روايات

رواية حياة زوهري الفصل الثاني 2 بقلم مها أسامة

رواية حياة زوهري الفصل الثاني 2 بقلم مها أسامة

رواية حياة زوهري البارت الثاني

رواية حياة زوهري الجزء الثاني

رواية حياة زوهري الحلقة الثانية

– ‏هفهمك وده بما انك مشرفانى هنا عمرك كله من حقك تعرفى انتى محبوسه ليه
– ‏اه عايزه اعرف
– ‏شايفه اللى ف عينى ده ؟
– ‏شايفه
– ‏ده بقى حكايته …..
فلاش باك ل ٢٠ سنه
تجمع عائلى والاطفال يلعبون فى الشارع بالكوره وبعد الانتهاء ذهبو ليشترو أدوات مدرسيه ذهب معهم عمار فكان أصغرهم
هذه المكتبه الوحيده فى البلد كانت قديمه جدا وصاحبها رجل عجوز
اشتروا كل مايريدونه وذهبوا
ولكن شئ ما لفت نظر عمار جعله يقف مكانه لم يتحرك
وجد صوره لفتاه جمالها جذاب ذات البشره البيضاء والشعر البرتقالى والعيون الزرقاء والخدود الوردى
عمار مازال يتأمل الصوره لا يريد الذهاب تركوه اقاربه وهو مازال يتامل الصوره بحب لم يعرف ما سبب ذلك الحب ولكن هو يريدها باى طريقه

 

 

 

 

ذهب للمنزل
عمار : بابا عايز اشترى حاجه من المكتبه ضرورى
والده : عايز تشترى ايه ياعمار
عمار: فى صوره عجبانى عايز اشتريها
والدها : صوره ايه دى
عمار : بابا معلش بسرعه لحد تانى يشتريها انا عايزها
ذهبوا للمكتبه
سأل صاحب المكتبه عنها
والرد كان صادم لعمار : مفيش صور هنا فى المكتبه
عمار بعصبيه : ازاى يعنى مفيش صور. …كان فى صوره بنت هنا انا لسه شايفها ..لو سمحت عايزها
صاحب المكتبه : مفيش صور هنا بقولك
عمار ببكاء : ازاى ….انا لسه شايفها هنا يابابا
والد عمار : خلاص ياعمار اشتريلك اى صوره تانى مش مشكله
عمار مازال يبكى : انا مش عايز غيرها
اخذه والده للمنزل

 

 

 

دخل عمار غرفته يبكى كثيراا فهو يريدها باى طريقه… لماذا اختفت …لماذا احبها كل ذلك الحب وهى مجرد صوره … لم يعرف رد اى شئ من هذه الاسئله ظل يبكى طوال الليل ويفكر بها
تانى يوم ذهب للمكتبه بمفرده وجدها مغلقه
ظل يذهب كل يوم دون فائده دائما مغلقه
ومن لحظه رؤيه هذه الصوره ساءت حالته لم يتحدث مع أحد لا يريد الاكل ولا الشرب ظل بمفرده فى غرفته لم يفعل شئ غير التفكير بها
*********
ضحكت سما: هههههههه‍هههههههههههه وايه كمان
عمار بغضب : بتضحكى ليه ؟!
سما مازالت تضحك : قصه مضحكه اوووى وانا اللى كنت خايفه منك وفكراك عفريت بقى طلعت مضحك اوووى
عمار بغضب : انا عارف انك مش هتصدقى بس ده اللى حصل
سما: ازاى يعنى صوره تعمل فيك كل ده
عمار : مش عارف … بس الصوره دى شقلبت حياتى انا عمرى محبيت حد ولا اتشديت لحد غير الصوره دى
سما : امممم

 

 

 

عمار: انا اول مشفتها حسيت احساس عمرى محسيته حسيت انها خطفتنى كده حسيت انى عايزها باى طريقه كنت عايز اشترى صورتها واحطها فى اوضتى تفضل معايل دايما ابصلها واكلمها بس هى اختفت معرفش ليه بس هى ف ذاكرتى لحد دلوقت فاكر ملامحها بالتفصيل
سما تنصت له باستغراب
اكمل عمار : انتى عارفه انى كنت بحلم بيها كل يوم
سما : كانت صوره برضو فى الحلم
عمار : لا كانت حقيقيه كانت ساعات تضحك وساعات تعيط
سما : اممممممم وايه كمان
عمار بعصبيه : كفايا لحد كده
سما : انت بتعيط ؟
حاول يدارى دموعه ولكن فشل
عمار : لا مبعيطش
سما : لا بتعيط اهو ….انت بتحبها اوى كده

 

 

عمار : بصراحه ايوه بحبها
سما: بس ازاى تحبها دى صوره مش حقيقه وكمان انت متعرفهاش شفتها مره بس يبقى ازاى تحبها
عمار : مش عارف
سما : بس برضو معرفتش قصه عينيك
عمار : النقطه السوده اللى فى عينى اللى جمب الننى دى ظهرت من ساعه مشفتها وكل فتره بتكبر اكتر وبياض عينى بيصغر
سما : معقول ؟؟! الصوره عملت فيك كده ….انا افكرك اتولدت كده
عمار : لا
سما : وليه محاوتش تروح لدكتور ؟
عمار : رحت لدكاتره كتير محدش عارف سببها ايه ولا ليها اى علاج
سما : انا مش مصدقه اللى بتحكيه ده ….انت فعلا غريب زى ماتوقعت
عمار لم ينطق بل يفكر فى فتاه الصوره

 

 

 

سما : عمار ….. عمار …عمااااار
عمار: ايه …عايزه اييبيه ؟!
سما: عايزه انام
عمار: متنامى
سما: انام فين
عمار: ادخلى الاوضه اللى قدامك دى نامى فيها وانا هنام هنا على الكنبه
سما : ماشى
دخلت سما الاوضه اغلقت الباب ووضعت كرسى خلفه واغلقت عيناها واستسلمت للنوم فهى متعبه وتحتاج لنوم عميق
فجأه ايقظها صوت خبط فى الشباك قامت تغلقه جيدا وذهبت لتنام
شعرت بهزه قويه فى السرير وصوت غريب لم تفهمه قامت تجرى خارج الغرفه تصرخ : عمااااار …عماااار
لم تجده فى الصاله
استمرت فى الصراخ : عماااار ..انت فيييين ؟!
اخرج من المطبخ فى يده سكين ويده الاخره تفاحه : ايه فى ايه ؟!

 

 

 

 

سما : ايه اللى فى ايدك ده ؟!
عمار : تفاحه
سما : لا ده فى دم انت بتنزف
عمار : اه وانا بقطع التفاح اتعورت …بتصرخى ليه بقى ؟!
سما : ايه البرود اللى انت فيه ده ..عندك شاش وقطن
عمار : اه موجود جوه فى المطبخ
نظفت سما الجرح وربطت يده
عمار : مقولتيش كنتى بتصوتى ليه ؟!
سما : انا عايزه امشى من هنا
عمار : قولتلك مش هتخرجى من هنا
سما: بس انا مش هقدر اقعد هنا
عمار : السبب ؟!
سما : السبب ان البيت ده فى حاجه غريبه
عمار: ولا حاجه غريبه ولا حاجه ادخلى نامى واتغطى كويس
سما : اتغطى ايه بس …. بص انا معنديش مانع تخطفنى بس اخطفنى فى مكان تانى غير ده
نظر لها نظره بارده وقطم قطمه من التفاحه

 

 

 

 

سما ببكاء : عايزه امشى من هنا
عمار : حصل ايه ؟!
قصت له ما حدث
عمار : حاجات عاديه
سما : لا مش عاديه
واثناء حديثهم انقطع النور
سما اختباءت فى عمار وهى تبكى : شفت .. مشينى من هنا ارجوووك
عمار : اهدى
سما : لا عايزه امشى بسرررعه
اخذها وتركو البيت ركبو السياره
عمار : اهدى بقى
سما : هنمشى من هنا صح ؟!
عار : همشيكى من هنا ..حاجه تانى !!

 

 

 

 

سما : لا شكرا
تحركو بالسياره الشوارع تملأها الظلام لا يوجد بها بشر كلها اشجار كثيفه بجوار بعضها
بعد دقائق توقفت السياره
سما: وقفت ليه ؟؟!
عمار لم يرد
خرج من السياره ليتفحصها ويعرف سبب تعطلها
سما خرجت من السياره : فى ايه …مالها العربيه
عمار : البنزين خلص
سما : خلص ؟! …وهنعمل ايه دلوقت ؟! احنا فى مكان مقطوع
عمار : تعرفى تسكتى عشان افكر ..ويلا اتفضلى ادخلى لحد مشوف هعمل ايه
سما : لا انت مينفعش تسيبنى خالص فى المكان ده لوحدى
عمار بعصبيه : حد قالك هسيبك دلوقت ؟؟! ..ادخلى العربيه يلا وبطلى دوشه
سما بخوف : حاضر

 

 

 

 

 

عمار واقف بجوار سيارته يفكر
سما خرجت مره اخرى
سما : ها فكرت
عمار لم يرد
سما : انت ساكت ليه ؟!
عمار : فى حل بس صعب شويه
سما : ايه هو ؟!
عمار : بيت جدى قريب من هنا يادوبك ٥٠ كيلو مشى او اكتر
سما : خمسين ايه … لا فكر فى حل تانى
عمار : مفيش حل غير كده
سما : وهنمشى فى المكان المقطوع ده
عمار : عندك حل تانى
سما : لا ..بس خايفه
عمار : متخافيش انا معاكى
سما : ماشى
اغلق سيارته وذهبوا فى هذا الطريق المخيف

 

 

 

 

وبعد مشى كثير
سما جلست فى الشارع
عمار : ايه اللى بتعمليه ده قومى
سما : لا خلاص مش قادره امشى تانى ..انت ايه مش بتتعب
عمار : اتعب من ايه ؟! المشوار مش محتاج يعنى
سما : رجلى مش قادره اقف عليها تانى خلاااص
عمار : وبعدين بقى ؟!
سما : معرفش
فجأه حملها على كتفه بنفاذ صبر وسار بها
‏حوطت يدها حول رقبته ونظرت فى عينه ولكن هذه المره لم تشعر بخوف مثل السابق
سما : غريبه
عمار : ايه اللى غريب ؟

 

 

 

سما : اول مره كنت خايفه من عينك بس دلوقت انا شايفه فيهم حاجه تانيه
عمار : شايفه ايه
سما : شيفاهم حلوين
عمار : ممممممم ماشى
سما: بتكلم جد انا فعلا شيفاهم حلوين اوى …انا مبقتش اخاف منك
عمار : طيب افصلى بقى شويه
سما : ماشى بس فاضلنا اد ايه كده ونوصل
عمار : لسه شويه
وبعد ساعات
عمار : اهو وصلنا البيت
سما لم ترد فهى نامت على كتفه
عمار: سما ..انتى نمتى
عمار : سما اصحى وصلنا
سما : حاضر صحيت اهو
عمار : ايه ده؟!
سما : ايه فى ايه

 

 

 

عمار باستغراب : الباب مفتوح !!
سما : يمكن فى حد جوه نسى الباب مفتوح
دخلو البيت سمعو صوت موسيقى تأتى من الدور العلوى
عمار : استنى هنا متتحركيش هطلع اشوف فى ايه
سما : لا متسببنيش هنا لوحدى
عمار : خليكى هنا وانا جايلك
صعد الدور العلوى
فتح باب غرفته منذ الطفوله وجد فتاه من ظهرها شعرها مفرود على ظهرها
قرب منها عمار قائلا : انتى مين ؟! وايه اللى جابك هنا ؟!
التفتت اليه
اتصدم عندما رآها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حياة زوهري)

اترك رد

error: Content is protected !!