Uncategorized

نوفيلا أميرتي الفصل الأول 1 بقلم ناهد جمال

 نوفيلا أميرتي الفصل الأول 1 بقلم ناهد جمال

نوفيلا أميرتي الفصل الأول 1 بقلم ناهد جمال

نوفيلا أميرتي الفصل الأول 1 بقلم ناهد جمال

( وجع الهوى)
_انا خلاص يابابا قررت اتجوز أن شاء الله
قالها بسعاده باينه على وشه وابتسامه عريضة ظاهره بوضوح بتبين هو قد اي متحمس لقراره.. حسيت بقلبي بيتنفض وحرارة جسمي بقت فوق الأربعين وبتنميل في وشي من كتر ماكنت محرجه ومش عارفه هيبقى اي رد فعلي لما يسالوه عن العروسه ويشارولهم عليا.. هعمل اي ساعتها.. هتحرج واقوم أجري علي الاوضه وهيقولوا اني مكسوفه والسكوت علامه الرضا ويجوزونا بقى.. أي ده لا ده جو قديم اووي… ممكن اتحرج اه بس هقوله اللي تشوفه ياعمي… قطعت تفكيري الساذج ورفعت عيني ابص عليه.. أسر قلبي ده… ايوه هو أسمه أسر وهو أسر فعلا…أسر قلبي من أول ما بدأت اعرف يعني اي حب ويعني اي تعلق.. هو ابن عمي واحنا عيله مترابطة كلنا عايشين مع بعض.. اصلا مليش غير عمي وعمتي… أسر عنده ٢٨ سنة دلوقتي بيشتغل مع والده في شركه العيله اللي متقسمه علي بابا وعمي وعمتي لكل واحد منهم جزء… علاقتي بأسر دايما كانت كويسه اوي هو اصلا اللي يعتبر مربيني.. بحكيله كل حاجه عني وهو كمان وبنخرج ونضحك وكل حاجه حلوه بنعملها سوا بيهتم بأدق تفاصيلي.. محدش يقدر يرفع صوته عليا في وجوده أو يزعلني.. دايما بيناديني ب “أميرتي” هو الأمان والسند وكل حاجه ليا … بزمتكوا دي مش أسباب كافيه تخليني أقع في حبه واتهوس بيه
“*صحيح أنا أميره عندي ٢١ سنه دلوقتي في بداية آخر سنه ليا بكلية الحقوق. .. انا مكنش مجموعي قليل بالعكس انا كنت جايبه مجموع يدخلني هندسة بس انا اللي بحب المجال ده ومن زمان اوي نفسي ابقي محامية… بابا متوفي من وانا عندي ٤ سنين عشان كده قولت ان أسر هو اللي مربيني يعتبر…
_بجد يا أسر ده خبر حلو اوي ده.. قالتها ماما وهي مبسوطه وبتبصلي بصيتلها وحطيت وشي في الأرض محروجه.. ماما عارفه من زمان حبي لأسر وكانت شايفه علاقتنا وعارفه اننا هنكون لبعض.. مش هي بس هي وطنط ليلي مامت أسر وعمي كمان…
عمي : ها ي أسر مين سعيدة الحظ دي
أسر بفرحة : سارة بنت عمتو هدي
خبر صاعق بكل المقاييس.. صدمه نزلت علينا كلنا.. رفعت راسي بصدمة وعيني مليانه دموع بس في نفس الوقت ملامحي كلها متجمده… مش قادره اخد نفسي انا فاكره أن قبل ما يقول جملته.. كان في نفس خرج مني… طب هو لي مرجعش؟؟!
_كلهم كانوا مصدومين لأنهم متوقعوش ده ابدا
ليلي : حبيبي انت بتقول اي… ساره.. بس انت عمرك ما لمحت لحاجة نحيتها
_عارف ياماما بس حقيقي هي مشاعري ليها اتطورت اوي.. وانا محبتش أبين اي حاجه غير لما اكون واثق في قراري..
.
*ياربي نفسي يرجعلي بقي… انا بتخنق بجد.. حاسه ببداية دوامة سودا بتسحبني جواها… انا… انا عاوزه اقوم.. ايوه مش هسمع اكتر من كده… انا.. انا لي مش قادره أقف مفيش اي جزء في جسمي بيستجيب ليا.. “ياااارب” صرخت بيها جوايا مهو مفيش غيرة هيساعدني.. لاقيت نفسي بعدها بقف ببطء شويه بس بقف.. اي ده!!!! انا رايحه فين… لا انا المفروض امشي اهرب.. انا لي ماشيه تجاهه.. لاقيت نفسي بدون وعي مني بقرب له وبابتسم وبقول : الف مبروك يا أسر ربنا يتمم بخير فرحت اوي بقرارك حقيقي
ابتسم ابتسامه ساحرة وقال: الله يبارك فيكي عقبالك يا أميرتي
*مش قولتلكوا بيقولي دايما اني اميرته.. اومال اي اللي حصل…” واضح اني فسرت غلط”
ابتسمت :شكرا.. عن اذنكوا في واحده صحبتي هدخل اكلمها
حرفيا كنت بستند علي الحيطان اول ما اختفيت من قدامهم… دموعي نازله زي الشلال… لكن مفيش اي صوت ليا… دخلت أوضتي ورميت جسمي كله علي سريري ونمت… نمت وكأني دخلت في غيبوبة……..
نمت حوالي ١٨ ساعه كاملين…. كتير ماما جت تصحيني وانا رافضه تماما اقوم… بهرب. ايوه بهرب.. بس مهما هربت هييجي وقت وهصحي وفعلا صحيت.. تخيلوا مين اللي صحاني..اها… هو لاقيته جانبي عمال يصحي فيا كالعاده لما برفض اصحي هو بييجي ليا ويفضل يرخم لحد ما اصحى.. أوقات كان بيشلني يحط رأسي تحت الحنفية لحد ما افوق… فتحت عيني أول ما ريحه البرفيوم بتاعته شميتها وسمعت صوته بينادي عليا… بصيتله لفتره بعدين اتعدلت.. “نعم يا أسر”
أسر :نعم؟ اي يا أميرتي كل ده نوم
بس.. بس مش عاوزه اسمعها تاني مش عاوزه.. اتمنيت لو اصرخ بيها في وشه بس للأسف مينفعش
_معلش يا أسر تعبانه شويه بس مش قادره اقوم
أسر وبقت تعابير وشه كلها خوف وقلق واضح : تعبانه.. مالك ياحبيبي انتي كويسه.. مالك حاسه ب اي.. تحبي اجيب لك دكتور
*طيب يعني قولوا انتوا ده اسمه اي ده بقي؟ لا واضح تاني اني “كنت بفسر غلط” .. هو بيعتبرني اخته الصغيره اللي مربيها مش اكتر
_متقلقش يا أسر انا كويسه دايخه بس شويه.. ممكن بس تطلع وتقفل الباب وراك
أسر:هتنامي تاني!؟!!!
_لا هقوم اخد شاور
حط ايده علي شعري ومسح علي راسي وقال :ماشي يا أميرتي الف سلامه عليكي
خرج وقفل الباب خدت شاور ورجعت نمت ومتحركتش.. 5 ايام بتهرب منه بكل الطرق.. بتحجج اني ورايا مذاكره كتير واخر سنه وعاوزه اجيب امتياز.. عرفت انهم هيتقدموا لبنت عمتي بعد يومين.. مش هقدر اكون موجوده ولا هينفع اكون موجوده اصلا… فجت فكره في بالي قررت انفذها فكره مش هتبعدني يوم لا دي هتبعدني سنه كامله عنه….
كنا قاعدين على السفرة بنفطر قطعت الصمت وقلت لعمي : عمي لو سمحت عاوزة حضرتك في موضوع مهم بعد الفطار
عمي: حاضر يا اميره خلصي وتعاليلي علي المكتب… وقام
أسر : اي يا أميره موضوع اي ده
رديت من غير ما ابصله : موضوع خاص بيا
الدهشة ظهرت علي وشه بوضوح وبصلي فتره وكأنه مستغربني: اميرتي.. من أمتي وفي موضوع يخصك انا معرفوش.. بعدين دايما كنتي بتقوليلي وانا اقول لبابا اي اللي اتغير
_اني مبقتش صغيرة ده اللي اتغير… اني كبيره كفايه عشان محتجش واسطه عشان اخد الأذن من عمي في حاجه
أسر بدهشه اكبر: واسطه!!!
قومت من علي السفره من غير كلام ودخلت المكتب
أسر وهو بيكلم والدته ومرات عمه : هي اميره مالها بقالها كام يوم مش طبيعية
ردت والده اميره /:أسر متشغلش بالك ب اميره وسيبها في حالها
أسر بحدة :وده من أمتي أن شاء الله
ردت ليلي :من النهارده يا أسر سمعت
أسر وهو يقف بعصبيه : انا مش فاهم انتوا جرالكوا اي.. وسابهم ومشى وهم بصوا له بحسره وحزن
في المكتب*
_اي الكلام ده يا اميره… عاوزه تروحي تقعدي عند خالتك في إسكندرية.. لي
_زي ما قلتلك ياعمي.. انا محتاجه في آخر سنة ليا اني اتدرب في مكتب محاماة واخد خبره.. مش هلاقي احسن من جوز خالتي يدربني كمان مكتبة من أكبر مكاتب المحاماة في مصر
_انتي بتهربي!! قالها عمي وهو بيبص في عيني
_اه…. قولتها وانا برضو ببص في عينه وبكل وضوح اتفاجا هو بيه… كملت… _مفيهاش حاجه ياعمي لما اهرب… اهرب من وجوده في حياتي… يمكن انسي
_روحي يا أميرة روحي… أنتي بنتي وانا حاسس بوجعك… أنتي عارفه لو انا عارف ان الحل في أني اغصب عليه يتجوزك كنت عملتها.. لكن وجعك دلوقتى أهون من وجعك وانتى معاه وهو مغصوب عليكي
_صح ياعمي… شكرا انا همشي بكره
_علي طول كده؟
_الوجع بيزيد كل يوم عن اللي قبله وانتوا بعد بكره هتروحوا تتقدموا.. مش هقدر ابقي موجوده
قام من علي الكرسي وجه حضني جامد… وانا فعلا كنت محتاجه الحضن ده اوي
______________&___________
_نعم؟!… أي اللي بتقولوه ده.. حضرتك موافقها علي الجنان ده يابابا؟… قالها أسر بعد ما بلغوه بموضوع سفري.. من وقتها وهو عامل زي المجنون ومتعصب لأقصى درجه عينة محمره وملامحه مخيفه وعضلات جسمه كلها مشدوده لعصبيته
_اه موافق اي المانع؟
رد أسر بصراخ :مانع.. انا مش مصدق انتوا بجد موافقين.. حتي لو انتوا موافقين انا بقي مش موافق
رديت عليه بكل هدوء خارجي : معلش يا أسر بس عمي موافق وانا يهمني رأي عمي وبس
أتلفت ليا وبصلي بنظره عمري ماهنساها نظره كلها وجع علي استغراب علي صدمه ورد بصدمة :معقول.. انتي يا اميره.. انتي اللي عمرك ما اهتميتي برأي حد غيري.. ودايما تقوليلي انت المهم عندي… دلوقتي رأيي مش مهم…. سكت شويه وبعدين رجع صوته يعلي تاني وقال: مش من حقك.. ولا من حق أي حد انه ياخد قرار في حياتك غيري انا.. انا وبس يا… يااميرتي.. انا اللي مربيكي.. انتي بنتي فاهمه يعني اي… يعني انا بس اللي أقرر في حياتك…. ومفيش زفت سفر ولا هتروحي في حته….
قالها ومشى بكل عصبيه من قدامنا وساب البيت كله وخرج…. دمعه وحيده زي حالتي تمام نزلت على خدي مسحتها بسرعه وقلت لعمي :انا هسافر
عمي : هتسافري.. متقلقيش بس لازم ميكنش موجود
*ابتسمت بسخريه… “بنته “… كل الحكاية انه حاسس بمسئوليه تجاهي..’ بس انا اللي فسرت غلط “
________________
“بعدت وكنت هعمل ايه مين اختار غربته بايديه لكن حبك دا منستهوش وعاش ليا”
وكأن السواق بيشاركني احزاني عشان يشغل اغنيه زي دي دلوقتي… كان السواق الي بعته جوز خالتي بعربيته عشان ياخدني.. شردت في الطريق وانا بسأل نفسي ياترى وانا راجعه على نفس الطريق بعد سنه هيكون اي احساسي هكون نسيته؟!
______________________
” سافرت… يعني اي ” قالها أسر بصدمة وتوهان زي طفل تاه من أمه في مكان زحمه ومش عارف هترجعله ازاي
والده :يعني سافرت يا اسر تشوف حياتها وطريقها
_طب وانا! ازاي تسافر وهي عارفه اني مش موافق ومش راضي… ازاي تسافر من غير ماتودعني
أسر كان بيتكلم بهذيان زي المريض اللي الحمي صابته ومبقاش عارف هو بيقول اي
_انت مشيت والعربيه جت وانت مش هنا.. المفروض اي نستناك
أسر *
دخلت اوضتي من غير ما انطق بحرف… حاسس بنقص.. وجع رهيب بيحتل صدري… حاسس بحاجه ماسكاني من رقابتي خنقاني… ودموع متحجره في عيني رفضت النزول
______________
سنه…. عدت سنه كامله
أسر*
خطبت فيها بنت عمتي.. كانت علاقه عاديه عكس ماكنت متوقع… غياب أميرة أثر عليا اوي… مبقاش عندي نفس الشغف اللي كان قبل ما اخطب ساره.. وساره كان الموضوع انه معجبه بيا وشخصيتي وشويه مشاعر حلوه تجاهي بس مش اكتر… كانت علاقه عاديه جدا مش علاقه عشاق ولا غيره… بس الأمور كانت تمام بينا وكنا متفاهمين.. مسمعتش صوت اميره ولا مرة… كانت بتكلمهم كلهم وانا مكنتش بكلمها كعقاب ليها وعشان اعرفها اني زعلانه منها بجد.. بس اللي صدمني انها محاولتش تكلمني ولا مره واحده.. حتى لما جه عيد ميلادي وعدي مكلمتنيش… مبقتش فاهم هي اي اللي حصلها ولي وصلنا هنا
أميره *
أنا خلصت دراستي واتخرجت… واشتغلت مع جوز خالتي أثناء الدراسة في المكتب واستفادت كتير……. منستوش لأ… لو ده سؤالكوا… بالعكس الموضوع زاد عليه بند الاشتياق… مكلمتوش ولا مره كنت بتصل عليهم اكلمهم وأسأل عليه من بعيد وبس… والنهارده انا هنزل خلاص… هرجع
_________________..
“طعم البعاد صبار، والغربه ليل بهتان ياقلبى يا موجوع اياك تكون قلقان لو طالت المسافات انا والامل اخوات، وتالتنا كان الليل،…….. وانا على الرجوع ملهوف لكنى هعود ازاى، ومكانى كله ضيوف ياقلبى ياموجوع يا اهه حاضنه دموع….. ياحضن بيساعنى، واحتجت له وباعنى ساعه مامد ايديه شاور وودعنى “
_انت عارف ياعم إبراهيم انا بحس انك بتحس بيا اوي فبتختار الاغنيه الصح اللي تنكد علي أهلي اكتر
ضحك بعلو صوته وقال: والله هتوحشيني ياست البنات
_وانت كمان هتوحشني اوي
_________________
وقفت قدام الباب بقدم رجل واخر عشرة خايفه يكون جوة واقابله بس ده أمر واقع مش هقدر اهرب منه هيحصل هيحصل وانا عارفه انا هعمل اي… رنيت الجرس والباب فتح واخر حاجه توقعتها انه هو اللي يفتح الباب
_أميرتي!
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حكايتي في الثانوي للكاتبة إسراء ابراهيم

اترك رد

error: Content is protected !!