روايات

رواية أولاد الجبالي 2 الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي 2 الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي 2 البارت الرابع عشر

رواية أولاد الجبالي 2 الجزء الرابع عشر

أولاد الجبالي 2

رواية أولاد الجبالي 2 الحلقة الرابعة عشر

……………
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
كل الطّرق مراقبة بأجهزة ضبط السرعة إلا ” الطريق إلى الله فإنّه مكتوب عليه (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم)، فأسرع فيه كما شئت، فإنّ منتهاه الجنة بإذن الله.
………
علم حمدى أن قمر هى من وشت بهم عندما سمع حديثها مع محمود .
فصاح بصدمة …أنتِ معقول الخاينة يا قمر ؟
يا بت المركوب ، طيب والله منا سيبك
وخلى الحكومة تنفعك بجا.
لذا قرر أن يقتص منها نظيرا لخيانتها تلك ، وأخذ يتسلل بين أفراد العصابة وأفراد الشرطة متفاديا طلقات الرصاص التى تأتى من كل مكان حتى أقترب من قمر التى كانت تستعد فى تلك اللحظة مع محمود للخروج سريعا من أرض القتال المميت الذى تساقط فيه كثيرا من رجال حمدان وايضا بعضا من أفراد الشرطة .
فصوب نحوها مسدسه .
قائلا بأعلى صوته …قمرررررررر ، فانتفضت قلب قمر عند سماع صوته والتفتت لتجده مصوبا نحوها المسدس فصرخت .
فأطلق نحوها الرصاصة ولكن سرعان ما محمود الذى كانت يراقبها من حينا إلى أخر وعندما سمع نداء حمدى لها ورأى فى عينيه الغدر ، فأسرع إليها فى تلك اللحظة التى أخرج بها حمدى مسدسه .

 

فضغط على رأسها وأجبرها أن تنحنى سريعا فمرت الطلقة فوق راسها بعد أن كانت كفيلة أن تؤدى بحياتها
ليباغت محمود بعد ذلك سريعا حمدى بطلقة فى قدمه فصرخ على إثرها وسقط فى الأرض .
فحدث محمود أحد جنوده بالأمساك به قبل أن يرتكب أى حماقة أخرى .
ولكن حمدى صرخ رغم ألمه مرة أخرى …مش هرحمك برده يا قمر ،ومهما طال الزمان مسيرنا نتقابل .
مما أثار الرعب فى قلب قمر ولكن محمود طمئنها بقوله …متخفيش وخلى عندك ثقة فى الله وهو هيفضل تحت عيونا حتى لو خرج من السجن.
فاومئت قمر برأسها مستسلمة لمصيرها .
أما حمدان فظل يقاوم الشرطة حتى استطاع أحد رجال الشرطة محاوطته من الخلف والإمساك به فانهار وأخذ يردد …لاااا انا حمدان الچبالى انا ملك البلد دى ، محدش يقدر عليه .
وانا ليه معارف كتير وهوريكم كيف هطلع منيها زى الشعرة من العجين .
فوقف محمود أمامه وابتسم بتهكم ..لسه بتكابر يا حمدان يا جبالى ، طيب لو طلعت من قضية المخدرات ومعرفش هتطلع منها إزاى وانت مقبوض عليك متلبس ، هتطلع ازاى من قضية قتل مراتك فهيمة .
تلون وجه حمدان من الصدمة مردفا ..لا انا مكتلتهاش ، مكتلتهاش .
محمود …لا قتلتها واحنا سجلنا اعترافك بقتلها قدام قمر.
فبكى حمدان مردفا بنحيب …لا هى اللى كتلتنى من يوم ما اتچوزتها ، وخلتنى أمشى فى طريق الشيطان بعد ما كنت باكل بعرق جبينى لقمة حلال .
صدجنى يا باشا هى اللى كتلتنى وكتلت الشريفة العفيفة مرتى فريال ودست السم فى العسل.

 

انا برىء يا باشا ، برىء .
ايوه برىء ، فسبونى انا واقبضوا على منصور الجبالى راس الحية .
اقبضوا عليه واعدموه يا باشا مش مرة وحدة لا مية مرة ، عشان هو السبب فى كل اللى حصولى ده .
انا كنت فى حالى وكافى شرى ، بس هو اللى مسبنيش فى حالى وخلانى شيطان
محمود بتهكم …انت هتقولى يا حمدان ، ثم أشار إلى العسكرى بوضع الحديد فى يده وزجه إلى عربة الشرطة .
وعندما وجد أتباع حمدان أنه تم القبض عليه ، فالقوا سلاحهم واستسلموا لقوات الشرطة .
لتنجح مهمتهم بنجاح ولكن يشوبها الحزن على ما فقدوه من جندهم البواسل الشهداء .
وتم الزج بحمدان وأعوانه داخل السجن لحين محاكمته ، أما حمدى فقد أخذ إلى مستشفى السجن من أجل إخراج الرصاصة التى أصابت قدمه .
أما منصور فُشددت من حوله الحراسة فى المستشفى حتى يأتى اليوم الذى تستطيع به الشرطة مواجهته بالأدلة والبراهين كل ما نسب إليه من أعمال خارجة عن القانون من تجارة المخدرات وتهريب الآثار واغتصاب حتى الموت وهذا غير انتحال شخصية أخيه بعد قتله .
…………..
استيقظ براء من نومه وفتح عينيه ليجد تلك الحورية الصغيرة بجانبه وقد وضعت رأسها على صدره وتنام بإرياحية كأنها طفلة على صدر والدتها .

 

فأخذ يداعب خصلات شعرها بيديه ، ثم رفع رأسه ليقبل مقدمة رأسها ، فشعرت زاد بحرارة قبلته فاستيقظت على إثرها ، وفتحت عينيها ببطىء ، لتجد أنها على صدره فخجلت وابتعدت سريعا مردفة ..معلش محستش بنفسى وأنا نايمة .
فابتسم براء وحاوطها بذراعه مردفا بحب ..اسفة ايه بس ، متصوريش انا فرحان جد ايه لما صحيت لجيتك أكده .
حسيت فعلا انى ممكن اكون أمان ليكى وتنامى مرتاحة وانتِ على صدرى .
ليضمها براء أكثر إليه متتفسا رائحتها العطرة ثم تنهد قائلا …ياااه مكنتش أتصور أن حضنك دفا وحلو اوى كده ، حضن نسانى الدنيا كلها وبقيتى أنتِ كل دنيتى .
وبتمنى الوقت يقف على اللحظة دى .
دق قلب زاد وتراقصت نبضاته لتلك الكلمات التى لم تكن تتخيل انها ستسمعه منه بعد ما حدث .
فلم تدرى بما ترد عليه فصمتت خجلا .
فأبعدها براء عنه ودقق النظر إلى عينيها هامسا…بحبك ، بحبك اوى يا زاد .
صدقينى يمكن اضعاف ما بتحبينى كمان.
فتنهدت زاد بحرارة. مردفة …يااااه يا براء ، انا حاسه زى ما بكون بحلم ، حلم جميل ، مش عايزة اصحى منه ابدا.
متتصورش انا استنيت اللحظة دى قد ايه ؟
واتوجعت قد ايه لغاية ما سمعت منك الكلمة دى .
ثم دمعت عيناها مردفة بصوت ألم براء وجعله يندم على معاملته الحادة معها .

 

زاد …ياما نمت ليالى طويلة دموعى على خدى ، ده غير النار اللى كانت فى جوفى وكل ليلة أقول أنا اكيد هموت من من كتر الحزن والقهر ولما كنت أصحى استغرب أنا لسه عايشة إزاى .
طيب انت ليه بتعمل فيه كده ؟
انا عملت ايه ؟
انا معملتش حاجة غير انى بحبك و استنيت كتير اوى اليوم إلى تصارحنى به بحبك ، بس كانت صدمة العمر انك بدل ما تصارحنى بحبك ، جيت تصارحنى بحب صاحبك وطلبه للجواز منى .
ساعتها حسيت إن الدنيا بتدور بيه وانى فى كابوس نفسى اصحى منه وأن كل اللى كنت عيشاه وكنت فاكرة انك بتحبنى زى ما بحبك طلع وهم كبير .
فصرخت ساعتها وقولت موافقة من كتر النار اللى كانت مولعة فى قلبى .
لتبكى بعدها زاد وتنهمر دموعها ساخنه على وجنتيها ، فشعر براء بالندم على ما فعله به ولكنه كان رغما عنه حيث لم يدرك أنه كان يحبها بل كان موهوم بحب قمر .
فضمها براء إليه بقوة وأخذ يردد …انا اسف ، اسف يا زاد .
انا مش خابر كان فين عقلى ساعتها ، ده انا شكلى كنت مجنون بجد بس الحمد لله ربنا خد بيدى وعقلت ودلوك أنتِ مرتى وحبيبتى وهدية من ربنا ونعمة هفضل اشكر ربنا عليها طول عمرى .
ابتعدت زاد عنه قليلا ثم رسمت على ملامحها الغيظ واندفعت بقولها ..مش خابر حضرتك كان عقلك فين ، ولا عامل نفسك عبيط !

 

افكرك انا ، كنت عتحب فى ست الحسن والجمال قمر .
فتغير لون وجه براء عند سماعه اسم قمر ، وقام عنها وكأنه لدغ من ثعبان وأجهش بصوت عالى غاضبا …زاد انا ممكن استحمل اى عتاب منك او اى كلمة متلدش عليه ، لكن انك تجيبى سيرة الشيطانة الخاينة دى جصادى تانى ، فده اللى مش مسمحولك بيه ابدا ، انتِ فاهمة ؟
إرتبكت زاد وشعرت أنها قامت بجرم فظيع لم تكن تقصده وما دفعه إليه هو الغيرة لا أكثر .
فحمحمت بحرج بعد أن تحشرج صوتها …انااااا اسفة يا براء.
وأوعدك مش عجيب سيرتها واصل تانى .
بس انت أهدى أكده واجعد .
ولكن براء قد تعكر دمه بالفعل ولكنه حاول التماسك وتهدئة نفسه لأنه يعلم أنها لا ذنب لها فى انفعاله وغضبه من إنسانة وثق بها وحبها واعطاها كل ما تريد ولكن لم يجنى منها سوى القهر والخيانة .
فطأطأ رأسه بخزى وهمس …معلش يا حبيبتى ، انا هدخل اتسبح وهطلع ألبس وأخرج لأمى أطمن عليها .
وبستأذنك نفطر معاها ، لكن لو مش حابه ، خليكى وانا هطمن عليها وهاچى نفطر سوا .
فابتسمت زاد بنعومة فدق قلب براء لبرائتها تلك مردفة …عتجول ايه بس يا براء ، انا اصلا مبعرفش أكل لقمة غير مع مرت خالى ، دى أمى اللى ربتنى واحن وحدة عليا بعد ربنا سبحانه وتعالى.
فابتسم براء واقترب منها وطبع قبلة على وجنتيها مردفا بغيرة …ايه ده كله لست زهيرة ، طيب انا ايه وضعى حداكى .
ابتسمت زاد …انت زادى وحالى وأنيسى وحبيب عمرى .

 

فابتسم براء ثم غمزها بمكر بعد أن افترش بجسده مرة أخرى بجانبها مردفا بعشق ..الله الله على الكلام اللى بينجط عسل ابيض ده .
بس فيه حاچة مهمة أنتِ نسياها
ففتحت زاد عينيها على وسعهما مرددة بأستفهام …حاچة ايه ؟
براء …أن عندنا فى شغل الحكومة مينفعش معانا الكلام بدون دليل .
وعشان كده عايز دليل ودلوك حالا .
زاد …جصدك ايه يعنى ؟
فأشار براء إلى فمه ، فضحكت زاد مرددة …اه يا جليل الربااااية.
براء بغضب طفولى …طيب أكده ، انا هوريكى كيف جليل الرباية دلوك .
لينغمس معها مرة أخرى فى لحظاتهم السعيدة التى لا تنتهى .
………
ارتدى باسم ملابسه وعينيه تملؤها الفرحة بعد أن غابت عنه لفترة طويلة ولاحظت عزة ذلك .
فاوجعها قلبها وحدثت نفسها …هو ماله أكده شكله مبسوط جوى على غير عادته وعمال يدندن ومغرق نفسه برفان .
يكونش رايح يشوف البت اللى بيجول عيحبها .
اه اكيد شكله أكده .
ثم رددت بغيظ …طيب وانا مالى ميشوفها ، هو انا ايه مزعلنى .

 

ولا تكونيش فاكرة انك مرته صوح وعتغيرى عليه .
لا فوجى لنفسك يا بت بسطويسى .
أنتِ وحدة خاطية فى نظره ويستحيل هيبص ليكى غير أكده وملكيش اى حقوق عنديه.
فتحطى فى خشمك بولغة عاد وتسكتى خالص وتحمدى ربك أنه سترك وأواكى فى بيته وطلع شهم والا كان زمانك فى خبر كان من أبوكى أو هو .
فاكلم عاد واجول ايه بس .
بس مش خابرة مالى ليه الغيرة عتاكل فى جلبى .
اوعى عتكونى عشجتيه يا عزة .
فوضعت يده على فمها وابتسمت …معقول ده ؟
اكون حبيته ، ومش معقول ليه ؟
هو حد ميحبش دكتور باسم بردك ، جمال وهيبة وأخلاق .
ياااه لو مكنش عملت اللى عملته قبل ما أچوزه وهو كان أول واحد فى حياتى كان ليه جول تانى معاه .
بس اللى حوصل ثم دمعت عيناها واكملت
اللى حوصل يخلينى أسكت واتحمل مهما حصل منيه .
ومش بس أكده لانى خابرة انى عمرى ماعيبصلى طول ما هو جلبه متعلق بحد تانى .
ااااه يا نار جلبى من اللى حوصل وكمان دلوك جلبى دق لواحد عمره ما جلبه يفكر فيا واصل وعنديه حق .
بس مش جادرة بردك أسكت ، انا عجوم أكلمه واتأكد رايح فين ؟

 

فوقفت عزة وخطت خطواتها إليه بقلب مرتجف حتى وقفت بجانبه وحاولت إخراج كلماتها بصعوبة ولاحظ باسم أنها تريد التحدث بشىء .
فحاول التبسط إليها مردفا والإبتسامة تعلو ثغريه ، مما جعل قلب عزة ينفطر حزنا أكثر لأنها ليس لها حق به .
باسم …مالك يا عزة ، شكلك بيجول عايزة تجولى حاچة .
أنتِ كويسة ؟ حاسه بحاچة ؟ عايزك اخدك لدكتور تتطمنى على اللى بطنك ؟
أشعلت كلماته النار فى جوف عزة ، فلم تدرى بنفسها والا وأخذت تضرب بكلتا يديها على بطنها مردفة بغصة مريرة …انا مش عايزة اللى بطنى ، مش عايزة الحرام ده ، اللى هيمنعنى من الحلال وهو واقف قدامى ومش جادرة أكلمه ولا ألمسه ولا أسئل هو رايح فين وجى منين ولا ليه عليه حق واصل .
إتسعت عين باسم مصدوما وهو يرى عزة على هذا النحو ، تضرب بطنها حتى أصاباها الأعياء حتى أنها أغشى عليها وسقطت فى الأرض .
فأرتبك باسم وأخذ يردد …لا حول ولا قوة الا بالله ، هو انا ناجص هم ، ده انا مصدجت ملك بدئت تخف بعد ما المخدر بدء ينسحب من جسمها وكنت رايح أطمن عليها فى المستشفى .
تجوم أنتِ تعملى إكده وتوجعى من طولك .
اعمل ايه انا دلوك فى المصيبة دى ؟

 

أمرى لله هشلها الهانم للسرير وأحاول أفوجها ، واشوف ملها عتتعصب ليه إكده ، هو انا اللى جولتلها أمشى فى الحرام .
مش كفاية انى سترتها ودريت على عملتها السودة عشان ربنا يسترها معايا .
فاثنى باسم ظهره ثم حملها على الفراش ، وتناول زجاجة العطر ونثر منه على أنفها حتى أستفاقت .
فطالعته بحب ثم ذرفت الدموع ، فأشفق عليها باسم مرددا …ايه يا عزة مالك يا بنت الناس ، مش جولنا خلاص اللى حوصل ، ومتجلجيش من اللى چى ، لزمته ايه بجا تعملى إكده ؟
طيب لو مش خايفة على اللى بطنك خلفى على نفسك .
لأن واعر عليكى لو حوصل حاچة للى فى بطنك .
فاكتفت عزة بالبكاء ولم تجبه بإى كلمة .
فحرك باسم رأسه بإستياء مردفا …وبعدهالك عاد ، انا مش بستحمل الدموع دى .
فتفاجىء به تمد يدها لتلمس يده وتطالعه بنظرات عجيبة لا يفهمها ، لتردد بعدها ….يعنى عيهمك دموعى صوح يا باسم .
فأبعد باسم يده بحرج مردفا…جصدى يعنى عموما انا مهستحملش حد يبكى جصادى ، تقدرى تجولى أكده جلبى رهيف حبتين .
لتلقى عليه عزة القنبلة فى وجهه بقولها …معشان إكده حبيتك يا باسم .
فوقف باسم وكأنه صعق وتبدل لون وجهه مرددا …أنتِ عتجولى ايه يا عزة.
أنتِ اكيد بتحلمى يا بنت الناس ، ومش معنى انى سكت وسترت عليكى ، يبجا ده يديكى أمل انى ممكن انسى اللى حوصل وأعيش معاكى عادى ، لا مش ممكن يحصل .

 

وكمان غير ده انا جولتلك انى عحب إنسانة مفيش زيها واصل .
وأنتِ بس اكيد موهومة مش اكتر ، فبلاش تدخلى نفسك فى عذاب تانى وخلينا أكده يا بنت الناس .
أنتِ مرتى على الورق بس وملكيش اى حقوق عندى .
وبعد ما تولدى ،ممكن أسرحك لوجه الله ونطلق عشان تشوفى حالك عاد .
فصرخت عزة …لااااا خلينى چارك العمر كلاته يا باسم.
وان كان على الحقوق انا مش عايزة منك حاچة ، انا كفاية أطلعلك أكده بس واحس بنفسك معايا .
وخابرة انك عتحب ، وبدعيلك ربنا يوفقك معاها .
وجلبى بردك عيجولى انك رايح تجابلها صوح.
فحرك باسم رأسه ..اى نعم .
فتنهدت عزة بغصة مريرة مردفة …وماله ، روح يا دكتور ، ربنا يسعدك معاها وانسى اى كلمة انا جولتها زعلتك ..
فطالعها باسم بريبة ، فلم يعد يفهمها ولا يعلم ما تريد منه .
واكتفى بايماءة رأسه وخرج يقصد المستشفى نحو ملك .
أما هى فدفنت رأسها فى الوسادة وصرخت بقهر حتى لا يسمع صوتها أحد .
………..

 

حاول باسم الهدوء والا يشغل تفكيره عزة حتى يقبل على ملك بذهن صافى ولكن للأسف تكدر محدثا نفسه …وادى جزاة معاملتى معاها ، عتجول عتحبنى جال وشوية شوية تجولى انا مرتك وليه فيك حق ومش بعيد توقف فى قربى من ملك .
وانا اللى مصدجت شوكة ابوى خلصت عاد وكمان ملك تخف وساعتها مش هنتظر ولا دقيقة واحدة تانية وهچوزها
ولو حولت عزة توقف جصادى ، عطلقها وتشوف حياتها بعيد عنى وبزيادة انى اتحملتها كل ده .
ثم تابع .
بس بس وشلها من دماغك عشان لما تكلم مع ملك متحسش بحاچة .
ثم تنهد وحاول رسم ابتسامة على وجهه ودلف الى غرفة ملك فى المستشفى ، فوجدها على السرير تجلس بإرياحية تضع حجابها ، وتقرء فى كتاب الله .
وتطرق لأذنه أية ..إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
فوضع باسم يده على قلبه مرددا …وانا صبرت كتير ودلوك جه الحساب .
باسم …السلام عليكم ، كيفك دلوك يا ملك ؟
أغلقت ملك كتاب الله ، ثم طالعته بأبتسامة مشرقة خطفت عقله مرددة …وعليكم السلام ، الحمد لله احسن كتير يا دكتور .
تجهم وجه باسم مردفا …ايه دكتور دى ، انا باسم بس يا ملك .
ملك بخجل …يعنى بردك الناس مقامات .
اقترب منها باسم مرددا …وأنتِ مكانك فى جلبى عالى جوى جوى يا ست البنات .
احمرت وجنتيها خجلا مردفة …وبعدين يا دكتور باسم .
انا اه خابرة اللى عملته معايا ومش هنسى چميلك ده واصل .

 

بس صدجنى كيف ما جولتلك زمان احنا مننفعش لبعض ، انت فين وانا فين ، ومش بس دى كمان المشكلة دلوك.
انت كمان بجيت راچل مچوز ، وفيه واحدة أحق بيك منى .
فانفعل باسم غاضبا …ايه اللى عتجوليه ده يا ملك .
اولا أنتِ هنا فى جلبى ، ثانيا يا ستى ، أنتِ خابرة چوازى كان غصب وكمان طلعت كيف ما جولتلك وانا عملت اللى جولتى عليه وسترتها وعستنى لما تولد كمان .
لكن غير أكده على مرتى على الورق بس ، ملهاش اى حقوق عندى وهى خابرة أكده كويس.
لكن أنتِ حاچة تانية ، أنتِ حبيبتى ، وعتكونى مرتى على سنة الله ورسوله ، أول بس ما تخفى وتطلعى من إهنه بالسلامة .
هروح أتجدملك يا ملك وهنچوز .
ومفيش حاجه عتجدر توقف جصادنا تانى .
رقص قلب ملك فرحا ، أنه اخيرا سيجيب الله دعوتها وسيكون لها فى الحلال .
لكن مازال أمر زواجه حتى لو كان على الورق يقلقها ، فكيف تسمح لنفسها أن تأخذ رجل سبقتها إليه امرأة أخرى .
وتخشى أن تظلمها لأنها تعلم أنه يهواها هى ويكرهها هو .
فرددت ملك …بس يا باسم .!
باسم …مفيش بس ، والا أنتِ مش بتحبينى زى ما بحبك يا ملك .
متصوريش انا اتعذبت فى بعدك قد ايه وعشت ليالى زى ما يكون واحد بيطلع فى الروح لكن مش بيموت بيتعذب بس .
ويوم ما الحمد لله ربنا فرجها تقولى بس .
لا مفيش بس يا ست ملك ولو حتى أنتِ مش موافقة ، انا هجوزك غصب ، ها قولتى ايه ؟
فابتسمت ملك ، فكبر باسم …الله اكبر .
كده انا مش هصبر وهطلع من إهنه على بيت عم هريدى عدل ..

 

فلمعت عين ملك بالدموع مرددة. ..يا ترى ابوى حاله ايه دلوك ، بعد اللى حوصل لقمر ، اكيد الناس عتاكل وشه .
والله خايفة عليه جوى يا باسم ، ياريت صوح تروحله وتطمنى عليه ، لانه من ساعة ما عرف انى اهنه وچه يزورنى مرة واحدة وجعد يبكى على خسرته عليا وعلى قمر ، ومشى مچاش تانى.
وجلبى وجعنى عليه جوى .
باسم…لا متقلقيش ، انا هطلع من إهنه عليه على طول ..
…….
استفاق منصور من غيبوبته مرة أخرى وأخذ يردد …نهلة ، نهلة ، أنتِ فين يا بت .
مهملة أكده منصورك حبيبك بردك ..
تعالى يا بت ، نفسى أشوفك واطلع لعينيكى الحلوين دول.
ومهيهمكيش حد ، انا اصلا مش مصدجهم عاد ، انك اللى عملتى فيا أكده.
هما غيرانين منك ، انا خابر ، ومش عايزين يشوفونى مبسوط.
جبر يلمهم كلهم ، انا بس أقف على رچلى وهوريهم مكانهم عيال المركوب دول ، عيال زهيرة .
لكن أنتِ غالية وعتفضلى طول عمرك غالية يا بت .
بس تعالى أشوفك.
سمعت الممرضة حديثه ، فخرجت إلى الطبيب مسرعة ، لتخدثه فى الأمر.
فزفر الطبيب بضيق …هو فاق حضرته وبردك بيسئل عليها .

 

امال لما يعرف أنه خلاص كل حاجة انكشفت والحكومة مستنياه على نار عشان تحاكمه هيعمل ايه
ثم ضحك بسخرية .. ساعتها يمكن يروح فيها خالص ونستريح من أمثاله المجرمين.
اه لو بيدى كنت حقنته حقنة تخلصنا منه ، لكن للاسف واجبى كطبيب ميسمحش ولازم تكون جانبه لآخر نفس .
تعالى يلا نطمن على حاله ونشوف فعلا حالته هتسمح باستجواب الشرطة ولا لسه ؟
ونفسى فعلا اشوف وشه والظابط بيقوله …انت مش منصور ، انت ممدوح الجبالى ؟؟
وللحكاية بقية .
ايه حكاية عزة دى كمان ،ما تسيب الدكتور فى حاله 😂
بس يا ترى هيحن ليها مع الوقت ولا برده مش هيعبرها .
ويا سلام عليكى يا زاد شوية دلع اهو حوشيهم هينفعوكى فى اليوم الابيض بإذن الله 😂
ومنصورى لساه عيفكر فى نهلة 😂
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم لا تجعلني وجعًا لأحد
بل أجعلني جميلة القلب لا ينساها أحد
اللهم أجعلني من الأشخاص الخيرين
لا اترك في الناس إلا أثرًا طيبًا
ولا ينالني إلا دعاء جميل ❤️
شيماء سعيد 🤍 ام فاطمة

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أولاد الجبالي 2)

اترك رد