روايات

رواية رحومتي الفصل الثاني 2 بقلم منة العدوي

رواية رحومتي الفصل الثاني 2 بقلم منة العدوي

رواية رحومتي البارت الثاني

رواية رحومتي الجزء الثاني

رواية رحومتي
رواية رحومتي

رواية رحومتي الحلقة الثانية

انا حامل..
_نطقت الكلمه دي والصمت عم المكان لقيته اتجمد ومعملش اي ردة فعل..وحدة وحدة ولقيت ايده بتفلت ايدي براحة وفجاة قام وقف وصرخ عليا..
_نعم..حامل ازاي يعني..انتي اتهبلتي يا رحمه
“وقفت وكنت في اللحظة دي خايفة من شكله وهو متع’صب كان اول مرة يتع’صب بالشكل دا فاتوترت اوي..حامل ازاي يعني زي الناس يا علاء
_رحمههه
“صر’خ عليا جامد اوي فانكمشت علي نفسي ورجعت خطوة ..
_وبدا يكمل وهو لسه متعصب..انا مش منبه عليكي تاخدي حبوب منع الحمل واننا هناجل الخلفة لحد لما تخلصي تعليمك
“فركت في ايدي وانا خايفة..مهو.. يعني..اصل نسيت
_بدا يكور ايده وعروق ايده برزت واتكلم بعصبية..نسيتي نسيتي اي يا رحمه..انتي كنتي قاصدة..كنتي قاصدة يا رحمه لاني بنبه عليكي كل مرة
“دموعي بدات تنزل وجسمي بدا يترعش زي عادتي لما بعيط وبخاف..علاء..انا..
_مهتمش بعياطي وخوفي او ملاحظش اساسا من عصبيته ومسكني من دراعي جامد واتكلم وهو بيصر’خ عليا..انتي اي..انتي باللي عملتيه ده بوظتي كل حاجة..انا متفق معاكي اننا هناجل الخلفة وقايل لابوكي اننا هناجل عشان تهمتي بتعليمك ومش تهمليه
“فضلت اعيط بس وجسمي بيترعش فهو سابني واخد مفتاح عربيته ومشي..
“اول ما طلع من الشقة وقفل الباب وقعت علي الارض وحضنت نفسي وانا قاعدة بعيط وخايفة منه كان شكله يخوف اوي وهو متعصب
“فضلت قاعدة مكاني بعيط لحد لما نمت مكاني محستش علي حاجة غير تاني يوم ولقيت نفسي نايمه علي السرير وعلاء واقف قدام المرايا بيفك الكارافتا واضح انه لسه جاي من برا
“استنيت شويه لحد لما خلص خلع ساعته والكارافتا ولقيته راح ناحية الدولاب اخد هدوم كان داخل الحمام بس وقفته بسرعة..علاء استني انا اسفة
_وقف يدوب كام ثانية ودخل الحمام حتي مش بصلي حتي
مرت الأيام وعلاقتي بعلاء زي ما هي وحشة..علاء بيرجع من الشغل بيدخل ينام وبيكون وقتها اكل في شغلة ويصحي لما اكون نمت يفطر وينزل عند مامته وباباه شويه وبعدين يروح شغله
“بقيت مهمله في مذاكرتي وامور البيت وحالتي بقت زي الزفت وبقيت كل شويه ترجيع ومش مهتمية بصحتي
“لحد لما في في يوم كنت قاعدة فيه تحت مع حماتي وهو في شغله
‘هتفضلي لحد كدا امتي يا رحمه..صحتك بقت في النازل يا بنتي ولاحظي انك دلوقتي مبقتيش مسؤولية عن نفسك بس دا انتي في روح جواكي وانتي مسؤولة منها
“ابتسمت ابتسامه باهته ووشي باين عليه الارهاق..هعمل اي يعني مبقتش فارقة علاء مش متقبلة نهائي وزعلان مني دلوقتي
‘لقيتها فتحتلي دراعتها وابتسمت..فبدون تردد دخلت في حضنها وفضلت اعيط..
“انا..انا عارفة اني غلط بس..بس كنت عايزة افرحه..كنت مفكرة انه هيفرح لما يعرف انه هيبقي اب ودي اساسا امنيه اي حد
“بس مكنتش متصورة ان الامور هتوصل لكدا..انا بحبه اوي يا ماما بالله عليكي خليه ميزعلش مني
‘طبطبت عليا وهي بتحاول تهديني..حاضر يا بنتي حاضر بس اهدي متعيطيش عشان خاطري وعشان خاطر النونو اللي في بطنك
_رحمهه..تعالي يلا ورايا علي فوق
“اتنفضت علي صوته العالي والمفاجا فمسحت دموعي واكتفيت بهز راسي بس
_طلع فطلعت معاه وزي عوايدي كل يوم كنت مجهزة الاكل علي امل انه يرجع في يوم ميكونش زعلان ويقعد ياكل
“دخلت سخنت الاكل وحطيته علي السفرة لحد لما يغير هدومه لانه كان لسه راجع من الشغل..خبط علي باب الاوضه ودخلت بهدوء
“نزلت راسي و..علاء الاكل جاهز تعالي كل
_اتكلم ببرود زي الايام اللي فاتت..انتي مش بتزهقي منا اكلت في الشغل
“كنت علي وشك العياط بس اتماسكت وجاية اطلع من الاوضه بس وقفت علي صوته
_استني
“نعم
_تعالي هنا
_هزيت راسي بهدوء وقربت منه وفجاة لقيته شدني لحضنه
“كت مصدومه من اللي عمله فضلت كدا ثابته مش بعمل حاجة لحد لما ملس علي شعري..حقك عليا يا رحمه متزعليش
“وهنا مستحملتش اكتر وفضلت اعيط جامد..عيط جامد وبدات اتكلم وانا حاضناه جامد وماسكه في التيشرت بتاعه..علاء ا..انا..انا اسفة مكنتش اعرف انك هتزعل اوي كدا..ك..كنت مفكرة انك هتفرح خصوصا ان اي حد بيبقي نفسه يشوف ابنه او بنته..كنت عايزة افرحك زي ما بتفرحني دايما
“بس والله مكنت قاصدة ازعلك..بص انا اسفة اعمل اي حاجة بس بالله عليك متزعلش مني
_طبطبت عليها وفضلت احاول اهدي فيها كنت عارف اني قسي’ت عليها فاتنهدت وضميتها جامد..هشش اهدي محصلش حاجة..انا عارف اني قسيت عليكي بس دا عشان مصلحتك..كنت عايزك تهتمي بدراستك كويس..والحمل انا عارف انه هيتعبك..لكن انا من جوايا طاير من الفرحة
“انا اسفة..ووعد هاخد بالي من دراستي بس ارجوك متزعلش
“فضلت مدة كدا بعيط وانا في حضنه لحد ما نمت
“صحيت تاني يوم فضلت ادور جنبي في الاوضه عليه زي المجنونه كنت مفكرة انه حلم وانه مازال زعلان مني
“طلعت برا ادور عليه وفجاة لقيته طالع من المطبخ وهو ماسك في ايده اطباق وبيحطها علي السفرة..حطيت ايدي علي قلبي واتنفست براحة
“لقيته قرب مني ومسكني من ايدي وقعدني علي الكرسي وبدا يحط قدامي اكل..وانا تلقائي الابتسامه اترسمت علي وشي
_يلا يا هانم تخلصي طبقك دا كله..وتهتمي بصحتك انا عايز ابني او بنتي يكونوا بصحة كويسة
“ضحكت ضحكة خفيه وبصتله بطرف عيني..يعني خايف علي ابنك وبس وانا لا
_عمل نفسه بيفكر شويه وبعدين ابتسملي واتكلم وهو بيقعد جنبي..وانتي قبله
“عدت الايام وبقت شهور لحد دلوقتي لما بقيت في الشهر السابع وكانت بدات الامتحانات..
“كان حبيبي خلال الفترة اللي فاتت كان مهتم بيا وكان بيرجع من شغله يساعدني في شغل البيت وكان حنين بدرجة كبيرة اوي..
“كان كلامه دايما بيشجعني..كان عمره ما استقل مني ومن قدرتي كان دايما واثق فيا اني قد اي حاجة تتحط قدامه..كان بسبب كلامه دا كنت بقدر اقوم باي حاجة من شغل البيت لاهتمامي بنفسي وبمذاكرتي وعمري ما قصرت في حقه
“فترة الامتحانات عدت الحمد لله علي خير واول ما رجعت اتصل عليا عشان يطمن عليا وعملت اي في الامتحان
كنت بروح ازور اهلي كل فترة وبتصل عليهم رغم انهم مكنوش بيسالوا عليا ولا كان ليهم بنت..كانت ماما كل شويه تقولي جوزك مش هيصبر عليكي كتير وهيطلقك اكيد مهمله في كل حاجة..
“كنت وقتها مش ببقي طايقة حاجة بس مع كلام علاء ليا كان بيرسم الابتسامه علي وشي ويرجعلي ثقتي بنفسي
عدت الايام وانهاردة كان يوم ولادتي..
“فوقت في المستشفي وابتسمت لما لقيت الكل حواليا وكان اولهم علاء اللي قاعد جنبي وشايل بنتي في ايده..
“ابتسمتله بتعب..علاء عايزة اشوفها
_حمد لله علي سلامتك يا رحومه قلبي..لحظة واحدة
_لقيته بيدي بنوتي لحماتي وسندني عشان اقعد كويس وبعدين اخدها منها وادهالي
“ويااه علي جمال الشعور اول ما مسكتها..جسمي قشعر من الجمال..مسكت اديها الصغيرة وبوستها وتلقائي دموعي نزلت
“بدا الكل يبارك لينا وفضلوا شويه وبعدين حماتي وحمايا وألفت اخت جوزي مشيوا ومفضلش غيري انا وعلاء وماما وبابا
“لقيت ماما قربت مني وابتسمت بسخرية وهي بتقولي كلام جرحني..اول مرة اشوف عيله خلفت عيله..اما نشوف هتعرفي تاخدي بالك منها او لا..او يمكن متعرفيش تربيها وتكبر تبقي..يلا بقي هنقول اي
“اتجرحت اوي من كلامها وكنت هعيط هو انا للدرجادي عيله ومليش قيمه وقليلة اوي..للدرجادي انا مهمله
“بس بصيت علي علاء لقيته مبتسملي وعينه بتشجعني واداني ثقة..فرفعت وشي وبصيت لماما وقولت بثقة وانا ببوس ايد بنتي..بس انا واثقة من نفسي يا ماما اني قد المسؤولية وبنتي هتطلع متربية احسن تربيه وشاطرة واحسن من ميت واحدة..واثقة اني هقدر زي ما قدرت اهتم ببيتي وبدراستي اللي حاليا مجموعي جايب كلية الصيدلة
“كنتي بتستقلي بيا وبتقوليلي اني هسقط او اخري بالكتير اجيب مجموع اقل من خمسين بس خالفت كلامك ودلوقتي هقدم لكلية صيدله
-حسيت وقتها ان ماما ندمت او اتشالت نظرة السخرية وتقليها مني من عنيها..فلقتها بدون كلمه خرجت..
-بابا قرب مني وطبطب علي كتفي وابتسم..حقك عليا يا بنتي كنت غلطان في الاول اني كنت بقلل منك بس طلعتي احسن من ميت واحدة..انا فخور بيكي
“ابتسمتله وهو خرج لفيت وشي لعلاء لقيته بيبتسم وهو بيبص ليا..اي في اي بتبص ليا كدا لي
_واحد وبيبص علي مراته عندك مانع انتي
“ضحكت..لا معنديش مانع..سكت لحظة وبعدين كملت بحب نابع من اعماق اعماق قلبي..تعرف اني بحبك يا علائي
_ابتسم وباس راس النونو وبعدين باس راسي وهمس جنب ودني..وعلائك بيعشقك من اليوم اللي شافك فيه يا رحومتي
“وكُنت صياداً ترمي بشباكِك فوقعتُ بها حباً”

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية رحومتي)

اترك رد

error: Content is protected !!