Uncategorized

رواية خلف باب تفاحة الفصل العاشر 10 بقلم مروة جمال

 رواية خلف باب تفاحة الفصل العاشر 10 بقلم مروة جمال
رواية خلف باب تفاحة الفصل العاشر 10 بقلم مروة جمال

رواية خلف باب تفاحة الفصل العاشر 10 بقلم مروة جمال

في الزواج هناك نوعٌ من الكيمياء الفاشلة تجعل نتيجة المعادلة دوماً غير مضمونة.. 
” لا أعرف إن كنت أحبك أم لا!” 
عبارة حمقاء في قانون بعض الإناث تضمن هروب الرجل هروباً تاماً وتدمير الحياة الزوجية بجدارة! 
الرجل مبرمج على أن الأنثى تتقبل أخطاءه، هفواته وسقطاته ومبرمج أيضاً على عدم تقبل أخطائها. 
نظر نحوها وكأنها ارتكبت ذنب عظيم، صاحبة المسمار الذي دق الشرخ في العلاقة. 
– ماذا تفعلين؟! 
– أصارحك!
قالها بغضب وقالتها ببرود، التوت شفتاه في سخرية تامة.. هي تفعل المناسب لها تماماً.. تهمله! 
أليس هذا سبب المشكلة من البداية، ألم يلجأ لـ مسكن “لبنى” والآن المسكن يحبه. 
– مثالي! 
قالها باستهزاء قاتم حتى أنه أغضبها، كادت الكلمات تنفلت من لسانها، كادت تصارحه،، ولكن حكمة شريفة أخبرتها ألا تفعل. مررت له ابتسامة واسعة باردة أعطتها شعور بالانتصار ثم قالت بلامبالاة: 
– سأقضي اليوم بالخارج أنا والأولاد.. عزمتني صديقة على حفل عيد ميلاد 
قال وعيناه تنبض بالحنق: 
– وأنا ابن البطة السوداء مثلاً.. ستتركونني طوال اليوم 
– سأترك لك وجبة في المبرد.. فقط سخنها 
هي تتبع قانون التمرد، خطة في كتيبات بعض النساء. لا تنتفض من أجله بل تشعره وكأنه لا شيء.. ترضي تمردها وترضي كيدها. 
في اليوم التالي كما أخبرته، قضت اليوم كله في الخارج.. حفل عيد ميلاد كان يمكن أن تفوته ولكنها أرادت ترك المنزل.. بعدها أخذت الاولاد وتناولوا الطعام في أحد المجمعات التجارية ثم دخلوا السينما. حين عادت كانت الساعة قد تخطت العاشرة.. يوم الخميس ولا دراسة في اليوم التالي فنال الأولاد سهرة لطيفة.. 
كل هذا دونه.. 
لا ينكر أنه فكّر أن يقابل لبنى ولكنه لم يفعل،، كانت حالة وتمردها تغيظه.. تجذب انتباهه.. كما أن اعتراف لبنى بالحب جعله يضجع بثقة فيما يخصها، شعر أنها ملك يديه بالفعل ولا تحتاج منه مجهود يُذكر! 
كانت الأخرى قد عادت متأنقة، البهجة مرتسمة فوق ملامحها والنضارة ترتج على وجنتيها وكأنها لم تُنهك مع الأولاد اليوم كله. 
– اين كنتم؟ 
قالها بغيظ تام بينما وقف يقابلهم في منتصف غرفة المعيشة ويديه في بنطاله محتقناً بمشاعره. 
اقتربت منه ثم طبعت قبلة باردة فوق وجنتيه وقالت بلاإكتراث تخلله بعض الأنانية:
– بعد الحفل قضينا بعض الوقت في المجمع التجاري وشاهدنا فيلم 
– ولماذا لم تهاتفيني لآتي معكم! 
حقاً!! هل يسألها هذا السؤال!! هو المتذمر دوماً من النزهات العائلية، لا يحتمل ساعة في المجمع التجاري أو الملاهي أو حتى الزيارات العائلية إلا لو كانت لـ عائلته. دوماً ما يتحجج بعمله ومسؤولياته. 
هو حتى حين امتلك الوقت أعطاه لامرأة آخرى! 
لوت شفتيها في حقد مشبع بالثأر: 
– أنت لا تحبذ هذا، دوماً ما كنت ترفض 
رمقها بنظرة عاصفة: 
– ربما تغيرت 
– ونحن أيضاً تغيرنا،، لم نعد نسعى لوجودك معنا في تلك الأوقات 
هي تحتفظ بكيس أحجار لفظية وتقذفه به.. ثم بلطافة تمسد الجرح. 
قالتها وجذبته نحو غرفة نومهم، قبلته قبلة اشتياق.. بسلاسة أخذته ليكون معها وينسى غضبه.. كانت تقلبه من نقيض لنقيض بمكر تام. تغضبه وتسعده.. تغيظه وتمتعه 
المرأة حين تتعرض لطعنة الخيانة تتغير.. تتبدل.. تخسر نفسها لتكسب نفسها! 
– مختار 
قالتها بصوت دافيء، وبقلب بارد.. أما هو فنظر نحوها بـ عشق! 
كانت متوهجة.. مختلفة.. متمردة وتغيظه ربما ولكنها تخطف انتباهه.. كانت أفضل مائة مرة من تلك الجامدة التي حولت حياته لـ قبر ممل حتى صارحها بأسوء طريقة ممكنة 
– عيون مختار! 
قالها بغزل رخيص لم يعجبها، ولكنه مرر ضعفه.. أما هي فأراحت رأسها على صدره وقالت بهمسٍ يحمل في طياته ما هو مجهول عنه:.
– لقد كذبت.. أنا أحبك جداً جداً.. هل تعلم، حين أخبرتني منذ ثلاثة أشهر أنك تزوجت فكرت أن أقتل نفسي! 
تبخر هدوءه ورمقها بنظرة متحفزة وقد شتتت بكلمات من المفترض أنه حلوة سلامه. 
تابعت بعدها ببراءة:
– الحمد لله أنك لم تفعلها.. أنت أفضل رجل في العالم يا حبيبي! 
** 
رفقاً برجل خائن! 
غابت في النوم وهو عانق الأرق
عقدة ذنب بسيطة، هدية فخمة كانت نجدة ضميره لوضع مؤقت وانفجار قاتم في لبنى لأنها سألته لم غاب لمدة أربع أيام. إلا أمه هاتفها بعدها ليراضيها واعتذر 
شعر بالانهاك 
لأول مرة يشعر أنه بين امرأتين ويبدأ في الندم. لبنى بدأت تتعلق به وهو لن يحتمل الابتعاد عن ندى اذا ما علمت. 
كان قاسياً وهو يجالس صاحبة مسمى زوجته الثانية على مائدة طعام خفيف ويقول بتعجل غريب لا يتم في العادة التطرق له: 
– لو علمت ندى سأطلقك!
ابتلعت كلماته في غصة آلمتها: 
– ما الداعي لذكر هذا! نحن متفقان على هذا المبدأ 
مضغ حروفه بتردد:
– ظننت أنك بدلتي رأيك حينما.. 
– ما قلته لا يغير رأيي أبداً
كان كبرياءها هنا المتحدث، حسرة وغيظ مرا بعدها:،
– أنا بدوري لا أنتوي أن أعرفك بأولادي
صمت كلاهما بعدها لوهلة، شعرا وكأنما العلاقة باتت مسممة.. هل انتهى شهر العسل العرفي بتلك السرعة! 
في تلك اللحظة كانت لا تطيقه، تستعب مذاق الحب السخيف،، قوانين الرجل في زيجات كـ تلك 
هو يريد متعة بخسة الثمن
لن يقدم المشاعر 
ولا المال 
ولا حتى الوقت 
أغمضت عينيها بألم ثم تحول دون ترتيب لحقد 
المفترض أن تقول طلقني ولكنها لم تفعلها 
قالت… 
– أنا حامل! 
**
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!