روايات

رواية أحببت مافيا 2 الفصل الرابع 4 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 الفصل الرابع 4 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 البارت الرابع

رواية أحببت مافيا 2 الجزء الرابع

أحببت مافيا 2
أحببت مافيا 2

رواية أحببت مافيا 2 الحلقة الرابعة

: أنا فقط أخبرته عنى حاولت أن اذكره بما حدث فى الفتره الاخيره ل..
ليقاطعه بغضب وهو يقول : اتريده ان يجن
قال بتعجب : يجن ،!! ..أنا لم اقصد ان اؤذيه
ليقاطعهم خروج الممرضه بسرعه وتقول
: حضره الطبيب المريض ينزف قد فتح جرحه وقد بلغ
ليسرع على الفور ودخل و”مازن” واقفا متضايق من نفسه هل ضر بأخاه لهذا الحد ما الذى فعله ، كان هادئا كيف يتحول للحظه هكذا
تأخر الطبيب وهو بداخل لحالته التى سائت ثم خرج وأخبرهم أن ممنوع أحد الدخول إليه البتا وأخبر”مازن” أنه ينتظره فى مكتبه ثم ذهب ، كان “عمر” ذاهب فهو أتى ليرى الوضع ليس إلا ليوقفه “مازن” وأن لا يذهب لحين يأتى فكان يعلم أنه ذاهب ل”أفيلا” اومئ بقله حيله فهو من وضع نفسه هنا أنه موجود فقط لأن مصيره متعلق به
دخل “مازن” إلى مكتب الطبيب الذى أشار له بالجلوس قال بتفسير
: هل اصبح بخير
: إن كنت تريده أن يكون بخير ابتعد عنه لتلك الفتره لا يزال قد استيقظ من اصابه بالغه بسبب حركه عنيفه اليوم انفتح الجراحه وزادت اصابته عن حدها
ليشعر بالخوف ويقول : ماذا تعنى
: حالته سيئه من إضرابات وإصابات جسديه ، كونك تريد تذكيره لانه أخاك فهذا شئ طبيعي لكنك تسرعت
: انك قلت إنه لن يتذكرنى الآن أو بعد ، لأن ذاكرته المختصه على ذلك قد محيت
: يجب أن نكون حريصين على عدم اقتراح ما ينبغى تذكره لكى لا يتسبب بالقلق الشديد ؛ فالتذكير بالظروف الصادمة التي حفزت فقدان الذاكرة غالبًا ما يكون مزعجاً للغاية ،فإنه سيصغى لأصوات يسمعها وقد تكون هذه الأصواتُ محادثات داخلية بين الهويات ، أو قد يخاطب شخصَ مباشرة ، وقد يتحدَّث عددٌ من الأصوات في الوقت نفسه، ويكون ذلك مربكًا جدًّا ، وسينتج أعراض العديد من الاضطرابات الجسدية ؛ فعلى سبيل المثال، غالبًا ما سيصاب بالصداع الشديد أو غيره من الأوجاع والآلام.وتحدث مجموعاتُ مختلفة من الأَعرَاض في أوقاتٍ مختلفة، و قد يعكس تسلل تجارب الماضي إلى الحاضر ؛ فعلى سَبيل المثال قد يشير الحزن إلى اكتئاب مرافِق، لكنه قد يشير أيضًا إلى أن واحده من الشخصيات تستعيد مشاعر مرتبطة بمِحَن ماضية.وهذه التدابيرُ قد تسمح للأطباء بمواجهة الهويَّات الأخرى أو جعله أكثر ميلاً للكشف عن المعلومات حولَ فترةٍ منسيَّة من الزمن
تنهد ليردف قائلا بتفسير
: اى ان ما تفعله دون جدوى ستخسر اخاك فقط .. إذا حاولت أن تذكره بنفسك بما حدث معه بغير ارادته وليس بامكانه فعل ذلك .. ممكن ان تمحى ذاكرته باكملها ويفقد عقله ويصل لحد الجنون
خرج “مازن” من عنده وهو لا يستوعب ما سمعه ، جلس بضيق فهل يكون حذر عن هذا … بتهوره زاد وضعه سوئا ، بمجرد أن قال إنه عن كنيته وأنه أخيه تحول ، ليلتزم الصمت أفضل
: لا تخبرها عن على
قال”مازن” ذلك إلى “عمر” الذى نظر له بإستغراب فيكرر بتوضيح
: لا تخبرها انه على قيد الحياه
ليتفجأ بما يطلبه منه ويقول : كيف هذا .. يجب ان تعلم ا…
قاطعه بالامبالاه : هل أفاقت
: ليس بعد
: جيد إذا لدى وقت
: وقت لماذا ؟
: لا تخبرها وان فعلت سأضطر بأن اخلف بوعدى
نظر له عمر بشدم علم انه يرمق الى الوعد الذى وعده له ان لا يخبر الشرطه عليها وقف “مازن” نظر إلى الرجلان قال
: احتاجكم
قال “عمر” بإستغراب : ماذا تنوى أن تفعل
: سوف اؤكد موته لها سوف أصنع شهاده وفاه له مزيفه
قال بدهشه : هذا غير قانونى هل تظنها ستقتنع … وماذا عن القبر
: القبر موجود سوف أعده واخبرها انى دفنته به
: تكلم كلام معقول
نظر له “مازن” بغير مبالاه وكأنه قد اتخذ قرارا بلفعل وسينفذه

: قد اهتم مازن بكل شيء يوقنك انه قد مات الشهاده والقبر التحاليل .. رجاله قد ساعدوه فى ذلك ايضت ، وعندما اخذ فتره لتعافى جسده سافر الى المانيا .. على حسب ما عرفت ان حياته هناك ولم يكن يعلم سبب وجوده بمصر
كانت “أفيلا” صامته شارده ترسم ابتسامه حزينه لتقول
: كل هذا حدث وانا لا اعلم
: كنت احاول ان اخبرك انه حب حين التقيت بك فى أحد الطرقات انتظرت لتفيقى اعلمك .. لكنه منعنى ، ومنذ يومين علمت انه هنا فى مصر وجاء مازن هو الاخر عندما علم فقد اخبره أحد رجاله الذى يتواصل معهم
نظر لها واردف بأسف : اعتذر يا “افيلا”
ليجدها تمسك يده تعجب كثيرا نظر لها كانت تنظر له لتقول
: اشكرك ياعمر
هل تمسك يده حقا لطالما تمنى أن يستشعر ملمسها ولكن ليس كلحظه شكر عاديه
: اشكرك كثيرا ، ادين لك بحياتى على انقاذك له .. وعلى ما فعلته معى
: لم افعل شئ
: ظننته يدعى عدم المعرفه بى ويتجاهلنى ، بل هو لا يتذكرنى ولن يتذكرنى مجدداً … فقدت “على” منذ ذلك اليوم … خسرته للأبد
: لكنه حى
قال هذا بتعجب نظرت إليه قالت
: ليس “على” هذا يكون “كاسبر” رجل اخر انت لا تعرفه لكننى اعرف جيدا ، لقد عاد الى شخصيته الحقيقه
: لا افهم ما تقوليه
: لقد كان مازن محق فى أخبارى ان ابتعد عنه
نظر لها ليجدها تبتسم وتضحك ضحكات مريره تعجب كثيرا ليجدها تقول بسخريه
: اردت ان يكون بجانبى على الرغم انى اعلم ما فعلته به قديما … لن اقترب منه لن احاول اراه فى اى مكان ولو كان صدفه يكفى ما حدث له من ورائى
وقفت وهى مرهقه سارت ببطئ وتعتارها صدمه كبيره ، خرجت من مكتب “عمر”وهى تتذكره تتذكر ما عانه بفتره لم تكن بجانبه فيه … فقد جزء من ذاكرته مقدارها سنه ، أى فترة معرفته بها …. هذه الصدمه التى تعرض لها كانت سببها …. كانت هى تلك الصدمه ، لقد فقدته كما قال “مازن” كمان كان ميتاً بنظرها فهو ميت لحد الآن فهو لا يعرفها على أية حال ، الان هو “كاسبر” أم لتقول”لوسيانو” رجل المافيا الذى تهابه ، لكن أليس هو ذات الشخص واحد … بل ليس هو “على” ..
كان ياسر والأطباء واقفين وجد “افيلا” ذاهبه نظر لها ثم نظر خلفه وجد “عمر” قال
: الن تعمل اليوم
: دعها تبقى فى المنزل اليوم فهى متعبه
ليصمت قليلا ويضيف داخل نفسه
: متعبه كثيرا على أن يستوعب عقلها كل ذلك بيوم واحد
فى المساء كانت أفيلا جالسه وتتذكر يومها التى كان ملئ بمفاجأت ظهور “كاسبر” ولقائها به ، معرفتها انه على قيد الحياه ، ما حدث له وأنه لا يتذكرها ، “مازن” الذى يعرف وقام بخداعها ليبعدها عنه .. لم يكن هناك ذرطه أو قضيه بل هو استغل نومها واقنع عمها بهذا ، و”عمر” الذى انقذه قبل ان يموت والسكين الذى اختفت واى اثار لها التى لم تعلم سببها ، حين التقيت به فى منتصف طريقها كانت تتسأل كيف أتى لهذا المكان وذاك الوقت كيف عرف مكانها ظنت أنها صدفه
كانت تذهب كل هذا إلى قبر فارغ .. ما الذى تقوله أكانت تريد رؤيه عظامه به ، اللعنه عليها لا تزال تلعن نفسها على ما فعلته … تعلم انها ارتكبت جرما لكن لماذا اخفو عنها هذا الشئ مهم لها كثيرا بل الذى كان حياتها بأكملها ، لما تركوها .. لا يعلمو بما شعرت به ، هل ظنه أنه بأمر سهل بنسبه لها ، حكمو بما رأوه وهم لا يعلمون شئ
سالت من عينها الدموع وكانت تجرح اصابعها باظافرها من توترها ورغبتها فى البكاء ، ذهبت سريعا الى غرفتها فتحت الادراج بسرعه وكأنت تبحث عن شئ ثم ذهبت إلى خزانتها لتفتحها وتقلب فيها ، لتسرع بالخروج من الغرفه متوجه إلى المطبخ تفتح الاداراج تهرول كأنما أضاعت ما هو مهما كثيراً بالنسبه لها
: اين وضعته
قالت ذلك بضيق وهو يصيبها الجنون ، لتخرج وهى تبحث بين حاجيتها وتنظر حولها ثم لمحت شئ وكانت علبه الدواء خاصتها على المنضده منذ البارحه
ذهبت اليها سريعا فتحته واخت ثلاث كبسولات لتدفعهم بفمها ولتمسك كوب ماء لكنه وقع من يدها لتلف أعصابها وتكسر نظر إليه وإلى يدها وكيف وقع منها … هل بدأت الأعراض تظهر عليها!!
ذهبت فتحت المبرد اخذت زجاجه لماذا كانت تشعر بثقلها على يدها وكأنها تحمل شيىا ليس بمقدرتها ، كأنما تشعر بعجز … فتحتها وشربه ثم إعادتها قبل أن تقع منها مثل الاخره ، تنهدت وذهبت جلست على الاريكه فلقد حصلت على ما تريد
كانت “افيلا” تاخذ دواء يهداها بسب هلوستها وان تسطيع النوم لاكنه بدأ يجنها أكثر فاصبح شئ مهم تاخذه يوميا ، ذهبت لتجلس على حافه فراشها تنظر الى النافذه بغرفتها المظلمه لا يعبره حتى ضى القمر الذى كانت الغيوم تحجبه لتتذكر وقوفها معه قبل رحيله بعناقهم المتبادل
” هل ستتأخر ”
” ماذا تريدى انتى”
لتجمع بعيناها دموعها خافته وتهمس بحزن
: ألا تبتعد
: لن ابتعد إذا
نظرت إلى الصوت لتجده هو كان يجلس بجانبها
: سأكون معك دائما
ليرتسم وجهها ابتسامه جانبيه وتسقط دمعه وهى تنظر فى عينيه التى اشتاقت لهما تريد أن تتأمله كما كانت تفعل ، لفيقها صوت الرياح المزعج كعادته لتدرك أنه لم يكن سوى وهم نظرت اسماء لتجد السحب تتعانق ويصدر صوت فتجد حبيبات مطر تسقط ومن ثم يتبعها امطار غزيره ترتطم بزجاج النافذه ، وقفت وسارت لتفسح الستائر لحدها وتفتح الزجاج غير مباليه لبروده الطقس وما أن فتحتها لتندفع الريح وتأخذ بخصلات شعاراتها تطيح بها على وجهه مع قطرات ماء بارده لترفع انظارها إلى تلك الدمامه التى تريد إخراجها قدر الامكان
: يا الله اشكرك
قالت ذلك لتضيف بصوت مبحوح
: لقد حققت لى أكثر ما ابتغاه قلبى .. معجزه لم يتخيلها عقلى يوما بأن يحيا الأموات .. هذا تماما ما حدث لى
رفعت انظارها قالت : لقد حييته … لكنى لم احيا مزلت فى جحر الموت
تمددت وهى تترك النافذه مندفعه برياحها وقطرات المطر ، اغمضت عينها وجزت على شفايفها لتسيل من عينها دموع بتعب وحزن على حالتها وما وصلت له من خلف غباءها
: لا داعى لبقائى الان ، استطيع ان انهى تلك المأساه كي يتوقف هذا الالم
بعد مرور ايام كان عمر واقف خارج المشفى عند الباب ينظر بعيدا ينتظر “أفيلا” التى كانت تأخرت أخرج هاتفه فلقد اتصل عليها كثيرا لكنها لا ترد عليه ، كانت محاولاته دون جدوى التفت ليدخل وجد “ياسر” امامه نظر له ومن وجوده هنا
: الم تاتى اليوم أيضاً
فكانت تغيبت منذ خمسة أيام حين خرجت لم تعد تعجب “عمر” قال
: من تقصد
: من غيرها ، الذى تقف بالخارج من اجلها
نظره له واردف قائلا : “أفيلا”
توتر من مقصده ونظرته له قال وهو يبعد أنظاره عنه كى لا يكشفه
: يبدو أن ثمه أمر ما جعلها لا تأتى
: تبدو خائفا عليها
أرتبك من نبرته ليجده يقول : اتحبها ؟
نظر له قال بثقه عكس توتره : ما هذا الهراء ، خائف عليها لأنها صديقتى
أبتسم “ياسر” بهدوء واومأ بتفهم نظر له “عمر” الابتسامه وكأنه يمهده، ذهب ليرى عمله و “ياسر”ينظر له يعلم انه يتهرب منه فور اخباره انه يحبها
فى مساء اليوم كان “عمر” لا يركز فى عمله وتفكيره كله متعلق ب”افيلا” التى أتصل بها حتى الان فوق مئه مره ولا يزال هاتفها مغلق منذ ذلك اليوم وقد انتابه الخوف عليها كثيرا حتى قرر اخيرا ان يذهب اليها ، خلع جاكته وخرج قاد سيارته وذهب ، كان يمسك تلفونه ويتصل بها مجددا
: هيا افيلا لماذا لا تردى على هاتفك
ركز فى قيادته وأسرع ، إلى أن وصل ليترجل من سيارته أمام العمار التى بها ، ركض ودخل المصعد وضغط على رقم الدور سريعا ، ثم خرج وقف عند شقتها ضغط على الجرس ليقل بصوت مرتفع
: افيلا انتى بالداخل
لم يأته أى رد ضغط مرا اخرى وقام بطرق على الباب بقوه وخوفه يزداد لكن الباب قد فتح لتطل منه “افيلا” بشكلها الغريب الشاحب وسواد أعينها التى كانتا حمراء تنهد بإرتياح ثم قال بضيق
: لماذا تاخرتى بفتح الباب ، ولما لا تردى على هاتفك أتعلمين كم خشيت عليك
: ماذا .. أظننت انى قتلت نفسي
قالت أفيلا ذلك ببرود نظر لها “عمر” ومن ما قالته للتو وكأنها واجهته بالفعل بتحقيقه تفكيره ، ذهبت وهى تقول
: فكرت فى هذا لكن وجدتنى لا استحق هذا الموت الرحيم ، لانى من اخترت تلك المأساه عليا تحملها
دخل نظر إليها بتعجب قال
: أفيلا ، هل انتى بخير
: ماذا عساى أن أكون غير ذلك
التفت ونظرت له لتشير حولها وهى تقول
: ألا ترى أنا بأفضل حال ، اشعر بشعور لم اعهده من قبل وكأنى تحررت من تفكيرى بانى لست قاتله
لتصمت قليلا وتقل ساخره : لكن الذنب لا يزال يضيق بعنقى
نظر ذهبت وجلست على الأريكة اقترب وجلس على مقابلها قال
: ألم تعلمى أنه حى ، لماذا لا زلتى تفعلين بنفسك هذا .. انظرى اليك وإلى حالتك
رفعت انظارها ونظرت فى عينها لتقل
: اشعر بالسعاده عندما أرانى هكذا
تعجب كثيرا من قولها ذاك
: هل تنتقمين من نفسك
نظرت بعيدا ولم ترد عليه ليسود الصمت بينهم للحظات تنهد “عمر” ثم قال
: لنذهب
نظرت له بإستغراب ليكمل بتوضيح
: تعالى معى .. لن تبقى هنا أكثر من ذلك
قالت بلامبالاه : لن اذهب الى اى مكان
: ارتدين الجلوس حتى يقضى عليك وسواسك وتجنى
قال هذا بضيق لكنها لم ترد عليه وقف عمر أعطاها ظهره وزفر بضيق يتحكم فى أن ينفعل عليها لقد ظن أنها ستعود لمعرفتها انه حى ، لفت انتباهه شئ التقطته عيناه سار تجاهه وقف عند المنضده نظر إلى تلك العلبه ليدير بها يقرأ الاسم بهمس لنفسه
: Pimavanserinالبيمافانسيرين
هو أحد الادويه ذات فعال قوى لعلاج الهلوسه تعنى الشرود الذهنى وهى تجارب حسيه تبدو حقيقه لكنها من صنع عقلك على سبيل المثال رؤيه مشهد أو صوره او صوت لشخص غير حقيقه ولا يوجد سواك من تراه ، إدراك شئ أو حدث غير موجود ، والأوهام قله النوم والاجهاد والتعرض شديد لضوضاء ، الذى ينتج عنه إلى شبه التحول مبكر خارج الدماغ
ينتج اثار جانبيه الغثيان أو الدوار عن الوقوف والأرق وقد تشمل أيضا الهلاوس والنعاس والسلوكيات القهريه وتصرف بطريقه مختلفه عن الشخصيه الحقيقه مثل الغضب الاكتئاب أو الإحباط والانفعال على لا شئ ،وبعد سنوات قد تصبح الفائده عن تناوله اقل فتزيد احيانا وتنقص أحياناً
كان ذلك تشخصيه فتح العلبه نظر إلى الكبسولات وشكلها المميز بالنسبه له ليعود بذاكرته للخلف عندما دخل لمكتب “أفيلا” ذات يوم ليسألها عن شئ وقد رآها تأخذه لكن لم يعلم إسمه إلى أنها اخبرته انها مريضه ، أكان هذا علاج مرضها .. اتخذه حقا
أكانت الهلاوس التى تزداد وانفعالاتها وتقلابتها .. شرودها الذهنى والأرق والاجهاد وتحديثها مع نفسها كونها تراه من آثاره عليها
التفت وهو ينظر الى العلبه الذى بيده ليقترب ويقف عندها ويقول
: ما هذا
نظرت “افيلا” إليه وما يقصده لتجد العلبه الذى يمسكها ، قال
: هل هذا هو الدواء الذى اراكى تاخذينه مرارا وقلت انك تاخذينه لانك مريضه
نظر إليها ينتظر ردها ليردف قائلاً
: أكان هو
نظرت “أفيلا” بعيد ببرود غير مهتمه ولم ترد عليه ليعلم انه هو فيهتف بها غاضبا بصوته المرتفع
: كيف تاخذين هذا
نظرت ومن غضبه لاول مره عليها
: لتمنعى هلوستك تقومى ايصال المرض لجسدك
حاول التحكم بغضبه ويقول بهدوء
: منذ متى وانتى تاخذينه
: ليس لك دخل
قالت هذا ببرود فقال بحده : منذ متى وانتى تاخذينه
نظرت له ومن نبرته قالت : سنتين
: ماذا قلتى
قال هذا والصدمه تعتاره ليردف قائلا
: وكم مرا تاخذينه ؟
صمتت قليلا ثم قالت : يوميا
: كم واحده
لم ترد عليه من كثره اسألته لتجده يدفع بالعلبة بقوه على الارض بغضب شديد نظرت له ليمسك برأسه بضيق كى لا يثور عليها قال
: تأخذينه وتعلمين بتأكيد اثاره الجانبيه
نظر لها ليكمل : ماذا افعل يا “لفيلا” لتقفى عن هذا ، ألن تعودى كما كنتى … اخبرتك انه حى لا داعى ان تفعلى ذلك بعد الان
اقترب منها نظر لها وجدته يمسك يدها ويأخذها قالت
: ابتعد ، ماذا تفعل اتركنى يا “عمر”
: لن تبقى هنا سوف تغادرين
: لا اريد ابتعد
: لا اعلم اذا بقيتى ماذا سوف تفعلين لذلك ستكونى معنا انتى خطر على نفسد
غضبت كثيرا ودفعته بعيد عنها بقوه قالت
: ليس لك دخل اسمعتنى .. إلى متى سأخبركم بهذا
نظر لها ومن انفعالها الجمهور لتكمل
: انا لست طفله أعلم ما افعله جيدا
: انا خائف عليكى
قال هذا بتبرير فلقد شعر بلإحرةج من نبرتها وكأنه متطفل
: لا احتاج خوفك
نظر لها للحظه وهل متضايقه منه لذلك الحد ويستت لها الإزعاج التفت وذهب ، نظرت له “أفيلا” وهو يغادر اقفلت الباب ودخلت لغرفتها بتعب فكانت مريضه بحمى شديده بسبب نومها وهى تفتح النافذه وبروده الطقس عليها
اقتربت من سريرها لكن توقفت فجاه لتدير نفسها إلى تلك المرآه وتنظر إليها ولحالتها وعيناها وشحوبها وتلك الهالات السوداء وكيف باتت أصبحت ، لكن وهى تتطلع إلى انعاكسها لتجد الصوره تتحول ليرتفع دقات قلبها لرؤيه “كاسبر” مستلقى على الأرض وهى واقفه والسكين مغترقه بدمائه
صرخت بخوف شديد وهى تعود للخلف فتعثرت ووقعت على الأرض ، نظرت للمرآه بإرتعاب وصدرها يعلو ويهبط لتجدهاا كما هى ولم يكن سوى صوره من عقلها الباطن ، ضمت ساقيها الى صدرها ودفنت وجهها بحزن لتسقط دمعه من قهرها وهى تقول
: النسيان!! …… لا استطيع ان انسي ، لا استطيع …. لقد انتهى الكابوس اخيرا الذى كنت فيه وأنك قد مت بسببى ، لكن لم ينتهى عذاب قلبى وندمى وتانيب ضميرى بعد .. سوف يظل خلفى يلاحقنى حتى يوم مماتى … اشتقت لايامك يا “على” كثيرا ، لقد أشتقت لك حقا .. اتمنى ان تبقى هكذا ولا تتذكرنى البتا
مر أيام وكانت افيلا فى منزلها بمفردها لا تذهب للعمل منقطعه عن الخارج انطويت مع نفسها التى لا تجدها لكن ظنت أن رهبه جلوسها لوحدها كافيه أن تعيد صفاء ذهنها ، اربعه جدران يحيطان بها تبحلق فى الفراغ وعيناها تنتظر ظهور القمر وكأنها املأ تريد التقاطه إلى أن تلك الغيمات التى تحجبه مانعه طفيف الامل الذى يرسله إليها بضوئه الخافت
قاطع شرودها رنين هاتفها لم تكن ترد إلى أن أنها قررت إلقاء نظره على المتصل امسكته وجدته “ياسر” وهو لا يتصل بها كثيرا عادتا ردت
: تعالى الى المشفى يوجد ضغط كثير
: حاضر
قالت ذلك وهى تنهى المكالمه وتذهبت لتبدل ملابسها
وقفت السياره ترجلت ودخلت للمشفى وجدت امرأه ورجل يبكيان وياسر واقف معهم اقتربت منهم نظر لها قال
: هيا بنا
اومات “افيلا” براسها ذهبت معه دخلت لمكتبها ارتدت جاكتها وخرجت توقفو عند غرفه العمليات كانت سوف تدخل لكن وجدت احد يمسك يدها نظرت وجدتها المرأه التى كانت تبكى مع ذاك الرجل لتقول لها برجاء
: انقذى ابنتى ارجوكى
ربتت افيلا على يدها تثب إليها الامل التى تفتقده هى ، اسرعت ودخلت كان “ياسر” وثلاث ممرضات ارتدت قفزات والكمامه وقفت معهم يقومون جراحه
بعد مرو الوقت خرجو من الغرفه اقتربت المرأة والرجل اليهم بالهفه
قال ياسر: تخطت مرحله الخطر
ابتسمت المراه وحمد ربها والرجل قال
: اشكركم كثيرا
اوما ياسر برأسه وذهب برفقة”أفيلا” قال إليها
: تستطيعى الذهاب اذا اردتى
: لا بأس سأبقى حتى احتجتونى
اوما لها بتفهم وذهب ، نزلت “أفيلا” للطابق بالاسفل فتح المصعد خرجت وجدت عمر تذكرت حديثها معه منذ أن جاء إليها وهى لم تراه منذ ذلك اليوم نظر لها وقد لاحظ وجودها كانت ستذهب لكنها غيرت فكرها واقتربت منه قالت
: كيف حالك
تعجب فهل تسأله عنه حقا قال : بخير ماذا عنك
اومأت دون أن ترد ثم قالت
: اعتذر بشأن طريقتى معك
لم يشعر وكأن بقاىها بمفردها تلك المره جاء بنفع
: وبشأن ال….
نظر لها وجده تشير على وجنته علم أنها تقصد حين كانت فى المشفى وتلقى صفعه منه ابتسم وضع يده على وجهه قال
: لا بأس
نظر لها واردف قائلا بمزاح : لا تزال يدك قويه
نظرت له علمت أنه يقصدها قديما ارتسمت ابتسامته خافته على وجهها ليشعر بالسعاده لرؤيتها تبتسم أخيرا لكنها لم تطيل ابتسامتها وكأنها تمهده أو لا يحق لها البسمه
: متى جئتى الى المشفى
قال ” عمر” ذلك بتساءل يفتح مجرى نقاش معها فقالت
: ثلاث ساعات تقريبا
: كان لدى جراحه بذلك التوقيت ، سعيد برؤي….
وصمت فجاه ثم قال : “على”
نظرت “أفيلا” إليه ونطقه لأسمه لتلفت لترى ما ينظر إليه لتعتارها الصدمه

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببت مافيا 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *