رواية وحدة شغف الحلقة السادسة 6 بقلم ندى
رواية وحدة شغف الحلقة السادسة 6 بقلم ندى
 |
| رواية وحدة شغف الحلقة السادسة 6 بقلم ندى |
رواية وحدة شغف الحلقة السادسة 6 بقلم ندى
صحت شغف قبل الفجر بشوية نتيجة كابوس افزعها
..استغفر الله العظيم ايه الحلم ده .. ربنا يرحمكوا يارب…مسكت صورة قديمة لعائلتها الصغيرة .. وحشتيني يا ماما انتي وبابا وتيتة وحشتوني والله كلكوا .. اتمني قريب اجيلكوا بدل التعب اللي انا فيه ده .
لبست شال خفيف وحطت طرحة علي شعرها الطويل بعشوائية وخرجت تقعد في البلكونة كالعادة اتفاجات ب احمد قاعد .. فكرت ترجع الاوضة وغيرت اتجاهها
-رايحة فين تعالي اقعدي انا شوية ونازل اساسا
=لا مفيش مشكلة عادي انا بس حسيت بخنقة فجيت اقعد فعادي يعني
-اقعدي ياستي استحمليني ربع ساعة
ابتسمت شغف علي طريقته وقعدت في كرسي قدامه.
بص ليها =انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي
شغف بتوتر وبتحاول تعدل طرحتها اللي بتتزحلق كل شوية.. ابدا صحيت عادي مقدرتش اقعد جوة فخرجت .
=اها .. ما تحكيلي عنك شوية .
انطلقت بحماس تتكلم عن نفسها – انا بحب الرسم جدا .. ودخلت فنون كمان .. كان عندي في بيت جدتي لوحات كتير جدا بس مكنتش بقدر ابيعها بصراحة لاني بتعب فيها اوي و كلها بتعبر عن شخصيتي ف بلاقي صعوبة في اني ابيعها … تنهدت وسكتت فاجأة فحست باحراج من حماسها الزائد
ابتسم احمد فهو فاهم شعورها وعجبه اوي حماسها وهي بتتكلم عن حاجة بتحبها
-انتي خلصتي كلية ولا لسه
=ايوة انا خلصت من كام شهر ونجحت كمان
احمد بمرح -مبروك ياااا شغف .. معلش متأخرة بس مبروك بردو
حست شغف بتوتر لما سمعت اسمها منه هو … الله يبارك فيك .
تعلقت نظراتهم ببعض لثواني
-احم طب انا همشي بقي عشان متأخرش عالشغل .
خرج احمد وشغف حست بشعور مختلف .. في نفسها.. انا حاسه بشعور مختلف معاه ليه،يمكن متوترة منه ،هو قمر اوي بصراحة بس عيب اوي اللي بفكر فيه ده ، بس اسكتي بقي كفاية اللي انتي فيه .
سرحت تفتكر باقي حياتها اللي مش راضية تفارق احلامها .
فلاش باك #
-صباح الخير يا حاج
=صباح النور يابنتي .. انتي في اخر سنة كلية صح
-ايوة .. ياريت بجد تخليني اخلصها عشان متفوتنيش
=طبعا يابنتي انتي تعملي اللي عايزاه .
ابتسمت شغف ،حست قد ايه هو راجل طيب اوي .. -متشكرة اوي بجد
… بتردد .هو انا ممكن اسأل سؤال بس لو اتضايقت متجاوبش.
-اسألي
-هو ليه حضرتك متجوزتش قبل كدة وليه بردو انقذتني يعني بردو مش عارفة اقتنع بالسبب اللي قولته قبل كدة
– انا عارف انك مش هتقتنعي ومش هتبطلي اسئلة … تنهد بحزن وقال .. انا اتجوزت قبل كدة كان جواز عن حب وكان عندي بنوتة شبهك كدة .. اكمل بدموع علي وشك النزول .. حصل حادثة وماتوا الاتنين قدام عيني مقدرتش انقذهم .. كان عمك وقتها بيهددني بيهم لو مقولتش علي المخزن بتاعه في القسم مش هيقتلهم ومقولتش وسكتت بس هو نفذ بردو لان فيه واحد تاني اعترف عليه ومنعرفش هو مين بس هو فكر انه انا اللي اعترفت.. هو السبب في قتلهم .. لما لقيتك وعرفت اللي حصلك ودلوقتي انا في مركز حلو وناس كتير عاملالي حساب فقولت اخدك منه بدل ما يعمل فيكي حاجة لحد ما ادمره وكمان جدتك كنت اعرفها ووصتني عليكي .
عيطت شغف بحزن كبير .. قد ايه حصل حاجات متعرفش عنها حاجة وقد ايه عمها طلع مجرم.
الحاج يحيي طبطب عليها وقال -متخافيش يابنتي طول ما انا عايش .. وبعدين امسحي دموعك دي و تعالي المكتب عايزك في حاجة مهمة .
قامت مشت وراه لحد المكتب .. وقعدت بهدؤ وحزن يسكنها .
-خدي يابنتي .
=ايه ده
– ده ورق يثبت ان نص ثروتي ليكي .. والنص التاني هيبقي لواحد بعزه اوي ووقف جانبي كتير ..عشان لو حصلي حاجة محدش يضايقك ابدا .
=بعد الشر يا حاج ربنا يطول في عمرك .. انا مش عايزة حاجة كفاية وقفتك جانبي والله
-متزعلينيش منك قولتلك انك زي بنتي بلاش كلام عالفاضي. .. شيلي الورق ده معاكي ولما يجي الراجل اللي ليه نص الثروة انتي هتعرفيه لوحدك هو راجل وسيد الرجالة كمان .. وظابط علفكرة شاطر جدا متقلقيش يعني … ساعتها اديله ورقه ونصيبه وفيه نسخه من الورق هشيله انا .
اخدت شغف الورق .. انا بجد مش عايزة حاجة من ده كله انا محتاجة لناس حواليا مش عايزة فلوس والله … وقامت بتردد ووضعت بوسة رقيقة علي ايد الحاج يحيي احتراما لاحترامه ليها … ربنا يخليك ليا.
عاشت شهور بعدها وايام بتمر زي بعضها اتخرجت شغف من كليتها .. قضت طول النهار ترسم لوحات كتير في اوضة خصصتها للرسم فقط .
شعرت بسعادة لبعض الايام لمحبة الحاج يحيي ليها ك بنته و بيهتم بيها كتير و اي طلب بيبقي مجاب .
باك#
ابتسمت شغف لتذكرها بالحاج يحيي وحنيته.. ربنا يرحمك يارب .. انا واثقة ان عمي هو اللي قتلك .
عدي اليوم بكلامها مع شهد ونزلت تجيب خضار وجبن .
رجعت لقت باب الشقة مفتوح وكل حاجة في الشقة متكسرة .. وقعت من ايديها كل الشنط اللي شايلاها ..وجريت لجوة
– شهد.. انتي فين .. شهد ..شهد ..
بدموع كتير .. يالهوي ايه الدم ده ، انا السبب اكيد في كل ده.
يتبع..
لقراءة الحلقة السابعة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا