روايات

رواية فارس من الماضي الفصل الرابع عشر 14 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي الفصل الرابع عشر 14 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي البارت الرابع عشر

رواية فارس من الماضي الجزء الرابع عشر

فارس من الماضي

رواية فارس من الماضي الحلقة الرابعة عشر

صدم زين مما سمعه، لم يستطع أن يستوعب شئ كأنه مغيب عن العالم، ما سمعه منه فاق تخليه، ولم يتوقعه ابداً، كيف لها ان تكون متزوجة، لم يرى فى أصبعها خاتم يدل على زواجها، لما لم يسمع بأسم ماجد هذا من قبل، حتى والدها لم يخبره عنه، خلال فترة علاجها، كيف كيف! يحدث ذالك، مئات من الأسئله تدور فى عقله، يحتاج إلى إجابتها، يشعر أنه على حافة من الجنون، قد ألمه رأسه من كثرة التفكير خلال هذة اللحظات، وتحدث بصدمه:
– انتى متجوزة
شعرت وهى ووالدها بصدمته وأجاب والد نغم:
– نغم اطلعى فوق حالاً
قالت نغم برفض:
– بابى انا مش هطلع، إلا لما افهم ماجد فين، وأنت مخبى عليا اى
قال والدها برجاء :
– نغم اطلعى فوق لو سمحتى، وهفهمك كل حاجه بعدين
صعدت نغم على الدرج بغضب وقد إنتابها القلق من تصرف والدها، تريد أن تعرف ما يخفيه عنها.
نظر والد نغم إلى زين، الذى بدى وعلى وجهه الصدمه، وشحبت لون بشرته، تحدث زين :
– ليه حضرتك مقولتش قبل كده انها متجوزة، لية خبيت عنى، كنت زمانى..
لم يستطع زين أن يفصح عما بداخله، ولكن والد نغم كان يفهم جيدا، ما ريد ان يقوله زين، وقد شعر بالحزن عليه وقال:
– اسمعنى يا زين، انا مقولتش ليك إنها متجوزة، لأن كنت محيت ماجد دا من حياتى وحياة بنتى، وتفكيرى وانشغالى بمرضها، خلانى معملش حساب الوقت اللى هتسألنى فيه عنه.
قال زين:

 

– مش فاهم ما طبيعى تسأل عنه مش هو جوزها
قال والد نغم بتوضيح وهو يقص عليه بحزن ماحدث منذ عام:
– نغم وماجد مش متجوزين زى ما انت فهمت، مكتوب كتابهم بس، ويوم الحادثه كانت نغم ومامتها وأخواتها رايحين يختاروا فستان فرحها، ووقتها عملو الحادثه، بعد ما نغم فضلت فى المستشفى اكتر من 3 شهور ومافيش اى تحسن لحالتها، ماجد جالى واعتذر وقالى:
– انا مش هقدر استناها اكتر من كده، و مافيش امل انها تتعافى تانى وحتى لو اتعافت انا مش هيتجوز واحده بتتعالج نفسياً يعنى مجنونه.
تحدث والد نغم بغضب:
– انت ازاى تقول على بنتى كده، انا بنتى مش مجنونه، انت اللى انسان مختل عقلياً، انا من البداية مكنتش موافق على واحد زيك اجوزة بنتى، بس انا وقفت عشان شوفت قد اى هى متعلقه بيك، طلق بنتى وغور فى داهيه.
تحدث ماجد بسخريه:
– وانت عايزنى أطلقها بسهوله كده انت ناسى الفيلا اللى كنا هنتجوز فيها انا كتبتها بأسمها، تتنازلوا عنها أطلقها.
انتهى من قص على زين ما حدث وقال:
– و فعلاً اتنازلت ليه مقابل يطلقها وبعد فترة عرفت انه اتجوز فى نفس اليوم والقاعه اللى اختارها مع نغم، قلبى وجعنى على بنتى، وقررت انى مفتحش الموضوع دا نهائى، ومن وقت اما رجعت معايا البيت مسألتش عنه افتكرت انها نسيته، ولكن اتفجأت زيك انها بتسأل عنه، خايف اقولها تتعب تانى نغم اللى فضلت ليا من اخوتها مش عايز اخسر بنتى يا زين
انهى والد زين حديثه وبكى خوفاً على ابنته، حزن زين بشده على ما أصابها، ويعلم انها اذا علمت بهذا الامر من الممكن ان ترجع الى نقطة الصفر مرة أخرة قال زين بحزن:

 

-هى نغم كانت بتحبه اوى كده.
قال والد زين وقد شعر بنبرة الحزن فى صوت زين:
– نغم كانت هنا بتدرس فى الجامعه فى ايطاليا ووالدتها واخواتها عايشين فى مصر وانا كنت كل فترة باخد مامتها واخواتها ونيجى نقعد معاها واتفجأنا انها بتتكلم معانا عن ماجد وانها اتعرفت عليه هنا فى الجامعه، نغم متعودة تحكى كل حاجه لينا بدون خوف، وانا طبعاً كأى اب هسأل عن الشخص اللى هجوزة بنتى، سألت عنه والصراحه كل حاجه عنه كانت كويسه بس انا مكنتش مرتاح ليه وحاولت ارفضه بدون مازعل نغم، لكن اصرارها خلانى اوافق، اتخطبو 3 شهور وخلص جامعته كان عايز الفرح يتم بسرعه، نغم كانت لسه ليها سنه وولدتها اقنعتى انى اوافق على الاقل هتكون مطمنه عليها وهى مع جوزها هنا ومن بعدها حصل اللى حصل ونغم محضرتش اخر سنه ليها فى الجامعه وماجد ظهر على حقيقته.
تحدث زين بحزن :
– وحضرتك هتعمل اى دلوقتى
تحد والدها بحيره:
– حقيقى مش عارف، هحاول امهد ليها اللى حصل، واكيد حضرتك معايا لو حصل حاجه هكلمك على طول
اومأ له زين وستأذن لكى يغادر، ركب زين سيارته وقاد بحزن ظل يدور بسيارته فى شوارع إيطاليا لساعات فتح نافذة سيارته لكى يستنشق الهواء، لعلة يهدأ قليلاً أوقف سيارته، ونزل منها وقف أمام البحر يتطلع إلى موجه، ويفكر ماذا سيفعل، هل يبتعد، ام يوجد فرصة لهذا الحب الذى خلق من طرف واحد، الطرف الاخر غارق بأحلامه مع شخص أخر، بعد ساعات مضاها امام البحر شعر بتأخر الوقت ركب سيارته ونظر فى هاتفه، وجد عدة اتصالات من معتز، فقد ترك هاتفه فى السياره والطبع لم يسمع اتصال معتز به، ترك هاتفه وقاد سيارته ودخل منزله، جلس فى شرفة غرفته، وقام بإعادة الاتصال على معتز اجابة معتز على الفور قائلاً، عبر الهاتف :

 

– انت فين يا زين بكلمك من 3 ساعات
تحدث زين بهدوء:
– معلش يا معتز التليفون مكنش جمبى
قال معتز:
– مالك يا زين حاسس ان صوتك مش طبيعى
قال زين حتى لا يقلق صديقه:
– انا كويس يا معتز، تعبان شويه منمتش
تحدث معتز محاولاً تصديقه:
– متأكد انك كويس، انا عارفك يا زين لما بتخبى عليا حاجه
تحدث زين فهو يريد ان يتحدث مع احد فهو يشعر بضيق صدرة من كثرة الحزن:
– هحكيلك يا معتز، وقد قص علية زين ما حدث اليوم وحديث والده الذى اخبره به
تحدث معتز بهدوء حتى يطمأن صديقه:
– بص يا زين، انت لسه قدامك فرصه، افتكر بعد اللى اسمه ماجد دا قاله هى مستحيل ترجع ليه، فا انت هحاول تقرب منها وهى اكيد هتحس بحبك ليها، بس أول حاجه لازم تعملها، انها تعرف با اللى حصل من ماجد، بدل ما انت معذب نفسك، وهى محتفظه بمشاعرها لماجد، هى مفكرة انها لسه مراته عشان كده مش معقول هتفكر فى راجل غيرة، لكن لو عرفت، الحسابات هتختلف، ومتخفش عليها انت جمبها وهتساعدها تتخطى الوضع
تحدث زين ببوادر امل:

 

-عندك حق يا معتز، بس انا خايف اكون بستغلها كده
قال معتز:
– لا يا زين اطمن دا مش استغلال، انت مش بتكذب عليها، او بتخليها تعيش فى وهم، انت بتدى ليها ولنفسك فرصه لبعض
قال زين:
– شكرا يا معتز على وجودك جمبى، انا فعلا ارتحت لما اتكلمت، ثم سألها انت كنت بتكلمنى كل دا حصل حاجه
قال معتز بإبتسامه:
– قولى مبروك بقا هخطب رنيم
قال زين بسعاده:
– مبروك يا صاحبى، هى عرفت انت مين
تحدث معتز:
– لا لسه، بس ناوى قريب ان اقولها كل حاجه، بس الأول ابعد مدام داليا عن رمزى
قال زين بإستغراب :
– مادام داليا دى والدة رنيم صح، هى عرفتك
ضحك معتز وقال:
– مادام داليا تبقا الصديق اللى كان بيعرفنى تحركات رنيم، وهى طلبت منى ارجع عشانهم
تحدث زين بمرح:
– اممممم بقا هى المخبر السرى، اللى خبيته عنى وقولتلى هتعرف فى الوقت المناسب.
قال معتز:

 

– بالظبط كده، لقب مخبر سرى دا يستحقه اخوك، عرف كل حاجه، بس طلع جدع معايا
ضحك زين وقال:
– زياد انا عارف انه مش هيسكت غير لما يعرغ انت مين، دا اخويا وانا عارفه
وظل معتز وزين يتحدثون فى عدة احاديث مشتركه بينهم عن العمل.
استغفرت أية هى فى طريقها إلى مكتبه وقالت:
– ياربى هو مافيش غيرى يروحله، انا مش عايزة اشوفه،
وصلت لمكتبه وطلبت من السكرتيرة ان تخبره انها بالخارج، نظرت لها نادين من أعلى إلى أسفل ودخلت إلى زياد وقالت :
– زياد باشا فى واحده عايزاك برا
قال زياد بعملية وهو يتطلع إلى الأوراق التى امامه:
-ماتخلصى قولى مين مش فضيلك
قالت بسخرية:
– واحده لابسه شوال برا بتقول اسمها اية كانت جات قبل كده اللى عملت مشكله مع الموظفه
رفع رأسة بسرعه وقال :
– أية دخليها بسرعه،ثم اكمل بحده واياك اسمعك تقولى لابسه شوال دى تانى انا حظرتك
تعجبت نادين من حدة معها فهو لما غضب وقالت:

 

– أومرك يا زياد باشا
خرجت نادين وأشارت لأية بالدخول دخلت اية مكتب زياد وخفضت وجهه أرضا وقالت:
– السلام عليكم
رد زياد التحيه بإبتسامه:
– وعليكم السلا يا أية، اتفضلى
جلست أية بهدواء واعطته بعض الملفات لكى يوقع عليهم، انتهى من توقيعه مدت أية يدها لكى تأخذ الملفات وترحل سحبهم زياد بسرعه، وقال :
– استنى يا أية كنت عايز رئيك فى موضوع يخصنى
قالت أية بحده:
– طلاما يخصك، أنا مالى بيه
شعر زياد بالإحباط من معاملتها الحاده له وقال برجاء:
– صدقينى مش هضيقك، بس انا فعلا محتاج رئيك هيفرق معايا أوى
جلست أية بهدوء وتحدث زياد بسرعه قائلاً:
– انتى عارفه انى بفكر اخطب صح، والبنت اللى بحبها مش عارف هتقبل ولا لاء، لانها عارفه كل حاجه عنى وهى بنت ملتزمه وجميلة وهاديه
انفعلت أية عليه، بعدما شعرت بالغيره من حديثه على الفتاة التى يحبها وقالت :
– مش فاهمه بردو، هفيدك ازاى
قال زياد بصدق:

 

-أنا اتغيرت يا أية، بطلت اسهر زى الأول، تخليت عن حاجات كتير غلط كنت بعملها، لما قربت منها، هى انسانه صادقه اتغيرت عشان اكون زوج يليق بيها وتفتخر بيا، مش عارف لو قولتله انى بحبها، هتنسى حياتى القديمه، وتبص انى اتغيرت وببدأ حياه جديده، هتحس بتغيرى
قالت أية بحزن:
– انت لو بتحبها بجد واتغيرت فعلاً، هى هتلاحظ تغيرك، حياتك السابقه مش من حقها تحكم عليها ولا تقيمك منها، هى تحكم عليك وتقيمك اذا كنت زوج مناسب ليها، من بداية ارتباطكم وتعاملك معاها، ودا ليك بردو مش من حقك تقيمها وتسألها عن حياتها السابقه قبل ما تعرفك، تقيمك ليها يكون فى الوقت الحالى من خلال اللى انت شايفه فى فترة ارتباطكم
قال زياد بإقتناع بحديثها:
– يعنى تفتكرى توافق
قالت اية بشك:
– هو أنا أعرفها يا زياد
قال زياد بإبتسامه:
– اه تعرفيها جدااا عارفه هى مين
قالت أيه بخوف:
– مين!
قال زياد بإبتسامه وعيناه تلمع بحب :
– البنت اللى خطفت قلبى، وعقلى ببراءتها واحترامها هى ان……
قطع حديثه أقتحام هنا مكتبة قائله:
-مش بترد على مكلماتى ليه يا زياد

 

قالت نادين بخوف:
– زياد باشا انا قولتلها مينفعش تدخل، بس هى أصرت و…
قال زياد :
-خلاص يا نادين أخرجى انتى دلوقتى
قالت هنا بغضب :
– افهم مش بترد عليا ليه، ولا لقيت واحده تتسلى بيها غيرى
تحدث زياد بغضب:
– مش برد عليكى انا حر، هو انتى مراتى، انتى اى اللى جيبك هنا اصلا، دا مكان شغلى، مش نادى تدخلى وتخرجى على مزاجك
فى ذالك الوقت انتهب هنا لأية وقالت:
– اه قول كده بقا أية هى لعبتك الجديدة، بس شاطره يا أية عرفتى توقعية اومال لبسه لينا دور الشريفه العفيفه ليه وانتى مخططه كويس،
نهضت أية بغضب وقالت:
– احترمى نفسك يا هنا، انا مش زيك برخص نفسى لحد، والعب ألاعيب
ضحكت هنا وقالت:
– ماهو باين انك مش مرخصه نفسك
صرخت بألم عندما صفعها زياد بشده وقال بحده:

 

– اطلع بره يا هنا، مش عايز أشوف وشك تانى هنا
قالت هنا بغضب :
– انت بتضربنى عشان دى، دى اللى بتمثل عليك وعلينا كلنا حتى رنيم ضحكت عليها عشان تقرب منك
قال زياد بغضب:
– اى الهبل اللى انتى بتقولية دا
تحدثت هنا بغل:
– اى يا أية انتى مقولتيش ليه ولا أقوله أنا، الست الشريفه، كانت بتبعد عننا وتقعد ما صورك اللى مغرقه تليفونها، أصل يا حرام بتحبك من زمان، وانت ولا واخد بالك منها، فشافت ان العفه والاحترام مش جايب نتيجه، قالت تلف عليك وتقرب ومن رنيم عشان تبقا جمبك، وبتمثل علينا كلنا، مش كده ولا أي يا أية
نزلت دموع أية بعد شعورها بالإهانه وافتضاح حبها له هكذا، حملت أية حقيبته وخرجت مسرعه من مكتبة وهى تبكى بشده
وقف زياد مزهول مما سمعه وقال:
-معقول بتحبنى
نظر إلى هنا بقرف وقال:
– اطلعى برا ياهنا، انا مش هحاسبك على كلامك دا دلوقتى، انا هشكرك عشان من غيرك مكنتش هعرف إن أية بتحبنى زى ما انا بحبها.
اختفت الابتسامه من على وجه هنا، فقد قالت ذالك حتى يبتعد زياد عنها ويظن انها مخدعه، لكنها صدمت من حديثه، الأن
تركها زياد واقفه مصدومه ولحق بأية إلى الأسفل، وصلت أية خارج المبنى اوقفت سيارة اجرة، لحق بها زياد قبل ان تصعد إلى السياره وقال:

 

– أية أرجوكى استنى، اسمعينى
قالت أية بغضب بعد أن جرحت كرامتها وكبرياءها بالأعلى:
– أبعد عنى يازياد، انا مش عايز أسمع منك حاجه
قال زياد بحزن:
– اسمعينى يا أية كل اللى هى قالته مفرقش معايا انا كل اللى يهمنى انك….
قاطعته أية بدموع وقالت:
– متكملهاش، انت اكتر إنسان مش بطيقه فى حياتى، ولا عمرى هحب واحد زيك
أبعدته عن السياره وركبت بسرعه، وطلبت من سائق سيارة الأجره أن يذهب بسرعه، انطلقت السياره بسرعه، ووقف زياد ينظر بحزن، نزلت هنا والقت عليه نظره غاضبه وركبت سيارتها منطلقه لوجهتها، استند زياد على السياره خلفه وقال بحزن:
– ليه كده بس، انا كنت لسه هقولها انها هى البنت اللى بحبها، الله يحر*قك ياهنا.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فارس من الماضي)

اترك رد

error: Content is protected !!