاذ سيف .. احتاجه
عمر وهو يناظرها : موب موجود , لك شغل معه , قولي لي , انا جده بمثابة ابوه ..
أم سيف بتوتر : خلاص .. شكراً , اذا .. جا .. مره ثانيه جيت ..
لفت بظرها وهي متأكد ان سيف طاح في شبكة عمر , لازم ترجع الرياض تفهم من سيف اللي صار وتوضح له الاكاذيب اللي سمعها منه ..
قبل لا تطلع
عمر بصوت عالي : أم ســــيـــــف , آمنه
لفت بظرها وهي منصدمه , كيف عرفها وهي ماعمرها تقابلت معه قط , ولا عمره شافها , تعرفه من صورة وهو شاب قديماً
ضحك عمر بقوة وهو يقول بعد مدة : قولي لـ ولدي سيف يرجع , جدة مشتاق له , لا يطول الغيبات ..
لف بظهره عمر وهو يضحك بقوة
ام سيف كانت واقفه تشوفه , كان يبي يثبت لها فقط ان سيف بين يدينه , اصبحت زي المجنونه ام سيف , طلعت من الفيلا وهي تناظر ناصر : برجع .. برجع لـ الرياض ..
ناصر بتوتر : الحين , شلون
ام سيف ما عاد فيها عقل , الا سيف خط احمر : برجع لـ الرياض يا ناصر ,
ناصر وهو يناظر ساعته : مافيه طيران الحين , يالله تلقين على بكرة ..
ام سيف وهي تفكر بـ سيف : بكره , طيب .. دور لي بكرة
ناصر وهو يركب السيارة : ان شاءلله ..
ركبت ام سيف السيارة وهي تفرك يدينها , عمر وش ممكن يكون قايل لسيف , طول الخمس سنين , سيف كان مع عمر , سيف ولدي , كل شي فيه تغير , بسبب عمر ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسة عند الباب , وهي تنتظره يجي ويرجع المفتاح ..
مريم وفيها النوم : فرح , سكري اللمبات بنام ..
فرح : بنتظره لين يرجع المفاتيح
مريم : طيب سكري اللمبات وانتظريه على كيفك , بنام ..
سكرت فرح اللمبات ورجعت جلست مكانها , عنادها غريب , متعب ..
وقفت وهي تتوجه لـ الدريشة فتحتها شوي وهي تناظر , تتنتظره يجي
مرت ساعه وهي جالسة ..
في غرفته , ما قدر ينام وهو مقفل الباب , لكن هي عنيده واسلوبها يقهر , هو يبي مصلحتها وهي عنادها ما يخليها تشوف مصلحتها ..
وقف وهو ياخذ المفتاح , بيفتح الباب لهم وبيقفل الباب الرئيسي لـ الشارع , بحيث انهم ما يقدرون يطلعون ..
نزل بشويش , وهو يطلع لـ الملحق , خطأ انه يطلع هذا الوقت لهم , لكن ما يقدر لازم يعطيها المفتاح ..
فتح الباب وهو يطلع بشويش ..
قرب من الملحق , وقف وهو يشوفها , فاتحه درييشة الملحق وسرحانه , قرب أكثر , كانت فاتشه عن وجها , ودموعها مغرقة وجها , تبكي بهدوء , قطع قلبه المنظر , عبدالله ما يتحمل يشوف الدموع , كيف لو هي تبكي قدامه .. رفعت يدها وهي تمسح دموعها , لكن الدموع تجمعت في عينها مره ثانيه وهي تشوف حالها وحال مريم بعد ابوها , غطت وجها بيدينها وهي تبكي ..
رجع على ورا بسرعه وهو يدخل الفيلا , حس بتأنيب الضمير , منظرها عور قلبه , ما يحب يشوفها تبكي , وكأن قلبه ينعصر , رجع فتح الباب بصوت أعلى عشان تنتبه له وتتغطى ..
لفت براسها وهي تشوفه يفتح الباب , لفت عليه وهي تقول بصوت واطي : عبدالله … عبدالله
قرب من عندها وهو قلبه لـ الآن يعوره : جيت .. بعطيك المفتاح
فرح ناظرت فيه : .. ا.. انا اسفه .. لساني قبل شوي .. كان يعني مفروض يصير مؤدب .. بس والله مدري وش يصير فيني , هو بلحاله يتكلم .. ما اعرف يعني ..
عبدالله مد لها المفتاح وهو يقول : معذورة , بس لا عاد تعيدينها مره ثانيه , و فكري في الكلام اللي بتقولينه ..
فرح : يعني بتعلمني كيف اتـ….. اسفه .. شكراً على النصيحه
عبدالله وهو يبتسم : صيري عاقله , الاسلوب يقدر سوي اشياء مستحيله
فرح بعدم فهم : كيف ..
عبدالله وهو يجلس على الأرض بعيد شوي عن الشباك : بقولك قصه وانتي بتفهمين .. يقولك فيه ملك من الملوك العظماء , كان كل مانام حلم نفس الحلم كل مره , ينام ويحلم بالحلم اللي دايم يتكرر عليه , تعب من الموضوع وقرر انه يجمع السحرة يعلمونه وش تفسير هذا الحلم , نادى ساحر من السحره الكبار , وقال له يا ساحر انا حلمت بهذا الحلم وش تفسيرة , قال له الساحر , يا ملك واحسرتي عليك يا ملك انت بتكون اخر ملك يحكم من عائلتك , وعائلتك كلها بتموت قدامك , امر الملك بـ انهم يقتلون الساحر , و نادى ساحر ثاني وقال له الحلم , و قال الساحر الثاني لـ الملك نفس الكلام , وامر الملك انهم يقتلون الساحر الثاني و جاب ساحر ثالث وقال له الحلم , لكن الساحر الثالث رد عليه بذكاء قال له , تفسير حلم يا ملك , تفسير عظيم حيث انك بتكون اطول افراد عائلتك حكماً و اكثرهم مالاً , أمر الملك انهم يكافون الساحر الثالث و يعطونه من الهدايا و الفلوس الكثيرة , فهمتي من القصة شي
فرح وهي تفكر : الأسلوب يفرق صح ؟
ابتسم عبدالله وهو يقول: صح , وفيه مثل يقول .. لسانك حصانك
فرح كملت : ان صنته صانك
عبدالله : وانتي ماشاءلله ما تقصرين في لسانك
فرح بضيق : وش اسوي طيب , هذا لساني ..
عبدالله : أقطعيه
فرح وهي تناظر فيه : ماشاءلله توك معطيني درس عن الأسلوب , و الحين اسلوبك انت جميل ماشاءلله
عبدالله ابتسم وهو يقول : اسف , اعذريني
فرح وقفت وهي بتقفل الشباك : معذور
وقف عبدالله وهو يقول : تصبحين على خير
فرح ابتسمت : وانت من اهله
قبل لا يدخل عبدالله الفيلا
فرح : عبدالله
لف عليها عبدالله : هلا ,
فرح / مشكور ..
عبدالله ابتسم لها : العفو ..
دخل عبدالله الفيلا وهو يبتسم , عبدالله بطبعه خجول , لكن معاها ما يدري وش يصير , البنت عكس شخصيته تماماً لكن قادر يمشي معاها , بشكل غير طبيعي , وكلامه وكلامها , يحس فيه شي من الامتزاج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الرياض , الساعه 5 الفجر ..
جالسة في الصالة وهي تقاوم النوم عشان تقومه لـ عمله , ما تبيه يتكلم معاها ابداً ولا هي تبي تتكلم معاه ..
رفعت راسها لـ الساعه خمس و ربع , اتجهت لـ باب الغرفة , وقفت وهي تشوف الباب , تدخل ولا تتركه ينام , ويتعود يقوم نفسه بنفسه , فتحت الباب , واقشعر جسمها من برودة الغرفة , من يومه سيف وهذا طبعه , دايم يحب المكان بارد بشكل يعور العظام , دخلت وهي تفتح اللمبات
نور وهي تناظر سيف , حطت يدينها على خصرها وهي تقول : ياربي منك , نفس العادة السرير حايس .. استغفر الله من هالبزر ..
قربت منه وهي تقول : سيف … سيف … سسسسسسيف ..سسسسسسسسسسسسيف .. قــــــــــــــــــــــــم سسسسسسيف ..
نور قربت منه وهي تناظر فيه , نومه ثقيل لو تشب فوقه مدفع ماقام ,مافيه الا طريقة وحده هي اللي تنفع معاه و تقومه , دخلت دورات المياة وهي تعبي الكاس مويه , بيعصب عليها , لكن احسن مايقوم على سنع ..
قربت منه وهي تقول : قم ولا بكب مويه , سيف … ياربي …. ســـــــــــيــــــــــف ..
منسدح وكأنه جثه ..
دخل الخوف في قلبها , لو كبت عليه مويه يمكن يولع فيها , بس ما قام , يعني تحتاج مويه , ربع ساعه تقوم فيه وهو نايم ..
اخذت المويه وهي ترش بيدينها عليه , وهو نايم حتى ما تحرك ..
قربت منه وهي تميل الكاس على رقبته , كبت ربع المويه عليه
نقز من مكانه وهو يحط يده على رقبته يتحسس المويه , أول ما شافته قام ركضت وهي تطلع من الغرفة , ناظرت المكان نظره سريعه وين تروح , قبل لا ينجن هذا .. ركضت بسرعه وهي تتخبا ورا الكنبه اللي عند الدريشة ..
داخل الغرفة , حس بالبرد , و زياده على كذا شعره مبلل و رقبته مبلله قال بعصبية الدنيا : نــــــــــــــــــــــــــــــــــور .. نـــــــــــــــــــــــــــــــــــور
سدت اذانها بخوف , الحين سيف ممكن يصلبها , من يومه اذا قام من النوم الناس تبعد عنه نص ساعه , فما بالك قايم من النوم بسبب مويه ,
حست بـ صوت رجوله وهو يطلع من الغرفه , عضت اصبعها بخوف , بيعرف مكانها ..
سيف بعصبيه الدنيا : نـــــــــــــــــور … نــــــــــــــــــور , اطـــلـــعي لـ أذبحـــك الحين , أقـــســـم بالله لو ماطلعتي الحين موب صاير لك خير .. واحد … اثنين ….ثا..
قبل لا يكمل كلمته , طلعت من ورا الكنبه وهي تقول بسرعه : والله العظيم ربع ساعه وانا اقومك وانت ماتقوم , والله وش اسوي , يعني اخاف تهاوشني , ربع ساعه اقومك , والله العظيم ربع ساعه , بس ماقمت , هذي الطريقة تقومك بسرعه , والله اسفه ما عاد اعيدها , وانت لا عاد توكلني اقومك ..
سيف بصراخ : بــــالعه رادوا انتي …, أوص ولا كلـــمة ..
نور ناظرت فيه وهي تقول : خلاص , اسفه
سيف وهو يناظر فيها : مثل ما كبيتي مويه على شعري , نشفيه الحين , ما ابي احس فيه قطره مويه , خلصيني وراي شغل
نور وهي تناظر فيه وحاطه يدها على خصرها : والله , شلون انشفه ..
سيف بغضب : لو تنشفينه شعره شعره , ما ابي احس بالموية فيه , خلصيني ..
نور وقفت وهي تناظر فيه : ……………………
سيف بصوت عــالي : أخــــــلـــــصي
ركضت عنده وهي تقول : وين منشفتك طيب ..
سيف جلس على الكنبه : ما ادري , دوريها ..
نور وهي تناظر فيه بقهر : استغفر الله , الحمدلله والشكر , سبحان الله ..
لف عليها سيف وهو يقول : ذكر الله زين , بس روحي جيبي المنشفه الحين قبل لا اخليك ترددين الله يشفيني , خلصي روحي ..
دخلت الغرفه وهي تاخذ المنشفه اللي على السرير , طلعت وهي تمد لـ سيف المنشفه : امسك
سيف بطوله بال : نشفيه انتي , خلصيني
نور وقفت عنده وهي تقول : نزل راسك ..
نزل سيف راسه , حطت نور المنشفه على راسه وهي تحركها بقوة , وتشد شويه من شعره بقهر
سيف بألم : وجع , شعري ادري انك تتعمدين تجرينه , بلا حركات بزران ونشفيه زين ..خلصيني ..
كانت تحلطم فوق راسه وهي تنشفه , بعد ماخلصت مدت له المنشفه : خلاص , نشف ..
وقف وهو ياخذ المنشفه , وتوجه لـ دورات المياة من غير ما يتكلم ..
نور بقهر : اعوذ بالله ..
جلست على الكرسي وهي تفتح جوالها ..
بعد مده طلع سيف من الحمام , وهو متروش وشعره ينقط مويه
لفت عليه وهي تناظره , شهقت بقهر وهي تقول : تروشت , ماشاءلله ماتبي في شعرك قطره مويه
سيف عطاها نظره وهو يقول : مالك دخل ..
نور بقهر : ليه تخليني انشفه دامك بتتروش
سيف مستفز : كيفي ..
نور بقهر : جعل مالك كيف …
لف عليها وهو يناظر فيها : وش قلتي
نور وهي ترمقه بنظرات : قلت جعل كيفك يدوم ..
دخل الغرفه وهو يلبس ..
طلع من الغرفة و معه لابتوبه , جلس في الصاله وهو يفتح لابتوبه ..
كانت تناظره , كأنه ملهوف على شي , او ينتظر شي .. دخلها الفضول , وهي تشوف عيون سيف تحكي , كأنه انبسط لما قرا شي , لفت براسه وهي تشوفه يرفع راسه ويسكر لابتوبه وهو يقول بصوت واطي : الحمدلله ..
نور غمضت عيونها , وهي تتصنع النوم , ما تبي يكلمها أو يسألها عن شي ..
وقف بيطلع , ناظرها , قرب من عندها وهو يشوفها نايمة , حط يده تحت ربكتها واليد الثانية تحت ظهرها وهو يشيلها , يوديها الغرفة تنام على السرير , حطها على السرير ولحفها , وسكر اللمبات وطلع , فتحت عيونها وهي تبتسم , كل شي فيها متناقض , قبل شوي مكشره موب عاجبها الوضع والحين مبتسمه عادي جداً , وقفت وهي تفتح الباب بعد ما تأكدت انه طلع , قربت من اللابتوب وهي فيها فضول تعرف وش قرى , وخلاه يبتسم .. فتحت اللابتوب , وعلطول طلعت لها صفحة الايميل الخاص بسيف , اندهشت وهي تشوف , الايميل , كانت اشياء تخص عمر , مستندات مافهمت منها شي بس اللي فهمت ان هذي الاشياء يحتاجها سيف , طريقة كتابة الامريكان صعبة شوي , حتى لو تترجم من تطبيق معين ماراح تنفهم , حاولت تلقط لها كم كلمة , لكن اللي عرفته ان سيف خلاص انقلب على عمر , دخلت على الرسائل الورادة وهي تشوف اخر رسالة , فتحتها , اندهشت وش تشوف الايميل الثاني , اشياء تخص ام سيف الحقيقية , ” سعاد “, اللي فهمته من الكلام الانقلش كله , ان امه بتوصل الرياض في طيارة بكرة , وان الطريقة اللي بتجي فيها قانونية , وبحسب سياسة الدوله الأمريكية , ان سيف يحق له انه يستخرج لها جميع ما تحتاج ..
سكرت اللابتوب بسرعه وهي تحط يدها على فمها , ام سيف بتجي بكرة , كيف , اللي تعرفه امه متوفيه , ما تعرف ليش انشدت اعصابها , طيارة بكرة بتكون فيها ام سيف , وكل بيعرف بـ موضوع سيف , لـ لحظة حست بـ ان سيف بيمر بوقت صعب , والكل بيصير يسأله , وهو بيواجه كل هالتعب بلحاله , طار النوم منها وهي تفكر , وش بيصير لو جت ام سيف لـ الرياض ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساعة 7 رن المنبه , فتحت عيونها بهدوء , نفس كل مره , حطت يدها على راسها , اليوم موعد فك الغرز , الساعه تسع ..
عدلت جلستها وهي تشوف وليد يلبس غترته وكأنه مستعجل ..
لف عليها وهو يشوفها : قمتي ..
سما وهي تناظره : ايه .. شفيك مستعجل ..
وليد وهو يلبس ساعته : عندي شغل ما ابي اتأخر , شلون راسك
سما وقفت وهي تقول : الحمدلله , بخير ..
دخلت سما دورات المياة , طلعت وهي تناظر ساعتها ..
سمعت خبط على الباب ..
وليد : مين
الخادمه : سير ..
فتح الباب وهو يقول : وش فيه
الخادمة وهي تناظر سما : سير , بابا سالم كلام مدام سما الحين روحي مستشفى ..
سما وهي تناظر فيها : اوكي , قولي لبابا الحين سما تجي ..
وليد لف على سما : وش السالفة
سما وهي تاخذ عبايتها : ولا شي , عندي موعد اليوم , بيفك لي الغرزه الأولى , وعمي بيروح معي
وليد : الساعة كم ..
سما : الساعه تسع , بس عمي يقول نطلع بدري الطرق زحمه
طلعت من الغرفة وهي تنزل لـ الدور الارضي ابتسمت وهي تقول : صبحك الله بالخير عمي ..
أبو وليد وهو مبتسم : صبحك الله بالنور , شلونك يا بنتي عساك بخير اليوم ..
سما : الحمدلله , احسن من أول بكثير ..
أبو وليد يأشر لـ الطاولة : يالله قومي كلي , خليتهم يسون لك فطور , خلينا نطلع بدري الرياض صارت زحمات , الواحد قبل مشوارة لازم يطلع بـ ساعة ونص على الاقل ..
سما وهي تأكل : وانت صادق والله يا عمي .. حنان وين ؟
أبو وليد وهو يبتسم : نايمة , البارح ماقدت تنام الا متأخر ..
سما بـ ابتسامة : نوم الهنا ..
دخل وليد وهو يسلم و يقبل رأس والده : السلام عليكم ..
سما و ابو سالم : وعليكم السلام ..
جلس وليد وهو يناظر ساعته : يالله خلونا نطلع , قبل لا الشوارع تزحم
ابو وليد : وين بتروح انت
وليد : بروح معكم المستشفى
سما كحت بقهوة هي تاكل ..
وقف وليد وهو يمد لها الشاهي : بسم الله , أشربي
اخذت سما الشاهي , وهي تتنحنح
وليد : انتي مجنونه , كلي شوي شوي , لاحقة على الأكل ..
سما رفعت راسها له : انت .. مشغول تقول اليوم ..
جلس وليد وهو يقول : كنسلت الشغل , خلصي ابلعي خلينا نقوم ..
سما وهي تناظر فيه ..
وليد كـ طبيعته : الأكل قدامك تناظرين فيني ليه ..
سما وهي تضحك وتتحرش فيه : عشانك كيكه ..
وليد نفص فيها : نعم ..
سما لفت لـ الأكل وهي تضحك : خلصت , يالله نطلع ..
وليد وقف وهو يقول : بجيب سيارتي , يبه , مافيه داعي تروح الله يخليك لي , انا بوديها ..
أبو وليد هز راسه وهو يقول : اجل طمنتي
وليد : أبشر , وانتي وقفي لين اجي ..
هزت سما راسها وهي تناظر فيه ..
أبتسم أبو وليد وهو يشوف سما , وليـد موب من النوع السلس في التعامل , حتى لو كان يحبك و يموت فيك , مستحيل تلقاه يجي و يقول لك احبك انا , ولا اقدر اعيش من غيرك , غريب حبه , اذا حب احد يتعامل معه بطريقة ثانية , بالضبط نفس ما يتعامل مع سالم ولده , يحبه و ما يقدر بدونه يكمل حياته , الا انه اذا شافه هاوشه , او هزئه , هو كذا , لك من داخله , وليد انسان طيب , لكنه صعب , تأكد اليوم أبو وليد ان وليد يحب سما , حتى تعامله معاها , يدل ان وليد يحبها , بطريقته هو , لو وليد ماكان يهتم لها او يحبها , ابداً ماكان بينتبه عليها , ويترك شغله المهم عشانها خصوصاً ان وليد حياته كلها شغله ..
وقف وليد بسيارته عند الباب الفيلا وهو يضرب هرنات
وقفت سما وهي تقول : وليد بيقوم الحارة كلها بسبب هرناته , يالله عمي انا بطلع .. تامر على شي
ابو وليد : سلامتك و انا ابوك , انتبهي لـ عمرك .. واسألي الدكتور متى بتفكين الثانيات
سما : أبشر , يالله فمان الله
ابو وليد : فمان الكريم ..
طلعت وهي تشوف وليد واقف عند الباب ..
فتح الدريشة وهو يقول : سنة عشان تطلعين ..
وقفت عند السيارة وهي تقول : وين اركب ..
وليد : ورا ..
توجهت سما لـ الباب الوراني
وليد ضرب هرن مره ثانيه وهو يقول : سواق ابوك انا , تعالي هنا .. قدام
سما توجهت لـ الباب الأول وهي تفتحه : تقول لي ورا
وليد : وانتي مهبولة , استهبل
سما ركبت وهي تقول : بالله لا تستهبل مره ثانية ..
حرك وليد السيارة وهو يشغل الراديو ..
و فتحت سما جوالها وهي تتفرج فيه
سما : وليد , طف الراديو , رنا تتصل علي ..
سكر وليد الراديو وهو يسوق ..
سما : هلا والله وغلا …. تو الصبح يكتمل … شلونك…….ههههههههههه…. واحشتني …….. انا مدري لو تزوجتي خلاص وش بيصي فيني ……….. يا عمري انتي ……… عادي بجي وانا مشقوقه …….. رنا بصيح ………. اكيد مايبي لها كلام , يعني تأجلين ملكتك بسببي ولا تبينني احضر ……………….. يا قلبي انتي ………..اخبار علوم ………. أبد والله الستر ……………. ماااشاءلله ,اخيراً خطيبي بيتزوج , مابغا طول وهو اعزب , يا ملحه … لا يتزوج بيضيق صدري ….. ههههههههههههه طماعه انا …………. يا ملحه , عاد امانه نقوا له وحهد حلوة مثله ………….. مبروك الله يتمم له على خير ………… ابد والله بروح المستشفى
رنا : من موديك ؟
سما : وليد …
رنا وهي تضحك : وش هالتطورات
سما وهي تناظر وليد : اسكتي بس , خليني ارجع من المستشفى واقول لك , التفصيل ..
رنا : يالله اجل , ما اطول عليك , سلام
سما : سلام ..
سكرت سما من رنا وهي تحط الجوال في جيبها
لف عليها وليد وهو يقول : من خطيبك ..
سما ضحكت وهي تقول : اخو رنا ..
وليد لف عليها : خير ؟
سما ضحكت مره ثانيه وهي تقول : اخو رنا
وليد وكأنه عصب : نعم , وش قلة الادب ذي , انا قدامك احترميني على الاقل , وش خطيبي يا ملحه , وهالخرابيط انهبلتي انتي صح
سما ضحكت وهي تقول : تدري خاطبني 4 مرات , بس فايزة الكلبة كانت ترفضه
وليد انقهر : متحسفه شكلك
سما بضيق : مررره , ما ينتفوت والله , كل شي فيه بيرفكت , بس يالله خيره
وليد عصب : سمـــــا …
سما لفت عليه واستغربت من لكنته : وشو , شفيك
وليد عصب صدق : استحي على وجهك … زوجك قدامك
سما ضحكت وهي تقول : زوجي , هماني بس موجوده عشان سلومي , خلاص انت ما تنحسب زوج
وليد لف عليها : ولا كلمة .. لسانك خليه في فمك
سما وهي تناظر فيه : لا يكون انقهرت من الموضوع
وليد و كأنه ارتبك : لا انجنيتي رسمي انتي , ليه انقهر , استغفر الله
سما بحركاتها الفرفوشيه : مدري عنك , يعني خطيبي و مملوح
وليد وهو يدور له مخرج : صوتك عالي واخاف اشتت انتباهي ولا اسوي حادث وراي ولد انا و فلوس
سما ناظرت فيه : ولد و فلوس .. الله يطول في عمرك اجل ..
ناظرت قدامها , وهي متأكده مليون بالميه انه انقهر , وش سالفة وليد هذي الأيام , ليته يرجع وليد النذل , صايرة تستلطفه كثير , وتنبسط في السوالف معاه , وفيه كثير اشياء معلقتها في وليد , دايم عندها خوف , من موضوع ان فجأة ممكن تطير كل هالاشياء ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
جالس في الحديقة بلحاله , وتفكيره كله في اللي صار , كيف تطلع له وحده وتقول له انا أمك , نزل راسه وهو يحط يدينه على جبهته , كل شي قدامه تلخبط , وامه و ابوه ما يتصلون عليه , حاسين فيه , لكن ما يبون يتصلون عليه , تاركين المهمة كلها على عاتق ريم ,
اخذ نفس وهو يتذكر شكلها و ضعفها في الكلام , وصوتها , مليان ألم , ونظراتها له , كيف كانت خايفة من كل كلمة تقولها , و كأن الأمان انسرق منها ..
في المطبخ , حطت الفطور في الصينية وهي تاخذ نفس , حال فارس هالأيام يضيق الصدر , لكن لازم يرضى بالواقع , اخذت الصينيه وهي تطلع
أبتسمت بقوة وهي تقول : قود مورنينق ..
رفع راسه وهو يقول بهدوء : قود مورنينق
حطت الفطور على الطاوله وهي تجلس : الجو بدا يصير حلو , ماهو برد ولا حر
يناظر فيها بدون ولا كلمة ..
ريم وهي تبتسم : أكل ..
مد يده فارس وهو ياكل ..
ريم بهدوء : وش فيك , احس انك شايل هموم كثيرة , فيه شي صاير معك مضيق صدرك ..
فارس ناظر فيها قال بجمود : ولا شي
ريم ابتسمت وهي تقول : انا زوجتك , قول لي , يمكن ترتاح
وقف وهو يناظر فيها و كأنه يدور احد ينفجر فيه : انتي صدقتي نفسك واجد ترى , تذكري اني ما كنت ابي اتزوجك انغصبت عليك , يعني حدتني الظروف عليك , لا تعيشين الدور واجد
ناظرت فيه ريم , قالت بعد مدة : ترى انا وياك نفس الشي , بس الفرق بيني وبينك , انا اعرف وش اقول , وانت ماتعرف ..
وقفت وهي تدخل الفيلا ..
جلس على الكنبه وهو ياخذ نفس , كل شي حوله يتعبه , ماعاد يتحمل كثير , موضوع امه هذا بلحاله , حاله ثانية ..
جلست في الصالة وقلبها يعورها , جرحها بـكلامه , اخذ نفس : عادي , عادي , يمر بمرحلة صعبة , قدري يا ريم , عادي , عادي .. ماصار شي .. عادي
سكتت لكن فعـلاً حست بوجع في قلبها ما تدري ليه , فارس طيب و حليو و عشرته طيبه , تستلطفه كثير ويمكن بدت تحبه , ماكانت تعرف وش شعورها , بس اللي تعرفه ألحين انه صدق جرحها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
نزل من السيارة ونزلت معه ..
دخل المستشفى وتوجه لـ الضماد ..
وليد : اجلسي , يقولون قبلك واحد ..
جلست سما على الكراسي , وجلس جنبها وليد ..
سما ناظرت في وليد : وليد , وش جابك , كان عندك شغل مهم ..
وليد ناظر فيها : مالك دخل , اسكتي ..
سما ابتسمت وهي تقول : جيت عشاني صح ..
وليد ناظر فيها قال وعلى شفايفه شبح ابتسامه : صح ..
سما ضحكت وهي تقول : واو .. يا حظي .. تارك شغلك عشاني
وليد ابتسم لها : خلاص , اوص لين يجي دورنا
سما ضحكت بقوة وهي تقول : انت شفيك , صاير حليو كذا وطيب والحين تبتسم لي وش صاير
وليد عصب من صوت ضحكتها : اوص لسانك وش طوله , اوص
سكتت سما وهي تبتسم : يالله قلي وش صاير , حلمت حلم صح
وليد : يالله من قرقرتك خلاص اوص ..
سما تسترق النظرات له كل شوي , وهي تحس بفرحه , ما تدري ليه , يعني كون وليد اللي حياته كلها شغله يترك عمله عشانها هذا شي بالنسبة لها واو ..
تسترق النظرات له , و مرات تناظر المكان , لكن شدها واحد جالس بعيد عنهم , وسيم بشكل كبير ,
سما بصوت واطي : يالله على جماله .. ماشاءلله ..
وليد لف عليها وهو يقول : وش تقولين
سما وهي تأشر بعيونها : شف هناك , جمال يوسفي ماشاءلله
وليد ناظر المكان اللي تأشر فيه , كان فيه رجل جالس و وسيم بشكل واضح , جداً
وليد ناظر فيها , قال بغيرة واضحه : هذا وسيم , كنه حرمة
سما وهي تسترق النظر له : هذا كنه حرمة ؟ ماشفت الزين شكلك ..
وليد انقهر منها : وجع ان شاءلله , بتاكلين الرجال بعيونك ماعاد فيه حيا , قومي , قومي اخلصي نادونا
سما وهي قاصده تقهره : انتظر , امانه خله يدخل قبلنا , حرام شكله صدق تعبان
وليد مسكها من يدها وهو يجرها : قليلة ادب , ما تنتركين بلحالك
وقفت سما وهي تقول : ترى امزح , كنت ناوية اقهرك بس ..
وليد ناظر فيها : تقهرينني , انا انقهر من هذا ..
سما وهي تبتسم : من جد انت تنقهر من هذا , انت اجمل منه اساساً , فيه احد عنده بس مثل حواجبك
وليد انبسط : ادري .. امشي خلينا ندخل
دخلت سما ووهي تبتسم , ياحليله , بسرعه ينقهر , وبسرعه يرضى ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
جالس في عيادته وفيه النوم , يغمض و يفتح , النوم موب راضي يتركه
وقف وهو يسكر لمبات العيادة , انسدح على السرير الخاص بالمرضى
دخلت عليه السكرتيره وهي تقول : دكتور محمد , الساعه الآن 12 انتهى الدوام الصباحي
وقف محمد وهو ياخذ جواله : خلاص أطلعي , وانا بطلع , بس الغي مواعيدي المسائية اليوم و وزعيها بين بكرة الصبح , و بعد بكرة ..
السكرتيره : ان شاءلله ..
نزل لـ سيارته وهو يتوجه لـ البيت ..
دخل البيت وهو يشوف الدنيا حايسة في البيت عقد حواجبه وش صاير ..
محمد وهو يشوف امه : وش صاير يمه
ام محمد : ولاشي يا ابوي بكرة بسوي عزيمة كبيرة لـ نور , ومن الحين ننظف البيت
محمد حط يده على راسه : ياربي , وانا جاي بنام ..
ام محمد وهي تبتسم : رح نم ماعليك مابه ازعاج , الحين بينظفون برا ..
قبّل محمد راس امه وهو يرقى الدرج , لـ غرفته ..قرب من غرفته
دخل الغرفة , وهو يشوف جالسه على السرير و معطيته ظهرها و في يدها صورة , وبجنبها صندوق ..
قرب منها وهو يركز في الصورة , انقهر من كل قلبه وهو يشوف الصورة , صورة شوق و مشعل , لما كانوا في ديزني , و مشعل يتقدم لـ شوق لـ الزواج ..
دخلت شوق الصورة وهي تقفل الصندوق لفت بظهرها وهي تبتسم : جيت ..
محمد جامد يناظر فيها
شوق وقفت وهي تقول : محمد , وش فيك
محمد أشر بعيونه على الصندوق : هذا وش …
نزلت شوق عيونها :…………
محمد بقهر : يعني ما انتهينا من سالفة مشعل , انتي لين متى بتضلين كذا .
شوق ……………..
محمد : تفشلتي يوم شفتك صح ..
شوق ناظرت فيه : تفشلت ليه
محمد وهو شاد على يدينه بقهر : تفشلتي يوم عرفتي اني شفتك , كل يوم على هالحالة , صورة مشعل ما تفارقك , لين متى بتحمل انا , اكتفيت من مشعل الله يلعن مشعل
شوق قربت بسرعه وهي تمسك محمد : استغفر الله , مشعل ميت , ما يجوز
محمد فك يدها وهو يقول : خايفة عليه من اللعنه , يعني للحين تحبنه , ماعاد فيه فايدة منك
شوق اخذت نفس وهي تقول : ايه احبه , و بضل احبه لـ الابد , لكن مشعل مات , مشعل ماضي , محمد , مشعل ما اقدر أكرهه في يوم , انسان كان معي في كل لحظه من حياتي , كيف تبيني اكرهه , تبيني اصير انانيه
محمد بصوت عالي : تقولينا في وجهي , للـحين تحبينه …
شوق مسكت يد محمد : محمد , لو انت مكان مشعل , ترضى اني اكرهك بدون سبب , ليه أكرهه مشعل كا……..
محمد فك يدها وهو يقول : مشعل , مشعل , مشعل , شوفي انا مقدر اتحمل الوضع اللي هنا فيه , يا تنسينه يا تتركينني , انا و مشعل ما يصير
شوق اخذت نفس , بعدها توجهت لـ الكوميدينا اللي جنب راس محمد وهي تطلع صورة لـ بنت محجبه و مبتسمه بطريقة حلوة : وهذي من ؟ ليه جنب راسك ؟ حاسبتك عليها انا ؟
اخذ محمد الصورة وهو يقول : وين لقيتيها ؟
شوق بقهر : وين لقيتها ؟ انا وانت متساوين الحين
محمد ناظر الصورة وهو ياخذ نفس : وين لقيتيها ..
شوق بقهر : كنت انظف مكتبك , لقيتها هناك ..
محمد بضيق : تدرين اني ناسيها , ولا ادري اذا كانت صورتها عندي او ناسيها …
شوق ناظرت فيه : ما يهم , المهم الحين اني انا وانت متساوين
محمد قال بصوت عالي : لا , موب متساوين , انا نسـيـتـها و أحبــــك انتي, لكن انتي , مانسيتي مشعل ولا حبيتيني , صح ولا لا ..
شوق تناظر فيه :……………………………
محمد بقهر اخذ الصندوق وهو يرميه في الأرض : أختاري , يا انا , يا هو
طلع من الغرفة وهو يتوجه لـ المكتب , يغلي قلبه , كل ما تذكر شكلها وهي تناظر الصورة , وكأنها متحسره تتمنى الايام ترجع ..
جالسة في الغرفة , وهي تلم الصور , وفي عينها عالقة الدمعه , كانت بتحرقهم نهائي , لكن قبل لا تحرقهم تبي تشوفهم , كيف يفسر على كيفه ..
وقفت وهي منقهره , موب على كيفه يفسر الكلام , اخذت الصندوق وهي تطلع من الغرفة وتفتح باب المكتبه بقوة , وتسكره بقوة
رفع راسه من المكتب وهو يقول : خير , فيه شي , باقي صورة ما شفتها
قربت منه وهي تحط الصندوق على المكتب قالت بصوت شبه عالي : موب على كيفك تفسر المواضيع , وتطلع بدون ما تسمع الكلام اللي بقوله و تخيرني بعد
محمد جا بيوقف من الكرسي , لكن شوق دفته على الكرسي وهي تقول : اسمعني قبل لا تقوم
استعجب حركتها , شلون دفته واضح انها صدق منقهره منه : وش بتقولين
شوق رفعت اكمام بلوزتها و مسحت وجها بيدينها
محمد بـ استنكار : وش بتسوين , كنك بتصارعين
شوق حطت يد وحده على خصرها وهي تقول : ايه , بتصارع معك الحين , اسمعني لين الاخر ولا تتكلم , مفهوم ولا لا
محمد مستعجب من جراءتها لكن اللي فهمه انه قهرها صدق : مفهوم , وش تقولين
شوق اخذت نفس وهي تقول بـ انفعال : الصور اللي تشوفها هذي , كنت اتفرج عليها اخر مره لاني بحرقها , كنت ناويه احرقها , و حضرتك جيت وفسرت على كيفك , لا و مخيرني بينك وبين مشعل , وش هالظلم , مشعل كان مهم في حياتي , كان يساعدني في اشياء واجد وكان خطيبي وكنت احبه ايه , بس مات , راح مضى , يعني ماضي , بس انت جيت في حياتي بدون انذار , دخلت كذا درعمت و انا ماكنت حاسبه حسابك , ماكنت احبك , لا ماكنت اطيقك , لكن فيه اشياء انت سويتها لي , لو الف الدنيا ادور لك رد دين لها ما القى , كل شي فيني بدلته , وكل شي فيني ساعدته و فوق هذا حبيتني , اناظر فيك الدنيا صرت , صرت لي عيون اناظر فيها الدنيا , صرت لي قلب اعرف احب فيه كل شي , صرت لي ناس اقدر اتعايش معهم , صرت لي الدنيا , صرت لي ابو , صرت لي اخو , صرت لي زوج , صرت لي دكتور , صرت لي محامي ,صرت لي اشياء كثير , لو اعدها ما اخلص , والاهم انك صرت لي عائلة , انت ماتعرف انت وشو , عشان كذا طول الوقت تناظر مشعل , محمد انت عندي اهم من مشعل , صحيح احب مشعل وبيضل ذكرى حلوة لكن انت احلا , انت ما تعرف وش سويت , محمد انا كنت صعبه , كنت حاله صدق صعبه لكن انت حليتها , ومع حلك لها , خليتني ما اعرف بدونك وش اسوي , انت ماتعرف وش سويت فيني عشان كذا تقارن نفسك في مشعل دايم,شف في شي دايم ماكنت ابي اعرفه ولا كنت ابي اعترف فيه , كنت احس نفسي اخون مشعل اذا تذكرته , لكن انت فهمتني ان مالي ذنب في كل اللي صار , انت خليتني احبك غصب علي موب برضاي , صرت احبك , صرت ما اقدر اعيش بدونك و اول دليل , لما سمعتك تتكلم مع صاحبك كنت احسب انك تقصدني ما تحملت الفكرة انك تقولي عني كذا , هربت من فكرة انك تقول لي كذا , لكني ماقدرت ابعد عنك رجعت لك , لو كنت ما احبك ليه برجع لك , ليه ببكي كل البكاء عليك , خلاص , انت سالفة منتهيه منها انا , انا احبك , وموب بس احبك , يمكن احبك اكثر من أي شي صار لي .. فهمت ولا اعيد
محمد يناظر فيها , وكأنه تخدر , دخل في حاله اللاوعي : فهمت
شوق نزلت راسه له وهي تقول : فهمت ولا اعيد
محمد هز راسه بغباء : فهمت , شكراً ..
شوق جلست على الارض وهي تاخذ نفس : اهلكتني , يالله منك
لف عليها محمد وهو يقول : انتي .. قلتي قبل شوي … شي .. صح
شوق ماعادت تتحمل اللاوعي اللي يمر فيها محمد , وقفت وهي تمسك راس محمد بين يدينها : محمد , اسمعني , و شفني , انا أحبـــك انت بس , فهمت ..
هز راسه محمد بغباء ..
شوق اخذت نفس وهي تقول : خل الصندوق عندك , احرقه .. عشان تتأكد
محمد هز راسه مره ثانيه ..
لفت بظهرها شوق وهي تطلع برا الغرفه وفي وجهها ابتسامه كبيرة , شكل محمد يضحك , كأني صدمته بالكلام مره وحده ..
دخلت الغرفه وهي ترتب الاشياء اللي حاسها محمد , رفعت راسها على الصوت اللي تسمعه , صوت اغاني عالية ..
وقفت وهي تتوجه لـ مكتب محمد الصوت طالع منه ..
دخلت المكتب وهي تشوف محمد يرقص على اغنية ” اسعد وحدة “
حطت يددها على فمها بدهشه وهي تضحك , يرقص ولا حاس بوجودها فرحان ..
كان يرقص بجنون , وهو يتذكر كلامها , معقوله قالت له انا احبك , لا و موب بس انا احبك , انا احبك انت بس .. أخيراً قالت لها انا احبك , اخيراً اعترفت ..
لف عليها وهو يشوفها واقفه , قرب منها وهو يسحبها و يرقصها معه ..
شوق وهي تضحك : محمد , الله يشفيك انت يا بيبي اللي تحتاج دكتور نفسي
محمد يرقص ويغني مع الاغنية : الفرحه اللي انا فيها دي كلها ترجع ليك
ابتسمت على طريقة غنا محمد البشعه , وهي ترقص معاه , اندمجت مع الاغنية و محمد يرقص …
أم محمد رقت لـ المكتب وهي تسمع صوت الاغاني , فتحت الباب وهي تشوفهم يرقصون بشكل مجنون ..
ام محمد بصوت عالي : فـــــــضــــحــــتـــونا عند الجيران .. مـــــــــحــمـد , شــــــوق
محمد سكر الـأغنية وهو مستحي من امه : هلا سمه
ام محمد بغضب : شايب وش كبرك طاق الثلاثين وصوت الاغاني مالي غرفتك ..
شوق , كاتمه ضحكتها محمد متفشل من امه مره ..
محمد وهو يناظر شوق : الله يهديها يمه , شوق .. هي اللي مشغلهى
شوق : والله انـ….
ام محمد رفعت يدها تسكت شوق : انا داريه يا امي انها موب حركاتك , انتي عاقله بسم الله عليك , ذي حركات محمد , انجن مع مجانينه
شوق ضحكت بقوة وهي تقول : انجن والله يا خالتي انه انن
لف عليها محمد وهو يقول : ولا كلـمة , اوص
شوق هزت راسها : لا حول ولا قوة الا بالله
ام محمد بصوت عالي : بدال ما تذكر الله , تقرى لك قران , تصلي لك ركعتين , جالس تسمع لي هالاغاني
محمد : والله يا يمه اني مصلي الظهر
ام محمد : علوم كانك ما صليت الظهر
محمد : يمه محسستني الله يهديك اني فاجر
ام محمد : كانك بتشغل هالمجنون شغله بس بصوت واطي , لا ترقص الحارة كلها معك ..
محمد هز راسه : ابشري ..
طلعت ام محمد وهي تسكر الباب , لف محمد لشوق وهو يناظر فيها : انجنيت انا اجل ..
شوق وهي ترفع يدينها : الام اكثر وحدة تعرف عليها , امك اللي قالت موب انا
محمد قرب منها وهو يحط يده ورا ظهر شوق : وانت مأيدتها صح ؟
شوق ابتسمت وهي تحط يدها على وجهه محمد : لا , انا اعرف انك اعقل العقال والله
ابتسم محمد وهو يقول : وش سويتي ؟
شوق بـ استغراب : وش سويت ؟
محمد بهيام : فيني انا وش سويتي ؟
شوق ابتسمت وهي ترفع حواجبها : ولا شي والله ..
محمد ابتسم وهو يقول : اخيراً قبلتيني زوج وحبيب ولا ؟
شوق ضحكت وهي تقول : قبلتك حبيب ايه , لكن زوج تونا ؟
محمد وهو يبوس خدها : موب على كيفك , خلاص عاد
شوق ابتسمت وهي تقول : والله .. على كيفك انت اجل ..
محمد وهو يضمها : على كيفي انا .. انتهينا , خلاص ..

اترك رد

error: Content is protected !!