روايات

رواية لحم ني الفصل التاسع 9 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الفصل التاسع 9 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني البارت التاسع

رواية لحم ني الجزء التاسع

رواية لحم ني الحلقة التاسعة

شهد : لا ما نسيتيهوش ، التليفون كان معاكى الصبح ، طلعتيه و وصلتيه بالكمبيوتر نسختي منه حاجة ، انتى نسيتى
علية بتذكر : ااه صحيح ، ده انا كنت ناسية خالص ، اومال راح فين بس
شهد بصت لناجى اللى بص على مكتب لبنى و رجع بص لشهد و قال : هو زمايلكم مشيو من امتى
شهد : انا طلعت من المطبعة مالقيتش غير علية و استاذ سيف بس ، و استاذ سيف لسه ماشى من حوالى ساعة
ناجى : عموما ، لو مستعجلة يا انسة علية ، روحى انتى و انا هخلى الساعى يدور لك عليه و لو لقيناه هكلم ممدوح ابلغه و هعدى عليه اديهوله
طول الوقت كانت علية عماله تدور على التليفون تحت المكتب و حواليه و هى مستغربة جدا عدم وجوده ، بس فى الاخر اتنهدت و قالت : هو انا فعلا لازم امشى على طول عشان ممدوح محتاجنى ضرورى
شهد: خلاص روحى و انا هدور لك عليه ماتقلقيش ، و ان شاء الله هنلاقيه
علية : هبعت بس اللى خلصته على الايميل بتاعى عشان اقدر اكمل فى البيت
ناجى : روحى انتى و انا هبعتهولك على الايميل بتاع ممدوح
علية بإحراج : يا خبر ، مش للدرجة دى ، انا هبعته
ناجى بتصميم : يا بنتى خلاص قلت لك هبعتهولك ، روحى انتى لان واضح ان فى مشكلة عندكم ، ممدوح صوته مش مريحنى
علية بقلة حيلة : اللى تشوفه حضرتك ، و اسفة انى ازعجتكم معايا بالشكل ده
شهد : يا بنتى ماتقوليش كده ، روحى انتى ياللا ربنا معاكى
علية سابتهم و مشيت و اول ما ناجى اتطمن انها مشيت راح بسرعة ناحية مكتب لبنى ، قعد يدور في كل الادراج لحد ما لقى درج مقفول بالمفتاح ، فقعد يبص يمين وشمال لحد ما شاف فتاحة جوابات على مكتب سيف ، فقام اخدها و رجع تانى قعد يحاول فى الدرج لحد ما فتحه ، و اول ما فتحه و عينه جت على اللى فيه زى ما يكون اتحول لتمثال
كل ده كان تحت عين شهد اللى كانت بتتفرج باستغراب و هى ساكتة ، و ما حاولتش تسال و لا تعلق على اللى بيعمله ، بس لما لقته سكت بالشكل ده ، قربت منه و هى عينها على الدرج اللى فتحه ، و لما قدرت تشوف اللى جواه ، كان سماعات تليفون علية اول حاجة عينها جت عليها و عرفتها فورا لان لونها الوردى لفت نظرها أما شافتها الصبح ، بس اللى لفت نظرها اكتر من سماعات التليفون بتاعة علية .. كانت الكاميرا بتاعتها اللى ضاعت منها من فترة كبيرة ، و الكاسيت بتاع نورا اللى كانت بتسجل عليه الحوارات بتاعتها و برضة ضاع منها ، و الهارد ديسك بتاع هانى اللى كان قالب عليه الدنيا و ضغطه على جدا لما مالاقاهوش و اتهم الساعى وقتها انه اخده و باعه ، و لولا الاستاذ سامى صمم ان الساعى بقاله معاهم سنين و لا يمكن يعمل حاجة زى كده ، كان زمان هانى قدم فيه بلاغ و سجنه
و جنب كمان الحاجات دى كان موجود الانديكس بتاع سيف اللى كان حاطط فيه كل الارقام و البيانات المهمة اللى كان بيحتاج لها وقت الشغل و اللى برضة سيف وقتها قلب الدنيا عليه و مالاقهوش
شهد كانت مصدومة ان لبنى تكون هى الشخص اللى كان بياخد الحاجات دى رغم انها مش هتستفيد بيهم فى حاجة ، لكن كل الحاجات دى كانت بتجتمع فى ان اختفائها وقتها سبب عطلة كبيرة لصاحبها فى توقيت كان هيفرق معاه كتير بصت لناجى اللى لسه على قعدته ، و لقت عينيه رايحة فى حتة معينة فى الدرج و لما بصت فى الاتجاه بتاع عينيه لقت جايزة القلم الذهبي اللى كان ناجى كسبها من وقت الحادثة بتاعته ، و عرف بعدها ان لبنى راحت استلمتها بداله بصفتها خطيبته رغم انها ماقالتلوش ، و هو ماهتمش يسأل عليها بعد انفصالهم ، و ماشافهاش و لا اديتهاله
شهد حبت تخرج ناجى من حالة الجمود اللى هو فيها فقالت له : ليه
ناجى بانتباه : ليه ايه
شهد : ليه حضرتك فتحت الدرج بتاعها ، ايه اللى خلاك تشك انها هى اللى اخدت التليفون بتاع علية ، و كمان ماهى ممكن تكون اخدته ، بس معاها فى شنطتها مثلا ، اكيد مش هتحطه هنا فى مكتبها
ناجى دلك وشه باديه بانفعال واضح عليه و قال : مش عارف با شهد ، بس عمى قال لى انه لما اتكلم معاها ، انه حس من شكلها و طريقتها انها ناوية تعمل مشكلة مع علية او على الاقل تضايقها باى طريقة ، و الدرج ده شاغل فضولى من فترة ، بس الظاهر انى ظلمتها المرة دى .. تليفون علية مش هنا
شهد و هى عينها على الحاجات اللى فى الدرج : انا من يوم ما اشتغلت معاكم و انا بعتبركم كلكم اهلى و اخواتى ، و خصوصا حضرتك لانى فعلا بعتبرك اخويا و عمرى ماهنسى ابدا وقفتك جنبى فى ازمتى مع جوز ماما ، و عارفة ان العلاقة بينك و بين لبنى من وقت الحادثة و هى شبه مقطوعة ، و مش حابة ان توتر العلاقة اللى بينكم يزيد .. بس …
ناجى : بس ايه .. انا مش فاهم تقصدى ايه بكلامك ده
شهد و هى بتشاور على الدرج : تليفون علية مش موجود بس سماعاتها هنا
ناجى مد ايده مسك السماعات و قال بفضول : تقصدى دى
شهد بتأكيد : ايوة ، دى سماعات علية ، انا متأكدة
ناجى : اشمعنى يعنى
شهد : لسه شايفاهم الصبح و علقتلها على لونهم ، و كمان …
ناجى : كمان ايه ماتكملى
شهد قربت اكتر من الدرج و مدت ايدها طلعت الكاميرا و قالت : الكاميرا دى بتاعتى ، و شاورت على باقى الحاجات و قالت .. و ده الكاسيت بتاع نورا ، و ده الانديكس بتاع سيف ، اما ده بقى ، قالهارد ديسك بتاع هانى اللى كان عاوز يبلغ البوليس لما ملقهوش
ناجى بذهول : انا برضة شكيت فى الكاسيت بسبب لونه ، بس الباقى؟ .. انتى متأكدة
شهد : اكيد مش ههزر فى حاجة زى دى
لسه ناجى هيتكلم ، لقى الساعى داخل عليهم و هو بيقول : يا استاذ ناجى .. انا لقيت الموبايل ده
عند ممدوح .. علية وصلت عنده و قعدت و قالت له بفضول : هو حصل حاجة و اللا ايه ، قلقتنى
ممدوح : غادة عرفت الحكاية بتاعة حودة و اتفاقه مع اخوكى و امك
علية بشهقة : يا نهار ابيض ، عرفت ازاى و مين قال لها
ممدوح حكالها على اللى حصل و علية قاعدة زعلانة جدا عشان غادة فقالت بتأثر : طب و هى عاملة ايه دلوقتى
ممدوح : ما اعرفش طبعا ، من ساعة ماوصلنا ، هى دخلت على هناك و انا جيت على هنا
علية : طب و المفروض اعمل ايه دلوقتى
ممدوح : ابقى كداب لو قلت لك انى عندى ليكى اجابة على سؤالك ، انا بس قلت اعرفك الحكاية كلها قبل ما تعرفى منها عشان على الاقل تاخدى بالك و انتى بتتكلمى معاها
علية : طب هى ماما ما حاولتش تتكلم و لا تقول لها اى حاجة خالص
ممدوح : تفتكرى يعنى ممكن تقول لها ايه فى موقف زى كده ، قولى الحمدلله انها ما حاولتش تضايقها بزيادة
علية : طب تفتكر سامحت ابراهيم
ممدوح بتنهيدة : مش عارف يا علية ، و بعدين بصراحة طول الطريق و احنا راجعين كانت عمالة تعيط و انا ماكانش عندى اى كلام قادر اقولهولها ، و بقيت خايف اتكلم تجيب سيرة رجوعها لبيتهم من تانى
علية سكتت شوية و بعدين قالت : احسن حاجة نعملها اننا نشغلها بالفرح
ممدوح : ازاى يعنى
علية : انت مش قلت انكم النهاردة حددتوا كل حاجة حتى الدعاوى
ممدوح : ايوة
علية : خلاص ، انا بكرة هسلم التحقيق بتاعى ، و ننزل انا و هى نجيب الحاجات اللى هى محتاجاها كلها ، و بكده مش هتبقى فاضية اصلا تفكر فى حاجة
ممدوح بتفكير : ماشى ، شوفى هتعملى ايه و بلغينى ، لان من بكرة هبقى مشغول مع شركة المقاولات
الساعى دخل على ناجى و مد له ايده بموبايل و قال : انا لقيت التليفون ده و ما اعرفش بتاع مين
ناجى مسك الموبايل و قال بفضول : لاقيته فين يا عم عبده
عبده : لقيته فى الباسكيت بتاع مفرمة الورق اللى فى الارشيف .. و انا بشيل الكيس عشان اغيره حسيت انه تقيل و ان فى حاجة فى الكيس غير الورق ، و لما دورت وسط الورق المفروم لقيته ، الظاهر وقع من صاحبه و ماخدش باله ، و مااحدش موجود تحت كلهم مشيوا
ناجى بص على الموبايل لقى الشاشة بتاعته مكسورة ، فبص لعبده و قال له : شكرا يا عم عبده ، هو فعلا وقع من صاحبه و كان بيدور عليه
بعد ما عبده خرج .. ناجى مد ايده بالموبايل قدام شهد و قال لها : هو ده تليفون علية
شهد: مش عارفة الصراحة ، بس اكيد هو
ناجى شغل الباور بتاع الجهاز لقى الساشة متدمرة و مش مبينة اى حاجة ، فطلع تليفونه و طلع رقم علية و اتصل عليه .. لقى الفون بيعمل فيبريشن و بينور و يطفى فاتأكد ان هو تليفون علية
فشهد بصت لناجى بفضول و قالت له : حضرتك ناوى تعمل ايه
عند غادة .. كانت قاعدة فى البلكونة و باصة للسما و هى عمالة بتفتكر كل الكلام اللى حودة قاله و دموعها مغرقة وشها ، و هى عمالة تفكر لو قابلت مراة عمها فى اى وقت بعد كده هتقدر تتعامل معاها و اللا لا ، و لو قدرت .. هتتعامل معاها ازاى
و فضلت على وضعها ده لحد ما دخلت عليها علية اللى ميلت على خدها و باستها بحب و قالت لها : تصدقى انى على اد فرحتى بجوازك انتى و ممدوح .. على اد ما حاسة انى زعلانة عشان انتى هتبعدى عنى .. هتوحشينى اوى يا دودو ، انا خلاص اتعودت افتح عينى عليكى الصبحية ، هفتح عينى على ايه دلوقتى
غادة مسحت دموعها و قالت لها : انتى كمان هتوحشينى ، بس اكيد برضة هتستريحوا منى
علية قعدت قدامها و قالت : انا عارفة ان اللى ماما و ابراهيم كانوا عاوزين يعملوه ده يعتبر جريمة لا تغتفر ، و انا حاولت امنعهم و الله يا غادة على اد ما قدرت ، و اديكى عارفة رسيت على ايه يوميها
غادة بعتاب حزين : ليه ماقلتليش من ساعتها
علية بتنهيدة : انتى شايفة ايه اللى كان ممكن يتقال فى وضع زى ده بس يا غادة
غادة عيونها اتملوا بالدموع من تانى و قالت : رغم انى من زمان و انا عارفة انها مش مبسوطة بوجودى وسطيكم ، لكن كنت ببقى متطمنة و انا عارفة انكم حواليا
رغم انها تقريبا عمرها ما ابتسمت فى وشى ، لكن و الله كنت بحبها يا علية و عمرى ما كرهتها
حتى لما كانت تضايقنى بكلامها ، كنت بزعل صحيح و باخد على خاطرى منها ، لكن كنت دايما حاسة بجميلها عليا انى فى بيتها ، اى نعم بيت عمى بس برضة من جوايا كنت عارفة و فاهمة انه بيتها هى و مملكتها
كنت بقول كفاية انها سايبانى متونسة بيكم ، و كنت اقول و ايه يعنى لو زعقتلى على حاجة ، ماهى برضة بتزعق لعلية ، دى حتى ساعات بتزعق لابراهيم رغم انها بتعتبره الحيلة
كنت اقول لروحى .. هى اكيد بتحبك زى ما بتحب عيالها ، بس هى دى طريقتها
غادة التفتت لعلية و كملت كلامها اللى اختلط بصوت عياطها : بس عمرى ما تصورت انها تفكر تأذينى ، ده انا حتى كنت دايما اقول لاحمد .. خد بالك حماتك شديدة و لازم تتعامل معاها اكنك بتتعامل مع مامتك بالظبط ، لازم تفضل فاكر دايما انها كملت تربيتى بعد بابا و ماما الله يرحمهم
كنت اقول له انا عاشرت مراة عمى اكتر ما عاشرت عمى نفسه
كنت بقول له الست دى هيفضل جميلها فى رقبتى طول عمرى
ماكنتش اعرف انى رخيصة اوى كده عندها يا علية ، ماكنتش اعرف انها كارهة وجودى فى بيتها للدرجة دى
ليه ماقلتيليش يا علية انها مش عاوزانى و انا كنت مشيت بطيب خاطر
علية و عينيها هى كمان مليانة بالدموع بسبب كلام غادة : خلاص يا غادة بالله عليكى ماتعمليش فى روحك كده ، انا عارفة ان من حقك تزعلى و تتقهرى كمان ، بس عشان خاطرى حاولى ترمى كل ده ورا ضهرك و تفتكرى حاجة واحدة بس
افتكرى انك بنت عمنا ، عمك يا غادة اللى كانت روحه فيكى ، عمك اللى وصى ممدوح عليكى قبل مايوصيه عليا انا اللى اخته شقيقته
ولازم تفهمى ان لو الدنيا كلها اجتمعت عشان تفرقنا عن بعض مش هنفترق ابدا .. دى وصية بابا يا غادة
علية مسحت دموعها من على وشها و حاولت تتكلم بمرح فقالت : ثم انتى خلاص كلها كام يوم و هتروحى بيت جوزك ، يعنى عروسة .. و العروسة محتاجة حاجات و محتاجات و حبشتكانات ، و لازم ننزل نجيب الحاجات اللى نقصاكى كلها ، مش كفاية سيبتى احمد ينقى العفش و يفرش على ذوقه و مزاجه ، انا ماليش دعوة ، انا عاوزة افرح و اهيص و اتفرج على الشقة قبل الفرح
فتعملى حسابك ننزل نشترى الحاجات اللى ناقصاكى من بكرة ، و نروح نوديها سوا ، عشان لو عاوزة تعدلى حاجة نعدلها سوا و ماتبقيش لوحدك
و عشان تعرفى غلاوتك عندى بس ، انا تليفونى ضاع منى و مش لاقياه ، بس سيبت زمايلى يدورولى عليه و جيتلك على وجه السرعة
غادة : يا خبر ، طب و العمل ، افرضى مالقيتيهوش هتعملى ايه
علية بقلة حيلة : هعمل ايه يعنى ، قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ، و سيبك ، احنا عاوزين نفرح
غادة بتنهيدة : و الله لو تعرفى اللى جوايا ، تلاقى فرحتى كلها انطفت النهاردة بسبب الكلام اللى سمعته
علية : ماقلنا خلاص بقى ، ها هننزل فين بكرة ، و معاكى فلوس و اللا اسلفك .. و اوعى تستقلى بيا ، ده انا بقيت من صاحبة الاموال و الودائع كمان
غادة بابتسامة : ربنا مايحرمنيش منك ابدا
علية حضنتها هى كمان بحب و قالت : و لا يحرمنا منك يا حبيبتى
عند ناجى .. شهد كانت لسه مش فاهمة ناجى ناوى يعمل ايه
لكن لقته مد ايده فى الدرج بتاع لبنى طلع الهارد ديسك و الكاسيت و الكاميرا و الانديكس و كمان السماعات بتاعة علية و جايزة القلم الذهبى بتاعته
حط الحاجات كلها على المكتب و بص لشهد و قال : ممكن ماتتكلميش مع اى مخلوق عن اللى حصل هنا النهاردة لحد ما انا اقول لك
شهد: حضرتك عارف انى …
ناجى قاطعها و قال : عارف يا شهد بس باكد عليكى
شهد : ماتقلقش
ناجى بتحذير : و لا حتى سيف يا شهد
سهد ابتسمت بخجل و قالت : و لا حتى سيف ماتقلقش
ناجى اخد الحاجة من على المكتب بعد ما حط التليفون بتاع علية فى جيبه و قال : ياللا امشى انتى بقى عشان الوقت اتاخر كفاية كده ، اخوكى زمانه رجع
شهد بدعابة : اللااا .. هو حضرتك مش هتدينى الكاميرا بتاعتى و اللا ايه
ناجى سابها و مشى و هو بيقول : امشى يا شهد قلتلك
فى مكان تانى بعيد فى منطقة ارض اللواء .. كان مسعد و هو راجل خمسينى واقف بغضب فى شباك شقته و هو بيبص على الطريق ، و لما رجله وجعته من الوقفة دخل قعد شوية و هو عينه من الساعة اللى عدت تمانية و نص
شوية و سمع مفتاح الباب فقام بسرعة و هو بيبص بترصد ناحية الباب و اول ما شاف ابنه هو اللى داخل قال بحدة و غيظ : عاجبك اللى الهانم اختك بتعمله ده
محمود بتنهيدة : مالها اختى بس يا بابا .. عملت ايه
مسعد باستهزاء : بص على الساعة يا افندى و انت تعرف عملت ايه ، الهانم اتعودت ما ترجعش البيت كل ليلة غير فى انصاص الليالى ، طبعا .. ماهى مابقالهاش كبير
محمود : شهد جاية فى السكة ، كلمتنى و قالتلى انها بتجيب عشا و جاية
مسعد بسخط : و ماتجيش بدرى ليه تعمل اكل هنا ، ده احنا بطننا نشفت من كتر اكل الشارع ، و بعدين شغل ايه ده اللى قاعدة فيه لانصاص الليالى انا مش فاهم
محمود : انصاص ليالى ايه بس يا بابا ، الساعة لسه ماجاتش تسعة
مسعد بنرفزة : و هى تسعة دى يعنى تبقى العصر ، شوف انت العشاء أذنت بقالها اد ايه ، و بعدين منصف مش عاجبه ابدا خروجها و دخولها ده بالشكل ده
محمود باستنكار : و منصف يعجبه و اللا مايعجبوش بمناسبة ايه .. هو ماله و مالها اصلا
مسعد : يعنى ايه هو ماله ، مش هيبقى جوزها
محمود بزهق : احنا مش هنخلص بقى من الموال الاسود ده ، هو طلبها و هى رفضت ، و كمان هى مواققة على زميلها اللى اتقدملها ، ماتقفل بقى على السيرة دى
مسعد بغيظ : هو انت مابتفهمش ، نجوزها لواحد غريب لانعرفه و لا يعرفنا و يلهف البيت اللى حيلتها و نترمى فى السارع انا و انت
محمود بامتعاض : و منصف بقى هو اللى هياخدنا فى حضنه و يشاركنا ، مانت عارف اللى فيها ، ده مش بعيد يبيعهولها من تانى يوم عشان يشرب بيهم كاسين ، ثم تتجوز اللى على مزاجها ، هى اللى هتتجوز مش احنا و حياتها و هى حرة فيها ، و بعدين بقى البيت .. برضة مالها و هى حرة فيه
مسعد بحدة : لا مش حرة ، البيت ده هو اللى اوينا
محمود : حتى لو كان ، بس برضة بيتها و ورثها من ابوها و هى حرة فيه
مسعد : يا غبى .. لو اتجوزت حد غريب مش بعيد من تانى يوم يطلعنا منه و اللا يبيعه
محمود بتنهيدة : و هو يعنى لو شهد حبت تبيع البيت من دلوقتى حد فينا يقدر يمنعها
مسعد : منصف يمنعها
محمود بزعيق : و منصف مالوش عندها حاجة و مالوش حق انه يتدخل فى اى حاجة تخصها
لسه مسعد هيرد عليه سمعوا صوت دوشة جامدة و زعيق جاى من قدام البيت ، راح هو و محمود يبصوا من الشباك .. لقوا منصف واقف بيزعق و بيتخانق مع شهد و كان واضح عليه انه مش فى كامل وعيه ، فمحمود جرى على باب الشقة فتحه و نزل بسرعة و مسعد فضل واقف يتفرج و هو مبسوط من اللى منصف بيعمله
منصف كان بيزعق لشهد و كان واضح عليه انه شارب و بيتطوح و كان بيقول لها : الشغل ده من هنا و رايح تشيليه من دماغك خالص ، انتى تكنى بقى و تبطلى تنطيط كل شوية من هنا لهنا
شهد بسخرية : و انت ان شاء الله هتحكم عليا بامارة ايه انا مش فاهمة
منصف بسماجة و هو بيتطوح : هو كل شوية لازم افكرك انك هتبقى على ذمتى
شهد باستهزاء : ذمتك استك ، هو انت البعيد مابتفهمش ، انا كام مرة اقولك تتغطى كويس و انت نايم ، و شيلنى من دماغك احسن لك يا منصف ، الحدوتة دى اصلا عمرها ما هتحصل و لا حتى فى المشمش
منصف قرب منها بغضب زى مايكون عاوز يض/ربها و قال : انتى بتتحدينى يا بنت نوال
فى اللحظة دى محمود كان وصل عند اخته و وقف بينها و بين منصف ، و مد ايده زقه بعيد عن شهد و هو بيقول بزعيق : يا اخى فوق بقى من القرف اللى انت بتشربه ده و بطل تتعرض لها كل ساعة و التانية
فى الوقت ده كان اكتر من حد من الشارع اتلموا على الصوت العالى و وقفوا يتفرجوا من غير ما حد يتدخل
منصف قال و هو واقف بيتطوح : حتى انت بقالك صوت يا ابن نوال
محمود بعزم مافيه و راح ضا/رب منصف بالبوكس فى وشه
شهد بشهقة عالية : لا يا محمود ، سيبه مش عايزين مشاكل
محمود رجع مسك منصف من هدومه و قال له بغضب : لولا انك ابن عمى انا كنت عرفتك ابن نوال ده ممكن يعمل فيك ايه ، و على الله اعرف انك اتعرصت لاختى من تانى ، ساعتها هنسى انك من دمى و هبلغ عنك البوليس .. انت فاهم
منصف و هو لسه مش عارف يسيطر على نفسه : انت بتاخدنى على خوانة يا محمود ، اشهدوا يا ناس .. ابن عمى بيمد ايده عليا عشان واحدة ست
محمود بذهول : الواحدة ست دى تبقى اختى يا متخلف ، و امشى اجرى بقى من هنا احسن لك عشان ما ابيتكش فى الحبس
منصف و هو بيبعد من قدام محمود : ماشى يا محمود ، بس خليك فاكر ان انت اللى ابتديت تعادينى
اما عند دولت .. فبعد ما حضرت الحاجات اللى كانت عاوزة تاخدها الشقة الجديدة ، حضرت كمان باقى حاجة ابراهيم ، و ابراهيم نزل جاب اكل عشان ياكلوا ، بس ابراهيم لقى دولت بتاكل بالعافية فقال لها : ايه يا ماما .. ما بتاكليش ليه
دولت : ماليش نفس
ابراهيم : فكك بقى من اللى حصل ، و حاولى تنسى ، غادة اصلا زمانها نسيت
دولت : تفتكر ممكن تحكى لاميرة على اللى حصل
ابراهيم بتفكير : لا لأ .. ما اظنش
دولت بتفكير : عموما انا ناويت على حاجة كده ، يمكن تصلح العلاقة بينى و بينها شوية ، و يمكن تنسى اللى حصل
ابراهيم : ناوية على ايه
دولت : هقول لك 🙄

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لحم ني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *