روايات

 رواية حنين الفصل الثاني عشر 12 بقلم حسناء حسانين

 رواية حنين الفصل الثاني عشر 12 بقلم حسناء حسانين
رواية حنين البارت الثاني عشر
رواية حنين الجزء الثاني عشر
حنين
حنين

رواية حنين الحلقة الثانية عشر

حنين بصدمة: يعني إنت…؟!
إسلام بإبتسامة باردة: أيوة أنا اللي خاطفك.
حنين زعقت: إنت أقـ ـذر إنسان شفته في حياتي، إنت حيوان مش إنسان أصلاً، من يوم ما دخلت حياتنا وإنت عايز تفرق ما بينا، حاولت معايا ومع حسن ولما فشلت قلت تفرقنا بإسلوب قـ ـذر زيك.
إسلام ميل ناحيتها وقال ببرود:
إسلام: زيي ولا زي حسن!
حنين: إنت تخرس خالص ومتجبش سيرة حسن علي لسانك، حسن ده أرجل منك ومن عشرة زيك مية مرة.
إسلام إتعصب وضرب حنين بالقلم جامد، صرخت وإترمت علي الأرض وبوقها ومناخيرها نزفوا دم، مسك شعرها وخمارها كان هيتقطع من قوة الشدة، كانت بتعيط وتبعده عنها وهي بتقوله بعصبية:
حنين: إبعد عنننني، حسن هيقتلك لو مديت إيدك عليا تاني.
إسلام: أنا اللي هقتلهولك عشان تبقي تخوفيني بيه تاني.
حنين: إنت عايز مننا إيه؟ ليه بتأذينا وبتفرق ما بينا؟ ما تخليك في حالك يا أخي.
إسلام: عشان أنا…..
فون إسلام رن وكانت دارين، قام قعد علي الكرسي ورد عليها:
إسلام: في إيه جديد يا دارين؟
دارين: حسن قالب عليها الدنيا، بس مش راضي يبلغ الشرطة عشان شاكك في سالم الكُردي.
إسلام: ههههههه، خليه يدور في كل حتة، ويبقي يقابلني لو شافها تاني.
حنين غمضت عينيها وعيطت بعد ما حست إنها ممكن متشوفش حسن تاني، إسلام كمل كلامه مع دارين:
إسلام: بقولك يا دارين، تعالي وهاتي معاكي لبس زيادة وإتأكدي إن مفيش حد بيراقبك.
دارين: حاضر.. شكلك نويت.
إسلام: والنهاردة يا دارين.
قفل معاها وبص لحنين بإبتسامة ووقف ومشي من الأوضة، حنين كانت بتمسح دموعها والدم من علي وشها بإيديها المربوطة وهي بتعيط أكتر، مبقتش فاهمه حاجه ولا عارفة إيه اللي بيفكر فيه إسلام وعايز يعمله فيها وفي حسن.. عدت ساعة تقريباً لحد ما دارين وصلت وقعدت مع إسلام بره يتكلموا:
إسلام: جبتي لبس زي ما قولتلك؟
دارين: أيوة أهو، معندكش فكرة تانية غير ده؟!
إسلام: لأ، مفيش حل غير إني أقنعه إنها ماتت.
دارين: إنت فاكر حسن بالغباء ده وهيصدقك لما تجيب جثة وتلبسها لبس حنين وتقوله إنها ماتت؟!
إسلام: ميهمنيش يصدق ولا لأ، كده كده كل ده بس عشان أضيع وقت لحد ما أخدها وأسافر بره.
دارين بسخرية: قصدك تهرب بيها.
إسلام: سميها زي ما تسميها، بس حنين خلاص بقت مِلكي ومش هسيبها تاني.
دارين: ده جنان، حنين علي ذمة واحد تاني يا بني آدم! أنا كنت فاكرة إنك بتحاول تفرق ما بينهم وتنتقم من حسن، لكن الموضوع قلب معاك بـ عِند وطمعت فيها.
إسلام: وما أطمعش ليه؟ هو مش أحسن مني في حاجه علي فكره.
دارين: طب وحنين؟
إسلام: مالها حنين؟
دارين: إزاي هتقبل تسافر وتعيش معاك وهي بتكرهك وبتحب حسن؟
إسلام بضيق: هتسافر بطريقتي أنا، وهتقبل تعيش معايا لما تتأكد إن مفيش حسن.
دارين: إسلااام إنت هتعمل إيه؟
إسلام: إيييه، خايفة عليه ولا حاجه؟ ولا تكونيش لسة بترسمي عليه؟!
دارين بتوتر: لأ، أرسم عليه إيه؟ معقول أبيع أخويا عشان واحد؟
إسلام: بس ده إبن خالتنا مش واحد.
دارين: إسلام إنت عايز توصل لإيه؟!
إسلام: عايز أوصل لـ اللي إنتي عايزة توصليله، حسن عندك والجو هيخلالك.
دارين: بالسهولة ده؟! ده إنت كنت كارهه وكاره فكرة إني أقربله، وبعدين هو مش شايفني أصلاً.
إسلام: هيشوفك، لما ميبقاش فيه غيرك هيشوفك، إنتي بس إبدأي بعد ما أنفذ خطتي النهارده.
دارين: إنت غريب أوي يا إسلام، غريب بدرجة تخوف!
إسلام: حد يخاف من أخوه الكبير برضو!
دارين: وده تيجي؟… المهم أنا هدخل عند حنين وأديها اللبس ده عشان تغير.
إسلام: ياريت بسرعة عشان أكلم الرجاله النهارده.
دارين أخدت اللبس ودخلت عند حنين لقيتها نايمة علي الأرض، قعدت جمبها تصحيها:
دارين: حنين، حنييين قومي.
حنين مصحيتش، ندهت عليها تاني ومردتش برضو، مسكت وشها وهزتها وصرخت:
دارين: نهار إسود، حنييين ردي عليا، حنييين.
إسلام إتفزع وجري دخل الأوضة وقرب منهم:
إسلام: فيه إيه، حنيين مالها؟
دارين: مش عارفة يا إسلام، أنا دخلت لاقيتها مغمي عليها كده، وجسمها مولع نار.
إسلام: طب فكيها معايا بسرعة.
فكوا الحبل اللي كانت مربوطة بيه، وطلعوها في أوضة في الفيلا ونيموها علي سرير:
دارين: هنعمل إيه دلوقتي أنا خايفة تكون جرتلها حاجه إنت عملت فيها إيييه؟
إسلام: معملتش حاجه، هاتي برفان كده عشان أفوقها.
جابت البرفان وحاولوا يفوقها بس للأسف مفاقتش ووشها بقي أحمر أوي:
دارين: خلاص يا إسلام أطلب دكتور تكون عارفه وإن شاء الله مش هيلاحظ حاجه.
إسلام: لو حد شك إنها مخطوفة هنروح في داهيه، بس مقداميش حل غير كده.
إسلام طلب دكتور وجه وكشف عليها وقالهم إن عندها حمي ولازم تتنقل المستشفى، وإسلام طبعا رفض وقاله:
إسلام: لأ لأ يا دكتور، شوف حضرتك محتاح إيه وأنا هجبلك كل اللي إنت عايزه هنا لكن مستشفيات لأ.
الدكتور إستغرب رفضه وتوتره، فكمل إسلام كلامه:
إسلام: أصل إحنا ما بنحبش المستشفيات وكده.
الدكتور: مفهوم مفهوم.. هي تبقي مراتك؟
إسلام: آااه آاااه مراتي.
الدكتور: تمام، هاتلي الحاجات دى بسرعة وأنا هتصل بالمساعدة بتاعتي تيجي بس يارب توافق أصل الوقت متأخر.
إسلام عمل كل اللي قال عليه الدكتور وحنين فضلت غايبة عن الوعي طول الليل وكانت بتهلوس وتقول إسم حسن، وأول ما فاقت إسلام خلي المساعدة تمشي عشان متلاحظش حاجه، وهي ماشية قالتله:
_ ده لسة تعبانة! علي العموم خلي بالك منها يا حسن بيه.
إسلام: إيييه بتقولي مين؟
_ هو مش حضرتك إسمك حسن؟ أصل المدام كانت بتنده عليك وهي بتهلوس.
إسلام إتدايق: أيوة أنا إسمي حسن.
مَشي الست وخلي دارين تقعد جمبها لحد ما تبقي كويسه، وحنين كانت مبتتكلمش خالص، كل اللي بتقوله:
حنين: حسن.. أنا عايزة حسن.. رجعني أرجوك.
كان بيتدايق أوي كل ما تقول كده سواء بتهلوس أو واعية، عدي اليوم وفي اليوم اللي بعده دارين لبست حنين لبس تاني وأخدت لبسها وإديته لـ إسلام:
إسلام: كده نبدأ الشغل.
كلم ناس جابوا جثة واحدة في سن حنين وفي نفس مواصفاتها ولبسوها لبسها.
في اليومين دول حسن مكنش بينام وكان ناشر رجالته في كل حتة وفي كل مكان، راح دهب تاني ودور فيها حتة حتة وملقيهاش، رجع إسكندرية وهو هيتجنن وحس إن مفيش حل غير إنه يبلغ الشرطة، وطول الوقت حاسس إن حنين فيها حاجه وبيجي في دماغه مية حكاية من خوفه عليها.
وصل القصر بعد نص الليل وكان باين عليه التعب أوي، مرضيش يدخل القصر ودخل الإسطبل علطول، معدتش دقيقة ونادر رن عليه:
حسن بلهفة: أيوة يا نادر وصلت لحاجة؟
نادر: أيوة يا حسن بيه، سالم الكُردي مش هنا أصلاً ولا في أي دولة عربيه، سالم في ألمانيا من 3 سنين واللي بيتابع شغله شريكه هنا.
حسن: شريكه؟! سالم ملهوش شريك ومستحيل يكون ليه شريك!
نادر: والله زين ما بقولك كده يا حسن بيه.
حسن: معني الكلام ده إن مش سالم هو اللي خاطفها.
وطي صوته وقال بألم: معني كده إنه مش تهديد وحنين فعلاً في خطر.
قفل في وش نادر والدنيا لفت بيه، سند راسه علي الحصان وفونه رن تاتي برقم غريب:
حسن بتنهيدة: أيوة مين معايا؟
_ أول الشارع في الصندوق.
حسن: إيه؟ إنت بتهزر إيه اللي بتقوله ده؟
_ هتلاقي مراتك.
حسن: مراتي؟ فين مراتي؟ ألو ألو.
الخط قطع وحسن كان هيتجنن، جهز سلاحه وركب عربيته وجري لأول الشارع، حتي لو اللي بيكلمه بيهزر هو معندهوش حاجه يخسرها قصاد إنه يلاقي حنين، وصل لأول الشارع وملقيش حاجه، مشي شوية في الضلمة وبرضو ملقيش حاجه، فونه رن تاني:
حسن: ألو فين مراتي؟
_ الشجرة اللي علي يمينك.
قفل تاني وحسن بص للشجرة وقرب لقي صندوق مفتوح وفيه جثة واحدة ميتة وملامحها مش باينة ولابسة لبس حنين اللي إتخطفت بيه، عينيه برقت ووقف زي الصنم وهو بيهز راسه و…..
يتبع ……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حنين)

‫5 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!