Uncategorized

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أميرة أنور

 رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أميرة أنور

وقف بجانب جده، يأخذ عزاء والديه، حالته ليست بخير، وكيف له أن يتمتع بالراحة وروحه غائبة عنه، تنفس بصعوية ثم همس في أذن جده برجاء:-
_چدي كمل إنت بدالي عاوز أروح أدور على مراتي
وضع يده على كتفه بحنو ثم أمسك بالعصاه الخاصة به وقال بجدية:-
_روح يا حبيب قلبي أنا مش قادر استوعب ازاي اتخطفت من البيت والله ربنا يسترها ويرچعهالك بالسلام
برجاء شديد همس قائلاً:-
_يارب يا “چدي” يارب
كاد أن يغادر ولكن دخول “عز” جعله يظل، اقترب منه ومن “مهران” ثم قال بحزنٍ مصطنع:-
_البقاء لله وحده إنتوا عارفين هما كانوا غالين عندي ازاي وأنا طول عمري بعتبر نفسي زي يا “سالم”
هز “سالم” رأسه والضيق يملأ وجهه، هو يشعر بالضيق من آجل زوجته الضائعة، بتلك اللحظة وضع يده على كتفه وقال:-
_تعيش يا “عز” كلك واچب يا صاحبي
عن أي صداقة، ابتسمته الخبيثة على وجهه لا تدل إلا على الغدر…
ليته يعلم من يطعنه بظهره ومن يحبه بصدق، تنهد “سالم” بتلك اللحظة ثم قال:-
_طيب يا چدي أني هروح أني
بدون وعي رد عليه “عز”:-
_رايح تدور على” نورهان”
توقف “سالم” عند كلمته، وانكمش حاجب “مهران” الذي صرخ بالجميع:-
_سعيكم مشكور منچيش لحد في حاچة وحشة ابني العزاء بتاعه بكرا أخر ليلة وأنا هدبح عچلين وهيتفرقوا على الكل
ثم حدق بـ “عز” و حفيده وصرخ بهم بحد:-
_”سالم “هات صاحبك وتعالى مكتبي
لا يستطيع أن يصبر حتى يذهب للداخل، يريد أن يعرف من عرفه بغياب زوجته، بينما” عز” فـ تلبك بشدة، ابتلع ما في حلقه بتوتر، لعن نفسه ولعن غبائه، جذ على أنيابه بغضب، فكر في الكلام الذي سـ يجبهم به…
وصلوا إلى مكتب “مهران”، بتلك اللحظة كانت” إلهام” واقفة أمام الغرفة، شعرت بالرهبة من وجود “عز” شعرت بأن أخيها سـ ينفذ قراره، هل أصبح بهذه القسوة، سـ يفعل الفرح وأبيه وأمه لم يجف الدموع عليهم، سـ يفرح وحبيبته غائبة، ابتسم “عز” حين رأها، تحدث بفرحة:-
_ازيك يا عروستي
أسرعت للغرفة ودموعها على خديها تصرخ بشدة:-
_”نوارة” “حنين” “قمر” …!!
استغرب “عز” فـ سأل “سالم” بدون خجل:-
_هي مالها خدت في وشها ليه
صرخ به “سالم” بانفعال:-
_مين عرفك إني رايح أدور على “نورهان” ها قول يا “عز”
ابتلع “عز” ريقه ثم وسرعان ما وجد اجابته:-
_إنت بتشك فيا أخص عليك يا أبو نسب أنا سمعت الغفر بيتحددوا على اللي عملته أم “مهران” عشان كدا كنت قلقان
لم يقتنع أحدهم بالحديث، ولكن رسموا على وجههم علامات التصديق
رد “مهران” عليه بنبرة جادة:-
_طيب يا بني ومعلش إذا كنا عملنا اكدا احنا بس خايفين على البنية
هز رأسه ثم رد عليه بهدوء:-
_لا عادي يا چدي مافيش حاچة المهم أنا عارف الظروف وحشة بس كنت عاوز أحدد معاد لكتب كتابي على “إلهام”
باقتضاب شديد رد عليه “سالم”:-
_بعد سنة
كاد أن يرد عليه ولكن أكمل” سالم ” بـ:-
_أبوي وأمي لسه مدفنين أمبارح وعاوزني أچوز أختي وأفرح هي نفسها عاوزة اكدا ويالا سعيكم مشكور
يطرده من بيته، هز رأسه بضيق، سـ ينتقم منه وسـ يجعل قلبه يحرقه شوقاً على معشوقته..
ذهب من أمامه، بعد أن تأكد بأنه رحل صرخ “سالم” على أحد الحراس:-
_”چاااابر”
وما هي إلا ثوانٍ وجاء “جابر” لم ينتظر “سالم” أن يتحدث فقط أضاف بأمر:-
_بسرعة أچري وراء “عز” وراقب كل اللي بيعمله وإن عرفت حاچة عن مكان “نورهان اتصل بيا
أسر” جابر” لينفذ أوامره بينما “سالم” فـ قال بيقين:-
_قلبي حاسس إن الزفت دا عارف مكانها يا چدي
هز “مهران” رأسه، سمعته “قمر” وقالت بلهفة:-
_”سالم”
التفت لها بغضب وقال:-
_عاوزة إيه؟
بحزن شديد من معاملته لها قالت برجاء:-
_بالله عليك تعاملني حلو أنا كلها يومين وهمشي
تأفف بشدة، كاد أن يتركها ولكنها أمسكت يده ثم قالت بدموع:-
_ما تتچاهلش كلامي أنا من يومين لقيت أخوه “نهلة” واقف مع واحد غريب عننا تقريباً من مصر وكمان معاهم “عز” أنا قولت يمكن فيه شغل بينه وبين “عز” بس بعد شكك له يبقى أكيد بنهم حاچة
ملس “سالم” على رأسها بحنو ثم اقترب منها وقال بآسف:-
_آسف يا “قمر” بس أنا محتاچ أي خيط أرچع بيه “نورهان”
ردت عليه بهدوء:-
_لو معاك أي صورة للي كان هيخطب “نورهان” ممكن أشوفها يمكن اتعرف عليه
في لهفة شديدة، دخل على حسوبه، تحديداً لمواقع التواصل الاجتماعي، يعلم اسمه كامل بتلك اللحظة وجد صورته فـ أعطى لها الهاتف بلهفة وقال:-
_شوفي كدا يا “قمر”
ردت عليه بدموع شديدة، وأخيراً سـ تعود “نورهان” وسـ تقدم لحبيب عمرها شيءٍ لتفرح قلبه وحتى وإن كان هذا الشيء تضحية لقلبها:-
_أيوا هو يبقى أكيد “نورهان” معاهم إحنا لأزم نروح
وضع يده على كتفها ثم ابتسم بشكر مردفاً بامتنان:-
_أنا مش عارف أقولك إيه؟ شكراً يا “قمر”
شردت مع كلامه، أول مرة يحدثها بطريقة هادئة وحنونة، ظلت تنظر له، إلا أن انتبهت لحديث جده:-
_طب روح إنت ورچالتك يا بني
ألحت “قمر” حتى يأخذها معه قائلةٍ برجاء:-
_أنا هاخد هدوم لـ “نورهان” ممكن هدومها تكون اتقطعت ولا حاچة
رفض وقال بنبرة صارمة:-
_لا روحي إنتي وخليكي مع العيال ولاخواتي
زاد الحاحها أخذت القرار، سـ تذهب معه، حدقت بـ “مهران” وقالت بحزم:-
_چدي أنا هروح معاه خلي بالك من البنات والعيال
أسرعت خلف زوجها الذي نظر لها بنفاذ صبر قائلاً بغضب:-
_أنا مش بنقذ واحدة عشان أموت التانية ما تعصبنيش وروحي لعيالك
صعدت السيارة معه وهتفت بتمرد:-
_لا لأزم اثبتلك إني معرفش حاجة عن خطة “نهلة” وكمان اساعدك عشان تچيب مرتك وحبيبتك
……………………..
خرجت من المشفى، مازالت مريضة، لا تستطيع أن تقف، تشعر بالدوران الشديد حين تقف وحين تسير، أوقف “صقر” سيارته حين دلف للفيلا، انتبه لها فـ وجدها مغمضة العين، شعر بـ الفزع عليها، وضع يده علي مرفقيها وقال بهلع:-
_”دمعة” إنتي كويسة!!
فاقت على صوته فـ نظرت له بتعجب، لا تعلم ما اصابه هل القلق انتابه حين نامت من كثر الألم، حاولت انا تصطنع الشفاء من اجله فقط، ولكن لا تستطيع، فـ المرض أصعب شيء يصيب الانسان
هزت رأسها وردت بهدوء:-
_ أيوا أنا كويسة جداً
رمقها بغضب وقال بانفعال:-
_المفروض كنتي بقيتي في المستشفى لكن إنتي عنيدة جداً
حدقت به بغضب وأخرجت من بين أنيابها:-
_دا على اساس إنك كنت مبسوط وأنا في المستشفى كنت شايفاك غيران
نزل من سيارته بغضب حيثُ تذكر رقتها مع الطبيب، اتجه للأمام ولكن صوت تأوهتها أوقفه، عاد لها ثم اقترب منها، انحنى قليلاً ليحملها، ابتسمت له بالحب ثم قالت بصوت طفولي:-
_ كنت عارفة مش هتمشي خطوتين الا لما تيجي وتشيلي
يتمنى أن يعيش معها اوقاتٍ رومانسية لا أحد يدخل بها لا يوجد غيرهم، أوقاتٍ لا تضم من يريد أذيتها، تنهد بقوة ثم قال بحب:-
_نفسي أعرف إنتي عملتي فيا إيه؟
رفعت حاجبه ببرود ثم قالت بخبث:-
_هو دا برضه داخل مسرحيه الحب اللي بنعملها على ماريا
رمقها بحنق ثم جذ على أنيابه وهتف بتهكم:-
_ مش هتبطلي تفصلني من اللي انا باقوله
ثم أكمل بانفعال:-
_ اه داخله يلا بقى اسكتي عشان مش عايز اسمع صوتك
ضحكت باستفزاز، صعد غرفته لن يستأمن على وجودها إلا بغرفته، استغربت من وجودها بالغرفة الخاصة به، هل سـ يجعلها بنفس المكان معه لأنهم تزوجا، قاطعت تفكيرها دخول ماريا التي قالت بغضب غير ظاهر:-
_هل سـ تقضيان الليلة الأولى من زواجكم
باقتضاب شديد رد عليها “صقر”:-
_هذا لا يخصك اهتمي بعملك حتى تذهبين إلى بلدك
لم تتخيل اسلوبه معها أبداً، هل وصل إلى هذا الحد، بتلك اللحظة دخلت” حبيبة” والقلق ظاهر على وجهها، بنبرة تساؤلية قالت:-
_أخبارك وأخبار حالتك إيه؟ طمنيني عليكي
هزت رأسها وابتسمت حين رأتها، همست بتعب:-
_الحمدلله
أضافت “حبيبة” بتوتر:-
_طنط و”بوسي” جم يشوفوكي
هزت “دمعة” رأسها، سمحت لهم بالدخول، ولكن و جههم لا يدل عليه بأنهم جاوا زيارة لها، الكره والحقد يملأ ملامحهم، تنهدت بقوةٍ ثم قالت بترحيب:-
_أهلاً وسهلاً يا طنط اهلاً وسهلاً يا “بوسي”
وكأنهم غضبوا من جلستها بغرفة زوجها ولكن حاولت “بوسي” ألا تظهر هذا حتى لا تظهر كرهها الشديد لـ “دمعة” بينما أمها فـ لوت فمها وقالت بانفعال:-
_طب ما كنتوا أعلنتوا جوزكم وخلاص أصل كتب كتاب والناس مش عارفة إنه دخلة غلط يا ولاد
جحظ “صقر” بعينه بها ثم جلس بجانب زوجته وقرب منها بشدة وهمس في أذنها بحب:-
_بحبک وبموت فيكي ومافيش ست دخلت قلبي قبلك ولا حتى فيه بعدك
اشتاط الجميع من الغضب، رفعت “حبيبة” حاجبها وغمزت له حتى يبتعد ولكنه ظل وقرب أكثر إلى أن وصل لفمها وقبلها بحنو ليتابع حديثه بنبرة تغيظ من يسمها:-
_هتفضلي تاج فوق الجميع وفوق رأسي أنا شخصياً
انتبه للجميع بتلك اللحظة فـ قال:-
_ونبي يا طنط لولا غلاوة “عصام” لكنت رديت باسلوب مش كويس هي مراتي وحبيبتي وهتفضل مراتي حتى لو الحفلة كتب كتاب أو دخلة
تنهد بقوة ثم أخرج سجارته وأشعلها بغضب وتابع:-
_ابقي قولي للكل إنهم اتجوزا وعاوز حد يتكلم احنا في مجتمع راقي يا طنط وعلى العموم أنا مش هعمل فرح أصلا الفستان عشان غالي ودا طبعاً ما يغلاش على الغالية الناس حسدتها وتعبت
انكمش حاجبها بغضب يقول هذا عليها، نعم هي فقط من علقت مع ابنتها على الفستان، اتجهت للخارج ولحقت بها “بوسي” التي نزلت دموعها بشدة من حديثه، بينما “حبيبة” فـ قالت بضيق:-
_ليه كدا يا “صقر” هما زعلوا وبعدين هما عندهم حق ما ينفعش تقعدوا لوحدكم ألا بعد حفلة الجواز
حدق بها بسخرية ثم رد عليه بنبرة جادة:-
_أنا مش هسبها لوحدها تاني مش هستنى لما حد يموتهالي بمعنى أصح مش هخليها تفارقني هتمشي فـي كل حتى هروحها
تنهدت بقوة ثم اتجهت نحو “دمعة” وقبل رأسها قائلةٍ لها بحب:-
_الف سلامة عليكي ياقلبي
أمسكت “دمعة” يدها وهتفت برجاء:-
_متزعليش من “صقر” بس طنط بتدخل في كل حاجة وبتدخل في اللي ما يخصش حد غيرنا
نعم هي محقة أم زوجها تدخل بأشياء لا تعنيها يجب أن تجد حل لكل هذا
تركتهم ورحلت من أمامهم فـ نظرت “دمعة” إلى زوجها الغاضب بعشق
لا استطيع أن اتظاهر بالجفاف، وكيف لي فعل هذا ودفاعك عني يا حبيب الروح يزداد، دقات قلبي لا تتوقف بل تزداد، قول لي كيف لا أكون عاشقة متيمة لكل هذا الحب
أمسكت يده وقالت بهدوء:-
_الست دي تعبانة في دماغها وعمرها ما هتتغير دايما شايفاني الخدامة وبس
جذ على أنيابه بغضب لا يستطيع أن يسمع منها هذا الكلام صرخ بها بقوة:-
_إنتي مش خادمة ولا عمرك كنتي كدا إنتي ثروتك تغنيهم كلهم
استغربت حديثه فـ قالت بتساؤل:-
_قصدك إيه؟!
ابتلع ما في حلقه بتوتر ثم قال بعصبية:-
_أنا طول ما إنتي معايا إنتي غنية آه مش هنكمل مع بعض بس هتفضلي صاحبتي
دموعها نزلت من مقلتيها بشدة، كيف يقول هذا عليها، هو يعلم بأن المال قط لا يعني لها، أهانها بكلمته، ردت عليه بكبرياء:-
_على فكرة أنا مش عاوزة أبقى غنية بمالك ويالا سبني عشان عاوزة ارتاح
أغمض عينه بضيق، كيف يقول لها هذا بدون انتباه
تأفف بشدة ثم اقترب منها وقال بمرح:-
_يا “صلاح” يا صاحبي ما تبقاش قفوش وبعدين أنا قصدي بوجودي دا مش كفاية
أخذها بداخل أحضانه ثم مسح دموعها الغالية على قلبه ولا يريد أن يرأها قط
كيف أسرد لك ما أحمله بمفردي… لا أريد البوح حتى لا ازعجك يا صغيرتي…
……………………..
ظلت تبكي كلما تذكرت مرض حبيبها، ينهشها قلبها عليه، لا تستطيع قط أن تتحمل، ليتها تموت ولا يموت هو، حبيب حياتها، بتلك اللحظة اقتربت منها “نهلة” وصرخت بها بحقد:-
_وليكي عين تعيطي يا بت إنتي معندكيش دم صوح والله يا بت إنتي هتموتي والكل هيموت وأنا هفضل ليه وبس وهيعيش ويخف
حدق بها “زياد” وإلى الدموع التي تنزلق من عينها لغيره، كيف تستطيع أن تفعل هذا، لما لا تحبه هو، لما لا تضحي من أجله، لما لا تنصحه وترشده كما تفعل مع هذا البغيض الجاهل “سالم”
صرخ بها بشدة:-
_هو إنتي ليه يا “نورهان” ما حبتنيش مع إني عملت لك كل حاجة وإنتي حتى ما فكرتيش تعمليلي أي حاجة
لم ترد عليه تيقنت بأنه مجرد شخص مريض، ردت عليه من تشبه في قلبها المتحجر وأسلوبها وبالمرض الذي يجمعهم وهو الأنانية:-
_مش هترد عليك لسانها دا مش بيكون طويل إلا مع “سالم” ودا بيعچبه فيها لكن أچي أنا ولا الحرباية التانية نتكلم يضربنا
صمتت قليلاً ثم أضافت بغل:-
_قولتلك قولتلك أعمل اللي يخلي أهل البلد كلها مش طايقين وشها في البلد وروح بيها بلاد برا هي كدا ولا كدة مش عاوزاك
نعم هي محقة سـ يفعلها وسـ ينهي كبريائها التي تفتخر به، سـ يجعل حبيبها غير قادر على رفع رأسه، اقترب منها وقال بجموح:-
_خايفة تردي عليا والله لهندمك
صرخت به بانهيار:-
_بذمتك إنت شايف نفسك راچل يا أخي عيب على شنبك اللي في وشك إنك تعمل في واحد كـ…
قاطع كلامها دخول “عز” الذي قال بلهفة:-
_غيروا مكانكم في خطر كبير
حدقت بهم بكره، لا ترأ بحياتها من الحقارة أسوء من حقارتهم…
…………………….
وصل إلى منزل أهل “نهلة” لا يعرف كيف أخذ الطريق بتلك السرعة، اقتحم البيت فـ قامت أمها تتسأل بفزع:-
_إيه يا “سالم” يا حبيبي چيت ليه بنتي فيها حاچة
بعصبية شديد رد عليها:-
_ربنا ياخد بنتک بنتک بعدت عني النفس فين ابنك “محمود”
ارتعدت أواصلها، لا تستطيع أن تضع ابنها في حرب مع هذا الوحش، صرخت به بجرأة:-
_وعاوز إيه من ابني يا چوز بنتي هو مش موچود
رفع سبابته بوجهها ثم أردف بانفعال:-
_أقسم بالله ورحمة الغالين اللي راحوا وحياة الغالين اللي موچودين في حياتي لو مقولتيش فين فـ بنتك عندي هبعتهالك مقطعة وفي أكيس واحتمال أوزع لحمها المعفن كمان
بتلك اللحظة خرج “محمود” و وجهه لا يدل على الخير، غاضب بشدة من أسلوبه مع والدته، كيف له أن يتعامل معها بتلك الطريقة، أمسكه من ياقة ملابسه وقال بصوت عالٍ:-
_إنت ازاي تتكلم مع أمي بالطريقة دي إنت أهبل أقسم بالله العظيم لهتموت انهاردة
بدون كلام لكمه على وجهه ثم سحبه تحت أنظار أمه التي ذهلت من منظر ابنها، جعله يصعد بالسيارة بالاجبار
وأسرع يجلس بمقعده، انطلق من مكانه…
بتلك اللحظة طلعت “قمر” التي كانت تختبئ بالمقعد الخلفى، وضعع السلاح بـ رأس شقيق زوجة زوجها وقالت بأمر:-
_دلنا على مكان “نورهان'”
ابتلع ما في حلقه ولكن حاول بكل جهد أن يكون قوي، رد عليها بسخرية:-
_وإنتي فكرك حرمة بتخاف من صرصار هتخوفني
لكمه “سالم” لثاني مرة وأردف بصرامة:-
_ماحدش علمك تتكلم مع الحريم عدل وبذات حريم “سالم السيوفي” والحريم النضيفة يعني أكيد مش بتكلم على أختك على العموم السلاح دا أنا اللي هموتك بيه
ولأنه يعلم بأن أي كلمة يقولها “سالم” ينفذها، أخبره على المكان، انطلق بسرعة شديد لهم إلى أن وصل
نزل من سيارته وقال بأمر:-
_”قمر” خليكي هنا
ثم حدق بـ الآخر” وقال بانفعال:-
_انزل يا ابن أمك يالا
بتلك اللحظة وجد رجالته التي جاءت خلفه، استغرب من وجودهم وسألهم:-
_مين چابكم
رد عليه “جابر” بصوت أخشن:-
_أنا لازم ننقذ الست “نورهان” منهم بسرعة
ألقى “محمود” لهم ثم قال:-
_خلوا الكلب دا معاكم
وجدهم يخرجون ومعهم حبيبته، عادت الروح له ولكن كيف لهم أن يتعاملوا معها بقسوة
اقترب من “نهلة” وصرخ بقوة بعد أن صفعها على وجهها:-
_إنتي طالق بالتلاتة غوري من قدامي
ثم وقف أمام “عز” وهتف بنبرة حزينة:-
_طول عمرك صاحبي لكن كنت عاوز تاخد مني أغلى اتنين في حياتي اللي چيك كله عذاب يا “عز”
وأخيراً تبقى له “زياد” أكثر انسان سـ يقدم له انتقامه، صرخ به بعصبية:-
_إزاي اتچرأت إنك تلمس حبيبته
نزل عليه بالضرب الشديد ولم يكتفي بل تركه لـ رچالته، حدقت به “نورهان” بدموع كثيرة، اتجهت لداخل أحضانه ولكن سرعان ما ابتعدت عنه حيثُ افتكرت ما أخفاه عنها، بتلك اللحظة صرخت “نهلة” بغضب:-
_بترميني وبطلقني عشان دي ناقصين إيه عنها قول
أنا هموتها
رفعت السلاح الناري ووجهت نحو “نورهان” وقبل أن يبعد” سالم” حبيبته اطلقت الرصاص، ليحدق بها بصدمة….
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصاب شرعي للكاتب محمد مالك

اترك رد

error: Content is protected !!