روايات

رواية اختطفني وأنا صغيرة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم الشهاوي

رواية اختطفني وأنا صغيرة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مريم الشهاوي

رواية اختطفني وأنا صغيرة البارت الحادي والعشرون

رواية اختطفني وأنا صغيرة الجزء الحادي والعشرون

رواية اختطفني وأنا صغيرة الحلقة الحادية والعشرون

اسر خرج سمر وادم وكانوا مبسوطين جدا وفرحة ادم في وسطيهم بالدنيا…. بس محدش فيهم كان عارف اي الي مستنيهم بعدين؟؟
ليلى طبطبت عليه/انت كويس يا يوسف
يوسف بص لحازم بنظرات مؤلمة وحاسس ان قلبه تقل اوي الهم دا كان الاكبر… امه دي اخر حاجه يفكر فيها… او ميفكرش اصلا… عمره ما كان يتخيل انها عايزة تخلص من خالو…. دي فضلت تتعالج من الصدمة عشان بس عرفت انه اتصاب بالزهايمر…. وكانت كل يوم تنام معيطة…. فازاي هي عايزة تموته وهي محسسانا انه ابنها مش بس اخوها… واديني بقول اهو اخوها!! معقولة الاخوات بيعملوا كده في بعض! يمكن اه بيحصل بس دايما بيكون بين الاخوات الولاد مش بيحصل من الأخت ابدا بتبقى حنينه زي الأم على اخوها معقولة وصلنا لكده!
حازم /خلينا نوصل ليلى البيت ونقعد نتكلم
سند يوسف يقومه وركبوا العربية
حازم/ انا هسوق شكلك تعبان
ليلى/حاسس بإيه… نروح المستشفى
يوسف بتوهان/لا انا كويس
ركب جمب حازم ورجع دماغه لورا وغمض عينيه باله مشغول وبيفكر
سعيد جسمه بقا بيرتعش وخايف تشوفه
نيرة جات وشالت الازاز ونعمه كانت هتدخل الاوضة بس لمحت ظل حد راحت ناحية الظل لحد ما وصلت للحيطة الي وراها سعيد وظاهر ظله مشيت براحة ومرة واحدة التفتت للي ورا الحيطة بس ملاقتش حد دورت وشها ومحطش في بالها بمكن بيتهيألها انها شافت ظل واتجهت لاوضتها بس التلفون الارضي رن بخصوص شغل سعيد
اتدورت تاني وراحة ناحيه الكومود الي جمب الكنبه /الو………
فضلت تتكلم بخصوص الشغل وان ابنها هيتولى الأمر بس هو في عيادته ممكن على اخر النهار يطلع الشركة ويحدد فين المشكله…
قفلت وجات ترجع لاوضتها تاني بس شافت انعكاس ازاز البلكونه الي ظاهر فيه سعيد ضامم رجله ومستخبي ورا الكنبه قصاد البلكونه وصورته منعكسه علازاز
نعمه برقت واستوعبت انه كان ظله وهو الي وقع الفازة اما سمعها…. رجعت اوضتها بسرعة وقفلت الباب وانفاسها تعالت
ياسر بقلق~في اي يا ماما… مالك وشك محمر كده ليه
نعمه بصتله بقلق/سعيد سمعنا… سمعنا …. انكشفنا
ياسر ضحك/انكشفنا اي بس اهدي..! هو عنده الزهايمر ومحدش هيصدقه وهو لو اتكلم هيحكي مع ليلى الي اكيد هتيجي وتستفسر مننا الي بيقوله واحنا هننكر هي بقا هتصدق ابوها المريض بعقليته دي لا طبعا وهنقنعها بان مش اول مرة يهلوس وان الزهايمر بيصيب للهلوسه… وهي اكيد هتصدقنا… وهنمشي علخطة زي ما كانت… بس متقلقيش واهدي
نعمه ابتسمت/عفارم عليك… اي الدماغ دي
اسر ضحك/عيب عليكي تربيتك…. يلا همشي انا
ياسر نزل وقابل سعيد صدفة في المطبخ بيشرب مايه ووشه عرقان
ياسر راحله بخضة مصتنعة/خالو مالك… انت كويس….
سعيد ارتجف بشدة وبقا بيبعد عنه
ياسر /ياعيني يا خالو تؤ تؤ تؤ… متنساش تبقى تاخد بقا علاجك الي ماما بتدهولك…. عشان نخلص بدري بدري
ابتسم بسرعة ورجع يتكلم بقلق وخوف عليه~اااقصد تتعالج بدري بدري
طبطب على دراعه وطلع من الفيلا وهو بيضحك بمكر… ركب العربية ومشي
سعيد طلع اوضته وبقا حاسس ان قلبه هيقف من كتر الخوف والرعشه الي هو فيها /لازم افتكر… لازم اعرف الحقيقة… لازم اعرف الناس دي كويس…. مش هسيبهم يموتوني…. لازم افتكر…. انا مبقتش واثق في حد لازم اعرف مين دول وليه عاوزين يقتلوني بنفسي
فضل يدور في اوضته على اي حاجه تفكره
فتح دولابه وفضل يطلع في البومات الصور وهو بيدور على اي حاجه يفتكر بيها…. صور صور ذكريات هو مش قادر يفتكرها طفلة صغيرة معاه في كل الصور ميعرفهاش كل دي ناس مش فاكرها…. اااااه….. لامتى هفضل كده…. هيموتوني… متستسلمش يا سعيد
فضل يقلب في الدولاب وقلبه كله وخرج كل هدومه~يمكن الاقي حاجه وتفكرني ولو حاجه واحدة
فضى الدوبلاب كله وبرضوا ملقاش حاجه غير هدوم بس بقا هيتجنن ومسك دماغه ودموعه نزلت بضعف… بس لاحظ
اربع مسامير مغروسين في خشبه ركز فيهم وجس بايده علخشبه الي من ضمن الدولاب لقاها مقسومة يعني المسامير دي قافلة على حاجه جوا…! لا لا يمكن مسامير عاديه مثبته الدولاب مش اكتر… بس اي الي يخلي اربع مسامير في وسط الدولاب كده الا لما يكون حد قطع الخشب في شكل مربع عشان يحط حاجه جوا وقفلها كويس بالمسامير
راح وجاب مفك وقدر يخرج كل المسامير ومسك عند الحته المقسومه وبضوافره شدها لفوق…. ولقاها بتطلع لبرا شالها من مكانها وفعلا زي ما قال دي خشبه الدولاب قسمها عشان يحافظ على حاجه جواها
كانت الحته ضالمه ومش شايف حاجه جاب موبايله وشغل الكشاف ولقا الحتة متربة اوي وفيها خيوط عناكيب على نوت كبيرة زرقة وشوية ورق كتير تحتيها
مد ايده واخد النوت الزرقا نفضها من التراب ومكانش يعرف اي دي وليه محطوطة في المكان دا واي الورق دا فاق على صوت خبط من الباب من نعمه /سعيد.. انا نعمه افتح
سعيد مسك النوت وحطها تحت البطانيه بسرعة ومسك الهدوم كلها رجعها للدولاب بكركبه وقفل الدولاب /ايوة ثواني انا في الحمام
دخل الحمام وغسل ايده من التراب وراح فتح الباب وقابلته نعمه بابتسامه~خضتني عليك…. يلا عشن تاخد الدوا
كانت جايباله الحباية وجمبها كوباية مايه في صنية صغيرة
سعيد حاول يشغلها/هي ليلى هتيجي امتى
نعمه/طلعت مع يوسف الصبح… وزمانها جايه دلوقتي
حطت الصنيه علترابيزة /يلا خد الدوا
سعيد بتوتر/طب اطلعي وانا هاخده بعدين… بطني وجعاني دلوقتي
نعمه /لا طبعا لازم اتأكد انك اخدته الدكتور منبه عليا… يلا خده قدامي
سعيد مرضاش يحسسها انه عرف حاجه ومحبش تشك فيه ومسك الحبايه حطها على طرف لسانه
نعمه~يلا اشرب مايه ابلعها
سعيد مسك كوبايه المايه وحطها على بوقه وشرب
نعمه بابتسامه طبطبت على كتفه/شفاك الله وعافاك
طلعت من الاوضة وقفلت الباب بس احساس جالها تشوفه هيعمل اي وهل هو اخد الحبايه بعد ما سمع انها هتموته مش عارفة قلبها متطمنش وحست انه اتخابث عليها حطت عينها على فتحة مفتاح الباب تراقبه وتشوفه هيعمل اي
سعيد مسك منديل وطلع الحباية الي كان شايلها تحت لسانه وحطها فيه وكرمش المنديل كانه استخدمه ورماها في الباسكت وشرب المايه
نعمه ابتسمت وقالت في سرها /كنت عارفة
راحت اوضتها اتصلت بابنها/عمل زي ما قولت… مرضيش ياخد الحباية
ياسر/قولتلك…. بصي بقا يا ماما اسمعيني كويس…. خلي الراجل يديكي نوع اقوى… مش انت كنت بتديله الدوا دا في سم بس طويل المدى…. خلاص المرة الجايه يكون سم يجيب اجله….احنا لسه هنستنى هو خلاص عرف فمفيش وقت نضيعه
نعمه/بس هو مبقاش ياخد الحباية ويشرب الماية بس
ياسر ابتسم بمكر/يبقى ندوبهاله في المايه….
نعمه/حلو اوي…. بس خلينا الاول نخلص من حازم…. وياخده يوسف النهاردة هخليه يموت سعيد بطريقة تانيه واقفشه فيها واخلي حبيبت القلب تشوفه ويتاخد علسجن وليلى تصدق وانا هحكيلها انه كان السبب في كل حاجه وهو بعد ما تواجهه مش هينكر وبكده ليلى هتبقى متدمرة وحازم في الباي باي هو وسعيد وكات…
ياسر ضحك/اانا مكنتش حابب ااذي ليلى اكتر من كده والله… وكنت انا وانت هنكتفي بسجن حازم وموت سعيد بس مكنتش حابب اني اجرحها قصاد اكتر حد وثقت فيه وحبته… لكن كامل الي عايز كده لامور تخصه وبيقول ان حازم مش هيدافع عن نفسه ولا حتى هيبقى عنده حاجه عشان ينجي نفسه منها عشان يكون خسر كل حاجه وميتكلمش في اي حاجه تخص العصابه… احنا ملناش دعوة احنا عاوزين نخلص من سعيد وحازم وكامل عاوز يخلص من سعيد وحازم وليلى… هو حر بقى
فتح سعيد المذكرة وقرأ صفحات كتيرة عن حياته في الأول وعيلته ومامته واخته واستوقف عند صفحة معينه
“شوفتها وهي بتفاصل مع بتاع الخضار وطريقتها كانت تضحك وكل السوق بقا بيضحك على طريقتها روحها الجميلة وابتسامتها الصافية شعرها الطويل وعيونها العسلي شامتها الي جمب شفايفها غمازاتها الي تسحر…. كل حاجه فيها فاكرها وبالتفصيل ومن يومها وهي مبتروحش عن بالي ابدا….”
فضل يقرأ اتعرف على رانيا ازاي وكام مرة يطلبها للجواز وهي ترفض لحد ما اعترفتله انها بتحب شخص تاني
” كنت حاسس بنار في قلبي… ياريتني كنت سكتت… ياريتني ماكنت استفسرت منها سبب رفضها ليا اي…. بدل ما قلبي عمال يتعصر م الوجع كده…. حاولت انساها… ولكن كنت بعمل نفسي ناسيها وهي في قلبي قلبي عمره ما ينساها هي ساكنه جوا القلب وعقلي مش قادر يطلعها عن تفكيره… نفسي انساها…. كنت بدعي ربنا انساها وادعيلها انها تكون سعيدة مع الي بتحبه مر شهور على اخر مرة شوفتها وانا بعافر اني انساها لحد ما قابلتها تاني وعزمتها على قهوة وانا قلبي طاير من الفرحة انه شافها واخيرا قالتلي الي كان نفسي اسمعه من زمان انها اكتشفت ان هي بتحبني وان حبيبها سابها واتجوز واحدة تانيه ونطقت بالجملة الي يشهد الله انها كانت سبب لإحياءي من جديد حاسس اني كنت عايز اتنفس والكلمة دي هي الي شالت الضيق من على قلبي وسابته يضخ الدم ويستنشق هواء بأرياحيه….. جريت حكيت لاختي نعمه الي فرحتلي جدا وبرضو مختار جوزها الي كان اكثر من صديق بالعكس دا كان اخ ليا وسند و……
قرأ كتير وكتير وهو بيتسفسر عن حياته اكتر وكإنه بيقرا حياته لاول مرة وبيعرف هو مين وابتدت الذكريات تتفتح واحدة واحدة ويفتكر
“مبروك يا استاذ سعيد مراتك جابت ولد زي القمر…. كنت فرحان اوي بابني اخدته لحضني وضميته وكبرت في ودنه وانا عينيا بتتملي دموع من كتر السعادة سميته حازم كنت بحب الاسم دا اوي لاني كنت بحب الصحابي الجليل حازم الانصاري….”
بقا بيقرأ ذكرياته مع حازم وهو مبتسم لشقاوة الطفل الجميل دا وطلع صور من دولابه وشاف ليه صورة مع رانيا وحازم وعرف رانيا من وصفة ليها في مذكراته وحازم مقدرش يحدد هل هو حازم الي يعرفه ولا شخص تاني لانه شكله صغير اوي في الصورة كان تلات سنين او اربعة
فضل يقرأ لحد ما وصل لورقة عنوانها كنت احبها طيلت الوقت ولقد تلاقت حبي بخيانتها لي وكسرها لجميع وعودها كزوجة
قرأ الصفحة وعرف ان رانيا كانت بتخونه مع حبيبها وان الي اكتشف دا كانت نعمه والي قهر قلبه اكتر ان حازم الي بيحبه اوي طلع مش ابنه بتحليل DNA اثبت انه مش ابن سعيد
“يوميها كنت بدعي اموت…. قلبي كان هينفجر من كتر القهر.. ليه اتجوزتني من الاول مادام مش بتحبني وهتخوني…. ليه مرحمتنيش واشفقت عليا طب هي مشافتش حبي مأشفقتش عليا ليه راحت وجابت عيل وفهمتني انه ابني وهو مش ابني…. بس ورب الكعبه ما هسيبها تتهنى… يكفي هبل بقا يا سعيد وفوق وعرفها هي وحبيبها انت تبقى مين…هي عمرعا ما شافت الوش التاني…وجيه الوقت تشوفه
قرأ طريقة تعذيبه ليها والي عمله في ابنها اشمئز من تصرفه… هو اه اتوجع بس الي بيعاقب ربنا مش هو.. دا اسمه تعذيب والي عمله في حازم الطفل دا لمدة سنين وسنين دا جحود… ازاي كان قلبه اسود كده… يمكن عشان لقى جرح صعب كان بيطيبه بتعذيبهم… لا لا…. انا غلطان…. انا كنت شخص سئ…. وعديم الرحمة الي يعمل كده في طفل عنده عشر سنين ميبقاش بني ادم
وفجأة قرأ ان رانيا ماتت وظاهر في كتابته مدى وجعه عليها وان ابنها الي كان بيعذبه هرب
” موتها كسرني… حسيت ان ربنا اخدها عشان يرحمها مني…. وكان نفسي اعتذر لحازم واقوله حقك عليا لكن ملحقتش”
فضل يقرأ صفحات كتيرة لحد ما وصل لبداية تعارفه مع ام ليلى الي كانت بنت عمه وعمه عرضها ليه عشان يتجوزها فاتجوزها فجفاء منغير اي شعور بحب مجرد جواز هو كان بيعشق رانيا وعمره ما نسيها حتى بعد ما ماتت
” واتجوزت بسنت يمكن فعلا كنت معمي بحب رانيا بس بسنت قدرت تحتويني وتخليني احبها غصب عني ولانها كانت بتحبني وكنت بلمس دا دايما بطيبتها وبحبها قبلتها كزوجة وقضيت معايا اجمل ايام حياتي ومختار جوز اختى اختفى مرة واحدة ومحدش فينا عرف هو فين وساعتها خليت اختي معايا في البيت هي وعيالها متطمنش عليها تقعد في الفيلا لوحدها واهي تتسلى هي وبسنت سوا بدل مانا ببقى في الشغل طول النهار وبسنت بتبقى زهقانه نعمه تسليها ”
فضل يقرأ لحد ما وصل عند حكاية ظريقة حصلت بينه وبين بسنت وهي حامل
“يوميها بسنت اتوحمت على كبدة وانا فضلت اتحايل عليها تاكلها وهي ابدا متحطهاش في بوقها وجبتهالها من عند مطعم محترم ومش باينه فيها اي ظفارة وهي مش قادرة تاكلها لان بسنت مكانتش بتحب الكبدة خالص ولا بتحب ريحتها قعدت اقنعها وهي مفيش قولتلها كده البت هيطلعلها وحمه كبدة بسببك قالتلي يطلع مليش دعوة مش هاكلها يعني مش هاكلها”
وقرأ اهم جزئية في حياته كان عنوانها مخلوق من دمي انعش كياني وحبب اليّ روح فؤادي وهي ابنتي الحبيبة
” وخلفت بسنت بنوته زي القمر وسميناها ليلى ولاني كان عندي عقدة عملت تحاليل عشان اتأكدت هل دي بنتي ولا لا منغير ما اعرف حد وفعلا طلعت بنتي وطلعتلها وحمة كبدة في جمبها الشمال عشان تبقى بسنت هانم مبسوطة”
“مرت اربع سنين وكانوا اجمل سنين حياتي حاسس ان ربنا اخيرا فرحني شقاوة ليلى وضحكتها كان دمها خفيف وبت قرشانه كده كنا نلعب انا وهي ونخرج ونضحك سوا كل حاجه جميلة عشتها معاها لدرجة ان بسنت كانت بتغير من علاقتي بيها وكانت تقولي بتحبني انا اكتر ولا هي اقولها بحبك انت لكن تخيلي حاجه منك هكون بحبها ازاي”
وفضل يقرأ ذكرياته مع ليلى بنته وهو مبتسم يعني الي معاه في الصور دي ليلى بنته…. طب هي فين دلوقتي… يمكن تكون ليلى بنتي هي ليلى الي اعرفها!
عقله بقا بيروح ويجي علفكرة دي ومش مصدق ان لو فعلا دا حقيقي هيعمل اي؟
ومر تلت سنين وقرأ ان مراته بسنت ماتت عينيه دمعت هو كل الي حبهم في الدنيا دي بيموتوا ليه كان بيكمل قراية وبيدعي ان ليلى الي بيتكلم عنها دي تكون عايشه وميكونش جرالها حاجه
“دفنت بسنت ورجعت وانا قلبي محطم للمرة التانيه وحاولت اخرج ليلى من الصدمة الي هي فيها هي كانت فاكرة ان هي الي موتت امها بس انا كنت بحاول اطمنها اني جمبها ومفيش حاجه وفي خلال سنة كانت ليلى تخطت موت مامتها وانا كمان وبقينا بنواسي بعضينا وقريبين جدا ومش بنقدر نبعد عن بعض ابدا وحرفيا هي كانت كل حاجه ليا مكنتش بعرف انام الا وهي في حضني واغني معاها الاغنية المفضلة ليها سلام للنونو كانت بسنت بتغنيهالها دايما قبل ماتنام بس الله يرحمها نشوفها في الجنة ان شاء الله”
وكان بيقرا ذكرياته مع بنته لمدة تلت سنين وهو مبتسم ووصل للجزئية الي كان مستنيها وهي فقدان ليلى لانه اتعود ان شخصية سعيد كل الي حبهم بعدوا عنه
“الساعة باقت يوم واليوم بقا اسبوع واسبوع يجر اسبوع وانا بدور عليها مش لاقيها هتجنن راحت فين دي كانت كل دنيتي مقدرش اعيش منغيرها مقدرش روحت لاختي وبقيت بعيط بقهرة ليها وهي كلعادة احتوتني وحاولت تساعدني وفضلت شهر ادور عليها وكان الرسالة الي اتبعتتلي بعد خطفها بترن في دماغي” افعل يابن ادم كما شئت فكما تدين تدان.”.. مين الي بيردهالي…. حبيب رانيا؟… او يمكن يكون ابنها حازم؟…. انا حقيقي دورت عليك يا حازم كتير حاولت اني اعرف انت فين واحاول اعتذرلك عن كل الي عملته فيك… بس مكنتش بلاقيك…”
قرأ صفحات كتير عن ايامه الي كانت منغير ليلى وروتينيه كلها شبه بعض
“مرت سبع سنين على خطف ليلي بنتي…. الايام كلها اصبحت شبه بعض بقيت بحس بصداع رهيب وروحت اكشف وبقيت باخد ادوية عشان اعرف بس اقف على رجلي في شركتي ياسر ابن اختي كان مساندني وايده بايدي”
وفجأة قرأ كلام بخط صعب يتقري من كتر ما مكتوب بسرعة قفل عينيه براحة وابتدى يركز في الحروف ويجمعهم لحد ما جمع كلمات…
” نعمه اختي… هي الي موتت رانيا… شوفتها في الكاميرات الفلاش ميموري جابلتي كل الي صورته انا كنت وقفت تشغيلها ومهتمش اشوف اي الي صورته لاني كنت بتعب نفسيا وانا بشوف رانيا في الحالة الي كانت فيها ساعتها بس شئ جوايا خلاني ارجع ميموري الكاميرا الي لازالت محتفظة بيه… لما جيت ابيع البيت المهجور شلت الكاميرات الي كنت حاطتها لرانيا من سنين عشان اراقبها…. شوفت كل حاجه حصلت ونعمه هي الي موتتها خنقتها بايديها دي… ازاي جالها قلب تعمل كدا… ازاي كانت بتواسيني على فراقها ووبتطبطب عليا بايديها الي خنقت بيها رانيا وموتتها…. مش عارف اعمل اي اواجهها ولا ابلغ عليها… حاسس اني بقيت خايف منها… طب هي ليه قتلتها… هي كانت بتهتم بيا جدا وبتديني ادويتي في معادها بالظبط هي مش هتإذيني بس ليه اذت الي انا حبيتها من قلبي.. ليه يا نعمه ليه هي رانيا عملتلك اي عشان يحصل فيعا كده اي ذنب رانيا ان يحصل فيها كده منك ومني انا كمان”
وبعدها صفحات بيضة….
سعيد/عملت مع نعمه اي….واجهتها ولا عملت اييي… يمكن من بعديها فقدت الذاكرة وجالي الزهايمر ومعرفتش فين مكان المذكرة دي عشان اكمل
قام للفتحة الي في الدولاب ومد ايده يجيب كل الي فيها وشاف فلاشه صغيرة….. مكانش عارف يتصرف…. يستنى ليلى تيجي؟… ايوة ليلى الي هتساعده بس لازم يتأكد هل ليلى دي بنته ولا هو بيتهيأله…
حازم وليلى فضلوا يتكلموا ويحاولوا يخرجوا يوسف عن موده ولفوا بالعربية شوية كتير وهما مشغلين اغاني وليلى مش فاهمه يوسف ماله بس بتحاول تهون عليه
ليلى/وقف يا حازم نشتري ايس كريم
حازم حاول يطلع يوسف م المود بتاعه /ايوة صح معاك حق لازمها ايس كريم
ليلى/عايزة بنكهة اي يا يوسف
يوسف /لا لا مش قادر
ليلى/لا هجيبلك عشان متكونش باصصلنا في الايس كريم بتاعنا
يوسف بصلها ورجع بص لحازم الي ضحك~بعشق صراحتها
يوسف ضحك غصب وعنه واتكلم~مانجا
ليلى/ماشي وحازم توت وانا تشوكلت
فتحت العربية ولسه هتنزل
حازم/لا استني انا الي هنزل خليكي انت في العربية
ليلى/لا خليك مع يوسف يمكن عايز يتكلم وانامش هتأخر
نزلت ليلى لبتاع الايس كريم وحازم بص ليوسف ~مكنتش حابب احكيلك امبارح… ولكنك عرفت لوحدك النهاردة…. بص كامل قالي ان الي موت امي كانت نعمه
يوسف ضحك بوجع /كمان قتلت قبل كده… مش بتفكر وتخطط بس
حازم/عارف ان الموضوع صعب عليك
يوسف ضحك بهيستيريا /هقبض على امي….
حازم/هي نكرت انها قتلتها وممكن متكونش فعلا قتلتها والي قتلها يكون سعيد.. بص اهي الحكاية كلها انا كنت مسجلها…. اهي تفتح عينيك اكتر
يوسف حط السماعات وبقا بيسمع كل كلمة قالتها امه لحازم وهي بتحكيله كل حاجه من ساعت ما سعيد قابل رانيا
/اهلا
ليلى باستغراب مردتش عليه وهو اتكلم تاني موجه الكلام ليها
/انا عارف انت مين مش انت ليلى بنت الاستاذ سعيد صاحب اكبر شركات ادوية ومستلزمات طبيه
ليلى /ايوة
/كنت حابب احذرك من الشخص الي معاكي في العربية
ليلى/مين تقصد
/الي على كرسي الدركسيون ابو جاكيت بني
ليلى برقت انه قصده حازم/انت مين وتعرفه منين
/انا ربنا بعتني ليكي عشان تعرفي الحقيقة… سبب كل الي انت فيه دا هو …. خطفك، مرض ابوكي كله هو السبب
$اتفضلي الايس كريم
ليلى باقت مشتته ومذهولة من الي سمعته مسكت الايس كريم من الراجل وسابته ومشيت وهي بتحاول تستوعب اي الي هو قاله
الراجل اول ما مشيت رفع سماعه التلفون واتصل بكامل/لقيت فرصة اكلمها ومش معاها حد يا زعيم وحذرتها بلي قولتهولي بالضبط
كامل بابتسمامه/برافو عليك… كده هتكون شاكه والي هيأكدلها الشك دا نعمه
قفل معاه وبقا بيضحك بشر/نعمه فاكرة ان انا وهي متفقين في انتقامنا من الاشخاص هما هما… بس لما تعرف اني بخطط كمان لموتها هي كانت نفعاني في الاول ولكن دلوقتي اصبحت كرت محروق هاخد منها الي انا عايزه بعد ما تخلص على سعيد وحازم تبعده هتموت و هروح واطلع ابني من السجن بكفالة ونعيش سعداء لمدى الحياة عارف اني قصرت معاك كتير اوي يا حازم يابني…. بس هو الوقت… لسه في وقت اصلح كل حاجه…. انت بتعتبرني زي ابوك لاني الي ربيتك وانا فعلا ابوك الي لما عرف مكانك فين بعد ما سعيد كان مخبيك مني قدرت اخدك واربيك تحت عينيا واطلعك اقوى واحد ودراعي اليمين بس اعذرني اني معرفتكش انا ابقى مين طول السنين دي…ولا حد من الرجالة يعرف عشان محدش يقول اني رقيتك عشان انت ابني ولا حاجه محدش يعرف السر دا غيري انا ورانيا حبيبت قلبي الله يرحمها هريحك في تربتك قريب يا نور عيني
دخلت ليلى العربية وادتهم الايس كريم ويوسف اخده منها ومركز في الكلام الي بسمعه من السماعات وهي نعمه بتتكلم
ليلى /حازم في واحد كلمني وانا بجيب الايس كريم وقالي…..
يوسف زعق مرة واحدة/انا هساعدك عشان اخويا ظالم… ودا يخليكي عايزة تموتيه
حازم ~بس خلاص اهدى… هنروح دلوقتي… يوسف… ليلى معانا اهدى
يوسف تمالك اعصابه بقا طولة الطريق ساكت
حازم وقف قدام الفيلا /انزلي يا ليلى دلوقتي وهبقى ارن عليكي بعد شوية
ليلى نزلت وراحت للفيلا وبالها مشغول قابلت نعمه في وشها
نعمه~امال فين يوسف…
ليلى/اخد حازم لمشوار
نعمه~طيب يا روحي انت نزلتي منغير فطار يلا عشان نفطر
ليلى وهي بتفطر معاها حكتلها على الي حصلها
ليلى/مش عارفه ليه قال كده وهو يعرف حازم منين
نعمه بأسف~انا مكنتش حابه احكيلك يا ليلى…. بس للأسف مادام الشك دخل قلبك لازم اخليه يقين وتعرفي الحقيقة كاملة
ليلى ضربات قلبها تسارعت/حقيقة اي؟
نعمه بأسف~حقيقة ان حازم سبب كل الكوارث الي في حياتك… وانه كان عاوز يموت…..
ليلى برقت بصدمة /يموت مين….
نعمه بدموع /يموت سعيد ابوكي… وجايبك البيت عشان يموته بايديه
ليلى اتصدمت واتكلمت بانفعالية/اي الي بتقوليه دا يا خالتو…. ازاي يعني حازم يعمل كده… حازم بيحبني واستحالة يكون عمل كده… طب ليه عاوز يموته… او اي الغرض من انه خطفني… لا لا اكيد يا خالتو فاهمه غلط
نعمه بدموع/ عارفة انه صعب عليكي تصدقي… بس للأسف هي دي الحقيقة… امبارح غيرت العصير لاني شوفته بيحط حاجه فيه وبيدوبه…. قومت غيرت العصير وانا خايفة احسن يكون منوم ولا سم برضو انا مش مطمناله هو حد جديد منعرفوش… كبيت العصير وعملت واحد تاني عشان اطلعهولك
ليلى وهي مبرقة/عشان كده خاف عليا لما لقاني انا الي شربته مش بابا
نعمه بأسف/هو عاوز يموت سعيد وشوفت في شنطة سودة معاه نبته مسممه بتطحن وبتتحط بتموت الشخص في ثواني…. ممكن تتأكدي لما تشوفي الفديو دا
وريتها فديو من المطبخ في كاميرات المطبخ الي كانت نعمه حطاها عشان تمسك بيهاحازم لو فعلا موت سعيد بس قطعت الحتة الي كب فيها الي طحنه ومرضاش يحطه في العصير وريتها بس الحتة الي طلع فيها الكيس وطحن النبته
ليلى دموعها باقت بتنزل وهي مبرقة مش مصدقة الي سمعته ولا الي شافته
وبقا شريط ذكرياتها معاه بيمر قدامها وكإن الرؤية وضحت من اول يوم شافته ما حازم اتكلم في التلفون وهي معاه في العربية وبيقول خلي الشنطة معايا هي الي كانت الشنطة ساعتها وكان بيطمن العصابة انه قفشها وبرضو لما اتوتر اما عرفت انه هو حازم الي شافته وهي صغيرة وكمان لما اسر دخل عليهم في الفيلا كان كلامه في الاول سوري يا حازم نسيت موبايلي…. هما كانوا صحاب ولما هي اتكلمت عملوا نفسهم مش عارفين بعض واتقاتلوا قدامها… كل دا كان تمثيل… كل دا وحازم بيخدعها… وياترى حبه ليها برضو كان تمثيل… ليه يا حازم عملت كدا ليه
طلعت وجريت على اوضة ابوها ودموعها بتنزل /افتح يا بابا… افتح الباب انا لولي
سعيد قام بسرعة فتح الباب وهي اترمت في حضنه وبتعيط بقهرة/العالم وحش اوي…. الناس وحشين زي ما قولتلي زمان…. مينفعش اثق في حد…. بابا يلا نهرب من العالم دا ونمشي بعيد عن الناس الوحشه… ونعيش انا وانت بسلام زي زمان…. انا مش هقدر اخسرك تاني يا بابا
باقت بتعيط بوجع شديد وسعيد قفل باب اوضته وقعدها علسرير يهديها/اهدي يا ليلى مالك اي العياط دا كله
ليلى مسكت ايده وباستها/افتكرني ونبي… انا لولى بنتك… كفاية يا بابا ممكن يموتوك وانت لسه متعرفش ان بنتك رجعت
كانت بتعيط بقهرة وسعيد عينيه دمعت/انا افتكرت ان ليا بنت فعلا…. بس مشتت هل هي انت ولا لا
ليلى ابتسمت بدموع/بجد افتكرت… افتكرتني
سعيد/يا ليلى اهدي…. انا اخر مرة شوفت بنتي كان عندها تمن سنين…. مفتكرتكيش لسه انا بس افتكرت ان عندي بنت ومش متأكد هل هي انت ولا لا
ليلى بعياط/والله هي…. صدقني انا بنتك…
سعيد/الي عرفته النهاردة خلاني مقدرش اثق في اي حد…. اعذريني يا ليلى مش بإيدي
ليلى غمضت عينيها بضعف/لا يا بابا ونبي….متعملش فيا كده…الي عرفته النهاردة وجعني اوي متوجعنيش انت كمان
سعيد /كفاية عياط يا ليلى…
ليلى مسحت دموعها/خلاص والله اهو مش هعيط… بس صدقني انا بنتك
سعيد/هصدق من حاجه واحدة…. افتكرت ان بنتي ليلى كان عندها وحمة كبدة في جمبها الشمال
ليلى ابتسمت بسعادة وفرح وقامت وقفت/وانا قولتلك اني هي
قامت ورفعت التيشرت بتاعها وعرت جنبها الشمال وسعيد شاف الوحمه واتأكد انها ليلى
اخدنها في حضنه جامد وهو بيعيط ودموعهم هما الاتنين بتنزل بشوق قد اي الفراق صعب
سعيد/كنت متدمر منغيرك….. حتى بعد ما شوفتك وانا مش فاكرك برضو كنت مريحاني وقادرة تدخلي جوايا الأمل… عقلي مكتنش فاكرك بس قلبي كان فاكرك…. ربنا بيحبني اوي انه خلاني افتكرك في اهم وقت كنت محتاجلك فيه….. لولي حبيبت قلبي بنتي واختي وصاحبتي وكل حاجه ليا وحشتيني يا عمري
ليلى كانت بتعيط من كلامه وغارسه راسها في صدره وبتضمه اكتر بدراعاتها/وانا كمان محتجالك اوي يا بابا… انت وحشتني اوي
وفضلوا سوا يعيطوا ويرجعوا يضحكوا ويعيطوا تاني وهما بيحكوا لبعض عن كل ذكرياتهم وليلى حكت لابوها كل الي حصلها في المانيا وقابلت حازم ازاي واكتشفت اي عن حازم بعد كل المدة دي….
يوسف راح القسم ودخل مكتبه و حازم وراه /هتعمل اي… انا ممكن اكلم كامل الزعيم و….
يوسف طلع الكلبشات من جيبه وحطها في ايدين حازم وقفلهم على ايده
حازم برق/انت متفقتش معايا على كده…. انت مش قولت لما تعرف كامل فين… يوسف رد عليا…دا جزاتي اني وثقت فيك!
يوسف مسمعلوش ونده علعسكري/خدوا علحجز فورا
حازم بقا بيصرخ و…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اختطفني وأنا صغيرة)

اترك رد

error: Content is protected !!