روايات

رواية تمرد عاشق 2 الفصل الرابع 4 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق 2 الفصل الرابع 4 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق 2 البارت الرابع

رواية تمرد عاشق 2 الجزء الرابع

رواية تمرد عاشق 2 الحلقة الرابعة

لو كنت استطيع ان اهديك قلبى….
لكى يخبرك …بمدى حبى وعشقى لك
لنزعته من صدرى.. واهديتك إياه …
عادت من ذكرياتها المأسوية.. نظرت لحبيب روحها.. بأطراف أصابعها كانت تغازل وجنتيه وشفتيه.. لامستهم ثم اقتربت مقبلة شفتيه
فتح عيونه مبتسما ثم أردف بصوتا شبه مستيقظ
– صباح الخير حبيبي… هتفضلي تعاكسيني طول عمرك كدا… اتكأت على ذراعها… ومسدت على خصلاته
– ربنا يخليك ليا وأفضل أعاكسك كدا على طول…
داعب أنفها واعتدل جالسا
– الساعة كام دلوقتي
نظرت في هاتفه
– الساعة عشرة الصبح ياكسلان… كبرت ياحبيبي وبقيت تنام للضهر
وضع يديه تحت رأسه ونظر لسقف الغرفة مردفا
– نمت متأخر وقومت للفجر ومنمتش غير ساعتين بس… نظر إليها متسائلا
– جاسر نزل الشغل ولا لسة
اتجهت لخزانة ملابسها لاستبدال ما ترتديه
– نزل بقاله نص ساعة و”رُبى” نزلت مع جنى قالوا رايحين المكتبة… جنى محتاجة مراجع…
خرجت بعد مابدلت ثيابها
– إنت مش كنت بتقول عندك شغل مع ريان النهاردة… إيه مش هتخرج
أغمض عيناه وتحدث
– ريان هيجي بعد الضهر لسة… ثم رفع نظره إليها
– هخرج مع ياسين النهاردة بيقولي محتاج مني استشاره قبل مايقدم في الحربية
جلست وشعرت بغصة وعينها اغرورقت بدموع الوجع ثم ناظرته
– مابلاش موضوع الحربية دا ياجواد.. كفاية جاسر.. أمسكت يديه وقبلتها
– وحياتي عندك ياجواد اقنعه يبعد الحربيه دى دماغه عن خالص… أنا شبعت وجع قلب
ضمها بقوة لصدره ثم أطبق جفنيه بعيون حزينة يعلم إنها تألمت كثيرا في الماضي ولكن ماذا يفعل… تنهد بوجع
– حبيبتي مش إحنا اتكلمنا في الموضوع دا كتير وقولت كل حاجة بتحصل لنا قضاء وقدر… يعني لو مكتوب له حاجة هتحصل لو في حضنك
خرجت من حضنه وهي تهز رأسها برفض
– لا ياجواد قلبي مبقاش مستحمل… علشان خاطري ياحبيبي… ثم أكملت مستطردة
– يعني جاسر بفضل قلقانة طول الوقت وخصوصا لو عنده مأمورية مهمة مع إنه لسة في الكلية وتدريبات بس
قبّل جبينها وتحدث
– هكلمه ياقلبي وعد هحاول معاه.. بس موعدكيش إني أضغط عليه.. رفع ذقنها وتحدث مفسرا
– مش عايز يجي في يوم ويقولي حرمتني من مستقبلي يابابا
أومأت له بابتسامة باهتة
– ان شاء الله هيوافق..
جذبها وأجلسها بحضنه
– عندك شغل كتير النهاردة
رفعت نظرها له
– لا ساعتين وراجعة… فيه حاجه ولا ايه
ليكون وحشتك… وضعت يديها موضع نبضه وتلاقت بعيناه
– وحشتني أوي ياجواد… بقالك فترة بعيد عني… مالك حبيبي
خفق قلبه بشدة عندما لامست يداها قلبه حتى شعر بارتجاف جسده كعهدهما السابق ورغم ذلك تحدث
– عايز ننزل يومين الفيوم… البلد وحشتني اوي.. ضم وجهها بين راحتيه
– عايز أعمل زي مابابا وماما الله يرحمهم كانوا بيعملوا… ننزل أول رمضان ونلم شمل العيلة تاني… ونروح نزور قبورهم
وضعت رأسها على صدره
– أنا كنت فعلا قررت أخد أجازة طويلة من الشغل… أعصابي تعبت كتير ياجواد… على أد مامهنة الطب رسالة لازم نؤديها بكل حرص وأمانة إلا إنها تعبتني جدا
قبّل جبينها وتحدث مشجعا
– لازم تعملي اللي تقدري عليه… وزي مالرسول قال
“كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته”
وانت حبيبتي مسؤلة عن ألم الناس دي بدل في إيدك إنك تساعدي في تخفيف آلامهم… ثم استطرد مكملا
– خدي أجازة ريحي بس إوعي شغفك في اكمال رسالتك يقل يازوزو
ضمت نفسها لأحضانه
– ربنا يخليك ليا ودايما سندي وداعم ليا ياحبيبي
في فيلا المنشاوي بالاسكندرية
استيقظ من نومه الذي لم ينال منه إلا سويعات قليلة… قام بأداء روتينه من صلاة وأذكار ثم نزل للأسفل وجد الجميع على مائدة الإفطار
– صباح الخير ياريو باشا
رفع ريان حاجبه بسخط وتحدث
– إنت هتحترم أبوك إمتى يالا
جلس واضعا محرمة الطعام على ساقيه وبدأ يتناول طعامه وكأن والده لم يوجه له حديث
– بابا لو سمحت فيه موضوع عايز أكلمك فيه… هذا ماقاله عمر نجله الكبير
اتجه ريان لعمر وتحدث
– فيه ايه ياعمر…
حمحم عمر وتحدث بهدوء
– عايز من حضرتك تكلم عمو عمر على سيلا… هنفضل قاعدين مركونين لحد إمتى
ابتسم ريان لولده
– متأكد من قرارك دا ياحبيبي… يعني شايف إن سيلا البنت اللي هتقدر تكمل معاها حياتك كلها… ثم أكمل حديثه مفسرا
– الجواز ياحبيبي مش حب بين اتنين وبس… الجواز ارتباط روحين لأخر العمر.. نص بيكمل التاني وقت مايضعف التاني يقويه… وقت مايقع يلاقي اللي يسنده.. فوق دا كله ياحبيبي أخلاق البنت فوق كل حاجة… ثم اكمل مستطردا
– عارف سيلا معلهاش غبار… ومحترمة وفيها كل المميزات اللي تعجب أي شاب… بس أنا من مسؤليتي وواجبي عليك إني أعرفك طريقك رايح فين
ابتسمت نغم بحب لزوجها ثم وضعت يديها فوق يديه
– طول عمرك وعندك قوة اقناع غير عادية لرأيك ياحبيبي…
حمحم بيجاد وتحدث بسخرية
– ومين يشهد للعروسة يامامتي الجميلة غير عريسها
أمسك ريان حبة من الزيتون المخلل وألقاها بوجهه
– هي مين العروسة يابغل… أبوك عروسة يالا
قهقه بيجاد عليه وهو يرفع يديه
– والله ابدا يابشمهندس أنا قصدي على المثل… بس نقول إيه اللي على راسه ست اصيلة زي نغومته
تحول غضبه من ولده الى صدمة من حديثه ثم آشار لنغم
– شوفتي ابنك المحروس بيقول ايه
ضحك حمزة الذي كان يتابع بصمت
– ماهو بيجاد بيقول الحق ياحج… هو مين بيشهدلك دايما غير ست الحسن نغم المنشاوي
أما مالك الذي يأكل بصمت
حمحم وهو ينظر لحمزة
– مش ملاحظ حاجة ياحمزة… قهقه حمزة وهو ينظر لبيجاد وعمر
– لا أنا مش ملاحظ بس يمكن الكبار يكونوا ملاحظين
رفع بيجاد حاجبه بسخرية من حديث حمزة
– مالك يالا انت وهو شكل ركوب درجات السباق لحست دماغكم
سباق ايه يابيجاد اللي بتقول عنه
أردف بها ريان
وضع حمزة طعامه بفمه وبدأ يلوكه بهدوء
وهو ينظر لمالك حتى يتحدث
– اتجه بيجاد لوالده
– سباق سيارات يابابا… حبايب قلبك بيلعبوا
صمت ريان هنيهة دون حديث… أما نغم التي نظرت بصدمة لأولادها
– احنا مش اتكلمنا في الموضوع دا.. ليه مصرين تزعلوني
رفع ريان قهوته وأرتشف منها ثم اتجه لعمر
– العيال دول ممنوعين من الكريدت كارت وكمان عربياتهم تتسحب منهم… سمعتني ياكبيرهم ولا لا… ثم اتجه بنظره لبيجاد
اما إنت ياطيار الزفت عقاباً لحضرتك
– ممنوع من ركوب اليخت شهرين علشان يبقى تشجعهم من ورا ابوك
رفع بيجاد حاجبه بسخرية
– وايه كمان ياريو باشا.. اقترب من والده
بقولك ياريو باشا شايفك بقيت مؤدب اوي من زمان هو إنت كبرت ولا ايه ياحج… ولا البت ياسمينا عجزتك بعد ماجت
وضعت نغم يديها على فمها من صدمة حديث ولدها
– ولد احترم نفسك… اتجننت
جذب ريان مفرش الطاولة الموضوع عليه الطعام بقوة ملقيه على الارضية
– طيب وحياة أمكم اللي عمّاله تضحك وفرحانه بيكم لتخرجوا من غير فطار
صرخ فيهم بقوة
– إمشي ياض منك له وعلى الله اشوف
وشكم النهاردة
ضرب عمر كف بالاخر
– وأنا كان ذنبي إيه بس ياريو باشا
دفعه بيجاد وتحرك ونزل بمستوى جلوس والده
– يرضيك ابنك حبيبك ينزل الشغل وهو نفسه في الزتوناية اللي وقعت على الارض
هب واقفا وحاول أن يجذبه من ملابسه… وقفت نغم بينهما
– خلاص ياريان خلي قلبك ابيض… توجهت بنظرها لبيجاد
– امشي روح شوف شغلك جاتك زتونة في بوقك
خرج هو وعمر ومازال يقهقه على والده
باليوم التالي بفيلا طارق عزيز
في غرفة تمتاز بالانوثة والحيوية… فتحت الجميلة عيناها وهي تغلق منبه هاتفها الذي ايقظها… دلفت والدتها المدعوة بتهاني
– صباح الخير يا قلب مامي… الساعة اتناشر ايه مش رايحة الجامعة
رفعت خصلاتها التي تغطي وجهها بالكامل
– مامي سيبيني شوية كمان عايزة انام
مسدت على خصلاتها مقبلة خديها
– تمام حبيبة مامي نامي… وبلاش كلية وارتاحي… انا هخرج رايحة النادي محتاجة حاجة
أشارت بيديها وهي مازالت على وضعيتها
– لا باي… بعد دقائق استيقظت على صوت هاتفها
– فينك يابت ياغنى عندنا امتحان النهاردة وانت لسة ماجتيش
اعتدلت جالسة
– اوف اوف يالبني هي إيه الكلية اللي كل شهر فيها امتحان دي… بقولك أنا هقول لبابي يحولي كلية تربية رياضية زهقت انا من الكليات الخنقة دي
قهقهت عليها لبني
– فوقي كدا وتعالي بسرعة… فجأة توقفت عن الحديث… يالهوي ياغنى انتِ عارفة مين ماشي قدامي دلوقتي
قطبت جبيناها وتسائلت
– اه شايفة ياختي اصل البعيدة مش واخدة بالها اني جنبها… هو إنتِ عبيطة يابنتي هو أنا جنبك
ضحكت لبنى عليها
– الولد الحليوة اللي اتخانقتي معاه من يومين… اللي خبطنا عربيته
اعتدلت وانصتت باهتمام
– قصدك اللي اتخانقت معاه الولد ابو لسان طويل دا
ايوة غريبة دا داخل ومعاه بنت حلوة أوي يخربيته طلع حبيب ولا إيه
اغلقت الهاتف وهي تنفخ بضجر وبدأت تتسائل بينها وبين نفسها
– ياترى العيون دي شوفتها فين ياربي… اكيد هو
فلاش
تذكرت حديثه
بعدما دلفت للسيارة اتجه سريعا لها
– انت اسمك غنى
مطت شفتيها ونظرت له بعينها الرمادية من تحت نظارتها
– وبعدين بقى هو إنت مش كنت ماشي وعمّال تشتم…
اقترب يطبع ملامحها
– انت إسمك غِنى
رفعت حاجبها بسخريه
– ليه اسم الله عليه بيشبه عليا ولا يكونش بيدور على واحدة بأسمي… ثم وضعت اصبعها فوق ذقنها كعلامة للتفكير
– ولا يكونش عايز تتعرف وخلاص
نظر لها بغضب ثم
فتح باب السيارة وتحدث بفظاظة
– انزلي يابت هو انت تغلطي وتشتمي… انزلي لازم اعملك محضر تعدي
نزلت لبنى وتحدثت بهدوء،.
– احنا آسفين غِنى متقصدش معلش أصل ماما تعبانة وهي كانت بتسوق بسرعة ومااخدتش بالها
رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية وتحدث بسخرية
– اه ماهو باين إن مامتك تعبانة وعمالين تسمعوا اغاني.. وتضحكوا
خرجت من السيارة ووقفت بمقابلته واقتربت ولم تفصل بينهما سوى سنتيمترات
– هو انت ماصدقت.. ايه شكلك مش ولا بد ياله طريقك اخضر ياحبيبي مش فاضية للأشكال اللي زيك
إنما إنك واحدة عديمة التربية… أقترب منها كالثور الهائج… تدخل بعض المارة عندما ارتفعت أصواتهم.. وقفت لبني بينهما
إحنا آسفين.. دفعت غنى حتى تدلف للسيارة بعدما تحدث أحد المارة بأنها المخطئة
رفعت نظارتها على شعرها وأشارت بسبابتها
– الناس رحمتك مني… ثم اتجهت مندفعة للسيارة… دفع احد المارة وجذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره
– تعرفي إنك واحدة أهلك معرفوش يربوكي… بس اللي اهله معرفوش يربوه بيجاد المنشاوي يربيه…ولكنه توقف عن الحديث عندما وجد تلك الشامة على عنقها عندما قامت برفع شعرها للأعلى
لحظة اتنين، تلاتة وكأن عقله توقف عن التفكير.. وشل لسانه فقط ينظر لتلك الشامة وهو يتذكرها
فلاش
لو سمحت ياعمو جواد هركبها قدامي متخافش عليها… عايزك تعتمد عليا… الاول كنت صغير وهي صغيرة دلوقتي هي كملت الخمس سنين
جلس جواد على عقبيه أمام ابنته التي تبكي لتركب الخيل ثم قام بمسح دموعها
– عايزة تركبي الحصان ياغنى..
اومأت برأسها
– اوي يابابي بليييز
وقف جاذبا بيجاد بأحضانه مربتا على خصلاته الغزيرة
– أنا واثق فيك ياحبيبي،بس بخاف توقع من على الحصان…هتقدر تحافظ عليها
صعد فوق الحصان سريعا وبسط يديه لغنى
– متخافش وعد مني هحافظ عليها..ثم توقف فجأة
– عمو جواد هو أنا ممكن أعمل ايه علشان اخبي عيونها دي
قهقه جواد عليه
– عايز تخبي عيونها ياجاد…حافظ عليها
ثم حمل ابنته وقبّلها
– اسمعي كلامه وإياكي تتشاقي لتوقعي من على الحصان…ووعد مني ياغنى لو سمعتي الكلام كل مانيجي هنا هخليكي تركبي الحصان بتاع جاد افندي
وضعها أمامه وأمن جلوسها…ثم تحرك بيجاد بالحصان وهو يسرع بهما بين الحقول بمزرعة ريان
وصل بيجاد إلى المكان المنشود وهو عبارة عن أرض زراعية مزروعه بالفول الأخضر وبها بعض أشجار التوت
نزل بيجاد أولاً ثم حمل غنى وأنزلها بهدوء
أسرعت غِنى لجاسر أخيها وعمر وعز الذين كانوا يقطفون التوت من فوق أشجاره بمساعدة بعض المزارعين
صعدت بجوار أخيها وهي تقطف التوت وتضحك فجأة أختل توازنها وسقطت تصرخ…. أسرع بيجاد الذي كان بالقرب منها
أمسكت ذراعها وظلت تبكي… حملها متوجها إلى المنزل سريعا وما هي إلا دقائق ووصل بها… رآهما جواد الذي يجلس بصحبة ريان
أسرع عندما وجدها تبكي بأحضان بيجاد وعمر أخيه..
نظر بيجاد إلى عنقها الذي نزف بسبب جرح بعنقها بجانب تلك الشامة التي تميزت بها
حملها جواد منه ونظر بغضب لبيجاد
– هي دي الأمانة اللي أمنتك عليها… قولتلك بلاش فضلت تعملي ابو زيد الهلالي
حمحم عمر ثم تحدث
– بيجاد مالوش دخل هي طلعت الشجرة مع جاسر ووقعت
زفر ريان بغضب من أفعال أولاده عندما وجدها تتألم من ذراعها
– جواد تعالى ناخدها لدكتور.. ممكن يكون كسر ولا حاجة
ضمها لأحضانه يحاول تهدأتها
– خلاص ياعمري… اهدي هنروح نشوف دكتور ثم توجه بنظره لريان
أنا هاخدها حاول متخليش غزل تعرف حاجة لحد ماأرجع
امسك بذراعه وحاول تهدئته
– استنى هنروح مع بعض
هز رأسه برفض
– لا.. خليك مع الولاد… ثم اتجه بنظره لبيجاد الذي وقف ينظر بحزن على التي تبكي من شدة آلامها..
– هاخد بيجاد معايا،، رفع نظر سريعا إليه
وأسرع لسيارته
أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ عندما أسرع بالحكم عليه
جلس يضم غنى ويحاول تهدئتها ..نظر جواد الذي يقود السيارة بحزن على بكاء ابنته
– خلاص ياحبيتي اهدي… رفع نظره لجرح عنقها… رفع شعرها ونظر بصدمة
– هي وقعت إزاي… ايه اللي جرح رقبتها كدا
أهتزت نظرات بيجاد أمامه
– وقعت من على غصن الشجرة وشكله جرحها كدا
ضرب على مقود السيارة
– اعمل فيك ايه قولتلك بلاش البنت مش هتسكت…
خرج من شروده
عندما لكمته بكتفه
– انتَ بتبصلي كدا ليه.. والله أنا قولت إنك واحد مش تمام
اقترب منها وفجأة أمسك ذراعها للخلف وهمس لها
– مش هسيبك.. هكون كابوس أحلامك.. افتكري الكلمتين دول
ياغنى بيجاد… ثم دفعها بقوة على لبنى
ودلوقتي عايز أعرف هتعملي إيه لما اعملك محضر تعدي
أسرعت تلكمه حتى إجتمع بعض المارة حولهم
– انت مفكر اني هسكت لك.. لا إنسى يااسمك ايه
جذبها بقوة وعيناه تنظر شرزا
– هقولك إسمي إيه يابت… متنفزنيش… حسابك تقل معايا
ثم قام بالاتصال بقسم الشرطة
حاولت لبنى أن تتحدث معه ولكنه كان كالاصم
انتزعت يديها من قبضته بقوة والتفتت إليه والغضب يتقاذف من عيناها
– انت مفكر نفسك مين… جذبها مرة اخرى الى أن جاء الضابط
وقفت لبني أمامه
– يا استاذ لو سمحت الموضوع مش مستاهل ووعد مني هصلحلك عربيتك
وضع يديه بجيب بنطاله
– لا اللي غلط لازم يتحاسب
تصاعد غضبها وامسكت هاتفها
– بابي أنا في القسم واحد مالوش لازمة اتخانق معايا
ببطئ بدأ يخفف ضراوة يده حول ذراعها… ودقق النظر إلى وجهها مرة وإلى عنقها الذي ظهر امامه بشامتها التي تميزها… أقسم انها هي التي اختفت منذ أكثر من خمسة عشر عاما… من هذا الذي تناديه بابابا… هل جُن أم خيل له إنها هي
هي يعلم ولابد له من التأكد
ولكن كيف… وماذا سيفعل حتى يؤكد شكوكه.. مهلا ياغنايا مهلا سترجعين ولكن انتظري… رجع بنظره إليه وهي تتحدث مع والدها
صمت للحظات وهو يفكر في تلك المعضلة التي تكاد تذهب بعقول الجميع
اتجه الجميع لقسم الشرطة بعد ماتطاولت بالسباب
جلس واضعا ساق فوق الاخرى أمام الضابط المسؤل وقام بقص ماصار
دلف والدها إليها بعد قليل
– غنى حبيبتي إيه اللي حصل… وقف الضابط احتراماً له فهو رجل ذو سمعه طيبه ومشهور بمدينة طنطا… يعد من اشهر الجراحين
مسح على وجهه بعنف فهو فعل كل مايلزم حتى يلتقي بمن تناديه بوالدي
هل يمكن ان يكون الشبه قريبا لهذه الدرجة
ماذا عن الشامة… اذ نقول يخلق من الشبه اربعين كما يقال بأمثالنا
مهلا بيجاد مهلا هناك مايعرف بالقدر الذي يغير كل شيئا
بعد فترة خرجت من قسم الشرطة بعدما اعتذر والدها منه
خرج وهو يبتسم لها بسخرية كلما تذكر اعتذارها… وكل يتخيل إنها غناه وسيعاقبها أشد العقاب
في فيلا صهيب الالفي
تجلس نهى بجوار إبنتها جنى تستمع إليها
– وبعدين كملي
فركت جنى يديها ورفعت نظرها
– دا كل اللي حصل يامامي… سبته بعدها ومشيت..
دققت نهى النظر بأبنتها هي تعلم إنها لا تكذب ثم استطردت
– هو معيد بقاله كام سنة متعرفيش
هزت أكتافها: معرفش هو دخل لنا السنادي بس
تمام اطلعي غيري هدومك زمان بابي على وصول علشان نتغدى… وأنا هروح أشوف عز صحي ولا لسة والفاشل بتاع الكرة التاني دا جه ولا لسة
صعدت غرفة عز
– حبيبي ياله قوم إنت قولت أصحيك الساعة خمسة ودلوقتي الساعة خمسة قوم ياله
اعتدل بفراشه يرجع خصلاته المتناثرة على وجهه
– قومت أهو ياحبيبتي… بابا رجع من الشغل ولا لسة
جلست على الاريكة بمقابلته
– على وصول.. عز عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم
– هو ينفع تسيب باباك لوحده في الشغل وعايز تعمل مشروع لوحدك ياحبيبي
رفع نظره لوالدته وتحدث
– ماما أنا مبفهمش في شغل بابا أنا مهندس أجهزة إلكترونية وبابا معماري يعني مفيش رابط خالص… ثم أكمل مفسرا
– عايز أعتمد على نفسي ياماما لو سمحتى
اتجهت وجلست بجواره
– محدش قالك ماتعتمدش على نفسك… ماهو جاسر شغال ظابط بس ماشاء الله مع باباه هو ياسين كمان اللي لسة صغير… وكمان جواد ابن عمتك مليكة مبيسبش باباه مع أنه بعيد عن شغله
مسدت على كتفه
– بلاش تحسس باباك إنه وحيد ياحبيبي
جحظت عيناه ونظر لها
– إيه اللي بتقوليه حضرتك دا ياماما… أنا اتكلمت مع بابا وهو قالي اللي يريحك اعمله… دلف صهيب واستمع لكلامات ابنه
– فعلا ياحبيبي اللي يريحك اعمله
وقفت نهى متجة له
– حمد الله على السلامة ياحبيبي
قبل رأسها: الله يسلمك ياحبيبتي
– قوم ياعز ياله أنا واقع من الجوع وزي ماقولتلك ياحبيبي اللي يريحك اعمله… اتجه بنظره لنهى
– فين الصايع التاني
جذبته من يديه وخرجت من غرفة إبنها وهي تضحك
– عنده تدريب بالله عليك ياصهيب سيب الولد في حاله
في فيلا جواد الالفي
وقف أمام المرآة يهندم ملابسه… دلفت غزل إليه
– إنت خارج ياجاسر
أومأ بعينيه واستدار لها
– فيه حاجه ياحبيبتي… لو محتاجة حاجة الغي الخروج
جلست وعيناها اغروقت بالدموع
– ليه يابني كل سنة توجع قلبي.. ليه بتهرب في اليوم دا
وضع سلاحه الناري بخصره وجمع أشيائه الخاصه… مقبل جبين والدته
– ومش كل سنة في اليوم دا لازم اشوف الحزن في عيونك الحلوين دول ياغاليه
بلاش ياماما لو سمحتي تزعليني وتزعلي بابا… أنا بابا بيكسرني اوي لما بشوف دموعه ياماما
اقتربت منه وقبلت كتفه
– جسورة حبيب قلبي بلاش توجعني حبيبي… عايزة تقرب مننا اليوم دا، كفايا اللي ضاع يابني….
امسكت وجهه بين راحتيها
– ابوك يبان أنه قوي بس ياحبيبي هو هش أوي من جوا… خطف اختك كسرو يابني.. وبعدين إزاي مش عايزنا نفرح بيك
قبّل يديها وأردف مبتسما
– حبيبة قلبي إنت ياماما.. بس سامحيني مبقدرش اشوف حزن في عين بابا علشان كدا بهرب… ثم قبل رأسها
– سامحيني ياست الكل… أنا هخرج مع عز قالها متحركا
تنهدت بحزن على عائلتها الصغيرة التي حاولت بكل مالديها جلب السعادة لها … ولكن كيف يعرف قلبهم السعادة وفلذة كبدها لم تعرف عنها شيئا… اتجهت لغرفة ابنها الثاني “اوس”
شاب يبلغ من العمر تسعة عشر عاما.. بالفرقة الثانية بكلية الهندسة
دلفت لغرفته وقامت بفتح الستائر التي تحجب ضوء النهار عن الغرفة
– أوس قوم ياحبيبي بقينا المغرب
فتح عيناه الرمادية ينظر لوالدته بإبتسامته
– إيه دا أنا نمت دا كله
اقتربت تقبل جبينه
– كنت جاي تعبان من الكلية ماردتش أصحيك.. يالا قوم علشان نتغدى
اومأ برأسه وأردف مبتسما
– حاضر ياست الكل.. هصلي العصر وانزل
في فيلا عمر المصري
جلست بمرسم والدتها ترسم وهي تتحدث بالهاتف
– مافهمتش برضو ياعمر يعني باباك وافق ولا لأ
ابتسم عمر على الجانب الاخر
– ياحبيبة قلبي بابا موافق بس بيحب يشتغلني شوية…
ابتسمت بحب وأردفت
– اكيد خالو ريان هيوافق… إنت ناسي سيلا حبيبة قلبه ولا إيه
– اخرصي يابت هي مين دي اللي حبيبة قلبه… مفيش حبيبة قلب بابا غير نغمته
نعم وأنا اللي مفكراك هتقولي إنت حبيبة قلبي أنا
قهقه عليها
– هو أنا لازم أقول ياسيلو ولا ايه.. قطع حديثه عندما اقتربت احد المعيدين منه
– عمر عامل ايه
رفع نظره لها ثم أكمل حديثه لسيلا
هقفل دلوقتي حبيبتي عندي محاضرة سلام
في فيلا حازم الالفي
يجلس بالحديقة بمقابل غرفتها ينظر لشرفتها لعله يرتوي بنظرة عيناها التي يهيم بها عشقا.. قاطع شروده والدته عندما اتجهت له بقهوته
– قاعد كدا ليه ياحبيبي
استدار لها ينظر بابتسامة
– تعالي ياست الكل… بتراقبيني
ضحكت وهي تجلس بجواره
– نايمة دلوقتي… مابتصحاش إلا لما باباها يرجع… وجواد مش موجود
ضيق عيناه وتحدث
– إنتِ بتتكلمي عن إيه ياماما
أشارت بعيناها لغرفة” رُبى”
بتكلم عن اللي خاطفة قلب ابني حبيبي
بغرفة ذات الطابع الانثوي
تجلس تقرأ قصة نبي الله أيوب… التي تعلمت منها الكثير.. ابتسمت برضا عندما تذكرت حديث واالدها عن رغبته في تخليها عن كلية الطب فهي انتهت من الثانوية العامة وبانتظار نتيجتها التي تؤكد حصولها على أعلى الدرجات لتصل لحلمها وهي دخولها لكلية الطب… ولكن حزنت عندما رغب والدها ووالدتها باكمال تعليمها داخل مصر
انهت القصة التي تعلمت منها كيف يواجه الإنسان الابتلاء ويصبر عليه
قطع قرأتها اتصال والدها… أمسكت هاتفها
ثم خرجت إلى شرفتها تتحدث بهاتفها
– تمام ياحبيبة بابي… ربع ساعة وهكون في البيت إن شاء الله
أنهت حديثها وهي تنظر لعمتها وجواد
– عمتو مليكة… ثم أشارت بيديها
ابتسمت.إليها مليكة
– عاملة ايه ياحبيبة عمتو
استندت على السور وتحدثت
الحمدلله كويسة.. ثم اتجهت بنظرها لجواد
عامل ايه ياحضرة الضابط الأمين
اومأ برأسه
“الحمدلله ياروبي” أخبارك إيه
رغم أنه خصها لنفسه ولكنها لم تعي كلمته
الحمدلله… فينك معنتش بشوفك انت وجاسر
وقف مقتربا من الشرفة
– انزلي عايز أتكلم معاكي… أومأت برأسها
تمام ياحضرة الضابط
ظلت تراقب نظرات إبنها المتيمة بأبنة أخيها عشقا
– جواد اردفت بها مليكة بهدوء
تعالى أقولك حاجه قبل مارُِبى توصل
جلس بجوار والدته
– متتكلمش مع ربى في حاجة البنت لسة صغيرة… ومعرفش لسة خالك هيقول ايه
اتجه بنظره للجهة الأخرى وأردف بمايؤلم قلبه
– أنا مش مجنون ياماما… عارف وبعدين فرق العمر بينا كبير معتقدش خالي هيوافق اصلا
قهقهت عليه ثم رفعت نظرها له
– انت تعرف بين خالك ومرات خالك كام سنه
ضيق عيناه متسائلا
– قصدك ايه بينهم كتير
اومأت برأسها
اتناشر سنة ياحبيبي… يعني سبعة زيك
اتجه بنظره للجهة الاخرى واردف مايؤلم قلبه
تنهد باستسلام وظهر اليأس على ملامحه لعلمه صحة حديث والدته ولكن كيف للقلب أن يصبر.. اتجه يرسم ابتسامة مردفا
– أنا مش مجنون ياماما… عارف وبعدين فرق السن بينا كبير معتقدش خالي هيوافق اصلا
ليه بتقول كدا ياحبيبي
خبأ آلام قلبه وتحدث وأجابها بإبتسامة باهتة
– مش الشرط ياماما إن خالي كبير ونجح في الجواز من طنط غزل يبقى هيوافق..
إنتِ مش شايفة عنده” رُبى “ملكة العيلة كلها… ومحدش يقدر يقرب منها حتى
ثم رفع نظره للسماء وأكمل حتى لايضعف ويبكي أمام والدته
– دا بيخاف عليها مننا… شوفتي وصل لأيه
ربتت على يديه وتحدثت بحزن
– مش خوف منكم يابني… خوف من القدر اللي دايما بيسرق فرحتهم… خالك اتعذب كتير وحزن وتوجع كتير.. إوعى تحسبها كدا
قاطع حديثهما وصول” رُبى “التي ترتدي إسدالا يظهر جمالها بطريقة ملفته لذاك العاشق الولهان
في فيلا صهيب
دلفت لزوجها الذى يجلس بغرفة المكتب حامله قهوته
عملتلك فنجان قهوة من ايد نهانيهو انما إيه تسلم ايديا عليه
وقف متجها اليها يأخذ منها الفنجان
– تسلم ايدك ياعمري جت في وقتها… أنا عندي صداع ومحتاجها فعلا
جلس وجلست بجواره
– لسة مخلصتوش المشروع ياحبيبي ولا إيه
لسة مستني جواد… مشغول الأيام دي بموضوع ياسين
فركت يديها وبدأت تنظر بكافة الاتجاهات إلا من نظراته التي يحاوطها
نصب عوده وخطى للنافذة وهو يرتشف من فنجانه وتحدث
– مالك يانهى أنا سامعك عايزة تقولي إيه
ثم استدار إليها يتفحصها
– بلاش تدخلي بحياة عز يانهى… عز مش صغير علشان نرسم مستقبله
وقفت متجه إليه ووقفت بجواره
– لا مش عز ياصهيب الموضوع متعلق بجنى
ضيق عيناه وانصت بإهتمام
– مالها جنى يانهى تعبانة جملة تسائل بها بجبين مقطب
سحبته من ذراعيه وجلست واجلسته بجوارها
– تعالى بس هفهمك
– فيه واحد معيد بالكلية عايز يقابلك… هب واقفا وتحدث
– إزاي اصلا يكلمها ويوقف معها من غير مايرجعلي
شعرت بمدى حماقتها زفرت بيأس
– الموضوع مش زي ماانت متخيل ياصهيب…
نظر إليها بتمعن وترقب ثم اكملت مسترسلة
– بعد ماخلصت المحاضرة نداها وقالها عايز اقابل والدك… لو ممكن رقم تليفون.. ومتعرفش هو عايز إيه
أستطرد بمهادنة
– إسمه إيه المعيد دا؟
– إسمه جمال العطار
أومأ برأسه وتحدث بهدوء
– تمام هشوف الموضوع دا… وأعرف عايز إيه ثم اتجه بنظره إليها
– لو موضوع جواز إنسي يانهى… مستحيل اجوز بنتي دلوقتي.. تمام
ناظرته باستفهام لم تفصح عنه شفتيها
ابتسم وتحدث
– عايز اشوف الأول ولاد جواد الاول ممكن جاسر أو اوس..
اقتربت وتسائلت
– هتجوز بنتك لأوس وهو اكبر منها بشهور بس ياصهيب ينفع
مسد على خصلاتها ومقبلا خصلاتها
– نفسي اوي يانهى حد من ولاد جواد او حازم.. عايزها قدامي طول الوقت… أنا مقدرش ابعدها عني
قطبت جبينها ورفعت إحدى حاجبيها
– بتهزر ياصهيب مش كدا
بغرفته يجلس أمام جهازه المحمول يتحدث لأحد أصدقائه
– متأكد ياحسن انه هيساعدني اني أسافر العب في الدوري الأنجليزي
أجابه برسالته
– اكيد يافارس بس زي مااكدلك بلاش تعرف باباك دلوقتي لحد ماأقولك
رد عليه سريعا
– اكيد متخافش بابا اصلا الايام دي مشغول بمشروع الوزارة… مش هيفضى
بس مقولتليش ليه الراجل دا عايزني أنا علشان يسفرني
صمت للحظات ثم اجابه
– شاف لعبك وتدريباتك في النادي فعجبته
بعد فترة دلف اخاه الاكبر عز
– فارس ايه دا
وقف سريعا متجها إليه
– دي واحد صاحبي نسيها معايا
أوقفه بنظرة مرعبة ثم
اقترب منه ينظر له بعمق وتحدث محذرا
– إياك تغلط يافارس إياك ثم خرج سريعا
خرج عله يستطيع التنفس هو يعلم أن أخيه يكذب بسبب تصرفاته الاخيرة
وقف في الحديقة مغمض العينين ولكنه فتح عيناه سريعا عندما أستمع إليها
– ياترى حضرة المهندس العظيم واقف بيفكر في مين
إستدار ينظر إليها بابتسامته
– دا إنتِ مراقباني ياطفلتي اللذيذة
حاوطت نفسها بذراعيها ثم رفعت إحدى حاجبيها
– والله إنت شايف كدا…
ضحك بصوته الرجولي الذي جعل دقات قلبها بالأرتفاع ظلت تنظر إليه بعشق
– بتضحك ياآبيه طيب أنا زعلانة منك ومخصماك
ارتجف قلبه لسماعه كلماتها التي اثارته عشقا ولكنه ظهر الحزن بعينيه وتحدث
– مش قولت بلاش آبيه دي… ليه مصرة تزعليني يارُبى
أقتربت منه حتى لم يفصل بينهما انش واحد
– بابا رافض خالص ياعز بيقولي دا اخوكي اكبر منك لازم تقوليله ياآبيه ومش انت بس
كمان جاسر وجواد واوس
حاوط يديها بين راحتيه وتحدث ماجعلها كفراشة
– عز غير دول ياروبي … دول أخواتك إنما عز لا
في قسم الشرطة
بعد عدة ساعات دلف إليه بيجاد
– إزاي حضرتك ياسيادة اللوا العظيم
وقف مرحبا به وهو يقهقه عليه
– بيجاد حبيب قلبي يالا وحشتني فينك مختفي بقالك كتير مشفتكش
جلس واضعا أشيائه الخاصة ثم اخرج هاتفه وفتحه
– إيه رأيك في الصورة دي
هب سريعا ينظر إليه بصدمة ثم اردف متسائلا مين دي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تمرد عاشق 2)

اترك رد

error: Content is protected !!