Uncategorized

رواية ترنيمة عاشق الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد

 رواية ترنيمة عاشق الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد

رواية ترنيمة عاشق الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد

روايةة ترنيمة عاشق الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد

يجلس حسام و هو يشعر بالأسى على ما جرى، لا يعلم ماذا حدث له بالرغم من تلك السنين التى مرت، أمسك دفترها مرة آخرى و هو يقرأ محتواه بدون ملل، يقرأ ما كتبته عنه، و عن ذاك العشق الخفي الذى داهم الكثير من السنوات، سبع سنواتٍ لم تُنسيه معشوقته، تمر الأيام و الأعوام و هو مازال فاقدًا للحياة، أغمض عيناه و هو يتذكر ما حدث منذ سبع سنوات .
F.B.
جلس فى البيت و هو يبدأ فى قراءة ما كتبته فى دفترها، و بدأ يفر الصفحات واحدة تلو الآخرى، أنهى تلك القراءة و أغلق ذاك الدفتر و هو يشعر بأن هناك شئ فى قلبه، عاود القراءة و هو يستغرب حالها، أتُكنُ بالعشق له لتلك الدرجة، أغلق الدفتر و هو يسارع بأن يلحقها قبل فوات الأون .
بينما فى تلك اللحظة كانت تهبط من منزلها و هى تَجُر تلك الحقائب خلفها، أخذها السائق و هو يضعها فى الحقيبة الخلفية للسيارة، نظرت لها والدتها بدموع و هى تودعها، بينما هى ابتسمت لها بحنان و هى تحضتنها بحرارة و تحاول كتم دموعها قائلة :
– مش هروح بعيد، دا أنا هدرس بس يا ماما، و كل يوم هكلمك يعني مش هيحصل حاجة، متزعليش بقا .
مسحت والدتها عبراتها و هى تحاول الإبتسام قائلة :
– خلاص مش زعلانة، بس أبقى كلميني كتير اتفقنا .
ابتسمت لها و هى تردف :
– حاضر يا ماما، هكلمك كتير خالص، بس متزعليش بقا .
استمعت لصوت السائق و هو يهتف بصوت عالي : 
– يلا أنسه، عشان معاد الطيارة .
ابتسمت لوالدتها و من ثم رحلت، نظرت والدتها لأثرها بشرود و هى تلوح يدها، التفتت لتصعد لشقتها و لكن وجدت حسام، هبط من سياراته بلهفة و هو يقترب من خالته :
– فين نسمة يا خالتو ؟ هى فين ؟
ابتسمت بسخرية و هى تنظر له : 
– سافرت، هتكون فين ؟
بلع ريقه بصعوبة و هو يحاول اللفظ بالكلمات :
– مشيت من قد أية كدة ؟
ردت بجمود و هى لا تحاول أن تنظر لمقلتاه : 
– من شوية قبل ما توصل .
على الفور صعد لسياراته و هو يحاول الوصول للمطار لك يمنعها .
” لا تدري أيها العاشق أي كنزٌ قد فقدت، قد يبدو لك فى بداية الأمر أنه رخيصُ الثمن، بينما فى الواقع أنه قيمٌ لم تستطع أنتَ أن تدري قيمته إلا بفراقه ” 
هبطت من السيارة و ذاك السائق يساعدها فى حمل الحقائب، توجهت للمكان الطائرة و جلست قليلا، استمعت لصوت الإعلان عن الطائرة، تقدمت و هى تجر الحقائب خلفها، و لكن اعترض سيرها تلك القبضة ابتى أمسكتها، التفتت لتنظر له بإستغراب هاتفه بإسمه :
– حسام ! بتعمل أية هنا .
أردف بنبرة توضح ذاك الخوف من رحيلها :
– متمشيش، أنا بحبك يا نسمة .
نظرت له بصدمة و من ثم انفجرت بالضحك قائلة : 
– تحب مين يا عم احنا أخوات، مش كلامك ولا أية .
رد عليها بنبرة ذات مغزى : 
– أنتِ بتحبيني و أنا بحبك يا نسمة، أرجوكِ متعمليش كدة، متسبنيش .
ضحكت بسخرية و هى الآن ملكٌ لعقلها و ليس لقلبها، و من ثم تحدثت ببرود : 
– حبك ميهمنيش، قلبي كسرته مرة و خلاص معدش فى حاجة اسمها حب، بقا حاجة فانية بالنسبة ليا، بعد إذنك عشان الطيارة بتاعتي هتفوتني .
أردف بصدمة و هو لا يعي أي كلمة مما لفظ به لسانها :
– يعني أية ؟
ضحكت بسخرية و هى تردف بغناء : 
– راجع تقولي عايزين دوا، سلامات يا هوا، يعني بس خلاص، نسمة بح .
طالعها بصدمة و هو يشعر بأن قلبه يُكسر بلا رحمة، للوهلة الأولى و هو يجرب ذاك الشعور، لا يدري ماذا فعل بها إلا فى تلك اللحظة، ابتسم بسخرية و هو ينظر لشرودها و كأنها كانت طيف ثمين الشأن و خُسر، حقًا إن ترنيمة الحب تختلف من شخص لأخر، هناك من يعزف تلك الترنيمة و يفوز بذاك القلب بسرعة، و هناك من يسابق الترنيمة و لا يحصل على شئٌ مما ذُكر .
Back .
استفاق من تلك الذكريات و شعور الندم بات يلاحقه كل يوم، ذكريات شاردة فى عقله، و كل يوم يقرأ ذاك الدفتر، أصبح بالفعل كالعاشق الولهان لحبها، و لا يقدر على فعل شئ .
Fadwa khaled .
_____________________________
هبط سامر بتألق مع تلك الملامح التى ازدات وسامة و جسده الرياضي، هبط و هو يستمع ليلى و هى تجعل جميع الأطفال فى القصر يقفون طابور كالعادة، فقد رزق يوسف و ليلى بياسر صاحب الست أعوام، و حور صاحبة الأربع أعوام .
و قد رزق ريم و مروان ب زياد صاحب السبع أعوام و مازن ذو الخمس أعوام و لين ذات الثلاث أعوام .
بينما سارة و عمر رزق ب فريدة صاحبة الست أعوام .
و هند و أحمد رزق ب إيلين صاحبة الأربعة أعوام و أدهم صاحب العامان
نظرت لهم ليلى و هى تضيق عيناها قائلة : 
– قولولي بقا، مين بقا إلِ كل الشكولاتة إلِ كانت فى الثلاجة .
خرج زياد من ذاك الطابور ببرود و جلس على الأريكة قائلا : 
– يا ريت يا ليلى تشوفي مين إلِ عمل كدة بعيد عني عشان مش ناقص .
رفعت يداها كعلامة الإعتذار قائلة :
– أكيد الكلام دة مش ليك يا زياد باشا، أنتَ سيد العارفين .
طالعها بملل فأدارت هى وجهها هامسة : 
– أبو برودك يا أخى، شكل أبوك ولا حد بيأخد فيه حق ولا باطل .
صرخ ياسر بغضب طفولي : 
– بقولك أية يا حاجة ليلى،  مش عارفة تتشطري على زياد حاجة عادية كلنا عارفين، بس أنك يا ست ليلى تتهميني بذاك الإتهام الشنيع فأنا لا أقبل بتاتًا .
أمسكت من القميص الهاص به و هى تهزخ قائلة :
– و الله ياض أنا شاكه أنك إلِ عملت كدة، اعترف اعترف ياض .
ضربها يوسف على رأسها بخفة قائلا :
– الثلاجة مليانة شكولاتة، روحي شوفيلك أي واحدة غيره .
نظر لها ياسر بحنق و من ثم نظر لوالده قائلا بغمزة : 
– تشكر يا دوك، ما نجيلكش فى حاجة وحشة، يلا سلام عشان ورايا مدرسة و عايز أخلص .
تقدم سامر نحوها و هو يلتقط تفاحة متحدثًا بملل : 
– نفسي تعقلي شوية .
أخرجت لسانها و هى تضع يداها فى خصرها قائلة : 
– نينينيني … على فكرة أنا عاقلة جدًا بس العيال هما إلِ بيعفرتوني .
طالعها بملل متحدثًا و هو يرحل :
– سلام يا عاقلة، ورايا شغل هيضيع، و ياريت تقول لمروان بيه يجي الشركة عشان محدش عارف يكلمه الأيام دي .
خرج من المنزل و توجه إلى السيارة و هو يتسعد للذهاب لعمله .
Fadwa khaled. 
______________________________
تركض يارا بين كل تلك السيارات و هى تخشى أن يلحقوا بها، التفتت عدة مرات و كل مرة تنظر للخلف حتى ترى هل هم خلفها أم لا، اتجهت لشارع جانبي و وقفت و هى تحاول التقاط أنفاسها، بينما هم قد أكملوا طريق البحث عنها .
تنهدت براحة و سرعان ما وضعت الكاب الخاص بملابسها على وجهها، و وضعت يداها فى جيبها، و سارت ببرود و هى لا تعلم وجهتها الحقيقية، رفعت عيناها لترهم قربين منها، ركضت بسرعة و هى تتحرك بخفة و تحاول أن لا يصلوا إليها .
بينما فى إشارة المرور، تقف سيارة سامر و هو ينظر للساعة مرارًا و تكرارًا و يحاول أن يصبر نفسه، نفخ بغضب و هو يدرك أنه قد تأخر على الموعد المخصص لتلك الصفقة، و لكن فى لحظة وجد من تركب سيارته فجأة و هى تقول له بأن يرحل، نظر لها بصدمة و هو لم يتوقع جرأتها، بينما استمع هو لصوت السيارات و هى تتحرك بجواره .
تحرك بالسيارة حتى وقف فى مكان هادئ، اصطدمت رأسها بعد وقفه بسرعة قائلة بحنق : 
– مش تشوق براحة .
رفع حاجبه و هو يطالعها ببرود : 
– اسوق براحتي و بعدين أنتِ مين ؟ و ازى تركبي معايا العربية أصلا .
ابتسمت هى ابتسامة هادئة، و سرعان ما هبطت من السيارة بدون كلمة، و لكنه أمسك يدها و هو يتحدث بحدة : 
– ازاى تستجري تعملي كدة ؟
نفضت يداه و هى تطالعه ببرود و ترحل قائلة : 
– مش من حقك تعرف، و اة .. شكرًا على التوصيلة، مردودة لك إن شاء الله .
نظر لأثرها بشرود، لا يعلم كيف ظهرت تلك الفتاة فى طريقه، و لكن السؤال هنا ما قصة تلك الفتاة لكي تهرب بسرعة ؟ و من تلك الأشخاص التى كانت تركض خلفهم ؟ 
أثار الفضول عقله، و لكنه أفاق من تفكيره على صوت الهاتف، أراح رأسه للخلف بتأفف و تقدم بسيارته و هو يتوجه نحو الشركة .
Fadwa khaled.
_____________________________
انطلقت يارا من مكانها و هى تعاود السير ببرود و هى تصفر و لكن ما لم يكن فى الحسبان ظهوره تلك الأشخاص قوية البنيان أمامها، نظرت لهم بخوف و هى تتراجع خطوة تلو الآخرى و …………….
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حكايتي في الثانوي للكاتبة إسراء ابراهيم

اترك رد