روايات

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الرابع و الثلاثون 34 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الفصل الرابع و الثلاثون 34 بقلم النور

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل البارت الرابع و الثلاثون

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الجزء الرابع و الثلاثونلو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل

رواية لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل الحلقة الرابعة و الثلاثون

انا مقدر أكون إني حبيب في بعض أحوال
أنا كلي أجي وإلا أروح بعزتي كلي
خذاني لك سؤال في عيونك والجواب محال
خذاني منك دمع في عيوني ما رضى ذلي
أنا اخترت الفراق وما دريت إن الفراق وصال
أقول إني نسيتك.. بس مدري كيف توصل لي
تجيني في الأغاني في السوالف في سؤال الحال
تجيني كل ما شميت عطرك ويتخيلي
رحلت انت وتركت لخاطري طيفك وصبر طال
غدت ذكراك شمس ما تغيب وصورتك ظلي
حكيت وما لقيت من الحكي إلا الندم موال
سكت ومت بالحسرة ولا أدري وشهو أحسن لي
أحبك كل ما فيني يحبك يا خلي البال
تخيلتك دواي.. وصرت جرحي الصعب يا خلي
تعبت أرحل مع وجيه البشر بنساك بالترحال
ولا أدري وش يجيبك في وجيه الناس.. وأهلي
البارت الـ (34 )
جالسه في الصاله في نفس مكانها , تفكر بالكلام اللي قاله سيف ,
فيه شي ماهو مضبوط بينهم , في شي من جهتها يخرب كل شي و ينطقها بـكلام زي السم , فصخت عبايتها وهي تناظر الغرفة قدامها , كيف بتتعامل معه , وكيف هو بيتعامل معاها ..
استرخت على الكنبه وهي ما تدري وش تسوي الآن , تطلع لـ سارة ؟ بس تخاف انها تخوفها , وقفت وهي تاخذ عبايتها , بتروح لـ سارة , اشتاقت لها بـشكل غير طبيعي , طلعت من البيت وهي تتوجه لـ فيلا عمها , اخذت نفس وهي تتذكر اخر مره جت فيها لـ البيت , ذكريات سيئة ..
فتحت الباب الفاصل بينهم , دخلت وهي تتوجه لـ الداخل ..
رقت الدرج وهي متوقعه ان سارة نايمة , قربت من باب غرفتها , استغرب من اصوات البنات اللي عندها , يمكن ريم و رشا .. طقت الباب بهدوء , صحيح خايفة بس هذي سارة , شلون بتخاف منها ..
سارة من ورا الباب : أدخل ..
نور واقفه :………………..
وقفت سارة وهي تتوجه لـ الباب , فتحت الباب وهي تقول : أد…….
تعلقت عيون سارة في عيون نور , سارة قالت وهي تناظرها : نـــــــــــــــــور ..
نور أبتسمت بتوتر وهي تقول : سـلمي علي طيب ..
قربت سارة من نور وهي تضمها بقوة و كأن عظام نور ببتتكسر مليون كسرة بعد ضمتها
سارة وهي تبكي : يا حمارة , زعلانة عليك والله زعلانة , ليش كذا يا حمارة
تطبطب نور على كتف سارة , وش ممكن تقول لها يا ترى , وش بتبرر لها ..
استغربوا فرح ومريم المنظر , وقفت فرح وهي تقول بصوت واطي : تعالي نروح لـ الملحق
طلعوا من الغرفة مريم وفرح ولا انتبهت عليهم سارة مع انها واقفه عند الباب ..
جرت نور لـ داخل الغرفة وهي تسكر الباب ..
سارة وهي تمسح دموعها : يا كلبة قلت اني ماراح اشوفك في حياتي أبد
نور وهي تبتسم بذبول : شدعوة عاد ..
سارة وهي تناظر في نور : وش صاير فيك انتي , ليش انسليتي
أنسليتي = خسرتي كثير من الوزن ..
نور وهي تبتسم : الزمن بعد ..
سارة : وش صاير .. اللي صاير فيك موب شويه , تكلمي
نور نزلت راسها وهي تتذكر الكفين اللي جوها , كأنه غارس في قلبها شوكة ..
سارة : نور , خوفتيني تكلمي ..
نور بكذب : ولا شي , بس الغربه تسوي اكثر من كذا , يعني زين اني ما اختفيت ,
سارة بعدم تصديق : الغربة ولا سيف ..
نور بهدوء : سيف ماله دخل , بس البعد عن الاهل صعب , و سيف كان مشغول اغلب الوقت ولا كنت اعرف وش اسوي
سارة وهي تناظر نور : كنت حاسة انك متغيرة , حتى لما كنتي تكلميني كنت اقول مستحيل هذي نور
نور بلعت ريقها وهي تهز راسها :
سارة بفرفشه : اشششتقت لك يا كلبه ..
نور وهي تبتسم : من اليوم وانتي تسبين , ستوب يا بيبي ..
سارة وهي تضحك : من سبك حبك
نور وهي تناظر سارة : وش صار على زواجك يا بنت ..
سارة وهي تضحك : بعد عشر ايام
نور : يعني فرحانه ؟
سارة وهي تهز كتوفها : بطير من الفرح
نور : ماشاءلله وش هالتغير , حبيتيه شكلك
سارة بحب : يا زينة بس ..
نور وكأنها تذكرت : وين خالتي امنه ؟
سارة صقعت راسها وهي تقول : رايحه لكم حسبي الله على ابليسكم
نور ناظرت في سارة بعدم تصديق : خالتي في امريكا ؟
سارة : أي والله سافرت من يومين ..
نور زمت يدينها بتوتر , وش بيصير … لو درت ..
سارة وهي مبسوطة : بس بتجي بعد كم يوم , الححححححمدلله انك جيتي عشان تحضرين عرسي ..
نور انسدحت على السرير وهي تقول : تخيلي تتزوجين بدون ما احظر
سارة بحسوفه وهي تنسدح جنب نور : ليتك مبكره شوي , كان حضرتي زواج ريموه
نور وهي تناظر سارة : تزوجت ؟
سارة : ايه من فتره
نور بحسوفه : الله يهنيها ..
سارة : آمين ..
رن جوال سارة قامت بسرعه وهي ترد : ألو …. اهلا ام عمر… ايه … ايه يوم الأربعاء يعني تقريباً بعد تسع ايام… ابغى اسود .. أوكي .. يعني جيبي معك على الاقل ثنتين .. أوكي .. مشكورة ..
لفت نور على سارة وهي تقول : من هذي
سارة وهي ترجع تنسدح جنب نور : فيه أمنيه طول عمري كنت اتمنى اسويها قبل زواجي , حاولي تتذكرينها
نور بتفكير قالت وهي مبسوطه انها تذكرت : تسوين ليلة حنا .. نفس الهنود صح
سارة بوناسه : صححح .. بسويها قبل زواجي بيوم ..
نور انبسطت : وناااسه ..
سارة : مررره , بشغل اغاني هندية , يعني بسوي يوم هندي بحت
نور تحمست : تحمست الله يقطع بليسك
سارة وكأنها تذكرت : فشله من البنات ..
نور وهي تتذكر : صح كان عندك بنات من هذولا ؟
سارة وهي تحكي لها السالفة ..
نور بضيق : يا عمري الله يفك ضيقهم ..
سارة : آمين يارب ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحت من النوم وهي تحط يدها على راسها , عدلت جلسها وهي تحس بألم : آآي ..
وقف بسرعه وهو يمسك يدها ويبعدها : انتبهي , لا تلمسين راسك..
سما رفعت نظرها له , حاط كرسي قريب منها و طاولة عليها لابتوبه و واضح انه يشتغل
رجع لمكانه وهو يجلس : انتبهي لو صقعتي راسك بالغلط ممكن تنفك الغرز و تنزفين
سما رجعت ظهرها على ورا وهي تقول :وليد .. عادي تفهمني وش اللي صار لي ..
وليد لف نظره عليها , هذا الموضوع اللي ما يبي يتكلم فيه قالت بمضض : اللي شفتيه ..
سما بصوت هادي : انا اقول ليش سوا كذا فيني .. انا وش دخلني ..
وليد ما يبغى يتكلم : روحي اسأليه ..
سما قالت وهي تناظر فيه : عشانه يحس انك ذبحت اخته ؟
لف عليها بـ انفعال وهو يقول : مـاذبحت احد ..
سما بسرعه : عارفة عارفة , بس .. اللي ابي اعرفه ليش انا بالذات ينتقم منك فيني ؟
وليد وهو يناظر فيها وبعد وقت لف لـجهة لابتوبه وهو يشتغل عليه و هو يتصنع عدم الاهتمام : يقول , انه بينتقم مني في واحد عزيز علي ..
سما قالت وهي تضحك : بينتقم منك فيني .. في عزيز .. ههههههههههه الله يهديه ما كان يدري انه بيريحك مني موب منتقم منك
لف عليها وهو يقول : ولا كلمة زيادة ..
سما وهي تناظر فيه : يعني انا مشقوق راسي عشانك واخرتها تقول لي ولا كلمة زيادة حرام عليك , الرفق فيني .. تعبانة انا ..
وليد لف عليها : بكمل شغلي , اوص
سما وهي تناظر الطاولة والكرسي : ليش ناقلهم هنا طيب .. عشاني ؟ يعني تبي تهتم فيني ..
وليد ناظرها وقال وهو يصرف : لا .. عشان الدريشة , ابغى اتهوى …
سما بشك : انت ناقلهم عشان تتهوى ؟
وليد هز راسه وهو يقول : ايه عندك شك .. اكيد عشان اتهوى
سما قالت وهو مستفزها : ان شاءلله يدخلك هوا اجل ..
كمل شغله وهو جالس بقربها
ما تدري ليش استفزتها كلمته , وش بيضره لو انه قايل ايه جالس هنا عشانك ..

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
ضامته بشدة وكأن المكتوب اللي قرته غير فيها اشياء كثير
فارس بتوتر : وش فيك
حست على نفسها ، وش ممكن تبرر له الحين ، فكته وهي تقول : آ.. ولا شي ..
فارس بدنه تقشعر من ضمتها قال وهو يناظر فيها : انتي .. وش سويتي
ريم شدت على يدها بتوتر وش ممكن تقول له ، قالت له بدون تفكير : يعني زوجتك ، عادي اضمك ، مافيها شي
فارس وهو يناظر فيها بشك : تلعبين على مين … اللي سويتيه له مقصد ثاني ولا ؟
ريم فتحت توترت بشدة ، لكن يحسبني اقصد …. يالله وش الورطة هذي ، قالت بـارتباك : … ضمه اخويه .. يعني … كنت .. احس .. اني مشتاقه لـ صالح و انور عشان كذا ضميتك .. بس انت ليه تفكيرك قليل ادب
فارس وهو يرفع حاجبه : مشتاقه لـ صالح و انور ، يمكن
ريم بـ اصرار : الا اكيد .. ولا وش ابي اضمك فكر
فارس لف بظهره بيطلع لكن قبل يطلع لف على ريم وهو يقول : على فكرة ، شكلك فهمتي خطأ كان قصدي غير عن اللي في بالك بالمممممرررره
بعد ما طلع حطت ريم يدينها على وجهها وهي تسحب اصابعها لـ تحت ، فششششله ، وش بيقول الحين عنها ، يالله وش هالفشله اللي انحطت فيها ، مواقفها و ردودها دايم بريئة لكن هو يفهم خطأ بالمرررة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسة في السيارة بدون ولا صوت , عيونها بس اللي تتكلم , وكأن الكلام باين من عيونها , تناظر اخوانها , و تتنقل عينها في السيارة , معقولة , انا مع فهد و سلمان , معقولة أبو عصام ما قدر يمنعهم , حطت يدها على قلبها بشكل لا أرادي يوم شافت فيلاتهم الكبيرة , تذكرت يوم تركت البيت في العتمة الساعه 3 الفجر , و حبيبها ينتظرها عند الباب , كيف ما ذبحوها اخوانها لـ الآن ما تدري , نزلت لـ بيتهم الكبير اللي الآن اصبح بيت أبو صالح , ما تدري ليش قلبها مقبوض , تخاف , أكيد بتخاف من ثلاثين سنة مـا دخلته ..
أبو صالح اخذ نفس وهو يقول لـ سائقة : أنزل من السيارة
نزل السائق من السيارة , لف أبو صالح على عذاري و سلمان ..
أبو صالح وهو يناظر فيهم : اسمعيني زين يا عذاري , انا ما اقدر ادخل فيك البيت و اقول لـ الكل هذي عذاري أختي .. ذياب و الشباب و البنات ما يدرون ان عندهم عمة اسمها عذاري ولا يدرون بولا شي , ما يدري الا الحريم الكبار , فـ بقول لهم انك أختي من الرضاعة و ساكنة في الخرج من سنين , ولا كنا ندري عنك , و اذا قالوا ليش جاية بقول لهم متهاوشة مع رجلها هوشة كبيرة , فهمتي يا وخيتي ؟
هزت عذاري راسها , بضعف لازم تتحمل اللي جنته على نفسها , قالت بضعف : و .. ولـدي ..
أبو صالح وهو يناظرها بشفقه على حالها : يا عذاري , فارس ما اقدر اقول له تعال امك الحقيقة هذي هي , و امك اللي مربيتك موب امك , صعبة يا وخيتي عليه , انتظري وان شاءلله ان ربي بيحلها …
عذاري بألم : العمر راح يا فهـد
أبو صالح بضيق : اللي سويتيه يا عذاري , لو دهر كامل يمر ما ينسي
سلمان وهو ينطق أخيرا من بعد سكوت : عذاري , الكلام اللي يقوله فـهـد هو اللي بيصير , راعي يـ أختي انك غايبة من ثلاثين سنة , صعبة في وجيهنا أنا نقول انك رجعي بعد هالوقت , اصبري , لـعل في الصبر الفرج
عذاري وهي تناظر فيهم : انا بصبر , والله بصبر , بس أبي فارس .. هذا اللي ابيه
أبو صالح هز راسه وهو يقول : ان شاءلله ..
فتح السايق لـ ابو صالح الباب نزل ابو صالح ونزلت وراه عذاري و ابو زياد ..
فتح ابو صالح باب الفيلا وهو يدخل ..
لفت أم صالح وهي تقول : يا هلا والله .. وراك طولت اليوم
أبو صالح : معي سلمان يا ام صالح
سلمان من وراه : ما نيب داخل , انا بروح و اذا اجتمعت فيهم كلمني يا فهد
ابو صالح : على خير ان شاءلله
دخلت عذاري مع ابو صالح
عقدت حواجبها ام صالح : من هذي يا فهد ..
ابو صالح : بتعرفين الحين ..
جلس ابو صالح و عذاري جنبه , متوتره من كل شي ..
أم صالح تناظر فيهم : من هذي يا فهد تكلم ..
أبو صالح : افتشي ..
رفعت عذاري طرحتها وهي تناظر في أم صالح ..
ناظرت فيها أم صالح , تقعشر جلدها وهي تناظر اللي قدامها , هذا شبه ولا حقيقة …
قالت بشك : ..عـ… عــذاري ؟
نزلت راسها عذاري وهي تمنع دموعها تنزل , تحب أم صالح بشكل كبير , هي اللي اعتنت فيها لحد ما كبرت , تعتبرها امها , رغم ان فارق السن ماهو كبير مره ..
قربت ام صالح وهي ترفع وجهه عذاري : .. المـيث ..
بكت عذاري , وصوت شهقاتها بدأ ينسمع الاسم هذا يتعبها اكثر من كل شي , تتذكر معاها اشياء كثيير كثييير ..
ضمت أم صالح عذاري و عيناها لا تصدق , كيف .. كانوا يقولون انها ميته , كيف بعد مدة طويلة تطلع عذاري , كيف تكون عايشة
أم صالح وهي تمسح دموعها : امنتك الله يا فهد هذي عذاري ولا تلعب علي ..
أبو صالح بضيق : هي بعينها يا مره وش فيك
عذاري نطقت : عذاري .. هذا انا
جلست ام صالح على الكرسي , قلبها يعورها , كل هالمدة اللي مرت واخرتها تطلع عذاري حية ..
بعد مدة قال أبو صالح لـ ام صالح عن هوية عذاري الجديدة , وان الشباب و خصوصاً ذياب لازم ما يعرفون , و قال لها تبلغ حريم العائلة اللي يعرفون عذاري ..
رفع ابو صالح جواله وهو يتصل على أنور
قال بدون مقدامت : أنور
أنور : سم طال عمرك
أبو صالح : بلغ الشباب ان اليوم ابيهم في موضوع مهم , لا يغايبون بعد اذان العشا ان شاءلله
أنور : فيه شي يا أبوي ..
سكر أبو صالح في وجهه أنور وهو تعبان , صحيح رجعت عذاري لكن كيف بيقول لهم الحقيقة , الشي اللي بيقوله صح ولا لا , ولا يقول لهم الحقيقة .. أرسل ابو صالح رسالة لـ محمد بـ ان يرجع , و لـ ذياب اللي في الشرقية ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
في أمريكا ..
جالسة في الشقة وهي تناظر العنوان , تروح أو لا ..
رن الجرس , وقفت وهي تلف حجابها عليها ..
ناصر : السلام عليكم
ام سيف وهي شايفه ناصر في المطار : وعليكم السلام , هلا أبوي ناصر تعال ..
دخل ناصر وهو يقول : هاه خالتي نطلع ألحين ؟
ام سيف وهي تاخذ شنطتها وتمد لـ ناصر العنوان : أبي أروح لـ هالعنوان
ناصر اخذ العنوان وهو يقراه : يالله اجل , عشان يمدينا قبل تليل , يعني الطريق ثلاث ساعات ..
ام سيف بتوتر : يالله يا أبوي لا نتأخر ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
في مكة , رجعت من صلاة الظهر و جلست في الشقة , دخل محمد وهو يقول : شوق , بـ نمشي لـ الرياض الحين
شوق بـ استغراب : ليه ؟
محمد : عمي راسل لي رسالة يقوم أرجع الرياض فيه اجتماع مهم بعد العشا , الله يستر ..
شوق وقفت وهي تقول : اوكي , بس بيمدينا نوصل الرياض
محمد : حجزت تذكرتين طيران .. يالله عجلي عشان يمدينا نـروح لـ جدة ..
وقفت شوق بسرعه وهي تلم الاشياء , ومحمد متوتر من الاجتماع عمة دايم اجتماعاته يكون فيها قرارات مهمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسة بملل فضيع , الدكتور قال لها لا تستخدم الجوال هذي الفترة بسبب قوة الضوء اللي ممكن تأثر من العين على الرأس ..
أنبسطت وهي تشوف الباب ينفتح ويدخل سالم وهو يركض لـ السرير
سالم وهو يضم سما : ماما .. وش فيك هنا ..
سما وكأن راسها بدأ يألمها : ولا شي حبيبي , طحت من الدرج و صار فيني كذا
حط سالم يده على فمه هو يشهق : ماما .. انتي دايم تركضين كثير , عشان كذا طحتي ..
سما هزت راسها وهي تقول : ايه حبيبي , عشان كذا انتبه لا تركض كثير
سالم حط راسه على حضن سما وهو يقول : ان شاءلله ..
مسحت سما على راس سالم وهي تشوفه , قالت وهي تبتسم : المدارس ما بقى عليها شي .. تجهز يا بطل ..
سالم وهو يبتسم : ان شاءلله
رجعت راسها على ورا وهي تحط يدها عليه ..
دخل الغرفة وفي يدينه أوراق كثير يتفحص فيها .. و يناظر في اللابتوب ويرجع يناظر في الاوراق كأنها موب موجودة أبداً ..
حطت يدها على راسها وهي تغمض عيونها تحس بـشي زي الحرقه في الجرح , فتحت عيونها و انصدمت وهي تشوف وليد يحط يده على راسها وهو يقول : وش يوجعك .. ليش تغمضين عيونك فيك شي ..
سما براعة : بسم الله خوفتني ..
وليد وهو يناظر الشاش : فيك شي , وش فيك
سما : مافيه شي , بس توجعني مثل العادة ..
جلس وليد على طرف السرير وهو يشوف سالم منسدح على سما : سالم قم عنها لا تعورها قم
ضمت سما سالم وهي تقول : سالم يعور ؟ والله غيره اللي يعور ..
رفع حاجبه وهو عارف انها تتكلم عنه : الشرهه على اللي يبيك ترتاحين
سما بغرابه : والله اني خايفة ان صاير لك شي ولا عليك حرارة , وش سالفتك انت صاير طيب معي ؟ فيك شي ..
وليد بـ ارتباك : انتي اللي وش سالفتك , لا صرت حليو سألتي وش فيك ولا صرت مشتر قلتي لا تصير كذا وش سالفتك ..
سما بشك : وليد , انت حالم حلم ؟
وليد بـ استغراب : أي حلم
سما : يعني حلمت وانت نايم فيني ؟ اعترف الطيبة هذي تخوف
وليد بـ استياء : ولا يهمك أرجع وليد الاصلي دامه موب عاجبك , بس لا رجعت لا تجلسين تقولين لي حكمك و امثالك اللي دايم , فهمتي ولا لا
سما تناظر فيه بنص عين , اللي يصير له شي غريب ..
وقف وهو ياخذ الاوراق بـ شراسه كأنه معصب
سما بصوت شبه عالي : شوي شوي على الاوراق مالها دخل ..
لف عليها وهو يقول : في راسك شق كبر وجهك ما أبي ازيده عليك ..
سما وهي تاخذ نفس : ارتحت الحمدلله
وليد : نعم ؟
سما ابتسمت وهي تقول : حسيت انك رجعت وليد الأولي ..
طلع وليد وهو يحس بـ استياء منها , كيف ما تحس باللي فيه , موب معقوله هالبنت هذي , جلس على الكرسي وهو يتفح جواله ,
: لقيتوه …. وش تقول انت … دور عليه أبيه حالاً تفهم ولا لا ..
سكر الجوال , وهو يحس بجرح في قلبه , فهد اخوه و يحبه بشكل كبير كيف يخون فيه كذا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أذان العشا , كانت العايلة موجودة , رجال و نساء مع بعض جالسين ..
أنور بغرابه لـ صالح : غريبة ابوي مدخل الحرين هنا وش صاير
صالح وهو يرفع كتوفه : ما ادري .. ريم وصلت ؟
أنور : للحين , بس تقول في الطريق ..
ذياب وهو يناظر فيهم : أبوك يروعني قسم بالله , مرجعني من الشرقية اللي يستر عسى ما فيه شي ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
في السيارة , كانت ساكته وهي تشوف الطريق , وش فيه أبوها جامعهم كذا , أكيد في شي ..
فارس وهو يلف على ريم : وش تفكرين فيه
ريم وهي تناظر فارس : أفكر في أبوي ..غريبة جمعته يعني
فارس وهو يكمل الطريق : مافيه الا الخير ان شاءلله ..
ريم : ان شاءلله …
..
كل دقيقتين يناظر فيها , يتذكر احداث اليوم اللي صارت
ريم انتبهت عليه قالت بعد مدة : فارس , ترى .. ترى .. يعني اللي صار اليوم .. عادي انا .. مافكرت في شي موب زين .. انت .. تفكيرك مدري شلون جاي .. فهمت
فارس وهو يناظر فيه بشك : صدقتك
ريم لفت عليه بسرعة : الله يجعلني اموت ان كنت اكذب ان تفكيري كان نظيف بس انت اللي مدري شلون جاي استغفر الله ..
فارس : حصل خير ..
ريم تناظر فيه : محسسني اني وش سويت .. حصل خير
فارس ابتسم وهو يقول : خلاص يا بنت الحلال ما صار شي ..
ريم : أحلف انك ما تفكر يعني اني تفكيري وسخ
فارس وهو يضحك : أقسم بالله بسم بـ أستفزك ..
ريم : الحمدلله ..
وقف فارس عند البيت وهو يقول : يالله …
ريم : بتنزل ؟
فارس : بسلم و اطلع ..
نزلت ريم وهي تدخل البيت وتسلم على امها و ابووها , سلم فارس على أبو صالح و ام فارس , والمريض على قولته صالح و أنور ..
فارس : يالله اجل عن اذنكم ..
أبو صالح : خلك يا فارس جالس
فارس وقف وهو يقول : لا يا عم .. مره ثانية
ابو صالح بـ اصرار غريب : والله لـ تجلس يا ولدي انت مو غريب ..
استغرب ذياب اصرار ابو صالح على فارس خصوصاً ان الاجتماع بيجون فيه البنات بعد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
أخذت عبياتها وهي تقول : نور , منتي بجاية ؟
نور جالسة عن سارة من مدة : لا بجلس في غرفتك ..
سارة بغرابه : وش فيك انتي ؟ وين سيف
نور بهدوء : ما اعرف ..
سارة فتحت باب الغرفة وهي تقول : ما راح اطول , و ترى بجيب ريم معي
نور بشوق : ايه تكفين ..
سارة: يالله تشاو ..
نور : تشاو ..
جلست نور في غرفة سارة وهي تفكر وش عنده ابو صالح معهم ..
رفعت عينها لـ الباب اللي ينفتح بقوة
نور : بسم الله …
سيف بغضب دخل وهو يسكر الباب : أنتي ما تفهمين
نور وهي ترجع على ورا : وش انا مسوية ؟
سيف بغضب : صارلي نص ساعة أدورك , انا موب قلت لك لا تحركين لين أجي
نور وهي تناظر فيه : تحبسني انت ولا وش
سيف مسك معصم يدها وهو يقول : ما حبستك , قلت لك انتظريني لين أجي ..
نور فكت يدها وهي تقول : كفاية , خلاااص انا وش مسويه لك قلي , تكرهني ليش , خلاص وصلني احساس انك ما تحبني

 

 

 

 

 

والله , كفاية تجرحني خلاص اكتفيت منك يا سيف والله العظيم ..
سيف وهو يناظرها : هماك واثقة اني للحين أحبك
نور قالت وكأن الكلمة تخرج منها مصحوبه بـ ألم كبير : كنت غلطانة , انا غلطانة , وعرفت خطأي , فـ عشان كذا ابعد عني و فكني
سيف وهو يناظر عنها : أنسي يا نور
نور بقهر مؤلم : انت ما تحبني صح , ليش مستمر معي , انا ما احبك ما ابي استمر معك خلاص عفتك
مسك يدينها سيف الثنتين وهو يقول : هييييييييييه
صدت بوجهها عنه وهي تقول : أترك يديني , فكها .. عفتك خلاص فكني ..
سيف سكت , ما يبي يتكلم و يتهور و يصير شي أبد ماهو كويس بينهم , ترك يدها وهو يقول : .. انتظرك عند الباب , ألبسي عباتك و تعالي بنروح لـ بيت عمي فهد
طلع وهو يخبط بالباب بقوة , جلست على السرير وهي تمسح على شعرها , الوضع مع سيف صار متعب , تكذب عليه , تقول له عفتك , ما احبك لكن الحقيقة تضل حقيقة , تحبه أكثر من حياتها , كل شي يعلقها فيه , لك طبيعة سيف تغيرت كثير عن أول , صار شي قاسي , ما يفكر باللي يقوله, كل شي أثر عليه سلبياً , ولا صفة من سيف الأولي فيه الآن ..
وقفت وهي تاخذ عبيتها و طرحتها , شافت شكلها في تسريحة سارة
حطت مسكارا و روج و بلاشر , لا تبان باهته أكثر ..
نزلت لـ الباب الخلفي وهي تشوفه جالس في سيارته و سرحان في الفراغ اللي قدامة
اما هو , كان يفكر وش اللي صار فيه , وش اللي تغير فيه لدرجة ان نور الحبيبة , العاشقة , تقول له عفتك , وش اللي تغير فيه , وش غير فيه عمر لـ درجة انه يصير قاسي لهذي الدرجة , ما يقدر يقول لها انا احبك وهي تقول له انا عفتك , صعبة علية , قاسي من خراج لكن قلبة ألين من الليل , ما يدري وش اللي تغير , لا أرادي اللي يصير , حتى لما يتهاوش مع نور الكلام اللي يقوله لا أرادي , و اليوم بالذات أكثر شي ندم عليه في حياته الكفين اللي عطاها أياه , مع انها تستاهله بشكل كبير ..
ركبت السيارة بدون ولا كلمة ,
ساكت وهي ساكته , كل واحد منهم ما يبي يتكلم ..
وقف عند الباب وهو يقول : نزلنا .. يالله
نزلت وهي تاخذ نفس , ما تبي يبان عليها أبداً انها متهاوشه معه , دخلت البيت وهي تتوجه لـ الصالة ,
دخلت وهي تقول : السلام عليكم
عم السكوت عند الحريم , مستغربين من جيتها
ريم بفرح وقفت وهي تطمر من الفرحة : نـــــــــــور ..
ركضت لـ نور وهي تضمها : اشتقت لك يا حمممارة والله
نور وهي تضمها و تضحك : يقولون اعرستي يا حمارة
ريم وهي تضحك : امحق عرس والله ..
نور لفت لـ رشا اللي جايه مسرعه : نــــــور
ضمت نور رشا وهي تبتسم لها : شلونك .. شخبارك ..
رشا بـ ابتسامة: بخير , انتي شلونك وحشتينا يا بنتي ..
لفت ريم لـ سارة بـ استغراب : سارة , نور ..
سارة بكذب : واذا ..
ريم بصوت واطي : قومي سلمي ..
سارة صدت بوجهها وهي تقول : مالي خلق
انصدمت ريم من ردة فعل سارة
نور وهي تضحك على شكل ريم : ما عليك منها شايفتها الكلبة قبلكم
ريم حطت يدها على قلبها وهي تاخذ نفس : الحمدلله , قلت وش فيها هالمجنونه ..
شوق وهي تبتسم لـ نور : الحمدلله على السلامة نور ..
نور بـ ابتسامه لها : الله يسلمك يا رب , شلونك شوق ؟ شلون حمود ؟
شوق وهي تبتسم : الحمدلله تونا راجعين من مكة معتمرين
نور : عمرة مقبوله يارب ..
سملت ريم على ام زياد و امها و ام صالح ..
بعد دقيقة
صالح من برا : يــــمـــة , يالله تعالوا ..
وقفوا البنات والحريم وهي يطلعون لـ ديوان الرجال ..
دخلت ام صالح و ام محمد و ام زياد .. و البنات بعدهم ..
جلسوا في صف واحد كلهم ..
واقف برا لـ حد الآن ما دخل المجلس , جته مكالممة ضرورية ..
سكر الجوال وهو يدخل المجلس
او ما دخل طاحت عينه على سيف , يعني .. نور موجودة
لف لـ جهة الحريم وهو يدور بعيونه , عيون اخته ..
قرب منها متجاهل الكل ..
وقف عندها وهو يقول : نوري ..
كانت تشوفه يقرب منها , محمد غير عن الكل عندها , بتصيح , محتاجه له أكثر شخص , وقفت وهي تقول بصوت متقطع من البكا : مــ…حــمد . ضمها بقوة وهو يقول : الحمدلله على السلامة حبيبة أخوها
ضمته بقوة ما تبي تفكه , استغرب محمد من ضمتها القوية له , قال بصوت واطي : نوري , فيك شي يا عين اخوك ..
نور بـ بكاء: لا .. بس اشتقت لكم
ابتسم محمد وهو يقول : يا قلبي قلبك , انا اشتقت لك اكثر منك وش رايك ..
تطالع في محمد وتبتسم , صحيح تحس بـ شوية غيرة من محمد وهو ضام نور لكنها استشفت في محمد الطيبة مع الكل و الحنان , خصوصاً من اخته كان يسولف لـ شوق كثير عنها ..
يناظر الموقف بوجهه جامد , شكلها توها تحس بـ الأمان يوم جا محمد , شد على يدينه بقهر , نور ما تحس بالامان معه , والدليل بكاها لـ محمد ..
لف براسه ما يبي يشوفهم , كأنه يشوف نور مع عشيق لها تضمه من كثر ما احتر ..
تركها محمد وهو يقول : لي جلسة طويلة معك , لا تنسين
هزت نور راسها وهي تجلس ..
سلم محمد على الكل , وقف عند سيف وهو يقول بجمود : حي الله النسيب ..
سيف : الله يحيك ..
محمد : عساك بخير ..
سيف : الحمدللله , وانتش لونك عساك بخير ..
محمد وهو يثبت عيونه في عيون سيف : كنت بخير لين شفت دموع اختي ..

 

 

 

 

 

 

 

 

ترك محمد يدين سيف وهو يسلم على الباقي , جلسوا .. و المجلس امتلا همس .. يسولف مع انور و ذياب , وهو كل شوي يسترق النظر لها , لكنها كـ عادتها مطنشته و تسولف اما مع البنات او مع صالح ..
استغرب البعض وجود فارس بينهم , لكن فسروها انه نسيب ابو صالح ويمكن فيه شي يخصه ..
كانت الاجواء متوترة ..
جالسة وتحس انه باكلها بنظراته , موب معقولة وقاحته , اخذت نفس وهي تشوف مركز عليها بس , ما تتحمل أكثر , رفعت عينها وهي تناظره بـعصبية , لين متى وقاحته هذي , متزوجة هي الآن وهو حظرته لآزال يناظر فيها ..
رفع زياد اصابعه من بعيد وهو يأشر لها , صدت بـراسها عنه , لكـن زياد متغير , صاير جسمه هزيل موب معقولة الشي اللي صاير له سكر بس ..
يناظر فيها بهيام , مركز فيها بس , سارة ومن في القلب غير سارة , مافي شي كسره في حياته كثر زواجها , صحيح كان أوسخ الرجآل نوعاً , لكن وش يكفيها أكثر من انه يحبها هي بس , يلف و يدور لكن في النهاية ما يرجع الا لـ حب سارة و سارة , فكرة انها بتتزوج بـغيرة تذبحه , مستحيل يتم زواجها .. مستحيل تـدخل على غيرة لو انحد السيف على رقبته , زواجها قرب , و خخطه قربت تتنفذ ..
دخل أبو فارس ببعد ما طلع يجيب عذاري ..
قال وهو يسلم : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم الســـلام ..
أبو صالح بصوت عالي : أدخــــلي ..
دخلت عذاري و يدينها ما تقدر تصيطر عليها من الرجفة اللي تملكتها , توجهت الانظار لـ المرأة اللي دخلت ..
أبو صالح : أجلسي يا عــــ… أجلســـــي
جلست عذاري على طرف الكنب , وهي منزله راسها , رفع راسها وهي تشوف الكل مجتمع , طاحت عينها عليه , فارس ولدها يناظر ابو صالح يتكلم , حطت يدها على فمها وهي تضحك بخفه من الفرح ودموعها تنزل , فارس ولدها قدامها .. فارس الحين قدامها , ودها تقوم تركض و تطيح بين رجلينه , تقول له سامحني , ماكان بيديني أتركك , ما كنت قاصدة يا فارس ..
جلس أبو صالح وهو يقول : اليوم يا جماعة ما جمعتكم و رجعت مسافركم الا ان عندي شي ضروري , ما أقدر أأجله ولاني بقادر اصبر لين أقولكم اياه
ذياب : وشو يا أبو صالح ..
لفت عذاري لـ جهة الولد اللي يتكلم , شاب مملوح , يشبه ابوها بشكل كبير
أبو صالح : اصبر يا ذياب ..
عذاري ابتسمت هذا ذياب , كبر و تتذكر يوم كانت تشيله وهو صغير الحين ما شاءلله رجال طول بعرض ..
أبو صالح : اسمعوني يا جماعة ولا أحد يقطع كلامي , ولا سمعتم العلم ولا احد يعلى صوته على صوتي , واللي بقوله انا اللي بيصير ..
توتر الكل , وش الموضوع اللي بيتكلم فيه أبو صالح ..
أبو صالح بصوت عالي : المره هذي يا جماعة الخير , عمتكم … و اختك يا ذياب عـــذاري .. أفتشي يا عذاري ..
رفعت عذاري طرحتها بتوتر ..
الكل حس بعلامات الاستفهام , و أولهم كان ذياب , يتذكر انها توفت , ما كان يعرف السبب أصلا , بس توفت ..
أبو صالح اخذ نفس وهو يقول : فكرت كثير , اقول لكم ولا ما اقول , لكن الموضوع لازم ينقال لكم , عمتكم غايبة عنا لـ ثلاثين سنة , و اليوم رجعت ..
ذياب بصوت عالي : وش سبب غيابها يا ابو صالح
أبو صالح بصوت واثقه : .. كانت مريضة وهي صغيرة ولا احد منكم يسأل السبب , و سفرها الوالد برا , وحلف انها ما ترجع الرياض الا وهي متعافية , مرت ثلاثين سنة وكل سنة ما نسيتها انا , كنت اسمع عن اخبارها و اعرفها , لحد ما ربي أمرني , اني اسأل عن حالها , والحمدلله اليوم هي بخير و صحة
ذياب بشك : اللي خبري انها ميته يا فهد
ابو صالح : كنا نقول انها متت بسبب المرض اللي فيها , ما توقعنا في يوم انها بتعيش ..
ذياب بتهور : وهذي سالفه تدخل الراس يا فهد ..
ابو صالح بصوت عالي : ان ما دخلت في راسك يا ذياب دخلتها انا ..
سكت ذياب وهو يشوف المرة اللي جالسة , لف براسه بعد رضا , لكنه استغرب وجود فارس , كيف عمتهم تفتش عند فارس ..
فارس طول الوقت منزل عيونه لـ الارض حس بـ احراج كبير وسطهم , ما يدري يقوم ولا يجلس ولا وش يسوي .. لكن عيون هالمره شايفها قبل , لكن ما يعرف وين ..
ريم تناظر فارس وهي حاسة بـ احراجه , لكن شلون ابوها يجلس فارس وسطهم و فارس ما يحل لها .. و الغريب ان هذي المرة قد شافتها , عقدت حواجبها تتذكر وين , شهقت بصوت مسموع .. تذكرتها , شافتها في الزواج
كل من في المجلس ألتفت لـ ريم , و أولهم فارس , رفع حاجبه و كأنه يسأل ..

 

 

 

 

 

 

 

 

نزلت راسها ريم وهي تحس بـالغرابة , شلون , شلون كانت مسافرة , و هي شايفتها بالعرس , و الحين فارس موجود وهو ما يحل لها ..
أبو صالح بصوت عالي : هذا الموضوع اللي اجتمعت فيكم عشانه , ما أبي زيادة كلام في الموضوع , هذي عمتكم اللي بيقوم يسلم يقوم لـكن بصمت بدون ولا سؤال فهمتم .. لف ابو صالح على فارس وهو يقول : فارس … تعال وانا عمك أبيك ..
وقف فارس وهو متوتر , ندمان بليون مره انه حضر , خصوصاً نظرات الغرابة اللي شافها من الشباب ..
تناظر فارس من فوقه لـ تحته , أبدا ماهي مستوعبة انه قدامها , أبداً ماهي مستوعبة ان هذا الطفل هو اللي كانت والدته في يوم من الايام .. أبتسمت بـ جرح كبير , وش بيبري جرحك يا فارس ..
ابو صالح وهو يلف لـ عذاري : بعد ربع ساعة ألحقيني يا عذاري لـ المجلس اللي وريتك اياه
طلع ابو صالح وترك عذاري وسط انظار الغرابة اللي تناظر فيها , رفع راسها لـ الحرمة اللي واقفه قدامها و ضامتها بقوة , أم محمد .. ضامتها وهي تبكي من … بعدها بدأوا البنات يسلمون عليها , و بعدها الشباب , لكن هو كان جالس وهو مستغرب كيف اخته عذاري اللي كانت متوفية فجأة طلعت ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المجلس ..
ام فارس ببكاء : بياخذون فارس مني يا ابو فارس , بياخذون ولدي مني
أبو فارس بضجر : اسكتي يا ام فارس مانيب في حالك
ام فارس ولا زالت مستمره : بياخذونه شلون تبيني اهدا قلي
ابو فارس : موب ماخذه احد منك , خلاص اسكتي يا مره
أم فارس ببكاء : عذاري رجعوها يا ابو فارس , بتاخذ ولدي ..
أبو فارس بصدق : لو جينا لـ الحق يا ام فارس , هذا ولدها ..
أم فارس بـ انفعال : شلون ولدها , هذا ولدي .. ولدي انا .. انا اللي ربيته وانا اللي كبرته , متى صار ولدها يا ابو فارس
أبو فارس بقهر : اخذوه منها غصيبة , لو كان في يدها ما تركته لو لحظة
ام فارس وهي تبكي : عذاري ميب ماخذه ولدي لو تطول السما
أبو فارس بضجر : يا ام فارس انتي ليش ما تفهمين , المره خذوا ولدها منها بالغصب .. تخيلي انك مكانها في يوم وانتي تعرفين غلاة الضنا , يا مشاعل فارس ولدك و يحبك انتي , لا تخافين موب تاركك .. انتي تعرفين ولدك , لكن امه اللي جابته لها حق عليه , خافي الله يا مره , لا تخلين ربي يعاقبك
مسحت ام فارس دموعها وهي تاخذ نفس , لكن الخوف ما زال متغلغل في قلبها ..
لف ابو فارس و ام فارس لـ جهة الباب وهم يشوفون ابو صالح يفتح الباب و خلفه فارس ..
فارس بـ استغراب : امي , يبه .. وش جايبكم هنا
أبو صالح : ادخل وانا عمك … اجلس
دخل فارس وهو يناظر في امه و ابوه بـ خوف , وش فيهم , الموضوع غريب , يخوف ..
أبو صالح جلس على الكنبة وهو ياخذ نفس : لا اله الا الله ..
فارس يناظر في عيون ابوه اللي ماليها الحزن : يبه .. وش فيك الله يطول لي في عمرك
ابو فارس بـ ابتسامة : ولا شي يا ولدي .. مافيني الا كل خير ..
فارس وهو متوتر: يمه .. فيك شي ..
أبو فارس وهو يقول لـ ابو صالح : وينها .. ؟
ابو صالح : شوي و بتجي …
بعد عشر دقايق من السكوت و الكل يناظر بعضه , و فارس اعصابه ما عادت تحمل ..
فارس بضجر : وش فيكم يا جماعة ..
انطق الباب و دخلت عذاري وهي تسلم بصوت خفيف..
وش فيها جاية هذي .. استغرب فعـلاً كل شي اليوم غريب ..
ابو صالح : اجلسي يا عذاري ..
عذاري وعينها على فارس : ان .. شاءلله ..
جلست عذاري وهي تناظر ام فارس , و ترجع نظرها على فارس ..
أبو فارس بـ ألم : اسمعني وانا ابوك , بتكلم في الموضوع و ماهنا احد غريب مافيه الا عمك أبو صالح وهو عارف كل شي
فارس :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبو فارس اخذ نفس وهو يقول : انت تعرف يا عيون ابوك , انك مـأنت بـ ولدي من صلبي , لكني يا أبوك ما عمري حسيت بالهشي , طول عمري يا فارس وانا حافظك في قلبي وفي عيني و اعزك اغلى عيالي , وانت تدري بالهشي ..
فارس يعرف بهالشي , بس صعبة مواجهة الحقيقة مره ثانية قال بهدوء : العلم وشهو يا ابوي ..
أبو فارس قال وهو يناظر فارس : انت تعرف ان امك بعد ماهيب امك اللي انت جاي من بطنها , صح وانا ابوك , والحمدلله ما عمرنا حسينا بالهشي ولا انت حسيت , لكن يـ ابوك لازم يجي اليوم اللي تعرف فيه شي كان مخبا عنك من سنين طويلة , واللي كان مخبيه و ما رضى انه يطلع انا و عمك ابو صالح
فارس بتوتر : زبدة الكلام يا أبوي وشهي
ابو صالح كان مستمع بصمت , ما يدي يتكلم الا في الوقت اللي لازم يتكلم فيه ..

 

 

 

 

 

 

 

أبو فارس نزل راسه بضيق وبعدها رفعه وهو يقول : أمك اللي جابتك من بطنها , … قدامك يا فارس ..
عـلى طول توجهت عيون فارس لـ امه ام فارس ..
أبو فارس : موب هذي يا فارس , امك اللي ورا ..
لف فارس راسه لـ جهت عذاري اللي جالسة وتفكر يدينها بـ خوف موب طبيعي , رجع لف براسه وهو يقول : انت .. وش تقول يبه ..
أبو فارس : يا ولدي .. امك هذي هي وراك ..
فارس بصوت شبه عالي : امي .. الله يخليك يا ابوي انا مالي الا أم وحدة امي مشاعل ..
أبو فارس وقف وهو يمسك اكتاف فارس : أهدى خلني أفهمك
فارس بـأستياء : بـ أطلع يا أبوي ما ابي اسمع ..
أبو صالح : فارس … اسمع الكلام اللي بنقوله ثم أطلع ..
أبو فارس بهدوء : يا ولدي … استهدي بالله ..
فارس و صدرة يعلو و ينزل : ما أبي اسمع شي , خلاص ..
عذاري بـ ألم : اسمعني .. طيب ..
لف فارس بـشراسه على عذاري وهو يقول : جايه لي عقب هالطول اللي انا فيه , و عقب ثلاثين سنة تقولين أسمعني , أبــعـــدي عني يا مرة انا مالي الا أم وحدة ..
أبو صالح : فــــارس , اسمع الكلام و اهدى
أبو فارس : اذا لي غلاة عندك اسمعنا يا ولدي ..
شد على يدينه و طاقته خلصت ما عاد فيه يتحمل ..
عذاري بـ ألم : من ثلاثين سنة ..
أبو صالح : عذاري .. اسكتي
عذاري : من ثلاثين سنة وانا ساكته . ما عاد اقدر اسكت يا فهد زيادة ..
عذاري و كأن الجروح تخرج من فمها بدال الكلمات : من ثلاثين سنة , كنت حول الـ 15 سنة , بنت طايشة , ما يهما شي , ما تفكر في شي, تبي تقلد الافلام وبس , كان كل تفكيري فـي الحب و بس , على وقتها , طلع لي واحد و كأن ربي راسله لي من السما وقتها , كان رجال بـ طول و عرض و وسامة , قدر يلعب علي , و خلاني أحبه , و كان داري هو ان اهلي بيرفضونه و مستحيل يزوجونني اياه , قال لي انه بيتركني لو ما تزوجته , كنت خايفة انه يتركني , وفي نفس الوقت كنت خايفة من اهلي , لكن كان الخوف من انه يتركني أكبر , حاول يقنعني , وقال لي ان اهلي بيرضون فيه بعد ما يعرفون ان مافيه مجال انهم يرفضونه , قدر يقنعني و هربت معه , و تزوجنا , ما ادري كيف , و سافرنا لـ امريكا , كان قلبي فرحان و خايف في نفس الوقت ,

 

 

 

 

 

 

 

مر حول شهرين و اكتشفت اني حامل ..
سبع شهور كنت في خوف ما يعلم فيه الا ربي , في كل لحضة .. كنت ندمانة ندم العمر اني تركت اهلي , و ندمانه في نفس الوقت على هربتي معه , كان يصبرني على فارقهم لكن , فارق العمر اللي بيني وبينه كان مرعب , عمره كان في اخر الثلاثين وانا بزر ام 15 سنة , ولدت و جبت احسن شي صار لي في حياتي , حطوك على صدري , وقتها حسيت ان كل خوف في قلبي انمحا , حسيت ان الدنيا ضحكت لي مره ثانية , كنت اشوف وجهك واحمد الله انه عوضني بـ أهل , هو كان فرحان فيك بشكل كبير , وفي يوم كنت جالسه أرضعك , دخل علينا سعد أبو محمد اخوي , يوم شفته فرحت , كنت احس انه جاي ياخذني يرجعني لـ الرياض , لكن اللي صدمني انه اخذني و انا ماسكتك وخايفة منه , كان يديني صغار و خايفة انك تطيح منها , كان وجهه ما يبشر بالخير , و كأن هذاك اليوم اشوفه الحين , جرك مني بالقوة , اخذك مني بين يدينه , كنت أرتجف بس كنت اقول انه خاله بيسلم عليه و بيرجعك لي , لكن بعد ما اخذك هذاك
اليوم ما شفتك يا فارس , تقطعت احبال صوتي من الصراخ و المناداة عليك , عيوني جفت من الدموع , قلبي ما عاد في حياة , والدنيا سودت في وجهي يوم زوجني سعد أبو عصام , و بعدها اخذني ابو عصام وعزلني على العالم كله , تدري وين كنت عايشة يا فارس , طول الثلاثين سنة كنت عايشة في ملحق , كل ليلة كنت اتخيل شكلك شلون بيصير , و كنت خايفة , خايفة ان صورتك تنمحى من ذاكرتي مع الكبر , يا ولدي .. انا ما تركت وانا بغاية , اخذوك مني , و من وقتها, طعم الحياة ما ذقته
ما يقدر يتحمل اكثر , الكلام هذا كبير علية , عيونه احمرت وكأنها جمرتان , و يدينه يشد عليها يحاول يثبتها عن الرجفة , قلبه ينبض بقوة , وقف وهو يطلـع من الباب بسرعه ما يبي يظل واقفه , خلاص تعب , من كل شي , على اخر الوقت تطلع له وحدة تقول انها امه ..
عذاري بصوت عالي : فارسس … فــــــارس … تكـــفى تعال … لا تتكرني مره ثانية الله يخليك … تـــــعال يا فــــارس ..
صوتها وكأنه وجع يدخل أذني , سرع بخطواته وهو يطلع من البيت ,
رجعت على ورا أول ما حست ان فارس بيطلع , حطت يدها على فمها وعيونها مليانه دموع , اللي سمعته صدق ولا لا .. هذي أم فارس . عمتي .. اخت أبوي , يعني فارس يصير ولد عمتي .. أرتجفت يدينها من هول الصدمة عليها , لكن في هذا الوقت ما تحاتي الا فارس , كيف بتكون حالته .. وين ممكن يروح بعد ما طلع , مسحت دموعها وهي تدخل بسرعه لـ المجلس وتاخذ عبايتها و تطلع مع السايق لـ البيت ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *