روايات

رواية جاريتي الفصل الثامن 8 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل الثامن 8 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت الثامن

رواية جاريتي الجزء الثامن

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة الثامنة

كان سفيان جالس فى سيارته يتذكر كلمات زينب الأخيره
– الست مريم مفيش منها ورغم إللى عملوا فيها عمرها ما كانت تفكر تسيبه علشان خاطر بنتها … لكن نقول ايه
سألها وهو لا يستطيع تخمين ما حدث
– عملها أيه تانى
نظرت إليه ودموعها تغرق وجهها وقالت
– مكنش بيعدى يوم غير لما يضربها علشان تفضل تقول أنها بتحبه ويحلفها كل يوم ان مهيره بنته كانت بتستحمل وتسكت …. لحد فى يوم صحيت من النوم على صوت عياط بنتها … جريت عليها لقته واقف جمب سريرها افتكرت انه بيحاول يسكتها لكن لما قربت من البت لقت انه كان ضاربها وبيحاول يكتم نفسها صوابع اديه معلمه على وشها
ركعت وباست ايده ورجله ان يسيب البنت
فضل ساكت يبصلها وهى مرميه على رجليه بتترجاه وقال
– عايزانى اسيبها تعيش
هزت رأسها بنعم فقال
– اقفى
تحركت سريعاً ووقفت
امسكها من شعرها وخلع عنها مآزرها و قال لها
– أنتِ طالق …. بره بيتى … ومتحوليش تقربى منها ولا حتى تشوف خيالك .
تنهدت زينب بصوت عالى ثم وقفت على قدميها فوقف أيضاً سفيان أمامها فاكملت
– مكنتش تقدر تعمل حاجه لو مخرجتش هيموت البنت … خرجت وهى مش لابسه حاجه غير قميص النوم …. لحقتها أنا واديتها عبايه من عباياتى و اترجتنى أفضل جمب مهيره ومسبهاش أبدا … ومن وقتها وهى بتتصل بيا كل يوم تتطمن عليها .
تحرك سفيان ليقف أمامها وهو يسأل
– اتجوزت
هزت زينب رأسها وهى تقول
– ابن عمها كان اتجوز … ولما هى رجعتلهم على الحاله دى كان هيموت من الحزن عليها وأول ما ورقتها وصلتلها خطبها … وبعد عدتها اتجوزها .
صمت سفيان قليلاً ثم قال
– مهيره عارفه كل ده
هزت رأسها بلا ثم قالت
– ابوها قالها ان أمها هربت مع عشيقها وسابتها وهى مريضه …. بس مهيره رغم أنها عمرها مسألتنى عن أمها بس أنا متأكده أنها نفسها تلاقى أمها … ديما بشوفها سرحانه فى صوره أمها .
آفاق سفيان من ذكرياته على دمعه وحيده انحدرت من عينيه صغيرته عاشت عمرها كله تحت رحمه رجل مريض وهو من كان يتخيل أنها طفله مدلله وحيده أبيها حياتها ناعمه مخمليه ….. تنهد بصوت عالى وهو يخرج هاتفه هو يريد التحدث مع أحد يريد أن يخرج كل تلك الشحنه السالبه … يريد أن يخرج كل ذلك الغضب وضع الهاتف على أذنه يستمع إلى رنينه حتى اتاه صوت صديقه قائلاً
– أهلا سفيان
قال له مباشره
– قولى عنوانك محتاج أتكلم معاك
انقبض قلب حذيفه من صوت سفيان الذى يكسوه الألم فدون كلمه أخرى املاه عنوانه وبعد عده دقائق كان سفيان يقف أمام صديقه فى حاله نفسيه سيئه جداً .
كانت زهره جالسه فى بيت عمها بجانب أبيها ولكن عينيها ثابته على باب الغرفه تنتظر دخوله هى تعشقه منذ كانت صغيره وكانت تشعر أنه يبادلها نفس الشعور ولكن ذلك الحادث هو ما فرق بينهم هكذا هو يفكر لكن هى متمسكه به مهما حدث لن تبتعد ولن تتخلى افاقت من شرودها على صوت الباب ودخول عمها وهو يرحب بهم بسعاده واقترب منها وهو يقول
– إزيك يا زهره وحشتينى يا بنتى
ابتسمت وهى تنحنى لتقبل يديه باحترام وقالت
– وحضرتك كمان وحشتنى جدا يا عمى … أخبار صحتك ايه.
احتضنها عمها بعد أن ربت على رأسها وقال
– طول ما انتم بخير يا بنتى أنا بخير .
حينها فتح الباب ودخل تسبقه عصاه وهو يقول بابتسامه
– منور الدنيا كلها يا عمى .ازيك يا زهره
اجاب الحاج حامد قائلاً
– الدنيا منوره بيك يا ابنى .
ظلت تنظر إليه قلبها معلق بتلك العينين التى لا تراها … ولكن هى له مهما حاول
ظلت تنظر إليه حتى استمعت لكلماته وهو يقول
– أخبار الجامعه ايه يا زهره
ابتسمت وهى تقول
– الحمد لله قربت اتخرج وابقا مهندسه زيك
أبتسم بتهكم وهو يقول
– أنتِ أحسن منى .. على الأقل انتى بتشوفى
حل الصمت على الجميع ونظره انكسار فى عين عمها لن تسمح لذلك ابدا ان يحدث
نظرت إليه بتحدى وقالت
– مفيش أحسن منك يا صهيب وبعدين أنا وأنت واحد مش خطيبى.
ظهر الغضب على ملامح صهيب ولكن والده منعه من فرصه الرد وقال
– طبعا ده أنتوا المفروض بقا نفرح بيكم قريب
وقف صهيب وحاول الخروج من الغرفه ولكنها نهضت سريعاً ووقفت أمامه وهى تقول
– صهيب انا بنت عمك وخطيبتك وبقولها لأول مره قدام أبويا وعمى .. أنا بحبك … ومش هكون زوجه لحد غيرك .. يا أكون ليك يا نعنس أنا وأنت وذنبى فى رقبتك .
وقف الحاج حامد وهو يقول
– يا ابنى أنا مش هآمن على بنتى مع حد غيرك … وبعدين أنت مفيش حاجه تقدر تقف قدامك أنت راجل من ظهر راجل أوعى تخيب ظنى فيك .
أغمض صهيب عينيه فى ألم بماذا يحاولوا اقناعه أنه يحبها ولكن هو الآن لا يصلح .. لا يريد ان يحبسها فى جنبات ظلمته الدائمه ..لو كان هناك أمل فى ان يعود إليه نظره مره أخرى كان تمسك بها ولكنه لا أمل له
تكلم والده الحاج إبراهيم قائلاً
– يا ابنى خلى عندك ثقه فى الله .. واتمسك ببنت عمك إللى اعترفت قدامى وقدام ابوها بحبها ليك… ده وشها دلوقتى شبه الطماطم .
واكمل وهو يربت على كتفه قائلاً
– فرحنا يا ابنى .. وأفرح أنت كمان .
ظل صهيب على صمته ثم قال
– لو تسمحلى يا عمى أتكلم مع زهره لوحدنا ولو وافقت على إللى هقوله نحدد معاد كتب الكتاب
كانت مهيره جالسه على سريها تنظر إلى النافذه المفتوحه فى الحائط المجاور لها
كانت تتذكر كل ما قاله والدها وكل ذلك الألم الذى شعرت به
كانت دائما تسأل لما هربت أمها من ابيها … لم تصدق يوما أنها هربت مع عشيقها .. و كل يوم تقضيه مع والدها تتأكد من ذلك
مؤكد هى لم تتحمل كل ذلك العذاب ولكن لماذا تركتها لماذا لم تاخذها معها
انتبهت لصوت الباب ولكنها لم تلتفت تعرف انها داده زينب ابيها من وقت ما حدث لم تراه على الرغم من انها عرفت انه من احضر الطبيب ولكنه لم يأتى ليطمئن عليها
كل يوم يزداد احساسها بالدونيه
تشعر انها غير مرغوب بها
جلست زينب أمامها دون أن تلتفت إليها مهيره وهى تقول
– الحمد لله بقيتى النهارده زى الفل .
لم تجيبها
اكملت زينب قائله
– على فكره سفيان حاول يآجل مع راجى باشا حوار يوم الجمعه بس هو رفض
اغمضت مهيره عينيها فى ألم وهى تقول لنفسها
– عايز يخلص منى بسرعه … مش مستحمل يآجل
اكملت زينب حديثها
– بس تعرفى بقا انا نفسى تتجوزى سفيان بأسرع وقت … سفيان راجل وهيصونك ويحميكى …. وليكى عندى مفاجئه كبيره اوى هتعجبك جداً وكنتى بتتمنيها جدا كمان
بس لو أنتِ عارفه بجد ان داده زينب بتحبك اتمسكى بجوازك من سفيان واخرجى يا بنتى من البيت ده

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك رد

error: Content is protected !!